الخميس، 30 مارس 2017

سراج النعيم يكتب: هذه الكاتبة وقعت في المحظور بسبب لص (السفنجات)


 
تنتشر الشائعات في المجتمعات بسرعة البرق، دون أن نكتشف مؤلفها أو مفبركها، أو ناشرها، أو من المستفيد منها، وهي في الغالب الأعم تبدأ صغيرة ثم تكبر.. وتكبر إلي أن تصبح حقيقة مسلم بها، فضلاً عن تداولها علي نطاق واسع عبر الميديا الحديثة، والأغرب أن هنالك طبقة مستنيرة تصدقها، ولا تكتفي بذلك بل ترسلها عبر قروبات (الواتساب) مصحوبة بسؤال عن مدي صحتها، والشيء المؤسف حقاً هو أن تكون المنابر الإعلامية مصدراً للقلق والإزعاج وخلق الفوضى وزعزعة الناس والمجتمع، الذي أضحي محتاراً في الرسائل الإخبارية المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولربما تكون منصات انطلاقتها الأساسية (ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ)، خاصة وأنها تحمل بين طياتها أجندة ربما تكون سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو فنية، وإلي أخرها، ومن الأمثلة الراسخة في ذهني سقوط إحدى الكاتبات في فخ شائعة (لص السفنجات)، الذي كتبت عنه مقالاً صحفياً عبر إحدى الصحف السيارة، عبرت من خلاله عن دهشتها واستغرابها لعقد مؤتمر صحفي حول الأمر، والحقيقة التي لم تكترث لها هي أن الخبر كان مفبركاً ولا أساس له من الصحة، وبالتالي كان في مقدورها الاتصال بالجهات المعنية بالشائعة أوالصحيفة المنسوب لها الخبر.
 من الظاهر أن مفبرك الخبر استفاد من التكنولوجيا الحديثة (الفوتوشوب) في خدع من تصله الرسالة، إلا أنه كان يفترض أن تكلف الكاتبة نفسها وتبحث عن الحقيقة قبل أن تسقط في فخ (الشائعة)، التي اكتفت في إطارها بمساعدة مؤلفها بالمزيد من النشر، كما أنها منحتها صك المصداقية وأعطتها المشروعية، وبالتالي غرقت هي وأغرقت معها عدداً من القراء في الخطيئة، رغماً عن أن مثل هذه الشائعات لا تنطلي علي تلميذ في مرحلة الأساس، ناهيك عن كاتبة معروفة، ولديها خبرتها الإعلامية الطويلة، والغريب في الأمر إنني لم أطالع أي اعتذار.
 في الغالب الأعم تجد الشائعات احتجاجاً، وينبري لنفيها من يلمون بحقيقة القضية المفبرك حولها الخبر، ﻟﻜﻦ هذا النفي يأتي ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ الشائعات قد ﺗﻐﻠﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وأصبحت واقعاً مسلماً به.
 فيما يعمد البعض إلي حبك (الشائعة) بشكل محكم، ومن ثم يهيئون المتلقي لاستقبالها، ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ الذين يشغلون بها الناس والمجتمع لما تمتاز به من الغموض، وعدم إيضاح التفاصيل التي تكون منسوجة علي معلومات بسيطة، حيث تبدأ صغيرة ثم تكبر.. وتكبر تدريجياً أن تصبح أكبر أكذوبة، وربما مع كثرة تداولها تصبح قضية رأي عام، خاصة في ظل تطور وسائط (العولمة) وسرعة نقلها للأخبار المفبركة التي ينسج خيوطها أشخاص أكثر احترافية.
 بينما نجد أن الشائعات ترتكز دائماً علي الأخبار التي تتسم بالغموض، مع التأكيد أن المفبرك يستند علي بعض المعلومات الصحيحة التي يمزجها ببعض المعلومات من خياله، عندما ينشرها ﻳﺼﻌﺐ علي المتلقي تدارك المعلومات الحقيقية من الخيالية.
 ومن الأسباب التي تفرز الشائعات التعتيم الذي تمارسه بعض الجهات علي الأخبار، الأمر الذي يجعل المعلومات غائبة عن الجمهور، وبالتالي تكون لديه قابلية لتلقي الشائعات التي يحللها بالكيفية التي تروق له، لذا علي تلك الجهات الرسمية تمليك الأخبار للإعلام، الذي بدوره يملكها للمتلقي.
 وعندما نضرب مثالاً حول الشائعات ذات الأهداف السياسية يجب أن نقف فيما حدث إبان ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، حيث سرت في إطارها ﺷﺎﺋﻌﺔ قوية تشير إلي هروب العقيد معمر القذافي ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ما حدا به الظهور علي شاشة التلفاز وهو يقف ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ حتى يتمكن من إثبات أنه مازال ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وهذا يؤكد أن للشائعات مآرب تتماشي مع أفكار من يفبركونها، فمنها ما يستهدف الخصوم ومنها ما يستهدف المنافسين في السوق التجاري وإلي أخرها.
 ومن أكثر الشائعات تأثيراً في المجتمعات الأخبار الزائفة، التي تنال حظها من الانتشار سريعاً، فضلاً عن تداولها بين الناس ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻬﻢ أنها حقيقة مسلم بها، وينتقي من فبروكها الأخبار المثيرة خاصة المستهدفة للنجوم والمشاهير أو الجهات المرتبطة بالجمهور، مما يدفع ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ للفضول، رغماً عن أن الأخبار تبدو في ظاهرها شائعة لا أكثر، لأنها (مجهولة) المصدر ولا يمكن الوثوق فيها، وأن كانت تحمل بين طياتها بعض المعلومات الصحيحة بدوافع التمويه والإيهام للمتعامل معها، وتشير الإحصائيات إلي (80 %) من تلك المعلومات يتساقط من الخبر بعد التداول من شخص إلي أخر.
بقلم
 سراج النعيم

*بعد (37) عاماً مغترب يطلق زوجته بسبب وفاة نجله عطشاً*

🌍
--------------------------------------
*أربعة أشخاص راحوا ضحية (العطش) بسبب عطل في إطار العربة*
----------------------------------- 
*تاه أبطال القصة المؤثرة في طريقهم إلي شمال السودان*
---------------------------------------
*جلس إليه : سراج النعيم*
-------------------------------------
كشف المغترب (و.ع) القصة المؤثرة والحزينة لوفاة نجله وعدد من أفراد الأسرة البالغ عددهم (44) أشخاص ما بين ذكر وأنثي، وذلك نتيجة العطش، كما أنه وضع الأسباب التي استدعته إلي تطليق زوجته بعد (37) عاماً من الاغتراب من أجلها وأجل أبنائه، وروي في ذات السياق كيف فقد حصاد غربته الذي جناه علي مدي السنوات الماضية من خلال هجرته في دولة خليجية.
 قال : بدأت قصتي قبل أن يتوفي أربعة أشخاص من أسرتي دون ذنب اقترفوه في حياتهم، سوي أنهم كانوا ضمن الرحلة المشئومة التي مازالت تسيطر علي تفكيري، وبالتالي لا أدري ماذا أفعل، وكيف أروي قصتها المؤلمة؟، المهم أن الأربعة الذين ماتوا عطشاً هاجرت من أجل أن أوفر لهم عيشاً كريماً ومستقبلاً زاهراً من حيث بناء المنزل لنجلي البالغ من العمر (14) عاماً، بالإضافة إلي زوجتي التي فرضت عليه السفر الذي أصيبت في إطاره العربة بـ(عطب)، لم يضع في ظله سائقها احتياطيات حدوث الإشكالية، كما أنه لم يكن يحمل زاداً، مثل الأكل والشرب، وبالتالي عندما توقفت العربة في المنطقة الخلوية ظلوا ينتظرون الفرج من عند الله سبحانه وتعالي، إلا أن الإنتظار طال.. وطال، ومع هذا وذاك المكان كان خالياً من أي اثار للحياة ولا يبعث بالأمل في النجاة، وهكذا كانوا ينتظرون أما فرجاً أو موتاً، فيما دب في دواخلهم إحساساً بالخوف والقلق من المصير المجهول الذي ينتظرهم.. 
 وتابع : أكثر ما حز في نفسي أن حقيقة هذه الرحلة المؤلمة غائبة عن الناس، لذا قررت أن اكشف ملابساتها الأغرب إلي الخيال، وكنت طوال السنوات الفائته أتسأل لماذا أترك الأمر يكتنفه الغموض، دون أن افك طلاسمه وبعد صراع مرير مع النفس، قررت كشف الحقيقة وأن لا اخفيها خوفاً مهما كانت النظرة بعد ذلك، ما السر الذي قاد الضحايا الأربعة إلي الموت عطشاً؟.
 وتسأل والدموع تبلل خديه، دون أن يأبه بها، لماذا الصمت؟ هكذا تسأل ثم تمالك نفسه قائلاً : في تسعينيات القرن الماضي عدت إلي السودان من الخليج لقضاء إجازة قصيرة مع أسرتي، فتفاجأت بأن زوجتي كانت تنفق كل الأموال التي أرسلها من الاغتراب الطويل في اتجاهات لا علاقة لي بها، ولا تولي أبنائي اهتماماً، بل تركز جل اهتمامها علي استضافة الاخرين للتفاخر والتباهي، والصرف ببذخ عليهم، دون عمل حساب لمستقبلي والأبناء، وهكذا استمر الحال علي ما هو عليه إلي أن اكتشفت هذه الحقيقة التي دفعتني إلي تطليقها، علماً بأن السبب في ذلك إحدي شقيقاتها التي كانت تستغلها لمصلحتها الشخصية، الأمر الذي وجدت معه نفسي مضطراً لأخذ إجازة والعودة إلي السودان لحسم الفوضي التي كانت تحدث في غيابي ما بين الفينة والأخري، وكان أن واجهت شخصاً ما مؤكداً له أنه ارتكب خطأ في حقي، ووضعت علي منضدته أسماء بعض الشهود، فلم يكن أمامه بدأ سوي أن ينهار ويسجل إعترافاً بأنه مخطئاً، وهو الآن نادماً علي كل ما حدث منه في تلك الفترة الماضية، ثم أنتهي الحوار بيني وبينه، وما أن خرجت من منزله، إلا وتفاجأت به يتصل بزوجتي ويروي لها مواجهتي له، وعندما دلفت إلي منزلي قالت لي زوجتي متسائلة لماذا ذهبت إلي (.......)، وتحدثت معه في هذا الموضوع؟ فقلت هل تريدنني أن اتركه، المهم وجدت طليقتي تدافع عن الباطل، فسقطت من نظري.
 وأضاف : عدت إلي الدولة النفطية بعد أن انجزت مهمتي بنجاح، وفي إحدي مدنها التقيت شخصاً دار بيني وبينه حواراً بدأه بسؤالي من أين أنت؟ فأجبته من شمال السودان الذي لدي فيه قريبي المعروف (..... ) باعتبار أن المجتمع الريفي مجتمع يتعارف افراده مع بعضهم البعض، ما حدا بذلك الشخص أن ينظر لي عميقاً، ثم يقول : (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وينهض من جواري مسرعاً، ومن تلك المدينة سافرت إلي مدينة خليجية أخري لمزاولة عملي، وهناك قابلت شخصاً تربطه صلة قرابة بذلك الشخص، فرويت له القصة كاملة، فما كان منه إلا واتصل به هاتفياً، وتحدث معه حول ما أشرت به مسبقاً، وبعد أيام من ذلك الحوار أرسل لي خطاباً مليئاً بالإساءات والشتائم، مما دفعني إلي أخذ إجارة أخري والمجيء للسودان، وذهبت إليه مباشرة وسألته عن الخطاب الذي ارسله لي؟، فقال : عندما كتبته كنت غاضباً منك، وبما أنه فعل في لحظة غضب سامحته، وكان أن أعلن توبته من الذنب الذي اقترفه في حقي، إلا إنني تفاجأت به يتمادي في غيه بعد أن شددت الرحال إلي الخليج.
وأردف : شخصيات هذه القصة ابدأ تشريحها بزوجتي، وتبلغ من العمر (244) عاماً، أما بطل القصة فهو شخصية تتسم بحب السيطرة، متزوج وله أبناء، الشخصية الثالثة تحب الأكل بصورة خيالية، الشخصية الرابعة شابة تزوجت في سن مبكرة وعاشت معظم عمرها شمال السودان، أي أنها لم تعش في المدينة كثيراً، الشخصية الخامسة تبلغ من العمر (14) عاماً، ومن صفاته أنه ذكي، ولكن قليل الخبرة عاش عمره سالف الذكر في المدينة، إلي أن توفي في رحلة العطش، الشخصية السادسة له عدد من الزوجات، الشخصية السابعة فتاة حضرت من الشمال للدراسة في هذه المدينة الخرطومية، إلا أنها كانت (بليدة)، وتحب خلق الفتن بنقل الكلام من شخص لاخر لإيقاع الناس مع بعضهم البعض، تتابع المسلسلات بصورة منتظمة، ولا تخاف من أحد، ودائماً ما تميل إلي مقاطعة الناس بدون أسباب شملت رحلة الموت عطشاً عدد من الأشخاص توفي منهم أربعة، حيث بدأت الرحلة الحزينة من قرية شمال السودان، إذ تحركت بهم العربة إلي إحدي المناطق في ذات الاتجاه الذي تنتظرهم فيه زوجتي وابني، وهكذا تحركت بهم العربة من هناك في طريقهم إلي المدينة المعنية، وفي منتصف الطريق توقفت العربة لانفجار حدث في إطار من إطاراتها، مما أدي إلي توقف العربة في الصحراء، ولم يكن السائق يضع في اعتباره أي احتمالات، الأمر الذي جعل تلك الرحلة مأساوية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني، وهكذا مات الأربعة عطشاً، وتم دفنهم جميعاً، علماً بأن الرحلة تمت ودرجة الحرارة فوق الـ(45) درجة، المهم أن العربة توقفت وجلس قائد العربة يفكر في مخرج، ولم يكن هنالك حل غير أن يذهب إثنان منهم إلي مقهي من مقاهي أقرب مدينة إلا أنهما لم يعودا مرة أخري، في حين أن من بقوا في الصحراء كانوا يتزودون بماء قليل جداً، إلي جانب أن الشمس كانت ساطعة جداً، ما اضطر إحدي السيدات خلع ثوبها ليكون ظلاً لهم، بعد أن تم شده بين الشجرة والعربة المتعطلة، إذ أنها لم ترتديه مرة أخري، وكلما مرت دقائق كانت الحرارة تزداد إرتفاعاً، وظلوا علي ذلك النحو إلي أن انقضي النهار باكمله، ودخلوا في العصر والذي انتهي بعده الماء الذي تبقي لهم، وكانت السيدة التي خلعت ثوبها تجلس بجوار شقيقتها، وقرر أحدهم الذهاب ناحية مدينة أخري، إلا أنه نُصح بأن المسافة إليها بعيدة جداً، إلا أنه اصر اصرارا شديداً علي تنفيذ فكرته نحو المصير المجهول، وفي تلك اللحظات شعر بشيء يتحرك بجواره، وحينما التفت حوله وجده حيوان امسك به، دون أن يقاومه، وجلس تحتها وبدأ يرضع في لبنها، وهكذا إلي أن ارتوي من حليب (الماعز)، وبدلاً من أن يقويه ذلك اللبن، تفاجأ بأنه لم يستطع الوقوف راجلاً وكل قواه انهارت تماماً، وفي اليوم التالي جاءت نحوهم عربة من المدينة، ووجدت سائق العربة قد فارق الحياة، ومن ثم عرفوا أن هنالك اناس آخرين تحركوا لإنقاذهم، وكان أن وصلوا إليهم ولكن بعد فوات الأوان حيث وجدوهم قد توفوا إلي رحمة مولاهم، ومن حسن حظ ذلك الشاب أن وجدوه علي قيد الحياة فتم اسعافه إلي المستشفي.

عالم سوداني مستشاراً لوزارة الخارجية السودانية

..............................
وأنا أتصفح المجلات العلمية الأمريكية وجدت مقالاً سطره قلم البروفيسور السوداني عوض الكريم فى ﻣﺠﻠﺔ (ﺳﺘﻴﺖ)، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ : ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ، ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻙ، ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺩﻭﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺎﻣﻲ، ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﻨﻈﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻼﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻭأﺿﺎﻑ أن ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ الأمريكية ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﻭﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻧﺼﺢ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ الأميركية ﺑﺎﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻻﺧﺮﻱ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.
ﻭﻻﺣﻆ ﺍﻧﻪ، ﻣﺜﻼً، ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﺩﻳﺲ ﺍﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2007 ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻗﺎﺩﺓ 53 ﺩﻭﻟﺔ، ﻭﺍﻋﻠﻨﻮﺍ ﻋﺎماً من الأعوام للعلم ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﻭﺗﻌﻬﺪﺕ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺮﺻﺪ ﻣﺎ ﻻﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ.
ﻭﻻﺣﻆ، أيضاً، ﺃﻥ ﺩﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻭﺽ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺑﻨﻴﺎﺕ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ .
ﻭﻻﺣﻆ، أيضاً، أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺤﺜﻴﺔ وأكاديمية ﻓﻲ إفريقيا، ﻭﻏﻴﺮ إفريقيا . ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻔﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ.

ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺩﺍﻭﻥ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺤﺒﺔ


قوبلت صور ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻧﺪﻯ محمد عثمان الشهيرة بـ (ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ) مع أﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ، بهجوم كاسح من نشطاء ورواد المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي (الميديا الحديثة)، باعتبار أن التقاط الصور القصد منه إظهار  القلعة علي أساس أنها فنانة تهتم بالجوانب الإنسانية، فيما خالف آخرين ذلك الرأي من واقع أن الفن دوره الرئيسي الاهتمام بالجوانب الإنسانية، وهو الدور المنوط بكل فنان أو فنانة.
وتشير الصور إلي أن  الفنانة ندي القلعة التقطت الصور ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﻏﻨﺎﺋﻲ، حيث حظيت بانتشار كبير في وسائل الإعلام الحديثة ووسائط التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻇﻬﺮ من خلالها ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻫﻢ ﻳﺤﺘﻔﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮبة (ندي القلعة، وطبع قبولات علي خديها، الأمر لفت إليها الأنظار بالتعليقات و الإعجاب التي تجاوزت أعداد كبيرة .
فيما حصدت ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺩﺍﺕ بذلك الظهور مع شريحة خاصة من شرائح المجتمع المحتاجة للدعم المعنوي.
بينما ﻭﺻﻔﺖ ﻧﺪﻯ القلعة ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺩﺍﻭﻥ ﺑﺎﻷﻧﻘﻴﺎﺀ.


شكر الله وافراح عصام أبرز المنضمين الجدد لبرنامج (أغاني وأغاني)



أحدثت إدارة البرامج بقناة النيل الأزرق تغيرات في برنامج (أغاني وأغاني) في نسخته الجديدة هذا العام. وكشفت مصادر بأن هنالك فنانين وفنانات أبرزهم الموسيقار صلاح بن البادية، شكرالله عزالدين، وأفراح عصام، للقائمة النهائية للبرنامج الرمضاني الأشهر.
وبحسب المتابعات فقد تسربت قائمة المشاركين في (أغاني وأغاني) هذا الموسم سريعاً، إلى جانب عاصم البنا ،حسين الصادق، مأمون سوار الذهب، ملاذ غازي، محمد عبدالجليل، وستكون هناك حلقات خاصة يشارك فيها مجموعة من نجوم الغناء .

من جهة أخرى ستبدأ بروفات البرنامج خلال اليومين القادمين بصالة القناة المغلقة وينتظر أن يبدأ التسجيل في الأسبوع الأول من الشهر القادم .

لوشي : رفضت عريس السيارة وفيلا الرياض وأبحث عن رجل (يخاف الله)


رفضت الإعلامية بقناة (سودانية 24) آلاء المبارك الشهيرة بـ (لوشي) عرض الزواج الذي طرحه لها رجل أعمال شاب عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
وتشير تفاصيل عرض الزواج إلي أن رجل أعمال سوداني قدم عرضاً مغريا للمذيعة (لوشي) تمثل في فيلا بمدينة الرياض بالخرطوم، وسيارة فخيمة، إلي جانب مبلغ (25) مليون جنيه لمن يقنعها بالموافقة على الزواج منه.
هذا وأكدت الإعلامية لوشي رفضها للزواج بهذه الطريقة وقالت : أعتقد أن الزواج ليس بالضرورة أن يكون مختصرا على المال أو المظاهر بشكل عام، فمن المهم جداً الجوهر الداخلي، لو تزوجت فإني سأتزوج عن حب، فالمال يذهب ويأتي أما الحب فهو خالد في الوجدان وإذا ذهب فإنه لا يعود مرة ثانية.
وأضافت : الرجل الذي سأتزوجه يجب أن يكون خلوق متدين يخاف ربنا فيني، ويكون رجل بكل ما تحمل الكلمة من معني.

سراج النعيم يكتب : لماذا تصمت الفتاة عند طلب الزواج؟

..............................
عندما يصمت الإنسان عن شئ ما، فإنه لا يعني عجزه عن ترجمة إشكالية أو موقف ما يعتمل في دواخله، ولكن ربما هنالك قيود كبلته عن الإفصاح، ولا يدري كيف يعبر عنها، وذلك لمعرفته أن في الصمت تعبيراً واضحاً، وليس ضعفاً كما يعتقد الكثيرون، فالإنسان ومنذ صرخته الأولي يكون صامتاً، ويظل كذلك علي مدي عامين تقريباً.
وتشير الإحصائيات إلي أن (80%) من الأشخاص حرصوا علي اقتناء الهواتف الذكية للتواصل بالرسائل النصية، أو بـ (الفيس بوك)، أو (الماسنجر)، أو (تويتر) أو (الواتساب)، لاعتقاد البعض منهم بأنها الطريقة المثلي المقللة للكلام، خاصة إذا كانوا غاضبين، فالإكثار من الكلام يؤدي لانفلات بعض الكلمات الجارحة للإنسان، أما الصمت فهو رداً بليغاً، وبه يحقق الإنسان النجاح في حياته.
بينما نجد أن الحكماء والعقلاء وحدهم من لا يظنون أن في الصمت جهلاً، بل يعتبرونه لغة من اللغات المميزة التي قال عنها ﻟﻘﻤﺎﻥ لنجله : (ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﺍﻓﺘﺨﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﺴﻦ ﻛﻼﻣﻬﻢ، ﻓﺎﻓﺘﺨﺮ ﺃﻧﺖ ﺑﺤﺴﻦ ﺻﻤﺘﻚ)، فما الذي يضيرنا إذا عملنا بهذه النصيحة، حتي إن تغيرت الأشياء من حولنا، ولم يعد الزمان كما هو، والذي يتعرض فيه الإنسان إلي الجرح بكلمة ممن يضحي من أجلهم، وبالتالي يفضل ﺍﻟﺼﻤﺖ مخرجاً، فلا يترك ﻟﺴﺎنه ﻳﺸﺎﺭﻙ في سوءا ت الآخرين، ولأنه مليء بالسلبيات، وأنه مثلما لديه لسان فللناس ألسن، فالإنسان المتحدث يجب أن يكون متمكناً فيما يطرح من أفكار، حتي لا يقع في المحظور، أو أن يختار الإصغاء للآخرين دون أن يتحدث بما لا يعرفه، وأن يركز جيداً فيما يود الإفصاح عنه، وربما من أميز أنواع الصمت هو صمت الفرح الذي تسأل في إطاره الفتاة عن مدي قبولها بهذا الزوج الذي إذا قبلت به، فإن إجابتها تكون صامتة، وهكذا يكون الصمت أفضل إجابة علي أي سؤال، فهنالك حالات تستدعي الإنسان للصمت من التأمل في لحظات حاسمة من حياته، وبالتالي يلوذ هو وآخرين بالصمت ليس خوفاً، إنما تفكيراً في الحاضر والمستقبل معاً.
بينما نجد أن هنالك بعض الحالات يجبر فيها الإنسان علي الصمت، وعدم الإفصاح عما يجيش في دواخله، باعتبار أن الإفصاح يفرز مزيداً من الألم، التأوه، الحزن، والمرارت و… و….و….إلي أخره من التجارب العميقة في الحياة، ولربما البعض منها لا يجدي معه الصمت نفعاً، خاصة عندما يكون الإنسان مظلوماً، فمن منا لم يجرب الإحساس بالظلم، الذي يكون مضطراً معه للصمت، ليس خوفاً من الظالم، بقدر ما هو استمرار في الحياة بعيداً عن التحديات، وحسابات الربح والخسارة، هكذا يحسون بان دواخلهم ممزقة، دون الإجابة علي تساؤلات قد تدور في مخيلات البعض؟، ويظلون هكذا إلي أن تحين ساعة الكلام، أو الرحيل صمتاً، فالصمت في كثير من الأحيان الملاذ الأعظم.
في اعتقادي أن جميعنا فقد إنساناً عزيزاً لديه بأي شكل من الأشكال، إلا أن طبيعة الإنسان تمتاز بالنسيان كلياً أو جزئياً، فهنالك أحداث قد تبقي في الذاكرة، أو تزول منها، لذا إذا شاهدت إنساناً يضحك فلا تعتقد أنه لا يتمزق داخلياً من قساوة الألم، فلربما تكون لحظات عابرة يعود بعدها لهمومه، ذكرياته المؤلمة، جراحه، أحزانه الاشدة قسوة وإيلاماً.
ومن هذه البوابة، وهذا المدخل لابد من التأكيد بأننا اعتدنا التعامل مع أي إشكالية أو موقف بهدوء وتروي للابتعاد عن الانفعال اللحظي، فمن يتحدث منفعلاً قد يجد الراحة للحظة محدودة دون تجاوز الخطأ، فالعمر يمضي بتقادير مكتوبة من ﺍﻟﻠﻪ سبحانه وتعالي، لذا علي الإنسان أن يفكر، يدبر ويخطط جيداً قبل اتخاذ القرار، وأن يقرأ المشهد قراءة صحيحة، قبل أن يرحل فالأرواح خلقت لقضاء عمر محدود تذهب بعده بما أنتجته من أفعال سالبة أو موجبة.
إن الحياة نتعلم منها دروساً وعبراً تمكننا من إدارة أزماتنا في المحيط الشخصي، أو الأسري، أو المجتمعي، وتعلمنا أن أى إشكالية أو موقف فى الأمس يجب أن نتعامل معه بحكمة وتأني حتي لا نضطر لاصطحابه معنا، خاصة وأن القلوب أضحت لا تحتمل، وما فيها من إشكاليات ومواقف يكفيها، فكل ما نمر به يجب أن نفكر فيه تفكيراً عميقاً حتي لا نتغير لمجرد أن إنساناً اقتحم حياتنا بشكل مفاجئ، وحاول جاهداً العبث فيها، ظناً منه أنها قد تؤثر في تفكيرنا، إلا أنه قد لا يعرف أننا نحتفظ بعادات وتقاليد لا تدع بالنا مشغولاً علي مدار الساعة بمشكلة أو موقف اعترض طريقنا، فإن الله سبحانه وتعالي ذرع فينا نعمة النسيان الدواء الناجع.

