السؤال الذي يفرض نفسه على الراهن الذي تشهده البلاد هو لماذا يظل هذا المجرم أو ذلك طليقا دون إلقاء القبض عليه في جرائم لا يقبلها عقل راجح، فليس من المنطق تحفيزه بعدم تفعيل القانون في مواجهته، فالحظ صمتا غير مبررا، وهذا الصمت شجع على المزيد من الجرائم، والتى باتت في حياتنا أمرا عاديا، ولم يعد الضحية مندهشا أو مستغربا أو متعجبا للوضع غير الطبيعي الذي يركن له مجبرا، والذي يفتح الأبواب مشرعة لطرح الأسئلة المسكوت عنها، ما الذي يجعل هذا أو ذلك يصمت على الظلم الذي يمارس ضده بشكل أو بآخر، فليس من المنطق أن يكون المجرم مسيطرا على المشهد بجرائم تتنافي تماما مع العقل، الحكمة والمنطق، لذا من الواجب أن ينال الجاني العقاب حتى لا يواصل انتهاكاته لحقوق الإنسان، ويجب القبض عليه حتى ندراس حالته، ومدى عدوانيته، والأسباب التى دفعته لارتكاب الجرم، فمن يسلك هذا المسلك يكسر كل الحواجز الشرعية والقانونية، وليس مهما لديه التفكير في الأسباب، المواقف والظروف، لأنه لا يتوقع القبض عليه ومحاكمته بما في ذلك بالقصاص الذي شرعته الديانة الإسلامية لقوله سبحانه وتعالي : (ولكم فِي القصاص حياة يا أُولِي الأَلْباب لعلكم تتقون).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق