السبت، 31 مارس 2012

إستشهاد العقيد ركن طارق في هجوم جيش الحركة الشعبية على هجليج النفطية




الشهيد قاد التفاوض مع قوة جيش الحركة الشعبية وطالبهم بالإنسحاب وانزال علم دولة الجنوب

تفاجأت قوة الجيش السوداني اثناء المفاوضات بهجوم كبير من داخل الاراضي الجنوبية

والد الشهيد : ابني تقدم الصفوف الأمامية مع جنوده فاصيب ثم استشهد فداُ للوطن

هجليج : الخرطوم : سراج النعيم

كان بداخلي إيمان يقيني كبير ، يؤكد ليّ في كل لحظة أننا (سقطنا في بئر عدم الإهتمام بالتوقع لما تبنيء عنه مواقف سياسية محددة .. لم نحزن فيها حزناً إنسانياً صافياً .. إنما سجنا أنفسنا في أوهام غبية اقنعنا بها الذات.. إليس كذلك .. فالصدمة جمدت حياتنا صبيحة الرحيل المفاجيء لجون قرنق .. فالفاجعة كانت كبيرة كادت أن تقوض سلام (نيفاشا) وها هي الإتفاقيات تتوالي مع من لا عهد لهم وبذلك نكون قد وقعنا في فخ (الأزمات) .. واهدرنا فرصنا في مستقبل خالٍ من الذكريات المؤلمة لصالح ماضٍ لا يستطيع أحد أن ينسي تفاصيله.
ومن هذا المدخل أكتب عن تضحية أهل الشمال .. فقد كانت ومازالت هي البرهان العملي على قوة عقيدته .. والمثل الحي على إنسانيته .. فقد كان الركيزة الأولى لحيوية أمة السودان وقوتها وكل من يقلل من هذه التضحية لا يقدم عليها .. ولا يعرف لها معنى .. وكل إنسان لا يبهر إلا نفسه .. ولا يتحرك إلا ليشبع انانيته – حيوان شره يشقي بحيوانيته .. ويشقى به مجتمعه والتضحية تقترب في أذهان الشماليين بالأقدام على مواطن الخطر.. والبطولة في ميدان القتال .. ويشهد بذلك الجنوب نفسه .. فقد بلغ غاياته بالاستشهاد في ساحات الدفاع عن الحق وحفاظاً على الأرض والعرض واستنفاذاً لشرف.
وحتى خفقات القلوب وقشعريرة الأبدان وتوتر الأعصاب يجد فيه إنسان الشمال ثواباً وإن نجا من التهلكة في احراش الجنوب (ما خالط قلب أمريء .. رهج (خوف) في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار).
كان الإستشهاد بالنسبة لهم – هو الفرحة الكبرى والأمنية العظمى والحياة المنشودة ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين).
{ إستشهاد العقيد ركن طارق:
ومن هذا المدخل ندلف مباشرة إلى استشهاد العقيد ركن طارق الطاهر قرشي حسن في الهجوم الذي نفذته قوات الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان على منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان في الأيام الماضية .. وهو الموقف المتوقع من القوات المسلحة وقوات الاحتياطي والدفعة (39) بالجيش السوداني وهي الدفعة التي ينتمي إليها الشهيد الذي يمثل زملائه الذين لا يحتاجون إلى الأخذ أكثر من العطاء فهم حاربوا (الأنانية) لصالح التضحية من أجل هذا الشعب على اختلاف سحناتهم وأعرافهم .. كما يحبون أنفسهم تماماً ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وحينما وجدت القوات المسلحة أن ظروف السودان الراهنة في حاجة للمزيد من التضحية لم يتوانوا ولو لكسر من الثانية .. التي كشف في إطارها والد الشهيد العقيد ركن طارق تفاصيل استشهاد نجله في منطقة محطة الكهرباء التي توجد بها محطة تحويلية للكهرباء وبعض مفاتيح التحكم التي وجدت فيها قوة الجيش السوداني القوات الجنوبية وقد رفعت علم الدولة الوليدة في المحطة .
 وكان العقيد ركن طارق قد دخل مع القوة الجنوبية في نقاش ومفاوضات لاقناعها بالإنسحاب ولكنها رفضت الإستجابة ومن ثم رفع الأمر للقيادة في الخرطوم وكان الرأي الاستمرار في التفاوض إلا أن الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان نصب كميناً لقوة قوات الشعب المسلحة .. مما نتج عن ذلك استشهاد العقيد ركن طارق الطاهر قرشي حسن الذي عثر عليه الجيش السوداني مصاباً .. ثم أسلم الروح إلى بارئها.
{ الشهيد والتنقل في الوحدات العسكرية:
فلنقل أننا كنا امام حالة من الاحالات التي جُبل عليها الجيش الشعبي الجنوبي الذي راح ضحيته الكثير من الأبرياء ..وبالتالي حكاية (الهجوم على هجليج) .. حكاية بدأت تداعياتها تكتب بيد الغدر الذي قال في سياقه العم الطاهر قرشي حسن والد الشهيد العقيد ركن (طارق) : أولاً انجبت ابني في الثورة الحارة الأولى في العام 1964م ودرس الابتدائية في ذات الحارة والمرحلة  المتوسطة بكار والمرحلة الثانوية العليا في مدرسة المؤتمر .. ووسط هذا الخضم التحق بالكلية الحربية بواسطة زميله هاشم الحوري في العام 1989.. وكان أن تخرج منها برتبة ملازم في العام 1992م وظل ينتقل في وحدات الجيش السوداني إلى أن تمت ترقيته لرتبة العقيد ركن .. ولم يكف عن الدراسة الأكاديمية في جامعة السودان .. التي قطع دراسته بها لنقله إلى (خشم القربة) ثم عاد وواصل دراسته في علوم الحاسوب بجامعة السودان التي تزوج منها زميلته في الجامعة وقد انجب منها بنتاً وولدين .. وهو رغماً عن المسؤوليات والمشغوليات كان عماد الأسرة.
{ قوة الجيش السوداني تتفاجأة بالهجوم:      
وبالانتقال إلى استشهاد نجله العقيد الركن طارق قال العم الطاهر : بحسب رواية اللواءات الذين أدوا واجب العزاء في أبني الشهيد إن قوة الجيش الشعبي الجنوبي دخلت منطقة محطة الكهرباء التي توجد بها محطة تحويله للكهرباء وبعض مفاتيح التحكم في النفط (3 كيلو مترات داخل الأراضي السودانية ) ولا توجد أية قوة من الجيش السوداني عدا تلك التي تحضر صباحاً لمرافقة مهندسي وعمال النفط يومياً وكان أن وجدت هذه القوة بقيادة نجلي العقيد ركن طارق القوات الجنوبية وهي ترفع علم دولة الجنوب في المحطة فما كان منها إلا أن تتفاوض وأثناء هذه المفاوضات تفاجأت بهجوم كبير من داخل الأراضي الجنوبية وهو الهجوم الذي استشهد على إثره ابني الذي كان في الصفوف الأمامية مع جنوده إلى أن أصيب ثم توفي إلى رحمة مولاه .. والحمد لله على ما اراد ولا نملك إلا أن نتضرع له بالدعاء أن يتقبله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
وكان الفريق محمد عطا المولي عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات قد روى تفاصيل الاحداث التي تشهدها منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان مجدداً وقفتهم جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة دفاعاً عن الدين والوطن والعرض معلناً جاهزيتهم للتصدي للخونة والمارقين والعملاء.
واعتبر الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع ان أي مدخل للسلام بين بلاده وجنوب السودان يجب ان يكون من خلال وقف العدائيات والترتيبات الأمنية قائلاً : لا يمكن الحديث عن اتفاق حول البترول أو خلافه بمعزل عن وقف العدائيات .
فيما أدان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في البلاد اعتداء الجيش الشعبي على منطقة هجليج  عشية مغادرة وفدها الى جوبا واعلان رئيس حكومة الجنوب عن سيطرة قوات الجيش الشعبي على المنطقة السودانية يأتي اعترافا بالاعتداء على دولة جارة بما يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين وخروجا  على ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الاتحاد الافريقي واتفاقية السلام الشامل وكل الاتفاقيات الأمنية  التي وقعت بين البلدين برعاية لجنة الاتحاد الافريقي  عالية المستوي  برئاسة  الرئيس الجنوب افريقي الأسبق ثامبو أمبيكي
{العقيد ركن عصام الدين ابراهيم
من جانبه قال العقيد ركن عصام الدين ابراهيم زكريا دفعة الشهيد العقيد ركن طارق  الطاهر قرشي حسن:  نحن الدفعة (39) التي التحقت بالكلية الحربية في  1989م وقبل التحاقنا بقوات الشعب المسلحة كنا قد درسنا سويا في مدرسة المؤتمر الثانوية وتخرجنا منها في العام 1990م اذ اننا وزعنا في وحدة واحدة وكان ان شددنا الرحال  الى مناطق العمليات في العام 1990م وكانت معروفة في ذلك الوقت بعملية (أمة الامجاد) وقدر الله – سبحانه  وتعالي – ان اصبت في تلك العملية الحربية لذلك عدت وتركتهم يواصلون التضحية فداً لهذا الوطن  وحتي العام 1993 كنا في مدينة جوبا وفي نفس العام تم نقلنا الى الخرطوم  التي وزعت فيها بادارة المنشآت العسكرية واخر مرة التقيت به فيها كان ذلك في مدينة كسلا التي يتبع فيها  الى الشرقية التي التقاه معي فيها الفنان الشاب وليد زاكي الدين الذي زاملنا في مدرسة المؤتمر الثانوية.
الشقيق الاصغر للشهيد طارق
واسترسل العقيد ركن عصام الدين ابراهيم زكريا: آخر مرة شاهدت فيها الشهيد طارق الطاهر قرشي حسن كانت في ادارة المنشآت العسكرية اذ اتي اليّ طالبا آلات موسيقية لوحدته وكان  ان صدقنا له بجزء منها.
بينما قال  كمال الطاهر الشقيق الاصغر للشهيد العقيد ركن طارق: يكفي ان طارق الطاهر الذي كان متسامحا مع الاخرين و نسأل الله العلي القدير ان يتقبله قبولا حسنا.
وعن مشاركة متمردي (حركة العدل والمساواة) في الهجوم على منطقة هجليج يري الفريق محمد عطا المولي عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات ان قيادات (الجبهة الثورية) موجودة في الجنوب وترتب للعمل العسكري على الرغم من اننا ابلغنا حكومة  الجنوب  ان هذا النشاط غير منتج ومضر للسودان والجنوب لأن تخطيط (الجبهة الثورية) كان قد بدء نشاطها في اغسطس واسقاط الحكومة في اكتوبر .
وزاد: (قلنا للجنوب ان طريق اسقاط الحكومة شاق وطويل ومكلف  ولا اقول مستحيل ولكنه هدف غير منظور في المستقبل القريب موضحا ان ما أخر خطط الجبهة الثورية هو انتظارهم اختيار قيادة جديدة لحركة العدل والمساواة وظلت ثلاثة اشهر تسعي لاختيار قيادات الجبهة ذاتها ولايزالون مختلفين في بعض القضايا منها من يخلف رئيس الجبهة مالك عقار اذا اختفي بالموت او اي سبب اخر وكذلك القيادة العسكرية بعد اختيار عبد العزيز الحلو مسؤولا عسكريا مشيرا الى ان ذلك يحقق اجندة الحركة الشعبية في الجنوب والشمال غير ان الخلاف علي بقية المواقع العسكرية لايزال موضع خلاف  بينهم كما ان قوات عبد الواحد محمد نور ومني اركو مناوي لم تعد جزءا من قوات  الجبهة الثورية التي تتألف من قوات الحركة الشعبية وقوات العدل والمساواة ومكونات صغيرة أخري ورأي ان  نجاح الحركة الشعبية في استدراج قوات العدل والمساواة من دارفور محرقة لهم ولم تستطع العودة بسهولة الى دارفور.
