الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

*تغريم ضامن الناشط عثمان ذوالنون (30) ألف جنيه*



......

*وقف عندها : سراج النعيم*

......

غرمت المحكمة الجنائية (عبدالله) ضامن الناشط الشهير عثمان ذوالنون (٣٠) ألف جنيه في بلاغ حيازة الخمر المتهم فيه الناشط عثمان ذوالنون.

فيما قرر إبن عم الضامن (عبدالله) اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة عثمان ذوالنون باعتبار أنه السبب في تغريم إبن عمه في بلاغ تعاطي المخدرات (20) ألف جنيه، وبلاغ حيازة الخمر (30) ألف جنيه. 

فيما اصدر مولانا حسن مصطفي عثمان قاضي محكمة جنايات (جبل أولياء) أمراً يقضي بإلقاء القبض على المتهم (عثمان ذوالنون عيسي)، وأن لا يتم إطلاق سراحه إلا بالمثول أمامه، وقد صدر هذا الأمر بتاريخ 12/8/2020 في البلاغ رقم (2194)، تحت المادة (79) من القانون الجنائي.

بينما تحصلت صحيفة (العريشة نت) على تفاصيل مثيرة في البلاغين المفتوحين في مواجهة الناشط السياسي عثمان ذوالنون عيسي، والذي أشتهر بـ(اللايفات) عبر الإعلام البديل، وتشير الوقائع إلى أنه ألقي القبض عليه في بلاغين تحت المادتين (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي) و(79) من القانون الجنائي (حيازة خمر).

وفي السياق كشف بهاء الدين مكستن إبن عم الضامن (عبدالله) القصة منذ لحظة الذهاب إلى قسم شرطة (جبل أولياء) لاكمال إجراءات الضمانة للمتهم (عثمان ذوالنون).

وقال : في البدء لابد من التأكيد على إنني أود طرح القضية بدون مساحيق أو رتوش، لذا أتمني صادقاً أن يتفهم الجميع الأسباب المستدعية لسردها بما يوضح للمتلقي الحقيقة، ومع هذا وذاك ليس لدي سبباً واحداً للادعاء عليه، ولا سيما فإنه لم يقدر وقفتي إلى جانبه أثناء وجوده داخل حراسة قسم الشرطة الأمر الذي قادني للاقدام على هذه الخطوة لتوضيح الحقائق مجردة وفقاً للإجراءات القانونية، والتي أقسم في إطاره بالله العظيم أن أي كلمة اتطرق لها صحيحة مائة بالمائة، وإذا كذبت فإنني أدعو الله العلي القدير أن ينتقم مني في الدنيا قبل الآخرة، وبالتالي دعوني أدلف مباشرة إلى ذلك اليوم الذي دارت فيه القصة منذ أن ألقيت بالفنان الشاب (.....) من أبناء منطقتنا، والذي كان في طريقه إلى قسم شرطة (جبل أولياء) حوالي الساعة الثامنة مساء، فما كان مني إلا وسألته لماذا أنت ذاهب إلى قسم الشرطة في هذا التوقيت؟ فقال : (ألقي القبض على الناشط السياسي عثمان ذوالنون عيسي في بلاغين تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، والمادة (79) من القانون الجنائي (حيازة خمر)، وبما أنه من أبناء منطقتنا رافقته، وعندما دلفنا إلى قسم شرطة (جبل أولياء)، وجدنا الأستاذ المتهم عثمان ذوالنون عيسي خلف قضبان الحراسة، وكان أن القينا عليه التحية من على البعد، ومن ثم سألنا ضابط الشرطة عن إمكانية إطلاق سراحه بالضمان؟ فأكد أنه يحتاج إلى ضامن من سكان (جبل أولياء)، وبما أن بطاقتي القومية (ضائعة)، ولا أحمل منها غير صورة فقط عرضتها على ضابط الشرطة، فقال : (الضمان لا يتم من خلال صورة بطاقة)، وبالتالي لا يمكن إخلاء سبيله إلا من خلال إحضار البطاقة الأصل، وبما أن الفنان الشاب (......)، والذي رافقته يعمل نظامياً فإنه غير مسموح له أن يضمن (المتهم)، وبحكم أن الناشط السياسي عثمان ذوالنون ضيفاً على منطقة (جبل أولياء)، بالإضافة إلى انني من المؤيدين إلى طرحه الذي يحمل عنوان (الطرح القادم)، والذي ظللت أشارك فيه من خلال القروب رقم (11)، وكانت لدي قناعة كبيرة بالفكرة لدرجة انني كتبت في سيارتي (الطرح القادم)، مما يؤكد انني كنت أرى فيه أنه الشخص الوحيد الذي يحمل هم الوطن، وتوصلت إلى هذا الاستنتاج من خلال متابعتي إلى اللايفات التي يبثها عبر الإعلام البديل.

*سراج النعيم يكتب : مشاهير الميديا والفيديوهات غير اللائقة*



....... 

ظللت على مدي سنوات أحذر من مغبة الاستخدام السالب لـ(لعولمة) ووسائطها المختلفة، وذلك من واقع ما أحدثته من متغيرات وسط الناس والمجتمع في شتي مناحي الحياة، وهو الأمر الذي استدعاني للاستمرار في هذا الملف الساخن، والذي نبعت من خلاله أفكار خطيرة جداً، وهذه الأفكار يطرحها البعض بحثاً عن الشهرة بأي صورة من الصور، وليس مهماً لديهم أن كانت تدعو للقضاء على العادات، التقاليد، القيم والأخلاق السودانية من عدمه، المهم تحقيق ما يصبون إليه.

إن معظم من يستخدمون ثورة الاتصالات الحديثة، يستخدمونها لبث فيديوهات غير(لائقة)، أو نشر (بوستات) منافية لما جبلنا عليه، هكذا يفعلون دون حياء أو خجل، ومن لا يستحي فإنه يفعل ما يشاء، وكيفما يريد، والشواهد كثيرة على ذلك مثلاً الفيديو الذي بثه الفنان الشاب سامي عزالدين، والذي تم تصوير مشاهده بصورة جاذبة للمتلقي، إلا أنه قوبل بالرفض التام باعتبار أنه لا يحترم العقول، وما إنتاجه بذلك الشكل إلا للفت النظر بـ(فتيات) يرتدين (البنطال) المحذق، ويرقصن بشكل لا يراعي الثقافة السودانية، لذلك واجه نقداً لاذعاً رغماً عن أن هنالك بعض الأصوات (النشاذ) طالبت بالكف عن توجه النقد للأغنية المصورة، وذلك بحجة أن الفضائيات العربية تبث فيديو كليبات مماثلة، إلا أن الصواب لم يحالفهم فيما ذهبوا إليه، فلربما أنهم نسوا أو تناسوا إختلاف الثقافات من مجتمع إلى اخر، عموماً الآراء المؤيدة لهذه الأفكار آراء تحررية تتطلب اجتزازها من جذورها حتى لا تكون أمراً طبيعياً، خاصة وأن المواكبة والتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم ما بين الفينة والآخري خطراً على النشء والشباب، لذلك يجب التبصير بأهمية الاستخدام الإيجابي للإعلام البديل، وذلك من أجل المحافظة على الثقافة السودانية.

مما لاشك فيه لم نكن نسمع أو نشاهد أو نقرأ قبل اليوم ما يدعو لـ(لفجور)، (الفسوق) و(الانحلال)، فالمؤشر الملمس الآن يشير إلى أن الأغلبية العظمي تبث أو تنشر أفكار سالبة، وهذه الأفكار قائمة على التقليد الأعمي للثقافات الشرقية والغربية، وليس مهماً ما يقدمونه، إنما المهم تحقيق الشهرة بأي صورة من الصور.

يبقى الرهان للقضاء على تلك الأفكار مرتكزاً على العقلاء من نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (اليوتيوب)، (تويتر) و(الواتساب)، باعتبار أنه في مقدورهم مجابهة الظواهر (السالبة) بما يمتلكونه من وعي كاف، وذلك من حيث الاستخدام (الإيجابي) للتقنية الحديثة، وتوظيفها في الاتجاه الصحيح، والذي من خلاله يمكنهم ترجيح كفة العادات، التقاليد، القيم والأخلاق السودانية.

من الملاحظ أن الكثير من الأشخاص الذين يبثون الأفكار السالبة ينالون حظاً من الشهرة إلا أنها تكون شهرة مؤقتة، ولا يقبلها الناس والمجتمع فيما بعد، وعليه كلما تلاشت ظاهرة تفاجأ الناس باخري تثير جدلاً واسعاً ونقاشاً مستفيضاً عبر المنابر الإعلامية المختلفة.

إن الخروج عن المألوف يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالبحث عن الشهرة، إلا أنها في الحقيقة شهرة (سالبة)، وهذه السلبية تشجع اخرين للمضي قدماً في ذات اتجاه من أجل بلوغ آفاق ذات الشهرة الاسفيرية، والتي يسعون في ظلها إلى صبغها بالشرعية من خلال استغلال الكوارث، الأزمات والقضايا الإنسانية، والتي على إثرها يظهرون أنفسهم في ثوب ليس مفصلاً لهم، بدليل أنهم يحرصون على وجود كاميرات الأجهزة الإعلامية لتغطية الفعاليات، كما حدث مؤخراً في كارثة (السيول) و(الفيضانات)، والتي فاخر من خلالها البعض بدفع المليارات لتجميل القبح الذي ظل يلازمهم منذ بزوق فجر ثورة ديسمبر المجيدة، وأمثال هؤلاء يعتقدون أنهم بلغوا من المجد شاواً عظيماً قد يجعل منهم مشاهير أو نجوم مجتمع أو زعماء أو رموز يشار لهم بالبنان، ولكن الحقيقة هي أن تلك الشهرة مؤقتة، وكل واحداً نالها لا يعدو كونه سوي مسوق لنفسه بـ(الكوارث)، (الأزمات) والقضايا (الإنسانية)، لذا من (الغباء) أن لا توضع الأمور في نصابها الصحيح، والتي بموجبها يوضع كل إنسان في حجمه الطبيعي، خاصة وأن هنالك البون شاسع بين هؤلاء الذين يدعون العمل الإنساني دون أن يفقهوا أبجدياته أو يعون ماهيته، ومن يمارسون فعلاً إنسانياً من هذا القبيل يمارسونه لوجه الله.

إن من أشرت لهم يسوقون لأنفسهم بشكل سالب لا ينطلي على الشعب السوداني الذي يجب أن لا يفرد لهم المساحات للتمدد في المجتمع بالمتابعة، فالمتابعة في حد ذاتها تعتبر تكريماً لمن لا يستحق.

*وسط دهشة الجميع : سيدة تفاجيء زوجها بتزويجه من (ضرتها).. السيدة ترافق زوجها إلى أسرة زوجته الثانية وتطلب يدها من والديها.. الزوجة الأولى رقصت مع (ضرتها) على انغام الفنان محمود تاور*



....... 

*التقاها : سراج النعيم*

..... 

من أكثر قصص الزواج المؤثرة والمثيرة جداً للاهتمام، قصة سيدة لم تنجب من زوجها لسنوات، وذلك منذ إتمام مراسم زفافها قبل سنوات، وهو الأمر الذي قادها إلى أن ترافق زوجها لطلب يد (ضرتها)، وعندما وافق أهلها على الخطوبة احتفلت الزوجة الأولي مع زوجها والزوجة الثانية بمراسم زفافهما، والذي كان اسطورياً، وشهده عدد كبير من الضيوف الذين كانوا في غاية الاستغراب من موقف الزوجة الأولي، والتي كانت ترقص مع زوجها و(ضرتها) في الحفل الذي غني فيه الفنان الكبير محمود تاور، وعليه لم يكن الحضور مصدقاً أن السيدة الأولي دفعت بزوجها للزواج عليها بـ(ضرتها).

وتشير وقائع القصة الأكثر غرابة، والأكثر دهشة إلى أن الفتاة بطلة القصة نشأت بينها وزوجها علاقة حب، وهي كان عمرها آنذاك لا يتجاوز الـ(20) ربيعاً، عموماً مع مرور الأيام، الشهور والسنين توجت ذلك الحب بإكمال نصفها الحلو، والذي عاشت في ظله حياة زوجية سعيدة نسبة إلى أنها كانت متوافقة مع زوجها، لدرجة أنهما أصبحا مضرب مثل وسط الأهل، الأصدقاء والزملاء، وظلت حياتها الزوجية تمضي على ذلك النحو إلى أن وصل عمرها العقد الثالث، وخلال تلك السنوات لم تنجب من زوجها (مولوداً).

وقالت السيدة بطلة القصة : تزوجت عن حب أستمر لسنوات، إلا انني وبعد مرور (5) سنوات من إتمام مراسم زفافي تخالجني إحساس بأن زوجي الذي صبرت معه طوال السنوات الماضية (يخونني) مع احدي الفتيات، إذ لاحظت أنه كثيراً ما يتصل بها هاتفياً، بالإضافة إلى أنه يتبادل معها الرسائل الغرامية عبر الرسائل النصية و(الماسنجر) و(الواتساب)، فما كان مني إلا وواجهته بهذه الحقيقة، وقلت له بما إنك تتواصل مع الشابة (.....) دون علمي أو أنك لا تريد أن تخدش احاسيسي ومشاعري لانني لم أنجب لك أري أن تتزوجها بصورة شرعية طالما أنها تريد إكمال نصف دينها معك، وذلك بدلاً من التواصل معها سراً، أي انني ليس لدي مانع في ذلك، وأن تحضرها للعيش معنا في هذا المنزل خاصة وانني أقدر ظروفك الاقتصادية، والتي لا تمكنك من الصرف على منزلين، فلم يصدق الزوج ما طرق أذنيه، مما حدا به أن يكون حائراً، مما ذهبت إليه زوجته، إلا أنه أتصل بالفتاة وابلغها برغبة زوجته، ومن ثم تركها تتحدث معها إلى أن أصبحتا صديقتين، ومن ثم تم إخطار أسرة الفتاة بما ينوي الزوج الإقدام عليه، وعندما ازفت ساعة الصفر رافقت الزوجة الأولي زوجها إلى منزل أهل الزوجة الثانية، وطلبوا يدها من والديها اللذين وافقا مبدئياً على الخطوبة، وعلى إثرها تم تحديد الزمان والمكان لعقد القران، ومن ثم إتمام مراسم الزفاف.

وأضافت : رغماً عن قناعتي وايماني بالاقدام على هذه الخطوة إلا انني تألمت غاية الألم للغيرة التي كادت أن تشعل النيران في دواخلي المهيأة أصلاً، إلا انني كنت أقول في قرارة نفسي إذا لم أفعل هذا الأمر فإنه سيتزوج أن طال الزمن أو قصر لرغبته في الإنجاب، لذا كنت أقرأ القرآن الكريم، وأكثر من الصلاة على سيد البشرية صل الله عليه وسلم، وأدعو الله العلي القدير أن يصبرني على الوضع الجديد، وأن يبث في دواخلي اليقين.

واسترسلت : بعد قضاء زوجي شهر العسل مع زوجته الثانية عاد إلى المنزل، فما كان مني إلا وطلبت منه أن يسمح لي بالعمل في مجالي الذي تخرجت في إطاره من الجامعة لكي أخفف عنه عبء المصاريف اليومية إلا أنه رفض الفكرة جملة وتفصيلا، ولكنني لم آيأس وظللت أطرق بابه كلما سنحت لي فرصة، هكذا إلى أن استطعت إقناعه بانني أرغب في ملء فراغي بالانشغال في العمل لا أكثر، فالرفض في باديء الأمر نابع من أنه تحسس كون انني قلت : (أود مساعدتك في المصاريف اليومية)، وبعد شهور من هذا الحوار الذي دار بيني وبينه حبلت زوجته الثانية بمولودها الأول، وكانت فرحتهما كبيرة، وبما أنه كان سعيداً سعدت أنا أيضاً، وبدأت الإهتمام بـ(ضرتي) وخدمتها لأنني اكتشفت أنها (يتيمة)، وكنت كلما انتهيت من عملي ابدأ بشكل مباشر عملي الآخر بالمنزل، والذي من خلاله أخدمها لدرجة أنني أضع لها حتي (الحنة)، وبالمقابل كانت تعبر عن إمتنانها، وتقول : (والله العظيم أصلك ما قصرتي معي، وذلك منذ أن وطأت قدماي أرض هذا المنزل)، وكنت مع هذا وذاك لا أصرف راتبي الشهري لكي أجهز به مستلزمات الإنجاب لـ(ضرتي)، هكذا كنت أعتبرها كابنتي، وعندما حان وقت الولادة اتصلت على خالتها، والتي جاءت للإقامة معنا في المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر، وكانت تساعدني كثيراً في العمل المنزلي قبل وبعد ولادة ابنة اختها، والتي أنجبت (ولداً) ملأ على دنيتي، وأصبحنا في وجوده سعداء غاية السعادة، وكلما كنت أريد أن يكون في حضني تدفع به إلى، أي أنها لم تكن تمانع نهائياً، بل كانت تقول : (إنه إبنك)، هكذا أصبحت أذهب للعمل في الصباح، واظل خلاله أحسب الدقائق لانتهاء الدوام حتي أعود للمنزل، وأخذ إبن زوجي و(ضرتي) في حضني.

واردفت : أصبحت أصرف على المنزل وطفل زوجي من خلال عملي، وظللت أشتري للطفل الكثير من الألعاب، الهدايا والملابس، فقد كنت سعيدة به لأنه بث في دواخلي الاطمئنان وراحة البال مع (ضرتي)، والتي وجدت منها معاملة ربما لم أجدها لدي شقيقاتي.

واستطردت : مع مرور الأيام، الشهور والسنين أصبحت (ضرتي) تنجب الولد تلو الآخر، فيما ظل إبنها الأول في حضني، ولا يفارقه إلا عندما يكون ذاهباً إلى المدرسة، وظل يناديني بـ(أمي) إلى أن بلغ من العمر (20) عاماً، ولم يرزقني الله خلالها بمولود، وبالتالي أصبحت أبحث عن الإنجاب، والذي قابلت في إطاره عدداً كبيراً من الأطباء، ولم يسفر الفحص والتشخيص عن نتائج إيجابية إلى أن مرضت مرضاً شديداً، فتم اسعافي على جناح السرعة إلى المستشفي بواسطة إبن زوجي و(ضرتي)، مما جعل الزوجة الثانية تكبر كثيراً في نظري، وبعد إجرائي للفحوصات جاءت النتيجة بانني (حبلي)، فلم أكن مصدقة ما ذهب إليه الطبيب في تشخيصه، لذا ظللت أسأله هل صحيح أنا حامل؟ فقال : (نعم وألف مبروك، وأنتي حبلي منذ ثلاثة أشهر)، ودون أن أشعر وجدت دموعي تتساقط مدراراً من الفرحة، وكانت (ضرتي) تمسح دموع بطرف ثوبها، وتضمني إلى حضنها بحنان وحب كبيرين، وتقول : (افرحي فإن الله سبحانه وتعالي قادر على كل شيء)، المهم بقيت أعبر عن سعادتي بالحمل بصورة هيستيرية جعلت من في المستشفي يلتفتوا إلى، وعلى ذلك النحو عدنا إلى المنزل، والذي بدأت فيه (ضرتي)، وابنها يخدمونني ولا يدعوني اتناول كوب ماء من المطبخ القريب، هكذا إلى أن دخلت في الشهر السابع، وخلال تلك الأشهر كنت أتابع مع الطبيب المختص، والذي في آخر مقابلة لي معه أكد انني (حبلي) بتوأم، فلم اتمالك نفسي للمرة الثانية، وأصبحت أبكي فرحاً، وفي الزمان والمكان المحددين أنجبت توأمي الذكور، وواصلت (ضرتي) وقوفها إلى جانبي دون كلل أو ملل لدرجة أنها كانت إذا دخلت الحمام تظل تنتظرني إلى أن أخرج منه، ومن ثم تقودني إلى أن أصل سريري داخل غرفتي.

الاثنين، 28 سبتمبر 2020

*سراج النعيم يكتب : الدكتور عبدالله حمدوك الوضع الراهن ينبىء بـ(ثورة الجياع) فما الحل*


....................

إن الأوضاع الاقتصادية القاهرة، الطاحنة والمذرية جدا جدا، والتي يمر بها إنسان السودان تنبئ بثورة الجياع، خاصة وأن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بالغة التعقيد وتزداد سوءا يوماً تلو الآخر، ورغماً عن ذلك لم يعد رفع الأسعار يشكل هاجساً للمستهلك، بقدر ما أنه اعتاد عليه من حيث أن زيادات السلع الاستهلاكية أصبحت يومياً، وبالتالي لم يعد يندهش أو يتفاجأ بارتفاعها مع إشراقة كل صباح، إلا أنه يندهش ويتفاجأ لصمت الحكومة الانتقالية، والتي تقف مكتوفة الأيدي أمام جشع وطمع بعض الشركات، المصانع والتجار الذين يستغلون الظروف الإنسانية والاقتصادية الراهنة لجني الأموال بأي صورة من الصور، وليس مهما لديهم من أين يأتي محمد أحمد الغلبان بالمال الذي يجابه به الفواتير المتضاعفة؟. 

ومن ذلك الواقع الذي أشرت له يتأكد للناس فشل السياسات الاقتصادية، وهي بلا شك سياسة منتهجة، وهذه السياسة ظلت قائمة منذ سيطرت النظام البائد على مقاليد الحكم قبل ثلاثة عقود لم ينجح خلالها نظام الرئيس المخلوع عمر البشير للخروج بالسودان إلى بر الأمان، بل قاد البلاد إلى طريق اللاعودة، الطريق الذي جعل الشعب السوداني يعاني من التخبط سياسياً، اقتصاديا، اجتماعية، ثقافية وفكرية وذلك منذ أن تم فصل جنوب السودان، وبالتالي لم يضع خيارات بديلة للنفط، وعليه أدخل البلاد في نفق مظلم، وصعب مهمة إدارة البلاد لمن يتقلد مقاليد الحكم بعده، وبالتالي ورثة حكومة الدكتور عبدالله حمدوك اقتصادا منهارا تمام الانهيار. 

إن الوضع الاقتصادي الراهن أصاب إنسان السودان بإحباط لدرجة أنه يثور في لحظة، ثم سرعان ما يتأقلم مع الأسعار الجديدة من بعض الشركات، المصانع والتجار، بالإضافة إلى سائقي مركبات النقل داخل ولاية الخرطوم وخارجها دون التقيد بتعريفة تتناسب مع من يستقلونها ذهابا وإيابا، وهذا الواقع المذري الذي فرض على إنسان السودان فرضاً جعل معظم سكان السودان يمدون أيديهم للناس اعطوهم أو منعوهم، وذلك نتاج الغلاء والإرتفاع الجنوني للأسعار بصورة عامة، فالأسعار تتم بصورة عشوائية، ويستند فيها من يقرروها على إرتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني، أو أزمة الوقود الطاحنة، والتي عجزت الحكومة الانتقالية عن كبح جماحها، ولم تستطيع أن تخلق توازن ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ، ما جعل الحياة تمضي على نحو صعب جداً، وتضاعف الأعباء على المواطن، فيما نجد أن بعض الشركات، المصانع والتجار يرفعون أسعار منتجاتهم بصورة لا يراعون فيها الظروف الإنسانية والاقتصادية خاصة شركات ومصائع المنتجات الغذائية، بالإضافة إلى إرتفاع أسعار غاز (الطهي) الذي يباع في السوق الأسود وفق زيادة بدأت منذ نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي تمت في عهده الزيادة على مرحلتين المرحلة الأولي كانت وفق قرار من النظام البائد، والمرحلة الثانية كانت بموجب قرار من كبري شركات النفط في البلاد، ولم يمض عليهما أشهر من تاريخهما، إلا ومرت الزيادة كغيرها من الزيادات التي لم يحرك في إطارها آنذاك الشعب السوداني ساكناً، بل بدأ مستسلماً استسلاماً تاماً، وبالتالي تصبح الزيادات فواتير متجددة في ظل الحكومة الانتقالية، مما يضاعف الفواتير، وبلا شك هي فواتير صعب تمزيقها في ظل واقع إقتصادي متدهور جداً، ويزداد تدهوراً يوماً تلو الآخر.

إن زيادة الأسعار جعلت ظروف الناس ظروفاً في غاية التأزم، مع وجود بنود صرف كالمؤتمرات والاتفاقيات والحوارات والمرتبات وغيرها، وبالتالي كلما أشرقت علي (محمد أحمد الغلبان) شمس صباح يوم جديد، إذ أنه يتفاجأ بزيادات جديدة في الأسعار في أي سلعة من السلع، وهذا المؤشر ينبئ بواقع لا يبشر بما يصبو إليه المواطن الذي يرجو حسم (الفوضي) التي تشهدها الأسواق، لأن إرتفاع الأسعار  لن يتوقف عند هذا الحد، والذي لا تجدي معه المبررات، والتي يغط في إطارها المستهلك في نوم عميق، إلا قلة منهم يستنكرون ثم يستسلمون ثم يتأقلمون على الزيادات الجديدة، وربما هذا الصمت شجع بعض الشركات، المصانع والتجار على زيادة الأسعار بصورة مستمرة، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على عدم الخوف.

من الملاحظ أن الزيادات بدأت تأخذ اشكالاً والواناً وابعاداً منذ انتشار فيروس (كورونا) المستجد، فالزيادات أصبحت ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، إلا أنه التزم الصمت، كما صمت من قبل، لذا السؤال الذي يفرض نفسه هل رفع الأسعار بهذه الصورة يشير إلى رفع الدعم كلياً، علماً بأن الأسعار لا تتناسب ﻣﻊ ﺩﺧﻞ الفرد الذي لم يعد أمامه خيار سوى أن يناهض الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الاستهلاكية التي تؤرق مضاجع ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، خاصة ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الأربعاء، 23 سبتمبر 2020

*موظف يتفاجأ بتوريد أكثر من (2) مليار فى حسابه ببنك شهير*



....... 

*العريشة نت/سراج النعيم*

........ 

تفاجأ المواطن محمود محمد بتغذية حسابه بمبالغ مالية  كبيرة من أحد الأشخاص أو جهة مجهولة بالنسبة لي. 

وقال : تفاجأت بأحد الأشخاص أو احدي الجهات المجهولة تورد في حسابي مبالغ مالية ضخمة بـ(بنك شهير)، مما استدعاني إلى أن أطالب إدارة البنك المعني بالكشف عن حسابي خاصة، وأن الأموال المودعة فيه وصلت إلى (207) مليار جنيه سوداني بـ(القديم). 

وأردف : إن تغذية حسابي بتلك الأموال تم من خلال الرقم (5404573)، ومن ثم يتم سحبها فيما بعد، وبدأ التوريد بتاريخ 2018/3/11م، مما حدا بي أن أتقدم بشكوى إلى مدير البنك، فيما بعثت بصورة من الشكوى إلى مدير بنك السودان فرع مدينة (......). 

واستطرد : أوضحت من خلال شكوتي بأن هنالك شخص أو جهة مجهولة وردت في حسابي مبالغ مالية، ومن ثم يتم سحبها بدون علمي. 

ومضي : إن أخلاقي تمنعي من صرف تلك الأموال من حسابي، لذا شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بكشف الشخص أو الجهة التي وردت المبالغ في حسابي.

*سراج النعيم يكتب : تفاصيل مثيرة حول اعتداء سيدة بـ(الضرب) و(التنمر) على معاقة حركياً.. والسيدة المشكو ضدها تتنمر قائلة : (يا مكسرة.. يا مشلولة)*

 


........ 

تنمرت سيدة على أخري من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اعتدت عليها لفظياً وجسمانياً، مما أدي بالمعتدي عليها إلى اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتها لدي قسم الشرطة المختص.

فيما تشير الوقائع المؤثرة إلى أن السيدة المعاقة حركياً تقيم في احدي المدرس، ويفصل بينها والمشكو ضدها شارع، وبالتالي كان من السهل على السيدة المتهمة ارتكاب الجرم المرفوض في حقها (ضرباً) و(تنمراً) لدرجة أنها سببت لها الأذى الجسيم.

فيما كانت السيدة التي تهجمت وتنمرت على الشاكية  قفزت عبر سور المدرسة التي تقطن بها السيدة المعاقة حركياً، وبدون مقدمات اعتدت عليها بـ(الضرب) و(التنمر)، بالإضافة إلى أنها دفعت أخت المعتدي عليها إلى أن سقطت على الأرض، ووجهت إليها كلمات جارحة تندرج في إطار الإصابة بـ(الشلل) ناسيه أو متناسية أنه ابتلاء من المولي عز وجل، وهو الأمر الذي قاد السيدة المعاقة حركياً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لدي دائرة الاختصاص، والتي باشرت التحقيق حول البلاغين. 

وفي السياق قالت السيدة المعاقة حركياً : أود أن أصل بقضيتي هذه إلى حقوق الإنسان أو أي جهة تأخذ لي حقوقي كامل لا منقوص، خاصة وأن من اشكوها هاجمتني جسدياً ولفظياً باعتبار انني مصابة بـ(الشلل).

وأضافت : ظلت السيدة المشكو ضدها تهددني باستمرار، ولم أكن أولي الأمر اهتماماً، ولكن عندما وصل الأمر لـ(لتهجم) و(التنمر) قمت بفتح بلاغ تعدي وآذي جسيم، والاذي الذي تعرضت له ظاهر على جسمي.

واستطردت : دائماً ما تقول لي السيدة المشكو ضدها : (يا مكسرة.. يا مشلولة)، وهو تنمر واضح، وليس فيه احترام لذوي الاحتياجات الخاصة، ورغماً عن هذه الإعاقة كافحت، نافحت وناضلت إلى أن تخرجت من الجامعة.

بينما من المهم أن نولي ذوي الاحتياجات الخاصة كل الاهتمام، وأن نفرد لهم المساحات في شتي ضروب الحياة حتى يتمكنوا من تقديم ما لديهم دون أن نشعرهم بالنقص، كما يجب أن نحث الجهات الرسمية والشعبية على اختلاف تخصصاتها المندرجة في قضايا المجتمع الشائكة والمتشابكة أن تحقق في الاعتداء على السيدة المعاقة حركياً، والتي طرحت قضيتها في هذه المساحة، لأن ظاهرة الاعتداء والتنمر على بعض أصحاب الاحتياجات الخاصة يعتبر سلوك (مشين) ضد هذه الفئة الفاعلة في المجتمع، والتي تمتاز بالإبداع الذي ينتظر مبادرات تأخذ بيده دون أن تكون تلك المبادرات مساعدة مؤقتة من الآخرين الذين إذا أعطوهم اليوم، فإنهم لن يفعلوا غداً.

ومن هذا المدخل أطالب بإتاحة الفرص لذوي الاحتياجات الخاصة أو كما يحلو لي أصحاب المقدرات الخاصة فرصاً في التعليم، التأهيل، التدريب، التوظيف والصحة من أجل أن تكون مشاركتهم في المجتمع مشاركة فاعلة في النماء على كافة المستويات والأصعدة خاصة وأنهم استطاعوا أن يخلقوا لأنفسهم مكانة كبيرة في دواخل الكثيرين بالنشاط المتواصل في شتي ضروب الحياة ما جعلهم فاعلين بمعني الكلمة، ولكن مازالوا في حاجة للمزيد من البذل والعطاء مع الأصحاء، وكما كتبت قبلاً فإن ذوي المقدرات الخاصة هم في الحقيقة أصحاب قدرات إبداعية خاصة، وطاقات كامنة في دواخلهم فقط، وتنتظر من يفسح لها المجال حتى يفجرون تلك الإبداعات كل وفق موهبته وهم بلا شك يحملون الكثير من المواهب المتنوعة اﻟﺘﻲ ﻟﻔﺘﺖ إليهم ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ، ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ والتفاعل وبهذا الفهم الراقي تحدوا ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ، وهو ذات الأمر الذي فعلته السيدة المعاقة حركيا بمواصلة مراحل تحصيلها الأكاديمي إلى أن تخرجت من الجامعة، لذا من أوجب الواجبات  الاهتمام بها وبقضيتها على اعلي مستوى، وذلك من أجل أن تصبح  لها ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ كريمة ﻭﻓﻖ ﺭﺅﻳﺔ وإستراتيجية، ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ، ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻣﺪﺭﻭﺳﺔ، تجعل صوتها اﻷﻋﻠﻰ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ.

ﻋﻠﻰ الجميع ﺍﻹﻧﺼﺎﺕ إلى هذه السيدة المعتدي عليها، خاصة وأنها من ذوي المقدرات الإبداعية الخاصة الذين يجب أن ندرك احتياجاتهم، ومن ثم نجسدها على أرض الواقع، وذلك من خلال مساعدتنا للسيدة المعتدي عليها حتي توصل صوتها الذي يحمل بين طياته أهداف ورسالة سامية للمجتمع، فهي تحتاج منا أن نوجهها إلى المسار الحفاظ على حقوقها، بالإضافة إلى دعمها نفسياً ومعنوياً حتى تحقق تطلعاتها وآمالها وأشواقها، لذلك على الجميع التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من واقع أنهم أصحاب مقدرات إبداعية خاصة، وأن تفرد لهم مساحات لإيصال صوتهم الذي يحتاج لأذان صاغية ومنحازة إليهم، وبقلوب لا تحمل في معيتها نظرة شفقة، بل نظرة مستقبل، وذلك من خلال وضع البرامج، الخطط، الرؤي والإستراتيجيات الهادفة إلى دمج هذه الشرائح في المجتمع الذي يجب أن تتفاعل فيه مع الأحداث الدائرة في محيطه، وذلك بالعمل، البناء، البذل والعطاء في الميادين المختلفة للإسهام في تنمية المجتمع والاستفادة من مواهبهم، مؤهلاتهم ومقدراتهم الإبداعية في كل مضمار يعكسون فيه إبداعاتهم، مهاراتهم وخبراتهم، لذلك لابد من الإقدام على هذه الخطوة لأهميتها، فهي تعد بالنسبة لهم نقلة كبيرة لأنهم في أمس الحاجة إليها، وذلك وفق خطط، برامج، رؤي وإستراتيجيات فاعلة.

وعلى صعيد القطاع الخاص يجب أن تبادر الشركات والمؤسسات للدفع بالفكرة إلى الأمام، وتبديل نظرة الشفقة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى نظرة أنهم ذوي المقدرات الإبداعية الخاصة، وذلك أسوة بمبادرة الشركات والمؤسسات السعودية التي بادرت في هذا الإطار حيث أنها تقدر بـ(150) ﺷﺮﻛﺔ ومؤسسة بعد أن أطلق جلالة الملك مبادرته.

ومما أشرت له مسبقاً يجب أن نطلق مبادرة مماثلة للمبادرة السعودية التي جاءت بتوجيه من ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ، وذلك من أجل الاهتمام بهذه الفئة الهامة في المجتمع لما لديها من مقدرات إبداعية تحتاج منا الإنصات لها وتلبية رغباتهم واحتياجاتهم بالقدر الذي لا يجعلهم في حاجة للآخرين مهما كانت الظروف المحيطة بهم.

الأحد، 20 سبتمبر 2020

تفاصيل مثيرة حول القبض على عثمان ذوالنون بـ(المخدرات) و(الخمر).. تغريم ضامن المتهم عثمان (20) ألف في بلاغ تعاطي المخدرات.. المحكمة تأمر بالقبض على المتهم في بلاغ (حيازة الخمر)

 




......

وقف عندها : سراج النعيم

......

أصدر مولانا حسن مصطفي عثمان قاضي محكمة جنايات (جبل أولياء) أمراً يقضي بإلقاء القبض على المتهم (عثمان ذوالنون عيسي)، وأن لا يتم إطلاق سراحه إلا بالمثول أمامه، وقد صدرهذا الأمر بتاريخ 12/8/2020 في البلاغ رقم (2194)، تحت المادة (79) من القانون الجنائي.

فيما تحصلت صحيفة (الدار) على تفاصيل مثيرة في البلاغين المفتوحين في مواجهة الناشط السياسي عثمان ذوالنون عيسي، والذي أشتهر بـ(اللايفات) عبر الإعلام البديل، وتشير الوقائع إلى أنه ألقي القبض عليه في بلاغين تحت المادتين (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي) و(79) من القانون الجنائي (حيازة خمر).

وفي السياق كشف بهاء الدين مكستن إبن عم الضامن (عبدالله) القصة منذ لحظة الذهاب إلى قسم شرطة (جبل أولياء) لاكمال إجراءات الضمانة للمتهم (عثمان ذوالنون).

وقال : في البدء لابد من التأكيد على إنني أود طرح القضية بدون مساحيق أو رتوش، لذا أتمني صادقاً أن يتفهم الجميع الأسباب المستدعية لسردها بما يوضح للمتلقي الحقيقة، ومع هذا وذاك ليس لدي سبباً واحداً للادعاء عليه، ولا سيما فإنه لم يقدر وقفتي إلى جانبه أثناء وجوده داخل حراسة قسم الشرطة الأمر الذي قادني للاقدام على هذه الخطوة لتوضيح الحقائق مجردة وفقاً للإجراءات القانونية، والتي أقسم في إطاره بالله العظيم أن أي كلمة اتطرق لها صحيحة مائة بالمائة، وإذا كذبت فإنني أدعو الله العلي القدير أن ينتقم مني في الدنيا قبل الآخرة، وبالتالي دعوني أدلف مباشرة إلى ذلك اليوم الذي دارت فيه القصة منذ أن ألقيت بالفنان الشاب (.....) من أبناء منطقتنا، والذي كان في طريقه إلى قسم شرطة (جبل أولياء) حوالي الساعة الثامنة مساء، فما كان مني إلا وسألته لماذا أنت ذاهب إلى قسم الشرطة في هذا التوقيت؟ فقال : (ألقي القبض على الناشط السياسي عثمان ذوالنون عيسي في بلاغين تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، والمادة (79) من القانون الجنائي (حيازة خمر)، وبما أنه من أبناء منطقتنا رافقته، وعندما دلفنا إلى قسم شرطة (جبل أولياء)، وجدنا الأستاذ المتهم عثمان ذوالنون عيسي خلف قضبان الحراسة، وكان أن القينا عليه التحية من على البعد، ومن ثم سألنا ضابط الشرطة عن إمكانية إطلاق سراحه بالضمان؟ فأكد أنه يحتاج إلى ضامن من سكان (جبل أولياء)، وبما أن بطاقتي القومية (ضائعة)، ولا أحمل منها غير صورة فقط عرضتها على ضابط الشرطة، فقال : (الضمان لا يتم من خلال صورة بطاقة)، وبالتالي لا يمكن إخلاء سبيله إلا من خلال إحضار البطاقة الأصل، وبما أن الفنان الشاب (......)، والذي رافقته يعمل نظامياً فإنه غير مسموح له أن يضمن (المتهم)، وبحكم أن الناشط السياسي عثمان ذوالنون ضيفاً على منطقة (جبل أولياء)، بالإضافة إلى انني من المؤيدين إلى طرحه الذي يحمل عنوان (الطرح القادم)، والذي ظللت أشارك فيه من خلال القروب رقم (11)، وكانت لدي قناعة كبيرة بالفكرة لدرجة انني كتبت في سيارتي (الطرح القادم)، مما يؤكد انني كنت أرى فيه أنه الشخص الوحيد الذي يحمل هم الوطن، وتوصلت إلى هذا الاستنتاج من خلال متابعتي إلى اللايفات التي يبثها عبر الإعلام البديل، وذلك منذ بداية ثورة ديسمبر المجيدة، فما كان مني إلا وبحثت عن طريقه لإطلاق سراحه في ذلك الوقت المتأخر من الليل، والذي ذهبت على إثره إلى منزلنا بـ(جبل أولياء)، واحضرت إبن عمي (عبدالله)، والذي قام بدوره بضمانة المتهم عثمان ذوالنون عيسي دون أن يسألني من هو المتهم أو ما هو الاتهام الذي يواجهه؟ وعندما عرف أن المتهم سياسياً (غضب)، وبما أنه يعرف أن الفنان الشاب (......) من أبناء المنطقة لم يتوقف عند هذا الأمر كثيراً، بل مرر الأمر على مضض قائلاً : (ما في مشكلة).

واسترسل : أثناء إجراءات الضمانة أكتشفت أن المتهم عثمان ذوالنون عيسي يواجه بلاغين تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، والمادة (79) من القانون الجنائي (حيازة خمر)، المهم أن الضمانة تمت في بلاغ (حيازة الخمر) حوالي الساعة الواحدة صباحاً، وتبقي بلاغ تعاطي (المخدرات) تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات، والذي يتطلب ضامناً معتمداً مثلاً موظف أو أستاذ، وعليه أيضاً إحضار إفادة من مكان عمله، هكذا أوصدت كل الأبواب في وجه إخلاء سبيله في الساعات الأولي من الصباح، وعليه لم يكن أمامه حلاً إلا أن يظل في الحراسة إلى أن تمضي السويعات المتبقية، لذا ذهبت وإبن عمي (عبدالله) إلى منزلنا، فما كان من الفنان الشاب (.....) إلا ويتصل بي هاتفياً مؤكداً أن السيد وكيل النيابة طلب إحضار نفس الضامن، وكان أن اصطحبت إبن عمي (عبدالله) مرة ثانية إلى قسم شرطة (جبل أولياء)، وتمت إجراءات الضمانة، ومن ثم خرجنا من قسم الشرطة، إلا انني لاحظت أن عثمان ذوالنون عيسي لم يسلم على إبن عمي (عبدالله)، ولم يفكر في معرفة من هو الضامن، ولماذا وثق فيه وهو لا يعرفه؟؟، عموماً ذهبنا جميعاً إلى شاطيء النيل بمنطقة (جبل أولياء)، وتناولنا على ضفافه وجبة (سمك)، ثم ذهبنا إلى منزل الفنان الشاب (......)، وبث عثمان ذوالنون مقطع فيديو لايف من داخله، وأثناء اللايف تلقي إبن عمي (عبدالله) اتصالاً هاتفياً من ضباط الشرطة التابع لقسم شرطة (جبل أولياء)، وقال للضامن من خلال المكالمة : (غداً الساعة الثامنة صباحاً تحضر المتهم، وتأتي معه إلى قسم الشرطة)، وابلغت عثمان دوالنون عيسي بما أشار إليه ضابط الشرطة، فقال : (أنا من الساعة السادسة صباحاً سأكون معكم، إما الآن فسأذهب للاطمئنان على أسرتي)، وكان ذلك في تمام الساعة الثانية ظهر ذلك اليوم، أي أن الإتصال بـ(عثمان ذوالنون) تم بعد أن ذهب هو إلى منزله، ورغماً عن معرفتي به إلا أن رقم هاتفه ليس بطرفي، لذا قمت بأخذه من الفنان الشاب. 

واستطرد : في الزمان والمكان المحددين كنا حضوراً في قسم الشرطة (جبل أولياء)، والذي وجدنا فيه ضابط الشرطة، والذي وجه إلينا سؤالاً مفاده أين المتهم؟ فقلنا : (جاي) رغماً عن أنه لم يكن يرد على اتصالاتنا الهاتفية، وظل الفنان الشاب (......) يتصل على رقم هاتفه من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الحادية عشر صباحاً، ومن ثم ظللنا ننتظر عسي ولعل أن يأتي، وعندما خيب ظننا فيه، اتصلنا على رقم هاتف صديقه، وسألناه أين عثمان؟ فقال : (ربما يكون نايماً، لذلك انتظروا قليلاً)، إلا أن الشرطة أدخلت إبن عمي (عبدالله) حراسة قسم شرطة (جبل أولياء) باعتبار أنه ضامن للمتهم في بلاغ تعاطي (المخدرات) وحيازة (الخمر).

وتابع : ما أن تم إيداع إبن عمي (عبدالله) خلف قضبان الحراسة إلا وذهبنا مباشرة إلى الثورة الحارة (18) بمدينة ام درمان حيث يقع منزل أسرة المتهم (عثمان)، والذي وجدنا فيه والده (ذوالنون)، وسردنا له القصة، فقال : (ليه عثمان يعمل كده الزول الضامن ذنبو شنو؟)، المهم أنه أتصل على زوجة نجله، والتي أكدت له أن إبنه (نائم)، عندها طلب منا أن نمهله نص ساعة حتي يتمكن من أن يدعه يذهب إلى قسم شرطة (جبل أولياء)، وبعد ساعة عدنا إلى العم (ذوالنون) والد المتهم (عثمان)، فقال : (انتو عارفين البلاغ ده كيدي، وهنالك أحزاب سياسية ضده وهو مظلوم)، فسألناه ما ذنب الشاب الضامن له في البلاغين؟ فقال : (أنا آسف ما بقدر أساعدكم) فما كان منا إلا أن نعود إلى منطقة (الجبل) نجرجر اذيال الندم، ومع هذا وذاك لا ندري ماذا نفعل في هذه (الورطة)؟ عموماً تحركنا في إتجاه عمل ضمانة لابن عمي (عبدالله)، والتي على إثرها حددت له المحكمة جلسة، والتي أصدر فيها القاضي حكماً يقضي بتغريمه في بلاغ (تعاطي المخدرات) مبلغ (20) ألف جنيه، وفي حال عدم الدفع السجن شهر، وكان أن دفعنا الغرامة.

واسترسل : أرفق صورة من الحكم، وإيصال دفع مبلغ الغرامة الخاص بالبلاغ تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، وتبقي البلاغ الثاني المتعلق بـ(حيازة الخمر)، والذي حددت في إطاره المحكمة جلسة بتاريخ 9/15 إلا أنها أجلت إلى يوم 9/29.

فيما كانت شرطة مكافحة المخدرات قد ألقت القبض على الناشط عثمان ذوالنون بجوار خزان جبل أولياء، وبحوزته (مخدرات) و(خمر) داخل عربة صالون، وتم فتح بلاغ في مواجهته في قسم شرطة (جبل أولياء) بالرقم (2101) تحت المادة (79) حيازة (خمر) والمادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، وعليه تم إيداعه الحراسة.

بينما نفي الناشط عثمان ذوالنون عيسي ما تم تداوله عبر السوشال ميديا حول البلاغين المفتوحين في مواجهته من خلال مقطع فيديو قصير.

وقال : قبل فترة من هذا التوضيح قلت لكم شاهدوا هذا الحائط جيداً واحفظوه، وذلك عندما أطلقت شائعة إلقاء القبض في (المعمورة)، وعندما وجدوا أن هذه الشائعة لم تأت أكلها اتجهوا إلى موضوع اخر، علماً بانني منذ شهر أو أقل منه كنت خارج السودان لظروف صحية، وكنت في تلك الأثناء أقول لكم من خلال (الطرح القادم) دعواتكم، وبالتالي الحديث الدائر حول  المحكمة لا أساس له من الصحة، فالمحكمة في الأساس قرار، وحتي إذا ثبتت هذه القضية، فإن الحكم فيها غرامة، لذلك عندما خرجت تركت وصية، وطلبت الذهاب بها إلى (جبل أولياء)، من أجل أن يدفعوا للضامن مبلغ الغرامة، وبما أنه مجالي وأعرفه جيداً أرسلت للضامن مبلغ الغرامة إلا أنه رفض إستلامه، وقال سادفعها لوحدي، عموماً لو كل (الجوطة دي في قروش) برسلها ليكم، ولكن القصة ما قصة (قروش)، إنما القصة قصة حملة ممنهجه ومرتب لها، ورغماً عن ذلك أشكر أي زول وقف معي وحتي الضامن، لكن ما تمت الإشارة إليه في هذا الخصوص غير حقيقي، وأنا لا تكسرني مثل هذه الشائعات، وهي ليست أول مرة، ولن تكون اخر مرة، لذلك على الناس أن لا تأتي إلي وتسألني عنها، فأنا على المستوي المعنوي جاهز لمثل هذه المسائل، ولن اقف أو انكسر إذا كنت في الداخل أو الخارج، فمن الواضح أن هنالك أناس حسوا بأن أعمارهم شارفة على الإنتهاء، ويريدون أن يكسر أي إنسان يقول كلمة الحق، وأنا لا أعتقد ان هذه القضية يمكن أن تؤثر على سياسي حتي ولو كانت حقيقية، ناهيك أن تكون (مفبركة)، وبالتالي نصيحتي لكم (ما يقبشوا وعيكم، ما يسوقكم بشغل لفت الانظار إلى قضايا غير حقيقية).

سراج النعيم يكتب : فاما الرحيل أو الموت عطشاً

  

..........

تتصاعد التحذيرات من تلاشي الثقافات بالاستغرق في مواكبة التطور الشرقي والغربي الذي يحكم قبضته بإمكانيات مالية مهولة لإقصاء الثقافات الأصيلة، ويستثمرون متغيرات يشهدها العالم في إطار(العولمة) ووسائطها المختلفة لترغيب المستهلك العربي والافريقي، وذلك رغماً عن محاولات بعض الدول الحد من انتشار الثقافات المغايرة، وتبذل جهوداً خارقة للحفاظ على ثقافاتها للسيطرة على الهوية.