حكايات مأساوية لأبناء وضعوا الأمهات والآباء في دور الإيواء (1)


أسرة معروفة ترفض هذا المسن.. وكرار طرد من مقابر (أحمد شرفي)
.............................
سائق (أمجاد) يضع والده أمام مدخل دار العجزة والمسنين ويهرب
................................
جلس إليه : سراج النعيم
.................................





تروي (الدار) حكايات (مأساوية) عن أبناء وضعوا الأمهات والآباء في دور الإيواء، وعندما وقفت عندها خرجت من دار إيواء (العجزة والمسنين) بقصص مؤثرة جداً تدور أحداثها حول أبناء تركوا الأمهات والآباء يعيشون وحيدين بعد أن افنوا زهرة شبابهم في خدمة فلذات الأكباد الذين لم يبادلونهم الوفاء بالوفاء، فهل جرب أحداً منكم أن يسيطر عليه هذا الإحساس بالوحدة لا أنيس سوي الظلام الذي يداعب أو تداعب وفقه الجدران ، ومع هذا وذلك هواجس لا تعرف معها ماذا يخفي لك الغد؟ ومن هنا يطل سؤال في ذهنك ما أن تقع عينيك في عينيهم، وهكذا لسان حالهم يقول ونظراتهم توحي بذلك رغماً عن أنهم لا يقولون ولا أحد يعلم إلى ماذا ينظرون، أو في ماذا يفكرون هل يعيدون ذكريات الصبا والشباب، أم أنهم عاتبين علي الأبناء والأهل الذين تخلوا عنهم لحظة أن احتاجوا لهم.
بينما لاحظت منذ الوهلة الأولي أن وجوهم تكتسي بحزن عميق، وأي حزن هو ذلك المصحوب بالشرود في عوالم الماضي الذي لعبوا فيه دوراً أساسياً، ولكن رغماً عن ذلك كله ماذا كان مصيرهم سوي أن يحلوا ضيوفاً دائمين على دور الإيواء بعد سنوات من أعمارهم مستسلمين للواقع الجديد، خاصة وأن حياتهم مليئة بالإثارة والأحداث والتفاصيل الغامضة وهذا الغموض لم تفلح الأيام والشهور والسنين أن تميط عنه اللثام، وهي أيضاً طبعت على صفحات حياتهم حزناً دفيناً، وإن كانت هنالك نظرة عطف وحنان تطل عفوياً، فالكثير منهم من أسر معروفة إلا أنها تلتزم الصمت، وهذا مرده إلي عوامل كثيرة متداخلة مع بعضها البعض، وأبرزها ابتعاد الناس عن الدين والانشغال بملذات الدنيا، مما أدي إلي تفكك أسري أظهر في المجتمع الأطفال مجهولي الأبوين، أولاد الشوارع والمتسولين.
اتضح أن إيداع العجزة والمسنين ظاهرة في تزايد مطرد، لذلك رأيت مواصلة فتح الملف الساخن وفق قصص، ومن ثم نشرح ونعالج.
وقال كرار علي عبد الغفار البالغ من العمر أكثرمن (70 ربيعاً)، والذي كان يعمل في مجال النجارة، متزوج من سيدتين، ولكن لم ينجب منهما، تزوجت الأولي عمري (20 عاماً)، إذ أنها كانت تصغرني بسنتين، ولم أكن ملتزماً في ذلك الوقت ما أدي إلي الاختلاف في وجهات النظر، وظللنا هكذا إلي أن طلقتها بعد عام من الزواج، ولم أقدم على  الخطوة مرة ثانية، ومن ساعتها شددت الرحال إلي السعودية مغترباً (16 عاماً)، ثم عدت منها ثرياً، فطلب مني الأهل أن أتزوج إلا إنني لم تكن لدي رغبة، فما كان منهم إلا وأن أصروا علىّ إصراراً شديداً إلى أن رضخت لهم مشترطاً تزويجي من أحدي قريباتي الصغيرات، فلم يكن أمامهم بداً سوي الاستجابة لىّ، وكان أن احتفلنا بمراسم زفافنا، ثم ظلت في حبالي ست سنوات، إلا إنني لم أنجب منها لأنها كانت مريضة، وبالرغم من ذلك ذهبنا إلي الأطباء، وفي غمرة انشغالنا بالإنجاب أصبت بـ(الغضروف)، ولعلك تشاهد هذا الكرسي الذي يحلمني إلي أي مكان، الأمر الذي قادني إلي فقدان حصاد الغربة التي اشتريت منها (دفاراً)، إلا أن السواقين كان يأكلون المبالغ التي يتحصلون عليها من وراء  الترحيلات، وهو الأمر الذي اضطرني إلي بيعه وشراء (ركشة)، وهي أيضا تكرر معها نفس السيناريو سالف الذكر.
ومضي : المهم أن حياتي تدهورت تدهوراً مريعاً وأصبحت معدماً، مما استدعاني اللجوء لإحدى الطرق الصوفية القريبة من مكان إقامتي في مدينة ام درمان، وكنت متنازعاً ما بين المنزل والمسيد إلي أن قررت البقاء مع حيران ذلك الشيخ المعروف، فما كان من زوجتي إلا أن تأتي إلى وتقول : (يجب أن ننفصل)، فقلت لها : وهو كذلك، وكان أن رميت عليها اليمين، ومنذ تلك اللحظة بقيت مقيماً في مسيد الشيخ الذي يأتي إليه في الأسبوع مرتين طوال الثلاث سنوات التي أمضيتها معهم إلى أن طردوني، ومن هناك توجهت مباشرة إلي مقابر (أحمد شرفي) في الركن الجنوبي الشرقي المقابل إلي استاد ود نوباوي، وبينهما تقع كافتيريا كانت تتولي إطعامنا بـ (السندوتشات) الفاخرة، وبعد مرور فترة زمنية طردت أيضاً من المقابر التي كان معي فيها ابن منطقتي، إذ قال لي جماعة إنهم لا يتحملون مسؤوليتي لأن المقابر في الليل تأوي اللصوص وغيرهم، وهو الأمر الذي أدخلني في حيرة شديدة، فلا أعرف إلي أين اذهب؟ فكنت أفكر في إيجاد الحل، وفي غمرة هذا التفكير جاء نحوي شاب يدعي (عبد المنعم) الذي شيد استراحة داخل المقابر، ويأتي إليها ما بين الفينة والأخرى من اجل النظافة وطلائها بالبوهية، عموماً في مرة من المرات سأل المشرف عن قصتي فقال له : (عمك هذا كان يقطن في مسيد الشيخ الأم درماني، ثم حضر إلينا إلا أنه طلبنا منه مغادرة المكان)، فما كان منه إلا وجاء نحوى وجلس أمامي بعد أن القي عليَّ التحية قائلاً : (ما هو رأيك في أن آخذك إلي دار العجزة والمسنين)؟ فقلت له لا مانع في ذلك شرطاً أن لا يسجنوني حيث إنني كنت وقتئذ أتحرك وأتاجر في أكياس البلاستيك التي كنت أبيعها في السوق وقد استدفت منها جداً. ونواصل


الأحد، 26 مارس 2017

🌍 *سراج النعيم يحاور عثمان عوض الكريم حول إرتفاع تذاكر سفر الطائرات وتسفيره المرضي للعلاج خارج البلاد*



