الاثنين، 29 أكتوبر 2018

قصص سيدات مهجورات لا (متزوجات) ولا (مطلقات) ولا (أرامل)





..........................
زوج يهجر زوجته في ظروف غامضة فتلجأ إلي محكمة الأحول الشرعية
........................
حرم شداد : الظروف الاقتصادية القاهرة وراء هجر وهروب الأزواج
.......................
وقف عندها : سراج النعيم
.....................
تواصل (الدار) فتح ملف سيدات لا (متزوجات) ولا (مطلقات) ولا (أرامل) ومع هذا وذاك ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ إليهن ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻄﻒ ﻭﺷﻔﻘﺔ ﻧﻈﺮﺓ يرفضنها ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺩﻻﻻﺕ ﻭﻣﻌﺎنى ﺗﺒﻴﻦ ﻋﺠﺰﻫﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻦ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎنت ﻣﺪﻟﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ التى ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻬﺎ انها محبطة، ﻭﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ وﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ إلي ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻫﺎ.
ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺒﻘﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ لهن ﻧﻈﺮﺓ للكثير من السيدات نظرة عطف ﺗﺪﺧﻠﻬﻦ فى ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺇلي ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﻟﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ على ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺪﻋﻮﻫﻦ ﺇلى ﺃﻥ ﻳﻜﻦ ﻗﻮﻳﺎﺕ ﻭﺻﺎﺑﺮﺍﺕ ﻭﺣﻜﻴﻤﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺑﺴﻼﻡ.
فيما أصبح هجر الأزواج لزوجاتهم أو أسرهم من الظواهر الاجتماعية السالبة المنتشرة بصورة مقلقة جداً، والشاهد علي ذلك قاعات المحاكم الشرعية والإعلانات عبر الصحف السيارة، فالأزواج يخرجون من المؤسسة الزوجية أو الأسرة ولا يعودون إليها لأسباب كثيرة منها الظروف الاقتصادية، والهجر ليس ظاهرة جديدة بقدر ما أنه أصبح في هذا العصر أكثر انتشاراً واشد قسوة وايلاماً.
ومن القصص المؤثرة في هذا الإطار ما ذهبت إليه أحدي السيدات قائلة : أنا واحدة من نساء بلادي لا (متزوجات) ولا (مطلقات) ولا (أرامل)، إنما (معلقات) مع وقف التنفيذ، وبالتالي لا ندري ما الوضع الذي نركن له في ظل هذا المصير المجهول، السؤال هل نحن (متزوجات) وفي عصمة أزواجنا، ولا نستطيع أن نعيش حياتنا كسائر السيدات المستقرات في عش الزوجية، أم إننا (مطلقات) تلقائياً بسبب الهجر أم (أرامل) باعتبار أننا لا نعرف إن كان أزواجنا أحياء أو أموات!.
وتضيف : المهم إنني عندما مرت بي الأيام والشهور والسنين بعد الزواج وجدت نفسي دون بصيص أمل في عودة زوجي من مهجره، فلم يكن امامي حلاً سوي أن ألجأ إلي محكمة الاحوال الشرعية وأرفع عريضة دعوي بواسطة محامي متخصص في هذه القضايا مع التأكيد بأنني لا أعلم وضعي القانوني، عموماً كنت أذهـب إلي الـمحكمة وأظل في الانتظار مع بعض الرفيقات الأخريات اللواتي لديهن قضايا مماثلة إما لاغتراب أزواجهن أو هروبهم لأسباب اقتصادية، وفي كلا الحالتين لا يتصلون هاتفياً ولا يبعثون برسائل.
وتابعت : هجرني زوجي بعد شهور من إتمام مراسم الزفاف، وبما إنني ظللت علي ذلك النحو لسنوات تحمست لحسم وضعي بالقانون.