بينما يأتي ذلك الصراع في إطار المال، السلاح، المياه، وغيرها من الموارد الطبيعية المتنازع حولها للسيطرة على الأسواق العالمية، واحكام الاستعمار الحديث بالغزو الثقافي، وتغيير الأنماط الاستهلاكية للمجتمعات خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية مذرية جداً، وتلعب دوراً كبيراً في التبعية للمنتجات الشرقية والغربية، وفي الغالب الأعم تحدث اضطرابات اقتصادية، اجتماعية وسياسية، وذلك من واقع الاعتماد الكلي على الاستيراد دون التفكير في إنتاج الموارد، مما جعل النظرة للمتغيرات أمراً ملحاً للغاية طالما أنها طالت الكثير من الأنماط الاستهلاكية من بالثقافات المستوردة، وربما يكون ذلك أمراً طبيعياً لافتقار مجتمعاتنا لأسس الحفاظ على ثقافاتها المكتسبة تلقائياً على مدى آلاف السنين.

إن انتشار المنتجات الشرقية والغربية يشكل خطراً على المنتجات المحلية المتأثرة بـ(العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي ساهمت في القضاء على المنتجات الطبيعية المحلية على مدى حقب التاريخ، وبالتالي تراجعت قدرة الإنتاج في ظل أزمات اقتصادية حاضرة، ومستقبلية تنبيء بتزايد احتمالات حدوث الكوارث البيئية.

لابد من الإتفاق على أن الشعوب الأفريقية والعربية تستهلك المنتجات المستوردة بصورة فائقة جداً بما فيها الوجبات الغذائية، وأشهرها وجبة (الأندومي) رغماً عن الاضرار الصحية الناجمة عنها بحسب ما أشار أهل الاختصاص، في حين نجد أن مستهلك الدول الشرقية والغربية لا يستهلك منتجاتها إلا بما يتوافق مع إمكانيته الشرائية.

إن شراء المنتجات الشرقية والغربية أحدث متغيرات ثقافية، خاصة في ظل ثورة الاتصالات الحديثة اللاعب الرئيسي في إزالة الحواجز الزمانية والمكانية، وبالتالي فإن الاستهلاك يسيطر على تفكير مستهلك الدول النامية، والذي لا يفكر في الإنتاج، بقدر ما أنه يستورد المنتجات الشرقية والغربية، وعليه لا نتساوى في دائرة توسيع التأثر بالثقافات الوافدة، فنحن ننبهر بما تنتجه، ولو كان بعيداً عن المواصفات والمقاييس، وبالتالي الفرق بيننا وبينهم الإفراط في استهلاك دون الاعتماد على بدائل كما تفعل الدول الشرقية والغربية، والتي تمتلك القدرة على استنباط المصادر من خلال الدراسات والأبحاث، وتطبيقها على أرض الواقع.

ومما أشرت له، فإن الأمر في غاية الخطورة لأننا نستهلك مواردنا بالتصدير، ومن ثم تتم إعادتها بعد الإنتاج للشراء، هكذا يستنزفون مواردنا الطبيعية وإفراغ الخزائن من الأموال، وإدخالنا في مديونيات يصعب تسديدها مع مرور الزمن، فهم يتسابقون لاقتنائها وإنتاجها، فيما نستهلكها نحن دون إدرك المخاطر المستقبلية، والاخطر من ذلك كله حرب المياه، والتي تشير مواجهتها إلى أنه لا حلول وسطية، فاما الرحيل أو الموت عطشاً، ضف إلى ذلك التنقيب عن الذهب وتصديره خارج البلاد وفق تعاقدات طويلة الأمد، وتصدير الثروة الحيوانية، وهي جميعاً تتطلب إنتاجها محلياً قبل تصديرها.

إن المؤشر الملمس للموارد الطبيعية هو اقتراب نفاد مخزونها الاستراتيجي، لذا علينا البحث عن حلول لإيقاف الاستهلاك المستمر بما في ذلك المنتجات الغذائية غير الضرورية، والتي ترتفع بصورة خالية دون إيجاد حلول علمية؟

الخميس، 17 سبتمبر 2020

سودانيون يهاجرون عبر طريق الموت والهلاك إلى أوروبا وإسرائيل


مقتل مهاجرين في العراء وعدم السماح بدفنهم أثناء العبور لإسرائيل

مداهمة الشرطة المصرية وفدية تجار البشر تقتل (4) مهاجرين 

وقف عندها : سراج النعيم 

يعتبر ملف الهجرة غير الشرعية من الملفات الخطيرة لسودانيين يجازفون بالحياة من خلال التهريب من السودان إلى ليبيا، أو مصر، أو أوروبا، أو إسرائيل رغماً عن علمهم التام بصعوبات الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر، والتي يعيشها في ظلها الشباب تجربة مريرة عبر الحدود الليبية، أو المصرية، أو الأوروبية، أو الإسرائيلية، وعندما يتم القبض على اي من المهاجرين فإنه يوضع في مركز إيواء مخصص لمن تجاوز الصعوبات الإدارية.

وقال آدم : شاهدت الموت يحدث أمامي، إلا أن السلطات المختصة لا تسمح لنا بمواراة الجثامين الثري، مما يضطرنا لتركها في العراء، ومن خلال هذه الرحلة اكتشفت أن الاتجار بالبشر يتم عبر السودان على أساس أنه معبراً وموقعاً جغرافياً مميزاً، وتستغل في ذات الوقت إشكاليات أمنية واقتصادية مستفحلة، وهي قائمة منذ انفصال الجنوب عن الشمال، وعمقها نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بالأزمات من خلال انتهاج سياسات خاطئة أفرزت واقعاً اجتماعياً، اقتصادياً وأمنياً مريراً أسفرت عنه الهجرة غير الشرعية.

وأضاف : إن رحلتي إلى إسرائيل كانت عبر الحدود المصرية، وكلفنتي (300) دولار أمريكي، إلا أن السلطات المصرية اعتقلتني، ومن ثم اعادتني إلى السودان، والذي وجدت فيه الأوضاع الاقتصادية مازالت قاهرة جداً، مما جعلتني أحاول مرة أخرى عبر المهربين السودانيين، والذين بدورهم سلموني للمهربين المصريين، وأثناء ما كنا في الحدود المصرية- الإسرائيلية داهمتنا الشرطة المصرية ليلاً، وقتلت إثنين من الشباب المهاجر، كما تم مقتل مهاجرين آخرين لم يتمكن أهلهم من دفع الفدية المطلوبة.

واسترسل راسماً خارطة طريق للرحلة قائلاً : نسلك طرق المتمة، القلابات وبورتسودان إلى أن نصل إلى الحدود المصرية للراغبين في الهجرة إلى إسرائيل، أما من يرغب في الهجرة إلى أوروبا فإنه يسلك طريق الطينة شمال إقليم دارفور، ومن ثم إلى الصحراء الغربية عبر مدينة سبها والكفرة جنوب ليبيا.

وقال فيصل : كنت في غاية السعادة عندما قال نتنياهو : اجتمعت في عنتيبي مع عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، واتفقنا على بدء التعاون، والذي سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، فلم أعرف هل أبكي أم أضحك؟، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة (Haaretz) الإسرائيلية.

واسترسل : استقريت في إسرائيل منذ (12) عاماً، وأعمل ميكانيكياً للسيارات للحصول على مبالغ تكفيني وأسرتي للعيش في جنوب تل ابيب، وطوال إقامتي في إسرائيل كان نتنياهو ووزراؤه يشنون علينا هجوماً كاسحاً، وتتم معاملتنا بصورة سيئة.

واستطرد : أنا طالب لجوء، ولدي (3) أطفال، وأعيش جنوب تل أبيب دون إقامة، لذلك تقدمت بطلب للحصول على وضعية لاجئ في العام  2013م، ولم أتلقي رداً رغماً عن انني لدي أسرة كبيرة في إقليم دارفور المضطرب منذ العام  2003م، والذي قتل فيه جدي وأعمامي الـ(5)، وأكدت أن والدتي طلبت مني الهرب إلى مكان أمن رغماً عن أن عمري كان آنذاك (16) عاماً.

ويروي المهاجر السوداني اسحق قصته قائلاً : شددت الرحال إلى مصر، ثم تسللت عبر حدودها إلى داخل إسرائيل، وخلال هذه الرحلة شاهدت الموت، التعذيب، والعمل بلا أجر، وإذا لم يعجبك الأمر تدفع فدية للإفراج عنك، أو يكون القتل مصيرك، ومهما حاولت الإفلات منه فإنه ملاقيك.. ملاقيك.

وتابع : الاتجار بالبشر لا يتقصر على السودانيين، بل هنالك أجانب ينشطون في هذا الجانب، وذلك من واقع أنه ملاذاً أمناً، ومعبراً سهلاً للدول الأوربية وإسرائيل.

وأردف : إن النظام البائد هو السبب في تشريد الكثير من أبناء بلادي على مدى ثلاثة عقود، وذلك من خلال سياسات خاطئة لعبت دوراً رئيسياً في تأزيم قضية الاتجار بالبشر.

فيما عبر عدد من طالبي اللجوء في إسرائيل عن سعادتهم بلقاء بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في 3 فبراير 2020م، بينما قدم (4500) سوداني طلبات لجوء سياسي، وينتظرون الرد منذ سنوات، وهناك ما يزيد على (1600) سوداني، وطلب اللجوء الوحيد الذي تمت الموافقة عليه للسوداني معتصم في العام  2016م، ومنذ ذلك العام منح ما يزيد على (800) سوادني وضعيات مشابهة لوضعية اللاجئ، وهي وضعية تسمح لهم بالعمل، والحصول على ميزات اجتماعية والسفر من وإلى إسرائيل.

وقال منعم طالب لجوء سوداني يدرس في السنة الثالثة بالجامعة العبرية بالقدس، والذي تم منحه إقامة مؤقتة في ديسمبر 2017م : أعتقد أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان إذا حدث يمكن أن تكون له جوانب إيجابية خاصة وانني عندما كنت صبياً بالمدرسة في إقليم دارفور كان يعلموني معاداة السامية، ويقولون : إن اليهود قتلة أشرار لا يحبون إلا المال، ولقد أتيت من دارفور وحدي، وظلت عائلتي هناك يعيش بعضها في المخيمات.

فيما يقول تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الاتجار بالبشر لعام 2018م : إن الحكومة السودانية لا تفي بالحد الأدنى من المعايير المطلوبة للقضاء على الظاهرة، ويوضح التقرير أن المواطنين السودانيين أنفسهم عرضة للاتجار بالبشر في الخارج خاصة في الشرق الأوسط، بما يشمل العمل القسري والعبودية المنزلية والاتجار بالجنس، يقول إن تلك الظروف هي التي أرغمته على مغادرة السودان بحثاً عن حياة أفضل، وكثير من هؤلاء النازحين واللاجئين يعيشون في ظروف لا إنسانية أشبه بالعبودية، فهم عرضة للقتل والاغتصاب والتجويع، وغيرها من صنوف المعاناة والتعذيب، ولظاهرة الاتجار بالبشر أنماط مختلفة من أبرزها تهريب البشر والهجرة غير الشرعية وتجنيد الأطفال واستغلالهم جنسياً، كما هو الحال بالنسبة للنساء، وهي قضايا ظلت منظمات حقوقية تلاحق بها السودان لسنوات، وحسب الخارجية الأميركية فإن حكومة الخرطوم لا تبذل جهوداً كافية للتصدي لجرائم الاتجار بالجنس وتحديد ضحاياها.

وتقدر تقارير عدد السودانيين الذين وصلوا إلى شواطئ إيطاليا في العام 2015 بـ(8370)  شخصاً، مقارنة بـ(2370)  في العام الذي سبقه.

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

*سراج النعيم يكتب : التجار ولعبة رفع الأسعار*

 

.......... 

يبقى جشع وطمع بعض الشركات، المصانع والتجار، سواء كان مواطناً أو مستثمراً أو مقيماً، أو لاجئاً لا يطاق بأي حال من الأحوال لأنه قائم على تجاوز حدود الممكن، والذي يستغل من خلاله ميزانية الشعب السوداني الضعيفة لتسجيل أعلى معدلات الأرباح بالزيادات الجنونية، فكلما مزق المواطن فاتورة من الفواتير الموضوعة على منضدته تطل عليه أخري.

مما أشرت إليه مسبقاً، فإن هنالك من يصنعون الأزمات عبر قنوات متعددة للتحايل والتلاعب في الأسعار، وذلك من خلال مضاعفتها دون مراعاة للمستهلك الذي انهكته الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد، والذي يواجه الأزمات لوحده دون أن تلتفت إليه السلطات المختصة، وبالتالي لا يدري من أين يأتي بالمال لمجابهة متطلبات الحياة اليومية؟، وبالتالي على الحكومة الانتقالية التركيز على معاش الناس وقفة الخضار والمواصلات، وهي جميعاً لا تحتاج إلى تشكيل لجان، بقدر ما أنها تحتاج إلى قرارات حاسمة تضع حداً لفوضي تشهدها الأسواق فيما يختص  بتسعيرة السلع الاستهلاكية الضرورية، ووضع تعريفة للمواصلات منعاً لاهواء شخصية يمارسها ما يسمي بـ(الطراح) أو (الكموسنجي)، وأمثال هؤلاء يطوعون الأزمات لصالح كسب مادي رخيص، وهو بلا شك جاء ضمن ظروف اقتصادية قاهرة جداً، وتلك الظروف الاقتصادية تزامنت مع الإغلاق الكامل والجزئي بسبب جائحة (كورونا)، مما أدي إلى أن تكون في غاية الصعوبة للكثير من المواطنين خاصة ذوي الدخل المحدود.

على الحكومة الانتقالية إتخاذ قرارات حاسمة ضد بعض الشركات، المصانع والتجار الذين لا يرحمون المواطن بالزيادات اليومية، ومن لا يرحمه يجب أن لا ترحمه الحكومة بالضرائب، الجمارك والزكاة، وذلك بقدر أرباح يجنيها من الشعب السوداني، والذي يدرك تمام الإدراك أبعاد المستقبل الاقتصادي للوطن رغماً عن تحديات جسام داخلية وخارجية، لذا وجب حسم كل من ينهك ميزانية المواطن بالزيادات المرفوضة مطلقاً، فلا يمكن قبول رفع الأسعار بصورة غير حقيقية أو منطقية، خاصة وأن البعض يبرر ذلك بارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، وعندما ينزل سعره لا يتم خفض سعر السلع حتي ولو أصبح سعر الدولار الأمريكي بـ(جنيه)، هكذا ترفع الأسعار وتظل على ما هي عليه، بل ربما تستمر الزيادات مع إشراقة كل صباح، مما يشكل ذلك خطراً كبيراً،  ويحدث في ذات الوقت تبعات اجتماعية، اقتصادية وأمنية لا تحمد عقباها فيما بعد، وهذا يعود إلى أنها تفوق طاقة احتمال المواطن البسيط، ما لم تتخذ الجهات المسؤولة إجراءات تنفيذية عاجلة ضد كل من يرفع الأسعار بشكل جنوني.

إن الواقع المعاش واقعاً مذرياً رغماً عن أن المواطن يدفع ضريبة مضاعفة لكل سلعة من السلع، وبالإضافة إلى المواصلات، والفواتير الآخري التي تشمل أضعاف ما تدفعه الشركات، المصانع والتجار لمصلحة الضرائب، أو الجمارك أو الزكاة، ورغماً عن ذلك ترتفع أسعار المنتجات الغذائية بما لا يتوافق مع دخل المستهلك، وعندما توجه سؤالاً حول أسباب الزيادات تكون الإجابة مرتبطة بذريعة ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، وبالتالي يأخذون أرباحاً لا يستحقونها بما في ذلك تسديد المواطن لأجور العمال بها، وإيجار المحلات التجارية وأرباح تأخذ بالاستغلال، الجشع والطمع الذي لا يطاق نهائياً.

إن الشعب السوداني أمام أمر خطير جداً، وذلك في ظل رفع الأسعار حسب الأمزجة الشخصية، فالزيادات التي وضعتها بعض الشركات الغذائية للمنتجات الغذائية تمثل ضغطاً على المواطن، والذي في إمكانه الاستغناء عنها إلى أن توضع لها أسعار ثابتة، وأن تضبط السلطات الرسمية العملية الشرائية في الأسواق.

يطالب المواطن بردع من يتحايل أو يتلاعب بقوته، ومن جانبي أطالبها بأن تفرض الضرائب، الجمارك والزكاة على الشركات، المصانع والتجارالذين يرفعون الأسعار بمبررات واهية من أجل الأرباح بالتحايل والتلاعب، مما يدخل ذوي الدخل المحدود ،المتقاعدين ،المحتاجين والفقراء في حسابات مالية معقدة جداً.

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

قصص مؤثرة حول مرض خطير وقاتل للإنسان



 

..................

مريض يحطم الرقم القياسي بنتاول (المسكنات) ولكن! 

.......................

(هشام) : لا أستطيع العيش بدون الدواء لهذا السبب

.....................

وقف عندها : سراج النعيم

.........................

خرجت بقصص مؤثرة وحزينة حول مرض خطير وقاتل للإنسان ألا وهو مرض (السل)، وذلك من خلال زيارة سجلتها إلى مستشفى (ابوعنجة) للأمراض الصدرية بمدينة أم درمان، وجاءت زيارتي بعد تفشي المرض في أوساط المجتمع، خاصة وأنه من الأمراض الشائعة المؤدية في كثير من الأحيان إلي (الوفاة)، بالإضافة إلي أنه من الأمراض المعدية، ويشير أطباء استطلعتهم إلي أن الإنسان المصاب بـ(السل الرئوي) يتأثر أيضاً جراءه في أجزاء أخرى من جسده، وعادة تنتقل العدوي من (المرضي) إلي (الأصحاء) عن طريق الهواء، الذي يساعد علي نقل رذاذ لعاب الأفراد المصابين عن طريق (السعال) أو (العطس)، أو أي طريقة أخرى.

وفي هذا الإطار واصلت توغلي داخل المستشفى الذي أعتقدت أنه في بادئ الأمر مهجوراً، وليس فيه (مرضي) أو (أطباء) أو (ممرضين) أو (عاملين) أو (زوار)، خاصة وأنني طرقت جميع أبواب المستشفي دون أن الحظ أي حركة فيه، لدرجة أنني فكرت جاداً في الانصراف، وفي تلك الأثناء لمحت شخصاً يمشي بصعوبة شديدة، فسألته هل يوجد مرضى في هذه المستشفى؟

قال : نعم، إلا أن العنابر بعيدة جداً من موقعك هذا، ثم وصف الي العنابر، وقبل أن أصل إليها لمحت ذلك المريض مرة أخرى، علماً بأن المريض أنف الذكر كان مصراً علي أن يروي لي معاناته مع (السل)، ما حدا به انتظاري، ثم طلب مني أن أذهب معه إلي غرفته، ولم أخيب ظنه.

في باديء الأمر سألته عن اسمه وعمره؟

قال : (هشام) أبلغ من العمر (43) عاماً جئت إلي المستشفى منذ سنوات.

هل أنت مصاب بالسل الرئوي؟

قال : لا بل مصاب بـ(السل العضمي)، الذي أخذت في إطاره العلاج على مدى السنوات الماضية، إلا أن الألم الذي أحس به لم يبرح مكانه قيد أنمله، أي أنني لا أستطيع العيش بدون (مسكنات)، وهكذا ظللت أتناولها طوال السنوات الماضية دون الانقطاع عنها يوماً واحداً.

ألم يسبب لك استخدام المسكنات بهذه الكمية الكبيرة آثار جانبية؟

قال : نعم سببت لي إشكاليات مرضية أخرى، إذ أنها تسببت في أن أصاب بـ(الفشل الكلوي) الذي أكتشف في ظله الأطباء أن لدي تآكل في بعض الفقرات في الظهر.

ما هذه الكمية الكبيرة من صناديق الأدوية التي تحتفظ بها؟ قال : كما تشاهد بنفسك فهذه (المسكنات) ظللت أتناولها في الفترة القليلة الماضية، وهل تصدق أنني كل (خمس) أو (ست) أشهر أرمي بكمية مثلها في مكب (النفايات).

هل كل هذه المسكنات تمنح لك مجاناً؟

قال : لا فأنا اشتريها من الصيدلية، والشريط الواحد منها بـ(150) جنيهاً، وهكذا أعيش حياتي علي مسكنات الألم منذ ست سنوات، حتي ظهرت إشكالية مرضية أخري في منطقة (الرقبة) و(الظهر)، وفي الإشكالية الأولي أحضرت لي طبيبة جهازاً يخفف عني الألم عند النوم أو الحركة.

هل تتحرك أم أنك تبقى في هذه الغرفة؟

قال : بكل تأكيد اتحرك من مكان إلي آخر، وأخرج من المستشفى كثيراً بالذهاب إلى الصيدلية ومنطقة (بانت) للجلوس مع (ستات الشاي) إلي جانب أنني أسافر في بعض الأحيان، ثم أعود إلي المستشفي بالخرطوم.

لماذا لم تتلق العلاج في مسقط رأسك؟

قال : ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ‏(ﺃﺑﻮ ﻋﻨﺠﺔ)، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ في السودان ﺍﻟﺬﻱ يستقبل مصابي مرض (السل) من جميع انحاء السودان، وتبدأ مرحلة علاجنا فيه من الفحص، ﻭﺣﺘﻰ تشخيص الحالة وتلقي ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀنا ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ اللازم.

ومن القصص التي وقفت عندها قصة مريضات بدأ معهن المرض بـ(كحة)، استمرت معهن فترة من الزمن، دون أن يأبهن بها ، فقط كن يستخدمن لها بعض المضادات الحيوية، إلا أن حالتهن الصحية ازدادت سوءاً، ولم تجد حلاً سوى أن تعرض نفسها على الطبيب المختص، وبعد إخضاعها للفحص والكشف الطبي، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ في أنها ﻣﺼﺎﺑﺔ بـ(السل الرئوي)، الذي أصيبت به من خلال مداومتها علي شراء (الفول السوداني) من إحدى البائعات، وعلي خلفية ذلك تم إخضاعها للفحص والكشف الطبي الذي أثبت أنها ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑـ(السل الرئوي)، وعندما تم سؤال بائعة الفول السوداني عما تفعله؟

قالت : عندما أشتري الأكياس لتعبئة الفول أقوم بنفخها.

فيما وجهت (الدار) بعض الأسئلة لأهل الإختصاص حول ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻞ؟

فقالوا : من أبرز علامات الإصابة بالسل الرئوي (الكحة) المستمرة لأكثر من أسبوعين، وإذا لم يجدي معها تناول الدواء، فيجب علي المصاب أن يعرض نفسه علي ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ المختص، للتأكد من أن كان مصاباً بـ(السل الرئوي) أم لا، حتى لا يتسبب في نقل العدوى لمن هم أصحاء من أفراد أسرته أو زملائه في العمل أو الدراسة.

كيف تنتقل العدوى من المرضى إلى الأصحاء؟

قالوا : من خلال ‏(ﺍﻟﺘﻔﺎﻑ‏)، الذي يجب أن تجري له الفحوصات ما بين الفينة والأخرى، وإذا ثبت أن نتيجة الفحص سالبة، فإن المريض لا يحتاج إلى إعادة العلاج، خاصة وأن إنتقال العدوى يتم عبر ‏(ﺗﻔﺎﻑ) ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، وهو ما ينقل العدوى للأصحاء، حينما يأتي نحوه غبار، أو عندما يتم كنس المكان الذي تم فيه (التفاف)، لذا على مرضى السل الرئوي أن (يبصقوا) داخل إيناء.

الأحد، 13 سبتمبر 2020

فنان جنوب سوداني يقلد الباشكاتب ويخطف الاضواء في حفل السلام

كتب : سراج النعيم 

بعث الأستاذ عبدالعظيم نجل الفنان الراحل عبدالدافع عثمان بتوضيح حول فنان جنوب سوداني يقلد الموسيقار محمد الأمين في احتفال السودان بتوقيع إتفاق السلام في العاصمة الجنوبية (جوبا)، والذي حقق ملايين المشاهدات.

قال : أخونا الغالي الأستاذ سراج النعيم أحب أن اوضح لك بأن الشاب الذي تغني للأستاذ القامة محمد الأمين هو الاخ الفاتح جادين وزميل دراسة بمدرسة العباسية غرب الإبتدايية، وكانت يقيم مع أسرته بحي العباسية شرق محطة (عابدين)، وعندما فصل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الجنوب عن الشمال انتقلت مع أسرته إلى دولة جنوب السودان عقب انفصال جنوب السودان عن الشمال جغرافيا إلا أنه ظل متواصلاً معنا عبر التقنية الحديثة، فالتحية له وللقامة محمد الأمين ولك لأهل في دولة الجنوب الأشقاء، لذا انتهز هذه الفرصة لاهنئ الشعب بتوقيع اتفاقية السلام، وأتمني أن تتم المفاوضات مع بقية الحركات المسلحة ليعم السلام كل ارجاء البلاد لينعم الجميع بالخير، المحبة، السلام، العدالة، التنمية والرخاء.

زوج (ستونة) يكشف حقيقة وفاتها بجائحة (كورونا) بالقاهرة

 كتب : سراج النعيم 

نفي الموسيقار كمال يعقوب زوج الفنانة السودانية المقيمة بالقاهرة فاطمة علي آدم الشهيرة بـ(ستونة) ما اشيع حول وفاتها متأثرة بجائحة (كورونا).

وقال : إن الوفاة حدثت بعد أن أصيبت ببعض الأمراض، والتي ظلت تعاني منها في الآونة الأخيرة، وكان أشدها (الحساسية)، والتي تسببت لها بـ(ضيف) في التنفس، مما فرض على الأطباء تركيب جهاز تنفس صناعي، بالإضافة إلى إشكاليات مرضية أخري.

وأضاف : ما ذهب إليه البعض حول وفاة (ستونة) لا أساس له من الصحة، وعليه أرجو تحري الدقة فيما يتعلق بالأخبار عموماً، وعلى وجه الخصوص ذات الصلة بالنجوم والمشاهير.

فيما كان الموسيقار كمال يعقوب قد كشف لصحيفة (الدار) أدق التفاصيل حول وفاة زوجته بالعاصمة المصرية بعد صراع مرير مع المرض.

وقال : ستونة كانت تعاني من كشكول من الأمراض، إذ أنها أصيبت بمشكلة في (الرحم)، والذي اتضح فيما بعد أنه (تليف)، بالإضافة لتعرضها إلى مشاكل في (الكلى) والمساك البولية (المحسن)، و(حساسية) في الصدر، وهذه الحساسية كادت أن تتأزم لدرجة أن تصبح (أزمة)، مما أحدث للمتوفاة (ستونة) ضيف في التنفس، وهذا الضيق قاد الأطباء إلى تركيب جهاز تنفس صناعي خارجي بغرض تحريك القلب وملأ الجسم بالإكسجين، هكذا ظلت تعاني من تلك الإشكاليات المرضية المتعددة إلى أن انتقلت إلى جوار ربها.

سراج النعيم يكتب : هل الانظمة واللوائح والقوانين تنطبق على الحكومة الانتقالية

 

 

ظللت على مدى سنوات متصلة أحذر من مغبة السقوط في براثن عدم القيادة الرشيدة، فالقيادة موهبة وفن لا يحتاج لأن تكون الشخصية الواقفة على رأسه قوية من حيث البنية الجسمانية بقدر ما أنه يجب أن يكون حكيماً في إدارة الكادر البشري وتطبيق اللوائح والقوانين المنظمة لسير العمل، فأي تجاوز فيها من (الرئيس) أو (المدير) ستكون إدارته فاشلة ومهزوزة في تطبيق اللوائح الداخلية وتنفيذ قانون العمل الرامي لبيئة مستقرة، وخالية من الفوضي، خاصة وأن هناك علاقة وطيدة بين الإدارة والشريعة الإسلامية لقوله تعالي : (إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم)، وهنالك حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يدير الرجل أمر خمسين امرأة).

ومما ذهبت إليه فإن الشخصية الإدارية القيادية يجب أن تدرك وتعي أن العمل الإداري قائم على أساس الأنظمة واللوائح والقوانين نسبة إلي أن الإدارة موهبة وفن يجب أن تدار في إطارها شؤون المؤسسات والشركات، وهي في الأساس يبني عليها كل العمل الإداري، والذي يتطلب المرونة مع الكوادر البشرية، ومع ذلك عدم التهاون في تطبيق النظم واللوائح والقوانين لأن إغفالها يؤدي إلى إشكاليات ربما تعود لعدم التطبيق بشكل سليم، أو عدم القيادة بشفافية، وهذا يوضح أين تكمن الأزمة، هل في المسئول الذي يقف على رأس العمل الإداري، أم أنه في تنفيذ الأنظمة واللوائح والقوانين؟.

ولاسيما فإن بعض النظم واللوائح والقوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية، والتي وضحت فنون الإدارة من خلال التخطيط المبني على الأفكار الخلاقة، بالإضافة إلى المرونة فيه، وإيجاد البدائل كلما مرت به أزمة، ومن شواهده على ذلك قول سيدنا يوسف عليه السلام : (تزرعون سبع سنين دأباً، فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون، ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلاً مما تحصدون، ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون)، ومما هدى الله سبحانه وتعالي إليه سيدنا يوسف عليه السلام، فإن (الرئيس) أو (المدير) ملزم بالتخطيط المستقبلي لتفادي الإشكاليات والأزمات التي تواجهه.

ومن هنا يجب على الشخصية القيادية أن تكون مستقلة في اتخاذ القرار، وأن تعمل وفق الأنظمة المتبعة، ومتابعة تنفيذها بصورة دقيقة من خلال الأقسام الرئيسية المساعدة، والتي يجب أن تأطر لهذا المفهوم ، وتطبيقه تطبيقاً صحيحاً بعيداً عن المحاباة والمجاملة، فأي (رئيس) أو (مدير) يفترض فيه وضع الخطط المستقبلية القريبة والبعيدة المدي، وأن تكون لديه القدرة على السير الصحيح مع الموظفين، والتعامل معهم بروح الود والحب والرضا والانتماء للعمل، وخير شاهد قوله سبحانه وتعالي : (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)، و(أن تعفوا أقرب للتقوي ولا تنسوا الفضل بينكم).

ومن الواجب عليه معرفة متي يتدخل لحل هذه الإشكالية أو تلك الأزمة التي تواجه سير العمل إدارياً؟، وأن يدرك تماماً ما الذي يجب أن يفعله لتجنب الخسائر، فهو قد يكون مستوعباً كيفية تفكير مصطنع الإشكالية أو الأزمة التي إن تروي في ظلها فإنه سيجد الحل وفقاً للأنظمة واللوائح والقوانين، فهي دون أدني شك كفيلة بالحل، والذي ربما لا يحتاج إلى أي تدخُّل من جهات عليا أو خارج المنظومة، فعندما يسعي فإنه يسعي بلغة الحفاظ على هيبة المؤسسة، والتي يجب أن تكون قائمة على المرونة، وإذا لم تجدي فإنه سيلجأ إلى تطبيق الأنظمة واللوائح والقوانين بعيداً عن إستخدام أساليب ضغط غير مقبولة ضد هذا المسئول أو ذاك لإشباع رغبته لعدم إثبات فشله في إدارة الأزمة، وفهم طبيعتها وتعاطيه معها، ودائماً ما يحدث ذلك عندما يغيب صوت الحكمة والعقل، وإبعاد من هم مؤهلين للقيادة عن منصاتها، مما يدل على عدم المعرفة، لذلك هنالك أحاديث نبوية دالة على التخطيط الإداري لتفادي تقلبات المستقبل، ومن تحت ولايته قوله صل الله عليه وسلم لسيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه : (ولئن تدع أبنائك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء يتكففون الناس)، وأيضاً قوله للأعرابي الذي ترك ناقته عند باب المسجد دون أن يعقلها : (اعقلها وتوكل).

ومن الملاحظ أن نتائج التخطيط المسبق ومقارنتها بالأهداف التي ترمي إليها، يأتي دور التنفيذ وتحقيق ما هو مطلوب إدارياً من خلال الخطط والتنظيم والتوجيه الإداري الشفيف، والذي يجب أن يدرك في إطاره (الرئيس) أو (المدير) حقيقة الرقابة اللصيقة أثناء سير العمل، ومن شواهد قوله سبحانه تعالى : (وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)، ومن السنة النبوية حديث سيدنا جبريل عليه السلام : (فأخبرني عن الإحسان)؟ فقال صل الله عليه وسلم : (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وهذا من أعظم أنواع الرقابة.

