الثلاثاء، 31 يناير 2023

الدكتور عادل عبدالغني : غبار الذهب يقود طبيبتين سودانيتين إلى محكمة بالامارات

 الدار تكشف أسرار وخفايا أشهر الجنائية في السودان


اطول قضية لدي عمرها أكثر من (36) عاماً ولم تنتهي بعد

وثق لها : سراج النعيم 

واصل الدكتور القانوني الشهير عادل عبدالغني كشف أسرار وخفايا تنشر لأول مرة حول إتهام أربعة سودانيين بقتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرنفيل البالغ من العمر (38) عاماً، المسئول في الوكالة الدولية للمعونة الأمريكية، وسائقه السوداني، إلي جانب أنه وضع تفاصيل حول قضايا أخري ترافع فيها عن متهمين في جرائم ضد النفس البشرية والمال داخل وخارج السودان.

اواصل معك ما انقطع من حوار هل ترافعت في قضية خارج حدود الوطن؟

نعم ترافعت في قضية تندرج في (احتيال) باسم زعيم أفريقي شهير، وتتعلق هذه القضية ببيع (غبار الذهب) في دولة غرب إفريقيا، والمثير في هذا الاحتيال أنه تم بطريقة غريبة جداً، حيث تطلب العصابة ترحيل (غبار ذهب) على أساس أن فيه نسبة تركيز عالية، الأمر الذي قاد طبيبتين سودانيين، ورجل أعمال إماراتي إلي الوقوع في (الفخ)، ظناً منهم بأن العصابة الإفريقية صادقة، وعليه جرت أحداث هذه القصة ما بين بوركينا فاسو وتوغو ومالي والامارات، وتشير الوقائع إلى أن الطبيبتين، ورجل الأعمال الإماراتي كانوا على قناعة تامة بالفكرة، والتي دفعوا في إطارها مبالغ مالية كبيرة، وبما أنني كنت أتولي الدفاع عن إحدي الطبيبتين، اضطررت إلى أن أسافر إلى بوركينا فاسو، وفي مطارها أثبت الطبيبتين ورجل الأعمال الاماراتي أنه تمت خدعتهم بما يسمي بـ(غبار الذهب)، وأن ما تم بيعه لهم عبارة عن صفائح أتربة عادية جداً، وداخل المطار قمت شخصياً بالاعتداء على رئيس العصابة صفعاً بعدد من الكفوف، وللأسف من بين أفرادها هنالك سوداني، ثم شددت الرحال إلى دولة الامارات حيث كانت هناك المحاكمة، وذلك على خلفية فتح رجل الأعمال الاماراتي بلاغاً بدولته، وترافعت في ظله بإمارة (دبي) عن إحدى الطبيبتين السودانيتين، وبعد عدة جلسات، أصدرت المحكمة قرارها القاضي ببراءة الطبيبة السودانية، التي كانت ضحية عصابة (غبار الذهب).

ما هي أطول قضية مرت عليك في المحاكم؟

أطول قضية، هي التي بدأت بها حياتي المهنية، والتي لم تنتهي حتى الآن، وهي من وجهة نظري قضية بسيطة، تتمثل في إخلاء منزل ورثة قبل أكثر من (36) عاماً، وتتلخص القضية في أن الدعوى رفعت ضد موكلي، الذي كان يعمل بإحدى المؤسسات التابعة لدولة مجاورة، والذي طالبه ورثة صاحب العقار المتوفى بإخلاء المنزل، علماً بأنهم كانوا أطفالاً آنذاك، لذا كان يغلق ملفها ويفتح، وهكذا إلى أن تخرج هؤلاء الأطفال من الجامعات، فمنهم من أصبح طبيباً، ومنهم من أصبح ضابطاً، ومنهم من أصبح قانونياً، وعلى ما أعتقد أنهم أخلوا المنزل بإرادتهم، ولكن القضية لم تنتهي حتى الآن.

ما هي القضية العالقة في ذهنك؟

دون أدني شك أول جريمة قتل أترافع فيها بالمحكمة للدفاع عن المتهم الذي كان من جزيزة (توتي)، ودفاعي الوحيد في هذه القضية من شقين، يتعلقان بنتيجة واحدة، وهما الاستفزاز الشديد، والمعركة المفاجئة، وكان أن ذهبت إلى المحكمة مترافعاً في القضية، فالمتهم قتل المجني عليه في محل خاص ببيع (الفول)، لذا كان السؤال هل إنتهي الاستفزاز وفقد عنصر المفاجأة، بعدما أحضر المتهم (سكيناً) من على بعد (200) متر؟ وعليه تقدمت في هذه الدعوى الموضوعة على منضدة قاض صديق، وكنا نسكن سوياً في منزل واحد، وفي يوم الحكم صحي مولانا من النوم باكراً وصلى الصبح، ثم جلس على الكرسي، فسألته لماذا صحيت من النوم قبل شروق الشمس؟ قال : لدى قضية، فأردفت هل هذه القضية قضيتنا؟ فقال بامتعاض شديد : (ايوه)، فما كان مني إلا وسألته سؤالاً آخراً كيف هو موقفنا فيها؟، فاجاب بامتعاض أكثر : جيد، وعندما وقفنا أمامه في المحكمة أصدر حكمه على المتهم بالإعدام شنقاً حتى الموت، وبما أن هذه القضية الأولي التي أترافع فيها عن متهم، لذلك ارتكبت فيها خطائين، الخطأ الأول هو أنني ذهبت إلى المحكمة العليا بالنقض مباشرة، معتقداً أن القضية تحول لها من المحكمة الإبتدائية لتأييد الحكم، لذلك كنت وفي الشهور الأولى اسأل عنها، فيأتي اليّ الرد بأنه لم يتم النظر في النقض بعد، وهكذا إلى أن بدأت دوائر المحاكم العليا الإقليمية، دائرة في بورتسودان ودائرة في الدامر، وكنت كلما اسأل عن القضية يقال ليّ أن القاضي الذي ينظر في النقض نقل إلى إحدى دوائر المحكمة العليا، عندها أصبحت أسأل عن القضية كل أربعة أشهر، وصادف ذلك أن ذهبت إلى المحكمة في قضية أخرى، فوجدت أن القرار صدر في القضية سالفة الذكر، وعندما طالعت القرار وجدته قراراً غريباً جداً، وجاء الرأي الأول مؤيداً قرار المحكمة الإبتدائية القاضي بإعدام موكلي، والقاضي الذي أيد القرار هو صديق لقاضي محكمة الموضوع، وهما يتشابهان في طريقة التفكير، والإثنين يميلان إلى التجريم، بالرغم من أنهما شاطران في مهنتهما، أما القرارين الآخرين، فقال الرأي الثاني : (إن المدان يستفيد من الاستفزاز المفاجئ)، فيما قال الرأي الثالث : (إن المدان لا يستفيد من الاستفزاز المفاجئ، ويلغي قرار الإعدام شنقاً حتى الموت، على أن يستفيد من المعركة المفاجئة)، وعليه أصبحت الآراء ثلاثة آراء مختلفة، المهم أن إثنين منهم اختلفا في الأسباب، واتفقا في النتيجة، وكان أن رجحا الكفة لصالح المدان، وكان أن أخذت القرار، وتوجهت به مباشرة إلى السجن (الاتحادي) كوبر بالخرطوم بحري، وعندما دلفت إلى داخله توجهت ناحية موكلي، وعكست له القرار، إلا أنه قابل ذلك القرار ببرود شديد، أي أنه كان عادياً جداً، ولم ترتسم على وجهه علامة الفرحة، بل قال ليّ بالحرف الواحد : (شنو يعني أنت قائل، هو صاحبك القاضي دا ذاتو لما كان بقرأ في الحكم، ما كنت أنا ثابت أكثر منه)، وأن كان حديثه هذا غير صحيحاً، فذلك القاضي متمرس، وكان ثابتاً جداً، والشئ الثاني الذي قاله موكلي : (الحياة ذاتو أنا تاني طعمها عندي شنو)، فأنا منذ أن دخلت الزنزانة، تم تنفيذ حكم الإعدام قصاصاً في (73) مداناً من أصدقائي، وهم الذين أكلت، وشربت معهم داخل السجن، بحيث أنني كنت اسمع يومياً باب الزنزانة يفتح لإعدام واحداً منهم، (يعني بعد دا ما فارقه معاي)، وفي تلك اللحظة جاءت طائرة غريبة الشكل، وحلقت على مستوى منخفض جداً، ثم اتجهت ناحية الشمال الغربي، فاتضح أنها الطائرة التي أرسلها الرئيس الليبي معمر القذافي لتضرب القنابل في الإذاعة السودانية، ومنزل السيد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، ومن تلك اللحظة فارقت موكلي، ولم التق به مرة ثانية.

ما هي نصائحك للمحامين الجدد؟

أولاً القراءة بصورة مكثفة جداً، وأن تشمل كل ضروب المعرفة، وذلك لسببين الأول تقوية الأدوات اللغوية بالأدب، الشعر والفلسفة، لماذا؟ الإجابة تكمن في أنها تعين المحامي حينما يترافع في القضايا أمام القضاء، وانصح أن تكون هنالك لغة ثانية الإنجليزية أو الفرنسية أو الصينية أو أن يجمع بينهن جميعاً، وإلى حد ما اللغة الروسية، وإذا اجاد المحامي لغتين، فإنه يضمن التواصل مع قضايا غير مطروحة بلغات غير العربية، وتفتح له أبواب رزق في إتجاهات أخرى، خاصة وأن العمل مع الشركات الأجنبية أصبح متاحاً، إلى جانب أنه ربما يترافع في قضايا عالمية، فهنالك الكثير من القضايا المفتقرة إلى الكوادر القانونية المؤهلة لعدم إلمام المحامين باللغات التي قادت الكثير منهم إلى ارتكاب أخطاء جسيمة، مثلاً هنالك محامي عرض له عقداً باللغة الهندية، وفي الصفحة (60) على ما أذكر، يوجد شرط جزائي يشير إلى أن المحكم في هذا العقد شخصاً واحداً، وهو مدير إدارة العقود في الشركة صاحبة التعاقد مع الشركة السودانية المستفيدة من السلعة، وبالتالي الشركة الهندية أخلت بالعقد، مما جعل الشركة السودانية تخسر في هذه الصفقة (3) ملايين دولار أمريكي، لأن المحامي لم ينصح بتوقيع العقد في السودان، وأن تكون دراسة اللغات التي أشرت إليها في القانون تكون دراسة مستمرة، لأن هذه المهنة مهنة المعرفة، فأنا مازلت، وبرغم السنين الطويلة في المحاماة، أذهب إلى من أعتقد أنه أعلم مني في القانون، وأسأله في الكثير من المسائل القانونية، إلى جانب أنني أجري إتصالات ببعض الزملاء مشاوراً إياهم في بعض القضايا التي أترافع فيها، ودائماً المحامي يستصحب أنه فوق كل ذي علم عليم.

كيف تنظر إلى عدم المصداقية في مهنة المحاماة؟

من المهم جداً أن يكون المحامي صادقاً مع موكله، ومع أي جهة يتعامل معها، لأن نهاية المحامي (الكذب)، فأنت حينما تكون في المحكمة ترصدك الأعين، بما فيها أعين القاضي، والجمهور الذي ربما فيه من هو افهم منك في القانون، فمن يأتي إلى أروقة المحاكم يكون مهتماً، لذا على المحامي أن يبتعد ابتعاداً تاماً عن (الكذب)، وانصحه أن لا يتطلع إلى الكسب المادي السريع، لأنه إذا فكر على هذا النحو، فإنه يقع في الأخطاء.

وماذا عنك؟

في بداية عملي استطعت أن أشتري عربة واتزوج، ربما ذلك لأن الحياة آنذاك كانت سهلة، لذا كنت عائشاً في العشرة سنوات الأولى حياة كريمة، ولم أكن أفكر في جني المال، بقدر ما كنت أهتم بالقضايا، لأنني أؤمن إيماناً تاماً أن المحامي حينما يجعل جمع المال دافعاً له، سيرتكب أخطاء جسيمة، وبالذات في مسائل التوثيقات، ومثل هذا المحامي يكون مصيره السجن، وأن لا يتلاعب بحقوق الناس، نسبة إلى أن مهنة المحاماة تكفل له حياة كريمة، وربما تتقدم إلى ميسورة، حيث أنها يمكن أن تصبح مترفة، وذلك حسب الرزق الذي كتبه له الله سبحانه وتعالي، فهنالك كثير من المحامين الكادحين انتصروا للمهنة.

هل المحامي يضع أسعاراً للقضايا؟

نعم يمكنه أن يترافع في جريمة القتل بـ(300) ألف جنيه، أو بـ(100) الف جنيه أو (مجاناً)، فأنا كنت أعمل في قضية قتل (مجاناً)، المتهم فيها محامي، لم يمارس المحاماة كثيراً، وهذه القضية لها أكثر من ست سنوات، وبالرغم من ذلك لم اتغيب خلالها عن جلسة واحدة، وليست هنالك تسعيرة ثابته، إنما من حق المحامي الإتفاق على الاتعاب التى يراها مناسبة، و أن لا يرخص نفسه، وأن يراعي الاعتبارات الإنسانية، والظروف المادية للموكل، أما إذا كان موكله ميسور الحال فيعلي له الاتعاب، حتى يعوض قضايا أخرى عمل فيها (مجاناً).

هل في الإمكان استلام قضية ليس فيها أي فرصة دفاع عن المتهم؟

نعم، وربما تكون واضحة المعالم، ولكن هل نقول إلى أهل المتهم ولدكم دا مدان، وامشوا حضروا له الكفن من الآن، أنا شخصياً تعرضت إلى مثل هذه القضية مرتين، إحداهما قضية ما يسمى بالدبلوماسي الأمريكي جون مايكل غرنفيل، والتى كان فها المتهمين معترفين باركتابهم الجريمة، بل متفاخرين بها، لكن من بينهم متهم واحد هو الذي جاءني أولاً، ومهما كانت نواياه، فإنه كان لحظة ارتكاب الجريمة نائماً، حيث أنه خلد إلى النوم داخل عربة قبل نصف ساعة من تنفيذ جريمة القتل، وفي مكان آخر خلاف المكان الذي وقعت فيه الجريمة، وأنا رأيت أن في ذلك دفاعاً جيداً جداً، ولم أكن أرغب في التناقض مع دفاع الزملاء، وفي نفس الوقت جاء اليّ المتهمين الآخرين، عندها فكرت في القضية عسى أن يجد الله سبحانه وتعالى لهم مخرجاً، فاتجهت إلى التفكير مع أسرهم على أن أمضي في القضية بالرغم من أنه توجد فيها مسائل صعبة، هي أننا على علم بأنهم ارتكبوا الجريمة، وأنه لا يوجد أي مصوغ قانوني، وفي نفس الوقت نريد أن نقف معهم، باعتبار أنهم شباب، ولديهم أسر، لذلك تواصلت مع والدة القتيل الأمريكي جون مايكل غرنفيل، أما القتيل السوداني (عبدالرحمن عباس) اعرف والده، وكان أن اتصلت به، فابدأ ليّ أنه ليس لديه أي مانع في إعفاء الجناة، ومن هنا قمت بكتابة مذكرة إلى والدة القتيل الدبلوماسي الأمريكي (غرنفيل)، وبعثت بها عبر مكتب وكالة المعونة الأمريكية بالخرطوم، وكتبت في المذكرة لوالدة (غرنفيل) : (أحسب أنك مسيحية متدينة، وأعتقد أنك من هذا المنطلق لا تؤمني بالإعدام، وأن كان الأمر كذلك، فأنا إنابة عن أسر المتهمين بجريمة مقتل ابنك (غرنفيل)، أطالبك بالعفو، علماً أن القانون السوداني يمنحك حقك كاملاً، ويعدم لك الجناة شنقاً حتى الموت، ولكن يبقى السؤال ينفذ فيهم حكم الإعدام أم لا الإجابة عندك أنتي، أي أنه كلمة منك تقودهم إلى حبل المشنقة، وكلمة أخرى تنقذهم من ذلك الحبل، فإذا أنتي لا تؤمني بعقوبة الإعدام، فانتظر منك أن تعفين عنهم، وكان أن جاءني الرد حاسماً بأن لا أتحدث في عفو والدة الأمريكي (غرنفيل) للجناة السودانيين، وأنني لو لدي أي شئ يتعلق بهذه القضية يجب ان أتحدث مع محامي الإتهام، وكان أن قلت لهم جداً، المهم أنهم ردوا علىّ عبر محامي (غرنفيل)، وحوي الرد على أن القانون الجنائي السوداني ليس فيه عقوبة السجن المؤبد، فنحن كنا نريد أن تكون هذه العقوبة مشرعة في القانون السوداني حتى نطالب بها، وذلك من أجل أن يظل الجناة خلف القضبان مدى الحياة، حتى لا يرتكبوا جريمة قتل أخرى، لكن، وعلى ضوء ما ذكرته في مذكرتك، يمكننا أن ننظر في العفو عن الجناة، بالشروط الآتية :-

1- يقر المتهمين بأنهم قتلوا نتيجة فهم خاطئ للقرآن والإسلام.

2- ان يعتذروا للشعب الأمريكي على قتلهم إبن مسالم من أبنائه جاء للمساعدة في السودان.

3- ان يعتذروا للشعب السوداني على قتلهم إبن مسالم من أبنائه كان يخدم في الشعب السوداني.

4- ان يقروا ويعلنوا في المحكمة أنهم لن يقتلوا أي شخص مرة ثانية.

5- ان يقرأوا الآية الكريمة (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً، ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً).

فيما كنت فرحاً بهذه الشروط، باعتبارها المخرج الوحيد للجناة من حبل المشنقة، لذلك توجهت بها مباشرة إلى السجن الاتحادي (كوبر)، وعندما عرضتها عليهم رفضوها وقالوا : (لو قام تاني سنقتله)، الأمر الذي حدا بي أن أذهب من هناك إلى أسر الجناة الذين رحبوا بالشروط، علماً أن أهلهم شيوخ من بينهم الشيخ الراحل أبوزيد، زعيم أنصار السنة في السودان، والذي قال ليً : (هذا كلام طيب)، وتبعه في ذات الإتجاه السيد عثمان يوسف، وهو من قيادات الحركة الإسلامية في السودان، بالإضافة إلى عمك والد مكاوي، عندها أدرنا حوارات مع أبناءهم للمرة الثانية، إلا أنهم رفضوا الشروط، ولكنهم استفادوا من طول مدة الزمن، التي مكنتهم من الهروب من السجن بغض النظر عن الكيفية التي هربوا بها، بعدها أصبح لدينا المتهم الذي كان نائماً داخل العربة في مكان غير مسرح الجريمة، ولم يصحوا إلا بعد تنفيذ الجريمة ، وهو الوحيد الذي ألقى عليه القبض بعد هروب المتهمين من السجن.