الاعتداءات المتكررة من الجيش الشعبي
لقد تبوأت الاحداث مكانة كبيرة في المجتمع السوداني الذي شارك مشاركة فعّالة في دفع عجلة التصدي لقوات الجيش  الشعبي الجنوبي على منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان فايدلوجية الهجوم مبنية علي خليط من  الافكار الرجعية للحكومة الجنوبية التي لم تسطع ان تخفي  الوجه  الاخر ذا النظرة   المحدودة بما تفرده  من عودة للماضي  الذي تفنن فيه  هؤلاء الا ان واقع المجتمع السوداني يؤكد تأكيدا جازما انه مجتمع مسالم ويميل باستمرار نحو  الاعتدال مالم تدخل  عليه عناصر خارجية وذلك  الجزء من  العقل السياسي الجنوبي ولّد  الهجوم الغادر على منطقة هجليج التي هي في الشمال الذي سبق وان وقع الاتفاقية السلمية مع الحركة الشعبية التي عندما  تواجه خصما صلبا وعنيدا تقوم بالتراجع جزئيا او كليا كالذي تفعله الان بالضبط في منطقة هجليج التي تستخدم في اطاره وسائل وطرق مختلفة لمواصلة الحرب او انجاز هدف يخدم المشروع الامريكي الاسرائيلي مباشرا اذا انهم لا يختلفون في اتباعه  وتجاوز القوانين والمواثيق الدولية تحقيقا لما ترغب فيه الامبرياليات الكبري وهي انجاز مصالحهم لا لعدالة الاطراف المشاركة في عملية السلام بما يرضي الحد الأدني من المطالب وان  كانت سلبية  الاثر على المجتمع السوداني  الذي بذل جهدا كبيرا في التفاوض تفاديا للتهلكة المؤدية الى تعميق الهوة في توازنات الداخل  والخارج.
سلسلة الاعتداءات المتكررة من الجنوب
يعتبر ما حدث تراجعا ودلالة واضحة للتراجع عن  الاتفاقات الموقعة بين الشمال والجنوب الذي لم تكد  تنمحي من ملامح التمرد حتي يفتح مسرح آخر من مسارحه ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة من جيش الحركة الشعبية على الاراضي السودانية ويعزز هذه الحالات مشهد منطقة هجليج النفطية  ومن  هنا يجب عدم الاذعان للارادة الأجنبية  التي ارتأت ان تنظر الى مصالحها بعقل متفتح وبقدر كبير من الواقعية المتناقضة.
Picture: Martyrdom of Colonel Tariq corner in an attack on the Army SPLM Heglig oilShaheed led the army to negotiate with the power of the SPLM and asked them to pull down the flag and the State of SouthI was surprised by the power of the Sudanese army during the negotiations of a major attack inside the southernThe father of my son made the front lines with his soldiers and injuring cited a delegation to the homelandHeglig: Khartoum: SE blissInside me was a great faith in my mind, confirms me in every moment that we (well, we fell in non-interest Tbne expectation of what his specific political positions .. I did not mourn the sad human net .. but a prison ourselves in the illusions of the self-convinced us stupid .. is not it .. Valsdma froze our lives on the morning of the sudden death of John Garang .. Valvadjah big was about to undermine the peace (Naivasha) Here are the agreements, following with those who are not familiar with so that we may have signed into the trap (crises) .. and missed our chances of a future free of painful memories for the past No one can forget the details.From this entrance sacrifice the people I write about the North .. It was and still is a practical proof of the strength of his faith .. And the living example of humanity .. He was the first pillar to the vitality of a nation of Sudan and all of its strength reduces this sacrifice does not provide it .. Does not know the meaning of her .. Every human being not only dazzle the same .. Not move except to satisfy ego - his evil animal grief Lakeoanath .. And grief by approaching community and sacrifice in the minds of the northern foot of harm .. And heroism on the battlefield .. And attested to the south the same .. Has reached its goals in the arena of martyrdom to defend the truth and to preserve the land, honor and a privilege Astnvama.Palpitations and even heart and chills the body and nervousness he finds a man north of the reward, but escaped destruction in the jungles of the south (the heart of the mixer legally spilled .. Irhej (fear) for God but Allah has forbidden by the fire).Was a martyrdom for them - is the joy Great and security of Great Life desired (Think not of those killed in the way of Allah dead, but alive and well in the Lord rejoice in what Allah hath given them of His bounty and rejoice for those who did not catch them from behind, not fear, nor shall they grieve .. rejoice the grace of and the virtue of God and that God does not waste the reward of the believers).{Martyrdom of Col. Tariq corner:From this we enter the portal directly to the death of Colonel Tariq Tahir Qureshi corner Hassan in the attack which was carried out by SPLA forces of the State of South Sudan on the Heglig in South Kordofan in the past few days .. A position expected of the armed forces and reserve forces and the payment (39) The Sudanese army is the payment of which the martyr who represents his colleagues who do not need to take more than a tender understanding fought (egoism) in favor of sacrifice for the people of different Sahnathm and customs .. They like themselves completely (one of you does not believe until he loves for his brother what he loves for himself).When I found that the conditions of the armed forces of Sudan's current need for further sacrifice did not hesitate even for a fraction of a second .. Revealed that in which the father of Colonel Tariq corner details of the martyrdom of his son in the power plant where there are manufacturing plant for electricity and some control keys which I found the power of the Sudanese army's southern forces have raised the flag in the fledgling station.
 
The Colonel corner Tariq has entered with force the South into a discussion and negotiations to persuade them to withdraw, but refused to respond and then raise it to the leadership in Khartoum and the opinion was to continue to negotiate but the People's Army of the Republic of South Sudan ambushed the strength of people's armed forces .. Which resulted in the death of Colonel Tariq Tahir Qureshi corner Hassan, who was found infected with the Sudanese army .. And then gave up his spirit to the maker.{Martyr and mobility in military units:Let's say that we were in front of the case of assignments by the Mountain People's Army south that killed many innocent people .. and thus the story (the attack on Heglig) .. The story of its adverse effects writes, however, treachery, who said in context uncle Tahir Qureshi, Hassan, father of Colonel Corner (Tariq): first gave birth to my son in the revolution warm first in 1964, and studied primary in the same warm and intermediate Bakkar and senior secondary school in the conference .. Amid this sea he joined the Military Academy by his colleague, Hashem Al-Houri in 1989 .. He was graduated from the rank of lieutenant in 1992 has been transmitted in units of the Sudanese army until he was promoted to the rank of Colonel corner .. Did not stop for academic study at the University of Sudan .. Which cut his study to take him out to (deducted Bagpipes) and then returned and continued his studies in Computer Science at the University of Sudan, which got married to her colleague at the university which has begotten a daughter and two sons .. Which despite the responsibilities and Almchgulyat was Imad family.{Ttfajoh force the Sudanese army attack:Turning to the death of his son, Colonel Tariq said Uncle Taher: According to the novel generals who performed the duty of solace in my son the martyr The strength of the Army Southern entered the power plant where there are plant converted to electricity and some keys to control the oil (3 kilometers inside Sudanese territory) and There is no force of Sudanese army except for those attending the morning to escort engineers and workers of oil per day and was to have found such a force led by the two sons of Colonel corner Tariq's southern forces, which is flying the flag State of the South at the station, what was that the only negotiating during these negotiations, I was surprised by a major attack from within the territory South, an attack which killed the effect that my son who was in the front row with his soldiers to be wounded and died to the mercy of his master .. Praise be to God for what he wanted and we can only pray his prayers to accept it with the saints and martyrs and those are the companion.The team was Mohamed Atta, the molar Abbas, Director General of Intelligence and Security Service had told the details of events taking place in the Heglig oil in South Kordofan again and Agafthm side by side with the armed forces in defense of religion and the homeland and supply, declaring their readiness to deal with traitors and renegades and customers.The group considered the first corner Rahim Mohammed Hussein, Minister of Defence that any entrance to the peace between his country and South Sudan should be through the cessation of hostilities and security arrangements, saying: Can not talk about an agreement on oil or otherwise isolation from the cessation of hostilities.As condemned the ruling National Congress Party in the country attacked the SPLA on the Heglig on the eve of the departure of the delegation to the Juba and the announcement of the Prime Minister of the south of the control of SPLA forces in the region of Sudan comes in recognition of assaulting a neighbor as a threat to international peace and security and a departure from the United Nations Charter and the Charter of the Union Africa and the Comprehensive Peace Agreement and all security agreements signed between the two countries under the auspices of the African Union High Level headed by former South African President Thabo Mbeki{Corner Colonel Essam Eddin IbrahimFor his part, said Col. corner Essam El-Din Ibrahim Zakaria batch martyr Colonel corner Tariq Tahir Qureshi, Hassan: We Batch (39), which joined the Military Academy in 1989 and before Althakna troops to the People's Armed we had studied together at a school conference high school and graduated from in 1990 as we distributed in one unit and it was that we stressed travel to areas of operations in 1990 and was known at the time the process (nation glory), and God forbid - the Almighty - that I was in the process of war so I came back and let them continue to sacrifice a delegation to this country and even in 1993 we were in the city of Juba In the same year, he was conveyed to Khartoum, which was distributed by the management of military installations and the last time I ever met him was in the city of Kassala, which follows the eastern to me that he met the young artist Walid al-Din Zaki, who Zamilna secondary school in the conference.The younger brother of the martyr TariqThe Colonel went on corner Essam Eddin Ibrahim Zakaria: The last time I saw Tariq Tahir Qureshi, Shahid Hassan was in the administration of military installations as a student I come to Musical Instruments to unity, and we believe that it was part of it.While Kamal Tahir said the younger brother of the martyr Colonel Tariq Corner: Just Tariq Tahir, who was tolerant with others and we ask God Almighty to accept it well received.And post rebels (JEM) in the attack on the Heglig see Gen. Mohammad Atta molar Abbas, Director General of Intelligence and Security Services leaderships (RUF) are present in the south and arrange for military action even though we have informed the Government of the South that this activity is non-productive and harmful to Sudan and the south because the Planning (Revolutionary Front) was to start operations in August and bring down the government in October.He added: (We told the South that the road to bring down the government hard and long and costly not to say impossible, but the goal is the perspective in the near future, explaining that what other plans the Revolutionary Front is waiting for choose a new leadership of the Justice and Equality Movement and remained three months, seeking to choose the leaders of the front itself and still different in some cases of them succeed Prime Front Property Owner if disappeared by death or any other reason, as well as military command after selecting Abdul Aziz sweet military official, noting that it is in the agenda of the SPLM in the south and the north is that the dispute on the rest of the military sites is still a matter of dispute among them as the forces of Abdul Wahed Mohamed el-Nur and Minni Arko Minawi is no longer part of the forces of the Revolutionary Front, which consists of forces the popular movement and the forces of justice, equality and the components of other small and the opinion that the success of the popular movement in the drag forces of justice and equality of Darfur holocaust to them and could not easily return to Darfur.Repeated attacks of the People's ArmyWe have assumed the events a prominent place in the Sudanese community who actively participated in the drive to address the SPLA forces south of the Heglig oil in South Kordofan Vaidlogih attack based on a mixture of ideas reaction of the Government of the South that did not shine to hide the other face of this limited view, including uniqueness of the Back to the past that sophisticated when these, but that the reality of Sudanese society confirms the confirmation firmly believe that a peaceful society and tends constantly toward moderation unless the interference by external elements, and that part of the political mind Southern Born treacherous attack on the Heglig that are in the North, which had previously signed the agreement on peaceful with the movement popular when facing an opponent solid and he'd play back down partially or totally like you do now exactly in the Heglig used in its context and the various means and methods to continue the war or accomplish the goal of project serves the US-Israeli direct if they do not disagree with his followers and override international laws and conventions to achieve what you want completion of a major imperialist interests, not the justice of the parties involved in the peace process to the satisfaction of the minimum demands, and that was a negative impact on the Sudanese society, which made a great effort to negotiate in order to avoid perish leading to the deepening of the gap in the balance of home and abroad.A series of repeated attacks from the southIs what happened to decline and a clear indication of a retreat from the agreements signed between the north and south, which had hardly wiped out the features of the insurgency even open another theater of Msarha in a series of repeated attacks of the army of the popular movement on Sudanese territory and enhances these cases, scene area Heglig oil hence should not bow to the will of the felt that foreign interests to consider with an open mind and a great deal of contradictory realism.


