الجمعة، 30 سبتمبر 2022

الهيثم الزين. عضو مبادرة تكريم رموز معلمي بلادي

 في حوار لاوتار الأصيل 

.... 




.... 

المبادرة قائمة علي الوفاء، والتكريم  تعبير متبادل من الطرفين

 العمل العام قابل  للنقد و الاعتراض ونحن نتقبل ذلك. 

مبادراتنا مستمرة ولن تتوقف ومن حر مالنا الي الان. 

هناك العديد من المبادرات التي تهدف الي صناعة ووعي مجتمعات مؤمنة بالبذل والعطاء لايتواني مجهودهم وعطاءتهم على أمر واحد بل يمتد ليسع الكثير من القيم الإنسانية المتجردة على الفطرة التي تسمو بالذات من هذه المبادرات مبادرة تكريم المعلمين في كنترول الشهادة السودانية والتي تحث على رد الوفاءللرموز التربوية والتعليمية التي اسهمت في خروج العديد من الأجيال عبر هذه المساحة نتطرق فيها لتفاصيل اوفي تتابعونها عبر مجريات هذا الحوار. 

.... 

الخرطوم .. أوتار الأصيل 

..... 

علي ماذا قامت الفكرة؟ 

فكرة تكريم المعلمين في كنترول الشهادة السودانية فكرة قديمة جدا لها عشرات السنين وكانت في بدايتها يتم التكريم من قبل إدارة امتحانات السودان لاعضاء الكنترول المبرزين في عملهم ،، ثم أصبح التكريم متبادل مابين أعضاء الكنترول والادارة العامة للامتحانات  ويكون التكريم عبارة تعبير متبادل من الطرفين والي الان هذا الوفاء متبادل ما يين الإدارة العامة للامتحانات ومعلمي الكنترول

كيف يتم اختيار الأشخاص؟ 

اختيار الأشخاص، يتم وفق معايير ملحوظة ومعروفة وعليها اتفاق واجماع ، الكفاءة، ،،، المهنية ،،،، الإخلاص  ،، تذليل الصعاب ،،، سنين العمل ،،،، التعاون والمشاركة مع الزملاء وكثير مما يسهل العمل ويخرجه بالصورة السليمة. 

(مبادرة المعلمين) قائمة على أنها  لمسة و(فاء) فقط ام أن هناك أدوار أخرى تخدمها؟ 

مبادرة المعلمين، هي مبادرة قائمة علي الوفاء لأهل الوفاء والعطاء وليس هناك أي أجندة او أدوار من ورائها وإنما القصد منها تعبير لهذه الشخصية المكرمة واكرام لادوارها العظيمة المقدمة داخل أعمال الشهادة السودانية. 

مالأشخاص الذين شملهم التكريم؟ 

معلمو كنترول الشهادة السودانية في كل عام يكرمون العديد من الشخصيات التعليمية والذين كرمهم معلمو الكنترول كثر لاتسع المساحة لذكرهم ،، نذكر منهم  المرحوم الاستاذ عبدالعزيز محي الدين والأستاذ القامة أمد الله في عمره الاستاذ عبدالعظيم فتح الرحمن  وهناك من تم تكريمهم بحج بيت الله ،،،،

هل هي محصورة في كنترول المصححيين  اما انها شاملة كل القطاعات؟

هذه المبادرة مبادرة تكريم رموز الإدارة العامة للامتحانات السودان مبادرة تخص معلمي كنترول الشهادة السودانية واتمني ان تشمل كل القطاعات والمؤسسات والا ترتبط فكرة التكريم بسن التقاعد للمعاش او النقل وانا افتكر مافي ما يمنع التكريم أثناء الخدمة ( المشكلة وين)

هي برعاية ام قائمة على دعم ذاتي؟

فكرة التكريم فكرة نابعه ومتجزرة في معلمي الكنترول وهي قائمة بجهد المعلمين ويدعمون هذة الفكرة من حر مالهم ويساهمون برضاهم التام وبما يستطيعون

ما الآخر الشخصيات التي قمتم بتكريمهم؟

 اخر الشخصيات التي قمنا بتكريمها الأخ الاستاذ محمود سر الختم الحوري مدير الإدارة العامة للامتحانات والقياس والتقويم وكرمنا معه العديد من الشخصيات  منها ماهو علي رئاسة الدولة ومنها الأجهزة الأمنية والشرطية ومعلمي بلادي الأوفياء