ما هي أشهر القضايا التي توليت فيها الترافع عن متهمين؟

هي تلك القضايا المدونة في مجلة السوابق القضائية، والتي تعتبر مراجعاً، ومن ضمنها قضية عن الملكية الفكرية، وتتعلق ببراعة الاختراع، وهي عبارة عن قضية لتسجيل جهاز قياس ذكاء الأطفال المتخلفين والطبيعيين، ومحورها يدور في الاعتراض على تسجيل البراءة، لا يرتبط بالمصلحة الشخصية، كما في القضايا المدنية، وإنما يجوز لأي شخص الاعتراض على تسجيل الاختراع، لأنها حق إنساني، وهذه القضية قضية باحثة سودانية قامت بعمل رسالة ماجستير، وعربت من خلالها استانفر بيني، وهو عالم نفس فرنسي، متخصص في الطب النفسي للأطفال، وعليه سجلت رسالة الماجستير والمخرجات الخاصة بالرسالة كبراءة اختراع، فيما كانت هنالك باحثة سودانية أخرى، استخدمت السودنة التى حدثت في جهاز استانفر بيني، في مركز قياس الأطفال الذي يخصها بالخرطوم، عندها قامت الباحثة برفع دعوي قضائية لمنع زميلتها من استخدام جهاز قياس ذكاء الأطفال، فما كان مني إلا واعترضت على أساس أنه لا يحق للمصنفات أن تسجله لها كبراءة اختراع، وكان الهدف الرئيسي من هذه القضية هو هل لأي شخص مصلحة في ذلك أم لا وهل له الحق في مقاضاة من يستفيد من براءة ذلك الاختراع، والحكم الذي صدر في هذه القضية هو أن موكلتي لها الحق في إبطال براءة الاختراع، ودار نقاش حول هل هذا يرقي إلى درجة اختراع جديد، وهو عبارة عن سودنة للاختراع الفرنسي، الذي تم تحويله قبلاً إلى مصري، ومن ثم هذا المصري إلى سوداني؟.

ماهي تفاصيل قضية هروب أبوبكر عبدالرازق من الحراسة؟

قضية هروب السياسي أبوبكر عبدالرازق من حراسة جهاز الأمن، بعد أن وجد بابها مفتوحاً، فخرج بهدوء دون أن يشعر به أحداً، وعندما ألقي القبض عليه لم يكن هنالك أمر قبض صادر في مواجهته من مدير جهاز الأمن، بل اعتقله ضابط آخر، وعندما ألقى القبض عليه بعد الهروب، وفتح بلاغ ضده، كان أن قدمت دفوعاتي في سياق أن إجراءات القبض غير قانونية، ولا توجد حراسة قانونية، وحسناً فعل أن أطلق ساقيه للريح، أما بالنسبة للرأي العام، على رأسها تأتي قضية الدكتور عبدالهادي التى كانت مفتوحة ضده قضية قتل، ومن ضمنها مواد تتعلق بالاجهاض.

أين أنت من قضايا جرائم المعلوماتية؟

هي نوعان إحداها جرائم المعلوماتية المتعلقة بالتقنية العالية، وهي تتعلق بجرائم الشبكات والإنترنت مثلاً أرسل لك فيروس يدمر موقعك، أو اخترق به الإيميل الخاص بك، واتمكن على ضوء ذلك أخذ كل المعلومات المتعلقة بك، وعليه أقوم بالتصنت إليك، وإذا تحسست تصبح الجريمة أكبر من ذلك بكثير، أما النوع الثانى من هذه الجرائم، فإنها جرائم تقليدية، لكن استخدمنا فيها التقنيات الحديثة لزيادة فعالية تلك الجريمة مثلاً أكتب أن فلان الفلاني حرامي، وأنشره عبر الإنترنت، فإن ما نشر اشانة سمعة عادية، إلا أنه تمت تقويته بالنشر عبر وسائط المعلوماتية، مثلاً الاحتيال الذي اخترق في ظله الباسوير الخاص بك، وأرسل من خلاله رسائل الى آخرين، أطالبهم بأن يرسلوا ليً مبالغ مالية في الفندق الذي يقيم فيه هنا أو هناك، وهي تعتبر جريمة احتيال عادية، إلا أن المتهم استخدم فيها انتحال شخصيتك، وأدوات التقنية الحديثة، هذا النوع من الجرائم ليس جرائم معلوماتية في حد ذاتها، إنما هي جرائم مقوية بالمعلوماتية، وقانون جرائم المعلوماتية يعتمد على الوثائق المستخرجة من وسائط التقنية الحديثة، وفي رأيي أن هذا نهج خاطئ، لأنه يفترض في القانون أن يتركها لوسائل الإثبات العامة، مثلاً سراج النعيم أساء اليّ في صفحته الشخصية بـ(الفيس بوك)، عليه أن يحضر أي خبير مختص في التقنية ويدعه يطالع الإساءة، ثم السؤال هل صفحة (سراج النعيم) يمكن لأي شخص أن يدخل إليها، إذا قال أنها مؤمنة، نراجع هل هو دخل على الصفحة بعد النشر، فإذا فعل فإنه شاهدها، السؤال هل هو لديه الإمكانية في إزالة النشر، ولم يزله، فإنه مسئول عنه مسئولية تامة، فأنا أعتقد أن قانوناً فيه خلل في التشريعات، ويحتاج إلى مراجعة في هذه الجزئية.

هل من حق السلطات المنفذة لقانون جرائم المعلوماتية احتجاز الهواتف السيارة؟

هناك بعض الإجراءات تنفذ بشكل خاطئ مثلاً شرطي المرور إذا وجدك غير رابط الحزام، فإنه لا يسألك عن الحزام، إنما يسألك عن الرخصة، وإذا شاهدك تتحدث بالهاتف، فإنه لا يسألك عن المخالفة، إنما يسألك من رخصة القيادة، ثم رخصة العربة، أي ذلك الفرد يبحث عن أخطائك لتكبير الجريمة، لأنه لو اكتفى بالمخالفة التى اوقفك في إطارها، فإنه يكون قد أدى واجبه على أكمل وجه، ومن الأمثلة فإن هنالك من يشاهد مثلاً فتاة ترتدي بنطال، فإنه لا يكتفي بتوجيهها، بل يسعى إلى تجريمها بأن يستلم منها هاتفها الشخصي، ويبدأ في البحث عن صور أو افلام مخلة بالآداب العامة، ومثل هذه المسائل أعتقد أن فيها مسعى للتجريم، وتحضرني واقعة في القانون المصري، أن أحدهم أتهم فلاحاً بسرقة بقرته، فكان أن أصدر أمر تفتيش، وتم بموجبه تفتيش منزل الفلاح، وكان أن دخلوا غرفة النوم ورفعوا (المخدة)، فوجدوا قطعة (حشيش)، فتح بموجبها بلاغ جنائي تحت مادة المخدرات والمؤثرات العقلية، فسمية قضية (البقرة) التي وجدت تحت (المخدة)، فأنت تبحث عن بقرة ما الذي جعلك تبحث تحت (المخدة)، فأنت يجب أن تركز على الجريمة التى أتيت من أجلها، ما لم ترد إليك معلومة عن جريمة أكبر من تلك الجريمة، مثلاً قتل أو ابتزاز وإلى آخره، لكن لا تبحث عن اخطاء الآخرين، ومثل هذا النهج يجب أن يتم فيها تدريب الفرد التنفيذي، وأن كان فيها تحسناً، وهذا التحسن يحمد لقياداتها التنفيذية.

كيف تختار المحامين الجدد؟

منذ أكثر من (36) عاماً، ظللت أشرف على تدريب المحامين الجدد، ودائماً ما أختار المحامي المتدرب وفق معايير، هذه المعايير نمت وتطورت بمرور الزمن، فاتضح أنني دربت أكثر من (200) قانوني وقانونية منهم من يعمل في السلطة القضائية، ومنهم من يعمل في النيابة، ومنهم من يعملون في الإستشارات القانونية، داخل وخارج السودان، وبنموء الوسائط الاجتماعية قامت مجموعة منهم بعمل مجموعة على تطبيق (الواتساب) أطلقوا عليها إسم (أبناء الدكتور عادل عبدالغني). 

ما هي رسالتك في ختام هذا الحوار؟هي أنني منذ أن كنت في الثانوي العالي، اخترت أن أكون محامياً، وعندما دخلت الجامعة كنت أكتب الرغبة كلية القانون، وعندما تخرجت عملت محامياً، رغم أنه عرضت علىّ وظائف عدلية كثيرة منها القضاء إلا أنني رفضت، رغم عظمة هذه المهنة، وطلب مني العمل في النيابة، إلا أنني رفضت تماماً، وطلب مني أن أعمل في وزارة الخارجية فرفضت، وجاءتني عروض كثيرة خارج السودان، إلا أنني رفضت تماماً، أولها المستشار القانوني للحرس الملكي السعودي في العام 1983م، وعرض عليّ أن أكون مستشاراً قانونياً لبعض الأجهزة داخل دولة السودان فرفضت، لماذا؟ لأنني وجدت نفسي في مهنة المحاماة، ولا أرغب في أي مهنة خلافها، وإذا علمت أن أحد المحامين الذين يعملون معي في المكتب قدموا للقضاء أو النيابة أو خلافهما من المهن القانونية نحتفل به ونخرجه، وإذا لم يقبل نطلب منه أن يعتزل العمل معنا، لماذا؟ لأنني أرغب في المحامي الذي يريد مهنة المحاماة، وأنا لا أدرب أي شخص عمل في حياته عملاً خلاف المحاماة، ودائماً أركز على خريجي الجامعات الجدد الذين لم يلوثوا بأي عمل غير مهنة المحاماة، فالمحامي اليافع تستطيع أن تشكل عقليته.

على خلفية بتر رجله ترباس يتكفل بطرف صناعي للعازف عاطف بشم

 

تكفل الفنان الكبير كمال ترباس بطرف صناعي لعازف الإيقاعات عاطف عبدالرحمن بشم الذي ظل يواصل العلاج بالمنزل إلى أن تماثل إلى الشفاء، ومما ذهبت إليه زرت (عاطف بشم) بمنزله الكائن بالمربعات أمدرمان، ومن خلال هذه الزيارة اطمئنت على حالته الصحية، والتى حدد في إطارها الطبيب أن يكون الطعام والشراب محدداً، وهو بلا شك مكلف جداً في ظل الأوضاع الاقتصادية المذرية جداً، والتى ترتفع في إطارها الأسعار مع إشراقة كل صباح، فإذا كان الإنسان في كامل صحته يعاني الأمرين، فما بالك بالإنسان الذي تضاف له فاتورة المرض، وشراء الأدوية المرتفة بصورة جنونية، لذا على أهل الوسط الفني الوقوف مع العازف عاطف بشم الذي لعب دوراً كبيراً في الحركة الفنية بالعزف مع عدد من الفنانين ابرزهم الراحل زيدان إبراهيم، العملاق ابوعركي البخيت وغيرهما من الفنانين والفنانات الذين يجب أن يقفوا إلى جانبه إلى أن يتماثل للشفاء تماماً.

من تجاربي في الحركة الفنية أجد أن الموسيقي الأكثر معاناة في الحركة الفنية خاصة عندما يصاب بالمرض بصورة مفاجئة، لذلك أتمني صادقاً أن تكون الوعكة المرضية التى يمر بها الصديق، المحبوب والخدوم عاطف بشم الأخيرة في الوسط الفني، وأن يفكر الموسيقين تفكيراً جدياً في تكوين كيان خاص بهم للوقوف مع زملائهم الذين لا تهتم بهم الدولة نهائياً، في حين أنها اهتمت ببعض الفنانين الذين تكفلت بعلاجهم داخل وخارج البلاد، فإلى متى يظل الموسيقي يعاني لوحده دون أن يجد من يقف إلى جانبه، رغماً عن أنه اللاعب الاساسي في الحركة الفنية في البلاد.

سراج النعيم يكتب الفضائيات تفقد الجاذبية بسبب (العولمة) ووسائطها المختلفة

 

الناظر بمنظار فاحص للإﻋﻼﻡ بصورة عامة سيجد أنه ﻟﻢ ﻳﻌﺪ جاذباً ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ بسبب العولمة ووسائطها المختلفة، بالإضافة إلى أنه وببساطة شديدة ﻻ ﻳﻠﺒﻲ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ، ﻭﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻮﻋﻲ والإدراك ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ربما ﻟﻺﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﻌﺒﻴﺮﻳﺔ ﺟﺎﺫﺑﺔ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ لديه الكثير من الخيارات ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ، ﺿﻒ ﺇلى ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺇﻋﻼﻡ ﻫﺎﺩﻑ ﻳﺼﻮﻍ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﺸﻮﺑﻬﺎ ﺃﻳﺔ ﺷﺎﺋﺒﺔ.

ﻭﺃﻋﺰﻭ ﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺇلى ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﻜﺲ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ ﺳﻴﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺁﺧﺮﻱ، ﻷﻧﻪ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻻ ﺗﻤﺖ ﺑﺼﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺟﺮﻋﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ.

ﻭبالرغم عما ذهبت إليه إلا أن الإﻋﻼﻡ كان ذو ﺗﺄﺛﻴﺮ بالغ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ في وقت سابق، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻐﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻭﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎً، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺟﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺃﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎً ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﻢ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺇلى ﻣﺘﻰ ﺗﻈﻞ ﻗﻨﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻓﻀﺢ ﺯﻳﻒ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺗﻮﻧﺲ، ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻣﺎ ﺍﺿﻄﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺑﺚ ﺭﻭﺡ ﻋﺪﺍﺋﻴﺔ ﻗﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇلى ﻓﺸﻞ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺕ ﺑﺎﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﺜﻪ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻲ كافة ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ، ﺇلى ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺟﺎﺫﺑﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻨﻔﺮﺓ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﺿﻌﻴﻒ ﻻ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻻ ﺇلى ﺗﺴﻄﻴﺢ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻃﺮﻓﺎً منها، ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﻨﻮﺍﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﻀﻲ ﺑﻨﻤﻄﻴﺔ ﻭﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.

ارتفاع الأسعار في الأسواق بنسبة (400%)

 

تشهد الأوضاع الاقتصادية الراهنة في البلاد ارتفاعاً خيالياً في أسعار السلع الاستهلاكية، الغذائية والتموينية بالأسواق، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف العلاج، وأسعار الأدوية بـ(الصيدليات)، والتي ارتفعت بنسبة (400٪؜)، مما جعل إنسان السودان أمام تحديات جسام، وهذه التحديات فرضها تحرير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، لذلك لم يعد قادراً على مجابهة الفواتير المتضاعفة يوماً تلو الآخر، ومع هذا وذاك تقف الحكومة الانتقالية مكتوفة الأيدي، ولا تحرك ساكناً لوضع حد للزيادات المستمرة من قبل مؤسسات، شركات، مصانع وتجار، ويصاحبها جشعاً، طمعاً واحتكاراً للسلع.

تلعب الأزمات الاقتصادية دوراً كبيراً في تعميق الأوضاع الإنسانية في البلاد، وقطعاً ستقود فيما بعد إلى (انهيار) الاقتصاد أن طال الزمن أو قصر، فالظواهر في تتنامي بما يفوق طاقة المستهلك الذي يواجه ظروفاً في غاية الصعوبة، وينجم عنها ظهور أمراض اجتماعية، وهذه الأمراض يصعب استئصالها مع مرور الأيام، الشهور والسنين، وأبرزها خطف الهواتف السيارة في الشارع العام، وفي كثير من الأحيان ترتكب هذه الجرائم تحت تهديد السلاح (الناري) أو (الأبيض)، كما أزداد إعداد (الشحادين) في الأسواق، الإشارات المرورية، المدن، الأحياء والأماكن العامة وغيرها من الظواهر السالبة، والتي تشير بوضوح شديد إلى عدم الإحساس بالأمن، وهو من أخطر الأحاسيس التي تتخالج الإنسان.

إن تنامي الأوضاع الاقتصادية المذرية افرز ظاهرة (تجار الأزمات) الذين يمارسون سلوكيات ناتجة عن السياسات الاقتصادية الخاطئة، أزمة الضمير، وعدم تشريع القوانين، فضلاً عن تنامي معدلات التضخم، والتي يقابلها مصدر دخل محدود جداً، بالإضافة إلى الهجرة الداخلية من الولايات السودانية المختلفة إلى الخرطوم، والوجود الأجنبي الذي لا تحكمه قوانين تنظمه، ويلجأ معظم هؤلاء للأعمال الهامشية التي لا يستفيد منها السودان اقتصادياً بقدر ما أنهم يكونون عبء عليه.

متى تلتفت الحكومة الانتقالية إلى ضرورة حسم الظواهر السالبة اللاعب الرئيسي في تخريب الاقتصاد السوداني، والذي يستند عليه إنسان السودان في معاشه، والذي يعاني في إطاره من ارتفاع أسعار اللحوم، الخضراوات، السكر، الشاي، الدقيق، الزيوت وغيرها من السلع الاستهلاكية، والتي يختلف سعرها من محل تجاري إلى آخر، لذلك ظلت الأزمات الاقتصادية الضاغطة قائمة، ويسيطر عليها (تجار الأزمات) حسب الأهواء الشخصية، وبالتالي يجد المستهلك نفسه ضحية سياسات اقتصادية (فاشلة).


.

سراج النعيم يكتل توجد تجارب واضحة وناضجة


توجد تجارب واضحة وناضجة إضافة لمسيرة (الحوت)، إضافة مشهودة قبل وبعد مشروع شركة (حصاد) للإنتاج الفني، فمنها الشاعر الراحل عوض جبريل الذي قدم بعض الأغنيات الناجحة مثلاً (تعاين ليها) و(رغم بعدي برسل سلامي) وغيرها من الأغاني التى سبقه عليها بالغناء بعض المطربين الشعبين، واجتراها الراحل محمود عبدالعزيز بعد أن تم توزيعها برؤية جديدة، ووجدت تلك الأغنيات قبولاً منقطع النظير من المتلقي في ألبوماته الأولي التى قامت من خلالها الفرقة الموسيقة (البعد الخامس) بتنفيذها موسيقياً، ومن النماذج المميزة في هذا الإطار ألبوم (سيب عنادك)، و(في بالي) الذي ضم فيه بعض الأغنيات للراحل عبدالرحمن الريح، ومن التجارب أيضاً تجربة الشاعر الشاب هيثم عباس الذي قدم أغنيات جيدة جداً، وهي كانت بصمة واضحة، وفيها ملامح نقلت الراحل محمود عبدالعزيز في الموتيفات الموسيقية الجديدة، فساعد ذلك فرقة (النورس) التى كانت تجلس في (ورش) لساعات طوال لتنفيذ عدد كبير جداً من الأغنيات، ضف إلى ذلك الملحن الشاب ناصر عبدالعزيز الذي أيضاً قدم للحوت أعمال مميزة جداً، والتجربة الاعمق هي تجربة الموسيقار الراحل يوسف القديل، والبرفيسور الفاتح حسين. 

فيما نجد بأن كل التجارب التى ظهرت في الحركة الفنية، ما هي إلا تجارب خرجت من مدرسة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، المدرسة المميزة لسنوات ولازالت، وهي كانت تجربة مليئة بالإبداع الخالد في وجدان المتلقي، لذلك فكل التجارب المقلدة لمدرسته لم تضف، بل خصمت، لأن ما قدمه الحوت من تجربة كانت قوياً جداً، وحظي بقبول منقطع النظير على كل المستويات المكونة للأغنية نصاً ولحناً واداءاً، لذلك لم تكن التجارب بمستوي تجربته من حيث إختيار الأعمال، فالحوت اعتاد أن يشرك من حوله في إختيار النصوص التى يود إنتاجها، ما جعل الرؤية ممتازة في الفترة الذهبية في مسيرة الحوت الغنائية، خاصة إذا عقدنا مقارنة بينها، وما أنتج في فترة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الخصبة التى أنتج فيها على سبيل المثال (برتاح ليك، نور العيون، عامل كيف، ما تشيلي هم، واكتبي لي) وغيرها.