زوج يطلق زوجته بسبب فنان شاب شهير لهذا السبب


وقف عندها : سراج النعيم 

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة حالات (الطلاق) في الأيام الأولي من الزواج، وهي بلا شك أمر (مستهجن) فيما مضي إلا أنها وفي الوقت الحاضر أضحت أمراً سهلاً، ولا يخاف الطرفين من الإقدام على هذه الخطوة كما كان في سابق العهد، اما الآن فكثيراً ما نلحظ أن العروس تعود من (عشة الزوجية) إلى منزل أسرتها، وذلك بعد أيام من إتمام مراسم الزفاف، وذلك لأسباب أقل ما توصف بـ(التافهة)، وهكذا تتعدد الأسباب والطلاق وأحد، ومن النماذج عروساً أصرت على عريسها الارتباط مع فنان شاب شهير، وفي حال عدم تحقق ذلك فإنها ترفض الزواج منه، فما كان من العريس إلا أن يطلقها لأنه وجد الفنان الشاب مرتبطاً في ذلك اليوم، وأصرت زوجة ثانية على زوجها أن يتركها ترتدي (البنطال)، وثالثة اضطرت للانفصال من زوجها لأنه (بخيلاً)، ورابعة انفصلت عن زوجها لأنها تري أنه (مستهتر)، وهكذا تختلف الأسباب من حالة طلاق إلى اخري، وهو ما يجعل هذه العروس أو تلك تحمل لقب سيدة (مطلقة).

فيما انهار عريس شاب في (ليلة الدخلة)، ومن ثم دخل في نوبة بكاء دون أن يأبه بـ(عروسه)، مما يدل على حدوث أمرعقب إنتهاء مراسم زفافه مباشرة، المهم أنه ظل يبكي بحرقة شديدة دون أن يكشف الأسباب التي أدخلت عروسه في حالة نفسية، مما حدا بها الشك بأنها ارتكبت خطأ، لذا ظلت تسأل نفسها : (ماذا فعلت)؟ هكذا تطرح السؤال تلو الآخر، وذلك أثناء ما كانت تمضي في طريقها إلى الفندق لقضاء شهر العسل، ورغماً عن ذلك لم تسأل زوجها عما استدعاه لافساد (ليلة العمر)، وما أن وصلت إلى الفندق إلا وفاجأته بأنها لم ترتكب خطأ طوال حياتها أو تقدم على فعل من شأنه أن يغضبه في هذا اليوم، والذي ظلت تنتظره طويلاً، وأكدت له أنها تحبه حباً عميقاً، لذا لا يمكنها أن تخطيء في حقه، ولو كان ذلك الخطأ مجرد (هفوة)، عندها هدأ العريس قليلاً بدأ في الإجابة على سؤالها قائلاً : (الحالة التي دخلت فيها حدثت غصباً عني، فلم اتمالك نفسي نسبة إلى انني تذكرت والدتي عليها الرحمة، إذ أنها كانت تتمني حضور مراسم زفافي، والذي كانت تتابع ترتيباته معي لحظة بلحظة، وما أن اكتملت إلا وتوفيت إلى رحمة مولاها، ورغماً عن أنها كانت على فراش الموت إلا أنها قالت لي : (يا ولدي إذا قدر الله أن يتوفاني إلى رحمته لا تؤجل زواجك)، وعليه كانت والدته تأمل مشاركته الفرحة بـ(ليلة العمر).

وقالت العروس (ريهام) البالغة من العمر (25) ربيعاً : تفاجأت في أول أيام شهر العسل أن زوجي دخل في حالة بكاء شديد دون أن أعرف الأسباب، مما قادني إلى أن أقضي ليلة (بائسة)، ورغماً عن ذلك كنت أعمل على تخفيف ما يحس به في تلك الأثناء.

وأردفت : عندما وجدت زوجي يبكي ذلك البكاء شعرت بالخوف، مما استدعاني محاولة تهدئته لمعرفة الأسباب التي جعلتني أشك بأن هنالك إشكالية أو أنه غير مهتم بهذه الليلة، عموماً عندما هدأ زوجي أكتشفت أنه تذكر والدته المتوفاة قبل أشهر، فهي كانت تنتظر مراسم زفافه بفارق الصبر، رغماً عن أنها كانت تعاني من الإصابة بأمراض مزمنة، وهذه الأمراض أخفتها عنه حتي لا تفسد عليه فرحته بالتجهيز لزواجه، وعندما عرف بحقيقة الأمر قبل الوفاة قالت له : (لا تؤجل موعد زفافك مهما حدث)، إلا أنه لم يحتمل ما ذهبت إليه، مما جعله ينهار، ومن ثم يدخل في نوبة بكاء بلا إنقطاع.

وفي ذات الإتجاه وضعت العروس (أميمة) البالغة من العمر(20) عاماً قصتها مع الزواج القصير جداً قائلة : خضت لتجربة قاسية ومؤلمة جداً في زواجي الذي تم بصورة تقليدية، إذ تقدم زوجي السابق لخطبتي، وكالعادة طلبت أسرتي منه فرصة للسؤال عنه، فوجدته إنساناً لا تشوبه شائبة، فوافقت عليه بلا تردد، ثم قطعت معه موعداً لإكمال مراسم الزفاف، وفي الزمان والمكان المحددين تمت مراسم الزفاف، والذي كنت سعيدة به إلا أن سعادتي لم تستمر، وذلك نسبة إلى موقف حدث بيني ووالدته أثناء قضائي شهر العسل، وتمثل الموقف في أن والدته طلبت مني حضوري إلى منزلها لخدمة عدد من أقاربها الذين جاءوا إليها في وقت متأخر من الليل، فرفضت الذهاب إليها لأنني كنت (مرهقة) جداً، وهو الأمر الذي جعل زوجي يسيء لي بألفاظ غير لائقة، فاستغربت جداً من تصرفه، وسألت نفسي كيف يقبل زوجي أن أقطع شهر العسل، وأذهب لخدمة ضيوف والدته، ودرءاً لحدوث إشكالية بيني وبينه توجهت إليها مباشرة، وكان أن نفذت كل ما طلبته مني، إلا أن زوجي أصبح يختلق معي الخلافات فيما بعد بشكل شبه يومي، عندها توصلت إلى حقيقة واحدة لا ثان لها إلا وهي أنه لا يحتمل إدارة أي حوار معي، وعندما أفعل يغضب مني غضباً شديداً، ولم يكتف بذلك، بل أصبح يختلق الإشكاليات حتي يخرج من الفندق، المهم صبرت عليه إلى أن عدنا إلى عش الزوجية، وفي أحد الأيام ذهبت لأهلي، وبدلاً من أن يأتي لأخذني أرسل لي ورقة الطلاق.

وقالت (وجدان) البالغة من العمر (23) عاماً : سبب طلاقي في شهر العسل يعود إلى التسرع في الإختيار، وعدم تفكيري في المستقبل بما يحقق لي الاستقرار، إذ انني تسرعت من واقع انني وجدت صديقاتي يتزوجن الواحدة تلو الاخري، وهو الأمر الذي شعرت على إثره بالغيرة منهن، وما أن طرق بابي هذا الشاب إلا ووافقت عليه خوفاً من أن يفوتني (قطار الزواج)، وبعد عقد القران اكتشفت أنه مازال يأخذ مصروفه من والده رغماً عن تخرجه من الجامعة، فقلت في قرارة نفسي : (عسي ولعل يجد عملاً ويتغير حاله فيما بعد) إلا أنه وبعد شهر من إتمام مراسم الزفاف قال : (أنا غير مقتنع بك كزوجة)، وتحجج بأنني أصغير منه سناً، وبدون مقدمات رمي على اليمين، وأسرته لم تحاول التدخل لاعادتي في حباله.

وقالت (فادية) البالغة من العمر (٢٠) عاماً : لعبت غيرة زوجي دوراً كبيراً في حدوث الانفصال، إذ انني لاحظت أنه يمتاز بهذه الصفة منذ أن ذهبنا لقضاء شهر العسل، فكلما تحدثت مع أهلي أو صديقاتي عبر الهاتف يوجه لى سؤالاً مفاده مع من تتحدثين؟ فارد عليه بوضوح شديد إلا أن إجابتي تكون بالنسبة له غير مقتنعة، لذلك وجدت صعوبة شديدة في التعامل معه، فما كان مني إلا أن أذهب من الفندق إلى منزل أسرتي، وبعد أيام تفاجأت به يرسل لى ورقة الطلاق.

أما عوضية البالغة من العمر (22) عاماً فقالت : لاحظت منذ الوهلة الأولي أن أسرته تسيطر عليه سيطرة تامة، وكلما حاولت التقرب من والدته وشقيقاته يظهرن عدم حبهن لي، إلا انني كنت أصبر لانني كنت أحب زوجي، وهذا الحب جعلني أتغاضى عما يحدث معي، ورغماً عما أشرت له إلا أن زوجي كان سلبياً، ولا يملك قراره، لذا تعرضت للمضايقات، فما كان مني إلا أن فضلت الانفصال على البقاء معه، فتم الطلاق في هدوء دون أن تحرص أسرته على الإصلاح.

وتشير الاخصائية الاجتماعية ثريا محمد أحمد إلى أن أسباب إرتفاع نسب حالات الطلاق في الأيام الأولي من إتمام مراسم الزفاف قائمة على عدم التوافق بين الزوجين، بالإضافة إلى عدم الدراية بأن الحياة الزوجية ارتباط طويل الأمد، وهذا الارتباط يتطلب توافق في الأفكار، وذلك من أجل استقرار أسرى، وهذا الاستقرار يتطلب عدم تدخل أسرة العريس أو والدة العروس لأنهم عندما تفعلون، فإن الأمر كفيل بالقضاء على الحياة الزوجية، كما أن هنالك عاملاً في غاية الأهمية إلا وهو التسرع في قبول الزوج، والذي يجب معرفته المعرفة الجيدة من حيث النضوج والتوافق الفكري، خاصة وأن هنالك أسباب نفسية ربما تدفع الفتاة إلى طلب الطلاق، وذلك بعد أيام من الزواج، وأبرزها عدم التوافق الفكري مع زوجها، بالإضافة إلى طريقة سلوكها التي انتقلت بها من منزل أسرتها لـ(عشة الزوجية)، إلى جانب معطيات ومتطلبات الحياة التي كانت تعيشها، وغالباً ما تتطلب مشاعر مستقرة، خاصة وأن الأنثى تفكر جيداً في كيفية تكوين أسرة بعيدة كل البعد عن أسرتها وأسرة زوجها، وفي حال عدم مقدرتها السيطرة على مملكتها، فإنها تكون زوجة (هشة).

الخميس، 10 سبتمبر 2020

*الصحفي (عمار) يواصل كشف الأسرار حول (البشير).. وهذا ما قاله الرئيس المعزول حول انتخابه قبل الإطاحة بنضامه البائد*

 


.......... 

*جلس إليه : سراج النعيم*

......... 

واصل الصحفي المثير للجدل عمار أحمد آدم كشف أسرار وخفايا حول الرئيس المخلوع عمر البشير، وتنظيم الإخوان المسلمين (الحركة الإسلامية.(

في البدء ما الذي دار بينك والرئيس المعزول بمنطقة (شمبات)؟

كان هنالك مناسبة بمنزل (التجاني) بمنطقة (شمبات)، وكان أن علمت أن عمر البشير على رأسها المدعوين لها، ورغماً عن أنه لم تتم دعوتي إليها إلا انني أوقفت سيارة أجرة (تاكسي) وصلت بها مكان المناسبة، ومن ثم دلفت مباشرة إلى داخل المنزل، فوجدت فيه حضوراً طاقياً من القيادات السياسية (موالية) و(معارضة)، بالإضافة إلى بعض رؤساء تحرير الصحف، فلم أحرص على الجلوس إلى جانبهم، بل صوبت نظري نحو عمر البشير، فلاحظت أن بجواره كرسياً (فاضياً)، ومن ثم لمحت الشريف زين العابدين الهندي وعمر نورالدائم، فما كان مني إلا وتوجهت للكرسي (الفاضي) مباشرة، الأمر الذي أحدث (ربكة) في ترتيبات (البرتكول)، مما قاد الفريق أول مهندس عبدالرحيم محمد حسين وكمال عبداللطيف مدير مكتب الرئيس المخلوع آنذاك وبعض أفراد المراسم للتحرك في كل الاتجاهات لإيجاد مخرج، إلا أنهم فشلوا في ابعادي، لذا يبدو أنهم قرار معاقبتي بالحرمان من وجبة العشاء، إلا أن الدكتور عمر نورالدائم تدخل وأفشل المخطط بأن وجه خطابه للشاب الذي يوزع في العشاء بحدة قائلاً : (نزل عشاء هنا)، فما كان منه إلا واستجاب له سريعاً، وقبل أن ابدأ في تناول الوجبة التفت إلى عمر البشير، وقلت : (يا خي أنت ما تخلي الانتخابات دي شوية)، فرد قائلاً : (ليه أخليها شوية)، فقلت : (عشان أتم الأربعين سنة واترشح ضدك)، فقال : (أنت ألا تتم الأربعين سنة يا خي اترشح المرة الجايه) ثم همس في أذني بصوت خافت : (كدي أنت أول حاجة دخل كراعك والباقي هين)، المهم أثناء إدارتي للحوار معه فاجأته قائلاً : (يا خي قصة حكمك للسودان دي ما قربت تنتهي)، قال : (أنت رأيك شنو)؟، قلت : (والله شايف النهايات قربية جداً)، فقال : (رأي زي رأيك كده)، وأثناء ذلك وزع ذلك الشاب (التحلية) على الضيوف إلا أنه تجاوزني، فسألت عمر البشير لماذا تجاوزني؟ فقال : (الزول دا جيبوا ليهو تحلية)، عموماً قلت كل ما أريد أن أقوله له، ومن ثم نهضت من الكرسي قبل أن يتحرك هو من مكانه، لذا كنت أتوقع اعتقالي عقب خروجي من المناسبة إلا أن توقعاتي لم تصدق، فقلت ربما لأن المناسبة جاءت عقب المفاصلة بين (الترابي) و(البشير(

ماذا دار بينك والبشير فيما بعد؟

التقيت به في مسجد (النور)، وصادف ذلك أنه اعفي الفريق أول مهندس صلاح قوش من منصبه مديراً عاماً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، مما أغضب بعض (الشوايقة)، وعندما التقيته كان لدينا عقد قران، وكان هو مشاركاً في عقد قران اخر، وعندما انتهي منه قلت له : (يا خي استني شوية عشان تشاركنا في عقد قران أهلنا الشوايقة)، فقال : (جداً وين هم ناسكم ديل)، فقلت : (لكن الشوايقة ديل زعلانين منك شديد)، فلاحظت أن ملامح وجهه تغيرت، إلا أنه ورغماً عن ذلك قال : (بنفسهم ليك بدبوس)، وأضاف : (طيب القاعدين ديل ما يحردوا السلطة)، وكان يقصد علي عثمان محمد طه، عوض الجاز وأسامة عبدالله، فقلت : (سأقول لك كما قال أحمد الخير المحامي مقولته الشهيرة)، فقال : (والله الكلام دا صاح مائة بالمائة) ثم غادر مسجد (النور).

