الاثنين، 29 يناير 2018

انتشار ظاهرة البيع بـ(قدر ظروفك) لمواجهة الغلاء

.......................
افرزت الظروف الاقتصادية القاهرة طرقاً مختلفة للبيع خاصة في إطار (الكريمات) و(العطور)، وكانت هذه الطريقة محصورة في السيدات العاملات في التجارة، إلا أن الغلاء الاشد من نوعه جعل حتى الرجال يلجأون لهذه الطريقة في البيع بنظرية (قدر ظروفك)، وتعني بيع الكريمات والعطور بالأقساط المتناسبة مع ظروف الزبائن، وأصبحت هذه الفكرة رائجة في جميع ولايات السودان، حيث أصبح الفتيات يشترين المنتجات بمبلغ بسيط، بدلاً من شرائه كاملاً، الأمر الذي سهل لهن استخدام الكريمات والعطور بعيداً عن الارتفاع الكبير في الأسعار في ظل تطبيق خطة اقتصادية قضت برفع الدعم عن المحروقات وتعديل سعر صرف الدولار الجمركي وإلي آخرها من الإجراءات والتدابير الاقتصادية، ولم يتوقف الأمر عند الكريمات والعطور، بل أمتد إلي الكثير من السلع الاستهلاكية الضرورية للحياة اليومية.
من الملاحظ أن هنالك استغلال للظروف الاقتصادية من بعض التجار الذين ينفذون زيادات علي السلع التي ربما تكون موجودة في مخازنهم قبل الارتفاع الجنوني للأسعار، وبالتالي يختلف سعر المنتجات من محل تجاري إلي أخر.
وكانت السلطات قد شرعت في إجراءات للحد من تأثير القرارات الاقتصادية، منها إقامة مراكز بيع مخفضة تعمل على توفير السلع الأساسية مثل (السكر)، (اللحوم الحمراء والبيض)، (الزيوت)، (الفول المصري) و(العدس) بأسعار أقل نسبياً من الأسعار في الأسواق، وعندما نقارنها فإن الفرق بسيط بينهما، لذا نطالب بتعميم الفكرة علي جميع ولايات السودان، وأن تكون مراكز البيع المخفض داخل الاحياء حتى لا تنهك المواصلات ميزانيات الزبائن بالوصول إلي مراكز البيع المخفض.
وطالب عدد من المواطنين الدولة بتفعيل دور الرقابة علي الأسعار، وإلزام التجار بها، فلا تكفي وضع الديباجات عليها لأن البيع يتم وفقاً للأهواء الشخصية.

انتقادات لرقص مونيكا في (لمة وداع)

.......................
حقق فيديو كليب المطربة مونيكا روبرت انتشاراً واسعاً على الموقع العالمي الشهير (اليوتيوب)، كما تداولته صفحات فنية متخصصة عبر الإعلام الحديث، وحملت الأغنية عنوان (لمة وداع)
وبحسب الرصد فقد وجدت أغنية الفيديو كليب إشادة من معجبي مونيكا، ووجدت الرقصات المصاحبة للأداء الإعجاب، بينما أنتقد العديد من النشطاء ومرتادي الميديا الحديثة كلمات الأغنية ، وقالوا : إن الكلمات ليست في مستوي الفكرة، بالإضافة إلي الإخراج الذي هو إخراجاً تقليدياً، وأن وزن المطربة مونيكا لا يتناسب مع الرقص الاستعراضي.

ندى القلعة تجسد دور حبوبتها في قولها (ندوية كسرة بموية)

...............................
جسدت المطربة ندي محمد عثمان الشهيرة بـ(القلعة) دور (الحبوبة) في أجمل صورة اعادت للاذهان الزمن الجميل، وذلك عبر صور التقطت لها حديثاً، وظهر علي وجهها رسم (الشلوخ)، كما أنها حرصت علي خياطة الأزياء بنفس الصورة القديمة ، إلي جانب أنها ارتدت (المفحضة)، وحملت (فانوس) الإضاءة.
وبحسب الصور فقد أبدعت المطربة في تجسيد صورة (الحبوبة)، وهي الخطوة التي حظيت في ظلها المطربة ندي القلعة بالإشادة لسعيها الدوؤب للحفاظ علي الإرث السوداني الذي كاد أن يتلاشي.
ويشير المحرر إلى أن ندى القلعة ظلت تصرح بحبها لجدتها عليها رحمة الله وتعلقها بها حيث ذكرت في تصريح من قبل أن جدتها كانت تناديها (ندوية كسره بي موية).