سيف الجامعة يرشح نفسه نقيباً للفنانين ساحول إتحاد الفنانين إلى نقابة قوية بعيداً عن وزارة الثقافة والإعلام

  

النظام البائد خطف مشروع النقابة وكون به مجلس مهني حكومي

التقاه : سراج النعيم 

طرح الفنان سيف الجامعة برنامجه الانتخابي لرئاسة إتحاد الفنانين، والذي أجاب من خلاله على أسئلة وضعتها على منضدته، فإلى مضابط الحوار.

ماذا عن اعتزامك الترشح لرئاسة اتحاد الفنانين؟

أعتقد أنه آن الأوان للتصدي إلى رئاسة إتحاد الفنانين عبر الترشيح والإنتخاب الذي لابد من الشروع في إطاره تكوين نقابة المهن الموسيقية، فنحن لسنا أقل من أي مهنة من المهن في البلاد، مع التأكيد بأن نقابة الفنانين من أقدم النقابات في السودان، فقد كانت رابطة ثم تحولت إلى نقابة في العام 1965م.

هل يسافر الفنانين والفنانات للخارج بخطاب من إتحاد المهن الموسيقية؟

كان ذلك يتم في وقت سابق، لكن في الوقت الحاضر لا، لذلك يحتاج الأمر إلى إعادة نظر، ففي نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح. 

هل تعتزم الترشح للرئاسة أم المكتب التنفيذي؟ 

سبق وجربت الترشيح إلى مقاعد أخرى إلا إنني اكتشفت أنها لا تمكنني من تحويل (الإتحاد) إلى (نقابة)، فهذا التحول يحتاج إلى رئيس قوي، مؤهل، فاهم في الشأن العام، له وزنه، إحترامه وتقديره لدى كل الجهات، وهذا لا يعني أن الآخرين ليس لديهم ما ذهبت إليه، ولكن ليس لديهم الجرأة لإنجاز هذا التحول في ظل وسط فني مترامي الأطراف، ويتمثل في إتحاد الخرطوم جنوب، إتحاد فن الغناء الشعبي، إتحاد الجاز، مراكز الشباب، والاستديوهات، ورغماً عن ذلك يكفي إتحاد الفنانين تاريخه الطويل هو أنه استطاع أن يبني صراحاً، إلا أن الوسط الفني الآن أصبح جذر معزولة، ومبنى إتحاد الفنانين بلا معنى، لذا يحتاج إلى كفاح بدأته مع زملائي منذ العام 2010م، فيكفي أن الحكومة البائدة التى كانت تطرح نفسها إسلامياً اعترفت بالفن، الموسيقي والدراما، وهي كانت خطوة للأمام إلا أنه وفي العام 2010م تم اختطاف قانون نقابة الفنانين، وتحويله إلى مجلس حكومي (مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية)، وهذا الذي جرى نوع من التجاهل، ويعود إلى التقصير، وعدم توحد الفنانين حول الفكرة، وبالتالي السؤال لماذا نحن غير موحدين حتى داخل إتحاد الفنانين؟، الإجابة تكمن في الإنشغال بالصراعات القائمة على المصالح، وهي لا تقدم بقدر ما أنها تؤخر، فاخطر شيء هو أن تكون غير مدرك إلى أين تكمن مصلحتك، وهذه واحدة من الأسباب الحقيقية التى تدعني اترشح لرئاسة إتحاد الفنانين، ويضمن ذلك مراجعتي للإستثمار الذي يتم داخل مباني إتحاد المهن الموسيقية لصالح الطرفين، فلا يفترض طرف يتقلب على الآخر، فلابد من أن يستفيد الإتحاد والمستثمر في آن واحد، وهذا الأمر له حلول كثيرة ليس من بينها القضاء في هذه التوقيت، فلم أكن أتصور بأن يتطور الأمر بين المستثمر إبراهيم يوسف شلضم، واتحاد الفنانين إلى هذه المرحلة، فأنا سعيت لإيجاد الحل الودي خاصةً وأن العلاقة بينه الإتحاد علاقة طويلة وممتدة، وفيها ارتباطات أسرية، إجتماعية، إنسانية ومسائل أخرى، وأنا متأكد تماماً بأن مجلس الإتحاد ليس لديه نية للإضرار بشلضم، ولا هو لديه نية للإضرار بمصالح الإتحاد، فالتجارب التى بيننا وبينه كثيرة، وتؤكد أن قلبه على هذا الكيان، لذا ما يجري الآن محتاج إلى حل يتمثل في التحكيم التجاري.

وماذا؟ 

شخصياً غير راض عن بعض الأشياء التي حدثت، ولكن في النهاية صوتي واحداً، فالقرار قرار مجلس إدارة، وعندما طرح الأمر على المكتب التنفيذي سألت سؤالاً واحداً، ما الذي تودون الوصول إليه؟ الإجابة كانت أنهم يريدون من شلضم توفيق أوضاعه، فادرفت السؤال بآخر الا ترغبون في إخلاء؟ قالوا : لا، إلا إنني فوجئت بأن في عريضة الدعوى المرفوعة ضده مطلوب فيها (إخلاء)، وهو مبنى على أشياء لا أعلمها، فما أعرفه هو أن لا تصل العلاقة إلى هذه المرحلة طالما أن الطرفين لديهما المرونة الكافية للوصول إلى إتفاق، فالمحور الذي لديه علاقة بالاستثمار يجب مراجعته مراجعة شاملة، وإذا كان في العقود إشكاليات تتم مراجعتها، وتقديم مشاريع جديدة، فالاستثمار في الإتحاد يحتاج إلى بيت خبرة لعمل دراسات جدوي مبدئية حتى لا نرجع للمربع الأول في العقود التى تمت، فهي تمت بدون بيت خبرة، و إتحاد الفنانين صرح كبير، وهذا الصرح ملك للشعب السوداني، وليس ملك لعضويته فقط، لذا كان يفترض أن يتم الإستثمار من خلال دراسات عميقة تضع حسابات لكل شيء، فما حدث الآن ناتج عن التضخم والركود الاقتصادي، فطرف الإتحاد واقع عليه ضرر، ونفسه واقع على المستثمر شلضم، ففي العقودات لا توجد أي فقرة تقول إنه لو حدث متغيرات اقتصادية يجب أن حدث كذا وكذا، وهذا أمر ناقص في العقودات، وليس هنالك مانع من يضاف إلى العقود ما ينقصها لصالح الطرفين، وأن يتم ذات الأمر في العقود المستقبلية، والتى لابد من أن لا توقع على أساس عقود إيجار، والصحيح عقود استثمار، فعقود الإيجار فيها إخلاء، أي أنها تحدث أضرار، لذا كان من الأساس أن تكون العقود عقود استثمار أو شراكة، لكن يمكن أن المجلس الذي وقع العقود يتهيأ له بأن الأفضل له الإيجار، لذلك مضى في هذا الاتجاه، وأن كنت لا أري العكس، فالأفضل للطرفين أن يكون هنالك عقد استثمار حتى أننا في الجمعية العمومية الماضية اجزنا توصية تحويل المسرح إلى صالة بعقد شراكة لتعظيم الفائدة التى تدخل للاتحاد، وعدم شعوره بالحرمان من الفائدة المتوقعة، فأنا أأجر إليك، وأنت تؤجر للآخرين، فمن الأفضل أن اوجر أنا، لذا الإيجار مستبعد في هذا الإطار، فالأفضل الشراكة من أجل أن يستفيد الطرفين، أي يصبح المستثمر (مدير) للعمل، والإتحاد مستثمر (مستفيد) من الأصول، فالاستثمار في الإتحاد موضوع كبير جداً، فنحن لدينا استديو داخل هذا الكيان منذ العام 2010م إلا أنه لم يدخل، ولا جنيه للإتحاد، وقد اثرنا هذا الموضوع أكثر من مرة في الجمعية العمومية، والتى بدورها توصي، ويجلس المجلس سنوات دون أن يفعل شيء، ومنذ ذلك التاريخ مر على الإتحاد (5) دورات والاستديو لم يعمل، وداخل الإتحاد توجد فصول لتدريس الموسيقى، أي هنالك نواة لمعهد، فالمعاهد الخاصة التي يقوم عليها أفراد قادرة على أن تدخل لهم، فلماذا لا تتم الإستفادة من الفصول التى تعتبر مصدر دخل موجود في الإتحاد غير مستقل.

الإتحاد في حد ذاته غير آمن فقد شهد عدد من السرقات؟

هذا نوع من التقصير، فاصلاً فكرة إنك تجيب (غفير)، وتمنحه مبلغ غير مجزي ليحرس صرح بهذه القيمة، فإن هذا الأمر فشل فشلاً ذريعاً، لذا يجب التعاقد مع إحدى شركات الحراسة الأمنية لتأمين المبنى تأميناً شاملاً كاملاً، فلماذا نستكثر أن تأخذ تلك الشركات مبالغ مالية كبيرة نظير ذلك، فهي تحمي مبالغ كثيرة، فليس هنالك منطق في الاعتراض على هذه الخطوة.

كيف يمكن قيام نقابة الفنانين؟

استناداً على القانون الدولي، وذلك أسوة بالنقابات التى قامت في البلاد كنقابة الصحفيين، الدراميين وغيرها من الكيانات الأخرى، فنحن أمام عهد جديد، ويجب أن تكون النقلة فيه نقلة نوعية حتى تضع كل إنسان أمام مسئولياته، وهذا لن يحدث إلا في حال تحولنا إلى نقابة، فنحن الآن تتم محاسبتنا على الغناء (الهابط)، وعلى المغنين والمغنيات أرباع المواهب، أى العاطلين عن الموهبة، وما يعرف بالقونات، وهم جميعاً ليسوا أعضاء في إتحاد الفنانين، والإتحاد ليس لديه سيطرة عليهم، وبالقانون لا نستطيع أن نعمل لهم أي شيء، ولكن إذا أصبحنا نقابة سوف نسيطر عليهم.

هنالك إشكاليات في عضوية الإتحاد؟

ليس لدي معلومة حول هذا الأمر، ولكن إذا ثبت صحتها، ويمكن أن يصح غيرها، فالعمل البشري وأرد فيه الأخطاء، لذا لابد من مراجعة الأخطاء في العضوية بشجاعة، فلو وقعنا في الخطأ يجب أن نعترف به، فيا بخطى بمن أهداني عيوبي، فنحن يجب أن لا نتعامل مع هذه الموضوعات بحساسية، بل يجب أن نتعامل معها بواقعية، فمن يقبل العضوية يقبلها لاعتبارات قد تكون غائبة على ذهن الناس خارج إطار إتحاد الفنانين، فيقال لك فلانة الفلانية فنانة شباك، وتعمل عقودات حفلاتها في الإتحاد، وهذا ليس معيار صحيح، فالصحيح هو ترقية المهنة، وتنظيف صفوفها من المغنيين والمغنيات الذين لا يقدمون لها فناً أصيلاً، لذا يجب أن لا يكون هنالك خيار بين هذا وذاك، فالمعايير هي المعايير، فالعضوية يجب أن تمنح إلى فنان تتوفر فيه شروط أن يكون مشروعاً فنياً كبيراً، مثل إبراهيم الكاشف، عثمان حسين، محمد وردي وعبدالكريم الكابلي، أو لا تقبل، ففي الإمكان أن يكون الكثير من المغنيين والمغنيات خارج عضوية إتحاد الفنانين، فليس هنالك أزمة، ففي الجارة القريبة مصر يوجد الكثير من الفنانين والفنانات بلا عضوية في النقابة، ويعملون من خلال تصاريح مؤقته، وهذه التصاريح ترغم هؤلاء أو أولئك تحسين مستواهم من أجل نيل عضوية النقابة، ولكن الإتحاد عندما يكون سهل الولوج له، فإنه لن يرتقي بالمهنة، ولن يجتهد المغنيين والمغنيات لتصوير أنفسهم، فأنا مثلاً لم احوز على عضوية إتحاد الفنانين بسهولة، بل نلتها بصعوبة شديدة، فقد قبلني عميد الفن أحمد المصطفى، الذي كان يرأس لجنة منح العضوية، فإذا كان في شخصي أي عيب، فإنني لن أمنح العضوية.

هل ما ذهبت إليه يعني أن الإتحاد بدون لجنة عضوية؟

لدينا لجنة قيد، ولكن غير مفعلة، ولم تعقد اي إجتماع.

ماذا عن من منحوا العضوية في هذه الفترة، هل يقبلهم شخص واحد؟

لا ليس شخصاً واحداً، فمن يقبل عضواً يقبله بشكل مؤقت إلى أن يتم عرضه على لجنة القيد.

من الذي يقدر ما ذهبت إليه؟

مجلس إدارة إتحاد المهن الموسيقية، ورغماً عن ذلك ليس هنالك ما يمنع من مراجعة العضوية في أي وقت حتى لمن تم قبولهم بالصدفة أو بأي طريقة أخرى. 

هل مراجعتها تعني سحب العضوية؟ 

نعم، ففي دستور الإتحاد توجد عضوية بالانتساب، وهي يكون العضو طوال الثلاث سنوات خاضع إلى المراجعة، ويمكن أن يتم إيقافه إلى أن يستجب إلى الشروط المطلوبة، وهي مهمة جداً، واساسية، بأن يكون لديه أعماله الخاصة، وأن يكون سلوكه منضبط في الوسط الفني وداخل الإتحاد، وأن يراعي تقاليد المهنة، فهذه الثلاثة شروط مهمة واساسية، وعلى أساسها تتم مراجعة العضوية، وتعقد لجنة لتقييم الأداء، وهذا لا يحدث للأسف في السنوات الماضية كلها، أي أنه ليس في هذه الدورة فقط.

من الذي يحق له منح العضوية بدون لجنة قيد؟

دستور الإتحاد لا يسمح بذلك، فحتى رئيس الإتحاد إذا ذكي مغني، فإنه لابد له من عرضه على المكتب التنفيذي.

إذناً ما الكيفية التي منحت بها مثلاً إيمان الشريف، إيلاف عبدالعزيز واخريات العضوية في هذه الفترة؟

شخصياً لم احضر اجتماعاً لمنح عضوية الإتحاد لهذه الفنانة أو تلك، فقد عرفت بهذا الأمر منك لأول مرة، فأنا لم اشاهدهما في الإتحاد أصلاً، وهي واحدة من الموضوعات المحتاجة إلى مراجعة، فيجب أن تكون هنالك سجلات حقيقية لكل عضوية إتحاد الفنانين، وأن يكون هنالك توثيق شامل متى ولد، وما هي أغنياته، وما هو نشاطه؟؟؟.

هنالك خلط يحدث للناس بين إتحاد الفنانين، ومجلس المهن الموسيقية والتمثيلية؟

هذا الخلط نبهت إليه في أكثر من لقاء، فالاتحاد لا علاقة له بالمجلس، والدليل هو أن الهجمة الأخيرة التى قام بها مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية إتجاه بعض المغنيين والمغنيات غير المرخص لهم بممارسة المهنة، علماً بانني لا أصدرت قراراً، ولا منعت شخصاً من مزاولة المهنة، فهذه هي الازدواجية، فالمجلس بدون نقابة لم يكن خطوة جيدة، فنحن ليس ضد أن يكون هنالك مجلس حكومي، فمن الطبيعي أن تكون لأي مهنة مجلس حكومي، ولكن طريقة قبول الناس، ومنحهم التراخيص خاطيء، فالمجلس لا يفترض أن يجوب الولايات لمنح التراخيص، فيفترض في إتحادات الولايات أو إتحاد المهن الموسيقية يجب هو الذي يرشح، ويوصي، لأنه لديه جمعية عمومية ضخمة، فلا يمكن أن تذكي فنان أو فنانة بدون إمكانيات فنية، مع التأكيد بأن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية فيه عدد محدود من الموظفين، لذا يبقى الاصلح والأفضل للمجلس نفسه أن يكون هنالك تنسيق بينه واتحاد الفنانين، وبالتالي فمن بين ترشحي لرئاسة الاتحاد أو النقابة، هو وجود تنسيق مستمر، وأن يضبطه قانون حتى لا يكون التنسيق جذافياً، فمثلاً نقابة الأطباء هي من ترشح الأطباء لمجلس التخصصات الطبية، أي الأخير لا يبحث هو عن الأطباء، فالطبيب الذي يذهب لمجلس التخصصات بغرض التخصص يطلب منه خطاب من نقابة الأطباء، وهذا هو الذي يفترض أن يحدث بين مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية واتحاد الفنانين، وهو غير موجود الآن، السؤال السبب فيه من؟ الإجابة مسئولة عنه كل مجالس الإدارات المتعاقبة على مجلس المهن الموسيقية، وذلك منذ أن تم إنشائه وإلى الآن، فمسألة الجذر المعزولة في المهنة الواحدة تعتبر أزمة كبيرة.

من يأخذ رخصة مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية يكتفي بها، ولا يسعي إلى عضوية إتحاد الفنانين؟

سياسة وفلسفة قيام مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية قائمة على إلحاق الهزيمة باتحاد المهن الموسيقية، لذا لا بد من تحول الإتحاد إلى نقابة. 

كيف يتم تحول الإتحاد إلى نقابة في ظل الوضع الراهن؟

بالقانون، فأنا في خطتي عمل ذلك في الدورة القادمة إلا إذا كان لشخص آخر رأى، فالمجلس الذي ينتخب تكون هنالك توصية من الجمعية العمومية ملزمة للتحول لنقابة، فيمكن الجمعية العمومية لا ترغب في أن تكون نقابة، فأنا أفتكر بأن المصلحة تتطلب أن يتحول الإتحاد إلى نقابة في ظرف ثلاثة أشهر من تاريخ الإنتخاب، وإذا شاءت الجمعية العمومية الإنتخاب، فإنه في الإمكان حدوث هذا الأمر، ولكن أنا أرى بأن الأفضل تنظيمياً أن يكون هنالك جسم قانوني، ولديه توصية من جمعية عمومية، وعلى ضوء ذلك يذهب إلى مسجل النقابات أو مسجل تنظيمات العمل، ويقول ان جمعيتي العمومية قررت أن يتحول الإتحاد إلى نقابة حتى لا يكون القرار قراراً احادياً.

ما الفرق بين أن يكون هذا الكيان إتحاداً منضوي تحت لواء وزارة الثقافة ونقابة؟

ان تكون تحت ظل وزارة الثقافة، فأنت ليس لديك سيطرة على الساحة الفنية، وسيطرتك على عضويتك فقط، إما إذا كنت تريد السيطرة على المهنة من أجل تطويرها وضبطها وتقوية تقاليد المهنة، فهذا لا تستطيع القيام به كاتحاد، لأن كل ما تذهب إليه في هذا الإطار سيكون (كلام شايله الهواء)، لأنه ليس هنالك من يشتغل به حتى أنت ككيان، فالسلطة التى لديك الآن سلطة معنوية، واعتبارات الاقدمية والتاريخ، فالجهات المسئولة تحترمك من هذا المنطق، ولا يوجد غيرك في الساحة، وإذا أصبحت نقابة ستعمل كنترول على المهنة، خاصة وأن الاتحاد لديه مخدم، ومخدمه هذا هو الشعب السوداني، وبالتالي فإن النقابة في إمكانها تنظيم العلاقة بين الفنان والجمهور، وهي قادرة على استرداد الحقوق إذا تم التعدي عليها، وتحفظ الكرامة أمام الأجهزة الرسمية، إما إذا أستمر هذا الكيان في إطار (إتحاد) فإن الأمر يبقى كما هو، فالفنان على عهود مختلفة يتم إنزاله من المسرح، وتتم معاقبته على قوانين هو غير مسئول عن تطبيقها، فهو ليس مسئولاً عن تنفيذ إنتهاء الحفل الساعة (11) مساء، فالمسئولة تقع على الجهة التى صدقت الحفل، والمخالف في ذلك ليس الفنان، إنما الجهة المعنية بالحفل، فالفنانين تمت اهانتهم في عهود مختلفة، ففي أيام ضوابط جائحة (كوفيد- 19) كان يتم القبض، الحبس، المحاكمة والتغريم، والإجراء الصحيح معاقبة الجهة المنظمة للحفل، فأنا كنت أتحدث مع مسئول كبير جداً فيما أشرت له، فسألني هل العريس يتم القبض عليه؟ فقلت : لا، فاردف قائلاً : يعني يترك الشخص الذي جمع الناس، ويلقي القبض على الفنان!!!، فلو كان هنالك نقابة لن يحدث هذا الأمر نهائياً، فعلى الأقل عندما تريد محاكمة الفنان لابد من أن تخطر النقابة، وهي بدورها توكل له محامي للترافع عنه.