ما الذي حدث عندما اقتحمت إجتماع البشير بمركز الشهيد الزبير؟

خرجت من صحيفة (المجهر)، فشاهدت سيارات فارهة تقف أمام مركز الشهيد (الزبير)، فقلت في قرارة نفسي سأقف أمام إستقبال المركز لمعرفة ما الذي يدور في الداخل، وعندما وصلت البوابة التمست أن من يجلس بالإستقبال (ود فاره ساكت) فقلت له : (الإجتماع دا بدأ مش كده)، فقال : (ايوه)، وقبل أن يلتقط ملامح وجهي جيداً كنت قد دلفت إلى داخل المركز، والذي وجدت فيه الحراسة الأمنية مشددة جداً ومنتشرة في كل مكان، فلم أتوقف المضي نحو هدفي، وهكذا إلى أن وجدت مدخلاً، وتعمدت أن لا أنظر إلى أفراد الأمن، بل توجهت مباشرة إلى البوابة، وقمت بفتحها ثم دلفت إلى داخل القاعة، وفي هذه اللحظة كان الرئيس المخلوع عمر البشير يخاطب في مجموعة من قيادات الدولة، وعندما شاهدني أدار وجهه إلى الناحية الأخري إلا أنه ورغماً عن ذلك واصل حديثه بصورة عادية، فما كان مني إلا وجلست في أقرب كرسي، ولكن بعد ثواني من ذلك جاء نحوي أحد حراس الرئيس المعزول ووضع يده على كتفي ثم همس في أذني قائلاً : (دايرنك بره القاعة)، وعندما خرجت معه وجدت رجال الأمن يوجهون لي السؤال تلو الآخر، ومن بين الأسئلة : (يا زول أنت الدخلك هنا شنو) فقلت : اعتقدت أن في المركز ندوة، لذلك دخلت عبر الإستقبال في هذا التوقيت، فرد على قائلاً : (هسع عليك الله الجو الشايفو دا جو محاضرات)، ثم قال لي بزهج شديد : (يا خي أمشي خلاص)، إلا أن واحداً آخراً سألني من أنت؟ فقلت : (عمار أحمد آدم) ثم أردف سؤاله ماذا تعمل؟ فقلت صحفي، فقال : نحن ما بنعرف صحفي غير (مبارك البلال)، فقلت مبارك البلال ذاتو صاحبي ثم سمحوا لي بالذهاب، وما أن تقدمت قليلاً إلا وجاءني فرداً أخراً وقال : (اقيف يا زول)، وأردف : (نود أن نأخذ منك بيانات)، فقلت : (جداً)، فسألني : أين بطاقتك الشخصية؟، فقلت : (ما عندي بطاقة)، فقال : (بكل آسف سنضطر نحجزك إلى أن نعرف حقيقتك)، فقلت : (ما في مشكلة)، ثم قال : (كدي أضرب تلفون لأي زول تعرفه شرطاً لا تتحدث معه)، فقلت : (سأتصل على وزير)، وكان أن ضغطت على زر الإتصال به، فقال : (من هذا الوزير)؟، فقلت : الكاروري وزير المعادن، فقال : (أتصل برقم ثاني)، فاتصلت بنبيل الصحفي وكان هنالك جرس بدون رد، بعدها قلت : (أهل يعقل أن أكون مواطناً عادياً وأدخل في مكان فيه الرئيس والأجهزة الأمنية، فرد على قائلاً : (على كل حال أعرف أن هذا الأمر سيقع على رأسنا)، ثم سألني (ما هو إسمك)؟ فقلت : عمار أحمد آدم، و(ماذا تعمل)؟ فقلت : صحفي وإلى آخرها من الأسئلة ثم سمح لي بالذهاب.

وماذا؟

من المواقف أيضاً التقيت بالرئيس المخلوع عمر البشير

في مناسبة، وكان يرتدي أزياء غريبة، وكنت كذلك ارتدي ملابس غريبة أسود في أسود، وما أن شاهدني إلا وهمس في أذني قائلاً : (يا جني) فقلت له : الجن (........) فضحك ثم مضي في طريقه، وأيضاً التقيت به في زواج شقيقه بالمهندسين، وكان هو داخل على المناسبة بالممر، وحوله ناس كتار وخلفه مباشرة الراحل حيدر رئيس القضاء، وعندما أصبح الرئيس المعزول قصادي لفت انتباهه، فما كان من رئيس القضاء إلا أن يندهش، ولكن الدهشة زالت عندما قال البشير : (او عمار كيف الحال) ثم واصل تقدمه لمسرح المناسبة، وفي مرة وجدته في بيت عزاء، وصادف أن هنالك رجلاً يحمل طفلاً على استحياء، ويمضي به نحو البشير لكي يسلم عليه، وعندما لاحظت هذا المشهد قمت بـ(جر) الرئيس من جلبابه، وعندما التفت إلى قلت : (الشافع دا داير يسلم عليك)، وهو بدور قال : (او ابني كيف حالك).

ما الذي حدث في مؤتمر إعلان الحريات؟

عندما أعلن البشير الحريات للقوي السياسية عبر مؤتمر صحفي تأكيداً للانفتاح كنا قبل هذا المؤتمر نجلس في انتظار بدايته، فجاءت امرأة كبيرة في السن وهي تحمل في جعبتها شكوي للرئيس، إلا أن أفراد الأمن تعاملوا معها بشكل عنيف جداً، ومن ثم تم إخراجها من المكان بقوة مفرطة، هذا المشهد استفزني جداً، مما استدعاني لكتابة ورقة، ودفعت بها للبشير مؤكداً له بأنك في الوقت الذي تود فيه إعلان الحريات هنالك من يهدم الفكرة، وكان أن حملت الورقة وتوجهت بها مباشرة إلى المنصة وسلمتها للبشير، فقال : (عمار).

ماذا بعد سقوط النظام؟

طلب مني أن أكون شاهد ملك في انقلاب 30 يونيو، إلا انني رفضت الفكرة جملة وتفصيلا رغماً عن انني ضد (الكيزان)، وضد قوي إعلان الحرية والتغيير أيضاً.

ماذا عن قصتك مع البدوي وزير المالية السابق؟

لم أكن أعرف أن هنالك مؤتمراً صحفياً لوزير المالية إلا عندما دخلت إلى مكتب أحد الأصدقاء، والذي وجدته يشاهد في المؤتمر، وعندما شاهدته على شاشة التلفاز معه لاحظت أن بثه مباشراً، فقررت أن لا افوت هذه الفرصة نهائياً، فما كان مني إلا وتوجهت مباشرة إلى شارع الجمهورية إلى أن وصلت (سونا)، وما أن دلفت إليها إلا وتوجهت مباشرة إلى المنبر، فوجدت أحد الأشخاص يتحدث، ثم اعقبته شابة، وما أن انتهت من حديثها إلا ووقفت في مكانها فحاول مدير (سونا) استدراك الموقف، إلا انني فاجأته بتوجيه حديثي لوزير المالية مطالباً إياه بتقدم استقالته فوراً لأنه عجزت عن إيجاد حلول للاوضاع الاقتصادية في البلاد، ولكن فيما بعد شعرت أنه رجلاً طيباً، وبصراحة تأثرت لأنه ليس من ذلك النوع الذي يستحق المخاطبة بتلك الطريقة، فأنا أحب أن اخاطب بلهجتي تلك (الشفوت)، ولكن في النهاية كنت أعبر عما يجيش في دواخل الشعب السوداني، فأنا اعتقد اعتقاد جازم أن هذه المسألة غلبت (الناس ديل).

هل أنت مع تسليم البشير إلى الجنائية؟

ما أظن سيتم تسليم البشير للجنائية لأسباب معلومة.

كيف تنظر إلى إزالة لجنة التفكيك؟

غير قادرة على التفكيك، فإذا أرادت لهذه المسألة أن تمضي في المسار الصحيح كان أن تفكك وتعزل عزلاً سياسياً.

من هم الصحفيين الإسلاميين؟

لايوجد في المشهد الآن صحفياً إسلامياً، ومن كانوا يكتبون عن الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني يكتبون للاستفادة، فأنا أعرف بعضاً منهم يأخذون مرتبات من جهات ذات صلة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، اما من ينتمون للتيارات الإسلامي من الصحفيين فهم الصادق الرزيقي، عبدالماجد عبدالحميد، أشرف دوشكا رئيس تحرير صحيفة (الجريدة)، والاخير كان يذهب لمناطق العمليات مجاهداً، اما حسين خوجلي فكان مدخله للحركة الإسلامية شقيقه (عبدالله)، واما بالنسبة للطاهر ساتي فقد كان يعمل مع (الكوز) الكبير محمد حاتم سليمان في محلية جبل أولياء، وبحكم العمل نمت بينهما علاقة، وعندما أستلم محمد حاتم سليمان الدفاع الشعبي اصطحبه للعمل معه.

على خلفية فيضان النيل والامطار والسيول سكان يشكون من (الزباب) نهاراً و(الباعوض) ليلاً

 

أدي إرتفاع النيل غير المسبوق إلى خسائر مفجعة في السودان، وحصدت الأمطار والسيول في البلاد الكثير من الأرواح، وأحدثت خسائر في الممتلكات، فيما ارتفع منسوب مياه الفيضانات إلى أعلي مستوياته، مما تسبب في مقتل العشرات وتدمير آلاف المنازل، كما زحف على بعض أحياء ولاية الخرطوم وولايات أخري، وفاض النيل رغماً عن بدء إثيوبيا في ملء خزان (سد النهضة) على النيل الأزرق في يوليو.

بينما يشهد السودان أمطار وسيول سنوية، إلا أنها في هذا العام جاءت بمستويات تفوق كل السنوات الماضية، مما أدي إلى إغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتضرر السكان الخرطوم وعدد من الولايات، وقال الدفاع المدني في بيان : إن عدد القتلى في الفيضانات ارتفع إلى (86)، وأصيب (44) شخصاً بجروح ودمرت (32059) منزلا و(143) مرفقاً عاماً.

وتسببت الأمطار الغزيرة في العام 2019م بأضرار لـ(400) ألف شخص، وفق متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وجاء في أحدث تقرير صادر عن المكتب في السودان في 19 أغسطس، أن (263645) شخصا تضرروا من الفيضانات هذا العام.

فيما شكا مواطنين بولاية الخرطوم من تعطل مصالحهم جراء المياه املأت بها الطرقات العامة، وفي هذا السياق كشف المواطن إبراهيم أحمد الضرر البليغ الذي سببته لهم (الحفريات).

وقال محمد محمود : لا تكمن معاناتنا في الأمطار أو السيول أو فيضان النيل، إنما تكمن في محلياتنا المفضوحة دائماً في فصل (الخريف)، إذ أنه يكشف أماكن قصورها، فلا أدري لماذا تتوقف (الجرافات) في فصل الخريف؟.

وطالب أحمد النور ولاية الخرطوم تطبق نظام الاحتراف في عبور المطبات، والتي يقع ضحيتها المواطن، فالحفريات التي تتم لا ينظر فيها لمصلحة المواطن.

وتسأل محمد مختار من المستفيد من (الحفريات) في بعض المحليات؟، فهل الفائدة تعود لصالح الشركة المنفذة أم المحلية المتعاقدة أم المواطن؟

وعليه يواجه معظم سكان ولاية الخرطوم صعوبات في الانتقال من مكان إلى آخر حيث أن المشروعات التي شرعت بعضا من المحليات في تنفيذها وقفت حجر عثرة في طريق المواطنين، ما نتج عنها إغلاق بعض الطرقات الهامة والحيوية ما خلق ذلك أزمة داخلية، فالطرقات مليئة بالطمي والاوساخ، وبالتالي تبقي هذه القضية المتجددة سنوياً تشكل هاجساً للمواطن وتكشف عجز ولاية الخرطوم وبقية ولايات السودان الذي عب سكانه صراحة بأن المظهر العام في السودان مستفز للمواطن، والذي يدفع العوائد للمحليات، ولا يجد مقابلها اي خدمة، أيعقل هذا فيما نجد أن المحليات تبدأ مشروعات قبل الخريف أليس دون دراسة وتخطيط، مما أدي إلى أن تكون بركاً ومستنقعات تطفو فوقها (الطحالب) و(الحشرات) و(البكتريا) ويحلق حولها (الزباب) نهارا و(البعوض) ليلا.

*عائشة الجبل تنفي انضمامها إلى حركة العدل والمساواة*

 

........ 

نفت الفنانة عائشة الجبل أن تكون قد انضمت إلى حركة العدل والمساواة كما اشيع عبر الإعلام البديل.

وقالت لصحيفة (العريشة نت) : تفاجأت كسائر متابعي وسائط التقنية الحديثة بنشر صوري مع بعض قيادات حركة العدل والمساواة مع إضافة تعليق بانني انضممت إلى هذه الحركة، وهو أمر انفيه جملة وتفصيلا، وكل ما في الأمر انني تمت دعوتي للغناء في إطار  الاحتفال بتوقيع السلام، وخلال ذلك التقطت لي صورا توثيقية لهذه اللحظات التاريخية لا أكثر من ذلك.

وأضافت : أنا فنانة وليس سياسية، ومتي ما طلب مني الغناء للسلام والوطن سأكون حاضرة، ولكن بعيدا عن الاجندات والانتماءات السياسية.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

فريد عبدالوهاب الإعلامي المخضرم وسراج النعيم






 

*سراج النعيم في لقاء عبر قناة (البي بي سي) حول الفيضانات*

 








........ 

*الخرطوم /العريشة نت*

........ 

استضافت قناة (البي بي سي) البريطانية الناطقة باللغة العربية في لقاء عبر برنامج (حديث الساعة) الأستاذ سراج النعيم مؤسس صحيفة (العريشة نت) وشبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية حول الفيضانات والسيول والأمطار في السودان، مؤكداً أن معظم ولايات ومناطق البلاد تعيش أوضاعاً (كارثية) بكل ما تحمل الكلمة من معني، مما أدي إلى قتل وتشريد المئات من السكان، كما أدت إلى انهيار أكثر من (100) ألف منزل تقريباً.

وأضاف : إن مجلس الأمن والدفاع في السودان قرر اعتبار السودان منطقة (كوارث) طبيعية، بالإضافة إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، إلى جانب تشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار الفيضانات والسيول والأمطار، وأكثر الولايات والمناطق تضرراً الواقعة على شريط نهر النيل، ويبذل الأهالي قصارى جهودهم للحد من الإضرار.

وأردف لـ(البي بي سي) بأن معدلات الفيضانات والأمطار المسجلة في السودان هذا العام تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة عامي 1946 و1988م مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع، مع التأكيد بأن المؤشرات كانت تشير قبل أشهر إلى أن السودان سيتعرض لموجة أشد قسوة وايلاماً من الفيضانات المعتاد حدوثها بعد هطول أمطار غزيرة في منطقة الاستوائية في مايو الماضي، ووصول منسوب بحيرة (فيكتوريا) لأعلي معدل في التاريخ.

ومضي في ذات السياق مشيراً إلى أن السودان يحتاج إلى بعض الآليات والمعدات لفتح الطرق، وإنقاذ السكان الذين عزلتهم مياه الفيضانات والسيول والأمطار، فالسودان بحاجة ماسة إلى بناء جسور وأنهار داخلية لمنع مزيد من الفيضانات المتطلبة بناء سدود صغيرة لتخزين جزء من المياه الفائضة عن الحاجة، وتعميق بعض الأنهار مثل النيل الأبيض حتى يستوعب كميات أكبر من المياه.

مما شك فيه فإن تراكم المياه نتج عنه انتشار الأمراض المتعلقة بالمياه مثل الملاريا والالهاب الوبائي (بي) والدسنتاريا.

الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

الموسيقار كمال يعقوب يكشف حقيقة وفاة (ستونة) بجائحة (كورونا)


كتب : سراج النعيم 

نفي الموسيقار كمال يعقوب زوج الفنانة السودانية المقيمة بالقاهرة فاطمة علي آدم الشهيرة ب(ستونة) ما اشيع حول وفاتها متأثرة بجائحة (كورونا). وقال : إن الوفاة حدثت بعد أن أصيبت ببعض الأمراض، والتي ظلت تعاني منها في الاونة الأخيرة، وكان اشدها (الحساسية) التي تسببت لها بضيف في التنفس، مما فرض على الأطباء تركيب جهاز تنفس صناعي، بالإضافة إلى إشكاليات مرضية أخري. 

وأضاف : ما ذهب إليه البعض حول وفاة (ستونة) لا أساس له من الصحة، وعليه أرجو تحري الدقة فيما يتعلق بالأخبار عموماً، وعلى وجه الخصوص ذات الصلة بالنجوم والمشاهير. 

فيما كان الموسيقار كمال يعقوب قد كشف لصحيفة (الدار) أدق التفاصيل حول وفاة زوجته بالعاصمة المصرية بعد صراع مرير مع المرض. 

وقال : ستونة كانت تعاني من كشكول من الأمراض، إذ أنها أصيبت بمشكلة في (الرحم)، والذي اتضح فيما بعد أنه (تليف)، بالإضافة لتعرضها إلى مشاكل في (الكلى) والمساك البولية (المحسن)، و(حساسية) في الصدر، وهذه الحساسية كادت أن تتأزم لدرجة أن تصبح (أزمة)، مما  أحدث للمتوفاة (ستونة) ضيف في التنفس، وهذا الضيق قاد الأطباء إلى تركيب جهاز تنفس صناعي خارجي بغرض تحريك القلب وملأ الجسم بالإكسجين، هكذا ظلت تعاني من تلك الإشكاليات المرضية المتعددة إلى أن انتقلت إلى جوار ربها.

*عريس يتفاجأ بعروسه ليست فتاة في أول أيام شهر العسل*



......... 

*جلس إليه : سراج النعيم*

.........

روي شاب يبلغ من العمر أكثر من (30) عاماً، السائق للآليات ثقيلة خارج ولاية الخرطوم قصة زواجه المثير، والذي تفاجأ في إطاره بأن عروسه اليمنية ليست فتاة، وذلك أول أيام قضائه شهر العسل إلا أنه أستمر في الحياة الزوجية أشهر من تاريخ إتمام مراسم الزفاف، ومن ساعتها بدأت تظهر له الإشكالية تلو الاخري إلى أن انفصل عن زوجته اليمنية، وبعد الطلاق رفعت في مواجهته دعوي قضائية لدي محكمة الأحوال الشخصية بالعاصمة السودانية (الخرطوم).

ما الكيفية التي بدأت بها حياتك الزوجية؟

بدأت قصتي أكثر غرابة من أي قصة طلاق حدثت في السنوات الأخيرة لما تحمله من أسرار، خفايا وغموض ظل يسيطر على جل تفكيري.

في البدء كيف تعرفت على طليقتك؟

تعرفت عليها من خلال ترحيل الطالبات الذي كنت أعمل فيه كلما أخذت إجازة من عملي المتعلق بقيادة الآليات الثقيلة، وفي هذه الفترة الوجيزة نشأت علاقة بيني والطالبة في المسافة من منزل أسرتها إلى المدرسة الثانوية، وبما انني كنت أبحث عن عروس تواصلت معها إلى أن صارحتها بانني أود الارتباط بها شرعاً، فما كان منها إلا وطلبت مني وبلا تردد أن أقابل أسرتها، وكنت سعيداً بهذه الخطوة التي حددت في إطارها موعداً لإحضار أسرتي ممثلة في والدي ووالدتي، واللذين حينما أزفت الساعة كانا في الزمان والمكان حضوراً طاقياً، والتقيا بأسرة طليقتي اليمنية، والتي وافقت مبدئياً على الخطوبة، وعلى أن يتم تحديد موعد آخر لعقد القران، وعندما حان الوقت كانت زوجتي السابقة على مشارف الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية، وما أن وضعت في ظلها آخر ورقة إلا واستئذنتني بأن تشد الرحال لمسقط رأسها (اليمن)، ثم تعود لإتمام مراسم الزفاف، عموماً سافرت نحو وجهتها ثم عادت منها، وأول ما وطأت قدماها أرض مطار الخرطوم إلا واتصلت على هاتفياً مؤكدة وصولها للسودان، وطلبت مني في ذات الوقت إحضار أسرتي للترتيب للزواج، وكنت في غاية السعادة كون أن حلمي أقترب، لذا أخطرت أسرتي بالاتفاق الذي توصلت إليه مع طليقتي، فما كان من والدي واعمامي وخيلاني إلا وذهبوا إلى أسرة زوجتي السابقة بغرض الخطوبة، وتحديد زمان ومكان عقد القران إلا أن أسرتها أصرت لإصراراً مطلقاً على عقد النكاح رغماً عن انني كنت غائباً، المهم أن والدي أتصل على هاتفياً وأخبرني برغبة أسرة طيلقتي بإكمال نصف الدين، فقلت له على بركة الله وبالتالي أصبح والدي وكيلاً لي وزوج والد زوجتي السابقة وكيلاً لها، وعندما عدت من عملي توجهت مباشرة إلى أسرة طليقتي وتعرفت على أفرادها، ومن ثم حددنا موعداً لإكمال مراسم الزفاف، والذي تم بحسب ما كنت مخططاً له، وما أن عبرت عن فرحتي بليلة العمر إلا ذهبت لقضاء شهر العسل في الفندق، ولكن تفاجأت في أول يوم منه بأن زوجتي ليست فتاة، مما جعلني اتوتر توتراً شديداً، وأدخل في حالة نفسية سيئة جداً، وعندما هدأت منها نوعاً ما وجهت لزوجتي السابقة سؤالاً مفاده لماذا أنتي لست بالفتاة؟ قالت وهي تبكي ودون أن تأبه بتساقط دموعها مدراراً على خدها : اغتصبوني عنوة في دولة عربية من ارتكبوا الجرم في حقي من أسرة عريقة، لذلك لم يقتص لي منهم فهي ذات نفوذ كبير، قلت تعقيباً على روايتها : (يا بنت الناس كان تصارحيني البداية كي أقرر الاستمرارية معك من عدمها)، عموماً صمتت ولم تتفوه بأي كلمة رغماً عن ملاحقتي لها بالأسئلة الأمر الذي عقد الأمور بيني وبينها أكثر وأكثر، وأصبح أفكر ماذا أفعل في هذه المصيبة؟.

وماذا؟

في اليوم الثاني من شهر العسل ذهبت إلى والدة زوجتي في منزلها، وقلت : وجدت ابنتك ليست فتاة، فقالت بثقة : من قال ذلك؟ فقلت : (لا أظن أنك تعرفيها أكثر مما أعرفها أنا الذي تزوجتها)؟، فما كان منها إلا أن تطلب مني أن (الستر) خوفاً من الفضيحة ووصمة المجتمع وثم قالت : إذا عرف والدها بما ذهبت إليه فإنه سيقتلها، فقلت بيأس : (هو البقي بقي)، ثم قلت في قرارة نفسي: (الخير فيما اختاره الله)، المهم انني عدت للفندق وقطعت شهر العسل، واصطحبت زوجتي السابقة إلى عش الزوجية، والذي شيدته في جزء من منزل أسرتي، وهي بدورها سألتني لماذا لم تكمل الأيام المتبقية من شهر العسل؟ فقلت : ليس هنالك مشكلة، ثم قطعت إجازة زواجي وتوجهت مباشرة إلى مقر عملي خارج الخرطوم، وبعد شهر عدت لمقر إقامتي واستقريت مع زوجتي، وخلال ذلك اكتشفت أنها مريضة بعدد من الأمراض مثل الأزمة، الصرع، الروماتزيوم، والحساسية، مما اضطرني إلى أن اسأل والدها الذي أكتشفت أنه ليس والدها فيما بعد، بل هو زوج والدتها لماذا لم توضحوا بأن زوجتي مصابة ببعض الأمراض، فلم أجد منه إجابة شافية، فقلت المرض ابتلاء من الله، لذا لن أتوقف عنده كثيراً، وكان أن واصلت حياتي الزوجية إلى أن أنجبت منها نجلي (......).

ما الذي اكتشفته فيما بعد من أسرار وخفايا لم تكن تخطر على بالك؟

في الشهر الثالث من حمل زوجتي السابقة بابني (......) وجدتها تبكي بحرقة شديدة، فما كان مني إلا وسألتها ماذا هناك؟ قالت : أريد أن أكشف لك حقيقة تتعلق بمن تعتقد أنه والدي، فالشخص الذي كان وكيلاً لي في عقد القران ليس والدي، فقلت : إذناً من هو والدك؟ قالت : والدي في الأساس ليس سودانياً، إنما هو يمنياً ومتوفي منذ سنوات، وكيف جاءت والدتك إلى السودان؟ ردت قائلة : حضرت إلى الخرطوم برفقة جدي الذي كان يعمل في الخرطوم، ومن خلال عمله نشأت علاقة بين جدي، وذلك الرجل الذي أصبح فيما زوج والدتي.

كيف تم عقد القران؟

تم عقد القران بدون أن يكون لطيلقتي وثيقة سودانية، وأول ما عرفت هذه الحقيقة تحدثت مع زوج والدة زوجتي على أساس انني قررت تطليقها إلا أن حملها وقف عائقاً أمام اتخاذي هذه الخطوة، وكان أن صبرت إلى أن أنجبت ابني ثم جاء اخوتها من اليمن، وطلبوا مني تطليقها، فقلت لهم إذا كانت هذه رغبتها فأنا على اهبة الإستعداد أن اطلقها، وبالفعل عندما ندهت عليها ووجهت لها سؤالى حول ما ذهب إليه اخوتها قالت إنها ترغب في الانفصال عني، فما كان إلا وانفصلت عنها، وأصبحت اتكفل بنفقات ابني إلى أن اختفت هي عني، ولم يكن لدي عنوان للوصول إليها سوي قسيمة الزواج، والتي من خلالها بدأت رحلة البحث عن أصول طليقتي، فلجأت في باديء الأمر لسلطات الاختصاص، ومن خلال قسيمة الطلاق ظهر رقمها الوطني، ومن ثم جوازات أسرتها، ومن ثم فتحت ضدي أسرة طليقتي بلاغاً على أساس انني أسيء لها لدرجة انني هربت من الخرطوم إلى الولاية الشمالية، ومن ثم سافرت إلى مصر.

ومضي : رفعت زوجتي السابقة عريضة دعوي قضائية لدي محكمة الأحوال الشخصية تطلب من خلالها نفقة شهرية لابني، وكان أن مثلت أمام قاضي المحكمة، وأثبت انني كنت أدفع مبالغ مالية نظير تربية نجلي إلا أنهم احضروا شهود يؤكدون أن راتبي الشهري أكثر من (20) ألف جنيه فانكرت ذلك وسألت وقتئذ القاضي هل أنت تصرف هذا المبلغ ناهيك عني أنا؟، ومن هذه الجلسة أصبحت لا أتابع باقي الجلسات إلا من خلال محام، فهم طلبوا أكثر من (5) ألف جنيه نفقة لطفلي، ولكن المحكمة قضت بمبلغ أقل مما هم يرغبون فيه، فما كان منهم إلا أن يستائفوا القرار فجاءت القرار لصالحهم، وكان أن استئنفت القرار.

*سراج النعيم يكتب : قطع صلة الرحم لدرجة الأخ يهجر أخاه*

 

.......... 

انتشرت قطيعة صلة الرحم في المجتمع لدرجة أنها أصبحت مشكلةً كبيرة، فالأخ يهجر أخاه لسنوات وسنوات، وربما بل تصل في كثير من الأحيان إلى اعتداء الشقيق لشقيقه والابن على أبيه أو أمه، ودائماً ما تكون الأسباب (تافهة)، ومعظم الذين ينجرفون وراء هذا التيار يعتقدون أن المسألة في غاية البساطة، وبالتالي هم غافلين عن الخطر العظيم الذي يعقون فيه بالجهل، ناسين أو متناسين أن الله وعد من يقطعون الرحم باللعن والطرد من رحمته، لذا توعد الله قاطع صلة الرحم بالعذاب، أو النار، أو اللعنة، أو الغضب، فهو من الكبائر، وروى أبو بكرة عن رسول الله -صل الله عليه وسلم أنه قال : (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم)، وروت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها- عن رسول الله صل الله عليه وسلّم- أنه قال : (الرحمُ معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله).

فيما حثت الديانة الإسلامية على صلة الرحم، وهي أول ما أوصي بها رسول الله صل الله عليه وسلم عند وصوله إلى المدينة المنورة، وفي السياق روى عبد الله بن سلام رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام جاء إلى المدينة المنورة، فاجتمع الناس حوله لاستقباله، وهم يقولون : قدم رسول الله صل الله عليه وسلم، ثم سمعه عبد الله بن سلام وهو يقول : (يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطَّعام، وصلوا الأرحام، وصلُوا بالليلِ والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام).

فيما أصبحت صلة الرحم في ظل (العولمة) ووسائلها الاجتماعية (الفيس بوك)، (الواتساب)، (تويتر) و(الماسنجر) وغيرها مهدداً خطيراً لنسيج المجتمع، ويزداد التهديد كلما تطورت التقنية الحديثة، عليه تبعد الناس عن بعضهم البعض بما في ذلك الأشقاء الذين أصبح الرابط بينهم الأسماء فقط من خلال شهادات الميلاد، فإذا كان هذا هو الحال الأشقاء، فما بالك بأفراد العائلة بصورة عامة، لا سيما فإن الرابط بينهم أبعد بكثير مما تتصور، وبالتالي إذا وجهت سؤالاً لمن يتواصلون عبر وسائط التواصل الاجتماعي مع أهلهم دون تكليف أنفسهم عناء التواصل المباشر (الزيارة) لماذا؟ فإن الإجابة تكون بلا تردد : (أهل شنو يا أخ)، وعندما تصر على معرفة الأسباب يبدأون في سرد قصص تندرج في إطار (القطيعة)، وهي قصص لا يمكن أن تخطر على البال، وقطعاً الأغلبية العظمي لديها إشكاليات تتعلق بـ(الميراث) و(الطلاق)، ودائماً ما تتعمق مثل هذه الخلافات لدرجة أنها تبعد الشقيق عن شقيقه، والذي ربما يصل بذلك الخلاف إلى المحاكم أو أن يقتل واحداً الآخر.

عموماً عدم التواصل بين أفراد العوائل تحكمه أسباب أقل ما توصف بها أنها (تافهة)، فهنالك من يقول لك : (خالتي على خلاف مع والدتي منذ فترة طويلة)، ومثل هذا الخلاف يقف عائقاً أمام تواصلنا مع بعضنا البعض، وهنالك من يتعامل مع صلة الرحم من خلال الانطباع الشخصي الذي صوره بما يتخالج في ذهنه، ومثل هذا الشخص إذا سألته لماذا لا تواصل أبناء عمومتك؟ فإنه يرد عليك قائلاً : (يا خي ديل عشان ابوهم عندو قروش مفترين جداً وشايفين أنفسهم)، وعندما تسأل من لا يتواصل مع عمته؟ يقول لك : (زوجها منعها من التواصل معنا)، وهكذا يتفنن الناس في قطيعة صلة الرحم، أي كل واحداً منهم يجد سبباً لممارسة هذا الفعل القبيح، وهو في مجمله يكون بسيطة جداً، وإلا أن البعض منها يرتكز على (الوشايات) غير الصحيحة، ورغماً عن عدم صحتها إلا أنه يتم أخذها على محمل الجد، هكذا تستمر القطيعة حتى في حال الأفراح والأتراح، هكذا تتعمق (القطيعة) يوماً تلو الآخر، وكل واحد من الجانبين يقول لك : (الفاتح ليك افتح ليهو).

ومما ذهبت إليه من نماذج أجد أن الظاهرة في ازدياد خاصة مع تطور (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي ساهمت مساهمة كبيرة في هذا الاتجاه، كما أنها سهلت قطع صلة الرحم بعد أن وجد الناس في (الفيس بوك)، (تويتر)، (الواتساب) وغيرها من وسائل التقنية الحديثة التي أضحت ملاذاً، بل هنالك من يستخدمها في نقل (الوشايات) ناسياً أو متناسياً أنها لاعباً رئيسياً في تعميق الخلافات، وبالتالي يجد من يميل أو تميل لها فرصة في استثمارها لخلق (الفتن) ونقل (القولات)، وإذا وجهت اياً منهم للصواب يرد قائلاً : (يا زول انسي أي زول بحاسبوا ربو يوم القيامة براهو)، والغريب في بعض قاطعي صلة الرحم أنهم يدامون على الصلوات في المساجد، وربما تجد من بينهم من يحفظ القرآن الكريم.

وبما أن البعض يركز على أن الحساب فردي، فأقول لأمثال هؤلاء كونوا أنتم الأفضل في التواصل مع أرحامكم، فالرسول صل الله عليه وسلم قال : (ﺃَﻻ أذلكم على أكرم أخلاق الدنيا والآخرة؟ تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك)، وهذا يؤكد عظمة صلة الرحم، والتي قال عنها أيضاً : (ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧـﺮ ﻓﻠﻴﻜﺮﻡ ﺿﻴﻔﻪ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻠﻴﻘﻞ ﺧﻴﺮﺍً ﺃﻭ ﻟﻴﺼﻤﺖ)، وﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : (ﻣﻦ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﻭﺻﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻗﻄﻌﻨﻲ ﻗﻄﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ)، وقال الله في محكم تنزيله تعالي : (ﻓﻬﻞ ﻋﺴﻴﺘﻢ ﺇﻥ ﺗﻮﻟﻴﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﻭﺗﻘﻄﻌﻮﺍ ﺃﺭﺣﺎﻣﻜﻢ، ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻌﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺻﻤﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﻰ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ).

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...