""""""""""""""""""""""""""""""""""
كشف الأستاذ عثمان عبد الكريم حاج علي، تفاصيل حول منظمته التي خصصها لتسفير المرضي خارج البلاد، والعلاج في الداخل ودفع الرسوم لطلاب العلم في الجامعات غير القادرين علي تسديدها.
وقال : أنشأت منظمة (دن)، لروح والدي- عليه الرحمة، ثم أمتد عملها الخيري لتلقي العلاج داخل وخارج السودان، إلي جانب اكتساب الطلاب العلم الأكاديمي في الجامعات السودانية المختلفة، وبقدر ما سهل الله سبحانه وتعالي، سوف أساعد المساكين والفقراء، خاصة وأن الظروف الاقتصادية أصبحت قاهرة جداً، وهي التي قادتني إلي أن الجأ لتوفير المعينات طوال العام، وأبرز ما قمنا به توزيع كرتونة الصائم، وإقامة الموائد الرمضانية في المستشفيات.
كيف يصل اليكم المساكين والفقراء؟ قال : لدينا عناوين واضحة، وويب صايت وأرقام هواتف، بالإضافة إلي الوصول إلينا مباشرة، وعلي هذا الهدي صالت وجالت المنظمة في العمل الإنساني، الذي حققت في إطاره كل الأهداف الخيرية، التي رصدنا لها الميزانية، التي تتم مراجعتها قانونياً، وذلك وفقاً للمعايير المتعارف عليها، وقد وصل إجمالي الدخل في العام الماضي (552) ألف جنيه، وجملة المدفوعات (470,102) ألف جنيه.
كم وصلت المساعدات نسبياً؟ قال : منذ تأسيس المنظمة وإلي الآن وصلت إلي (80) في المائة، وتم في ظلها متابعة الحالات المرضية حتى المستشفي، أما بالنسبة للطلاب فإننا نراجع الجامعات، ودائماً. الدفع يتم عبر الشيك للمستشفيات أو الجامعات.
وماذا عن مرضي السكري؟ قال : نشتري لهم الروشتات وفق مبالغ مالية (كاش).
وهنالك جهات سوف تتبرع بأجهزة حديثة لمرضي الفشل الكلوي.
من جهة أخري أكد الفنان حسن صبرة السكرتير الإعلامي للمنظمة أنها قدمت الكثير للناس ومازالت تفعل ذلك، والمرحلة القادمة سوف تتوسع في عملها الخيري.
فيما انتقلت بالحوار إلي إرتفاع أسعار تذاكر الطائرات، حيث قال في اللقاء الذي جمعه بالأستاذ سراج النعيم مؤسس شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية : إن أسباب إرتفاع أسعار تذاكر السفر أعزوه إلي زيادة أسعار الوقود وتخوف الزبائن من السفر عبر شركات الطيران السوداني.
وقال لشبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية : إن الوضع الاقتصادي الراهن لعب دوراً كبيراً في زيادة أسعار تذاكر السفر، إلي جانب إرتفاع أسعار ال

رئيس حركة العدل والمساواة في حوار لا تنقصه الجرأة : تشكيل حكومة وفاق وطني لا يعني الحركة في شيء

