توجد تجارب واضحة وناضجة إضافة لمسيرة (الحوت)، إضافة مشهودة قبل وبعد مشروع شركة (حصاد) للإنتاج الفني، فمنها الشاعر الراحل عوض جبريل الذي قدم بعض الأغنيات الناجحة مثلاً (تعاين ليها) و(رغم بعدي برسل سلامي) وغيرها من الأغاني التى سبقه عليها بالغناء بعض المطربين الشعبين، واجتراها الراحل محمود عبدالعزيز بعد أن تم توزيعها برؤية جديدة، ووجدت تلك الأغنيات قبولاً منقطع النظير من المتلقي في ألبوماته الأولي التى قامت من خلالها الفرقة الموسيقة (البعد الخامس) بتنفيذها موسيقياً، ومن النماذج المميزة في هذا الإطار ألبوم (سيب عنادك)، و(في بالي) الذي ضم فيه بعض الأغنيات للراحل عبدالرحمن الريح، ومن التجارب أيضاً تجربة الشاعر الشاب هيثم عباس الذي قدم أغنيات جيدة جداً، وهي كانت بصمة واضحة، وفيها ملامح نقلت الراحل محمود عبدالعزيز في الموتيفات الموسيقية الجديدة، فساعد ذلك فرقة (النورس) التى كانت تجلس في (ورش) لساعات طوال لتنفيذ عدد كبير جداً من الأغنيات، ضف إلى ذلك الملحن الشاب ناصر عبدالعزيز الذي أيضاً قدم للحوت أعمال مميزة جداً، والتجربة الاعمق هي تجربة الموسيقار الراحل يوسف القديل، والبرفيسور الفاتح حسين.
فيما نجد بأن كل التجارب التى ظهرت في الحركة الفنية، ما هي إلا تجارب خرجت من مدرسة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، المدرسة المميزة لسنوات ولازالت، وهي كانت تجربة مليئة بالإبداع الخالد في وجدان المتلقي، لذلك فكل التجارب المقلدة لمدرسته لم تضف، بل خصمت، لأن ما قدمه الحوت من تجربة كانت قوياً جداً، وحظي بقبول منقطع النظير على كل المستويات المكونة للأغنية نصاً ولحناً واداءاً، لذلك لم تكن التجارب بمستوي تجربته من حيث إختيار الأعمال، فالحوت اعتاد أن يشرك من حوله في إختيار النصوص التى يود إنتاجها، ما جعل الرؤية ممتازة في الفترة الذهبية في مسيرة الحوت الغنائية، خاصة إذا عقدنا مقارنة بينها، وما أنتج في فترة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الخصبة التى أنتج فيها على سبيل المثال (برتاح ليك، نور العيون، عامل كيف، ما تشيلي هم، واكتبي لي) وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق