الاثنين، 30 يناير 2017

السعودية تحتفي بفنان سوداني رسم صورة ملك السعودية في (أبها)


.......................
أحتفي السعوديون بالفنان التشكيلي السوداني (طارق جبرالله) بعد أن رسم لوحة للملك سلمان ملك المملكة العربية السعودية.
وقال عدد منهم : رغماً عن إقامة التشكيلي السوداني طارق في مدينة (أبها) السعودية منذ ثلاث سنوات، إلا أنه لم يجد الفرصة التي يبرز من خلالها كفنان تشكيلي علي المجتمع ومتذوقي الفن في السعودية.
وأشاروا إلي أن انطلاقة فعالية (شارع الفن) في مدينة (أبها)، وحدها التي لفتت له الأنظار السعودية خاصة وأنه رسم لوحة تشكيلية للملك السعودي، وتعد هذه المشاركة الفنية الأولي له علي مستوى المملكة، إضافة إلى مشاركته في معرض (فن الكاريكاتير) في مهرجان الكوميديا الدولي الثاني.
يقول الفنان الشاب السوداني جبرالله : إن تجربة (شارع الفن) كانت ممتعة جداً، وقد اكتسبت منها ثقة كبيرة، كما عرفتني هذه التجربة بالفنانين الشباب الذين هم مستقبل هذه المدينة، التي أصبحت بهذه الفعالية محركاً وداعماً قوياً للفن في المملكة.
وأضاف، أن رسوماته تتبع المنهج البريطاني في تعليم قواعد الرسم التي تضم كثيراً من الأقسام كالخط العربي، النحت، التلوين، الخزف، التصميم الداخلي، تصميم الجرافيك وغيره.
مبيناً أن للمدن جمالياتها، وأنه يمكن صنع فن من حياة المدن التي يراها الناس مجرد ضوضاء، وأنه تمكن من إخراج كل ما اكتسبه من ثقة في لوحته للملك سلمان، والتي رسمها في (شارع الفن)، وأنه اختار هذه الصورة بالتحديد، لأنها تعبر عن شخصيته التي تتسم بالحزم، مطلقاً على لوحته اسم (رؤية ما قبل الحزم).

العناية الإلية تنفذ طفلة سودانية من جحيم الهلاك في مركب الموت




.......................
تسللت اليافعة من مخبئها.. وهي تسترق الخطى خلف رفيقتها العشرينية
.......................
تحركت الطفلة من السواحل الليبية في رحلة نحو المصير المجهول
...........................
وقف عندها : سراج النعيم
.............................
وقفت (الدار) علي قصة إنقاذ الطفلة السودانية (ن) من قارب الهلاك والموت بعرض الابيض المتوسط.
وفي السياق كشف الأستاذ (م. ز)، قصة الطفلة السودانية (ن)، ونجاتها من مركب الهجرة غير الشرعية الذي تحرك بها من ليبيا إلي أوروبا.
وقال : في هدأة ليل دامس من ليالي المغامرة المحفوفة بالمخاطر، تسللت الطفلة السودانية اليافعة (ن) من مخبئها، الذي ظلت حبيسة فيه لأسابيع، وعيناها تأتلق بالفرح الممزوج بالحزن، وهي تسترق الخطى خلف رفيقتها العشرينية ، في طريقهما إلي عبور البحر الأبيض المتوسط علي قارب الموت، الذي ينتظرهما وآخرين عندما يتحركون من السواحل الليبية ، في رحلتهم نحو المصير المجهول، الذي ربما تستطيعان العبور منه بسلام أو ربما تجرف جثثهم مياه البحر أو تأكلهم (الأسماك)، بالضبط كما حدث مع الكثير من الضحايا المهاجرين من أفريقيا إلي أوروبا.
وأضاف : الطفلة السودانية (ن) تبلغ من العمر (10) أعوام، وهي يتيمة (الأم)، بينما مصير والدها مجهول، ولا أحد يعرف إن كان حياً أو ميتاً، أو في أي بلاد من بلاد الدنيا، ولكل هذه العوامل رأت أختها المقيمة معها في ليبيا، أن ترتب لها رحلة مع رفيقاتها العشرينية من ليبيا الي اوروبا، وإن كانت الطفلة السودانية (ن) لا تخرج من منزلهم إلي البقالة لشراء حلوي، لأنها قد تتوه في طريق الذهاب أو الإياب، ناهيك أن تسافر بتلك الصورة، هكذا كابدت الصغيرة المصائب والصعاب غير آبه بمخاطر الرحلة، قاصدة من وراء ذلك الوصول إلي بلد أوروبي يحتضنها وينسيها مرارة (اليتم) و(الحرمان) و(قساوة) و(مرارة) الدنيا.
واسترسل : الملاحظ في الطفلة السودانية (ن)، أن عيناها كانتا تسطعان كنجمتي سحر تشخص بهما إلي السماء حيناً، تناجي بهما رباً لا ينام، ثم تغلقهما حيناً رجاءاً وأملاً أن يرسو مركبها بسلام علي سواحل البحر الأبيض المتوسط المائج، وكل شيء يطَّرب من حولها حتى كاد قلبها أن ينخلع، لم تُخيِّب عناية السماء أملها، حينما سخَّرت لها القوات البحرية الإيطالية التي أنقذت قاربها من الهلاك والموت في عرض البحر، ثم نقلتها منه إلي جزيرة (صقلية) وما أن تم إنزالها علي الشاطئ، إلا وصرخت مع رفيقتها بكل عنفوان الفرح، ثم تعانقتا بشوق العائدين من حُضن الموت.
وأردف : جهزت السلطات الإيطالية حافلة للطفلة السودانية (ن) ورفيقتها العشرينية اقلتهما وآخرين إلي (روما)، وطوال هذه الرحلة كانت الطفلة السودانية (ن) يقظة، رغماً عن التعب والإرهاق الذي هدَّ جسدها النحيل.
وتابع : وفي (روما) ألتقت (ن) بآلاف الأطفال الذين وصلوا إلي أوروبا مثلما وصلت هي بلا عائل يخفف عنها لوعة الرحيل، وتم استيعابهم في دور الرعاية الإجتماعية، إلا أن صديقتها البالغة من (20) عاماً، والتي تعرفت عليها داخل الحافلة بالمخبأ في ليبيا، وشاركتها أهوال رحلة الموت عبر المتوسط، أكدت لها أنها ترغب في أن تواصل طريق هجرتها الي (السويد)، فلم يكن أمام الطفلة السودانية (ن)، إلا أن تقرر مرافقها إلي حيث وجهتها، بعد أن وجدت منها الرعاية والاهتمام وحنان وحب ودفء الأم، معتبرة إياها أماً وأختاً وصديقة، هكذا تعلقت بها لدرجة أنه لم يعد في مقدورها مفارقتها ولو لكسر من الثانية، بعد أن استطاعت تلك الشابة أن تغسل أحزانها وتداوي جراحها وتقاسمها ذكرياتها المريرة، التي كانت ترويها لها منذ الوهلة الأولي التي قابلتها فيها، حيث أنها لاحظت أن الطفلة السودانية (ن)، تتفرس وجوه الناس بصورة لافتة، وتنظر بدهشة إلي المباني الشاهقة، والشوارع المغسولة بماء المطر،
وكانت الطفلة السودانية (ن)، لا ترغب في الحديث مع أي أحد عن أيامها الماضية، سوي هذه الشابة التي أحست معها بالأمن والأمان، وكانت تهُزُّ رأسها رافضة أن تتفوه بكلمة عن ماضيها لمن كانوا يوجهون لها الأسئلة عن الأسباب التي قادتها إلي المغامرة بحياتها، فلم تكن تريد مثل هذه الأسئلة، بل كان كل تفكيرها منحصراً في مستقبلها، الذي تنظر إليه بعينين شاخصتين، وكل الذي كانت تحلم به الوصول إلي (السويد)، وأن تذهب إلي المدرسة، علي أمل أن تصبح في المستقبل (مهندسة) أو (طبيبة)، وعلي هذا النحو تأمل في غد مشرق، مع الشابة التي أعتبرتها بمثابة الأم كانت تقول لها : (غداً تصلين يا "ن" بحفظ الله ورعايته إلي "السويد"، وتستقرين في مدينة "أستكهولم" المدينة الأجمل في العالم)، وواصلت حديثها المخفف للواقع الجديد الذي ستعيشه، قائلة : (إن المدينة التي نتوجه نحوها من المدن المتمددة والباذخة بالشموخ فوق أربعة عشر جزيرة علي بحيرة (مالارين)، وتنظر منها إلي الجهة الشرقية حيث يوجد بحر (البلطيق).
واسترسل : ووصلت الشابة حديثها مع الطفلة السودانية (ن)، مؤكدة لها أن حلمها شارف علي أن يتحقق بالدراسة ، وأن تحرزين من خلال تحصيلك الأكاديمي علي أرفع الدرجات بإذن الله، وأن تحتفي بك السويد، ويدعوك العاهل السويدي (كارل غوستاف) إلي مقر إقامته، وتتناقل أخبارك كل الإذاعات والفضائيات والأسافير.
وتابعت : (غداً تتباهى الخرطوم بأنَّك من بناتها، ويطلب منك أن تعودي إلي الخرطوم للعمل فيها في المجال الذي درستيه).
فيما كانت الطفلة السودانية (ن)، تحدق بعينيها الشاخصتين نحو السماء، وهي تتضرع إلي الله سبحانه وتعالي بالدعاء أن تصبح حياتها وفق ما خططت لها، وأن تنال شهادتها.

ﻧﻘﻞ (16) ﻳﻤﻨﻴﺎً ﻣﻦ ﺗﻌﺰ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ

.............................
ﻧﻘﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻟﻺﻏﺎﺛﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، (16) ﻣﺼﺎﺑﺎً ﻳﻤﻨﻴﺎً ﻣﻦ مدينة (ﺗﻌﺰ)، لتلقي العلاج بالمستشفيات السودانية، ﺇﻧﻔﺎﺫﺍً ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ.
وفي سياق متصل، تحرك (ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ) الماضية ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ مدينة (ﻋﺪﻥ) ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ (ﺗﻌﺰ)، ﺇلي ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ علي ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ، ﻭﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ (ﻋﺪﻥ).
ﻭﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﺃﺷﺎﺩ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺗﻌﺰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻱ ﺑﺘﻜﻔﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻟﻺﻏﺎﺛﺔ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﻌﺪﺩ (16) ﺟﺮﻳﺤﺎً، ﻭﻣﺮﺍﻓﻘَﻴْﻦ ﻟﻬﻢ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﺃﻭﺿﺢ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻟﻺﻏﺎﺛﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﻜﺘﺐ ﻋﺪﻥ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺬﻳﺎﺑﻲ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﺃﻥ ﻧﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺒﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺑﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ (ﻋﺪﻥ) ﻭ(ﺗﻌﺰ) ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺳﻌﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﻃﺒﻴﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ (11) ﻗﺎﻃﺮﺓ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻛﺪﻓﻌﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ (58) ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻺﺧﻮﺓ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ.

سراج النعيم : إدعاء إنتهاك السوريين لعروض سودانيات عبر (الفيس بوك)



وقفت متأملاً ما كتبه البعض منسوباً للاجيء السوري، عن بعض الشابات السودانيات، وذلك عبر وسائط التقنية الحديثة، ويهدف به تشويه صورة الفتاة السودانية، لإدخال الشعب السوداني في شك وظن حول علاقة اللاجيء السوري بالفتاة السودانية، فلربما يكون ذلك النشر تم من خلال المخابرات السورية، كما أوضح لي أحدهم، بأن المخابرات السورية تستهدف اللاجيء السوري إينما كان، ما يؤكد أن النشر الذي تم لـ(البوستات)، لا أساس له من الصحة، وأن دل هذا الشئ، فإنما يدل علي أن هنالك مخطط ممنهج يدعو للتحريض المتعمد للشعب السوداني لكي يثورعلي اللاجئين السوريين، وهذا الامر يتم بصورة دقيقة جداً، انتهجوا علي إثره طرقاً محفوفة بالمخاطر وتأزيم العلاقة بين الطرفين وذلك بالإتجاه نحو العادات والتقاليد السودانية المغايرة تماماً للسورية، هكذا ركزوا علي المسائل الأخلاقية المرتبطة بالمرأة السودانية، والتي معروفاً أنها خط أحمر لدي السودانيين.
من المهم جداً أن أحذر من مغبة إفساح المجال لمثل هذه المخططات، التي قد تجد طريقها ممهداً لإنسان السودان، والذي لا يقبل في ظلها أي اختراق لعاداته وتقاليده غير المنفصلة عن الدين الإسلامي، والتي ربما لا يدري عنها اللاجئ السوري شيئاً، ويحتاج منا أن نبصره ونوعيه بها، حتي لا يقع ضحية للجهل بها، ورغماً عن ذلك أطالب بعدم التسرع في إصدار الأحكام المسبقة جزافاً، خاصة وأنها في الغالب الأعم مبنية علي (بوستات) منشورة عبر (الفيس بوك)، وهي إذا كانت بمثل ما يصورها منتقديها، فإنها تبشر بالمزيد من الأطفال اللقطاء، وأطفال الشوارع، والشحادين الذين تمتلئ بهم شوارع الخرطوم والأسواق والاستوبات ومواقف المواصلات وغيرها، وهذا قطعاً لا ينفي وجود بعض السودانيات (الفاسدات)، ولكن لا أتفق مع الآراء المهاجمة للاجئ السوري دون تبيان حقيقة الأمر، وعدم مراعاة أن الحرب الدائرة في بلاده شردته، واجبرته علي البحث عن ملاذ آمن يحتمي به من ظروف قاسية، لا أعتقد أنه قد يفكر من خلالها في انتهاك العرض السوداني، الذي يجب أن نعود وفقه إلي كتاب الله سبحانه تعالي، الذي قال في محكم تنزيله : (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَن كَثِيرٍ)، وعليه فإن هنالك الكثير من السودانيات الشريفات اللواتي ليس لديهن عقدة الدونية أو اللون الأبيض، الذي ربما تأثرن في إطاره بقصص درامية خيالية ظللن يشاهدنها منذ سنوات وسنوات عبر التلفاز، إلا أن أمثال هؤلاء المتأثرات يمكن تقييدهن بواسطة أسرهن، ومنعهن من الخروج من منازلهن، حفاظاً علي ماء وجه السودانيات البريئات من الإتهامات، التي دفعن في إطارها ثمناً غالياً بـ(النبش) و(التشكيك) في شرفهن، وإذا ثبت أن هنالك من ذهبن إلي اللاجئين السوريين، فيجب علينا كبح جماحهن، بأن تتدخل السلطات المختصة، وتلقي القبض علي الطرفين، وتفتح في مواجهتهما بلاغات.
بما أن ظاهرة الكتابة عن الفتيات السودانيات بصورة سالبة متفشية، رأيت أن أنقب عنها، وعندما فعلت وجدت أن البعض أتفق مع اللاجيء السوري بتوجيه الإتهام إلي المخابرات ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، حول كتابتها لـ(بوستات) وارفقت معها صوراً لفتيات سودانيات تجمعهن مع بعض اللاجئين السوريين عبر (الفيس بوك)، وربما تكون هذه الصور حقيقية أو غير حقيقية، إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه ما الهدف من ورائها؟، هل هو خلق إشكالية بين السودانيين واللاجئين السوريين، وهل للمخابرات السورية يداً في ذلك؟، وهل تفعل مع جميع اللاجئين السوريين المنتشرين في كل بقعة من بقاع العالم؟، كما يتهمها اللاجيء السوري حسب عادات وتقاليد البلد المضيف؟، مؤكداً أنهم وجدوا في ذلك النهج مرتعاً خصباً في السودان، الذي تحكمه عادات وتقاليد مخالفة للعادات والتقاليد السورية، لذلك نشروا وفقها صوراً لشباب سوريين مع شابات سودانيات مع الإشارة إلي أنهم انتهكوا عرض الفتيات السودانيات في الخرطوم، الأمر الذي لم ولن ينطلي علي من رفضوا الفكرة جملة وتفصيلا، وذلك نابع من درايتهم التامة بالاساليب التي تستخدمها المخابرات السورية للضغط علي شعب بلادها، علماً بأن الإنسان الصالح والطالح موجود في كل المجتمعات، إلا أن ذلك (الشذوذ) يتم في طي الكتمان حفاظاً علي عادات وتقاليد البلد المضيف.
من المفترض أن يتفهم الشعب السوداني حقيقة مخطط المخابرات السورية الذي أشار إليه اللاجيء السوري، وأن لا يعمموا الإتهام علي الإخوة السوريين اللاجئين، الذي لجأوا لنا في ظل ظروف الحرب.
ومثلما فعل معهم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في ظروفهم هذه، فقد فعلوا هم قبلاً مع السودانيين الذين سافروا إلي سوريا في سنوات ماضية، إذ أن بلادهم احتضنتهم وفتحت لهم أبوابها، وميزتهم عن جميع الشعوب في مجالات التجارة والدراسة (ﻣﺠﺎﻧﺎً)، وما إستقبال البشير لهم في السودان، إلا جزء من رد الجميل، الذي يجب أن يعامل في ظله اللاجيء السوري مثلما يتم التعامل مع السوداني في حال ارتكب خطأ.
إن اللآجئ السوري سيظل عزيزاً في وطنه الثاني، إلي أن تنتهي ظروف الحرب الدائرة في بلاده، والتي جعلته يبحث عن ملاذاً آمناً يجابه من خلاله الضائقة الاقتصادية الحادة التي يركن لها آنياً، وذلك بالبحث عن ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ، ﺃﺳﻮﺓ بالبلد الذي يستضيفه، فإنه لم يجد الميزة الأفضل، إلا في السودان الذي تشير الإحصائيات غير الرسمية فيه، أنه ﻳﺤﺘﻀﻦ ﻧﺤﻮ (110) ﺁﻻﻑ ﺳﻮﺭﻱ، دخلوا البلاد عقب إندلاع الحرب في سوريا قبل أربعة سنوات، وبالتالي لا يمكن أن يكونوا جميعاً بذلك السوء الذي صوره البعض عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
فيما وجدت الخطوة التي أقدم عليها المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، استحساناً حينما كفل للاجئ السوري حق ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﺍﻟﺼﺤﺔ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺷﺮﻭﻁ، وإعفاءهم ﻣﻦ (ﺗﺄﺷﻴﺮﺍﺕ) ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ.
من المعلوم أن اللاجئ ﺍﻟﺴﻮﺭي ﻳﻌﺎني الأمرين من الظروف ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ القاهرة، التي نعاني منها نحن ايضاً، بعد رفع الدعم عن المحروقات، والذي نتج عنه إﺭﺗﻔﺎﻉ في الأسعار، مما دعا البعض إلي إطلاق دعوات تناهض النظام الحاكم، علي أساس أن معالجاته كانت بالضغط علي (جيب) محمد أحمد (الغلبان)، الأمر الذي ضاعف عليه الأعباء بالإضافة إلي عدم ﺗﺨﺼﺺ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ داعمة للأجئ السوري، الذي أضحي يتقاسم مع السوداني ﺍﻟﺪﻋﻢ الذي كان يتلقاه ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺧﺪﻣﺎﺕ، وبالتالي وقعت الحكومة السودانية في خطأ عدم إبرام إتفاق ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ يقتضي بموجبه تقديم مساعدات ﻟﻼجئ السوري أسوة بإخوته في جميع أنحاء العالم، حتي لا تضطر إلي أن تدعه يشارك السوداني في ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ المقدمة له.

شهامة سوداني تقود إريتري إلي الإقامة في السويد فماذا فعل الإريتري؟

......................
كشف الدكتور أنور أحمد عثمان، الخبير في علم الفلك شهامة سوداني مع الإريتري (تسفاي) والتي قادته للإقامة بالسويد.
وقال : بدأت القصة في زياراتي المتكررة لاسمرا التي كنت أحب المكوث فيها بفندق (نيالا) و(امباسدور) الواقع أمام الكنيسة بشارع الحرية، هناك تعرفت علي المهندس الإريتري (تسفاي)، الذي ظل يلازمني دائماً، فهو شاب ثري مادياً إلا أنه كان مفعماً بالطيبة، بحيث كنا نطوف شوارع اسمرا، ونتجاذب اطراف الحديث في أمور الفضاء والفلك، لأنه محباً لها، هكذا إلي أن تفرقت بنا السبل، بعد عودتي إلي السودان مستقراً فيه، وذلك بعد سنوات الغربة الحارقة، وفي غمرة إنشغالي بأمور الحياة، تفاجأت بـ(تسفاي) يتصل بي من السودان، فاندهشت في باديء الأمر، ولكن صوته اجابني سريعاً، ورحبت به ترحيباً حاراً، ثم التقيت به وحكى لي قصته المؤثرة مؤكداً أنه اضطر المجيء للسودان بعد أن باع كل املاكه، وذلك علي خلفية إصابته بالفشل الكلوي الحاد، والذي يحتاج إلي غسيل مرتين في الأسبوع، وعليه يحتاج لإقامة في السودان، وكان أن قمت بكفالته وبعد معاناة استخرجت له الأوراق، عموماً أصبحت كفيله، فأحضر عائلته واشترى سيارة أمجاد يتحرك ويقتات منها، ويقوم بغسيل الكلى مرتين في الأسبوع.
وأردف : ما أدهشني في تسفاي معنوياته العالية، صبره، ثباته، تفاؤله، أدبه الجم وابتسامته التي لاتفارق محياه رغم الغسيل، والمبالغ التى يدفعها مقابل ذلك، كان إنساناً مخلصاً لعائلته محباً لأبنائه، حدثته عن الإسلام كثيراً، لأن خصاله وسلوكه أقرب إليه، المهم أن شقيقته في المانيا، حاولت جاهدة إحضاره لألمانيا لزرع كلية له، كما حاولت معه أنا أيضاً بكل الطرق، ولم ننجح، لأنه كان قوياً في شخصيته لا ييأس أبداً.
وأضاف متسائلاً : أتدرون أين تسفاي الآن؟ : أنه الآن في السويد بمساعدة من سوداني فاعل خير، ونقلت له كلية من متبرع، إلي جانب أنه حصل علي الجنسبة السويدية، والتحقت به عائلته، وعادت له صحته نضراً صافياً نقياً، وأرسل لي رسالة وفاء يدعوني من خلالها للإقامة أو الزيارة للسويد، وسيكون هو كفيلي.
وتابع : شكراً تسفاي يكفيني وفاءك، وعدم نسيان الجميل، أنت أخ وصديق وإنسان أولاً، زيارة منك نعم، أما إقامة فلا، نحن نعيش في السودان حباً له، ونموت هنا وندفن أن اراد الله لنا ذلك، من السودان تحية لك في السويد، ولكل الاريتيريين معك، وأنا وأثق بأنك ستجد سوداني هناك يحل مكاني، ويكون عوناً لك في كل خطوة، ونحن السودانيين كده يا تسفاي.

الخميس، 26 يناير 2017

وتتوالي القصص المؤثرة حول الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلي أوروبا ... شاهدت الموت بأم عيني وجثث المهاجرين تجرفها مياه البحر وتأكلها الأسماك




تتوالي القصص المؤثرة حول الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلي أوروبا، حيث وضع في هذا السياق المهاجر السوداني (ي) البالغ من العمر (18) عاماً، تفاصيل هجرته عبر قوارب الموت.
 قال : كنت مستقراً في ليبيا، إلا أن الحياة فيها أصبحت شبه مستحيلة، لأنها ترزح تحت وطأة ظروف غير مستقرة، قررت علي إثرها أن أسافر منها إلي أوروبا، وهكذا ظللت أفكر ومع تفكيري هذا، كان لزاماً عليّ أن اقنع أسرتي أولاً، والتي عندما عرضت عليها الفكرة رفضتها، ولكن بعد مرور أعوام علي استمرار الأوضاع السيئة بليبيا، سمحت لي بالهجرة، وعلي هذه الموافقة، كان لزاماً عليّ جمع المال لتحقيق الحلم، الذي ظل يراودني، فلم يكن أمامي بداً سوي أن أعمل عملاً حراً لمدة عام كامل، استطعت من خلاله أن أجمع مبلغاً مالياً كبيراً، ولم يكن صعباً أن أجد مهرباً، علي أساس أن المدينة المقيم فيها من المدن الساحلية المطلة علي أوروبا، يكفي أن تدخل منها إلي مدينة (زوارة) أو (صبراتة)، أو(طرابلس)، إلا وتجد من يتاجرون بالبشر يعرضون خدماتهم ويتفاوضون معك حول مبلغ السفر.
وتابع : بدأت الرحلة إلي أوروبا من مدينة (طبرق) ثم انتقلت إلي مدينة (طرابلس) للتحقق من حسن النوايا في الهجرة، ومن ثم إلى مدينة (زوارة)، وهي تعتبر معقل المهربين، الذين قاموا بدورهم باحتجازي إلي أن تحين ساعة الرحيل.
وأردف : هناك وجدت مجموعات مسلحة، وضعتني تحت الرقابة المشددة في مزرعة بالإضافة إلي آخرين يرغبون في الهجرة، معظمهم أسر يتجاوز أفرادها عمر الواحد منهم الستين، بالإضافة إلي أطفال أعمارهم مختلفة كما أن هنالك أطفال (رضع).
وأضاف : ظللنا ننتظر محتجزين داخل المزرعة أياماً، عشنا من خلالها ساعات سيئة جداً، حيث تعرّضنا فيها للمعاملة القاسية والإهانة، ومع هذا وذاك ممنوعين من التحدث لبعضنا البعض، فيما يتم إعطائنا وجبة واحدة عبارة عن قطعة (بسكويت).
واسترسل : بعد أن أمضينا عشرة أيام، تم الإعلان عن ساعة الانطلاق، الذي دفعت في إطاره (800) دولار أمريكي، ويختلف المبلغ من مهاجر غير شرعي إلي آخر، إلا إنني كنت محظوظاً، فهنالك من دفع (1200) دولاراً، المهم أن هنالك عربة أقلتنا من المكان المحتجزين فيه في وقت متأخر من الليل،  وأوصلتنا إلي الشاطئ الذي عندما وصلناه كنا قد تجمدنا تماماً، نسبة إلي أن العربة مخصصة لنقل (الأسماك)، ولم تكن هذه المرحلة هي نهاية الرحلة، إذ إننا ترجلنا منها، وبدأنا رحلة السير علي الأقدام حوالي (10) دقائق، إلي أن وجدنا زورقاً مطاطياً في انتظارنا، تم نقلنا به من هناك إلي المركب الذي سيعبر بنا إلي الشاطئ الأخر من البحر المتوسط، وتمت هذه العملية علي دفعات نسبة إلي أن عدد المهاجرين كان كبيراً، واستمر النقل لساعات.
واستطرد بآسي : هل تصدق أنهم كانوا يقتادوننا بالأسلحة، التي أجبرنا من خلالها بالتخلص من المستلزمات والأمتعة والهواتف السيارة، حتي لا تكون حمولة زائدة علي المركب، وكان أن قالوا لنا : (إن إقدامهم علي هذه الخطوة نابع من حفاظنا علي حياتكم)، خاصة وأن المركب مهترئة، وتتكون من طابقين، إلا أن المفاجأة كانت في إنني وجدت داخل المركب (700) مهاجراً تقريباً، عندها تيقنت تماماً أن طريقي إلي أوروبا لن يكون كما كنت أرسم له في المخيلة، وإنني مقدم علي مخاطرة كبيرة، ربما أغرق في عرض البحر، وربما أنجو، إلا أن أكثر ما حزّ في نفسي هو أن المهربين، كان هدفهم جني المال لا أكثر من ذلك، وكانوا يقولون بالحرف الواحد (البضاعة وصلت، البضاعة ستنطلق الآن)، هكذا كان الحوار دائراً فيما بينهم.
وواصل الحكاية قائلا : عند الساعة الثالثة صباحاً، أطلق قبطان المركب إشارة التحرك في طقس بارد جداً، وظلام دامس، لأن الإنارة قد تتسبب في الكشف عن عملية التهريب البشري، ولحظتها خيّم صمت رهيب علي كل المهاجرين، إذ أن أي واحداً منا كان يفكر في المصير المجهول الذي سيؤول إليه، فيما كانت هنالك أصوات تهمس بالدعاء وقراءة آيات من الذكر الحكيم.
ومضي : بعد مرور (10) ساعات من انطلاقة المركب نحو المياه الإقليمية الإيطالية، قام القبطان بإيقاف المركب في عرض البحر، حيث أتضح أن شرطة خفر السواحل الإيطالية قد اكتشفت الأمر من خلال طائرة هليكوبتر حلقت في سماء المركب بصورة مباشرة، والتقطت صوراً، وعليه أصبح المركب واقفاً في عرض البحر يوماً كاملاً، فقدنا علي إثره الأمل في الحياة، إلي جانب أنه لا يوجد مأكل أو مشرب أو بطاطين تقينا البر القارص، وظللنا علي ذلك النحو المذري، إلي أن جاءتنا قوارب النجدة من إيطاليا، وقامت بإسعاف الحالات الصحية لكبار السن والأطفال وإطعام الجائعين، كما أن القوات الحربية الإيطالية احتجزت المركب، وقامت بإنزال المهاجرين منه إلي مركب آخر، نقلنا به إلي الشواطئ الإيطالية، ثم منه إلي فنادق.
ويستذكر قائلاً : عند الشاطئ كانت الصدمة الكبرى وخيبة الأمل، إذ لم تكن إيطاليا حلمي الذي خططت له، وأصبحت فيها مهدداً بالعقاب أو بالترحيل إلي ليبيا، فلم يكن أمامي بداً سوي أن أهرب من الفندق مع بعض المهاجرين، الأمر الذي اضطرنا إلي النوم في الشارع لأيام متتالية دون أن نأكل أو نشرب، وبرغم الصعاب شددنا الرحال من هناك بالقطار، إلي (روما) ثم (النمسا) ثم (ألمانيا) وفي مدينة (ميونيخ) ألقت علينا الشرطة الألمانية القبض، واقتادتنا إلي السجن، ومنه مباشرة إلي معسكر للاجئين بمدينة (هانوفر)، وبالرغم من أن الجهات المختصة منحتنا راتباً شهرياً يصل إلي (300) يورو، إلي جانب إدخالنا مدارس لتعلم اللغة الألمانية، وذلك قبل النظر في إمكانية منحنا الإقامة، وبالرغم من إنني عرضت نفسي للخطر بهذه المغامرة، إلا إنني لم استطع التأقلم مع تلك الأجواء التي أدخلتني في حالة من الحزن واليأس والإحباط والندم بعد أن شاهدت الموت بأم عيني،
جثث بعض المهاجرين التي جرفتها مياه البحر أو أكلتها الأسماك وبالتالي ما أفكر فيه الآن هو العودة إلي وطني وأسرتي حتى يعود إلي الدفء الذي افتقدته كثيراً، من خلال تجربتي مع الهجرة غير الشرعية.

الغزال مهند الطاهر يقود مبادرة خيرية لتوزيع معونات للأسر الفقيرة

..................................
قاد اللاعب الملقب بالغزال (مهند الطاهر) مبادرة خيرية أطلقتها إحدى الجمعيات لمساعدة الأسر الفقيرة والمتعففة بتقديم بعض المساعدات العينية.
وفي هذا السياق رصدت (الدار) صورة الكابتن الغزال لاعب وسط الهلال السابق وهو يقود الحملة ويوزع المعونات علي الأسر الفقيرة علي أطراف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
وحظي اللاعب مهند الطاهر بالإشادة علي المشاركة في المبادرة الإنسانية الخيرية.
وطالب البعض من مشاهير ونجوم المجتمع التجاوب مع المبادرات التي تطلقها المنظمات العاملة في الجوانب الإنسانية والخيرية.

بالصور : العثور علي رفات موتي تعود إلي الحكم التركي بام درمان












.................................
عثر عمال حفريات علي رفات لموتي (عظام بشرية) في حي (البوستة) بمدينة أم درمان، وذلك أثناء عملهم المندرج تحت تشييد أعمدة إسمنتية للمنزل، والذي يبدو أن مالك العقار يرغب أن يبنيه طوابقاً إلي أعلي.
وتشير التفاصيل التي تحصلت عليها (الدار)، إلي أن عمال الحفريات تفاجأوا بالعظام البشرية أثناء حفرهم في مسافة قريبة من الأرض، فقاموا باستخراجها (العظام البشرية)، ووضعها داخل أكياس بلاستيكية، ثم داخل جوالات من (الخيش)، والاحتفاظ بها علي جانب، والاستمرار في عمل الحفريات.
ورجح بعض الأهالي الذين أستطلعتهم (الدار) أن تكون الرفات لموتي من حقبة الحكم التركي في السودان، مؤكدين أن المنطقة كانت في وقت سابق مقابر.
وفي سياق متصل قال الأستاذ فتح الرحمن بابكر هجو، من سكان حي (البوستة) : هذا الحي كان يسمي باسم الشيخ (ابوكساوي)، راوي المديح الشهير، وإذا عدنا بالتاريخ إلي الوراء، فإننا سنجد أن هذه الحي الأمدرماني كان في الأصل مقابر، وهذه المقابر علي مسافة قريبة من المنزل، الذي عثر فيه علي (العظام البشرية).
وحول ارتباط الشيخ ابوكساوي بالمقابر التقيت (الدار) بالشيخ حمزة محمد حامد إبراهيم، والذي أخذ الطريقة القادرية العركية، ثم أصبح مجاوراً لضريح الشيخ، حيث قال : تعتبر هذه المنطقة في الأساس مقابر، منذ مئات السنين، وحفاظاً علي بقاء ضريح الشيخ (ابوكساوي) علي هيئته الحالية، قام الشيخ الراحل دفع الله الصائم ديمة ببناء هذه القبة، لأنه وعندما كانت المنطقة مقابر حملت اسم الشيخ (ابوكساوي).
ويعتبر ضريح الشيخ أحمد الشيخ محمد الشهير بـ(ابوكساوي)، قد شيده الشيخ العارف بالله الشيخ دفع الله الصائم ديمة وتم تجديده علي يد الخليفة الشيخ العارف بالله أحمد عبدالباقي دفع الله الصائم ديمة في العام 1990م، والذي يقف شامخاً بحي (البوستة)، ﺭﻏﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻇﻞ هذا الضريح ﻣﻌﻠﻤﺎً ﺑﺎﺭﺯﺍً ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ، رغماً عن التغيرات التي حدثت في معالم المدينة القديمة، وتحيط بالضريح مباني شيدت في المقابر، التي يعود تاريخها إلي الحكم التركي في السودان.

ترباس يغادر إلي القاهرة مستشفياً ويطمئن جمهوره

......................
غادر الفنان الكبير كمال ترباس إلي قاهرة المعز مستشفياً، بعد أن تعرض إلي وعكة صحية في غضون الأيام الفائتة، استدعته إلي إلغاء فاصله الغنائي الذي كان يفترض أن يغنيه، إلي جانب الموسيقار محمد الأمين في حفل زواج أقيم بمسرح بإتحاد الفنانين الجمعة الماضية، وبالرغم من المرض إلا انه كان حريصاً علي المشاركة بالحضور شخصياً والمباركة للعرسان، بعد أن صعدت فرقته الموسيقية علي خشبة المسرح.
هذا وطمأن ترباس جمهوره قائلاً : سفري إلي العاصمة المصرية (القاهرة)، دافعه إجراء فحوصات طبية والمتابعة مع الطبيب المشرف علي حالتي الصحية.

سراج النعيم يكتب : سلبيات السعي للتطور تقنياً !

..............................
الناظر بمنظار فاحص إلي التسلسل التاريخي للتطور تقنياً، يجد أنه يمضي بخطي متسارعة مع مصاحبته لبعض السلبيات في شتي مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بحيث أن التطور أدي إلي الاستعراض، ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ الأعمى، ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ لدرجة اختلاط الأشياء اﻟﻀﺮﻭﺭية بما هو أقل أهمية، وذلك في إطار (العولمة) ووسائطها المنتشرة عبر الهواتف الذكية لمواكبة التطور، الذي ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ في ظله كثيراً عن الأمر الذي يدفع البعض إلي فضاءات مفتوحة، وبالتالي هل وقف كل واحداً منا يوماً مع نفسه لتقييم الظواهر السالبة، وﻫﻞ أياً منا فكر فيما آل إليه المجتمع السوداني من ﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ أملتها الظروف المحيطة بنا؟ وبلا شك جعلتنا نستوعب كل المتناقضات والمستجدات بقدرة فائقة جداً، إلا إنني وبالرغم من ذلك أؤيد بشدة سعي الإنسان للتطور تكنولوجياً، علي أساس أنه سنة الحياة، ولكن يجب أن يكون متسقاً مع عاداتنا وتقاليدنا المتصلة بالدين الإسلامي، وأن نستفيد مما ينتجه الغرب ثقافياً وفكرياً، والاتجاه بهما نحو النهج السليم، الذي ﻳﺮﻓﺾ سلوكيات وافدة عبر الميديا الحديثة الموظفة آنياً توظيفاً سالباً.
ومن الأسباب الرئيسية لاختراق المجتمعات بصورة عامة، أن الجهات المختصة لم تلتفت إلي ما يجري عبر وسائط التواصل الاجتماعي، المفتقرة لتوعية وإرشاد العائشين في العالم الافتراضي، الذي أفرز الكثير من السلبيات، التي تحتاج منها أن نجابهها، خاصة وأن المد الثقافي والفكري الغربي يتمدد يوماً تلو الأخر، رغماً عن أن فئات ﻛﺜﻴﺮة ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ بالحفاظ علي ما اكتسبته، وأمثال هؤلاء يقع علي عاتقهم العبء الأكبر لحماية وتبصير إنسان السودان بالخطر المحدق به.
السؤال الذي يدور في ذهني هو هل الإنسان يبحث عن التطور بأي شكل من الأشكال، الإجابة بحسب مراقبتي لما يجري أن البعض لا يستوعب التطور التقني إيجابياً، الأمر الذي يقوده للانجراف به نحو السلبية، هكذا إلي أن تصبح تلك الممارسة عادة من عادات الحياة اليومية.
إن هنالك من يحاول أن يقاوم المد الثقافي والفكري الغربي، وذلك بالحفاظ علي ما تبقي من ثقافتنا، وعدم ترك المتغيرات تحدث ما ذهبت إليه، وأخلص من وراء ذلك إلي أن الإفرازات السالبة ناتجة عن بذر البذور الفاسدة، وبالتالي نجني ثماراً غير جيدة.
الكثير من الدول المتفشية فيها ذات الإشكاليات، بدأت تبحث عن حلول، خاصة بعد ارتفاع نسب الطلاق وسط الأزواج، وعزوا ذلك إلي غياب البرامج التوعوية التثقيفية، إلي جانب عزوف الشباب عن الزوج، والذي توصلوا فيه إلي حث الرجال علي التعدد في الزيجات تقليلاً لـ(العنوسة) وسطـ الفتيات.
أأمل أن يغرز الآباء تربية الأبناء باﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ، وعدم الانشغال عنهم بحجة الظروف الاقتصادية التي ربما قادت بعض الأمهات للخروج من منازلهن بحثاً عن العمل، وترك ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ لقمة سائغة للشوارع ومواقع التواصل الاجتماعية والقنوات الفضائية، ومع هذا وذاك يفاخر البعض من الآباء بأن أبناءهم أصبحوا يجيدون فن التعامل مع التقنية الحديثة، ناسين أو متناسين أن إتقانهم لها قد يدعهم أقرب إلي التعلق بها، واكتساب سلبيات غزت المجتمع، ﻭهي ﻣﺨﻄﻄﺎً لها تخطيطاً دقيقًا، بدليل أنها أفرزت ظواهر أبرزها ظاهرة ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ (ﺍﻟﻌﺮﻓﻲ)، ما يؤكد أن الأبناء يتعلمون من (العولمة) ووسائطها المختلفة، ولا يضعون في الاعتبار نهج تربية الآباء الغائب عمداً، وهو النهج الذي ربما يتسم بعدم اللامبالاة، في حين أن الأبناء في أمس الحاجة لاكتساب الصفات النبيلة في كل المراحل العمرية، وذلك بالتربية الممنهجه منهاجاً تربوياً ﻭﺍﺿﺤﺎً، يوفر لهم التوعية المستمرة، حتى لا تكون وسائط التقنية الحديثة المربي لهم، بعد أن وجدت في المجتمع ﻣﺮﺗﻌﺎً ﺧﺼﺒﺎً أحدثت فيه الكثير من التغيير بالثقافة والأفكار المغايرة، بعد أن غاب الدور التربوي للآباء والأمهات، والذي فيه قصوراً بالانصراف عنه، مما أتاح فرصة للغزو الفكري والثقافي الغربي، علماً بأن هنالك من يدخلون للقفص الذهبي بلا دراية بما يمكن أن تسفر عنه مؤسسة الزواج في المستقبل، ما يؤكد تأكيداً جازماً أنهم لم يضعوا في حساباتهم المتغيرات التي تطرأ علي حياتهم بعد إكمال نصف الدين، لذا يلجئون إلي التهرب من المسئوليات المنوطة بهم.

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...