--------------------------------------
*هذا رأينا في تولي الفريق أول بكري حسن صالح منصب رئيس وزراء السودان*
----------------------------------------
*لم نقاتل مع اللواء حفتر في صراع ليبيا.. وهذه حقيقة تحريرنا للدكتور خليل إبراهيم*
--------------------------------------
*لا أعتقد أن حل قضية دارفور في حمل السلاح ولكن المضطر يركب الصعب*
-----------------------------------
*وثيقة سلام الدوحة اكل عليها الدهر وشرب ونحن مع تحسن علاقات السودان الخارجية*
------------------------------------
أجرت شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، ومنبر (التيار الحر) حواراً ساخنا مع الدكتور الفريق جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، وأدار الحوار وطرح الأسئلة الأستاذ سراج النعيم، مؤسس شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وتركز حول رفض حركة العدل والمساواة الانضمام إلي ركب السلام في السودان، إلي جانب تطرقه لاخر المستجدات في الساحة السياسية السودانية، بالإضافة إلي رؤية الحركة فيما جري وسيجري في المستقبل، فإلي مضابط الحوار الذي يهدف للوصول إلي حلول وطنية تساهم في استقرار البلاد.
في البدء دكتور جبريل إبراهيم ماذا أنت قائل لشبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، ومنبر (التيار الحر) في بداية هذا اللقاء؟
قال : مرحباً بالحضور الكريم، وأنا سعيد جداً بهذا اللقاء.
من جانبه رحب الأستاذ سراج النعيم مؤسس شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، مدير الحوار مع رئيس حركة العدل والمساواة بالدكتور جبريل إبراهيم، علي النحو التالي : مرحباً بك وسط أبناء وطنك، ونود في بداية هذا اللقاء أن توضح لنا رؤية الحركة في تشكيل حكومة الوفاق الوطني السودانية، ومنح منصب رئيس الوزراء للفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية؟
قال : الحركة غير معنية بتشكيل حكومة وفاق وطني، لأنها ليست نتاج حوار، ولم تشارك فيه الحركة وحلفاؤه.
أما بالنسبة إلي الشق الثاني من سؤالك فأقول لك الفريق أول بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، لنا به معرفة سابقة، لذا أرجو أن يوفق في تحقيق سلام شامل، ووفاق وطني حقيقي.
هل أفهم من اجابتك السابقة  أن الحركة غير راضية عن الحوار الوطني الذي انضمت له عدد من الأحزاب، وبعض الحركات المسلحة؟
قال : موقفنا من الحوار الوثبة معروف، ومعلن و لا يحتاج إلي تكرار، فنحن لم نرفض مبدأ الحوار، ولكن لم تتوفر فيه مقومات الحوار الحر المتكافيء الذي يجري في مناخ موات.
عزيز الدكتور جبريل النظام أبدي حسن النية بإطلاق سراح محكومي حركة العدل والمساواة من  السجون، وذلك تأكيداً علي جديته في الوصول إلي تفاهمات مع حركتكم والحركات المسلحة الاخري، فلماذا لا تأتون للانضمام إلي الحوار الوطني، وتطرحون افكاركم من الداخل؟
قال : إطلاق سراح اسري الحركة خطوة أشدنا بها، فهذه واحدة من مكسبات تهيئة الأجواء لحوار وطني حقيقي، شامل وعادل، لكن ليست هي الخطوة الوحيدة، فهنالك اسري للحركة ليست باعداد قليلة مازالوا داخل سجون النظام، ونحن طالبناهم بإكمال المشوار بإطلاق سراح باقي الاسري، لأن في ذلك خطوة جادة تساهم في تلطيف الأجواء، وفتح الأبواب نحو حوار حقيقي.
ماذا عن أسرى القوات النظامية السودانية لدي حركة العدل والمساواة؟
قال : اطلقت الحركة اسري للقوات السودانية، مرات ومرات لدرجة أنهم بلغوا المئات، واطلقنا سراح اخر مجموعة في نهاية شهر ديسمبر الماضي، وأيضاً حذت الحركة الشعبية لتحرير السودان ذات الحذو، واطلقت ما لديها من اسري للقوات النظامية السودانية في شهر مارس الماضي، لذا نقول إن رد السلام كان طيب ومقبول جداً، ولكن نريد من الإخوة الذين أخذوا هذا القرار أن يكملوا المشوار ويطلقوا سراح من تبقي من الأسري.
ما الذي يجعل حركة العدل والمساواة لا تشارك في الحوار الوطني؟
قال : أفتكر أن القضية واضحة ولا تحتاج إلي شرح، ومجرد دعوة الناس للحوار الوطني دعوة (مراكبية) لن يلتفوا حول الحوار، فالناس لكي تشارك فيه يجب أن يشعروا أن هنالك حوار وطني حقيقي، وأن البيئة ملائمة له،  ومنها إطلاق الحريات بصورة كاملة، وإيقاف مصادرة الصحف.
كيف تنظر إلي الإنشقاقات التي حدثت في صفوف حركة العدل والمساواة، وهل هذه الإنشقاقات اثرت في تكوين الحركة بجناحيها السياسي والعسكري، وماهي القضية التي تحمل من أجلها حركتكم السلاح؟
قال : الانشقاقات ليست بدعة خاصة بحركة (العدل والمساواة) السودانية، فمشوار النضال المسلح طويل ومرهق ومتعب ومعقد جداً، لكن هي في نهاية المطاف قضية الوطن، هي ذات القضية التي جعلت أهل جنوب السودان يحملون السلاح منذ العام 1955م، وتكوين أهل شرق السودان لمؤتمر (أهل البجا)، وهي ذات القضية التي جعلت جبال النوبة تكون (إتحاد جبال النوبة) في العام 1969م، وهي ذات القضية التي جعلت أهل دارفور يكونوا (نهضة أهل دارفور) في العام 19964م، ومن بعد ذلك الحركات الاحتجاجية الكثيرة التي قامت هنا وهنالك، فكلها تصب في ماعون واحد، هو أن هنالك شعور قوي لدي جزء كبير من أهل السودان بأن هنالك مظالم، وأنهم ليسوا جزء من القرار، وأن حقوقهم المالية (الثروة) أو السلطة (الحكومة) مهضومة، وبالتالي يحتاجون إلي أن يمثلوا تمثيل صحيح، وبمعادلة تجعلهم يحكمون أنفسهم من جهة ومن جهة اخري يشاركون بفعالية، وعلي قدم المساواة مع اخوتهم، وأن لا تنمع الحكومة الناس من السفر، وأن تفرد مساحات للحريات، حرية التعبير، حرية الصحافة، حرية كل شيء متاح من أجل مشاركة الشعب في الحوار الوطني، وأن ينقل رأيهم عبر وسائل التواصل الحديثة، والصحافة والأجهزة الإعلامية حتي لا يكون الحوار حوار صفوة، فالأمر يحتاج إلي مشاركة شعبية واسعة، وهذا المشاركة تحتاج للحرية وأخذ رأي القواعد، ونقل ذلك الرأي بصورة مباشرة عبر الوسائط المختلفة، لذا أعتقد أن هذا الحوار ناقص، لأنه حوار صفوي لا يخدم الغرض، لكي نضمن مشاركة الناس جميعاً يجب أن لا تشكل الحكومة الحوار بمزاجها وبالطريقة التي ترغب فيها وبمن لحق، فالأمر لا يبقي كذلك، فمن المهم جداً أن يؤسس الحوار علي المساواة مع الناس، وأن لا يشعر أنه ملحق، فالأعمال الكبيرة يجب أن تهيأ لها البيئة المناسبة بحيث أن القوي الأساسية في المجتمع تشارك من البداية، وتملك فكرة الحوار كما تملكه أنت، وأن تكون هنالك جهة ترتب للأمر من الألف للياء، بالإضافة إلي ذلك فقد طالبنا بإخلاء السجون، وأن تكون هنالك ضمانات لطريقة إدارة الحوار ، وأيضاً تنفيذ مخرجات الحوار، أي أنه لا يكفي أن تدعو الناس فقط عبر الإعلام للمشاركة مع الاعتقاد بأن ذلك يستقطب الناس، لا يمكن خاصة إذا كانوا هؤلاء الناس يحملون السلاح، وجزء كبير منهم محكوم عليه بالإعدام، أو مطلوبين عبر الانتربول العربي أو غيره، فليس بهذه البساطة (يركبون) الطائرات، ويأتون للمشاركة في الحوار الوطني.
لماذا رفضت الحركة التوقيع علي وثيقة الدوحة؟
قال : وثيقة الدوحة تعني الأطراف التي وقعت عليها، وهي في النهاية أكل عليها الدهر وشرب، وما عادت وثيقة سارية الفعول، صحيح بعض جوانبها موجودة، وهنالك أطراف متمسكة بها، لكن الوثيقة أمرها معروف، مثلها مثل الإتفاقيات التي تمت مع أطراف كثيرة في المجتمع، فالأطراف الموقعة علي هذه الوثيقة، هي المعنية بها، أما الأطراف التي لم توقع فلديها وجهة نظر في الوثيقة، وقلنا نحن رأينا فيها بصورة واضحة وأكدنا أنها لن تفي بمتطلبات السلام العادل والشامل، ولم تخاطب جذور المشكلة، وإنما حاولت ترضية أطراف، لذلك نعتقد نفتكر أنها لا تفي بالغرض، حتي أنها لم تعالج ظواهر الأشياء بالطريقة الصحيحة، أي أنها لم تخاطب القضايا الكلية مثل قضايا العدالة والحرية والحوكمة، وبالتالي نحن رفضنا أن نكون جزء من هذه الوثيقة، ولن نكون جزء منها بالكيفية التي فيها وقد اقترحنا علي اخوتنا في قطر، أن تفتح الحكومة السودانية الوثيقة لكي نحدث فيها التعديلات حتي تكون إتفاق سلام حقيقي، إلا أنهم رفضوا هذا الأمر، فقلنا هذا الكتاب (المقدس) احتفظوا به، ولكن دعونا نبدأ إتفاق سلام جديد، واتركوا وثيقة الدوحة مثلها مثل إتفاق سلام دارفور أو إتفاق سلام الشرق، أو إتفاقية السلام الشامل، وبالتالي يجب أن تمضوا معنا في نفس المنهج وتبدأوا مشوار مفاوضات جديدة حتي نصل إلي إتفاق وفق الأسس التي نراها، ولكن رفضوا هذا الاقتراح وتمسكوا بوثيقة سلام (الدوحة)، التي نرفضها منذ سبع سنوات.
إلا تعتقد معي بأن الانشقاقات التي حدثت في صفوف حركة العدل والمساواة أضعفتها؟
قال : لا يوجد انشقاق أضعف الحركة، فهذا حديث غير صحيح، بالعكس جزء من الأفراد الذين خرجوا من الحركة، خرجوا بعد انضمام (الجبهة الثورية) السودانية إلي قوي (نداء السودان)، والجبهة الثورية هي التي بادرت بتوسيع جبهة المعارضة بعد أن التقت بالامام الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي في باريس، واتفقوا مع حزب الأمة القومي علي توسيع الماعون، وأن يقبلوا أطراف اخري في المعارضة لأن في وحدة المعارضة قوة تساعد في حل المشكلة السودانية بصورة اسرع، فليس صحيح أن حركة العدل والمساواة ذهبت إلي نداء السودان لأنها ضعفت بسبب خروج (فلان) أو (علان)، ولكن هي كانت جزء أصيل من الجبهة الثورية السودانية التي اتخذت قرارها بأن توسع ماعون المعارضة لنكون جبهة واحدة في مواجهة النظام، وبالتالي نحن من اوجدنا نداء السودان.
كيف تنظرون إلي عودة الامام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي للبلاد؟
قال : الامام الصادق المهدي رجل قد تجاوز الثمانين عاماً، فمن حقه أن يكون وسط أسرته وأهله وعشيرته، وأن يكون حر طليق يعبر عن رأيه، فهو شخصية لديها مقامها الديني، السياسي والاجتماعي، واعتقد أن عودته للسودان طبيعية جداً، فهو خرج في ظروف خاصة ووصل إلي قناعة أن الظروف التي اخرجته من السودان، ما عادت كما كانت، وبالتالي اختار العودة والعمل من الداخل، ونحن نسأل الله سبحانه وتعالي أن يوفقه في جهده من الداخل، ونحن نفتكر أن مجهود اخوتنا في المعارضة بالداخل، ومجهودنا نحن في المعارضة بالخارج يكمل بعضه البعض، وفي النهاية الهدف واحد، ولا أعتقد أن الامام الصادق المهدي قد غير خطه.
هل تعتقد أن حل قضية الوطن حلها حمل السلاح؟
قال : لا أعتقد أن حل قضية الوطن في حمل السلاح، ولكن المضطر بركب الصعب، فعندما لا يجد الناس اذن صاغية من الأطراف الممسكة بزمام الأمر في البلاد فإنهم يضطرون لاستخدام وسائل لديها القدرة علي إيصال صوتها، والناس إذا استمعوا وتبينوا وجلسوا فإن كل الخلافات حلها في طاولة المفاوضات، فنحن لو في مقدورنا حل أي مشكلة بالايدي فلا حاجة لاستخدام الحوار، وإذا وجدنا حل سلمي ليس هنالك شيء يدعنا نلجأ إلي استخدام السلاح، ومازالت دعوتنا مستمرة بأن يكون الاخوان في الحكم لديهم إرادة حقيقية لتحقيق السلام، ويجدونا إذا تقدموا خطوة، فإننا سنتقدم خطوات نحو الهدف.
إلي متي ستظلون بعيدين عن الوطن ألم يحين وضع السلاح جانباً والالتحاق بركب السلام؟
قال : نحن مشتاقين للسودان، ولكن في ظل سلام شامل، ونتمني أن ندفن فيه، بعد أن نحقن الدماء، وهذا لن يتحقق إلا في حال الوضع (يستعدل)، وهنا اليد الواحدة لا تصفق، لابد من تكون هنالك إرادة حقيقة من كل الأطراف للسلام، فإنه لن يتحقق، لأننا دائماً ما نذهب إلي المفاوضات علي أمل أن تكون الجولة الأخيرة التي تعيدنا إلي وطننا، لكن نجد أن الأمر لا يتحقق، لذلك تفض الجولات دون أن يصل الناس إلي ما جاءوا من أجله، لذلك نسأل الله سبحانه وتعالي أن يشرح صدور الناس جميعاً في الجولة القادمة للتفاوض حول السلام، وأن يأتوا بروح جديدة تحقق السلام والوئام في البلد، ونعود نحن لديارنا سالمين غانمين مؤمنين أن شاء الله.
ما هي رؤيتكم لتحسن علاقات السودان الخارجية؟
قال : نحن نقف مع أي تحسن في علاقات السودان الخارجية طالما أنه في مصلحة الوطن والمواطن، لا أن تكون ضغوطات من أي طرف، هذا أمر مرحب به ، ونحن نرحب بأي علاقة متوازنة فيها مصلحة الوطن والمواطن مع دول الخليج أو  أمريكا أو العالم الغربي، وهذا أمر لا خلاف فيه، فنحن نفتكر بخلاف الحديث الكثيف عن تحسن العلاقات مع أمريكا مازال السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومازال قانون سلام دارفور ساري حتي الآن، وهذه معيقات كبيرة تجعل تجاوزها ليس بالأمر السهل، والسبيل إلي تحقيق ذلك هو السلام، ووضع حقوق الإنسان، وتحسين وضع الحريات، والتحول الديمقراطي،  هذه أشياء أساسية تدعنا ندخل في النادي الدولي بطريقة صحيحة، وترفع عننا العقوبات، وتعفي لنا الديون، وبالتالي ننطلق بصورة صحيحة في الاقتصاد الدولي، ونكون جزء منه، أما مجرد تقارير أمنية أو تعاون أمني مع أطراف معينة ليس بالأمر الكافي الذي يجعلنا أعضاء حقيقين في المجتمع الدولي.
الحركة متهمة بالقتال جنبا إلي جنب قوات اللواء (حفتر) المعارض للحكومة الليبية؟
قال : الأخ سراج النعيم سألت عن علاقة حركة العدل والمساواة  بالصراع الدائر في ليبيا، وأقول لك لم نقاتل جنبا إلي جنب قوات اللواء حفتر ، وأن كان الخبر اليقين لدي اللواء (حفتر) نفسه، لأنه هو أيضاً يتهمنا بالقتال إلي جانب ناس اخرين ، وهذا دليل علي أن المعلومة لا أساس لها، وواضح أن أي صاحب سحنة داكنة، ويحمل السلاح في ليبيا سوي كان من النيجر أو تشاد أو السودان يعتبره الناس من حركة عدل ومساواة، اسم الحركة يطلق هكذا بدون بذل أي جهد للتثبت، وواضح أن اسم حركة العدل والمساواة مشهور في ليبيا، ربما بسبب عملية وثبة الصحراء التي قمنا بها في العام 2011م لإنقاذ الشهيد الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، الذي كان معتقلا في الإقامة الجبرية في ليبيا، فنحن لا نقاتل الآن فيها، وليس لدينا وجود هناك، ولو هنالك اناس يدعون ذلك ويقاتلون باسمنا فنحن لا ندري.