هذا العمل كبير بالتأكيد ان بعض  الصعوبات قد واجهتكم 

اي عمل عام انت  تقوم به لابد أن يجد النقد او الاعتراض ونحن مؤمنين بذلك ولكن احب ان أؤكد ان سفينة فكرتنا مبحرة وان تلاطمت الامواج لأننا نؤمن بعظمة عملنا وسنظل نوفي ونكرم كل من نراه اهل للتكريم ونشكره علي قدر عمله وعطاءه

هل تتوقف المبادرة على المبادرة القادمة؟ 

مبادراتنا مستمرة ولن تتوقف وسنظل نكرم سنويا مبدعي بلادي ،،، سنبادل اهل العطاء وفاء وتقديرا ،،، سنكرم كل مخلص مجد مخلص كفء في عمله ،،، سنكرم قدر استطاعتنا ما حيينا

الأحد، 25 سبتمبر 2022

الدار تنشر أدق الاسرار حول الإطاحة بالنظام المايوي.. سامي سنادة : أمريكا وروسيا ومصر خططوا لإنهاء حكم النميري










..........

جلس إليه : سراج النعيم

......... 

كشف سامي مبارك سنادة، الملازم بالاستخبارات العسكرية، المصور الخاص للرئيس الراحل جعفر محمد النميري اللحظات الأخيرة للإطاحة بحكم النظام المايوي، وذلك من خلال إماطة اللثام عما حدث في العاصمة المصرية (القاهرة) عقب عودته، والوفد المرافق له من الولايات المتحدة الأمريكية مباشرةً.

فيما اجاب سنادة على أسئلة طرحتها عليه حول ما دار بين الرئيس السوداني جعفر محمد النميري، والرئيس المصري حسني مبارك، ووزير الدفاع المصري ابوغزالة حول عودة النميري للخرطوم، ولمعرفة هذه الحقائق بالتفصيل، هيا نقلب صفحات وصفحات ملئية بالخفايا والاسرار التى تنشر لأول مرة منذ الإطاحة بنظام الرئيس النميري. 

في البدء ماذا عنك اخي سامي سنادة؟

درست في مدرسة تلودي، ثم سافرت للدراسة في روسيا، وتخصصت في اللغة الروسية في العام 1975م، ومن ثم سافرت منها إلى الصين، والتحقت بجامعة (بكين)، وتخصصت في اللغة الصينية، ثم عدت للسودان، وبقيت لفترة، ثم شددت الرحال للكويت، وعملت فيها لمدة عام، ثم سافرت منها إلى بريطانيا، والتى دراست فيها التصوير والإخراج التلفزيوني في معهد (السينما البريطاني)، ومن ثم عدت منها إلى السودان، وعملت لفترة في مجال التصوير والإخراج التلفزيوني، والذي أصبحت في إطاره مصوراً خاصاً للرئيس نميري في العام 1982م، وكانت وظيفة المصور الخاص جديدة في رئاسة الجمهورية، وفيما بعد أصبحت ارافق النميري في رحلاته الداخلية والخارجية إلى أن تم إنهاء حكمه في العام 1986م، ثم ذهبت إلى مصر، واستقريت فيها، وخلال ذلك درست بعض الكورسات، ثم عملت في مجال التصوير والإخراج التلفزيوني في مصر، والتى انتقلت منها للإمارات العربية المتحدة، وعملت في استديوهات (عجمان) مخرجاً ومصوراً إلكترونياً، ثم عدت إلى السودان، واتجهت إلى العمل الخاص.

كيف تم توظيفك في وظيفة مصور خاص للرئيس الراحل النميري؟

عندما استقريت في الخرطوم التقطت صوراً للعاصمة السودانية، كما صورت بعض الأفلام الوثائقية القصيرة، وصادف أن شاهدها الرئيس النميري، فاعجب بها جدا، فما كان منه إلا أن طلب مني العمل معه في رئاسة الجمهورية، فسألته ماذا اعمل؟ فقال : (في مجالك الذي تخصصت فيه)، وبما أن العمل الذي اقترحه على في مجال دراستي وافقت دون تردد، وبدأت التجربة الجديدة في حياتي بالتدريب العسكري ضمن ضباط قوات الشعب المسلحة، وعندما انتهيت من التدريب تم توزيعي ضابطاً بهئية الاستخبارات العسكرية- قوات حرس الرئيس برتبة ملازم فني، كما نلت بعض الكورسات من الأمريكان حول أهمية المصور الخاص للرئيس، ومراقبة المصورين الأجانب، وكيفية التعامل معهم، خاصة الوفود الأجنبية القادمة للبلاد، وكنت ألتقي بهم، واخذ منهم المعلومات، وعلى إثر ذلك أصبحت ملماً بالإعلام الخارجي والداخلي الذي أمد في ظله الأجهزة الإعلامية بما لا تستطيع الوصول إليه من لقاءات يعقدها الرئيس.

كم استمريت في العمل مع الرئيس النميري؟

منذ أواخر العام 1981م إلى العام 1986م.

ماذا عن مرافقتك له في الزيارة الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية؟

جئنا من أمريكا إلى مصر، إذ هبطت بنا الطائرة الرئاسية في مطار القاهرة الدولي، وكانت مصر المحطة الأخيرة للرئيس النميري في حكم البلاد.

وماذا؟

بقى الوفد المرافق له في القاهرة حوالي (17) يوم، وما أن هدأت الانتفاضة في السودان قليلاً إلا واجتمع بنا الرئيس النميري، وطلب منا العودة إلى السودان، وكتب في هذا السياق خطاب للمشير سوار الدهب، وهذا الخطاب اطلعنا عليه في الاجتماع، ومن ثم دفع به إلى الياور الخاص به، وعلى خلفية ذلك ركبنا الطائرة من مطار القاهرة الدولي إلى مطار الخرطوم الدولي، وما أن هبطت بنا إلا وتم وضعنا في الحبس لمدة أسبوعين داخل هئية الاستخبارات العسكرية، وكان أن اجتمع بنا فارس حسني قائد هئية الاستخبارات، وعضو مجلس السيادة، وطلب منا كضباط مرافقين للرئيس النميري أن نأخذ إجازات عن العمل إلى أن تنجلي الأمور، ومن يرغب بالإستمرار في الخدمة بقوات الشعب المسلحة، فليستمر، ومن يريد إنهاء خدمته، فلينهيها، وفي تلك اللحظة رفعت يدي إلى قائد الاستخبارات العسكرية، وطلبت منه إنهاء خدمتي، فقال لي : (ابدا يا ضابط إلى أن نرى ما الذي يمكن أن يحدث فيما بعد)، وبعد ثلاثة أسابيع تلقيت إشارة تفيد بانني احيلت إلى المعاش، وكان أن اخليت طرفي من قوات الشعب المسلحة.

ماذا؟

عدت إلى الرئيس نميري في القاهرة بناءاً على رغبته، وبقيت معه في مصر ثلاث سنوات سكرتيراً خاصاً له، وخلال ذلك كنت ارافقه في كل تحركاته ولقاءاته، وبعد الثلاث سنوات طلبت منه بأن يسمح لي بالاغتراب نسبة إلى أن بقائي معه ليس فيه مرتب، ولا الرئيس النميري لديه مال كي يمنحني منه، وكان أن سمح لي، فاتصلت بقريبي مكاوي عوض مكاوي الذي يعمل مستشارا لحاكم إمارة عجمان، والذي بدوره وجد لي عملاً في استوديوهات عجمان الخاصة، وعملت فيها حوالي العامين، وبما انني لا أحب الاغتراب قمت بشراء أجهزة تصوير حديثة، ثم عدت إلى السودان في العام 1989م، وفتحت محلاً للإنتاج الإعلامي باسم (مجك)، كما عملت في مجالات أخرى عديدة.

ما هي ملاحظاتك في إدارة الرئيس النميري للحكم في البلاد؟ 

كان مهتما جدا بالعمل، والانضباط في المواعيد، وكان يساهر حتى الساعات الأولى من الصباح، أي أنه يظل مستيقظاً إلى أن يصلي الصبح، ومن ثم ينام ساعة أو ساعة ونصف، ويستيقظ بعدها للذهاب إلى العمل، والذي يعود منه إلى المنزل في الثالثة عصراً، ويتناول وجبة الغداء، ثم ينام حوالي ساعة أو ساعتين، ويستيقظ منه، وينخرط بشكل مباشر في المقابلات.

ما الذي كنت تستغرب له في برنامج الرئيس اليومي؟

كنت استغرب جداً من المجهود الذي كان يبذله في إدارة حكم البلاد، وعدم الإهتمام بصحته نهائياً، فهو كان يرهق نفسه بصورة غير طبيعية، خلاف زياراته الكثيرة جداً للاقليم السودانية، وهي زيارات مرهقة جداً، فلا يمكن أن تتصورها نهائياً، فحركة الرئيس النميري كانت حركة مستمرة، ورغماً عن ذلك لم نكن نمنحه إحساساً بأن برنامجه مرهقاً، لذلك دائماً ما يكون جالساً معنا، ويتجاذب معنا أطراف الحديث، كما أنه يحرص على تناول الوجبة معنا في الرحلات الداخلية والخارجية.

ما السبب الذي جعل الرئيس نميري يسافر إلى أمريكا في ذلك التوقيت؟

شد الرحال إلى الولايات المتحدة بإصرار من بعض الشخصيات التى خططت إلى نهاية حكمه، فالمخطط كان مخططاً كبيراً، وشارك فيه الكثير من الأشخاص، بالإضافة إلى الأمريكان، الروس والمصريين، فهؤلاء جميعاً عملوا على إنهاء فترة حكم الرئيس الراحل جعفر محمد النميري، ورغماً عن نجاح المخطط إلا أنه فشل في الاتيان بمن خططوا له، واستلم السلطة من هم ليسوا في الحسبان، ولم تكن الأحزاب مشاركة مشاركة فعالة في الإطاحة بنظام الرئيس نميري.

ما الذي جري في مصر بعد أن حطت طائرة الرئيس نميري في مطار القاهرة الدولي؟

لاحظت أن السلطات المصرية كانت مصرة إصراراً شديداً على عدم عودة الرئيس نميري إلى السودان رغماً عن أنه كان مصراً على العودة للخرطوم، وكان الرئيس النميري يرافقه الرئيس المصري حسني مبارك من قاعة (VIP) إلى سلم الطائرة السودانية ثم يعودا إلى القاعة، وهذا الأمر حدث ثلاثة مرات، وفي المرة الأخيرة استطاع الرئيس جعفر النميري أن يقنع الرئيس حسني مبارك بأنه لابد من أن يعود للسودان، فما كان منه إلا أن يتوجه إلى سلم الطائرة، إلا أن ابوغزالة وزير الدفاع المصري لحق به، وقال له بأن لديه معلومات استخباراتية تؤكد أن الرئيس الليبي معمر القذافي سيضرب الطائرة التى تقله إلى الخرطوم، وذلك مجرد ما أن تدخل الأجواء السودانية، وسبق هذه المعلومة بأن مطار الخرطوم الدولي مغلق من خلال وضع متاريس من العربات في (الرن وي) حتى لا تهبط الطائرة، عموماً الرئيس النميري أقنع ابوغزالة وحسني مبارك أنه لن يهبط بطائرته في مطار الخرطوم الدولي، وأنه لن يحلق في الأجواء السودانية المعروفة للسلطات الليبية، وما أن أقنع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير دفاعه ابوغزالة تحركنا مباشرةً نحو سلم الطائرة، فطلب مني أن لا أدع الوفد المرافق لسيادته يركب الطائرة، وسمح لشخصي الضعيف، واثنين من الحرس الشخصي، وأثناء ذلك نزل الكباتن، وخلفهم ضابط في المخابرات العسكرية السودانية، وتحدثوا مع الرئيس النميري قائلين له : (يا سعادتك نحن كهئية طيران مدني ممنوعين من التحليق بالطائرة خاصةً إذا كان هنالك تهديد، وفي هذه اللحظة اقتنع الرئيس النميري، ثم سأل أين السيارات التى ستقلنا من مطار القاهرة الدولي إلى قصر الطاهرة، فتفاجأنا بأن السلطات المصرية كانت مجهزة السيارات مسبقاً، وكان أن عدنا إلى القصر، ومنه توجه الوفد المرافق للرئيس إلى الفندق، وعندما آتينا إلى الرئيس في اليوم التالي وجدناه نائماً، علماً بأننا دلفنا إلى قصر (الطاهرة) الساعة الثانية عشر ظهراً، وظل نائماً إلى صباح اليوم التالي، فيما ظل الوفد المرافق له منتظراً استيقاظه من النوم، إلا أنه ظل نائماً يوماً كاملاً، ثم واصل النوم 24 ساعة أخرى، أي أنه ظل نائماً يومين، وكان يذهب إليه الطبيب الخاص للاطمئنان عليه، وذلك على أساس أنه نائم بشكل طبيعي، وبعد 48 ساعة خرج إلينا مبتسماً، وهو يوجه لنا سؤالاً لماذا يبدو على وجوهكم البؤس، فقلنا له يا ريس من الشيء الذي يحدث في السودان، فقال : (أنا لأول مرة منذ 16 سنة أنوم من غير ما أكون شائل هم انني سأذهب للعمل غداً، فأنتم يفترض فيكم أن تذهبوا إلى أخذ راحة من العمل معي طوال السنوات الماضية، عموماً تجاذب معنا أطراف الحديث، وكأنه لم يحدث شيئاً في السودان، ثم عاد إلى غرفته، وبقي فيها حوالي 10 ساعات ثم خرج إلينا بخطاب طويل جداً، وهذا الخطاب من 16 صفحة، وهو موجه إلى المشير سوار الدهب، وطلب منا العودة إلى السودان، وتسليم أنفسنا إلى السلطات المختصة، وتسليم الطائرة إلى الطيران المدني، ثم سأل الياور علي أحمد علي عن الحسابات المالية الخاصة بالرحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية؟ فقال له : هذه لسته بالمنصرفات، وبعد الإطلاع عليها، وجه سؤالاً اخراً إلى الياور مفاده كم تبقى لديك من جملة المبلغ الذي تم أخذه من خزينة وزارة المالية؟ فقال له : أكثر من عشرين ألف دولار أمريكي، فقال له النميري : (سلم ما تبقى من النسريات إلى وزارة المالية، وأي ضابط يسلم عهدته إلى وحدته، وليكن في علمكم بانني طالبت من سوار الدهب بأن لا تتم مساءلة أي فرد من أفراد الوفد المرافق لشخصي في هذه الرحلة).

كم بقيتم في القاهرة بعد عودتكم من أمريكا؟

حوالي (17) يوم من تاريخ عودتنا من الولايات المتحدة، ثم ركبنا الطائرة من مطار القاهرة الدولي إلى مطار الخرطوم الدولي رغماً عن أن هنالك شائعة قوية جدا مفادها بأن الطائرة التى تقلنا داخلها قوات خاصة، وهذه القوات جاءت خصيصاً للإطاحة بالنظام الجديد في البلاد، لذلك عندما حطت طائرتنا رحالها في مطار الخرطوم الدولي تفاجأنا بأنه محروس بالدبابات، وعمل لنا طابور شخصية، كما كنا محاطين بعدد كبير من العساكر المدججين بالأسلحة، وهم جميعاً في وضع الاستعداد التام، عموماً تم اقتيادنا إلى بص، وهذا البص تحرك بنا إلى مدرسة الاستخبارات العسكرية داخل القيادة العامة بالخرطوم، وفيها تم حبسنا أسبوعين، ثم أطلق سراحنا، ونحن كضباط في الجيش اكملنا إجراءات نزولنا من الخدمة، وتم تسليمنا خلو طرفنا من قوات الشعب المسلحة.

الاثنين، 12 سبتمبر 2022

رواية سودانية تثير ضجة في معرض القاهرة بسبب (نهاية امنجي).. المؤلف ياسر عبدالكريم يكشف أسباب توجس المتلقي من الرواية

  

جلس إليه : سراج النعيم 

وضع ياسر عبدالكريم مؤلف رواية (نهاية امنجي) تفاصيل مثيرة حول ما تعرضت له الرواية في بعض الدول العربية والافريقية، والتى اثارت ضجة كبيرة، بسبب عنوانها، وذلك من واقع الخوف الذي تخالج الإنسان العربي والافريقي الذي ارتبط في ذهنه الأمن بالأنظمة الديكتاتورية. 

في البدء أين عملت أخي ياسر عبدالكريم؟

عملت في مجلة (اجنحة المسافر)، وصحيفة المدينة بالسعودية، بالإضافة إلى عدد من الصحف العربية والسودانية، وكل مقالاتي تنحصر في الإطار التوعوي.

ماذا عن رواية (نهاية امنجي)؟

رواية (نهاية امنجي)، هي الرواية الأولي التى ألفتها.

من أين نبعت فكرتها؟

من مجموعة مقالات توعوية، فلابد للإنسان في هذه الحياة الملئية بالتقلبات والمتغيرات أن يكون مدركا تمام الإدراك للمشاعر الحزينة، فهي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتعاطف مع هذا أو ذاك مهما كان ذكيا، فالذكاء في مثل هذه الحالات سيقودك إلى صراع، وهذا الصراع ستتفاجأ في ظله بالضربات الموجعة، لذلك لابد من مراجعة ذاتك لمواجهة أي اختبار مؤلم، وقطعا ستعتمد النتيجة القائمة على قوة إيمانك بالمولي عز وجل، ومن ثم نفسك، وهذه المشاعر بدلا من إنزالها في شكل مقالات قمت بسردها قصصيا، وعليه تجد داخل الرواية معالجة للاشكاليات المتأصلة في المجتمعات، وبإذن الله ساستمر في إنتاج الروايات المندرجة في إطار القيم، الأخلاق والعدالة، فالمجتمعات عموما تعرضت للاستبداد من الأنظمة الديكتاتورية، وبالمقابل السودان مر بذات التجربة خلال فترة النظام البائد، والذي بدوره أحدث تغييرات في المجتمع. لذلك رسمت في مخيلتي واقعا مغايرا للقيم، الأخلاق والمثل، لذلك إذا أردت أن تقوم المجتمعات، فلابد من تقويم الأنظمة فيما يختص بالعدالة، الحرية والسلام.

أين تمت طباعة الرواية؟

طبعت في دار ولس هاوس بجمهورية مصر العربية، وصاحبة الدار قاتا، وهي جنوب سودانية، وهذه الجنوب سودانية أخذت شهرتها على نطاق واسع في العالم العربي والافريقي، لذلك تم توزيع الرواية في عدد من الدول العربية والافريقية، وعرضت في معرض القاهرة الدولي، معرض المدينة المنورة، وكان يفترض أن تعرض في معرض الخرطوم الدولي إلا أن أحداث البلاد وقفت عائقا أمام عرضها بمعرض الخرطوم الدولي.

هل اسم الرواية (نهاية امنجي) سبب لك إشكاليات  أثناء عرضها في معرض القاهرة الدولي؟

نعم، تسبب اسم (نهاية امنجي) في تخوف البعض من الرواية، علما بأن بطلها كان يعمل في الأمن، ومحتوها يتحدث عن البطل الذي لديه سلبيات وايجابيات أثناء أدائه لعمله، وهي من نسج الخيال، ورغما عن ذلك تسبب اسم الرواية في مخاوف الناس في مصر، اما في السودان فلم تمنع الرواية من النشر والتداول رغما عن أنها تتحدث عن الديكتاتورية، الاستبداد، القمع، الديمقراطية، الحرية والعدالة.

من ابن استمديت تلك القصص؟

هي من نسج الخيال الممزوج بالواقع، والذي عقدت في إطاره مقارنة بالمشير سوار الدهب، نيلسون مانديلا، غاندي، من جانب، ومن جانب اخر بالرؤساء الاوروبين وكيفية تعاملهم مع شعوبهم، بالإضافة إلى أشياء اخري تمس المجمعات مثلا التحرش، والذي قابلت في اطاره احدي الفتيات اللواتي اعطاني شقيقها الذي يعمل بمؤسسة نشر بالمملكة العربية السعودية وصية لايصالها إليها، وهي سورية تدرس في جامعة من الجامعات السودانية، إذ أنها تعرضت للتحرش، لذلك كانت متوجسة منه، وهو الأمر الذي دفعني إلى تناول قصتها مع وضع الحلول في نفس الرواية.

وماذا؟

تطرقت من خلال الرواية إلى الأئمة الاسلاميين ما بين الأمس واليوم، ففي الأمس كانوا يحلون الاشكاليات بدون مقابل، أما اليوم فقد أصبحت النظرة مادية بحتة، وتتسابق في هذا الإطار الشركات لرعاية البرامج الخاصة بهم.

ما هي الرواية الجديدة؟

هي الحب في زمن الماسنجر، وفيها نصائح وبحوث كثيرة حيث إنني ظللت أكتب فيها أكثر من عام، وذلك من أجل إيجاد الحلول الناجزة لهذه المعضلة الحقيقية في هذا العصر المتسارع، والذي افرز فراغ عاطفي في ظل التطور الذي يشهده العالم تكنلوجيا، وبطلة هذه القصة فتاة جاءت من الريف للإقامة في داخلية بالخرطوم، ومع مرور الأيام، الشهور والسنين أصبحت جزء لا يتجزاء من مجتمع المدينة بكل سلبياته وايجابياته، وخلال سرد القصة أوضح كيفية الإنحراف عن جادة الطريق عبر وسائط العولمة، وهي بلا شك نابعة من الواقع الذي استمديت منه أشياء حقيقية، وعلى إثرها حبكت الروية بشكل.

ما هي ملاحظاتك حول الإيجابيات والسلبيات؟

سلبيات أكثر من الإيجابيات، ورغما عن ذلك لا تستطيع إيقافها، وبالتالي يجب أن نبث التوعية للتركيز على الإيجابيات نسبة إلى أنها أضحت متوفرة في أي مكان دون أن تغمع.

اكتشاف حالة طبية نادرة جدا لعازف شهير بعد (50) عام.. الرشيد الصادق : الصينيون عطلوا كليتي بالأعشاب والكلية الثانية ضعيفة


.....

التقاه : سراج النعيم 

.....

كشف الرشيد الصادق محمد العازف المخضرم الذي عزف خلف عمالقة الأغنية السودانية، عضو إتحاد الفنانين ومدير أعمال الفنان الراحل حمد الريح، كشف تفاصيل حزينة حول إصابته بالفشل الكلوي الذي ادهش علماء الحقل الطبي في عدد من الدول بعد أن مر عليه (50) عام.

وقال : بدأت قصتي الأكثر غرابة ودهشة في العام 1972م، وذلك بعد أن شددت الرحال مع بعثة الاكروبات السودانية إلى الصين، والتى كونها آنذاك الرئيس الراحل جعفر محمد نميري، وكانت تضم (50) مبدع سوداني (15) عازف للآلات الموسيقية الصينية، و(12) في مجالات مختلفة، و(23) في مجال الاكروبات، المهم إنني شعرت في تلك الأثناء بإشكاليات في الكلي بمدينة (اوهان)، فتم اسعافي على جناح السرعة إلى المستشفي، فوجد الاطباء لدي حصاوي في الكلي، إلا أنهم عجزوا من إيجاد علاج لحالتي، والتى وصفوها فيما بعد بالحالة النادرة جدا، فلم يكن أمامي حلا سوي أن أذهب إلى مدينة (بكين) على أساس أن فيها مستشفي متخصص، ورغما عن ذلك لم يجر لي الأطباء فيه عملية جراحية نسبة إلى أن الكلية (الشمال) كانت متوقفة تماما، اما الكلية (اليمين) نزلت فيها الحصاوي، لذا عدت إلى السودان.

وأضاف : سبب توقف الكلية (الشمال) يعود إلى أن الصينيين حاولوا إيقاف نزول الحصاوي على الكلي بالأعشاب، وهو ما أدي إلى توقف الكلية تماما، وهذا التوقف فرض عليهم اسعافي إلى مستشفي بالعاصمة الصينية (بكين)، وظللت فيه طريح الفراش اربعة أشهر دون علاج.

وأردف : عندما عدت الى السودان أجريت عملية جراحية للحصاوي صعبة جدا نسبة إلى أن الكلية الشمال متوقفة تماما، وبعد إجراء العملية استمريت في حياتي بشكل طبيعي، ولكن بعد فترة أصبحت احبس (البول)، ولا سيما فإنه بدأ في النزول على الكلية اليمين، مما سبب لي إشكاليات صحية، وهذه الإشكاليات استدعتني إلى إجراء عملية توسيع (الحالب)، ورغما عن ذلك بدأت الحصاوي تترسب في الكلية مرة أخرى، فما كان مني إلا أن سافرت إلى الكويت على حساب السفارة الكويتية بالخرطوم، وأجريت عملية تفتيت للحصاوي.

وتابع : ما أن مضي على العملية الجراحية سالفة الذكر فترة من الزمن إلا وبدأت الحصاوي في الترسب مرة أخرى، فسافرت إلى الكويت لاجراء عملية للغدة الدرقية حتى تساهم في ترسيب الحصاوي في الكلية، إلا أن الطبيب المختص رفض الفكرة من واقع أنها ستحدث إشكاليات صحية.

ومضي : ما أن عدت من الكويت إلا وسافرت إلى مصر بواسطة صلاح إدريس الأرباب، واجريت عملية جراحية في الكلية التى أجريت فيها عملية سابقة في سبعينيات وتسعينات القرن الماضي، والتى زرع في إطارها الطبيب المصري الحصاوي، فجاءت النتيجة بأنها تتكون من أطعمة محددة، فما كان مني إلا أن توقفت من أكلها، وهكذا استمريت فترة من الزمن، ولكن قبل شهر تقريبا أصبح (البول) قليل جدا، مما قادني لعرض حالتي الصحية على الطبيب المختص بالسلاح الطبي، والذي أجري لي بدوره فحوصات، فجاءت نتيجتها بأن الكلية اليمين ضعيفة جدا، وأن هنالك حصاوي ترسبت مرة أخرى، وقال : (إذا أردت أن أعمل لك صورة ملونة لا أستطيع، فالكلية ضعيفة جدا، ولا تتحمل أي شيء، وإذا أردت أن أجري لك عملية لا يمكن أن أجري ثلاثة عمليات في كلية واحدة، لذلك لابد لي من أن اجري عملية منظار)، ما حدا بي التفكير جديا في السفر القاهرة للطبيب الذي أجري لي عملية قبلا، لأنه ملم تمام الالمام بتفاصيل الكلية، وذلك بحكم أنه أجري العملية الجراحية.

وحول هل تم استئصال الكلية الشمال المتوقفة؟، قال : لم يتم استئصالها باعتبار أنها لا تضر ولا تنفع، أما الكلية اليمين، فهي تعمل بصورة ضعيفة جدا، بالإضافة إلى أنها ترسبت فيها الحصاوي، والتى تخوفت منها خوفا شديدا، لأنها قد تنزل في (الحالب)، ومن ثم تدفع (البول) للنزول في الكلية، وهي لا تحتمل أي شيء، لذلك اسعي سعيا حثيثا إلى أن أسافر إلى القاهرة.

واستطرد : عندما تعبت في هذه الأيام ذهبت إلى  السلاح الطبي، وقابلت الطبيب المختص الذي جلس معي حوالي ساعة كاملة، وقال من خلالها : (فعلا أنت حالتك الصحية من الحالات النادرة جدا).

وعن الكلية اليمين الضعيفة جدا؟ قال : أجريت في إطارها فحوصات في لندن، فسألني الطبيب البريطاني سؤالا مفاده من الذي أجري لك عملية توسيع (الحالب)؟ فقلت : الطبيب السوداني أحمد إبراهيم، فاكد بأنه افادني كثيرا على أساس أن الحصاوي أصبحت تنزل بسبب عملية التوسعة، وفي نفس الوقت قال : لا تعتمد عليها، لأن الحصاوي ربما تنزل تحت الحوض الخاص بالكلية، وبالتالي فإنها ستعمل لك حبس (بول)، والكلية أصلا لا تتحمل أي شيء.

واسترسل : والله العظيم في ظل رحلة علاجي بعت قطعة، وطرقت الكثير من الأبواب من أجل إسعاف نفسي، ومع هذا وذاك لا أمتلك شيء لكي ابيعه، فأنا افنيت زهرة شبابي في الاكربوبات السودانية والعزف مع عمالقة الأغنية السودانية الراحلة مني الخير، الراحلين حمد الريح، عبدالعزيز محمد داوؤد، عبدالعزيز المبارك، عثمان حسين، عثمان الشفيع وغيرهم.

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...