النيابة التجارية تخاطب المصنفات في إجراءات تاور القانونية ضد فنانين


.................................
خاطبت النيابة التجارية المجلس الإتحادي للمصنفات الأدبية والفنية وحماية حقوق المؤلف فيما يختص بالإجراءات القانونية المتخذة من الفنان الكبير محمود تاور في مواجهة المطربين الشباب حسين الصادق في (يمة الشوق)، أحمد فتح الله الشهير بالبندول في (أرجع تعال عود لي)، عصمت بكري في (الشمس غابت)، ياسين وخنساء في (مصابك سميرك) ومحمد عيسي في عدد من الأغنيات، الذين يتهمهم بالتعدي علي حقوقه والأعمال الغنائية المشار إليها.
وقال تاور : ظل المطربين المشكو ضدهم يرددون أعمالي الغنائية دون الرجوع إليّ إلا إنني من اليوم وصاعداً لن أتهاون في حقوقي المنصوص عليها وفقاً للقانون.
وتابع : الأغرب من ذلك كله هو أن عصمت بكري أدعى ﺃﻧﻪ ﺃﺷﻬﺮ أغنيتي ‏(ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻏﺎﺑﺖ)، وذلك ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ.
ﻭﺃﺭﺩﻑ : ﻳﺘﻌﻤﺪ البعض من المطربين التعدي علي أغنياتي، وﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻟﺤﻘﻮﻗﻲ، لذا اوكلت صابر محجوب مدير أعمالي لينوب عني في اتخاذ الإجراءات القانونية ﻓﻲ ﻣﻮاجهتهم.

قصة مؤثرة لرفض والد فتاة زواجها من شباب أثرياء

.....................................
كشفت إحدى الشابات الجميلات تفاصيل مؤثرة ومثيرة حول رفض والدها للشباب الذين تقدموا للزواج منها، حيث أنه ظل يمارس هذا الفعل علي مدى سنوات، ومع هذا وذاك لم تكن ابنته تفهم لماذا يرفض فكرة ارتباطها شرعاً، كما أنه يرفض جملة وتفصيلا مناقشته في هذا الأمر.
وتشير إلي أن والدها يرفض كل شاب يتقدم لها، وما أدخل فيها الشك أنه يلتقي بالعرسان لوحده بعيداً عن أعين الأسرة كأنه يضمر شيئاً في نفسه، وكلما التقي باحدهم تهرع والدتي مسرعة إليه لتعرف ما الذي جري؟ إلا أنه كان يرد عليها بأن (المهر) الذي دفعه هذا العريس أو ذاك لا يرضيه، وهكذا إلي أن مرت سنوات وسنوات، حينها بدأ القلق يتسلل لدواخلي يوماً تلو الاخر خوفاً علي مستقبلي الذي أعتقد أن والدي يقف أمامه لأسباب مالية بحته، فلم أعد أطيق أبي نهائياً، لأن نظرته المادية جعلتني أنظر إلي نفسي كسلعة يظفر بها من يدفع أكثر، وربما يكون قد وضع في رأسه مبلغاً مستحيلاً مقابل ابنته الوحيدة.
وأضافت : المهم أنه ومع مرور الأيام حدثت المعجزة غير المتوقعة إذ أن شاباً تقدم لخطبتي، وكنت غير متفائلة لأنني أعرف سلفاً الحوار الذي سيدور بينه ووالدي وما النتيجة، إلا أن والدتي هرولت نحو والدي كعادتها عندما يتقدم لي زوجاً، وكان أن سألته ما الذي حدث؟ فقال : وافقت علي هذا الشاب، فلم تصدق ما طرق أذنيها رغماً عن أنه أفقر من معظم الشباب الذين طلبوا يدي، والأغرب في حالة زوجي أن والدي قبل به دون الخوض في تفاصيل (المهر) وظل يتمسك به علي مدي السنوات الماضية.!
وأردفت : عموماً تمت مراسم الزفاف ومرت بنا الأيام علي عجل وطوال ذلك الوقت لم أر من زوجي شراً أو ظلماً، إنما رأيت منه كل الحنان، الحب والمودة إلى أن توفي والدي إلي رحمة مولاه، وبعد انتهاء العزاء جاءني زوجي وضمني إليه بحنان، ثم قال : (يا صغيرتي لا تحزني)، فاستغربت جداً من عبارته تلك، فما كان منه إلا ونظر نحوي مضيفاً : (عندما تقدمت لخطبتك سألني والدك عما أستطيع فعله من أجلك، ففـكرت قليلاً ثم قلت له أنا لا أملك المال يا عم ولكن أقسم لك أن لا أجعلها تشعر بـيتم في يوم من الأيام حتى وإن فقدتك، وأن أحن عليها كما لو كانت ابنتي عندها أبتسم والدك وضمني وقال هذا مهرها لقد زوجتك ابنتي).