الخميس، 23 مارس 2017

اعلامي مصري: موزا هتصنع 100 الف ارهابي في السودان، هي والعجل بتاعها لا تحقق سعادتها إلا بالإرهاب..

............................................
قال الإعلامي المصري عزمي مجاهد أن لديه علاقة جيدة مع سودانيين في مصر والسودان، وقال، علاقتنا بالشعب السوداني لا غبار عليها ولا أقصد إهانة السودان إطلاقاُ “يقصد تشبيهه لأهرام السودان بمثلثات الجبنة” وأضاف (مصر والسودان بلد واحدة) تعالوا نتكلم عن زيارة موزا للسودان ، في طائرات مجهولة قصفت سيارات لداعش على بعد 3 كيلو من الحدود السودانية .
وقال عزمي مجاهد (وتوتر على منطقة باب المندب وعودة لظهور عصابات القرصنة، إرتفاع نبرة التطاول على مصر من مسئولين سودانيين، مع العودة إلى مسلسل حلايب وشلاتين، وأنا بحذر الإخوة السودانيين عشان ياخدو بالهم).
وأضاف “مجاهد” خلال تقديمه لبرنامج “الملف”، عبر فضائية “العاصمة” يوم الثلاثاء، حول زيارة الشيخة موزا للسودان قائلًا: “الزيارة دي مش لله،خدو بالكم، مشاريع لا لا ، وأضاف هم عايزين ينقلو داعش جهة الجنوب بسبب تضييق الخناق عليهم في الغرب الليبي ثم جاءت زيارة موزا، ودول الراعي الرسمي للإرهاب.
وقال مجاهد (موزا بتعمل مشروعات في السودان وحا تعين 100 ألف في وظائف، وبصراحة أنا مش عارف أقول إيه لحكومة السودان، خايف أقول لهم أن موزا هتصنع 100 الف ارهابي وهدفها كالمعتاد مصر والدول العربية،ما هي والعجل بتاعها لا تحقق سعادتها إلا بالإرهاب).