لماذا دائماً ما يكون الإتحاد تحت ظل الحكومة؟

هذا الأمر عيب تاريخي، وهو أمر ليس جديداً، فطول ما ان الإحساس بالضعف مسيطراً عليك، فأنت تحتاج إلى جهة تحميك، والإتحاد بطريقته الحالية دائماً وأبداً في حاجة إلى سلطة تحميه، لذا عندما تصبح نقابة، فإنك ستحمي نفسك بالقانون، ففي يوم من الأيام كان هذا الإتحاد نقابة أيام الفنان الراحل إبراهيم الكاشف، فأضرب الفنانين عن التسجيل للإذاعة السودانية، فأدى ذلك الإضراب إلى ظهور فنانين في الساحة الفنية أمثال أحمد الجابري، صالح الضي وآخرين، وهم من حاولت الدولة أن تكسر بهم إضراب الفنانين، فلم يجدوا فائدة في كسر الإضراب بهذه الطريقة، وهذا يعود إلى أن الفنانين المضربين لديهم معجبيهم، وهم بدورهم ضغطوا على الإذاعة السودانية، والإضراب كان سببه الأجور الخاصة بالفنانين والموسيقين، وأن تكون هنالك إدارة للموسيقى، وهو الإضراب الوحيد في تاريخ الفنانين، إلا أنه نجح في تكوين إدارة الموسيقى بالإذاعة السودانية، وأصبحت هذه الإدارة من الوظائف العليا بهذا الجهاز الإعلامي، بالإضافة إلى الأجور للفنانين، فأنا أتوجه إلى زملائي خارج وداخل الإتحاد بأن ما نمارسه كله خاطيء، ويجب أن تتم مراجعته، وليس هنالك حل غير أن نكون شجعان بدرجة كافية، ونسمي الأشياء بمسمياتها، فنحن لا يمكن أن نلوم الآخرين، ونحن في ذات الوقت مخطئين. 

وماذا؟ 

يوجد فنانين مناضلين كبار رحلوا، وعلى رأسهم محمد وردي، ومن ضمن نضاله رفع مستوى الفنانين، وأن يتحول الإتحاد الى نقابة، فنحن سافرنا إلى الكثير من دول العالم، فشاهدنا ماذا تفعل نقابات الفنانين، ففي مصر الجارة القريبة وضعت نقابتها أسس للمهنة، وتدافع عنها، وعن منسوبيها، وتحضرني في الإطار واقعة عازف (الطبلة) سعيد الارتيست فيما يتعلق بفناني المهرجانات، والتى أدت إلى إستقالة الفنان هاني شاكر نسبة إلى أنه حدثت ملاسنات، وفي النهاية استطاعت النقابة إيقاف فناني المهرجانات، لأنهم دمروا المهنة، وفي نفس الوقت بصدروا في مفاهيم خاطئة للمجتمع، وبالتالي هذا هو دور الإتحاد لو كان نقابة، فالآن هنالك أغنيات كثيرة في الساحة أقل ما توصف به أنها (تافهة) و(منحطة)، لأنها تدعو إلى قيم (حقيرة)، فليس في معانيها تهذيب أو ذوق، أي أنه (ما في زول شغال بالآخر، لأنه ليس هنالك عقاب) فالحرية المطلقة مفسدة، وعليه فإن كلمة السر في هذه القضية الفصلية، هي أن نتوحد لهدف واحد، فمنذ العام 2010م، وإلى الآن انتخبنا مجالس إدارات متنوعة، ووجوه مكررة، لذا لنرى من الذي يمكنه أن يعطي للمضي بالمسيرة للأمام، ومن لا يستطيع مواكبة ذلك، وعليه يجب أن نختار مجلس إدارة مصادم يضع نصب عينيه أهداف تحول الإتحاد إلى نقابة.

ماذا عن ابتعاد الفنان صلاح مصطفى، وابوعركي البخيت عن الإتحاد؟ 

أولاً أدعو الله أن يشفي الفنان صلاح مصطفى، فهو بعيد عن إتحاد المهن الموسيقية بسبب ظروفه الصحية، إلا أن قلبه عليه، ومتابع لكل صغيرة وكبيرة تدور فيه، وكذلك الفنان ابوعركي البخيت، ولكن لديه إعتراض على الكثير من المسائل التى يفتكر في ظلها بأن هذا الإتحاد ضعيف، وغير قادر على خدمة القضايا الأساسية، لذا من المهم جداً أن يكون على قلب رجل واحد، فأنا ليس لدي آراء سلبية في عضوية إتحاد المهن الموسيقية نسبة إلى أن الوضع الموجود فيه مفروض عليه فرضاً، ولكن إذا عبت شيئاً، فإنني اعيب الإستسلام، ورغماً عن ذلك لابد من كلمة حق في الدكتور عبدالقادر سالم الذي أفنى عمره وصحته وضحى بالغالي والنفيس في سبيل إستمرار هذا الإتحاد، وهذا في حد ذاته إنجاز، وافتكر أنه لم يجد حوله ما يريد، لذلك يجب أن ينصف، وهو كتب تاريخ يبعث للاحترام والفخر والاعتزاز، فهو لديه إنسانية متدفقة وفائضة، وعليه اعتقد أنه ان الأوان أن نمنحه قسط من الراحة، وأنا شخصياً إذا تمكنت من أصبح نقيباً  للفنانين، فإن أول شيء سافعله هو تكريم الفنان عبدالقادر سالم، لكل عطائه الماضي، واشدد على أن الجمعية العمومية القادمة الأخطر، لأنها تمر بمرحلة تحمل في طياتها أهمية التحول.

سراج النعيم يكتب : إقصاء الوطني من المشهد السياسي


إن الاتجاه إلى إقصاء أو عزل حزب نظام المخلوع عمر البشير من المشهد السياسي واجباً تمليه الضرورة الوطنية، لأنه إذا لم يتم الإقصاء أو العزل السياسي فإنه سيكون بلا شك خطراً على الحكومة المدنية الانتقالية، والانتقال من تلك المرحلة إلى المرحلة الديمقراطية بصورة سلسه، وفيما بعد قد يشكلون خطراً على العملية الانتخابية والاقتراع عبر الصناديق، لذا يجب أن يتم الإقصاء أو العزل من المشهد السياسي حتى لا يتسربوا إليه تحت مسميات حزبية آخري، وبالتالي يعيدون السودان إلى المربع الأول دون تحقيق آمال وأشواق الشعب السوداني، والذي ظل على مدي ثلاثين عام يحلم بالحرية، السلام والعدالة.

إن الإقصاء أو العزل من المشهد السياسي لحزب المؤتمر الوطني يعتبر في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان إجراء احترازي فيه محافظة على مكتسبات الحراك الثوري الشبابي، والذي هو الحادب على مساءلة ومحاسبة رموز حزب المؤتمر الوطني الذين يثبت تورطهم في جرائم ضد الإنسانية، وبالتالي الإقصاء عن المشهد السياسي نهج متبع في كثير من الثورات التحررية التي في كثير من الأحيان تصدر أحكاماً بالإعدام لمن ارتكب جرائم قتل في حق الشعب والاعتقال لمن مارس السياسة مؤيداً لما كان يجري، وعليه فإن الإقصاء أو العزل ما هو إلا ﺇﺟﺮﺍﺀ أخف بالنسبة للإجراءات سالفة الذكر، خاصة وأن الإقصاء أو العزل السياسي تكتيك من التكتيكات المتعارف عليها في ظل الثورات الإنسانية الشعبية، وقد تم انتهاج هذا الأسلوب في ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ وﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ وغيرها من الثورات التحررية التي لم تتسامح مع من انتهكوا حقوقها طوال فترة حكمهم. 

فيما اقترح أن يتم الإقصاء أو العزل لحزب نظام الرئيس المخلوع (عمر البشير) أو من شاركه أو دعمه خلال فترة حكمه الممتدة لثلاثة عقود ماضية من الراهن السياسي في السودان، وأن يكون الإقصاء أو العزل بموجب قرار تتخذه السلطات العدلية في البلاد، بعد أن يتم فتح الباب لشكاوي المتضررين في مواجهة حزب النظام البائد أو أي عضو من أعضاء الحزب، وعلى خلفيته يقرر القضاء الإقصاء أو العزل السياسي لكل من يثبت تورطه في قضايا تتعلق بالفساد الذي استشري في مفاصل مؤسسات الدولة أو جرائم ضد الإنسانية أو الإخلال بالشرف والأمانة، وﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ الاقصائية أو العزل السياسي تعتبر إجراءات ﻭﻗﺎﺋﻴﺔ من أجل الحفاظ على ما حققته الثورة الشعبية من انتصارات ظافرة، والإقصاء أو العزل السياسي من ﺃﺧﻒ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ المتبعة في ظل الحراك الثوري الشبابي الذي شهدته البلاد والداعي إلى التغيير الجذري، وذلك من أجل حماية مستقبل السودان و استقرار أوضاعه حتى لا تتاح لهم الفرصة للعودة مجدداً، وإجهاض الثورة الشعبية الشبابية، لذا إقصاء أو عزل حزب المؤتمر الوطني في هذه المرحلة ومرحلة الانتخابات لن يدع له فرصة المشاركة النشطة في صنع القرار بعد أن ظلوا يقررون في مصير الشعب السوداني ثلاثين عام عاني من خلالها التهميش والتمييز ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ السياسي، هكذا يجب إتباع هذه الإستراتيجية، وأن تكون مشاركة الثوار فعالة في الحكومة المدنية ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ لاﻳﺔ ﻓﺌﺔ ﻣﻬﻤﺸﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ.

على خلفية إجراء عملية قيصرية القصة المؤثرة للدكتورة (نهال) مع خطأ طبي

  أدخلها في غيبوبة أكثر من عام بالسعودية

جلس إليه : سراج النعيم /تصوير : رغده الجيلاني

كشف مسعود محمد عبيد، والد الدكتورة (نهال) التى ترقد طريحة الفراش بالمستشفى (الأهلي) بمنطقة (الخفجي) السعودية منذ عام، وثلاثة أشهر، كشف قصتها المؤثرة مع خطأ طبي تعرضت له بعد ذهابها إليه في حالة صحية جيدة، ولا تشكو من أي (مرض).

وقال : بدأت قصة ابنتي الدكتورة (نهال) مع الإستقرار في السعودية قبل أكثر من (12) سنة، وطوال سنوات إقامتها بها كانت تقدم علمها وخبرتها للمجتمع الذي علمت ودربت فيه الكثير من الكوادر السعودية والأجنبية. 

وأضاف : عندما حانت لحظة إنجابها قبل أكثر من عام ذهبت بنفسها إلى المستشفي (الأهلي) بمنطقة (الخفجي) الواقعة شرق مدينة (الرياض)، إلا أنها أعطيت حقنة في (الوريد)، مما أدي إدخالها في (غيبوبة)، علماً بأن الحقنة تعطي للمريض في (العضل). 

وتابع : كنت اعتقد أن العملية لا تتجاوز دقائقاً معدودة، إلا انها امتدت إلى أكثر من عام، ورغماً عن ذلك مازالت غائبة عن الوعي، والذي بدأت في إطاره تفتح عينيها، ترمش، تتثاب وتشعر بالألم، وهذه مؤشرات إيجابية تؤكد بأن في إمكانها التماثل للشفاء، لذا نناشد سلطات المملكة العربية، والديوان المكي السعودي لنقلها من المستشفى (الأهلي) بمنطقة (الخفجي) إلى أي مستشفى من مستشفيات السعودية، كالمستشفى (العسكري) أو (فهد) التخصصي أو (فيصل) بمدينة (الرياض)، فهي لديها إمكانيات تأهيلية كبيرة تحتاج إليها دكتورة (نهال)، لذلك أملي أن تتدخل السلطات السعودية والسودانية عبر دبلوماسيتها لإيجاد حل لهذه الإشكالية التى تمر بها ابنتي في الغربة، فهي كانت قائمة إتجاه وطنها على أكمل وجه طوال سنوات اغترابها الممتدة إلى أكثر من (12) سنة، إذ أنها تدفع الضرائب أولاً بأول، لذلك من أوجب الواجبات الوقف إلى جانبها خاصةً وأنها تواجه (الغيبوبة) لوحدها في الغربة.

واسترسل : إذا تطلب تلقيها العلاج خارج السعودية، فيجب أن تفعل معها السلطات السعودية والسودانية معاً لما قدمتها للبلدين طوال سنوات عملها في الحقل الطبي. 

وأردف : ذهبت الدكتورة (نهال) إلى المستشفي (الأهلي) بمنطقة (الخفجي) بحالة صحية جيدة جداً، ولم تكن تعاني من أي (مرض)، إلا خوفها من الإنجاب، وهو خوف يتخالج كل سيدة في مثل حالتها، وعندما ولجت إلى المستشفى (الأهلي) اتصلت على هاتفياً، وقالت لي : (أنا سادخل إلى غرفة العمليات لإجراء العملية، ولكن لا أدري ما الذي سيحدث معي بعدها، لذا أرجو أن تطلق على ابني الذي انجبه إسم يحي، لانني ربما أكون ميته كالحية)، فما ذهبت إليه ابنتي في تلك الأثناء جعلني حائراً، ولم تزول حيرتي إلا بعد أن دخلت في حالة (غيبوبة)، وظللت على إثرها أنتظر أن تفيق منها يوماً وراء يوم، وشهراً وراء شهر إلى أن أكملت عاماً كاملاً، وثلاثة أشهر من تاريخ ذهابها إلى المستشفي (الأهلي) في تلك الحالة.

واستطرد : إلى هذه اللحظة ترقد ابنتي الدكتورة (نهال) طريحة الفراش بالعناية المكثفة بالمستشفي بمنطقة (الخفجي)، وطوال تلك الفترة لم تشرب ماء، ولم تآكل طعاماً بفمها.

واسترستل : عندما أسأل الأطباء بالمستشفي عن حالة الدكتورة (نهال)؟، يأتيني الرد بأنها في حالة (غيبوبة)، إلا أن وظائفها الحيوية تعمل بصورة جيدة.

وتابع : رسالتي إلى السفارة السعودية بالخرطوم أن تمنحني زيارة لمرافقة ابنتي التى ترقد طريحة الفراش بالمملكة العربية لوحدها، فالزيارة التى اطلبها في هذا الظرف الاستثنائي كانت تعملها لي- هي، وذلك قبل أن تدخل في حالة (غيبوبة)، فالدخول للأراضي السعودية لا يمكن إلا من خلال زيارة أو (تأشيرة).

وحول أين زوجها؟ قال : كان يعمل في معها في المستشفي إلا أنه لظروف بينهما عاد إلى السودان، إما أبنائها فهم معها في السعودية، وعددهم ثلاثة إثنين إناث، وولدها الذي انجبته بمستشفي (الأهلي) بمنطقة (الخفجي).

سراج النعيم يكتب : (ولكم فِي القصاص حياة يا أُولِي الأَلْباب لعلكم تتقون)

 

السؤال الذي يفرض نفسه على الراهن الذي تشهده البلاد هو لماذا يظل هذا المجرم أو ذلك طليقا دون إلقاء القبض عليه في جرائم لا يقبلها عقل راجح، فليس من المنطق تحفيزه بعدم تفعيل القانون في مواجهته، فالحظ صمتا غير مبررا، وهذا الصمت شجع على المزيد من الجرائم، والتى باتت في حياتنا أمرا عاديا، ولم يعد الضحية مندهشا أو مستغربا أو متعجبا للوضع غير الطبيعي الذي يركن له مجبرا، والذي يفتح الأبواب مشرعة لطرح الأسئلة المسكوت عنها، ما الذي يجعل هذا أو ذلك يصمت على الظلم الذي يمارس ضده بشكل أو بآخر، فليس من المنطق أن يكون المجرم مسيطرا على المشهد بجرائم تتنافي تماما مع العقل، الحكمة والمنطق، لذا من الواجب أن ينال الجاني العقاب حتى لا يواصل انتهاكاته لحقوق الإنسان، ويجب القبض عليه حتى ندراس حالته، ومدى عدوانيته، والأسباب التى دفعته لارتكاب الجرم، فمن يسلك هذا المسلك يكسر كل الحواجز الشرعية والقانونية، وليس مهما لديه التفكير في الأسباب، المواقف والظروف، لأنه لا يتوقع القبض عليه ومحاكمته بما في ذلك بالقصاص الذي شرعته الديانة الإسلامية لقوله سبحانه وتعالي : (ولكم فِي القصاص حياة يا أُولِي الأَلْباب لعلكم تتقون).

خطأ طبي يقود الطبيبة السودانية (نهال) للدخول في غيبوبة أكثر من عام بالسعودية

 

كتب : سراج النعيم 

بعث الأستاذ مسعود محمد عبيد والد الدكتورة (نهال) بنداء استغاثة عاجل جداً إلى السودانيين بالمملكة العربية، وللديوان الملكي، ولوزارة الصحة السعودية للوقوف مع ابنته الدكتورة (نهال) التى ترقد طريحة الفراش بالعناية المكثفة بالمستشفي (الأهلي) في حالة (غيبوبة) أكثر من عام. 

وقال في حوار أجرته معه (الدار) : ابنتي طبيبة سودانية متخصصة في مختبر مستشفي (KGO) التابع للبترول، وتقيم بمنطقة (الخفجي) بالمملكة العربية السعودية. 

وأردف : القصه باختصار بدأت بعد ‏ذهاب الدكتورة (نهال) إلى المستشفى (الأهلي) لإجراء عملية قيصرية، وذلك قبل عام، وثلاثة أشهر، وكان أن أجريت لها، إلا أنها بعد العملية أعطيت حقنة (زيفو)، وهي الحقنة التى يحقن بها المريض في (العضل) للألم الذي تشعر به، إلا أن الطبيب المختص حقن بها الدكتورة (نهال) في (الوريد)، وهي كان لديها (اريزيميا)، مما أدي إلى توقف (قلبها)، بالإضافة إلى أنها أثرت على (المخ)، ومنذ ذلك الوقت ظلت طريحة الفراش في (غيبوبة) بالمستشفى (الأهلي). 

ومضي : ‏أثق ثقة تامة بأن كل مستشفيات المملكة العربية مهيئة، وبالرغم عن ذلك أرجو من الديوان الملكي، ووزارة الصحة السعودية نقل الدكتورة (نهال) إلى مستشفيات مدينة (الرياض) نسبة إلى إمكانياتها الكبيرة، فابنتي تيبست يديها وارجلها لعدم وجود علاج طبيعي، وإعادة تأهيل.