وتمضي : مشكلتي تكمن في إنني تزوجته بعد قصه حب عنيفة استمرت لفترة من الزمن حتى أنها كانت مضرب مثل وسط الأهل والأصدقاء، وقبل أن يهجرني زوجي نهائياً كان يعمل في وظيفة مرموقة في الخرطوم وراتبه كبير بعد أن تم توظيفه بمؤهل أكاديمي عال إلا أنه وفيما بعد تم الاستغناء عن خدماته، فقرر علي إثر ذلك الهجرة لدولة نفطية دون أن يفكر في المصير الذي سأؤول إليه من بعده، المهم أنه كان يبعث لي بالرسائل في الأيام الأولي ثم قطعها بعد أن وعدني بإرسال إقامة، وما أن مرت شهور علي ذلك إلا وانقطعت اخباره نهائياً الأمر الذي حدا بشقيقه السفر إليه في الدولة المعنية بحثاً عنه إلا أنه لم يعثر عليه.
وتسترسل : بطريقتي الخاصة علمت أنه تزوج من أجنبية، وقرر قطع علاقته بالسودان، وعندما اتخذ هذا القرار المصيري لم يسأل نفسه ماذا عني أنا التي ظلت انتظره .
وتستمر : قال لي المحامي الذي يترافع عني في قضيتي إذا كان زوجك المهاجر يبعث لك بمبالغ مالية وتستلميها منه رغم الغياب فإنك ما زلتي في عصمته ولكن إذا حدث العكس بإمكانك الانفصال المهم بعد عدة جلسات تم تطليقي منه وبدأت حياتي من الصفر.
وتؤكد خبيرة علم الاجتماع الدكتورة حرم شداد أن الأسباب الأساسية وراء هجر الأزواج لزوجاتهم هي تحمل أعباء المعيشة الأسرية في ظل ظروف اقتصادية تزداد سوءاً يوماً تلو الآخر، وهذه الظروف أدت إلي تفكك نسيج الكثير من الأسر، خاصة في إطار انفتاح القيم والتقاليد علي أخري مختلفة عن التي ألفها المجتمع السوداني، وهذا الانفتاح علي الثقافات الداخلية قاد إلي تغيير دور الأسرة التربوي لتنشئة الأبناء، بل شاركها في ذلك (العولمة) ووسائطها المختلفة التي انجرفت بالمجتمع نحو السلبية، ومع هذا وذاك تزايدت احتمالات هروب الأزواج من تحمل المصاريف ومسئوليات الأسرة، بالإضافة إلي أن هنالك عوامل أخري تلعب فيها الزوجة دوراً كبيراً وتتمثل في عدم توفيرها الأجواء المناسبة لعش الزوجية المحافظ علي تماسك أسرتها.
وأضافت : الأكثر خطورة في هذه الظاهرة المنتشرة في المجتمعات ازدياد الضغوطات الاقتصادية والنفسية علي الأزواج نتيجة ضعف الدخل الذي يأخذه مقابل الوظيفة أو عمله، وبالتالي الأسباب كثيرة وتدور في محيط الزوج المغلوب علي أمره، وبما أن الإنسان لديه طاقة محدودة للتحمل، فإن احتمالات هجرته أو هروبه وارد بنسبة (90%) الأمر الذي يؤدي إلي تفكك الأسرة وتشرد الأبناء.
و أردفت : إن هجر الزوجات يجعلهن سيدات (معلقات) لا (متزوجات) لا (مطلقات) لا (أرامل)، أي أنهن محكومات مع وقف التنفيذ من واقع الهجر الذي أصبح سلاحاً يستخدمه بعض الأزواج غير المستقرين نفسياً لفشلهم في الحياة وعليه تجدهم يبحثون دائماً عن (شماعة) يعلقون عليها ذلك الفشل.
وتري خبيره علم النفس سلافة أن معاناة الزوجات المهجورات تتصل بالحرمان العاطفي والحياة الزوجية وتحمل مسئولية الأبناء، وهذه العوامل تعرضهن لأمراض مختلفة، منها (الاكتئاب) و(التوتر) و(النسيان) و(المخاوف) المرضية، وتظهر في شكل اضطرابات في الجهاز المعوي والتنفسي وضغط الدم، كما أن غياب الزوج يؤثر بصورة مباشرة على الأطفال.
واسترسلت : وجدت الكثير من النماذج لزوجات لا (متزوجات) ولا (مطلقات) و(أرامل)، بل فرضت عليهن الظروف أن يتزوجن من أجانب جاءوا بلادهم للتحصيل الأكاديمي أو العمل أو أجبرتهم الظروف الاقتصادية ممارسة هذا الفعل، المهم أن الفتاة بعد أن تصبح سيدة تتفاجأ بأن زوجها هجرها عائداً إلي مسقط رأسه تاركاً لها الأبناء الذين أنجبهم منها، وعليه فإن السيدات المهجورات لا يتحملن الأوضاع الإقتصادية القاهرة فقط، بل الضغوط النفسية.

سراج النعيم يكتب : الكوباني ودرمة ولغة الموت

.........................
دائماً ما أعود إلي مكتبة والدي عليه الرحمة لما تحتويه من مؤلفات دينية ومن بين تلك المؤلفات التي درجت علي مطالعتها بصورة مستمرة حيث وجدت نفسي مرغماً علي الوقوف بتأمل فيما سطره قلم أبي القاسم ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ عبر مؤلفه تحت عنوان (ﻋﻘﻼﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ) الذي عمد من خلاله إلي رواية قصة تتعلق ببهلول بن عمرو ﺍﻟﺬﻱ كان آنذاك الوقت يوصف بالجنون فجاء عنه أنه التقي ذات مرة بالأمير هارون الرشيد وصادف ذلك اللقاء أن بهلول بن عمرو كان ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺒﺔٍ ﻳﺠﺮّﻫﺎ، وأثناء ذلك يمضي خلفه بشكل مباشر بعض الصبيان وهم يلهون معه فقال له هارون الرشيد : ﻛﻨﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﺎﻷﺷﻮﺍﻕ، فأجابه ﺑﻬﻠﻮﻝ علي جناح السرعة قائلا : إلا أنني لم أشتق إليك، فقال هارون : أرجو منك أن تقدم لي الموعظة فرد بهلول متسائلاً وبماذا أعظك يا هارون؟ سوي أن أقول لك ﻫﺬﻩ ﻗﺼﻮﺭﻫﻢ، ﻭﻫﺬﻩ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ .
ويستمر الكاتب في رواية القصة بحوارها الدائر بين هارون الرشيد وبهلول بن عمرو قائلاً : وﺗﻨﺘﻬﻲ الحكاية بينهما ﺑﻬﺮﺏ ﺑﻬﻠﻮﻝ بن عمرو ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﻴﺮ هارون الرشيد، ﺭﻏﻢ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ .
ما خرجت به من حكمة وعظة من القصة سالفة الذكر التي قمت باختزالها في ذلك الحوار الذي جري بين بهلول و هارون هي أن الحياة بكل ما فيها اختصرها لنا بهلول في مشهد القبور الصغيرة المتفرقة هنا وهناك في هذه المدينة أو تلك المنطقة وهذه الموعظة تقودني إلي مشهد آخر يتمثل في الجنازة المحمولة علي الأعناق فمن الملاحظ أنه يتم الإسراع بها إلي مثواها الأخير بعد أن خلف وراءه ما كنزه في حياته قبل مماته أي أنه ترك الدنيا بكل ما فيها من قصور ومنازل وأرصدة في البنوك يرثها بعده أهل القربى.
وكلما مررت صباحاً ومساء القي بالتحية علي من رحلوا فهم السابقون ونحن اللاحقون لذلك علينا أن نهتم بالمقابر اهتماماً متواصلاً وأن لا نفكر في أن نستقطع منها جزءا لأمر دنيوي أو أن نستخدم تلك القبور للدجل والشعوذة كالروايات التي رواها لي قبلاً السيد عابدين درمة حفار القبور الشهير ومدير مقابر احمد شرفي وما لا يعلمه الكثير من الناس أن القبور في داخلها الهدوء والسكينة والصمت الذي التمسته كلما سجلت زيارة للوالد والوالدة حيث أنني أظل أتأمل في الموت بصمت لكي أخذ العظة والعبرة من الشواهد الماثلة أمامي.
فأنا دائما أجد راحة تامة في المقابر ﻷنها سبيل الأولين والآخرين ولا أقول أنني لست كسائر الناس الذين يشعرون في بعض الأحيان بالخوف من الموت الذي يجب أن نفكر فيه من واقع ما أشار به الدكتور علي الكوباني طبيب التشريح الشهير الذي أكد أن للجثمان لغة تخاطب ومن لا يتقن تلك اللغة لن يصل إلي نتيجة حول أسباب الموت الذي لن تشعر به إلا من خلال زيارتك للمقابر ما يجعلك تشعر بالموت يحيط بك من كل جانب إلا أن هنالك من يغفلون ذلك ولا يتذكرونه إلا حينما يفقدون عزيزاً رغماً عن أن الموت يتربص بهم في كل حركاتهم وسكناتهم دون أن يأبهوا به ﻷنهم سرعان ما ينسونه لمجرد أن عادوا من المقابر ولكن إذا داوموا علي العودة للقبور ما بين الفينة والآخري ولو لدقيقة واحدة فأنهم بلا شك سيختزلون المواعظ والعبر لما تحمله تلك القبور من مشاهد وقصص تكفي الإنسان من الركض وراء الدنيا الزائلة واجزم أن من يفعل مثلما أفعل سيشعر بتغيير كبير في حياته وبكل تأكيد سيجد حياته تمضي في المسار الصحيح فيكفي أن الموت واعظاً لمن لا يتعظ مما يجري حوله وأيضا أقف بكل شفافية في المقولة التي قالها الشاعر الانجليزي : (ﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﻟﻤﻦ ﺗﺸﻴّﻊ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ، ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﻴﻊ ﻟﻚ) .
ما قادني للتطرق للموت هو ما نشاهده يومياً من مشاهد لا تشبهنا بل هي صور منقولة بالكربون من الثقافات الغربية التي أفرزتها العولمة الأمريكية كتشبه النساء بالرجال والعكس وإلي أخره من الظواهر السالبة المتفشية في المجتمع وربما تفشي تلك الظواهر ناتج عن الابتعاد عن النهج الذي خطه لنا الدين الإسلامي الذي جسد في دواخل كل منا رهبة الموت فالموت يا هؤلاء خاتمة الحياة لذلك اجعلوا خاتمتكم حسنة فنقطة الموت نقطة فاصلة.

تفاصيل مثيرة حول تشادي وزع فيلم من أجل (أبنائي في السودان)