الجيش الشعبي يقصف تلودي بالمدفعية




مقتل قائد العمليات ومسؤول الإمدادات بحركة عبد الواحد في جنوب كردفان..مقتل (400) جندي من الجيش الشعبي وتدمير دبابتين بتلودي..الحكومة: الوقت لرد العدوان والضرب بيد من حديد وليس للتفاوض مع الجنوب..هــارون: كابيـنـة القيــادة فــي الجنــوب متنـاقـضـة وتضـم عصـابـات
كشفت القوات المسلحة عن قصف بالمدفعية على مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان من قبل الجيش الشعبي المدعوم من دولة الجنوب، وقال العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان أمس إن الجيش الشعبي قصف تلودي بالمدفعية مما أدى إلى مقتل عدد من النساء والأطفال. وقال إن القوات المسلحة تصدّت للهجوم الذي بدأ في السابعة صباحاً وحتى السادسة مساء أمس مشيراً إلى أن القوات المسلحة استولت على دبابتين وعدد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأكد الصوارمي أن الدعم تم من دولة الجنوب، وحذرها من أن ما تقوم به من مؤامرات يهدف للحرب ويزعزع الأمن والاستقرار. وكشف عن حشود للجيش الشعبي جنوب هجليج بهدف الهجوم على المنطقة.
وفي السياق كشفت مصادر لـ «الإنتباهة» عن تفاصيل جديدة للهجوم على مناطق أم فلوع وأم دوال بمحلية تلودي أمس الأول من قبل الجيش الشعبي الذي لقي «400» جندي من قواته مصرعهم، وأوضحت المصادر أن الهجوم بدأ بمحورين، الأول من جبل سليمان غرب تلودي والثاني من أم فلوع بالشمال الشرقي، فيما أشارت إلى أن مقاتلي الحركة الشعبية والجبهة الثورية بلغ عددهم الـ «2000»، وأشارت إلى أن القوات المسلحة قامت بتدمير دبابتين، وكشفت عن وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة من أبو جبيهة، وتوقعت تجدد الاشتباكات بالمنطقة. فيما أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الاشتباكات مع متمردي الحركة الشعبية قرب تلودي مازالت جارية حتى أمس، وقال إن المتمردين فشلوا في تحقيق أهدافهم، مشيراً إلى وجود خسائر من الطرفين.
وفي ذات السياق أكد المعتمد التنفيذي لمحلية تلودي العميد سايمون تاب لـ «الإنتباهة» أن الهجوم على المحلية بدأ حوالى السادسة صباح أمس واستمر حتى الخامسة مساءً، عبر خمس كتائب من قوات الجبهة الثورية، قوامها أكثر من «2000» فرد، وذلك من ثلاث جبهات: الشمال حيث حامية المدينة، والشرق، والاتجاه الجنوبي الغربي، بواسطة «40» عربة لاندكروزر، وأكثر من ست دبابات، وقال إن من ضمن القتلى قائد العمليات والامداد بحركة عبد الواحد بطرس يعقوب. وأكد أن القوات المسلحة طاردت فلولهم المنهزمة نحو قريتي أم فلوع وأم دوال، وواصلت تعقبهم حتى أجلتهم من القريتين تماماً، وقامت بتنظيف منطقة الرطرط «7 كيلومترات شرق تلودي» من قوات حركة العدل والمساواة التي كانت ترتكز فيها.
ومن ناحيته حذَّر والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون حكومة الجنوب من مغبة الهجوم على مناطق حدودية بولايته، موضحاًَ أن هجمات فلول الجيش الشعبي على منطقة هجليج والمناطق الأخرى تكشف عن نوايا الجنوب العدوانية، وراهن هارون في حديثه ببرنامج «مؤتمر إذاعي» أمس، على قدرة الجيش على تنظيف جيوب التمرد من الولاية، موضحاً أن القوات المسلحة تمكنت من بسط سيطرتها على منطقة أم دوال بعد طرد فلول الحركة، واعتبرها محاولة فاشلة للمتمردين للتقدم نحو تلودي، وقال إن شعب دولة الجنوب يعي جيداً التصرفات الخاطئة لحكومته. واتهم هارون، سلفا كير ميارديت رئيس دولة الجنوب بحمله نوايا توسعية وحقدًا دفينًا على السودان، ووصفه بالثعبان، لكنه قال إن سمّه سينقلب عليه ويتجرعه هو دون غيره، وأكد هارون أن إستراتيجية الحكومة هي علاقة جيدة مع الجنوب، وأردف: لكن المصيبة مع من نتحدث في الجنوب، خاصة أن كابينة القيادة هناك متناقضة ومختلفة على نفسها، وآخرون لم يستطيعوا التحول من رجال عصابات إلى رجال دولة، وأضاف: هذه يعاني منها معظم وغالبية طاقم حكومة الجنوب، وقال إن السودان سيلتزم الحوار بالتزامن مع إعمال يده الباطشة مع الساعين لزعزعة أمن البلاد، وأكد أنهم أكثر جاهزية من أي وقت مضى للدفاع عن السودان، وقال: سنخوض معركتنا و«الممطورة ما بتبالي من الرش».
ومن جهتها أكدت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام سناء حمد العوض، أن السودان قادر على إدارة شأنه وحماية أراضيه، وقالت إن المقام الآن مع دولة الجنوب ليس مقام تفاوض وعمل دبلوماسي، وإنما مقام الحرب وتلقين الدرس وتأمين الحدود والضرب بيد من حديد ورد الصاع صاعين. ودعت الدولة الوليدة إلى إقامة علاقات متوازنة مع جيرانها، ودعت شركاء وأصدقاء حكومة الجنوب للاستماع لصوت العقل والاهتمام بأزمات الجنوب الداخلية. وقالت إن السودان حاول إدارة علاقاته مع الجوار بدرجة كبيرة من الحرص والاهتمام بمصالح البلدين، وأشارت إلى قبول الوساطة الإفريقية والحوار مع الطرف الآخر لحل القضايا العالقة، وأوضحت أن الهجوم الغادر للجيش الشعبي على منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان يكشف التناقض داخل حكومة الجنوب.

الجمعة، 30 مارس 2012

استشهاد العقيد ركن طارق في هجوم الجيش الشعبي علي هجليج النفطية بالشمال









 أدي الهجوم الذي شنه جيش الحركة الشعبية علي منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان إلي استشهاد العقيد ركن طارق غدراً عندما كان يتفاوض مع الطرف المعتدي علي الانسحاب من الحدود الشمالية ولكن جيش الحركة الشعبية لم يكن ينتوي الانسحاب وقام بغدر العقيد طارق الذي اصيب بطلق ناري أودي بحياته شهيداً فدا الوطن
ومن جانبه, أدان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الهجوم الذي نفذته قوات الجيش الشعبي التابع لحكومة الجنوب علي منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان, في حين دعا حزب الاتحادي الاصل للحوار بين الدولتين, وأبدي استعداده للتوسط بالنظر لعلاقاته التاريخية القديمة مع الجنوب
وذكر بيان صدر مساء أمس الاول عن قطاع العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم, أن اعتداء الجيش الشعبي علي هجليج يوم الاثنين الماضي عشية مغادرة وفدها إلي جوبا وإعلان رئيس حكومة الجنوب عن سيطرة قوات الجيش الشعبي علي منطقة هجليج السودانية يأتي اعترافا بالاعتداء علي دولة جارة بما يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين وخروجا علي ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الاتحاد الإفريقي واتفاقية السلام الشامل وكل الاتفاقات الأمنية التي وقعت بين البلدين برعاية لجنة الاتحاد الإفريقي عالية المستوي برئاسة الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق ثامبو أمبيكي
فيما جدّد جهاز الأمن والمخابرات الوطني وقفته جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة دفاعاً عن الدين والوطن والعرض معلناً جاهزيته للتصدي للخونة والمارقين والعملاء، مؤكداً تحقيق رغبة السيد رئيس الجمهورية بالصلاة في كاودا بعد دحر وتدمير ما يسمى بالجبهة الثورية.
وكشف المدير العام للجهاز الفريق أول مهندس أمن محمد عطا المولى عباس لدى مخاطبته ختام برنامج تمرين (جند الله) وتخريج الدفعة (71) مستجدين بجهاز الأمن والمخابرات الوطني والدفعة (39) بقوات الشعب المسلحة بمنطقة الجيلي العسكرية والذي رصدته (smc) صباح اليوم بحضور قيادات القوات النظامية أن القوات المسلحة وقوات الإحتياطي وقوات هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني تصدت صباح اليوم لهجوم على مدينة هجليج بولاية جنوب كردفان
لم يكن أمراً مستغرباً البتة – رغم استغراب الكثيرين – أن تهاجم حكومة جنوب السودان أراضي سودانية وتدعي الاستيلاء عليها، في الوقت الذي تجري بين الجانبين محادثات هامة بغرض التوصل لحلول نهائية.
فالهجوم الذي قاده الجيش الشعبي – الاثنين الماضي – علي منطقة هجليج في الوقت الذي كانت تستعد فيه الخرطوم لجولة محادثات على مستوى القمة بين الرئيسين البشير وكير في العاصمة الجنوبية جوبا، هو (تكرار للتاريخ القريب) حين هاجمت الحركة الشعبية منطقة (توريت) ومحادثات نيفاشا تجري على قدم وساق.
هو تكتيك ولا نقول تكنيك ارتبط بالحركة الشعبية فرضته ذهنية حرب العصابات التي لا تعرف سواها حتى بعد إن أصبح جنوب السودان دولة.
إذ يساور قادة الحركة الشعبية اعتقاد – وهم جميعهم لا يتعدي إدراكهم التدريبات القتالية للجيش الشعبي – أن الضرب قبالة المفاوضات هو الأوقع أثراً، حتى ولو تم التوسل لهذا الضرب بوسائل خداعية، بل أن ذهنية القادة الجنوبيين تبدو (غير مبالية البتة) بالنتائج وما إذا كان مثل هذا السلوك يزيد من فقدان عنصر الثقة بين الطرفين أو يسعر أوار الحماس الحربي لدى الطرف الآخر كما يحدث الآن، إذ لا شيء يزيد من تقوية وتمتين الجبهة الداخلية السودانية على مر التاريخ قدر الشعور باستفزاز العدو، أو محاولة النيلِ من أراضي البلاد.
لقد أسهمت الطلقات التي أطلقتها الحركة الشعبية – عبر مسلكها وتكتيكها المخادع – في زحزحة العديد من قوى المعارضة من مربع الخصومة والمعارضة للسلطة الحاكمة، إلى مربع (الدفاع عن الوطن).
وهو ما يكشف بجلاء جهل الحركة الشعبية الفادح بطبعه وتركيبته النفسية السودانية رغم أن غالب قادتها كانوا وإلى عهد قريب جزءاً من السودان وعاشروا وعايشوا الساسة السودانيين منذ ما يجاوز النصف قرن.
لقد أهدت عدائيات الحركة الشعبية ضد السودان (هدايا سياسية) باهظة للحكومة السودانية تمثلت في تمتين الجبهة الداخلية، والتعبئة العامة، وتزويب جليد قوى المعارضة في بحر الوطن الهادر.لهذا قلنا أن الأمر لا يثير الاستغراب، إذ أن كل ما هناك أن حكومة جنوب السودان قصدت ضرب عدة عصافير بهجوم عسكري واحد، محاولة وقف عمليات النفط تماماً في منطقة هجليج لإلحاق أفدح الأضرار بالموازنة العامة للحكومة السودانية، بما يجعلها حرباً اقتصادية بالدرجة الأولى، وممارسة ضغط – اقتصادي وسياسي وأمني – على الحكومة السودانية لانتزاع المنطقة من الأراضي السودانية وإلحاقها بدولة الجنوب رغم أن كل الوثائق الموجودة بدار الوثائق المركزية في الخرطوم وقرار محكمة التحكيم بلاهاي – قبل نحو من عامين – يقرران أن هجليج أرض سودانية، وليست محل نزاع بين السودان ودولة جنوب السودان تريد جوبا – بهذا الهجوم – جعل المنطقة (ساخنة) وبؤرة لنزاع حاضر بغية تعقيد المفاوضات وخلق مشاكل جديدة، وكلنا يتذكر كيف سعى الوفد الجنوبي في آخر مفاوضات في أديس أبابا لحشر هجليج حشراً في أجندة التفاوض لولا حزم وحسم الوفد المفاوض السوداني الذي رفض ذلك تماماً.الأمر الثالث الذي هدف إليه الهجوم هو محاولة فرض أمر واقع بحيث تبدو قضية الحدود بالغة التصعيد وعصية تماماً على الحل، وأخيراً، ليس من المستبعد أن يكون هدف الجانب الجنوبي – فضلاً عن إجهاض وعرقلة التفاهم الجاري بين البلدين – هو الحيلولة دون حلحلة القضايا العالقة بما فيها ملف النفط بهذه السرعة وبهذه البساطة فيبدو القادة الجنوبيين وكأنهم لفوا لفاً طويلاً بلا طائل لابد من تعقيد الملف حتى يكون لأي توافق مستقبلي ثمناً وهنا بالضبط يكمن خطأ الحساب الجنوبي الفادح والذي يبد ثمنه باهظاً وباهظاً جداً  
أبدى وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، استغرابا لتوقيت هجوم دولة جنوب السودان على بلاده في منطقة "هجليج" بجنوب كردفان في ظل الترتيبات التي كانت تجري لزيارة الرئيس عمر البشير إلى جوبا، ووصف الخطوة بأنها تمثل ضربة قاصمة لجهود تطبيع العلاقات بين البلدين
وقال الوزير في حديث لفضائية "الشروق" السودانية بثته الليلة الماضية، إن ادعاء الجنوب باسترداد "هجليج" كشف النوايا العدوانية لدولة جنوب السودان، وأضاف أن "هجوم قوات الحركة الشعبية ومرتزقة دارفور نسف إمكانية اتفاق وقف العدائيات بين الجانبين.