وتابع : أكد الأطباء بالمستشفي (الأهلي) إلى أن (نهال) تحتاج إلى إعادة تأهيل، وعلاج (فيزيائي)، ومتابعة ورعاية في مستشفي متخصص.

تابع التفاصيل الكاملة بأوتار الأصيل بالصفحتين (4- 5)

شقيقة ضابط الشرطة المختفي في ظروف غامضة تناشد وزير الداخلية

 

الخرطوم : العريشة 

اختفى النقيب شرطة عبد الكريم عبد الرحمن البالغ من العمر أكثر من (35) سنة في ظروف غامضة بتاريخ 3 مارس 2022م. 

وقالت شقيقته (صفاء) لصحيفة (العريشة) : فقدنا شقيقي النقيب شرطة (عبدالكريم) في ظروف يكتنفها الكثير من الغموض رغماً عن أنه سليم العقل، ولا يعاني من أية أمراض نفسية.

واستطردت : ظللنا نركن إلى حزن عميق، وذلك منذ أن تلقينا خبر الاختفاء، وهذا الحزن يعود إلى أن الواقعة تفتح الأبواب مشرعة للتساؤلات، الاستفهامات والشكوك.

وأضافت : المفقود يشهد له بحسن السير والسلوك، وكان يقوم بواجباته على أكمل وجه.

فيما ناشدت السلطات الأمنية العليا السعي للوصول إلى الحقيقة الكاملة. 

ومضت : سنتابع قضية شقيقي (عبدالكريم) إلى أن نصل الحقائق والملابسات كاملة.

واردفت : إن الأسرة تحركت في الاتجاه القانوني بصحبة عدد من القانونيين، وبالتالي لن يضيع حق ورائه مطالب.

هاجر كباشي في حوار استثنائي وفاة شقيقتي و(حبوبتي) سبباً مباشراً في الاختفاء عن الساحة


الخرطوم /العريشة

عادت الفنانة المتألقة هاجر كباشي لتتبوأ موقعها الطبيعي في الحركة الفنية بعد أن وضعت بصمتها الغنائية المميزة، والتى أسست بها مدرسة فنية خالدة في وجدان المتلقي، وهذه المدرسة تأثرت بها بعض الأصوات النسائية الواعدة.

فيما وضعت هاجر كباشي  حداً للمغنيات المقلدات لصوتها، وطريقة أدائها المتفردة، أي أنها استردت عرشها بعد سنوات من الهجرة بأستراليا، فإلى مضابط الحوار.

في البدء ما أسباب غيابك عن الساحة الفنية؟

كنت حزينة على وفاة شقيقتي الصفري، فهي كانت إنسانة غالية جداً على قلبي، ولم يمض على رحيلها فترة طويلة إلا ولحقت بها (حبوبتي) عليهما الرحمة، ومن خلالك أدعو الله أن يجعل قبرهما روضة من رياض الجنة، ورغماً عن تلك الظروف الخارجة عن إرادتي إلا إنني قدمت الكثير من الأعمال لجمهوري.

أين أنتي من الإعلام البديل؟

شكلت في وسائط التقنية الحديثة حضوراً طاغياً مع جمهوري، وأنتجت الأغنيات الجديدة له، إلى جانب إنني كنت أرد على التساؤلات الموضوعة منه على منضدتي عبر (الماسنجر) و(الواتساب).

ماذا عن أعمالك الجديدة ؟

وضعت اللمسات النهائية لعدد من الأعمال التى ستري النور قريباً من خلال القنوات الفضائية، أثير الإذاعات، اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي أعمال تعاونت في إطارها مع عدد من الشعراء والملحنين.

كيف وجدتي الساحة الفنية بعد عودتك إليها؟

لم أغب عن الحركة الفنية طوال فترة هجرتي بأستراليا، لأنني كنت أتابع كل ما يدور فيها بصورة لصيقة خاصة وأن (العولمة) ووسائطها المختلفة لعبت دوراً كبيراً في تقريب المسافات، وأصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة تدار بـ(الريموت كنترول)، مما جعل الإنسان يشاهد أي حدث في أبعد بلاد الدنيا في ثواني.

هل وجدتي جمهورك من خلال مشاركاتك في مناسبات الأفراح؟

كما أسلفت قبلاً، فأنا كنت متواصلة معه أصلاً قبل أن أعود لأرض الوطن، وكلما شاركت في مناسبة من المناسبات أجد التفاعل والترحاب منه بما يفوق كل تصوراتي، وكأنني لم أغب عنه، لذلك سعدت جداً بالحفلات التى غنيتها، وكل حفل أكسب من خلاله أصدقاء جدد.

أين أنتي من تصوير أغنياتك فيديو كليب؟

اجري الترتيبات على قدم وساق لإنتاج أغنية في القريب العاجل.

سراج النعيم يكتب : الدلال الأسري (فساد)


يدلل الكثير من الآباء والأمهات الأبناء دلالاً (سلبياً) لدرجة القلق الدائم، مما يقودهم بلا شك لـ(لانحراف) عن جادة الطريق، ولا سيما فإنه طريق محفوف بـ(المخاطر)، وهو الذي أفقد بعض النشء والشباب الكثير من القيم والأخلاق غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، وعليه باتوا متأثرين بـ(عادات)، (تقاليد) و(ثقافات) مغايرة للثقافة السودانية، وهي بلا شك لا تشبه تربية نشأنا وترعرعنا في كنفها، لأنها كانت تتم تحت دائرة الضوء، ويشارك فيها العم، الخال والجار بـ(التوجيه)، وإذا استدعي الأمر (الجلد)، فإنه يجلدك جلداً بلا رحمة أو رأفة، ولا تستطيع أن تعترض أو تشكو لأسرتك، مما جعل هذه التربية بمثابة (إنارة) للطريق، ولا تدع للإنسان مجالاً لـ(لأنانية) أو (الغرور) أو (الغضب).

من الملاحظ في هذا العصر افتقار الإنسان للقدرة على تحمل المسؤولية خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية ضاغطة جداً، ولا تدع مجالاً للأسر لتلبية رغبات الأبناء، وقلة قليلة منها لديها القدرة المالية، وتنفق على الأبناء دون معرفة كيف يتصرفون، وما هي سلوكياتهم، وماذا يفعلون؟؟؟، هكذا لا يلتفت الآباء والأمهات إلى هذه الأسئلة إلا بعد فوات الأوان، لذلك لا تكون لديهم القدرة على السيطرة، ومع هذا وذاك لا تحرك الأسر ساكناً للتقويم والرقابة الضامن الحقيقي للمسار الصحيح، وبما أنهم لا يفعلون تكون المحصلة في النهائية مخالِفة لتوقعاتهم في المستقبل، فـ(الدلال الزائد) لاعب أساسي في إحداث (الخلل).

الناظر بمنظار فاحص للتربية في هذا العصر يجد أنها تختلف من أسرة إلى آخري، ورغماً عن ذلك الاختلاف يأمل الآباء والأمهات في ضمان مستقبل مشرق للأبناء إلا أن التربية المنحرفة عن المسار الصحيح تكون سبباً رئيساً في التفكك الأسري لعدم قدرة الوالدين على التمييز بين الرغبات الضرورية وغير الضرورية، والاتزان فيما يتصل بالنواحي المالية، والتي تحتاج للإخضاع للتقييم قبل تلبيتها، لأن الاستجابة في إطارها تقود لـ(لفساد)، فكم من أب دخل السجن بسبب تحقيق رغبات الأبناء غير الضرورية، ولعل أشهرها قصة الأب الذي أودع خلف القضبان بسبب أطفاله، وتشير وقائع قصته إلى أنه كان يبحث عن المال بأي شكل من الأشكال، مما قاده للوقوع ضحية في مبايعة قطعة أرض بمبلغ مالي كبير، ولم يأخذ منه سوي (5٪؜)، لذا بقي خلف أسوار السجن، ولم يخرج منه إلا بعد أن تبرع له فاعل خير بالمبلغ، وعليه يجد الكثير من الآباء أنفسهم ضحايا لرغبات الأبناء دون مراعاة للأوضاع الاقتصادية الطاحنة جداً، ومستوى الدخل المحدود الذي لا يوازي الصرف ولو بنسبة (1٪؜).

لابد من أن يدرك الآباء والأمهات حقيقة واحدة لا ثان لها ألا وهي أن تلبية كل طلبات الأبناء مهما كانت بسيطة تنتج عنها عواقب وخيمة جداً، وهو ما أكده أهل الاختصاص بأن بعض الآباء والأمهات يسعون سعياً حثيثاً لإرضاء الأبناء بأي صورة من الصورة، ظناً منهم بأن ذلك السلوك يحقق لهم السعادة، إلا أنه ينجم عنه (فساد) القيم والأخلاق، وبالتالي فإن الأبناء لا يكون لديهم الإستعداد لتحمل المسؤولية، ومواجهة صعاب الحياة، مما يدعهم يمضون من فشل إلى فشل ذريع.

دائماً ما ينتج عن (الدلال الزائد) للأبناء عدم المصداقية، مما يقود الآباء والأمهات لإتخاذ مواقف عدائية من الآخرين لإرضاء الأبناء حتى لو كانوا يكذبون، لذلك يجب عدم تأييد ما يذهبون إليه، لأن فعلاً من هذا القبيل ليس فيه حكمة، ويشجعهم على الإستمرار في الخطأ، وبالتالي فإنهم يستسهلون (سلب) حقوق الآخرين حتى أن كانوا على حق.

يجب على الآباء والأمهات الاهتداء بالنهج الذي انتهجه رسول الله صل الله عليه وسلم، والذي يمتاز بالحنان مع الحسم عندما تقتضي الضرورة ذلك، وعدم الإفراط في الثناء عليهم بما يؤثر سلباً في شخصياتهم، وأن تكون مكافأتهم مناسبة مع حجم تجاوبهم.

من الضروري جداً تشجيع الأبناء للاعتماد على أنفسهم، وتحمل المسؤولية بصورة تتناسب مع أعمارهم، وحثهم على مشاركة الآخرين في الأفراح والأتراح، وأن يحرص الآباء والأمهات على إدارة الحوارات الهادئة مع الأبناء بعيداً عن الانفعال والتشنج، وأسلوب الأوامر المباشرة، فصناعة الأجيال يجب أن تكون سليمة لحفظ مستقبل الأمة، وتحقيق أهدفها السامية.

(داعش) في السودان.. تخوف من (خلايا نائمة) في الخرطوم


تقرير : العريشة 

يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) السودان أرض خصبة لنشاطه (الإرهابي)، وهو ما كشفه في وقت سابق جهاز المخابرات العامة الذي نفذ عملية نوعية ضد خلية نائمة لتنظيم (داعش) في الخرطوم، وهي الخلية التى ظلت طوال السنوات الماضية تعمل في الخفاء، وتستقطب الشباب من الجنسين لفكرها (الإرهابي) الذي تمارسه في بعض الدول التى تصفها بـ(المرتدة)، هكذا تغلغلت الدولة الإسلامية في السودان الذي وضعته أمريكا في قائمة (الإرهاب) إبان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، مما يؤكد بأن التنظيم موجود في البلاد، وينمو يوماً تلو الآخر، وبالتالي فإن وجوده ليس جديداً داخل الأراضي السودانية، وبالمقابل فإن خلية (جبرة) ليست وليدة اللحظة، ولم تكتشف بـ(الصدفة).

إن الوجود (الداعشي) في السودان أشارت إليه الولايات المتحدة الأمريكية في تقرير أصدرته خارجيتها في العام 2019م، إذ أكدت من خلاله بأن وجود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في السودان يشكل خطراً كبيراً على الحياة، لذلك حذرت من تمدد نشاطه في الأراضي السودانية، وذلك على خلفية ظهور بعض المحاولات (الإرهابية)، ومن بينها طعن داعشي لضابط شرطة يحرس السفارة الأميركية بالخرطوم في يناير من العام 2018م، وإنقاذ امرأة شابة جندت من قبل تنظيم (داعش) في يونيو في العام 2018م.

ظل تنظيم (داعش) موجوداً في السودان، إلا أن سلطات النظام البائد لم تتعامل معه بحسم، وتركت له الحبل على القارب إلى أن أغرق بعض الشباب السودانيين من الجنسين في بحيرة عميقة من التيارات الفكرية الإرهابية المتشددة، والتي نفذت فكرها المتشدد، ولم يكشف أمن البشير عن المتورطين في تلك العمليات (الإرهابية)، ولا سيما فإن قيادات التنظيم تضع السودان ضمن ما يسمى بـ(ولاية السودان)، ويبدو أنه على أهبة الاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية داخل أراضية، مما يستوجب اليقظة، الحيطة والحذر، ويجب التفكير جدياً في القضاء على وجوده، كما فعلت العراق وسوريا.

فيما لفت (أبوبكر البغدادي) أمير تنظيم الدولة الإسلامية قبل مقتله في أكتوبر من العام 2019م في غارة أمريكية شمال سوريا، لفت الأنظار لتنظيم (داعش) بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير في أبريل من العام 2019م باعتبار أنه يمكن أن يجعل من السودان أرض خصبة لـ(لإرهاب) في المستقبل، وهذا الإتجاه نابع من أنه يضع السودان ضمن خارطة طريق إرهابه، والتى تضم عدد من دول شرق أفريقيا، ولا استبعد نهائياً أن تكون هنالك خلايا نائمة في مناطق أخرى داخل الأراضي السودانية خاصة وأن تنظيم الدولة الإسلامية اقتحم البلاد في العام 2018م، وظل التنظيم (الإرهابي) ينمو فيه وفقاً لوجهات نظره المغايرة للسياسات المنتهجة في السودان.

إن تنظيم (داعش) يستغل الاضطرابات الأمنية في السودان هنا وهناك، بالإضافة إلى عدم ضبط الحدود المتاخمة لدول الجوار الشاسعة، وهو ما سهل تسلل العناصر المتطرفة للأراضي السودانية، وظهر ذلك جلياً في الهجرات غير الشرعية والوجود الأجنبي غير المقنن، والذي تم في ظله إحباط تسلل عناصر إرهابية عبر الحدود التشادية للأراضي السودانية في 6 ديسمبر 2019م، ورغماً عن خطورة ذلك الأمر إلا أن السلطات السودانية سلمت الإرهابيين إلى الحكومة التشادية.

مما ذهبت إليه، فإن الحدود السودانية مخترقة من واقع صعوبة ضبطها، لأنها محاطة بحدود (7) دول أفريقية، ومن بواباتها المشرعة تتسلل الخلايا والجماعات الإرهابية المتشددة في مجموعات صغيرة، وتكمن خطورتها في أنها تلقت تدريب تقني عالٍ جداً، بالإضافة إلى أنها ممولة مالياً، وبالمعلومات الدقيقة حول الدول المستهدفة، والتى من بينها بلا شك السودان، مما يتطلب تكوين أمنية قوات مشتركة مع قوات دول الجوار الأفريقي الـ(7) لوقف الهجرات غير الشرعية، والتسلل للأراضي السودانية خاصةً وأنه يمر بمرحلة (حرجة) جداً، وذلك منذ الإطاحة بنظام الرئيس المعزول (عمر البشير) في العام 2019.

إن خلايا تنظيم الدولة (داعش) ظهر من خلال مداهمة جهاز المخابرات العامة السوداني لخلية إرهابية تفرض تحديات جسام على الحكومة الانتقالية سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً.

(نقطة) لـ(قونة) تسببت في ضرب رجل أعمال بحي خرطومي


وقفت عندها : العريشة

اعتدي عدد من الشباب بالضرب المبرح على رجل أعمال معروف بعد أن نثر مبالغ مالية على رأس مغنية أو ما يسمي بـ(القونة)، والتي رددت اسمه في أغنية من الأغنيات بأحد أحياء الخرطوم الطرفية، إلا أن الشباب حرم المغنية من المبالغ فئة الـ(500) جنيه، وبعد انتهاء الحفل تمت إعادة المبالغ إلى صاحبها مع إزجاء النصح له بأن لا يوزع الأموال لـ(لقونات) مرة آخري، لأن هنالك من هم أحوج إليها.

وطالب الشباب الحادب على المصلحة العامة رجال المال والأعمال بأن لا يرموا الأموال على رؤوس (القونات) لدي مشاركتهم في مناسبات الأفراح، وأن لا ينخدعوا بذكرهن الأسماء في الأغنيات، لأنهن أصبحن يعتمدن على (النقطة) أكثر من مبلغ الارتباط الخاص بالمناسبة، فمثل هذه المبالغ الفائضة يجب صرفها فيما يفيد الإنسان الذي يعاني الأمرين من الأوضاع الاقتصادية الضاغطة جداً، ورغماً عن ذلك يعمد البعض من الأثرياء إلى إيذاء (الفقراء) و(المساكين).

الأوضاع الاقتصادية تجبر أسراً على الإقامة في الشارع العام

 

تقرير : العريشة 

أجبرت الأوضاع الاقتصادية الطاحنة جداً أسراً على العيش في الشارع العام لعدم امتلاكها المأوي، أو المال لاستئجار (المنازل) أو (الشقق)، فالإيجارات أصبحت مرتفعة جداً، والظروف الاقتصادية ضاغطة جداً،، لذلك رأيت أن أقف عند الظاهرة المنتشرة في الأماكن العامة، وأن أوثق لبعض الأسر، وهي تفترش الأرض، وتتغطي بالسماء خاصة وأن البيئة تفتقر لأدني مقومات الصحة، إذ أن الذباب يتحلق حولها نهاراً، والبعوض ليلاً، بالإضافة إلى ما تخبئه الأرض في باطنها وظاهرها، لذا تعيش تلك الأسر أوضاعاً أقل ما توصف بـ(الكارثية)، وتعتمد في أكلها على هبات يدفع بها الخيرين ما بين الفنية والاخري، وأكثر ما حز في نفسي ضياع مستقبل الأطفال الذين تضطرهم الظروف إلى مد أيديهم للمارة أعطوهم أو منعوهم.

وعزا البعض الظاهرة إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وهي بلا شك اشد قسوة وإيلاما على المواطن الذي لا يدخر المال للصمود حيالها طويلاً، لذلك أجبرته للاتجاه لإتخاذ القرار الصعب جداً، والمتمثلة في البيع والمقايضة، فلا حل أمامه غير ذلك للحصول على المال أو الغذاء، ناهيك عن التفكير في الدواء.

إن الأوضاع الاقتصادية التى يمر بها أغلب سكان السودان مذرية جداً، ولا تحتمل وقوفنا مكتوفة الأيدي، وترك الحبل على القارب لتعبث به بعض الشركات، المصانع والتجار الذين لا يرعون لظروف محمد أحمد الغلبان.

ظاهرة ممارسة الخيانة في المجتمع السوداني

  

الخرطوم : العريشة

كلما تأملت الحياة عميقاً أجد أن البعض من سكانها يمارسون الخيانة بلا حياء أو خجل، فما أن تسأل أحدهم لا يرد عليك بحجة واهية جدأ، لا يمكن الأخذ بها على محمل الجد، خاصة الزوج مع زوجته والعكس، فكل منهما يدعي أنه يفتقر للحب، الحنان، العاطفة والرومانسية، هكذا يفعل كل منهما لما هو منافي للشرع، العادات، التقاليد، القيم والأخلاق، ورغماً عن ذلك يرمي كل منهما باللائمة على الآخر. 

وفي إطار الظواهر (السالبة) الحظ أن فتيات في مقتبل العمر يتواصلن مع الغرباء عبر (العولمة) ووسائطها المختلفة، ولا يكتفين بذلك، بل يرسلن صورهن دون خوف من استخدامها في المستقبل كورقة ضغط ضدهن. 

رغماً عما أشرت له، فإن الآباء والأمهات بعيدين كل البعد عن تفعيل دور الرقابة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يسهلان للأبناء المضي نحو الهاوية بالمساعدة على إقتناء الهواتف الذكية التى يدردشن بها مع الغرباء، أي أن الآباء والأمهات يركزون  على الإنفاق أكثر من التربية القائمة على غرس القيم والأخلاق النبيلة، لذلك أضحى التبرج والتعري (أناقة) والاعتراض على ذلك يعتبر تخلفاً. 

إن الحياة تعج بالظواهر (السالبة) التى من بينها بلا شك (الرشوة)، و(الاختلاس) الذي أصبح يطلق عليه البعض (تسهيلات)، والسبب فيه أسباب اقتصادية بحتة إلى جانب ضعف الأجور. 

إن بعض الشباب من الجنسين يقضى الساعات الطوال في وسائط التقنية بالبث، النشر، الإطلاع، التواصل، والدردشة القائمة على التحدث في أعراض الناس.

ياسمين تكشف حقيقة (سيد الفنيلة البيضة.. دقستي ليه يا بليدة)

  

الخرطوم : العريشة

كشفت المطربة ياسمين بت كوستي حقيقة أغنية (سيد الفنيلة البيضة.. دقستي ليه يا بليدة)، والرقصة المصاحبة لها، وذلك من خلال إتصال هاتفي بالأستاذ سراج النعيم، رئيس تحرير صحيفة (العريشة)، والتى شكرته بدورها على النقد الذي وجهه إليها في هذا السياق.

وأكدت بما لا يدع مجالاً للشك بأن أغنية (سيد الفنيلة البيضة.. دقستي ليه يا بليدة)، والرقصة المصاحبة لها من تراث ولاية النيل الأبيض، وليست من الأغاني الخاصة بها كما يعتقد البعض، وسوء الفهم الذي حدث في هذا الإطار يعود إلى انني لم أوضح للجمهور بأنهما من التراث السوداني، والذي ظللت أبحث في ظله عما هو غير مطروق في الساحة الفنية حتى أكتشف المزيد من الأعمال والرقصات التراثية.

إسماعيل الاعيسر مهدد بفقدان البصر

 

التقته : العريشة

على أهل الوسط الفني الإسراع لإدراك الشاعر إسماعيل الاعيسر الذي بات مهدداً بفقدان البصر رغماً عن أنه أجرى عملية في العام 2017م بالقاهرة. 

وقال : نظري انتكس للمرة الثانية رغماً عن انني أجريت عملية (مياه بيضاء) في العين الشمال، وما أن مرت سنوات إلا وبدأ نظري في التراجع، بالإضافة إلى أن العين اليمني فيها ارتخاء بسيط.

وتابع : الإشكالية التى أمر بها هذه الأيام تشير إلى إن الارتخاء في عضلات العين، وربما يصبح فيما بعد (جلكومة)، وهذا الأمر بت أشعر به في نظري، لذا فبالضرورة أن أعرض حالتي على أخصائي حتى أصل إلى نتيجة.

واستطرد : عندما أجريت العملية للعين بالقاهرة نجحت بنسبة (100٪)، وقرر على إثرها الأخصائي الذي أجرى العملية أن ارتدي نظارة إلا أن عدستها (وقعت) مني، فلربما تكون سبباً في ذلك، لانني لفترة طويلة لم أهتم بإصلاحها، والآن لا أستطيع عملها إلا بعد مقابلة الطبيب، وإجراء الفحص، وتشخيص ما أمر به. 

ومضي : لا أرى بشكل جيد، فنظري الآن ضعيف جداً، أى أنني عدت إلى المربع الأول الذي كنت أشعر فيه بنفس الأعراض التى حدثت معي في العام 2017م، فلا أشاهد الأشياء البعيدة نهائياً، وذلك يحدث معي في كل الأوقات إلا أن نظري ليلاً أفضل حالاً من النهار، فأنا مع الشمس انزعج جداً.

مطرب أمريكي يشهر إسلامه على يد طبيب نساء وتوليد سوداني

 

الدكتور وهيب إبراهيم : الفنان النجم الأمريكي (تور) دخل الإسلام في إنجلترا 

ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻄﺮﺏ الراب الأمريكي الشهير (تور) نجم (الهيب هوب) ﺇﺳﻼﻣﻪ على يد الدكتور السوداني وهيب إبراهيم هارون استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم والموجات الصوتية، وطب الجنين والحمل الحرج الذي دعاه إلى الدخول في الدين الإسلامي.

وقال : بدأت قصتي مع المطرب الأمريكي (تور) عندما التقيت به في مطار (هيثرو) الذي دعيته من خلاله إلى اعتناق الدين الإسلامي، الذي أهديته في ظله كتاباً يحمل عنوان (محمد ذا بيرسون)، الكتاب الذي حرصت على اقتنائه من الأسواق الأوربية خصيصاً بعد أن أخطرني زميلاً من الزملاء بمقدم مطرب الراب الأمريكي لانجلترا موجهاً إليّ الدعوة لكي أرافقه في استقباله بالمطار الذي اغتنمت فيه الفرصة، وأدرت حواراً مع المطرب الأمريكي عن الدين الإسلامي، ثم وجهت له سؤالاً عن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، هل تعرف محمد؟، فقال : (محمد إيجا)، وهو يقصد محمد المعروف له في الولايات المتحدة الأمريكية، فرديت عليه بالنفي قائلاً : محمد الذي اعنيه لك هو نبي الله الذي بعثه برسالة الدين الإسلامي لكل الأمم  وهو خاتم الأنبياء الذي لا نبي بعده. وأضاف : سلمته المؤلف الذي يعرف بالرسول صل الله عليه وسلم، وما أن استقر بين يديه إلا وبدأ في تصفحه ثم ألتفت إلي فتاة كانت ترافقه في تلك الأثناء، ثم وجه إليها سؤاله، هل تعرفين محمد الذي أشار إليه الدكتور السوداني؟، فقالت : لا. وأردف : المهم أننى استمريت في الحوار مع المطرب الأمريكي، مؤكداً له بما لا يدع مجالاً للشك بأن الإسلام دين السلام، ويدعو للمحبة، ولا يفرق بين أعجمي، ولا عربي، ولا أبيض، أو أسود إلا بالتقوى والإيمان وإلي آخره، وكنت مع هذا وذاك أراقب تعابير وجهه الذي كانت ترتسم عليه علامات الاستغراب والدهشة. وعن الكتاب الذي أهداه للمطرب الأمريكي، قال : بعد أن وضعت المؤلف على منضدته قلت له : قبل أن تؤمن بالدين الإسلامي، وبسيد البشرية صل الله عليه وسلم لابد من أن تعرف من هو سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وما هي رسالة الدين الإسلامي، وإذا ربنا هداك، فإنك ستكتشف كل الصفات الجميلة التى تطرقت لها في سياق الحوار عن الديانة الإسلامية، وكنت أحس في تلك اللحظة بأن المطرب الأمريكي كان مرتاحاً نفسياً للمعلومات.

وحول أين التقي بالمطرب الأمريكي؟، قال : التقيت به عن طريق صديقي الذي كان مطرباً مشهوراً، ودرس معي في جامعة (استانبول) بإنجلترا، وصادف في تلك الفترة أن المطرب الأمريكي (تور) يقوم بجولة فنية في إنجلترا، وطلب مني على خلفية ذلك صديقي المغني وزميلي في الدراسة أن أرافقه إلى مقابلة المطرب الأمريكي (تور)، وبالفعل كان اللقاء في مطار (هيثرو). ومضي : ﺣﺮصت في تواجدي، وزياراتي لبعض الدول الأوروبية ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ، ﻭﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ من واقع أنني عشت معهم، وملم بطبيعة ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ في أوروبا وأمريكا.

سراج النعيم يكتب : (المطبلاتي) إنسان خطير جداً


مما لا شك فيه، فإن (المطبلاتي) إنسان خطير جداً على المجتمع، لأنه منافق من الدرجة الأولي، ويمارس (التطبيل) و(كسير الثلج) للساسة، مدراء المؤسسات، الشركات الرسمية والشعبية، رؤساء وأقطاب الأندية، واتحادات كرة القدم، والكيانات الثقافية، الفنية، ورجال المال والأعمال، ولا سيما فإنه يتعايش، يتكيف ويتأقلم مع هذه الأجواء لتحقيق مكاسبه الشخصية، لذلك تجده يقضي جل وقته في كنف ما هو ممكن أو غير ممكن، ولا تحكمه قيم أو أخلاق، المهم لديه الوصول إلى مبتغاه، لذلك أصبحت الظاهرة من الظواهر المنبوذة وسط الناس والمجتمع، لأنها غير مستحبه وغير مستحقة، ويلجأ في ظلها (المطبلاتي) لكسب ود ورضا من يستهدفهم ظناً منه بأنه ينتهج نهجاً صحيحاً، لذلك يستمر في التأطير لـ(لظاهرة) المستفزة للأوساط السودانية، والتى يؤثر بها في من حوله والمجتمع، وهذا التأثير يدفع ثمنه الأغلبية لصالح أقلية.

إن (المطبلاتي) يجيد كل فنون التلون بسرعة، وهذه السرعة يفوق بها (الحرباء)، هكذا يفعل للتقرب من أصحاب المال والسلطة، وليس مهماً لديه أن يكون ذلك الشخص من الد أعداء الأمس أم لا، بل المهم لديه أن يحظي بالهبات، الهدايا والعطايا.

مما ذهبت إليه، فإن (المطبلاتي) إنسان أناني جداً، ولا يفكر إلا في نفسه، ولو اضطره ذلك لإشانة السمعة أو تشويه الصورة أو إيذاء من يقف في وجه مصالحه بقصد أو بدون قصد، ويعتمد اعتماداً كلياً على (الانتهازية)، ويبذل قصارى جهده للنجاح بـ(النفاق)، (الكذب) و(تزييف الحقائق).

إن المطبلاتي يبذر بذور (التطبيل) في الأراضي الخصبة، ويجني الثمار وفقاً لمأربه، ويستغل في ذلك غياب العدالة الاقتصادية والاجتماعية، مما ينجم عن ذلك (الفساد) و(المحسوبية).

الشيء المؤسف جداً هو أن (المطبلاتي) تفرد له مساحات شاسعة عبر الأجهزة الإعلامية المسموعة، المرئية والمقروءة، وهذه المساحات تساعده على نشر ثقافة ظاهرة (التطبيل)، مما جعل البعض لا يميز بين الإنسان (الصادق) و(الكاذب)، ورغماً عن ذلك تتم مقابلة الظاهرة بصمت رهيب وغريب، لذلك يصبح مع مرور الأيام، الشهور والسنين من مشاهير ونجوم المجتمع، وتطلق عليه الألقاب السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والفكرية، ولا يشق له غبار طالما أن القنوات الفضائية تستضيفه على أساس أنه (خبير).

على الجميع مكافحة ظاهرة (المطبلاتي) حتى لا يتجاوز بها كل حدود القيم، الأخلاق، العادات والتقاليد السودانية غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، وحتى لا يمضي في ظلها نحو هدفه دون اعتراض.

إن المطبلاتي إنسان في غاية الخطورة، ويتلاعب بالعقول، ويضلل الآخرين، لذلك يجب أن لا ندعه يستمر في هذا الاتجاه، وأن نبصر الناس بحقيقته حتى يتم رفضه، ورفض سياسة (القطيع) المنتشرة في شتي مناحي الحياة.

ارتفاع خيالي لايجار الشقق بالدولار الأمريكي في الخرطوم


ارتفع سعر إيجار المنازل والشقق بما يفوق كل التصورات، وذلك في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية المذرية، والتى أصبحت في إطارها الزيادات تتم بصورة خيالية في ولاية الخرطوم، وبات الإيجار في بعض المدن والأحياء الراقية بالدولار الأمريكي، وأغلب الذين يستأجرونها من البعثات الدبلوماسية، وأسر المغتربين والمستثمرين.

ومن الآثار الاقتصادية على إنسان السودان أنه أصبح غير قادراً على الإيفاء بأبسط مستلزمات الحياة، لذلك بات يواجه ظروفاً اقتصادية طاحنة جداً، فكلما مزق فاتورة تطل عليه آخري اعنف، فما بالك بمن تنتظره فاتورة إيجار منزل أو شقة مع العلم أن أقل إيجار لأصغر شقة يتجاوز الـ(100) ألف جنيه شهرياً، وعلى خلفية ذلك تتراوح الأسعار من (200 - 300) ألف جنيه.

وبالمقابل فإن الأحياء الشعبية تتفاوت الإيجارات فيها ما بين (150- 200) ألف جنيه، وريما يرتفع هذا الإيجار في الأحياء الشعبية القريبة من الأسواق، فإيجار الشقق فيها ما بين (200-250) ألف جنيه.

وشكا بعض المستأجرين من (تجار الأزمات) و(السماسرة) مؤكدين أنهم يستقلون الأوضاع الاقتصادية الطاحنة جداً لتطويعها لصالح رفع قيمة إيجار المنازل والشقق رغماً عن علمهم بأن ميزانيات الأسر لا تسمح لهم بذلك، وفي الغالب الأعم يقسم مالك العقار المنزل إلى مساحات صغيرة، ومع هذا وذاك لا تفرض عليهم السلطات المختصة ضرائب أو عوائد، ولا تتعامل معهم إدارة الكهرباء، وهيئة المياه بالفواتير التجارية، لذلك من حق الحكومة أن تضع سقوف لإيجار المنازل والشقق في ولاية الخرطوم.

وقال الطيب يوسف المتخصص في العقارات : ارتفاع قيمة إيجار المنازل والشقق طبيعي جداً في ظل الأوضاع الاقتصادية، والتى يتأرجح في إطارها سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، مما انعكس ذلك بصورة سلبية على حياة الناس اليومية، لذلك تلجأ مؤسسات، شركات وتجار إلى شراء المنازل، الشقق والسيارات أو استبدال الجنيه السوداني بالدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري، لأن العملات المحلية فقدت قيمتها بسبب التدهور المتسارع للجنيه السوداني.

قصص وحكاوي حول تصفية الحسابات بين الأزواج بـ(الطلاق)..!!

 

كلما استمعت إلى قصص وحكاوي الانفصال بين الأزواج أجد أنها قائمة على فك الارتباط بين طرفي المؤسسة الزوجية أن طال المقام بها أو قصر، وذلك يعود للاضطراب الناجم عن حوار يفتقر كلياً للمنطلق، وما أن يحدث (الطلاق) إلا وتبدأ عملية تصفية الحسابات دون مراعاة لـ(لعشرة) أو الأطفال الرابط بينهما، وغالباً ما تصل الخلافات بين الزوجين إلى قاعات المحاكم، وعليه يحمل كل منهما الآخر الخطأ، لتبدأ المطالبة بـ(النفقات)، ومن ثم حضانة الأطفال، ويستمر الشد والجذب بينهما دون أن يتنازل طرف للآخر، هكذا يستمر الصراع طويلاً، خاصة في حال وجود أطفال بينهما، ودائماً ما يروحون ضحايا لـ(لعناد) الذي لا يلتفت في ظله طرف من الأطراف للمصلحة العامة، بقدر ما أنه يسعي سعياً حثيثاً لـ(لانتقام)، وعدم الرضوخ إلى صوت العقل.

قلما يلجأ الزوج أو زوجة إلى إيجاد الحلول بعيداً عن الانفصال، فكل منهما يجتهد لتعميق الخلاف من أجل تحقيق مأربه القائم على أن يعيش الأطفال في كنفه، إما إذا ترك الأب خيار التربية للأم، فإن في إمكانه مشاركتها التربية من على البعد، وليس مهماً إذا تعثر عودتهما للمؤسسة الزوجية أم لا، المهم الرغبة في عيش الأبناء في استقرار، فالمسألة مرتبط بجوانب إنسانية، ولا تحتمل المكابرة والعناد نهائياً، وإذا كانت الزوجة صادقة في نواياها، فإنها ستطلب من زوجها السابق الإتيان لأخذ الأبناء ما بين الفينة والآخري، وستتحلى بالصبر على بقاء الأطفال مع طليقها، فإذا انتهجا هذا النهج فإنه لربما يكون مدخلاً للتوسط من قبل الأهل، الجيران، الأصدقاء والزملاء لتقريب وجهات النظر، وطرح المصالحة كخيار على منضدة الزوجين للعودة للمؤسسة الزوجية وعيش الأطفال كنفهما.

في كثير من الأحيان أطالع قصصاً وحكايات قائمة على حرمان رؤية الزوج أو الزوجة للأطفال بعد الانفصال، لذلك يحاول كل طرف من الأطراف إلى تصفية الحسابات بالانتقام المتأصل في النفوس، والذي هو ردة فعل طبيعية لـ(لطلاق)، وقطعاً الضائع من المكابرة والعناد الأبناء، خاصة إذا تمسك كل من المنفصلين بحقه في الحضانة.

يجب التأني في مسألة حضانة الأطفال، وأن يبدئ كل طرف من الأطراف الموافقة على حضانة أياً منهما للأطفال، وأن يقدم الامتنان، الشكر والعرفان لهذا الصنيع، وإذا مضي الوضع على هذا النحو فإن الانفصال ربما لا يمر عليه وقتاً طويلاً إلا ويتلقي الزوج أو الزوجة اتصالاً من الشريك السابق للحضور لرؤية الأبناء..!!.

دائماً ما يحدث الطلاق بسبب الاستعجال في إشكاليات بسيطة جداً، خاصة الأزواج الذين لديهم أطفال، إذ يطلب البعض منهم الحضانة، وربما يتمسك بإصرار شديد بها للحد الذي نطالع في إطاره قصصاً وحكاوي مأساوية، ويروح الضحية الأطفال على أية حال من الأحوال..!!.

غضب عارم على زيادات رسوم استخراج الجواز

 

قوبل قرار وزارة المالية القاضي بزيادة كبيرة في رسوم استخراج الجواز، وتجديده عند الإنتهاء، بالإضافة إلى زيادة سعر الجواز التجاري.

فيما تحصلت صحيفة (العريشة) على نسخة من القرار التى بلغ فيها سعر الجواز العادي (51،250) جنيهاً، وجواز الطفل (26،250) جنيهاً، والتجاري بلغ (253،50) ألف جنيه. 

وعبر عدد من المواطنين عن غضبهم العارم جراء الزيادات الكبيرة جداً، والتى تأتي في ظل أوضاع اقتصادية طاحنة جداً. 

وقالوا : تفاجأنا بالزيادات التى اقرتها وزارة المالية، وهي بلا شك تضاف إلى (فواتير) كثيرة يصعب على الأسر تمزيقها. 

وتابعوا : إن الزيادة التى نفذتها وزارة المالية مقابل خدمة استخراج الجواز تفرض سؤالاً في غاية الأهمية، هل المبلغ الذي يدفعه المواطن يوازي التكلفة، أم أنه أقل بكثير من ذلك؟.

سراج النعيم يكتب : البنات في المناسبات.. منصة عرض أزياء

 

عادة ما ترتبط أيام الأسبوع بمناسبات الأفراح، وتحرص في إطارها بعض الفتيات إلى المشاركة فيها، فتشتري كل أنثى أزياء، بالإضافة إلى أنها تتزين بكل ماهو غالٍ ونفيس حتى تظهر بشكل جاذب، لذا تغيرت الفتيات ما بين اليوم والأمس وأصبحت تسعى إلى مواكبة التطور الذي يشهده العالم من حيث إقتناء الأزياء، وأدوات التجميل. 

