الاثنين، 27 سبتمبر 2021

عبدالعظيم مادح وسراج النعيم




 

*القصة الحزينة لوفاة الطبيبة (وردة) بمركز أطفال الأنابيب وأمراض النساء*






.... 

*بلاغ جنائي بإهمال الدكتورة المتوفاة وشكوى إلى المجلس الطبي*

.... 

*الدكتورة (يارا) شقيقة المرحومة (وردة) تروي التفاصيل الحزينة*

....

*وقف عندها : سراج النعيم*

....

اتخذت أسرة الدكتورة وردة علي بابا إجراءات قانونية في مواجهة بعض أطباء المركز الخاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، بالإضافة إلى رفع شكوى لدي المجلس الطبي.

فيما تشير الوقائع إلى أن أسرة الدكتورة المتوفاة (وردة) وجهت أصابع الاتهام إلى بعض أطباء المركز بإهمال حالة المتوفاة (وردة).

وفي السياق كشفت الدكتورة يارا علي بابا شقيقة الدكتورة (وردة) والمرافقة لها بمركز أطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد قائلة : أجريت عملية إلى شقيقتي الدكتورة المتوفاة (وردة)، والعملية هي (حقن مجهري) أو (تلقيح صناعي)، وعندما تم تخديرها بـ(البنج النصفي) كنت أجلس مع زوج المرحومة في صالة الانتظار، إلا أن انتظارنا طال، لذلك كلما خرجت ممرضة من غرفة العمليات نهرول نحوها بلهفة شديدة على أمل استجلاء حقيقة ما يجري خلف الجدران الأربعة إلا إننا لم نجد إجابة شافية، لذلك سيطر علينا الخوف الشديد.

واسترسلت : بعد مرور ساعات على إدخال شقيقتي إلى غرفة العمليات أرسل لنا الطبيب المختص من يستدعينا إليه، فما كان منا إلا وتوجهنا إليه، فوجدناه في انتظارنا، فقال : العملية نجحت ووجدنا (15) بوضية قابلة لـ(لتخصيب)، فهللنا وكبرنا فرحاً بذلك إلا أن فرحتنا لم تدم طويلاً بعد أن أردف الطبيب المختص قائلاً : (ولكن قلبها توقف بأمر الله -الفاتحة)، وعلى هذا النحو نقل لنا خبر وفاة شقيقتي الوحيدة الدكتورة (وردة) رغماً عن أنه مر بالكثير من المواقف المماثلة، إلا أنه لم يستطع نقل الخبر بصورة سلسة تجنبنا (الصدمة)، فبدأت أنظر إليه متسائلة في قرارة نفسي، ما الذي يدعه يقول : (العملية نجحت) وشقيقتي توفيت إلى رحمة مولاها؟.

واستطردت : وفي تلك الأثناء الحزينة اندفعت نحو غرفة (الإفاقة)، فشاهدت شقيقتي على (نقالة الموتى)، وليس على (سرير المرضي) بدون مغذي وريدي ولا جهاز رسم القلب ولا ((monitor لقياس الأكسجين وقياس معدل التنفس وضغط الدم ونبضات القلب ونوعها.

وأضافت : (التخدير) و(المدازولام) معاً يسببان (الهبوط)، لذلك لابد من وجود أخصائي تخدير بجانب المريض إلى أن يستعيد وعيه، ولا بد لأخصائي التخدير أن يكون ملماً بتاريخ المريض الصحي، حالة القلب، الكليتين وإلى آخرها، وكل هذا لا يتم إلا في وجود (monitor)، وعندما طلبنا من إدارة المركز شهادة الوفاة الخاصة بشقيقتي، قالوا : (ليس لدينا شهادات وفاة)، ولكن سلمونا تقريرا طبيا.

بما أن المتوفاة الدكتورة (وردة) وزوجها لم يرزقهما الله سبحانه وتعالي بمولود قررا استشارة مركز خاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، وبعد الفحوصات وتشخيص الحالة حدد لها الطبيب العلاج، ومن ثم قرر الطبيب المختص إجراء عملية منظار رحمي بـ(البنج) النصفي للدكتورة المتوفاة (وردة)، وعلى ضوء ذلك صرف لها ابر هرمونية لتحفيز فرز عدد من (البويضات)، وبمعدل ثلاثة حقن في اليوم، لذلك كان لها الاستعداد لعملية سحب (البويضات)، ومن ثم تجديد عملية السحب، وفي اليوم المحدد لإجراء العملية كانت الدكتورة المتوفاة (وردة) تباشر عملها صباحاً بالمستشفي الأكاديمي، ومن ثم ذهبت مباشرة إلى المركز الخاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، ورافقها زوجها وشقيقتها الدكتورة (يارا)، وعندما حضر طبيب التخدير للمركز استدعي الدكتورة (وردة) لغرفة العمليات، وبعد ثلاثة ساعات استدعي الطبيب المختص الدكتورة (يارا) شقيقة المرحومة وزوجها، وقال لهما : (إن العملية تمت بنجاح الحمد لله، وتم سحب (١٥) بويضة قابلة للتخصيب، وبعد التهليل والتكبير فرحاً بذلك أردف الطبيب المختص قائلاً : (ولكن توقف قلبها، وفعلنا كل ما كان في اليد- الفاتحة).

من خلال مقابلة الدكتورة (يارا) وزوج الدكتورة المتوفاة (وردة) للطبيب المختص سأل هل المرحومة كانت تعاني من (علة) في القلب، وذات السؤال طرحه طبيب آخر؟؟. 

من جهتها تتهم أسرة الدكتورة المتوفاة (وردة) المشكو ضدهم بالإهمال.

*(نقطة) لـ(قونة) تسببت في ضرب رجل أعمال بحي خرطومي*


..... 

اعتدي عدد من الشباب بالضرب المبرح على رجل أعمال معروف بعد أن نثر مبالغ مالية على رأس مغنية أو ما يسمي بـ(القونة)، والتي رددت اسمه في أغنية من الأغنيات بأحد أحياء الخرطوم الطرفية، إلا أن الشباب حرم المغنية من المبالغ فئة الـ(500) جنيه، وبعد انتهاء الحفل تمت إعادة المبالغ إلى صاحبها مع إزجاء النصح له بأن لا يوزع الأموال لـ(لقونات) مرة آخري، لأن هنالك من هم أحوج إليها.

وطالب الشباب الحادب على المصلحة العامة رجال المال والأعمال بأن لا يرموا الأموال على رأس (القونات) لدي مشاركتهم في مناسبات الأفراح، وأن لا ينخدعوا بذكرهن الأسماء في الأغنيات، لأنهن أصبحن يعتمدن على (النقطة) أكثر من مبلغ الارتباط الخاص بالمناسبة، فمثل هذه المبالغ الفائضة يجب صرفها فيما يفيد الإنسان الذي يعاني الأمرين من الأوضاع الاقتصادية الضاغطة جداً، ورغما عن ذلك يعمد البعض من الأثرياء إلى إيذاء (الفقراء) و(المساكين).

*(مسيحية) تهاجر بأبناء القس (عمر) إلى كندا بعد إشهار إسلامه*

 




..... 

كشف عمر علي جابر القس الذي أشهر إسلامه قبل سنوات تفاصيل مثيرة وحزينة حول هجرة أبنائه إلى كندا بشكل نهائي بصحبة والدتهم (المسيحية) التي انفصلت عنه عقب إشهاره لإسلامه.

وقال : عندما تم إكمال إجراءات سفر أبنائي إلى كندا تفاجأت بأن السلطات المختصة لم تطلب مني ما يفيد بموافقتي بأن يشدوا الرحال من السودان إلى كندا، وحينما سألت لماذا؟، جاءتني الإجابة بأن التعديلات الأخيرة في القوانين تمنح الزوجة المسيحية (السابقة) حق أخذ الأبناء إلى حيث تشاء، لذلك تخالجني شعور مؤلم للغاية لحظة مغادرة أبنائي الخرطوم للعيش في بلد غربي، وهذا البلد تختلف عاداته، تقاليده وثقافاته عن الثقافة السودانية التي لا تنفصل عن الديانة الإسلامية.

وأردف : أحسست في تلك الأثناء بأنني أعيش غريباً في وطني، واركن لشعور اشد قسوة إيلاما، كيف لا وأنا أقف عاجزاً عن الوقوف ضد رغبة طليقتي المسيحية بسبب الظروف الاقتصادية الطاحنة جداً، والتي جعلتني أقبل مكرهاً أن تتبني جهة غير إسلامية تعليم أبنائي، وتفرق بيني وبينهم بـ(المحيطات) و(البحار).

وتابع : استودع الله العلي القدير أبنائي الذين باتوا بين يديه هو الحي القيوم الذي لا تضيع لديه ودائع، وأن شاء فإنه سيجمعنا أن كان في العمر بقية، وسنسعد معاً فلذات كبدي، فامشوا في مناكبها، فأن أرض الله واسعة، وكونوا على العهد الذي قطعتموه معي، وتمسكوا بإيمانكم، وثقوا بالله سبحانه وتعالي، فإن بعد العسير يسر، وفقكم الله وسدد خطاكم.

*آفات تهدد الموسم الزراعي بولاية غرب كردفان*

 .....

شكا مواطنو ولاية غرب كردفان من آفات تهدد المحاصيل الزراعية المتمثلة في (الفول السوداني)، السمسم)، (عيش الدخن) و(اللوبيا)، إذ أنها اجتاحت أجزاء واسعة من الولاية.

وقال عدد من المزارعين المتضررين : إن موجة الآفات، وعلى رأسها آفة (الجراد) تسببت في أضرار بالغة في المحاصيل الزراعة بمحلية (ودبندة) بولاية غرب كردفان، إذ قضت على المحاصيل في مناطق (أم هشابة، أم ترجة، حاج سليمان وحدير باوي).

وأضافوا : إن (الجراد) قضي بشكل كامل على صفق (الفول السوداني)، مما أثر على عملية النمو.

وقال المبلغ الفاتح آدم إبراهيم من قرية (أم هشابة) : أبلغت المدير التنفيذي بالمحلية، ودفعت له بنماذج من المحاصيل الزراعية التي تسبب (الجراد) في إتلافها، بالإضافة إلى آفات آخري اجتاحت المحلية، مما يتطلب الأمر تدخلاً عاجلاً من السلطات المختصة.

وأردف : ظهرت الآفات الزراعية في محلية (ودبندة) خلال الأيام الماضية بصورة مكثفة، وهذه الآفات إذا لم تتم إبادتها خلال فترة وجيزة ستقضي على الموسم الزراعي.

*سراج النعيم يكتب : الدلال الأسري (فساد)*



....

يدلل الكثير من الآباء والأمهات الأبناء دلالاً (سلبياً) لدرجة القلق الدائم، مما يقودهم بلا شك لـ(لانحراف) عن جادة الطريق، ولا سيما فإنه طريق محفوف بـ(المخاطر)، وهو الذي أفقد بعض النشء والشباب الكثير من القيم والأخلاق غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، وعليه باتوا متأثرين بـ(عادات)، (تقاليد) و(ثقافات) مغايرة للثقافة السودانية، وهي بلا شك لا تشبه تربية نشأنا وترعرعنا في كنفها، لأنها كانت تتم تحت دائرة الضوء، ويشارك فيها العم، الخال والجار بـ(التوجيه)، وإذا استدعي الأمر (الجلد)، فإنه يجلدك جلداً بلا رحمة أو رأفة، ولا تستطيع أن تعترض أو تشكو لأسرتك، مما جعل هذه التربية بمثابة (إنارة) للطريق، ولا تدع للإنسان مجالاً لـ(لأنانية) أو (الغرور) أو (الغضب).

من الملاحظ في هذا العصر افتقار الإنسان للقدرة على تحمل المسؤولية خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية ضاغطة جداً، ولا تدع مجالاً للأسر لتلبية رغبات الأبناء، وقلة قليلة منها لديها القدرة المالية، وتنفق على الأبناء دون معرفة كيف يتصرفون، وما هي سلوكياتهم، وماذا يفعلون؟؟؟، هكذا لا يلتفت الآباء والأمهات إلى هذه الأسئلة إلا بعد فوات الأوان، لذلك لا تكون لديهم القدرة على السيطرة، ومع هذا وذاك لا تحرك الأسر ساكناً للتقويم والرقابة الضامن الحقيقي للمسار الصحيح، وبما أنهم لا يفعلون تكون المحصلة في النهائية مخالِفة لتوقعاتهم في المستقبل، فـ(الدلال الزائد) لاعب أساسي في إحداث (الخلل).

الناظر بمنظار فاحص للتربية في هذا العصر يجد أنها تختلف من أسرة إلى آخري، ورغماً عن ذلك الاختلاف يأمل الآباء والأمهات في ضمان مستقبل مشرق للأبناء إلا أن التربية المنحرفة عن المسار الصحيح تكون سبباً رئيساً في التفكك الأسري لعدم قدرة الوالدين على التمييز بين الرغبات الضرورية وغير الضرورية، والاتزان فيما يتصل بالنواحي المالية، والتي تحتاج للإخضاع للتقييم قبل تلبيتها، لأن الاستجابة في إطارها تقود لـ(لفساد)، فكم من أب دخل السجن بسبب تحقيق رغبات الأبناء غير الضرورية، ولعل أشهرها قصة الأب الذي أودع خلف القضبان بسبب أطفاله، وتشير وقائع قصته إلى أنه كان يبحث عن المال بأي شكل من الأشكال، مما قاده للوقوع ضحية في مبايعة قطعة أرض بمبلغ مالي كبير، ولم يأخذ منه سوي (5٪؜)، لذا بقي خلف أسوار السجن، ولم يخرج منه إلا بعد أن تبرع له فاعل خير بالمبلغ، وعليه يجد الكثير من الآباء أنفسهم ضحايا لرغبات الأبناء دون مراعاة للأوضاع الاقتصادية الطاحنة جداً، ومستوى الدخل المحدود الذي لا يوازي الصرف ولو بنسبة (1٪؜).

لابد من أن يدرك الآباء والأمهات حقيقة واحدة لا ثان لها ألا وهي أن تلبية كل طلبات الأبناء مهما كانت بسيطة تنتج عنها عواقب وخيمة جداً،
وهو ما أكده أهل الاختصاص بأن بعض الآباء والأمهات يسعون سعياً حثيثاً لإرضاء الأبناء بأي صورة من الصورة، ظناً منهم بأن ذلك السلوك يحقق لهم السعادة، إلا أنه ينجم عنه (فساد) القيم والأخلاق، وبالتالي فإن الأبناء لا يكون لديهم الاستعداد لتحمل المسؤولية، ومواجهة صعاب الحياة، مما يدعهم يمضون من فشل إلى فشل ذريع.

دائماً ما ينتج عن (الدلال الزائد) للأبناء عدم المصداقية، مما يقود الآباء والأمهات لاتخاذ مواقف عدائية من الآخرين لإرضاء الأبناء حتى لو كانوا يكذبون، لذلك يجب عدم تأييد ما يذهبون إليه، لأن فعلاً من هذا القبيل ليس فيه حكمة، ويشجعهم على الاستمرار في الخطأ، وبالتالي فإنهم يستسهلون (سلب) حقوق الآخرين حتى أن كانوا على حق.

يجب على الآباء والأمهات الاهتداء بالنهج الذي انتهجه رسول الله صل الله عليه وسلم، والذي يمتاز بالحنان مع الحسم عندما تقتضي الضرورة ذلك، وعدم الإفراط في الثناء عليهم بما يؤثر سلباً في شخصياتهم، وأن تكون مكافأتهم مناسبة مع حجم تجاوبهم.

من الضروري جداً تشجيع الأبناء للاعتماد على أنفسهم، وتحمل المسؤولية بصورة تتناسب مع أعمارهم، وحثهم على مشاركة الآخرين في الأفراح والأتراح، وأن يحرص الآباء والأمهات على إدارة الحوارات الهادئة مع الأبناء بعيداً عن الانفعال والتشنج وأسلوب الأوامر المباشرة، فصناعة الأجيال يجب أن تكون سليمة لحفظ مستقبل الأمة، وتحقيق أهدفها السامية.

الأحد، 26 سبتمبر 2021

*ترباس يكتشف التفاصيل الكاملة لإسعافه إلى مستشفى (رويال كير) لهذا السبب*

 




....

*الخرطوم : سراج النعيم*

...

كشف الفنان الفخيم كمال ترباس التفاصيل الكاملة لإسعافه إلى مستشفي (رويال كير) بالخرطوم عقب عودته من دولة الإمارات العربية المتحدة مباشرةً، مؤكداً بأن سبب دخوله المستشفي الالتهاب الرئوي الحاد، وعادةً ما تتشابه علاماته وأعراضه مع علامات وأعراض (نزلة البرد) أو (الإنفلونزا)، وهي تستمر مع الإنسان لفترة طويلة.

في البدء كيف هي حالتك الصحية الآن؟

أولاً أشكر كل من سأل عن حالتي الصحية داخل وخارج السودان، وأطمئن كل الذين لم تنقطع اتصالاتهم الهاتفية بالأسرة أو شخصي الذي يرد على أي اتصال هاتفي، وذلك منذ إسعافي إلى مستشفى (رويال كير)، والذي نقلت إليه بعد عودتي مباشرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والسبب وراء ذلك الإصابة بالالتهاب الرئوي حاد، فالأجواء مليئة بالجراثيم المنتشرة في الهواء، والذي نستنشقه هنا وهناك، وفي بعض الأحيان تهزم جهاز المناعة، حتى إذا كان الإنسان يتمتع بصحة جيدة جداً.

ما المرض الذي أسعفت على إثره إلى المستشفي؟

أصبت بالتهاب رئوي حاد، وهو من أكثر الأنواع شيوعاً، وقد يحدث من تلقاء نفسه أو بعد الإصابة بـ(البرد) أو (الإنفلونزا)، لذلك أسعفتني أسرتي على جناح السرعة إلى مستشفي (رويال كير) بالخرطوم.

لماذا سافرت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؟

شددت الرحال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أسبوع تقريباً من تاريخ إسعافي إلى المستشفي بالخرطوم، وذلك من أجل تجديد إقامتي، وما أن جددتها لدي السلطات الإماراتية إلا وعدت إلى أرض الوطن، ولم يمض على عودتي للبلاد سوي سويعات إلا وأصبت بالتهاب رئوي حاد، وأرجح السبب في الإصابة به تقلب الأجواء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي عشت فيها أسبوعاً امتاز طقسه بـ(الرطوبة)، لدرجة إنني إذا استلقيت السيارة من مكان إلى آخر اضطر لتشغيل (المنشات)، إما عندما حططت رحالي بمطار الخرطوم الدولي، فوجدت الطقس في السودان يمتاز أيضاً بـ(الرطوبة)، مما نجم عن ذلك إصابتي بالتهاب رئوي حاد،

ما نتائج الفحوصات وتشخيص حالتك الصحية من قبل الطبيب المشرف على علاجك بالمستشفي؟

أكد الدكتور بأن نتائج الفحوصات سليمة مائة بالمائة، وكل ما في الأمر إنني مصاب بالتهاب إلا أن‫ أعراضه أقل حدة من أنواع الالتهابات الرئوية الأخرى، لذلك منحني الطبيب المشرف على حالتي الصحية الأدوية المتمثلة في الحقن، الحبوب والدربات.

متى قرر الطبيب المشرف خروجك من المستشفي، وإكمال ما تبقي من علاج بالمنزل؟

طلب مني الطبيب المشرف على حالتي الصحية البقاء في مستشفي (رويال كير) للمزيد من الاطمئنان على أن العلاجات تأخذ مفعولها، لذا استوجب حجزي بالمستشفي، وبالتالي لم يحدد الدكتور تاريخاً بعينه لخروجي من المستشفي، ولم تثبت الفحوصات إنني أعاني من أي مرض آخر.

ماذا أنت قائل في الختام؟

اطمئن أهلي، أصدقائي، زملائي، زميلاتي في الوسط الفني وجمهوري داخل وخارج السودان على حالتي الصحية، والشكر كل الشكر لك (سراج النعيم) على تواصلك معي للاطمئنان على حالتي الصحية، وعكس ما تسفر عنه الفحوصات والتشخيصات الطبية للرأي العام، فأنا الآن أحس بتحسن كبير في حالتي الصحية، وامضي في إطارها نحو التماثل للشفاء بإذن من الله العلي القدير.

*سراج النعيم يكتب : المصروف خلص*

 


......................

افرزت الظروف الاقتصادية القاهرة طرقاً مختلفة للبيع أشبه بـ(الصدمة) منها طرقاً كانت محصورة في سيدات عاملات في المجال التجاري، إلا أن الغلاء الأشد من نوعه في البلاد دفع رجالاً إلي أن يلجأوا لذات الطريقة وطرق متعددة أخرى للبيع مثلاً (قدر ظروفك) أو البيع بـ(الكسر) وإلي أخرها من الطرق المستحدثة في ظل الأوضاع الاقتصادية المذرية، وهي تعرف (مجازاً) بالبيع بالأقساط المتناسبة مع ظروف المستهلك، وأصبحت رائجة في جميع انحاء السودان، بدلاً من شرائه سلعة كاملة، وذلك بعيداً عن الارتفاع الكبير في الأسعار في ظل تطبيق خطة اقتصادية قضت برفع الدعم عن المحروقات وتعديل سعر صرف الدولار الجمركي وإلي آخرها من الإجراءات والتدابير الاقتصادية.

من الملاحظ أن هنالك استغلال للظروف الاقتصادية رغماً عن (الصدمة) المفاجئة من بعض التجار الذين ينفذون زيادات علي سلع ربما تكون موجودة في مخازنهم قبل الارتفاع الجنوني لأسعارها، وبالتالي يختلف سعر المنتجات من محل تجاري إلي أخر، وكانت السلطات قد شرعت في إجراءات للحد من تأثير القرارات الاقتصادية، منها إقامة مراكز بيع مخفضة تعمل على توفير السلع الأساسية مثل (السكر)، (اللحوم الحمراء والبيضاء)، (الزيوت)، (الفول المصري) و(العدس) بأسعار أقل نسبياً من الأسعار في الأسواق، إلا أننا حينما نعقد مقارنة بينها وسالفتها نجد أن الفارق بسيطاً.

ولم يجد طلب عدد من المواطنين (المصدومين) تفعيلاً لدور الرقابة علي الأسعار وإلزام التجار بها، فلا يكفي وضع الديباجات علي السلع لأن البيع يتم وفقاً للأهواء الشخصية، وبالتالي أخذت الظروف الاقتصادية بعداً من الابعاد الصادمة للناس الذين يدفعون حتى علي مستوي المواصلات تعريفة مضاعفة من سائقي المركبات العامة بنسبة (100%)، وكل هذه (الفواتير) قادت إلي ظواهر سالبة في المجتمع، وبما أن (الفواتير) كثيرة فإن رب الأسرة أصبح لا يملك حتي قوت يومه، مما أدي بذلك أن تضيق به الأرض ولا يجد البعض منهم حلاً سوي الهروب أو الانفصال من الزوجات (الطلاق) بالتراضي أو اللجوء إلي المحاكم الشرعية، وهنالك من هاجروا بصورة شرعية أو غير شرعية للحصول علي حياة كريمة، وقد يضطرهم ذلك الواقع إلي العمل في مهن هامشية لم يسبق لهم العمل فيها.

من الملاحظ أنه كلما مزق رب الاسرة (فاتورة) تطل عليه أخري بـ(صدمة) قوية تشل تفكيره تماماً، وبالتالي كلما زاد دخله ارتفعت معه المصروفات اليومية، الأمر الذي يقود سيدات إلي مطالبة أزواجهن بمضاعفة المصروفات اليومية، وهكذا كلما مر يوم ترتفع معه الأسعار ويكبر في إطار ذلك السقف المحدد للمصروفات، ومع هذا وذاك تفاجئ الزوجة زوجها بأن (المصروفات خلصت). 

ومما ذهبت إليه فإن هنالك شباباً يلجأون للهجرة أو التفكير فيها حتي يتمكنون من بناء مستقبلهم بالصورة المثلي رغماً عن أنهم يعلمون تمام العلم خطورة الخطوة المقدمين عليها، الأمر الذي ترك ﺁﺛﺎﺭاً سالبة، فالهجرة تعني فقدان (العقول)، (الخبرات)، (الكفاءات) و(الكوادر)، وقطعاً الهجرة تؤثر تأثيراً كبيراً في شتي مناحي الحياة، ولكن لماذا يهاجر الإنسان ولماذا يفكر الأخر فيها؟؟ الإجابة ببساطة شديدة تكمن في أنه يبحث عن توﻓﻴﺮ حياة إنسانية بأبسط ﻣﻘﻮﻣﺎتها، وهي بلا شك غير متوفرة له في بلاده، لذا تكون الهجرة لتحقيق ما لم يستطع تحقيقه في وطنه، وللهجرة في حد ذاتها دوافع ربما تكون سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية والخ.

ليكن في علم من ينتقدون المهاجرين أن لهم آمال وأشواق تعبر عن أفكارهم، وهذه الآمال والأشواق ترسم لهم خارطة طريق مستقبلهم فلماذا لا يسألون أنفسهم عن أسباب الهجرة، ولماذا السوداني مرغوباً من دول المهجر وبرواتب كبيرة جداً تلبي له كل رغباته المفقودة، وعليه كان من الضروري مناقشة أسباب الهجرة بصورة عامة، وهجرة العقول والأدمغة بصورة خاصة والأثر الذي تفرزه في المستقبل، ولكن هل فعلوا؟ لا لم يفعلوا ولم يشيروا إلي أن الظروف الاقتصادية الضاغطة، فهي اللاعب الرئيسي في الهجرة، وإذا لم يوضع حد لأسبابها فإن الهجرة ستستمر في نزف العقول والأدمغة والكفاءات والخبرات.

الاثنين، 20 سبتمبر 2021

*سراج النعيم يكتب : فاما الرحيل أو الموت عطشاً*

 


..........

تتصاعد التحذيرات من تلاشي الثقافات بالاستغرق في مواكبة التطور الشرقي والغربي الذي يحكم قبضته بإمكانيات مالية مهولة لإقصاء الثقافات الأصيلة، ويستثمرون متغيرات يشهدها العالم في إطار(العولمة) ووسائطها المختلفة لترغيب المستهلك العربي والافريقي، وذلك رغماً عن محاولات بعض الدول الحد من انتشار الثقافات المغايرة، وتبذل جهوداً خارقة للحفاظ على ثقافاتها للسيطرة على الهوية.

بينما يأتي ذلك الصراع في إطار المال، السلاح، المياه، وغيرها من الموارد الطبيعية المتنازع حولها للسيطرة على الأسواق العالمية، واحكام الاستعمار الحديث بالغزو الثقافي، وتغيير الأنماط الاستهلاكية للمجتمعات خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية مذرية جداً، وتلعب دوراً كبيراً في التبعية للمنتجات الشرقية والغربية، وفي الغالب الأعم تحدث اضطرابات اقتصادية، اجتماعية وسياسية، وذلك من واقع الاعتماد الكلي على الاستيراد دون التفكير في إنتاج الموارد، مما جعل النظرة للمتغيرات أمراً ملحاً للغاية طالما أنها طالت الكثير من الأنماط الاستهلاكية من بالثقافات المستوردة، وربما يكون ذلك أمراً طبيعياً لافتقار مجتمعاتنا لأسس الحفاظ على ثقافاتها المكتسبة تلقائياً على مدى آلاف السنين.

إن انتشار المنتجات الشرقية والغربية يشكل خطراً على المنتجات المحلية المتأثرة بـ(العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي ساهمت في القضاء على المنتجات الطبيعية المحلية على مدى حقب التاريخ، وبالتالي تراجعت قدرة الإنتاج في ظل أزمات اقتصادية حاضرة، ومستقبلية تنبيء بتزايد احتمالات حدوث الكوارث البيئية.

لابد من الإتفاق على أن الشعوب الأفريقية والعربية تستهلك المنتجات المستوردة بصورة فائقة جداً بما فيها الوجبات الغذائية، وأشهرها وجبة (الأندومي) رغماً عن الاضرار الصحية الناجمة عنها بحسب ما أشار أهل الاختصاص، في حين نجد أن مستهلك الدول الشرقية والغربية لا يستهلك منتجاتها إلا بما يتوافق مع إمكانيته الشرائية.

إن شراء المنتجات الشرقية والغربية أحدث متغيرات ثقافية، خاصة في ظل ثورة الاتصالات الحديثة اللاعب الرئيسي في إزالة الحواجز الزمانية والمكانية، وبالتالي فإن الاستهلاك يسيطر على تفكير مستهلك الدول النامية، والذي لا يفكر في الإنتاج، بقدر ما أنه يستورد المنتجات الشرقية والغربية، وعليه لا نتساوى في دائرة توسيع التأثر بالثقافات الوافدة، فنحن ننبهر بما تنتجه، ولو كان بعيداً عن المواصفات والمقاييس، وبالتالي الفرق بيننا وبينهم الإفراط في استهلاك دون الاعتماد على بدائل كما تفعل الدول الشرقية والغربية، والتي تمتلك القدرة على استنباط المصادر من خلال الدراسات والأبحاث، وتطبيقها على أرض الواقع.

ومما أشرت له، فإن الأمر في غاية الخطورة لأننا نستهلك مواردنا بالتصدير، ومن ثم تتم إعادتها بعد الإنتاج للشراء، هكذا يستنزفون مواردنا الطبيعية وإفراغ الخزائن من الأموال، وإدخالنا في مديونيات يصعب تسديدها مع مرور الزمن، فهم يتسابقون لاقتنائها وإنتاجها، فيما نستهلكها نحن دون إدرك المخاطر المستقبلية، والاخطر من ذلك كله حرب المياه، والتي تشير مواجهتها إلى أنه لا حلول وسطية، فاما الرحيل أو الموت عطشاً، ضف إلى ذلك التنقيب عن الذهب وتصديره خارج البلاد وفق تعاقدات طويلة الأمد، وتصدير الثروة الحيوانية، وهي جميعاً تتطلب إنتاجها محلياً قبل تصديرها.

إن المؤشر الملمس للموارد الطبيعية هو اقتراب نفاد مخزونها الاستراتيجي، لذا علينا البحث عن حلول لإيقاف الاستهلاك المستمر بما في ذلك المنتجات الغذائية غير الضرورية، والتي ترتفع بصورة خالية دون إيجاد حلول علمية؟

*هاجر كباشي تكشف أسباب غيابها عن الساحة الفنية رغماً عن عودتها للبلاد*






*وفاة شقيقتي و(حبوبتي) وجائحة (كورونا) السبب في الاختفاء عن الساحة*

*جلس إليها : سراج النعيم*

عادت الفنانة المتألقة هاجر كباشي لتتبوأ موقعها الطبيعي في الحركة الفنية بعد أن وضعت بصمتها الغنائية المميزة، والتي أسست بها مدرسة فنية خالدة في وجدان المتلقي، وهذه المدرسة تأثرت بها بعض الأصوات النسائية الواعدة، وأبرزها عائشة الجبلية ومروة الدولية.

فيما وضعت هاجر كباشي بعد عودتها لأرض الوطن حداً للمغنيات المقلدات لصوتها، وطريقة أدائها المتفردة، أي أنها استردت عرشها بعد سنوات من الهجرة بأستراليا، فإلى مضابط الحوار.

في البدء ما أسباب غيابك عن الساحة الفنية؟

الأسباب الرئيسية وراء اختفائي من الحركة الفنية في الفترة الماضية، هي الأحداث الكثيرة التي شهدها السودان، فما أن مر على استقراري بالخرطوم شهر فقط إلا وأطل في المشهد فيروس (كوفيد- 19) المستجد، والذي اتخذت في ظله السلطات المختصة التدابير الاحترازية الوقائية القائمة على الإغلاق الجزئي والشامل، وتلك الإجراءات الصحية الطارئة استمرت تسعة أشهر تقريباً، وعلى خلفية ذلك لم تكن هنالك صالات تعمل لاستقبال مناسبات الأفراح، وبالتالي فإن جائحة (كورونا) كانت سبباً مباشراً في غيابي عن الحركة الفنية، بالإضافة إلى ظروف أسرية خاصة.

ماذا بعد انتهاء الإجراءات الخاصة بجائحة (كورونا)، وعودة الحياة إلى طبيعتها؟

دخلت في حالة حزن عميق بسبب انتقال شقيقتي الصفري إلى الرفيق الاعلي، فهي كانت إنسانة غالية جداً على قلبي، ولم يمض على رحيلها فترة طويلة إلا ولحقت بها (حبوبتي) عليهما الرحمة والمغفرة، وأن يجعل الله العلي القدير قبرهما روضة من رياض الجنة، وأن يتقبلهما قبولاً حسناً، وأن يدخلهما فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، ورغماً عن تلك الظروف الخارجة عن إرادتي إلا إنني قدمت الكثير من الأعمال لجمهوري.

أين أنتي من الإعلام البديل؟

شكلت في وسائط التقنية الحديثة حضوراً طاغياً مع جمهوري، وأنتجت الأغنيات الجديدة له، إلى جانب إنني كنت أرد على التساؤلات الموضوعة منه على منضدتي عبر (الماسنجر) و(الواتساب).

ماذا عن أعمالك الجديدة ؟

وضعت اللمسات النهائية لعدد من الأعمال التي ستري النور قريباً من خلال القنوات الفضائية، أثير الإذاعات، اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي أعمال تعاونت في إطارها مع عدد من الشعراء والملحنين.

كيف وجدتي الساحة الفنية بعد عودتك إليها؟

لم أغب عن الحركة الفنية طوال فترة هجرتي بأستراليا، لأنني كنت أتابع كل ما يدور فيها بصورة لصيقة خاصة وأن (العولمة) ووسائطها المختلفة لعبت دوراً كبيراً في تقريب المسافات، وأصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة تدار بـ(الريموت كنترول)، مما جعل الإنسان يشاهد أي حدث في أبعد بلاد الدنيا في كثر من الثانية.

هل وجدتي جمهورك من خلال مشاركاتك في مناسبات الأفراح؟

كما أسلفت قبلاً، فأنا كنت متواصلة معه أصلاً قبل أن أعود لأرض الوطن، وكلما شاركت في مناسبة من المناسبات أجد التفاعل والترحاب منه بما يفوق كل تصوراتي، وكأنني لم أغب عنه، لذلك سعدت جداً بالحفلات التي غنيتها، وكل حفل اكسب من خلاله أصدقاء جدد.

أين أنتي من تصوير أغنياتك فيديو كليب؟

اجري الترتيبات على قدم وساق لإنتاج أغنية في القريب العاجل .

سراج النعيم يكتب : فعلوا دور الأوقاف والزكاة



لابد من إنشاء صناديق خيرية، وتفعيل دور الأوقاف والزكاة للمساهمة في حل الضائقة المالية للكثير من شرائح المجتمع الضعيفة، فالدولة وحدها لا يمكنها توفير المال لها خاصة في ظل التدهور الاقتصادي المريع الذي يشهده السودان بعد أن رفعت الحكومة الدعم عن المحروقات الأمر الذي أضاف فواتير جديدة على المواطن المغلوب على أمره، لذلك علينا جميعاً رسميين وشعبيين أن نعمل في تجاه تخفيف أعباء المعيشة عن الطبقات الضعيفة، وكما أسلفت فالدولة مهما امتلكت من أموال وموارد اقتصادية لن تستطيع أن تكفل وترعي كل المحتاجين، ولاسيما شرائح المجتمع غير القادرة على الإنفاق على نفسها في ظل تزايد الفواتير التي هي في حاجة ماسة للمساعدة، وهذه المساعدة تؤرق المهتمين بشأن الأسرة والشرائح الضعيفة، لذا لابد من السعي إلى إعادة تكافل المجتمع إلى جانب ما تطلع به بعض مؤسسات الدولة في هذا الإطار.
يجب التركيز علي إنشاء صندوق تكافل المجتمع الذي قطعاً سيساهم ولو بجزء بسيط في رفع المعاناة عن كاهل (الفقراء والمساكين) حتى نضمن أن الحاجة والعوز لا يدفعان البعض من الناس إلى مد أيديهم إلى الناس أعطوهم أو منعوهم أو اتجهوا إلى ارتكاب جرائم تخل بالأمن العام، يجب أن نفكر على في ذلك عميقاً حتى لا يصل الإنسان إلى مراحل متأخرة في الحاجة للدعم المالي الذي ربما أضطر البعض منهم إلى (التسول) في الطرقات العامة، ما يؤكد بشكل جازم أنهم وصلوا لمرحله حد (الكفاف)، وهي مرحلة جديرة بإعادة النظم الإدارية والمالية في الجهات المعنية بتخفيف أعباء المعيشة عن الشرائح الضعيفة في المجتمع خاصة السيدات المطلقات، الأرامل والأيتام الذين يكافحون وينافحون من أجل (قفة الخضار) وتربية الأبناء، ضف إليهم من أمتنع أزواجهن عن الصرف عليهن وعلى أبنائهن، لأي سبب من الأسباب، مما أفرز مشكلات في جوانب عدة من الحياة وعلى رأسها الجوانب الاقتصادية.
وبما أن الوضع الاقتصادي أصبح مذرياً بالنسبة للبعض، فإنني أجد نفسي طارحاً بعض التساؤلات المندرجة في هذا الإطار، لماذا لم يعد هنالك تكافل في المجتمع، وأين ديوان الزكاة من الفقراء والمساكين الذين أضطر البعض منهم إلى أن يمد يده للآخرين، وأين ثقافة الأوقاف مما يجري في المجتمع خاصة وأن ثقافة الوقف لها الأثر الأكبر في معالجة بعض القضايا التي نتحدث عنها مثلاً الصحة والتعليم، فهي قادرة على أن تكفي إنسان السودان شر (العوز)، ومثل هذه الثقافة نفتقدها في عصرنا الحالي، العصر الذي أصبح لا يعرف طريقاً لها إلا فيما ندر، وربما أن معظم الأوقاف أصبحت منحصرة في تشييد بعض المساجد والمدارس دون النظر إلى إنشاء صناديق تكافل للمجتمع.
ويبقي أمر الأوقاف أمراً جديراً بالنظر فيه نسبة إلى أنه يدور في نطاق محدد لا يلبي حاجة الفقراء والمساكين الذين نأسف للوضع الذي يركنون له آنياً، لذلك كله يجب توظيف الأوقاف توظيفاً يساعد فيما يحتاجه الضعفاء خاصة وأن الأوقاف إلى عهد قريب كانت تلعب دوراً كبيراً في احتياجات المجتمع عملاً بما كانت تلعبه من دور في التاريخ الإسلامي الحافل بالشواهد الإنسانية العظيمة في شتي مناحي الحياة الصحة، التعليم والى آخره، وكان المسلمين آنذاك يهتمون بالمدارس وأماكن الإقامة للطلاب والأﺳﺎﺗﺬﺓ وصرف رواتبهم من أموال الأوقاف كما أنهم اهتموا بصحة الإنسان بإنشاء المستشفيات والصرف عليها وعلى الأطباء والمرضي والعاملين فيها.
لذلك من المهم جداً التفكير في إنشاء صناديق تكافل للمجتمع لكي يلجأ لها أصحاب الحاجة من الرجال والسيدات اللواتي يقعن في خلافات مع أزواجهن، لذلك ادعموا الفكرة، فهي الأمثل للحد من الفقر المدقع الذي نلتمسه بوضوح في شرائح المجتمع الضعيفة.
ومن وراء ذلك كله علينا الاعتراف بأن هنالك مشكلة اقتصادية تحتاج منا لإنشاء صناديق تكافل، وحث الأثرياء على المساهمة ببعض العقارات الفائضة عن الحاجة للأوقاف.

*(الفادنية) يكشفون تفاصيل مثيرة حول المضاربة بالدولار الأمريكي*

















































 

....

*الناظر سيف الدين : تجار الدولار الأمريكي ينتحلون صفة (الفادنية)*

....

*المضاربون بالدولار الأمريكي فئة بسيطة جداً من (الفادنية) ولكن!*

....

*العمدة عتبه نعيم : جذور قبيلة (الفادنية) تعود إلى الامام علي بن ابي طالب*

....

*قبيلة (الفادنية) تكرم صحيفة (الدار) وتنصب العمد بشرق النيل*

.... 

*وقف عندها : سراج النعيم*

.....

كشف الناظر سيف الدين عبدالكريم الحرتي، ناظر عموم قبيلة (الفادنية) تفاصيل مثيرة حول اتهام مواطنيه بـ(المضاربة) في الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري.

وفي السياق نفي الحرتي نفياً قاطعاً أن يكون (الفادنية) لديهم علاقة بـ(المضاربة) بالدولار الأمريكي والعملات الأجنبية في البلاد، جاء ذلك في معرض رده على أسئلة وضعها على منضدته محرر صحيفة (الدار) أثناء اللقاء التفاكري والتشاوري لأبناء قبيلة (الفادنية) الذي كرمت في ظله الصحيفة ممثلة في شخصي (سراج النعيم)، فإلى مضابط الحوار.

ماذا عن اتهام الفادنية بـ(المضاربة) في الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري؟

لابد من التأكيد بأن اتهام أبناء الفادنية بـ(المضاربة) في الدولار الأمريكي، والعملات الأجنبية الاخري، هو اتهام نابع من أن بعض أبناء القبيلة المقيمين بمنطقة (شرق النيل) بولاية الخرطوم كانوا يتاجرون في الدولار الأمريكي في وقت سابق، لم تكن فيه العملات الأجنبية لديها قيمة مقابل الجنيه السوداني، وكانت تلك التجارة تنحصر في إطار السودانيين القادمين من دول المهجر، أو المسافرين من السودان إلى الولايات المتحدة، أوروبا، الخليج وأفريقيا، إذ أنهم يأخذون من هؤلاء أو أولئك الدولار الأمريكي أو العملات الأجنبية الاخري، ويمنحونهم مقابلها الجنيه السوداني أو العكس، لذلك كانت المضاربة بالدولار الأمريكي أو العملات الأجنبية الاخري وقتئذ أمراً عادياً جداً، لأنها لم تكن لديها قيمة مقابل الجنيه السوداني، إلا أنها ارتبطت مؤخراً بـ(الاقتصاد) السوداني، وأصبحت لديها قيمة مقابل الجنيه السوداني.

وماذا؟

(الفادنية) مثلهم مثل أبناء القبائل السودانية الاخري الذين يضارب البعض منهم في الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري، لذلك لم يكن اتجاه (الفادنية) نحو هذه التجارة أمراً أساسياً كما يعتقد البعض.

ما السبب الأساسي وراء اتهامكم بـ(المضاربة) في الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري؟

فئة بسيطة جداً من أبناء (الفادنية) يتاجرون في الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري، ورغماً عن ذلك وجد البعض منهم مضايقات، وتعرض آخرين للاعتقال من الحكومات السابقة، لذلك تخلي الكثير منهم عن (المضاربة) بالدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري.

ما سبب إصرار البعض على إلصاق تهمة المضاربة بالدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري بقبيلة (الفادنية)؟

السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن أبناء (الفادنية) حازوا على ثقة المتعاملين معهم، وهذا الأمر يعود إلى امتيازهم بالأمانة والمصداقية، وعليه فإن كل من يضارب في الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية لا ينتمي إلى قبيلة (الفادنية)، إنما يقول إنه (فادني) ليكسب ثقة الذين يتعامل معهم، هكذا رسخوا في الأذهان مضاربة أبناء الفادنية بالدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري، لذلك أي شخص من الأشخاص يضارب بالدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري ينسب نفسه إلى قبيلة (الفادنية).

ما مناسبة هذا المتلقي التفاكري والتشاوري؟

الغرض منه توضيح الدور الذي قامت به نظارة (الفادنية) في الفترة الماضية، وربط أبناء القبيلة ببعضهم البعض في جميع أنحاء السودان، وهذا الملتقي سيكون انطلاقة لملتقيات تفاكريه في مناطق أخري.

أين مركز قبيلة (الفادنية)؟

نشأت وترعرعت في ولاية نهر (شمال السودان)، وتنتشر في (40) منطقة بالولاية، بالإضافة إلى انتشارها في بقاع سودانية أخري، وهذا الانتشار يعود إلى سعي أبناءها لنشر الدعوة الإسلامية، وكل (فادني) يستقر في منطقة من المناطق المختلفة ينشئ أسرة، وتبدأ هذه الأسرة في التكاثر إلى أن تصبح المنطقة خاصة بـ(الفادنية).

ما حقيقة أنكم جئتم من الحبشة إلى السودان؟

جئنا للسودان عبر الحبشة، ونحن في الأصل سعوديين من المدينة المنورة، وتعود جذورنا إلى الإمام على بن أبي طالب رضي الله، وعندما أستقر جدنا في ولاية نهر النيل تزوج من ابنة الملك في منطقة (كبوشية)، ولم يكن الفادنية يحبون الأضواء، لأنهم في الأساس أهل قرآن.

ما كيفية تواصلك مع قبيلة (الفادنية) في عموم مناطق السودان؟

تواصلي معهم يتم من خلال الـ(34) عمدة، وكل عمدة يربط دائرة اختصاصه بـ(الناظر) في المركز.

كيف يتم اختيار العمد والمشايخ؟

الاختيار يتم عن طريق أهل المنطقة، ومن ثم ينصب العمدة بواسطة النظارة، وبدوره يختار الشيخ ليكون عوناً له في أداء دوره المنوط به.

ما المطلوب من العمد والمشايخ؟

حل الإشكاليات في مناطقهم، والمناطق المجاورة لهم، وربط أهلهم بـ(الحكومة).

وفي ذات الإطار قال العمدة عتبه نعيم دواش عمدة قبيلة (الفادنية) بمدينة امدرمان : تعود جذور قبيلة (الفادنية) إلى الإمام على بن أبي طالب، وهي من القبائل الأقرب إلى قبائل (الجعليين)، وربط بينهما مصاهرات رحم، والمشهود عن (جد الفادنية) أنه جاء للسودان من الجزيرة العربية، واستقر بمنطقة (قباتي) شرق (المحمية)، وينتمي (الفادنية) إلى قبيلة (الجعليين) من ناحية والدتهم، وهذه المصاهرة جعلتهم جزء أصيل من بعضهم البعض.

من جانبها، شهدت (الدار) الملتقي التفاكري التشاوري لقبيلة (الفادنية)، والذي أقيم بمنطقة الشيخ (مصطفي الفادني) لتنصيب المشايخ والعمد والمستشارين للقبيلة، والذي شرفه وفد الإدارة الأهلية ولاية الخرطوم برئاسة الأمير فضل السيد عيسي شعيب، أمير قبيلة (الفولاني) بالولاية، ونائب رئيس الإدارة الأهلية بالخرطوم، الأمير داود عمر هرون أمير عموم قبيلة (البرنو)، وأمين أمانة المصالحات بولاية الخرطوم، العمدة محمد أحمد ميرغني عمدة قبيلة (الإشراف)، ومقرر الإدارة الأهلية ولاية الخرطوم، العمدة محمود بابكر عمدة الحسانية بولاية الخرطوم، العمدة موسي ابو كلام عمدة قبيلة (الميما) بولاية الخرطوم، وأعضاء وفد إمارة قبيلة (الفولاني)، مولانا أحمد ابوزيد قاضي المحكمة العليا، ونائب رئيس القضاء والوزير السابق، الدكتور علي إبراهيم أبو، الدكتور إبراهيم عثمان مليك الأمين العام لإمارة قبيلة (الفولاني) بولاية الخرطوم، رجل الأعمال إبراهيم موسي أبكر، رجل الأعمال حسن إبراهيم ركو، رجل الأعمال صالح احمد يونس (سكين الجوع)، العمدة الشريف عمدة قبيلة (الفلاتة) جنوب كردفان.

من جانب اخر أقيم اللقاء التفاكري والتشاوري لقبيلة (الفادنية) بتشريف ورعاية الخليفة عمر الشيخ مصطفي الفادني خليفة الشيخ مصطفى الفادني، وتشريف ناظر عموم قبيلة الفادنية سيف الدين  عبد الكريم الحرتي، والسادة العمد والمستشارين والوكلاء والشيوخ ، وأمام وخطيب الشيخ مسجد الشيخ مصطفي الفادني، الشيخ محمد طيب الخليفة محمد الشيخ مصطفي الفادني.

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...