..................................
روي محمد خميس إسماعيل البالغ من العمر أكثر من ( 74 ) عاماً الذي تعود جذوره إلي مدينة ابشي التشادية تفاصيل حياته التي عاشها في السودان حوالي الـ( 18 ) عاماً عمل من خلالها في السينما الوطنية بمدينة ام درمان موزعاً للأفلام الهندية أبرزها ( من أجل أبنائي ).. ثم عاد إلي تشاد إلا أنه لم يستطع البقاء بها كثيراً نسبة إلي انضمامه للثوار ضد نظام الحكم آنذاك الوقت حيث قال : أول مرة أشاهد فيها السودان كان ذلك في العام 1949م وكنت آنذاك التاريخ صغيراً في السن حيث عملت في مجال الزراعة بمدينة القضارف ومنها انتقلت للعمل مساعداً في شاحنة يمتلكها السوداني طيفور الماحي بمدينة عطبرة والذي خدمت معه في العربة ( الفورد ) أكثر من ( 4 ) سنوات تعلمت من خلالها السواقة ثم استخرجت رخصة القيادة ومن عطبرة سافرت إلي مدينة بورتسودان ومن الميناء تم الاتفاق معي علي قيادة عربة إسعاف هدية من يوغسلافيا الاتحادية للسودان من هناك إلي مدينة الجنينة بغرب السودان و منها مباشرة توجهت إلي مدينة أبشي التشادية وكان أن اشتريت تاكسي وبدأت أعمل به وكان في تشاد وقتئذ ثلاثة تكاسي وصادف ذلك خروج الفرنسيين من تشاد بعام واحد وظللت علي هذا المنوال إلي أن انضممت إلي الثورة التشادية التي كان يقودها القائد ( محمد أبا ) ضد نظام الحكم في البلاد وبموجب ذلك الانضمام انتقلت للعيش في العاصمة التشادية ( أنجمينا ) وعندما قرر الرئيس التشادي الراحل تمب الباهي قتلنا وكان عددنا ثمانية ثوار هربنا من تشاد إلي نيجيريا التي استقريت بها في مدينة مايدغري التي سافر منها زملائي السبعة وبقيت أنا هناك حيث كانت زوجتي حبلي إلا أنهم تم إلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلي الحكومة التشادية آنذاك الوقت والتي بدورها دفنتهم أحياء وعلي خلفية ذلك ظللت مقيما في نيجيريا أكثر من ثلاثين عاماً متصلة دون انقطاع وعندما بدأ البوكو حرام في نيجيريا شددت الرحال من مدينة مايدوغري إلي مدينة ( أنجمينا ) التشادية.
ما هي الأفلام التي كنت توزعها من السينما الوطنية إلي السينمات الآخري؟ قال : عينت في السينما الوطنية سائقاً في العام 1955م لتوزيع الأفلام وأبرز الأفلام التي ساهمت في نشرها في السودان كان فيلم ( آن ) ثم ( من أجل أبنائي ) بالإضافة إلي الأفلام العربية التي أشهرها أفلام الممثل المصري إسماعيل ياسين ومحمد رمزي وفريد شوقي وكانت الأفلام الهندية والعربية مرغوبة في السودان.

(السيستم) و(أديني حقنة) تقليعات في الشارع العام

...........................
أصبحت ظاهرة البنطال المسمي بـ(السيستم) حلاقة شعر الرأس مستشرية في الآونة في الشارع العام، وهي من الظواهر الواجب محاربتها لأنها من الثقافات الغربية التي لم تعد قاصرة علي الأزياء وحلاقة الشعر فقط، بل أمتدت إلي طريقة المشي في الطرقات العامة، ما يدل علي التأثر بالثقافات الغربية في شتي (تقليعاتها) التي تطل علينا من خلال الوسائط المختلفة، لذلك كله وقفت متأملاً لها.
وقال محمد: إن أهم ما يميز الطالب الجامعي مظهره في مرحلة من المراحل التي يمر بها، وهي مرحلة إكتمال الشخصية في المجتمع، وهي تلعب دوراً بارزاً في البناء والثقة بالنفس، وعليه مظهر الطالب المحترم هو الأفضل حتى يجبر الناس على إحترامه.
واوضح ياسين : لا أفضل علي الإطلاق التأثر بالثقافة الغربية من حيث ارتداء الأزياء، فلكل أمة ثقافاتها وقيمها وأخلاقها وعاداتها وتقاليدها التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي لذلك يجب أن نتمسك بها خاصة الشباب فهم جيل اليوم والغد فإذا انحرفوا عن جادة الطريق بالموضة فإن الأجيال القادمة سيضيع موروثها.
وذهب صدام إلي موضة البنطال (السيستم) قائلاً : ظاهرة لمواكبة التطورات التي تطرأت علي المجتمع، ولكنها تأخذ زمنها وتزول بعد ذلك.
بينما قال يوسف : الظاهرة التي نناقشها يجب محاربتها لان الشباب أصبحوا يرتدون الأزياء الغربية التي لا تليق بطالب جامعي وقد ظهرت أسماء غربية مثلاً (السيستم) ، (أيدني حقنة) وهي أزياء لا تشبه الرجولة والشهامة السودانية حيث ضاع الزي السوداني في زحمة العولمة.

مطربة سودانية تتحول لماكينة صراف آلي أثناء تقديمها وصلة غنائية

............................
تداول الإعلام الحديث مقطع فيديو أثار الكثير من الضجة، وقوبل بانتقادات لاذعة لانتشار الظاهرة في الأونة الأخيرة، وبحسب المشاهدة فقد أظهر مقطع الفيديو مطربة سودانية، وهي تغني في حفل خاص وأموال (النقطة) تنهمر على رأسها كالمطر.
و قد وجه نشطاء عبر الميديا الحديثة انتقادات لأهل المناسبة الذين غمروا الأرض بالأموال فئة (10) جنيهات، ما جعل البعض يصف المشهد بتحول الفنانة لماكينة صراف آلي.
وقالوا : هذه الأموال أولى بها الفقراء والمساكين وبيوت الله, فبدلاً من رميها على المغنية كان الأجدى أن يستفيد منها المرضى طريحي المستشفيات الذين لا يجدون ثمن الدواء والعلاج.