إن ما نشاهده في  المناسبات من أزياء يجعل الإنسان مندهشاً رغماً عن اننا في زمن لم تعد فيه للدهشة مكاناً، لذا عندما تعقد مقارنة ما بين فتيات اليوم والأمس ستجد بأن الفرق شاسع جداً، فبالامس كانت ترتدي الأزياء المحتشمة، وتضع (الطرحة) على رأسها، فلايرى أي قريب أو غريب مفاتنها، أما الفتاة في هذا اليوم فحدث ولا حرج، إذ أنها ترتدي الملابس الضيقة، الشفافة والقصيرة، وعدم وضع (الطرحة).

مما ذهبت إليه، فإن ثقافة اليوم اختلفت عن ثقافة الأمس، إذ باتت الثقافة السائدة في المجتمع ثقافة الأزياء الغربية، مما أدي إلى تلاشى عادات وتقاليد سودانية بدواعي الحريات التى أخذت مجراها، فنجد أن اهتمام الأغلبية العظمى من الفتيات ينحصر في الأزياء المتمثلة في الفستان المحذق أو البنطال، وليس مهما أن كانت ساترة أو لا، فالتعري أمام الغرباء أصبح امرا أكثر من عادي. وفي السياق قال إبراهيم الصادق : إن ازياء الفتيات (خليعة) بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، فهي وغير محتشمة، وهذا يعود إلى الانجراف وراء مواكبة التطور، وعدم النضوج في عالم مفتوح في ظل العولمة ووسائطها المختلفة، والتى تنقل الثقافات المغايرة، والتى تظهر الأزياء الداعية إلى إظهار العورات والمفاتن. واسترسل : لا بد من التأكيد بأن الأزياء الضيقة لا تظهر جمال الفتاة، بقدر ما أنها تدفع الإنسان إلى عدم احترامها، فالثقافات الوافدة قادت بعض الفتيات إلى تقليد أعمى، ومع هذا وذاك ليس هنالك رقابة أسرية، فمن الافضل أن تحترم الفتاة نفسها وأهلها والمجتمع حولها بارتداء الأزياء الساترة لمفاتنها، لذا على الأسر تفعيل دور الرقابة قبل فوات الأوان.

فيما قالت وجدان أحمد : تعتقد بعض الفتيات بأن الأزياء الفاضحة تلفت إليها الأنظار، ومن خلالها يمكن أن تحظى بشريك الحياة المستقبلية (العريس)، ناسية أو متناسية أن الشاب لا يركز مع الفتاة المتعرية في حال أنه أراد أن يتزوج، فإنه يبحث عن الفتاة المحتشمة. 

واستطرد : من وجهة نظري الأزياء غير المحتشمة ترتبط ارتباطا وثيقاً بالتربية، فالاسرة هي المسؤول الأول والأخير.

تدهور الأوضاع الاقتصادية والتفلتات الأمنية في البلاد

 

يعيش سكان السودان أوضاعاً سياسية، اقتصادية، اجتماعية، أمنية، ثقافية وفكرية بالغة التعقيد، ولا أمل في إصلاح على المدي القريب، فالفشل يلازم شتي المجالات المرتبطة بجهات معنية بتوفير أدني مقومات الحياة في هذه البلاد الغنية بالثروات الظاهرة على السطح، والموجودة في باطن الأرض، إلا أن إستخراج تلك المكتسبات يتم بصورة عشوائية، لذلك لا يعود ريعها لإنسان السودان، والذي إذا أستمر الوضع على ما هو عليه، فإنه في الإمكان أن يموت (جوعاً) للفقر الذي يركن له.

إن الأسعار ترتفع مع إشراقة كل صباح دون سابق إنذار، ولا تحرك السلطات المنوط بها ضبط الأسواق ساكناً، لذلك يجد الإنسان الفقير نفسه محاصراً بظروف أشد قسوة وإيلاما، فالفقر في إرتفاع يفوق كل التصورات، وتتضاعف في ظله المعاناة، وتتراكم في إطاره الفواتير بما يفوق طاقة الإنسان المحدودة، والذي كلما مزق فاتورة تطل عليه اخري أشد عنفاً من سابقتها، لذلك يسعي الإنسان سعياً حثيثاً لتخفيف الضغط عليه، ورغماً عن ذلك لا يحظي بالخدمات كالتيار الكهربائي والإمداد المائي وغيرها، وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد إلى امتلأ الشوارع بالنفايات لعدم توفير محليات ولاية الخرطوم للعربات لنقل (الاوساخ) من المدن والأحياء، بالإضافة إلى أزمة في الدواء وغيرها من الأزمات المتورثة من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

السؤال من الذي يعمل على تدهور الأوضاع في البلاد بهذه الصورة المذرية جداً، وغير المبشرة بمستقبل مشرق للسودان، فلا وجود للاستقرار الأمني، والشاهد على ذلك التفلتات التى تحدث هنا وهناك، والتى وصلت في كثير من الأحيان لدرجة القتل، لذا تجد الإنسان في بحث دائم عن حماية نفسه؟.

هؤلاء يبيعون (الجهل) عبر العالم الإفتراضي فاحذروهم


يظل (الفهم) و(الجهل) متلازمان في الحياة وأن هنالك من يقود البعض نحو هذا الإتجاه ليصب في صالح تغيب العقول، وأمثال هؤلاء لديهم مدارس في (الخبث)، (المكر) و(الدهاء) ويستخدمون آليات للاستهداف الذي يبثون من خلاله (الإحباط) و(اليأس) في النفوس، وذلك بالاستفادة من (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي أصبحت مؤثرة جداً في فكر وثقافة الإنسان الذي أضحي قابلاً للاستقطاب والانسياق وراء أجندات الآخرين دون (فهم)، مما يسفر عنه الانقياد الاعمي نحو أفكار وثقافات تنم عن (جهل)، وبالتالي (الفهم) و(الجهل) متلازمان في المعرفة خاصة في عصرنا الحالي رغماً عن أننا في القرن الحادي والعشرين.

إن هؤلاء أو أولئك يبيعون (الوهم) عبر العالم الافتراضي وذلك باستقلال (جهل) البعض لعدم علمهم بخطورة ذلك على المستقبل، لذا يجب أن نحذرهم من مغبة (الجهل)، وأن لا يفردوا لمن يروجون لـ(الجهل) عبر التقنية الحديثة مساحة لكي يبثوا سمومهم في الأجساد الصحيحة والمعافاة!

من المعروف أن الدول العظمى، وعلى مدي سنوات وسنوات ظلت تعمل من أجل امتلاك أدوات المعرفة بـ(فهم) ينظر إلي المستقبل البعيد، ومن أجل نبذ (الجهل)، وفي سبيل ذلك بحثت ونقبت عن مصادر، وانفقت مليارات الدولارات على تجارب ومشروعات مختلفة، وذلك من واقع إيمانها القاطع بأن المعرفة قوة وسلاح فتاك في هذا العصر، العصر الذي يندفع سريعاً نحو المواكبة والتطوروهذه السرعة تلعب دوراً كبيراً  في توصيل الرسائل (سالبة) و(موجبة)، وتوازي المعرفة بمفهومها العميق لدي بعض الدول الكثير من الثروات.

وبما أن المعرفة في عهدنا هذا أصبحت لاعباً أساسياً في تطور الحياة سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً، لذا تجد دولاً كثيرة تجتهد اجتهاداً كبيراً، وتنفق المبالغ الطائلة من أجل المعرفة و العلم والأبحاث للاستئثار بها.

يُعرف الخبراء مفهوم إدارة (الفهم) بما (نشر) أو (حذف) من معلومات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو فكرية تهدف إلي التعبئة والاستقطاب، ومن ثم الجذب والتأثير في العقول، والاتجاه على هذا النحو يفيد الدول في طريقة إدارة الأزمات التي تمر بها، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية تخصص يوماً كاملاً لتدريب الأطفال على قرصنة المواقع الإلكترونية الخاصة بالانتخابات لدواع (سلمية).

ومما أشرت له فإن (النشر) و(الحذف) المتعلق بالمعرفة يحتاج إلى أدوات فكرية وثقافية، وبالإضافة إلى المعرفة التامة بعلم (النفس)، (الاجتماع)، (الوعي)، (الإدراك)، (الأسلوب) و(السلوك)، ومستوي التفكير من حيث (الفهم) و(الجهل)، مما قاد الباحث (روبيرت بروكتور) من جامعة (ستانفورد) المتخصص في تاريخ العلوم بصياغة ما يعرف بـ(علم الجهل)، وهو (العلم الذي يدرس صناعة، ونشر الجهل بطرق علمية)، وهو يدرس من أجل غرس (ثقافة) محددة تعتمد اعتماداً كلياً على بث (الشك) و(الوهم) في النفوس المهيأة لهذا الفعل القائم على نشر معلومات خاطئة ممزوجة بجزئية بسيطة من المعلومات الصحيحة المضللة، وأول من تلبس في هذا العلم هو الأستاذ في جامعة Stanford، وتمتد جذور مصطلح Agnotology إلى الأغريق الكلاسيكيين المحدثين إنطلاقاً من كلمة Agnosis لا يعرف أو غير معروف، وقد وضع ذلك المصطلح ليعبر عن عدم التأكد بشكل أو بآخر، كما دُرس موضوع الجهل، وصناعته من قبل شخص أكاديمي آخر يدعى David Dunning.

وتؤكد المعلومات ذات الصلة إلى أن علم (الجهل) يبين بوضوح لخبراء وجود وثيقة داخلية في أرشيف إحدى شركات التبغ المعروفة، وذلك أثناء تصميم إعلانات ترويجية لها، واتضح من خلال تلك الإعلانات الإستراتيجية المنتهجة من شركات التبغ إنها نشرت (الجهل) وسط المدخنين، مما إثار ذلك الشكوك والظنون في الدراسات والأبحاث التى أجريت في إطار التدخين وما يسببه للمدخن من مرض كداء (السرطان)، وبالتالي يبقي (الجهل) مندرجاً في ظل انعدام المعرفة، والجهل بالشىء أصبح عاملاً أساسياً في صناعة وتوزيع (الوهم) للشرائح المستهدفة بتضليل الرأي العام وبث الخوف.

 ومن المعروف أن الخوف جزء أصيل من إنسانيتنا، بالإضافة إلى بث روح الكراهية في الآخر وإثارة الشكوك والظنون التى تضع الإنسان في حيرة من أمره، أي أنهم يصنعون أعداء من الوهم وإرهاب المجتمع بأن المستقبل مظلم، ونشر كل ما يمكن أن يعمق هذا المفهوم في دواخل من هم قابلين للاستقطاب والمهيأين أصلاً لتلقي الشائعات التى تجعلهم ينجرفون وراء ذلك التيار الجارف!.

(3000) زوجة تطلب الانفصال عن زوجها بسبب الأوضاع الاقتصادية

 

امدرمان/ العريشة

من خلال ذهابي إلى محكمة الأحوال الشرعية، التقيت بالأستاذ حامد يحي حامد المحامي الذي دار بيني وبينه حوار حول قضايا (الطلاق) التي تشهدها أروقة المحاكم، والتى سألته في إطارها عن الأسباب الأساسية؟، فقال : الأغلبية العظمي لدعاوي الانفصال سببها المباشر الأوضاع الاقتصادية.

وأضاف : وصلت حالات الانفصال عن الأزواج إلى أكثر من (3000) طلب طلاق لسيدات يؤكدن أنهن متضررات، ولا يخفى على الجميع بأن (الطلاق) قائم على عدم حل الإشكاليات قبل استفحالها، وبالتالي يصبح (الطلاق) لا مفر منه نهائياً، خاصةً وأن الحياة تستحال بين الزوجين في حال تعنت أحدهما بالإصرار على موقفه، مما يصعب إيجاد الحل، والذي يصل في ظله الطرفين إلى طريق مسدود، لا يكون أمامهما حل سوي اللجوء إلى أبغض الحلال عند الله (الطلاق)، لذا السؤال كيف نحد من وقوع حالات الانفصال؟، الإجابة ببساطة تكمن في السعي للتوفيق بينهما، وتقريب وجهات النظر من أجل لم الشمل مجدداً، والذي نجحت فيه الكثير من المبادرات نجاحا باهراً، لذلك يجب أن يدرك الفرقاء بأن الوصول إلى إتفاق حتى بعد الانفصال يأمن المؤسسة الزوجية من التفكك الأسري. 

ينبغي على الشريكين مراعاة التوافق الفكري في الإختيار، لأنه وبدون أدني شك الضامن القوى لاستقرار عش الزوجية، إما في حال لم تتوافق الأفكار، فليتنازل الطرفين حتى تمضي الحياة وفقاً لما هو مخطط له مستقبلاً من أجل الأبناء، ووجودهما في أحضان الأبوين حتى إذا اضطرتهم الظروف المحيطة بهما للذهاب عن بعضهما البعض بالانفصال.

حرق (ذكر) طباخ سوداني بمصر.. (مهدي) : مشاهير احتالوا باسمي وجمعوا مبالغ كبيرة لعلاجي

 

التقاه : سراج النعيم

وضع (الطباخ) مهدي محمد فضل المولى القصة المؤثرة للحريق الذي تعرض له بمدينة (سينا) جنوب مصر، والذي صاحبته أحدث مؤسفة جداً طرحها الإعلام المصري، المواقع الإلكترونية وموقع (الفيس بوك) و(الواتساب)، الأمر الذي استدعي الشيف (مهدي) إلى إتهام هؤلاء أو أولئك بالنصب والاحتيال باسمه. 

وقال : تعرضت لحريق من الدرجة الأولى، وذلك أثناء طباختي لعدد (12) حلة من (المايقوه)، وما أن شارفت على الإنتهاء منها إلا وجاءني شقيق صاحب المطعم لاستعجالي لكثرة (الزبائن)، إذ قام بضربني على يدي للفت إنتباهي، مما أدي إلى اندلاق (الحلة) الاخيرة على جسمي، ونتج عنها حريق في (بطني)، وامتد إلى (الأرجل) و(ذكرى)، ورغماً عن وضعي الإنساني الذي أشرت له، إلا أن مالك المطعم رفض رفضاً باتاً إسعافي للمستشفي، مما أضطر بعض (السواح) إلى أخذي على جناح السرعة للمستشفي بمدينة (شرم الشيخ)، وكان أن تلقيت فيه العلاج على يد الأطباء المصريين، والذي لازلت أتابعه. 

وأضاف : أوصل الإعلام المصري صوتي للرأي العام في الداخل والخارج، إلا أنه وقع في ذات الخطأ الذي وقعت فيه المواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الإجتماعي (الفيس بوك)، و(الواتساب)، والذي يتمثل في جمع  البعض لمبالغ باسمي، علماً بانني لم أطلب من أي أحد المساعدة، أو أن يناشد الخيرين لصالح علاجي داخل أو خارج مصر.

واستطرد : بعد إصابتي بالحريق نشر الكثير من الأشخاص صوري عبر (الفيس بوك) و(الواتساب) لاستدرار عطف رواد مواقع التواصل الإجتماعى، ومن بينها صفحات تحمل أسماء فنانين وفنانات مشاهير.

وتابع : عندما عدت إلى أرض الوطن جاءتني فنانة شهيرة في مطار الخرطوم الدولي بسيارتها، واصطحبتني إلى (شقة) بالخرطوم بحري، وبعد ذلك ناشدت صفحة تحمل إسمها الخيرين للوقوف إلى جانبي، مع التأكيد بانني لم أطلب منها ذلك، لذا غادرت (الشقة) فوراً، لأن ما حدث من الفنانة الشهيرة حدث معي في مصر، إذ تم إنزالي في (شقة) بالقاهرة، ومن ثم جمعت مبالغ بأسمي بغرض إجراء عملية تجميل لشخصي، فما كان مني إلا أن غادرت الشقة فوراً، وأول شيء فعلته هو إنني التقيت بمسئول رفيع بالقاهرة، ووضعت على منضدته قصتي كاملة، واشتكيت من فتاة تقيم بمصر.

واسترستل : الأغرب في قضيتي هذه هو أن المسئول الرفيع بالقاهرة سجل الحوار الذي دار بيني وبينه، ومن ثم أرسله للفتاة المقيمة بمصر، وهي بدورها أرسلته لي، وإلى صحفي يشرف على حالتي الصحية، وعلى خلفية ذلك تلقيت مكالمات هاتفية من المسئول (........) يطلب مني عدم التطرق لقضيتي عبر الإعلام.

ومضي : اتخذت الإجراءات القانونية بمصر ضد المصري صاحب المطعم، والفتاة السودانية والمسئول الكبير بالقاهرة، وحضرت في ظل ذلك جلسة أولى لدي السلطات العدلية المصرية، والتى شهد فيها لصالحي صحفي معروف. 

واستطرد : أشكر الفنان الشاب حسين الصادق الذي تكفل بإجراء عملية تجميل لشخصي في كندا، وعليه ساشد الرحال يوم (الخميس) بإذن الله، ولهذا السبب حضرت خصيصاً من مصر لإكمال إجراءات سفري.

الحكم بالسجن (3) سنوات على عصابة (9- طويلة) اعتدوا على نقيب بالخرطوم

     

الخرطوم : محمد احمد الدويخ

المدانون نهبوا مبالغ مالية، وختم خاص بجوازات الأجانب، وتوزيع نشرة جنائية بالخصوص، وقد قضت محكمة الخرطوم شرق، برئاسة مولانا أشرف بشير عبدالوهاب بالحكم بالسجن (3) سنوات على اثنين من عصابات (9) طويلة، في القضية رقم : 1/3826/2022م بالبلاغ رقم : 9707 

وذلك في مواجهة الجناة.

وتعود تفاصيل الحادثة حسب شهود عيان إلى أن ثلاثة أفراد من عصابات (9) طويلة اعترضوا طريق الضابط (ن.م.س.ح) في طريق عودتها بالزي المدني برفقة شقيقتها، وسيدة ترافقهما وسط الخرطوم (أركويت) شرق الساحة الخضراء بعد صلاة المغرب، واشهروا لها السلاح الأبيض بغرض النهب، وحاولوا طعن المجنى عليها بعد عراك  أدى إلى سقوطها بالأرض نتيجة التفاف (سير) الحقيبة اليدوية حولها، وجرها على الأرض، مما سبب لها الأذى الجسيم والإغماء لفترة من الزمن، وذلك قبل إستخدام الجناة السكين في قطع (الشنطة)، والفرار بها، وبداخلها مبالغ مالية، وختم رسمي خاص بجوازات الأجانب. 

في الأثناء هبت مجموعة من شباب الحي للنجدة، وملاحقة أفراد العصابة حيث تمكنوا من القبض على إثنين منهم، وتسليمهما لقسم شرطة الشرقي، وتدوين بلاغ في مواجهتهم تحت المادة (١٧٥/النهب) من القانون الجنائي. 

في السياق باشرت الشرطة التحريات مع الجناة، وبعد إعتراف الجناة بالجريمة أصدرت المحكمة حكماً بإدانتهم  بالسجن ثلاث سنوات.

يذكر أن الضابط المجنى عليها (ن.م.س.ح) تعود جذورها الى مدينة (ام روابة)، وتعمل بإدارة جوازات الأجانب بالخرطوم ، الأمر الذي دفع والدها عميد شرطة (م) (م .س.ح.ي).

الحضور ميدانياً للإطمئنان على صحة إبنته التى تعرضت للحادثة.

في السياق طالب مواطنون الجهات المعنية، وذات الاختصاص بضرورة وضع قوات نظامية راتبة حول الشوارع الرئيسية، والأماكن التجارية التى تشهد أكثر من حادثة نهب نهاراً دون أن المكافحة والضبط أو حتى النجدة الشعبية من المارة في ظاهرة أصبحت غريبة ظلت تؤرق كافة شرائح المجتمع، ولم يسلم منها الموظفون والنظاميون أنفسهم.

تقرير خطير حول الوجود الأجنبي في السودان

 

تقرير : العريشة

من المؤكد أن الوجود الأجنبي واللاجئين يشكلون مهدداً خطيراً لعدم تقنينه في السودان، وفقاً لما يتم في جميع دول العالم المستضيفة لهم، فأنت كلما خرجت من منزلك متوجهاً إلى مكان عملك تظن أنك في مدينة من المدن السورية أو الإثيوبية أو الإريترية أو الجنوب سودانية، خاصة وأن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير جعل السودان دولة مشرعة الأبواب للأجانب واللاجئين الذين يمارسون العمل في قلب الخرطوم، والتي غزوها بصورة لم تحدث على مر تاريخ السودان، إذ أنهم يعملون بصورة غير مقننة، ورغماً عن ذلك تجدهم يعملون في المجالات المختلفة، البقالات، الكافتيريات، المطاعم، سائقين للمركبات العامة الحافلات وحتى الركشات، والمصانع والمستشفيات، مما أدى ذلك إلى تلاشي الثقافة السودانية في ظل انتشار الثقافات الوافدة، فهم يتم التعامل معهم أسوة بالسودانيين، وقد امتد نشاطهم للمأكولات والمشروبات الساخنة والباردة، بالإضافة إلى الترويج لثقافاتهم غير المنضبطة، وبالتالي فإن ثقافاتهم أصبحت تدخل في أدق تفاصيل حياتنا اليومية، وتشير الإحصائيات التقديرية إلى أن أكثر من (٤٠٪) من سكان ولاية الخرطوم أجانب_لاجئين، ويتمركزون في المدن والأحياء والأطراف إلى جانب وجود آخرين منهم في ولايات السودان المختلفة، والأغلبية الكبري منهم تقيم في البلاد بصورة غير شرعية، والأغرب أن البعض منهم يقودون المركبات، ويرفعون سعر التعريفة.

يعتبر الوجود الأجنبي ـ اللاجئين خصماً على الاقتصاد السوداني، فالكثير منهم أجبرتهم الأوضاع المذرية في أوطانهم للجوء إلى السودان، خاصة النزاعات السياسية والمسلحة في بلدانهم، مما قادهم للجوء إلى السودان، والذي يشهد هو أيضاً اضطرابات سياسية، اقتصادية، ورغماً عن ذلك يفضلونه منفاً لهم، مقابل البقاء في بيئتهم غير الآمنة ، وأن كنا نقدر ظروف استدعتهم لممارسة هذا الفعل المنافي لقوانين الإقامة المؤثرة دون أدني شك على ميزانية السودان الاقتصادية، لذا على الحكومة الانتقالية ضبط تدفقات اللاجئين، خاصة وأن بلدانهم شهدت نزاعات سياسية وصراعات مسلحة، إلا أنهم شاركوا المواطن السوداني في كل ما يتصل بحياته الاقتصادية، مما جعلهم يؤثرون على الأوضاع الأمنية، الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية، وبالتالي شكلوا مهدداً في المدن والأحياء السودانية، مما يؤثر على الأمن القومي، وهو أمراً يتطلب من الحكومة وضع ضوابط مشددة لتلافي المخاطر التي أفرزها تدفق الأجانب_ اللاجئين الذين أحدثوا تعقيدات بالغة في المجتمع السوداني، الذي هو أساساً يعاني من مشاركتهم له في معاشه، ورغماً عن ذلك لا نرفض وجودهم، إلا أنه يجب تقنينه من خلال مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المسئول عنهم في الدولة (المضيفة)، ويخول لها إنشاء معسكرات خارج المدن والأحياء السودانية بالتنسيق مع وزارة الخارجية والداخلية، وأن توفر لهم المأكل والمشرب والأزياء إلى أن تدرس ملفات لجوئهم وفقاً للأسباب المستدعية لقبول طلب اللجوء أو رفضه، وفي كلتا الحالتين تنتفي الإقامة غير المشروعة في البلد (المضيف) الذي هو ليس معنياً بتقديم المساعدات لهم خصماً على ميزانية مواطنيه، وبالتالي على الحكومة الإسراع في وضع تشريعات تضبط وجود الأجانب_اللاجئين الإثيوبيين، الإرتريين، والجنوب سودانيين والسوريين وغيرهم، وإيجاد حلول لهذه المعضلة الحقيقية التي ظهر في ظلها الكثير من الجرائم الدخيلة على المجتمع السوداني، وأشهرها المجزرة البشرية التي شهدتها شقة (شمبات) الشهيرة، بالإضافة إلى الجرائم الخطيرة المنظمة كظاهرة شبكات التهريب والاتجار بالبشر.

ومما ذهبت إليه فإنه ليس هنالك إحصائيات دقيقة نسبة إلى تدفق الأجانب_ اللاجئين كلما سنحت لهم الفرصة من خلال التهريب عبر شبكات الاتجار بالبشر، وبالتالي فإن السودان لديه إشكالية في مسألة الإحصائيات الدقيقة، أما بالنسبة للمسجلين بحسب ما أشار مسئولين من النظام البائد في وقت سابق أن عددهم بلغ (162.097) وهؤلاء يقيمون في ولايات الخرطوم، الجزيرة، البحر الأحمر، غرب دارفور، كسلا، سنار والقضارف، إما اللاجئين فيبلغ عددهم (117.902) شخصاً إريتريا، (19.124) شخصاً تشادياً، (17.245) شخصاً إثيوبياً، إلا أن هنالك تقارير تؤكد أن الوجود الأجنبي في البلاد وصل إلى أكثر من (3) ملايين أجنبي_ لاجئ.

سيدة منقبة تروي قصتها المؤثرة مع الأسطورة محمود عبدالعزيز

 

طرقت بابه فلم يخزلني وأجري عملية جراحية لابنتي بالمستشفي

لم أعرف أنه (الحوت) إلا حينما حاصره الناس في طريقه للمدير الطبي

جلس إليها : سراج النعيم

كشفت سيدة قادمة من إحدي الولايات السودانية التفاصيل المؤثرة لقصتها مع الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز

قالت : جئت من ولاية سودانية بحثاً عن علاج ابنتي البالغة من العمر (16) ربيعاً، وبعد مقابلات الأطباء، وإجراء الفحوصات قرر لها عملية جراحية بمبلغ كبير جداً، لم أكن أملك منه جنيهاً واحداً، بعد أن انفقت المبالغ التي اتيت بها في العلاج الذي سبق وقرر فيه إجراء العملية الجراحية، وأثناء ما كنت حائرة في كيفية جمع المبلغ ارشدني البعض بأن أذهب إلي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في منزله بحي (المزاد) بالخرطوم بحري، ولكي اصله اقترضت المبلغ الذي يمكنني من الوصول إليه.

وأضافت : المهم إنني بالوصف استطعت الوصول إلي منزل (الحوت)، وطرقت الباب، وبعد لحظة فتح شاباً الباب ورحب بي ترحيباً مبشراً بانفراج ازمة ابنتي، ثم تحدث معي قبل أن يستلم مني الملف الذي اعددته لتأكيد صدق نواياي، والذى كان يحتوى علي التفاصيل الكاملة بالمريضة وكم تكلف عمليتها الجراحية، عموماً فإن ذلك الشاب الأسمر النحيف بشرني خيراً، مؤكداً أنه سوف يقوم بإيصال رسالتي إلي الفنان الشاب محمود عبدالعزيز، إلي جانب أنه سوف يضع ملف ابنتي المريضة علي منضدة الراحل (الحوت) وكنت أكتب رقم هاتفي في الملف.

وأردفت : بعد ترقب وإنتظار ولهفة تلقيت إتصالاً من الفنان الشاب محمود عبدالعزيز يسألني عن المكان الذي نتواجد فيه، وبما إنني كنت اعيش علي أمل، وصفت له المنزل الذي نقيم فيه، وبعد ساعة من ذلك الإتصال طرق الباب شخصاً ما ففتحت له فقال اين الحاجة فلانه فقلت : أنا، فقال : في تلك العربة الفنان محمود عبدالعزبز فلم اصدقه إلي أن وقفت امام العربة التي ما أن اقتربت منها إلا وترجل منها وبدأ في طمأنتي بأن إبنتي سوف تجري العملية الجراحية في الوقت المحدد لها، المهم إنني أصريت عليه بأن يدخل إلي المنزل لرؤية إبنتي المريضة، وكان أن استجاب الحوت والتقي بها ورفع من معنوياتها، ثم طلب من مرافقه (أحمد الصاوي) أن يمنحها مبلغ العملية الجراحية، ولم يكتف بذلك بل ظل يتابع معنا بالهاتف يومياً، وفي اليوم المقرر فيه إجراء العملية ارسل عربته إلينا في المنزل وتركها لنا إلي أن إجريت العملية بنجاح، وبعد أيام من ذلك جاء الفنان الراحل محمود عبدالعزيز إلينا في المنزل حاملاً خروفا للكرامة.

واستطردت : عندما جاء إلينا الحوت في المنزل رجعت بذاكرتي حينما ذهبت إليه في منزله، فاكتشفت ذلك أن الشاب الأسمر النحيل هو محمود عبدالعزيز نفسه الذي لم أتعرف عليه في لحظتها ولم يشأ أن يخبرني بحقيقة أنه هو ذاته، والذي تعرفت عليه حينما آتي بعربته البوكس ليتوقف أمام المستشفي، ويترجل منه الحوت بشحمه ولحمه، ويحمل في يده اليمني ملف إبنتي المريضة، وتوجه مباشرة نحو غرفة المدير الطبى للمستشفي المعني، وبما أنه نجم من النجوم الساطعة في سماء السودان، تدافع نحوه عدداً من الحواتة الذين كانوا يتواجدون بالمستشفي في تلك الأثناء، وهم يطلبون منه إلتقاط صوراً معه، فيما كان آخرين يطلبون منه أن يوقع لهم في ايديهم أو في الوريقات التي اخذوها من موظف الإستقبال بالمستشفي، ولم يكتفوا بذلك بل رافقوه خطوة بخطوة إلي أن دلف إلي مكتب المدير الطبى للمستشفي، وكان الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يبتسم للمرضي الذين كانوا يشاهدون مروره دون ان تسمح لهم حالتهم الصحيه بمرافقته، وتسلل القلق إلي البعض خوفاً من أن يكون حضوره إلي هنا بدواعي صحية، المهم أنه فرض علي رجال الأمن بالمستشفي أن يحولوا بينه ودخول الجمهور معه إلي مكتب المدير الطبي بالمستشفي الذي لم يستغرق فيه سوي دقائق معدوده فى الكشف عن أسباب زيارته المفاجئة التي أطلع في إطارها الطبيب المشرف علي حالة المريضة علي الملف الخاص بها وهي طريحة الفراش بعنابر المستشفي، وتكفل فوراً بكل نفقات العملية الجراحية وعلاجها كاملاً، وطلب من الطبيب المشرف علي الحالة إجراء العملية الجراحية علي جناح السرعة لخطورة المرض الجاثم في جسد الفتاة، ثم شكر الطبيب علي حسن إستقباله وتعامله، وأثناء خروجه من المستشفي كانت هنالك حشوداً تهتف بعبارات مثل (سلامتك يا جان أن شاء الله عاجل الشفاء ، ويا حاج انتبه إلي صحتك لأنو نحن بنحبك)وكان الحوت قد التقي بالسيدة الحزينة في اخر ممر المستشفي، وبعيدا عن الحشود التي كانت تردد كلمة (الحوت) الكلمة التي تعرفت من خلالها بأنه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وكانت الأم الصابرة في تلك اللحظة تجلس حزينة لوحدها، ولكن ما أن سمعت الإسم، إلا ونهضت سريعاً من مجلسها لترى محمود الذى حدثها عنه الناس، وكانت فى منزله قبل أيام من ذلك التاريخ وأثناء اقترابها منه كانت مندهشة من واقع أنه نفس الشاب الذي شاهدته، والحشد يحيط به ورغماً عن ذلك تمكن الحوت من رؤيتها وأتجه إليها قائلاً : (كلو تمام يا أمى).

لا يعرف إلى أين يذهب.. ولمن يشتكي همه؟؟

 

غالباً ما يكون السبب الأساسي لحزن الإنسان في هذه الحياة هو ذلك الإنسان (السيء) الذي يحيط به، ولا يتمني له الخير، لذلك يجب أن لا يثق في أي إنسان مهما كان قريباً منه، بإستثناء الإنسان الصادق معه، فهو الوحيد القادر على تخفيف الحزن، ولا يجعله يشعر به في جميع الأشياء، خاصة وأن استمراره يؤلم رأسه كثيراً، ويصيب جسده بالإرهاق، ويجعله معلقاً إلى حين إشعار آخر، أي أنه لا يشعر بالراحة النفسية، إلا قليلاً جداً، لأن الأشياء تبدو بعيدة المنال، لذلك من الصعب جداً أن ينسى أياماً لم ير فيها إنساناً يقف بجانبه، نعم لم يجده، ولن يجده مهما بحث عنه، لذلك لا يعرف إلى أين يذهب، أو لمن يشتكي، مما يدعه يخبئ دموعه ممن حوله؟؟.

إن الإنسان الذي يمتليء بالحزن في حياته، لا يشعر سوى أن الحياة قاسية جداً، ولا يمكن تجاوز قسوتها للوصول إلى حلمه الذي ربما لا يتحقق نهائياً، لأنه لا يري الحلم إلا من تحت عينيه بلون أسود، مما يحدو به أن يكون باهتاً، ويحاول جاهداً أن يبتسم إلا أن دواخله المليئة بالدموع لا تجف إطلاقاً، فتجده يتحدث مع الآخرين، وبداخله صمت رهيب، ولا يقول سوى أنه (بخير)، وأن كان هو ليس على ما يرام.

بلاغ جنائي بإهمال الدكتورة المتوفاة وشكوى إلى المجلس الطبي


 قصة الحزينة لوفاة الطبيبة (وردة) بمركز أطفال الأنابيب وأمراض النساء


وقفت عندها : العريشة

اتخذت أسرة الدكتورة وردة علي بابا إجراءات قانونية في مواجهة بعض أطباء مركز خاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، بالإضافة إلى رفع شكوى لدي المجلس الطبي.

فيما تشير الوقائع إلى أن أسرة الدكتورة المتوفاة (وردة) وجهت أصابع الاتهام إلى بعض أطباء المركز بإهمال حالة المتوفاة (وردة).

فيما كشفت الدكتورة يارا علي بابا شقيقة الدكتورة (وردة) والمرافقة لها بمركز أطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد لصحيفة (العريشة) قائلة : أجريت عملية إلى شقيقتي الدكتورة المتوفاة (وردة)، والعملية هي (حقن مجهري) أو (تلقيح صناعي)، وعندما تم تخديرها بـ(البنج النصفي) كنت أجلس مع زوج المرحومة في صالة الانتظار، إلا أن انتظارنا طال، لذلك كلما خرجت ممرضة من غرفة العمليات نهرول نحوها بلهفة شديدة على أمل استجلاء حقيقة ما يجري خلف الجدران الأربعة إلا إننا لم نجد إجابة شافية، لذلك سيطر علينا الخوف الشديد.

واسترسلت : بعد مرور ساعات على إدخال شقيقتي إلى غرفة العمليات أرسل لنا الطبيب المختص من يستدعينا إليه، فما كان منا إلا وتوجهنا إليه، فوجدناه في انتظارنا، فقال : العملية نجحت ووجدنا (15) بوضية قابلة لـ(لتخصيب)، فهللنا وكبرنا فرحاً بذلك إلا أن فرحتنا لم تدم طويلاً بعد أن أردف الطبيب المختص قائلاً : (ولكن قلبها توقف بأمر الله -الفاتحة)، وعلى هذا النحو نقل لنا خبر وفاة شقيقتي الوحيدة الدكتورة (وردة) رغماً عن أنه مر بالكثير من المواقف المماثلة، إلا أنه لم يستطع نقل الخبر بصورة سلسة تجنبنا (الصدمة)، فبدأت أنظر إليه متسائلة في قرارة نفسي، ما الذي يدعه يقول : (العملية نجحت) وشقيقتي توفيت إلى رحمة مولاها؟.

واستطردت : وفي تلك الأثناء الحزينة اندفعت نحو غرفة (الإفاقة)، فشاهدت شقيقتي على (نقالة الموتى)، وليس على (سرير المرضي) بدون مغذي وريدي ولا جهاز رسم القلب ولا ((monitor لقياس الأكسجين وقياس معدل التنفس وضغط الدم ونبضات القلب ونوعها.

وأضافت : (التخدير) و(المدازولام) معاً يسببان (الهبوط)، لذلك لابد من وجود أخصائي تخدير بجانب المريض إلى أن يستعيد وعيه، ولا بد لأخصائي التخدير أن يكون ملماً بتاريخ المريض الصحي، حالة القلب، الكليتين وإلى آخرها، وكل هذا لا يتم إلا في وجود (monitor)، وعندما طلبنا من إدارة المركز شهادة الوفاة الخاصة بشقيقتي، قالوا : (ليس لدينا شهادات وفاة)، ولكن سلمونا تقريرا طبيا.

بما أن المتوفاة الدكتورة (وردة)، وزوجها لم يرزقهما الله سبحانه وتعالي بمولود قرراً استشارة مركز خاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، وبعد الفحوصات وتشخيص الحالة حدد لها الطبيب العلاج، ومن ثم قرر الطبيب المختص إجراء عملية منظار رحمي بـ(البنج) النصفي للدكتورة المتوفاة (وردة)، وعلى ضوء ذلك صرف لها (ابر هرمونية) لتحفيز فرز عدد من (البويضات)، وبمعدل ثلاثة حقن في اليوم، لذلك كان لها الإستعداد لعملية سحب (البويضات)، ومن ثم تجديد عملية السحب، وفي اليوم المحدد لإجراء العملية كانت الدكتورة المتوفاة (وردة) تباشر عملها صباحاً بالمستشفي الأكاديمي، ومن ثم ذهبت مباشرة إلى المركز الخاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، ورافقها زوجها وشقيقتها الدكتورة (يارا)، وعندما حضر طبيب التخدير للمركز استدعي الدكتورة (وردة) لغرفة العمليات، وبعد ثلاثة ساعات استدعي الطبيب المختص الدكتورة (يارا) شقيقة المرحومة وزوجها، وقال لهما : (إن العملية تمت بنجاح الحمد لله، وتم سحب (١٥) بويضة قابلة للتخصيب، وبعد التهليل والتكبير فرحاً بذلك أردف الطبيب المختص قائلاً : (ولكن توقف قلبها، وفعلنا كل ما كان في اليد- الفاتحة).

من خلال مقابلة الدكتورة (يارا)، وزوج الدكتورة المتوفاة (وردة) للطبيب المختص سأل هل المرحومة كانت تعاني من (علة) في القلب، وذات السؤال طرحه طبيب آخر؟؟. 

من جهتها تتهم أسرة الدكتورة المتوفاة (وردة) المشكو ضدهم بالإهمال.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...