واعتبر عبدالرحيم، الذي يزور العاصمة القطرية الدوحة حاليا، أن أي مدخل للسلام بين بلاده وجنوب السودان يجب أن يكون من خلال وقف العدائيات والترتيبات الأمنية، قائلا إنه "لا يمكن الحديث عن اتفاق حول البترول أو خلافه بمعزل عن وقف العدائيات
روى المدير العام لجهاز الامن والمخابرات، الفريق محمد عطا المولى عباس، عبر مؤتمر صحفي في مقر الجهاز أمس، تفاصيل الأحداث التي تشهدها منطقة هجليج النفطية في ولاية جنوب كردفان منذ يومين،وكان عباس يتحدث بهدوء لافت حتى أن الأستاذ حسين خوجلي قال إنه يحسده عليه،وتجاوزت المعلومات التي طرحها مدير الأمن هجليج الى تحالف «الجبهة الثورية» ونشاطها وهيكلتها،وقضية دارفور واستعداد الحكومة لتجاوز سقف وثيقة الدوحة الى اي اتفاق جديد يمكن أن يحقق السلام في دارفور.
وقال الفريق عباس إن قوة من الجيش الشعبي دخلت منطقة محطة الكهرباء التي توجد بها محطة تحويلية للكهرباء وبعض مفاتيح التحكم في النفط «3 كيلو مترات داخل الاراض السودانية» صباح أمس الأول ولا توجد بالمنطقة أية قوة من الجيش السوداني عدا التي تحضر صباحا مرافقة مهندسي وعمال النفط يوميا، موضحا أن قوة الجيش وجدت القوات الجنوبية رفعت علم الدولة الجديدة في المحطة ودخلت في نقاش و مفاوضات لاقناعهم بالانسحاب ولكنهم رفضوا،ورفع القائد العسكري الأمر الى قيادته في الخرطوم رغم أن رأيه كان اخراجهم بالقوة من المنطقة،غير أن القيادة رأت أن المنطقة حساسة ومن الأفضل الاستمرار في التفاوض لاحتواء الموقف.
وذكر أن القوة التي ذهبت لاستكمال التفاوض في موقع الكهرباء تفاجأت بهجوم كبير من داخل الأراضي الجنوبية،لذا اضطرت للانسحاب لأنها لم تكن معدة للقتال والتعامل مع مثل هذا الهجوم، ورجح أن تكون قيادة حكومة الجنوب اعتقدت أن انسحاب قوة الجيش يعني أن الطريق أمامهم الى هجليج صار سالكا،لذا جاءت تصريحات رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت بأن قواته دخلت هجليج وبسطت سيطرتها على المنطقة.
وأفاد الفريق عباس أن القوات الجنوبية تجاوزت محطة الكهرباء وتوغلت نحو 14 كيلومترا في عمق الاراضي السودانية حتى منطقة الشهيد الفاضل،في الطريق الى هجليج،وكانت القوات المسلحة جاهزة وتعاملت مع القوة المهاجمة،رغم استخدام القوات الجنوبية دبابات ومدفعية ثقيلة،كما شاركت في الهجوم قوات من متمردي «حركة العدل والمساواة» محمولة عبر سيارات لاندكروزر،وكان الهجوم عبر ثلاثة محاور،وبعد صد الهجوم في الثانية بعد ظهر أمس،عاودت القوات الجنوبية هجوما بفارق ساعة،واستطاعت القوات المسلحة صد العدوان للمرة الثانية.
وأضاف أن القوات المسلحة أجلت عصر أمس القوات الجنوبية من منطقة الكهرباء وموقع الشهيد الفاضل، وابعدتهم خارج الحدود السودانية،والآن القوات المسلحة تبسط سيطرتها على هجليج بالكامل،ولا توجد أية قوات جنوبية في المنطقة وزاد :» لن نترك أي شبر خارج السيادة الوطنية ولكنا ليس لدينا نوايا لتطوير العمليات أو أطماع في اراضي الجنوب».
وطرح الفريق عباس تساؤلات قبل أن يرد عليها بوقائع وقرائن،وقال هل جاءت الأحداث والتداعيات محسوبة من حكومة الجنوب أم طارئة؟!.
يقول الفريق عباس إن الأسبوعين الماضيين شهدا تطورات مختلفة فقد تم توقيع اتفاق أديس ابابا بين دولتي السودان والجنوب في 13 مارس الجاري بشأن ترسيم الحدود ومعالجة أوضاع السودانيين في الجنوب والجنوبيين في السودان،وبعد يوم اي في 14 مارس قال رئيس الجنوب في خطاب جماهيري بواو ثم في شمال بحر الغزال إن هجليج جنوبية وإن أبناء الجنوب ماتوا وقتلوا من أجل ارضهم ولن يتنازلوا عن شبر من هجليج.
ويرى مدير الأمن أن ما يجري على الارض حسب الوقائع لم يكن عارضا وانما مدبر ومرتب بعناية فائقة،وهناك دليل آخر حيث تحدث الناطق باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد الثلاثاء 20 مارس عن اعداد الجيش الشعبي لهجوم كبير على هجليج،وفجر الاربعاء وقع هجوم في عمق كيلومتر داخل الحدود السودانية لكن القوات المسلحة تعاملت معه.،موضحا أن وفد حكومة الجنوب برئاسة باقان اموم الذي زار الخرطوم تم ابلاغه بذلك غير أنه لم يرد.
ويضيف مدير الامن أن وزير الدفاع الفريق الركن عبد الرحيم محد حسين زار السبت الماضي كادقلي وتلودي وهجليج ووجه رسالة الى حكومة الجنوب برغبة الخرطوم في السلام ومد يديها الى جوبا،غير أن الناطق باسم جيش الجنوب فيليب أغوير حاول تضليل الرأي العام عندما تحدث في مؤتمر صحفي بأن زيارة وزير الدفاع للاعداد للهجوم على الجنوب من هجليج،كما أن سلفاكير برر هجوم قواته على هجليج بأنه رد على مهاجمة القوات المسلحة منطقة جاو وهي الأبيض بولاية جنوب كردفان التي استولى عليها الجيش الجنوبي منذ شهر واعتبر حديث سلفاكير مسعى منه لتضليل المجتمع الدولي.
ورأى الفريق عباس أن حكومة الجنوب تستضيف المتمردين وتمدهم بالسلاح وهذا غير مقبول لدينا ونحتفظ بحقنا في التعامل بالمثل مع هذه الأوضاع رغم رغبتنا في علاقة حسن جوار مع الجنوب،وتابع أن معالجة الملف الأمني هي الطريق الصحيح والمفتاح لتسوية الملفات المتبقية،مشيرا الى أن قيادات جنوبية في الحكومة وأخرى برلمانية لديها رؤية ايجابية في علاقات حسن جوار مع السودان غير أن نخبة صغيرة في الحكم لديها رؤية أخرى مختلفة.
وحول زيارة وفد حكومة الجنوب برئاسة باقان اموم الى الخرطوم الاسبوع الماض قال مدير الأمن إن ما صدر عن الوفد كان مختلفا نحو السلام وعلاقات جيدة بين الطرفين ،ولكن هل هو تغيير شكلي أم موضوعي وحقيقي؟؟،ويستطرد قائلا انهم لاحظوا أن رسالة الوفد تحمل مضامين أخرى حيث قالوا إن الجنوب يتأثر بما يجري في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وينبغي لحكومة الجنوب أن يكون لها دور في معالجة الأوضاع،كما يري الوفد أن الملفات المطروحة مثل الحدود والنفط والأمن وابيي مترابطة ومتداخلة ولا يمكن معالجتها بصورة منفردة،أومعالجة اي ملف بمعزل عن الآخر،وزاد «رحبنا بالروح الجديدة ما دام ان الملفات خلافية ومطروحة للنقاش».
وعن احتمال تحول المناوشات بين دولتي السودان الى حرب شاملة، أعرب الفريق عباس عن امله في ان لا تتحول الى حرب شاملة، مؤكدا ان حكومة الجنوب ليست في وضع يمكنها من خوض حرب شاملة مع السودان، وكما قال الرئيس عمر البشير ان «آخر ما نتمناه أن تكون هناك حرب مع الجنوب ولكن اذا فرضت علينا سنخوضها».
وحول زيارة البشير الى جوبا واجتماعات اللجنة الامنية المشتركة المقررة السبت المقبل، قال مدير الامن إن الزيارة رغم ما يكتنفها من مخاطر امنية الا أنه كان مقدورا عليها لكن تطور هجليج لا يجعل الظروف مهيأة حتى تخرج بنتائج ايجابية لذا قررت الرئاسة تعليقها حتى تتغير الاوضاع،اما اجتماعات اللجنة الامنية فقد كانت الترتيبات تمضي بصورة جيدة وعقدت اللجنة التحضيرية لقاءً مع البشير قبل يومين لكن الهجوم على هجليج سيجعل انعقادها صعبا في ظل هذه التطورات.
وعن مشاركة متمردي «حركة العدل والمساواة» في الهجوم على هجليج، يرى مدير الامن أن قيادات «الجبهة الثورية» موجودة في الجنوب وترتب للعمل العسكري على رغم أننا ابلغنا حكومة الجنوب أن هذا النشاط غير منتج ومضر للسودان والجنوب لأن تخطيط «الجبهة الثورية» كان بدء نشاطها في اغسطس واسقاط الحكومة في اكتوبر وزاد «قلنا للجنوب إن طريق اسقاط الحكومة شاق وطويل مكلف ولا اقول مستحيل ولكنه هدف غير منظور في المستقبل القريب»،موضحا أن ما أخر خطط الجبهة هو انتظارهم اختيار قيادة جديدة لحركة العدل والمساواة،وظلت ثلاثة أشهر تسعى لاختيار قيادات الجبهة ذاتها ولا يزالون مختلفين في بعض القضايا منها من يخلف رئيس الجبهة مالك عقار اذا اختفى بالموت او اي سبب آخر؟،وكذلك القياة العسكرية بعد اختيار عبد العزيز الحلو مسؤولا عسكريا،مشيرا الى ان ذلك يحقق اجندة الحركة الشعبية في الجنوب والشمال غير أن الخلاف على بقية المواقع العسكرية لا يزال موضع خلاف بينهم ،كما ان قوات عبد الوحد نور ومني اركو مناوي لم تعد جزءا من قوات الجبهة الثورية التي تتألف من قوات الحركة الشعبية وقوات العدل والمساواة ومكونات صغيرة أخرى،ورأى أن نجاح الحركة الشعبية في استدراج قوات العدل والمساواة من دارفور محرقة لهم. ولم تستطع العودة بسهولة الى دارفور.
وقلل مدير الامن من نشاط حركات دارفور في الاقليم، مؤكدا انها تنحدر نحو التلاشي ،وقال إن القوات المسلحة رغم انتشارها في العمليات بجنوب كردفان والنيل الازرق تقوم بعمليات نشطة في شمال دارفور لتعقب متمردي «العدل والمساواة» في وادي هور والمناطق الاخرى ومحاصرة قوات عبد الواحد نور في جبل مرة لمنع اي تهديد امني في المنطقة.
ووجه الفريق عباس رسالة الى المتمردين في دارفور بأن باب السلام ما يزال مفتوحا ووثيقة الدوحة مفتوحة ايضا كما أن الباب مفتوح كذلك لاية صيغة جديدة حتى خارج وثيقة الدوحة، واية وسيلة وآلية نحو السلام سندعمها.   

       

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...