التاج مكي يعدد مآثر الراحل (مبارك آل حاكم)

.........................
بعث الفنان التاج مكي المقيم بدولة الامارات ببرقية تعزية في وفاة رجل الأعمال والمنتج الفني (مبارك آل حاكم) الذي رحل يوم الجمعة الموافق ٢٦/١٠/٢٠١٨ بمدينة (العين) أثر علة لم تمهله طويلاً.
وجاء في رسالة التاج : أنعي (مبارك آل حاكم) لكل أهل السودان ولكل المقيمين بدولة الامارات العربية المتحدة، فقد كان المرحوم إنساناً دمث الأخلاق ويساعد كل من تقدم إليه، بالإضافة إلي أنه ساهم في النهضه الفنية بجانب الفنانين السودانيين بالتسجيل لهم من خلال شركته، وهو صاحب فكرة البرنامج الشهير (ليالي دبي)، أسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، والهم أهله و ذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء لأسرته الصغيرة، إنا لله و إنا إليه راجعون.

الدار تشاطر ندي القلعة الأحزان في وفاة والدها الدكتور محمد عثمان

..........................
توفي إلي رحمة مولاه والد الفنانة ندي محمد عثمان الشهيرة بـ(ندي القلعة)، الدكتور محمد عثمان حامد حسنين بعد صراع مرير مع مرض الفشل الكلوي، وتمت مواراة جثمانه الثرى بمقابر الخرطوم، ويقام المآتم بجبره مربع (١٩) شمال منزل رقم (١٣).
من جانبها تشاطر (الدار ) الفنانة ندي القلعة الأحزان في وفاة والدها (محمد عثمان)، وتدعو الله العلي القدير أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا انا لله وإنا إليه راجعون.

بعد عام من اختفائه في ظروف غامضة أسرته تبحث عنه

........................
اختفي الشاب محمد سيف الدين سر الختم أحمد الصادق من منزله قبل عام ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ حتي الآن.
وتشير التفاصيل إلي أن الشاب المفقود (محمد سيف الدين) الذي يقيم في مدينة ﺍﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ (اﻟﻮﺍﺣﺔ) ﻏﺮﺏ ﺟﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ قد خرج من منزلهم ﻳﻮﻡ 24/9/2017 وتوضح اوصافه إلي أنه ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ وكانت أسرته قد أبلغت قسم شرطة الحتانة بواسطة عبدالملك سيف الدين سرالختم أحمد مفيداً بأنهم فقدوا الشاب (محمد سيف الدين) البالغ من العمر (28) عاما ومن يمتلك ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ نرجو ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ
بفخر الدين سليمان كركبه0912841971