قصة نجاح أكبر مستشار مالي سوداني لدي كبري الشركات الأمريكية

....................................
وقف عندها : سراج النعيم
..............................
روي الدكتور محمد عوض الجيد الخبير الاقتصادي قصته مع النجاح في بلاد العم (سام)، وكيف استطاع تحقيق حلمه لدرجة أنه فرض علي الصحف والأجهزة الإعلامية الأمريكية توثق تجربته.
وقال : أولاً تعود جذوري إلي قرية (الحجاج) غرب ولاية الجزيرة، القرية التي بدأ فيها حلمي، وأنا عمري (12) عاماً، وكان هنالك تلفاز واحد في قريتي، وكنا نتحلق حوله جميعا للاستماع إلي أخبار الساعة التاسعة المبثوثة عبر تلفزيون السودان، وكانت النشرة العالمية تتحدث عن الانتخابات الأمريكية باللغة العربية، فسرح خيالي نحو بلاد العم سام، وفي تلك اللحظة تولد في دواخلي الحلم، ولكن لم أكن أدري كيفية تحقيقه، فالتفت ناحية والدتي وقلت لها : أريد أن أذهب إلي أمريكا، فقالت : (خلص تعليمك ثم فكر في السفر)، بعدها دخلت مدرسة (المدينة عرب) المتوسطة، وكان أن نجحت فيها بتفوق، ثم انتقلت للدراسة في مدرسة (حنتوب) الثانوية
وعن اختياره لمجال الاقتصاد قال : هذا الاختيار نابع من حبي لمساعدة الآخرين، الذين لا يمكن مساعدتهم إلا عن طريق المال.
وحول وصوله إلي هذا المنصب الرفيع قال : اعتبر أول مسلم سوداني يدخل مجال المال بالولايات المتحدة، الأمر الذي لفت إليّ الأمريكان، لأنه مجال صعب ومعقد جداً، ونجاحي فيه فرض علي الأجهزة الإعلامية إنتاج فيلم وثائقي عن تجربتي في الاقتصاد، والذي عملت في إطاره مستشاراً مالياً لشركة (ويل استيل)، التي منحتني المنصب الأمريكي الرفيع كأول مسلم افروعربي، وحينها قال لي الأمريكان إنني دخلت مجالاً نحن الأمريكان لا ندخله.
وكشف عن بداياته قائلاً : قبل (25) عاماً، بدأ حلم الهجرة ، وتولدت الفكرة في دواخلي أكثر منذ اللحظة التي شاهدت فيها مناظر سياسية بين (كارتر) و(ريغن) حول رئاسة أمريكا، وفي تلك الأثناء أعجبت بالولايات المتحدة، فالتفت إلي والدتي قائلاً : (يمه أنا داير أمشي أمريكا)، فنظرت الي ثم قالت : (ابقي عشرة علي تعليمك)، وبعد أن درست معظم مراحلي الدراسية وجد لي اخي الأكبر فرصة للدراسة في جامعة (صنعاء) اليمنية، وكان أن فعلت، وظل حلمي قائماً حيث قدمت لـ(10) جامعات أمريكية، إلي أن وجدت فرصة للدراسة في جامعة (كنشاس)، التي درست فيها الاقتصاد وإدارة الأعمال.
واسترسل : شددت الرحال إلي (نيويورك) بعد أن أشتري لي أخي الأكبر تذكرت سفر، وكان آنذاك بحوزتي ألف دولار فقط، وبما إنني أصل أمريكا لأول مرة بقيت في المطار ساعة ونصف، نسبة إلي أن التكت الخاص لجامعة (ويل استيل) زمنه ست ساعات من المطار، وأثناء وجودي في مطار (نيويورك) تذكرت مفكرة كتب لي فيها بعض الزملاء بـ(صنعاء) عناوين معارفهم بالولايات المتحدة، حيث كتب أحدهم يا محمد إذا لم تجد أحد في مدينة نيويورك، اتصل بهذا العنوان، الأمر الذي أشعرني بالاطمئنان، رغما عن الخوف الذي دب في أوصالي، وبهذه المفكرة تذكرت مضيفة الطائرة السعودية وهي مغربية الجنسية، أذ أنها سألتني لماذا أنت ذاهب إلي أمريكا؟ فقلت : للدراسة، بعدها أعطتني ثلاث عملات لم اسألها لماذا؟، المهم إنني استلمتها منها ووضعتها في جيبي، علماً بأنني تعلمت في اليمن إذا واجهتني إشكالية أن اسأل الشرطة، وكان أن ذهبت إلي الشرطة الأمريكية بالمطار وفتحت لهم المذكرة، ثم أشرت للشرطي بيدي علي رقم هاتف للإتصال، فأشار إليّ بيده علي أساس أن أدفع عملة، فما كان مني إلا واستخرجت العملة المعدنية من جيبي ودفعت بها إليه، فقال لي نعم، ثم اتصل بالأخ الشيخ، الذي وصف له المكان الذي يجب أن احضر إليه، عندها قام الشرطي الأمريكي بإحضار عربة أجرة (تاكسي) يقودها هندي أوضح له العنوان الذي يجب أن يقودني إليه، والذي بدوره أوصلني إلي الشيخ الذي اصطحبني معه إلي منزله، كان ذلك في العام 1990م، ونسبة إلي بعد فترة دراستي من ذلك التاريخ قررت أن أعمل، فقلت للشيخ أود أن أعمل فقال لي أذهب إلي شارع (فلاقورش) في مدينة (بروكلن)، وقدم في المحلات التجارية هناك، وكان أن عملت بنصيحته، وذهبت للمكان الذي وجدت فيه شخصاً عربياً كان يضع يديه للخلف وبعد أن نظر الي جيداً سألني هل ترغب في العمل؟ فقلت : بلي، وكان أن عملت مع ذلك الشخص السوري الجنسية في المحل التجاري الخاص ببيع بناطلين (الجينز)، وخلال ثلاثة أشهر ائتمنني صاحب العمل علي إيرادات البيع، وعندما مر عام اتصلت بالجامعة، فطلب مني الحضور فوراً، عليه اشتريت تذكرة بص أوصلتني إلي (ويل استيل) في ساعة ونصف، وحينما وصلت إلي هناك وجدت من يستقبلني ومن ثم يصطحبني إلي السكن الجامعي، وفي اليوم التالي سددت رسوم الدراسة، وكان أغلب زملائي في الجامعة من اليمنيين والروس وجنسيات من بلدان أخري، وكانوا يذهبون لتناول وجبة الطعام في شكل مجموعات، وكنت أفعل معهم، وفي يوم من الأيام ذهبنا جميعاً إلي تناول الطعام في المطعم المعني، فقلت في غرارة نفسي أتمني أن يمنحني صاحب هذا المطعم فرصة للعمل ، وهكذا إلي أن طلبت منه توظيفي وبعد أسبوعين من ذلك كنت أعمل فيه، وهي كانت وظيفتي الأولي بعد انخراطي في الدراسة الجامعية.
وماذا كانت طبيعة عملك في المطعم الأمريكي؟ قال : بدأت العمل فيه بمسح (البلاط)، وتنظيف الحمامات، وبما إنني كنت مؤمن بأن أتقن أي عمل يوكل إليّ، وبالتالي إتقاني له جعلني أتعرف علي مختلف الجنسيات، وعلي أدب التعامل الأمريكي، وخلال ست أشهر أصبحت المدرب للموظفين الجدد بذلك المطعم، الذي عملت له أول دراسة لتقليل طلبات الطعام عبر (الكاشير)، أي أن الزبون يحدد ماذا يريد من طعام منذ الوهلة الأولي لدخوله المطعم، وبعد سنتين بدأت مرحلة جديدة بالتقديم للبنوك الأمريكية، إلا أنها لم تعير طلبي اهتماماً، اللهم إلا بنك واحد ظللت اتصل عليه كل يوم (جمعة)، وأسأل هل لديكم فرصة توظيف، وبعد (24) شهراً تعرفوا علي صوتي من كثرة الاتصالات، وفي يوم من الأيام طلبت من السكرتيرة أن تمنحني فرصة، ولو كان ذلك من خلال امتحان الوظائف، فقالت : (يا محمد لدي امتحان للكاشير يمكن أن تأتي إلي البنك وتأخذه)، وآنذاك لم تكن لدي سيارة وحتى إذا وجدت فأنا لا أجيد القيادة، فاتصلت بأحد الزملاء في الجامعة، وجاء إليّ ثم وذهبنا إلي البنك، وأخذت الامتحان الذي جاوبت علي أسئلته، ثم تم إبلاغي بأنني نجحت، وتم تعييني في الحال، وخلال ست أشهر أصبحت مديراً لقسم الكاشير (الصرافين)، وخلال سنتين أصبحت مديراً للبنك، وأثناء عملي خلصت رسالة الماجستير، ومن الطرائف أن أحد الزبائن جاء إليّ مع صاحب شركة لسحب رصيده من البنك وايداعه في الشركة الحديثة، وكان أن أقنعت الزبون بأن لا يسحب مبالغه المالية من البنك، عندها طلب مني صاحب الشركة الأمريكية الشهيرة أن أعمل معه، فقلت له هذا هدفي ولكن ليس الآن، وبعد العام 2005م جاء إليّ صاحب الشركة الأمريكية مرة أخري وجدد طلب عملي معه وكان أن عملت معهم، وبهذا استطعت أن افتح (120) حساباً للشركة، وهذا ما فرض علي الصحف الأمريكية أن تكتب عن تجربتي إلي جانب الأجهزة الإعلامية، نسبة إلي أن المجال المالي بالولايات المتحدة محصوراً في أصحاب البشرة البيضاء والأثرياء فقط، وكل نجاحي هذا نابع من بر الوالدين وإصراري علي تحقيقي حلمي.

عدسات كاميرات الفضائيات ﺗﻜﺸﻒ أسرار عن (ﺃﻫﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ)

....................................
رصدت عدسات الكاميرات ﺍﻟﺸﻴﺨﺔ ﻣﻮﺯﺍ ﺑﻨﺖ ﻧﺎﺻﺮ، ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ، زيارتها إلي ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺟﻮﻟﺘﻬﺎ علي ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﻭﻱ ‏(ﺍﻟﺒﺠﺮﺍﻭﻳﺔ‏).
وقوبل نقد اﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ للزيارة، بغضب كبير في الأوساط السودانية التي دافعت عن زيارة الشيخة موزا، إلي جانب ﺍﻟﻤواطنين ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ الذين عبروا عن غضبهم، ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻌﺮﺽ للإﻫﺎﻧﺔ.
عدسات الفضائيات وفي مقدمتها CNN ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺟﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺒﺮﻛﻞ ﺣﻴﺚ ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ.
من جهتها أظهرت زيارة الشيخة موزا أول فستان سواريه من الخرز ، صناعة كوشية من (5) آلاف عام يعرض فى متحف بوسطن، هذه هى حضارة السودان.

إعلاميات عربيات شهيرات يشجعن المريخ تعرف علي السبب












هنأت ليديا فرح) الجزائرية، والإعلاميات الشهيرات اللبنانية (ريان مسلم)، والمغربية (مريم مسيوب)، العاملة بالاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية، والمذيعة  بقناة الجزيرة (ميادة محمد عبده) هنأن المريخ بفوزه علي فريق (ريفرز النيجيري)  برباعية في الدور التمهيدي لدور أبطال أفريقيا.
وفي السياق بعثن بالتهاني للجماهير المريخية، مع أمنياتهن بأن يتوج نادي المريخ بطلاً لأبطال أفريقيا.
وفي سياق متصل تمنّت (ليديا) الجزائرية أن يصل المريخ النهائي الأفريقي، وقالت : في حال حقق المريخ ذلك سأحرص علي المجيء للسودان للاحتفال مع الجماهير المريخية بـ(القلعة الحمراء).
أبدت ليديا  سعادتها بالفوز الباهر الذي حققه المريخ على فريق (ريفرز) النيجيري، وتأهله لدور المجموعات، فألف مبروك علينا التأهل بجدارة واستحقاق، وأضافت : (الكبير كبير، والنص نص، والصغير منعرفوش).
فيما بعثت الإعلامية اللبنانية والصحفية الرياضية بتلفزيون LBC ريان مسلم بتحية خاصة للجماهير المريخية بالانتصار المستحق، وتمنت التوفيق لفريق المريخ في المباريات القادمة للمنافستين الأفريقية والعربية.
وكانت (ريان) قد اعترفت بعدم معرفتها بالرياضة، وعلي وجه التحديد كرة القدم السودانية، مؤكدة أن الإعلامية السودانية ) بدرية عبد الحفيظ( هي من عرفتها على الكرة السودانية عموماً ومن ثم حببتها في نادي المريخ أحد قطبي كرة القدم في السودان.
بينما ظلت الإعلامية المغربية (مريم مسيوب) تؤازر وتشجع المريخ السوداني، مع توقعاتها بتقديمه مباريات تليق بجمهوره الذي وصفته بـ(الصفوة).
من جهتها قالت (مريم) التي تعمل بالاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية كنت أتوقع فوز المريخ في مباراته الأفريقية.

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...