الأحد، 28 أكتوبر 2018

إتحاد الفنانين ينفي تضامنه مع المطربة (مني مجدي) ضد القانون

........................
قيادي باتحاد المهن الموسيقية : لا يمكن وقوفنا ضد النظام العام
........................
مهتمون بشأن الأسرة : قانون النظام العام يحمي المرأة من الثقافات الوافدة
.......................
وقف عندها : سراج النعيم
.......................
نفى قيادي كبير بإتحاد الفنانين تضامن مجلس إدارته وأعضائه مع المطربة الواعدة مني مجدي في مواجهة قانون النظام العام، مؤكداً أن المطربة المعنية ليست عضواً في اتحاد المهن الموسيقية في الأساس حتى يتم التضامن معها أو لا، مشيراً في ذات الوقت إلي أن إتحاد الفنانين كيان يحترم القوانين المشرعة في البلاد لضبط بعض التفلتات التي تحدث ما بين الفينة والأخرى.
وقال بعض أعضاء إتحاد الفنانين : لا يمكن لإتحاد المهن الموسيقية ﺃﻥ يقف مع الخطأ ضد ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ الي ﺗﻤﺜﻞ ﺻﻤﺎﻡ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ السوداني الذي بدأت تنتشر فيه الكثير من ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻴﺰﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً في ظل (العولمة) ووسائطها المختلفة، وبالتالي علي المطربة مني مجدي عدم الزج بإتحاد الفنانين في قضيتها ويجب أن تتحمل نتائج ما ذهبت إليه.
وأضافوا : ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ أفرز ثقافات مغايرة للثقافة السودانية ﻓﺘﺪﺍﺧﻠﺖ بذلك (ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ) ﻭ(ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ) لتسفر عنها ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ المجتمع الذي تدعوه صراحة إلي هدم القيم والأخلاق إلا أنه وبالرغم عن ذلك كله ﻋﺮﻑ المجتمع السوداني ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺩﺍﺗﻪ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺒﻘﻲ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻓﻰ بالإضافة إلي أنه يزج بها في أتون المعترك السياسي .
ﻭتابعوا : نحن لا ندافع عن ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أو قانون النظام العام بقدر ما إننا نرفض رفضاً باتاً إقحام إتحاد الفنانين في قضايا ليس طرفاً فيها، خاصة وأن الإتحاد يلعب ﺩﻭﺭاً ﻫﺎماً ﻓﻲ الحياة الثقافية والفنية والاجتماعية للحفاظ علي قيمنا ﺃﺧﻼﻗﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﺍﻵﺧﺮ بما ﺃﻧﺘﺠﺘﻪ التقنية الحديثة ووسائلها ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻤﺖ ﻟﻨﺎ ﺑﺼﻠﺔ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﺗﺠﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻲ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺷﻌﻴﺮﺓ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
فيما دافع عدد من المهتمين بشأن الأسرة عن قانون النظام العام مؤكدين أنه لا يشكل خطورة على الفتيات والسيدات، بل فيه نصوص تحميهن من الانجراف وراء ارتداء الأزياء (الفاضحة) أو ذات الطابع (المحذق) أو (المتعري) أو (الشفاف).
ومضوا : إن الكثير من الفتيات والسيدات يرتدين الأزياء (الخليعة) المؤكدة عدم نضوجهن، خاصة وأنها أزياء خادشة للحياة، وبعيدة كل البعد عن (العادات) و(التقاليد) السودانية المحافظة، وأن كن بعض (الفتيات) و(السيدات) لا يعرفن شيئاً عن أمور دينهن، واعتبروا الظاهرة تقليداً أعمى للثقافة الغربية المؤثرة في الفتيات والسيدات اللواتي لا تراقبهن أسرهن، لذا لابد أن يكون دور الأسرة حاسماً
بينما قوبلت أزياء المطربة مني مجدي بانتقادات علي نطاق واسع وأثارت الكثير من الجدل الذي أدي بها أن تكون قضية رأي عام رفضها المجتمع جملة وتفصيلا اللهم إلا قلة وأغلبهم من الأصوات النسائية المتحررة ، أما المعارضين فعزوا ذلك إلي أن أزياء بعض الفتيات والسيدات تحتاج إلي ضبط خاصة في صالات وأندية الأفراح، بما فيهن المطربات.
وكانت المطربة مني مجدي قد قالت عبر قناة الـ(bbc) الفضائية بعد تأجيل محاكمتها إلي أجل غير مسمي، وذلك بتهمة ارتداء الأزياء (الفاضحة)، وقالت : المادة (152) من القانون الجنائي مادة (فضفاضة)، لذا تضامن معي إتحاد المهن الموسيقية ومجلس المهن الموسيقية والتمثيلية وكل الشعب السوداني والنقابات.
وكانت المطربة (مني) قد كشفت عن ملابسات قضتها، وهي تضحك غير مبالية بالمصير الذي ستنتهى إليه الإجراءات القانونية المتخذة ضدها.
ووجه عدداً من المهتمين بشأن الأسرة نقداً للمطربة مني مجدي ومن تضامنوا معها خاصة الإعلامية رفيدة ياسين التي غردت عبر موقع (تويتر) مؤكدة أنه لن تفلح أمة رأسها قابع في بنطال امرأة، مشيرة إلي كامل التضامن مع الفنانة منى مجدي ضد قانون النظام العام الفضفاض والمجحف بحق نساء بلادي).
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻷﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺧﻴﺮ ﺃﻣﺔ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺗﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺗﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺗﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺬﻟﻚ لاﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺠﻪ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻴﺰﻫﺎ ﻟﺪﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻣﺜﻼً ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺿﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺑﺜﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺆﺩﻱ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﻧﻘﺪﺍً ﻫﺪﺍﻣﺎً، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻨﺎﺕ، ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺍﻷﻋﻢ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻭﻻ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﺻﻤﺪﺕ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺷﻨﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺩﻋﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺐ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺮﺯ ﻣﻨﻪ ﻓﺌﺔ ﻣﺎ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ قانون ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻓﻲ ﺑﺚ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻬﺪﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ والحرية ، ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻏﺎﺭﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺍﻟﻤﺂﺛﻢ، ﻭﻫﻲ ﻃﺮﻕ ﺗﻘﻮﺩﻫﻢ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻷﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺄﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺗﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻓﺎﻟﺨﻄﺄ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﻩ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ .
ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻦ ﺍﻏﻔﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻳﻮﺟﻬﻮﻥ ﻧﻘﺪﺍً ﻟﺸﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻤﻨﺤﻮﺍ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﻠﻲ (ﺍﻟﻀﻼﻝ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، ﻓﻬﻲ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑـ(اﻟﻌﺎﺩﺍﺕ) ﻭ(ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ) ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻧﺎﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ أﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻻ ﺗﻤﺖ ﺑﺼﻠﺔ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺄﺛﺮ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻠﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻠﺘﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﻭﺟﻲ ﻭﻣﺘﻌﺎﻃﻴﻲ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺠﺮﻓﻴﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﻴﻦ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ، ﻓﻬﻲ ﺃﻱ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻘﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺮﺯﺕ ﺍﻟﺨﻠﻮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺟﻞ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﻠﻮﺍ ﻣﻴﻼً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻭﻫﻢ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ .
ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﻮﻁ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺪﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺠﺘﻬﺎ (ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ) ﻭﻭﺳﺎﺋﻄﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻄﺤﻴﺔ ﺩﻓﻌﺘﻬﻢ ﺇﻟﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺃﺧﻼﻗﻨﺎ ﻭﻗﻴﻤﻨﺎ.
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﻼﻕ ﺍلأﺣﻜﺎﻡ ﺟﺰﺍﻓﺎً ﺣﺘﻰ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ .

سراج النعيم يكتب : الوجود والعمالة الأجنبية في السودان

...........................
كتبت مراراً عن الوجود والعمالة الأجنبية الوافدة للسودان من دول الجوار وقلت أنها تشكل هاجساً كبيراً للسلطات الرسمية خاصة وأن البعض منها غير مقنن وجوده في البلاد وعدم هذا التقنين افرز بعض الظواهر السالبة بولاية الخرطوم التي أشار لها في وقت سابق الفريق شرطة محمد أحمد علي مدير شرطة ولاية الخرطوم عندما كان برتبة اللواء شرطة، ويتولي آنذاك الوقت مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم، وجاء حديثه في هذا السياق في إطار ندوة (التناول الصحفي من ناحية مهنية وأخلاقية) الندوة التي أقامتها لجنة ترقية أخلاقيات المهنة بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية بالتضامن مع صحيفة الدار حيث قال : (التواجد الأجنبي بالبلاد موضوع هام جداً، وبالتالي علي الصحف تناوله، خاصة وأن هنالك تشريعات يجب أن تصدر في إطار تنظيم التواجد الأجنبي من خلال التشريعات التي تتطلب متابعتها متابعة لصيقة لمعرفة أين وصلت وذلك من أجل أن تصدر في ظلها تشريعات تنظم الوجود الأجنبي في البلاد أن كان ذلك على مستوي المجلس التشريعي بولاية الخرطوم أو على مستوي المجلس الوطني)، ومن تصريح الفريق شرطة محمد أحمد يوضح بجلاء أن هناك بعض التفلتات التي تحدث هنا وهناك بعض الأجانب الذين يدخل معظمهم السودان بصورة غير شرعية أدت إلي زيادة العددية التي قد لا تحتاج لها البلاد مع التأكيد أنها أثرت علي المجتمع عبر بثها لعادات وتقاليد وثقافات مغايرة لعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا وأخلاقنا وعليه استطاعوا أن يؤثروا في النشء والشباب بالانحراف عن الطريق الصحيح، فأصبحت الجريمة والسلوك المنحرف متفشياً للدرجة التي أثرت فيه علي أمن وسلامة المجتمع السوداني.
وهذا التناول يقودنا مباشرة إلي الهجرة المتزايدة من بعض دول الجوار، وهي في أغلبها هجرة غير قانونية تتم عبر التهريب والتسلل عبر حدود دول المهاجرين المتاخمة للحدود السودانية وينشط في هذه التجارة الرائجة الكثير من الذين أدمنوا الإتجار بالبشر وهؤلاء التجار لعبوا دوراً كبيراً في تزايد الوجود الأجنبي، وبالتالي إرتفاع معدلات الجريمة لأنه ومن الملاحظ في العمالة الوافدة أنها من الشباب من الجنسين، ولكن الأغلبية العظمي هي من الفتيات اللواتي يعملن في مهن تتمثل في بيع الشاي أو العمل في المنازل أو الكافيتريات، بالإضافة إلي اللاجئين السوريين والذين معظمهم يمتهن مهن لا تدفع بالاقتصاد السوداني للأمام، إنما هي خصماً عليه علماً بأن ما يتم تحصيله من النشاط من عملات ترسل لدولهم ضف إلي ذلك أن هنالك آثار اجتماعية وطبية وأمنية وثقافية.
واسترشاداً بما طرحنا لماذا لا يتم حصر وضبط العمالة الأجنبية والمهاجرين غير الشرعيين، ولماذا لا تشرع قوانين أكثر صرامة لتقنن هذا الوجود الأجنبي في البلاد، السؤال هل هنالك إحصاءات للعمالة الأجنبية في السودان وهل سيتم وضع إجراءات تتعلق بإستخدام العمالة وتنظيمها حتى لا تؤثر علي المجتمع السوداني أكثر من ذلك؟ الإجابة علي السؤال الذي نطرحه نجدها فيما أشارت له وكالة الأنباء السودانية (سونا) حيث أنها نشرت عبر موقعها الرسمي بالشبكة العنكبوتية تقريراً لوزارة الداخلية يشير إلي أن العمالة الأجنبية بالبلاد والحاصلة على أقامات بغرض العمل تقدر بـ( 33.822 ) أجنبي منها 1736 عمالة منزلية و( 32.086 ) منها كوادر فنية تعمل في المشاريع الإستراتيجية وتقدر العمالة غير الحاصلة علي الإقامات القانونية بغرض العمل بـ( 3 ) مليون شخص وذلك حسب الإدارة العامة للجوازات والهجرة وتعمل ( أعمال منزلية ) وتمثل دولة أثيوبيا الثقل في هذا المجال إضافة إلى دولتي اريتريا وجنوب السودان .
إن السودان من الدول التي تحظي بموقع جغرافي مميز استدعي العمالة الوافدة إلي أن يكون وجهتها من دول كثيرة وأصبحوا يدخلون السودان بطرق مشروعة وغير مشروعة الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الأجهزة الرسمية والشعبية من أجل تقنين الوجود الأجنبي في البلاد، خاصة وأن السودان حدثت فيه طفرة في النواحي الإنتاجية من خلال تشجيع الاستثمار في مجالات تجارية مختلفة في ظل انفتاح الاقتصاديات علي العالم الذي أصبح بفضل التطور في التكنولوجيا قرية صغيرة لا بل قل انه أصبح غرفة تدار من خلال الريموت كنترول.

رفع تعريفة المواصلات من الخرطوم إلى امدرمان بـ(10) والثورة بـ(15) جنيهاً

........................
شن المواطنون هجوماً كاسحاً على سائقى المركبات العامة المتجهة من الخرطوم إلى امدرمان لاستغلالهم أزمة المواصلات الحادة ورفع تعريفة المواصلات من الخرطوم إلى الشهداء امدرمان من (5) جنيهات إلى (10) جنيهات، ومن الخرطوم إلى الثورة من (10) جنيهات إلى (15) جنيهاً، وهكذا يستغلون الأزمة ويطوعونها لصالحهم، والغريب في الأمر أن من يحدد سعر التعريفة (الكموسنجي) الذى جعلها تختلف من وسيلة نقل إلي أخرى، ومن خط إلى آخر بحسب الأهواء الشخصية، أي أنهم لا يتقيدون بالتعريفة المقررة من السلطات المختصة
وفي السياق طالبوا بفرض ضوابط مشددة على المركبات العامة، وفرض رقابة عليها، فالزيادات التي ينفذها سائقي الحافلات أنهكت ميزانيات الموظفين والعاملين البسطاء الذين ينشدون تدخلاً سريعاً يساهم في تخفيف الأعباء الملقاة على كاهلهم من فواتير أخري.

محمد موسي يفاجئ (الشروق) باختيار اسمها لترخيص عربته الأمريكية


..........................
فاجأ نجم الكوميديا المعروف (محمد موسى مقدم الشروق مرت من هنا) المقيم حالياً بالولايات المتحدة الأمريكية – فاجأ زملائه بقناة الشروق باختيار اسم (الشروق) في لوحة سيارته بأمريكا .
ووصفت المذيعة بالقناة إيمان بركية وهي تنقل خبر اللوحة بادرة الكوميدي محمد موسى (بالفلتة) موضحة بأنها تعبر عن ولائه الكبير للقناة وأصالة معدنه السوداني ، مضيفة بأن إجراءات ترخيص السيارات بالولايات المتحدة الأمريكية تقتضى من صاحب العربة اختيار اسم للعربة يكتب في لوحة الترخيص وكان الاسم الذي اختاره محمد موسى هو اسم (الشروق).

أناقة لاعبي المريخ تحصد الإعجاب قبيل السفر للأمارات


.........................
وجد الزي الأنيق الذي ظهر به لاعبو نادي (المريخ) السوداني لدي وداعهم الجماهير يوم (الجمعة) قبيل مغادرتهم البلاد متوجهين إلي دولة الإمارات ، وذلك تأهباً لمباراته في مواجهة نده التقليدي الهلال السوداني في قمة استثنائية يشهدها استاد الشيخ (محمد بن زايد) في إمارة (أبوظبي) في الثاني من نوفمبر المقبل.
وبحسب محرر (الدار) فقد لفتت أناقة لاعبي المريخ بالأزياء الموحدة التي أطلوا بها في تلك الأثناء أنظار متابعي الكرة السودانية.
وحظيت هذه اللفتة بالإعجاب المنقطع النظير وقد سجل عدد كبير من الرياضيين الناشطين عبر الإعلام الحديث إشادة بأناقة لاعبي الزعيم السوداني، وتمنوا أن يظهر لاعبو الموج الأزرق بنفس المظهر الذي ظهر به لاعبو المريخ حتى يعكسوا للعرب صورة جميلة.

هالة صدقي لمعجبيها في السودان : (كل الحب والتقدير لشعب السودان)

............................
قدمت الممثلة المصرية (هالة صدقي) حول تخلفها عن حضور حفل افتتاح مهرجان (الفيلم العربي) بالعاصمة السودانية الخرطوم، وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت اسم الفنانة هالة صدقي من ضمن الشخصيات المكرمة في المهرجان.
وبحسب متابعة محرر (الدار) فقد بعثت الممثلة المصرية (هالة صدقي) برسالة عبر مقطع فيديو قائلة من خلاله : ( أحبائي وجمهوري الحبيب والعزيز جداً جداً على قلبي، جمهوري في السودان، كنت متشرفة أن أكون معكم واحتفل معكم، وأنا حزينة لأنني لم استطع الحضور لظرف طارئ جداً، بعد أن أكملت تجهيزاتي للمشاركة، وأنا اعتذر لكم، وأتمني أن أشارك في السنة القادمة مع كل الحب والتقدير لشعب السودان).
فيما كانت إدارة مهرجان (الفيلم العربي) قد قدمت دعوة للفنانة المصرية (هالة صدقي) للمشاركة في حفل الافتتاح تحت شعار (السينما حياة) وكان الهدف من دعوتها بأن تعلم أن السودانيين قلوبهم نقية ولا تحمل ذرة شر رغم الإساءات التي وجهتها لهم في المباراة التي كانت بإستاد المريخ بين مصر والجزائر ، قائلة : (مطار الخرطوم غرفة وصالة).

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...