هيثم عباس : هذه القنوات تجاوزتني قانونياً بصوت الحوت


...............................
أبدي الشاعر الشاب هيثم عباس سعادته كون أنه استمع لأكثر من أربع مرات لأغنية (تروح أن شاء الله في ستين) بصوت الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز من خلال شاشات القنوات الفضائية التي جعلته يجتر ذكرياته بين الفرح والحزن.. وبين الشوق والحنين، ومع هذا وذاك أبكي طرباً علي صوت الحوت، الصوت الطروب الذي شكل حضوراً بأغنيات نقشت الفرح والحزن والشوق والحنين في الوجدان، وبالتالي سطر الحوت اسمه في سفر الأغنية السودانية رقماً مع الأرقام الغنائية، رقماً لا تمحوه الأيام والشهور والسنين من الذاكرة، ولا الأفئدة ما عاش المرء في هذه الحياة، فالحوت جسد معاني البقاء حتى بعد الممات بما أنتجه من الغناء الذي نستمتع به كفن أصيل يتم تقديمه عبر الوسائط الإعلامية بغض النظر عن تجاوز البعض منها لحقوق المبدعين أدبياً ومادياً في أغنيات باتت ملك للجميع الذين أحبوها، وأصبحت سلوى بعد فقدهم الجلل، وعني شخصياً تعرضت للتجاوز في بعض أعماله التي شكل بها ثنائية مع الفنان حقاً محمود عبدالعزيز منها ما حدث في أغنية (في ستين) دون التنازل وهذا فيه عدم حفظ لحقوقه.
وقال : قضيتي تكمن في البث عبر القنوات دون وجه حق، لذا أطرح سؤالاً من أين حصلت بعض القنوات علي أغنياتي التي منحتها لهذا الجهاز الإعلامي للإعادة وليس تكرار البث الذي أفقدني حقوق أصيلة، فليس من طبعي أن أنازع الأجهزة الإعلامية الرسمية في أغاني شكلت بها ثنائية مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، ولكن حينما اتجه علي هذا النحو فأنني أفعل من أجل روح الحوت وجمهور الحواتة.
وأبان : حينما قام تلفزيون السودان بتسجيل حلقة تلفزيونية حملت عنوان (ليالي النغم)، وتم تسجيلها رسمياً كان ذلك من دواعي سروري وفخري واعتزازي أن تكون أغنية (في ستين) من ضمن الأغنيات المختارة في السهرة التي سجلت رسمياً للأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز في إطار التوثيق، ولكنني تفأجات بأنها لم تدرج ضمن الأغنيات المجازة للتسجيل الرسمي، إنما للبث بدون قيود قانونية تحفظ حقي، وعندما استفسرت المستشار القانوني ومنتج السهرة قالا : (قمنا بتسجيل الأغنية من خلال حفل جماهيري، وهي ليست من ضمن الأغنيات المختارة للتسجيل رسمياً.

لوشي تغادر البلاد في رحلة إلي الإمارات وتصيب المعجبين بالحسرة !!

..........................
غادرت البلاد الإعلامية المثيرة للجدل آلاء المبارك الشهيرة بـ(لوشي) إلي دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة لم تكشف سببها.
وحسبما نشرت الإعلامية (لوشي) على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، خبراً مفاده أنها مغادرة البلاد، وقد انتشر سريعاً عبر المواقع الإلكترونية وداخل صفحات الإعلام الحديث الذي افرد لها مساحات واسعة مع إرفاق صورها وسط اهتمام كبير من نشطاء ومرتادي الميديا الحديثة الذين ينشطون في (الفيس بوك) و(الواتساب).
جاءت التعليقات حزينة علي سفر نجمة إعلانات قناة (سودانية 24)، حيث كتبوا : (تسافري كيف تخلينا)، (السمحة قالوا مرحلة بعدك الفريق أصبح خلا) و(ترافقك السلامة يا نجمة بس ما تطولي الغيبة).

سراج النعيم يكتب : سماسرة الموت والاتجار بالبشر

........................
رغماً عن أننا في ظل (العولمة) ووسائطها الرقمية المختلفة، واتساع الرقعة الاسفيرية للشبكة العنكبوتية بعمق في هذه القرن الواحد والعشرين، وفي زمن لا يخلو من التجارب والدراسات في شتي مناحي الحياة، والتي يسعي الكل فيها إلي التطور من حيث القدرات ولا يهم ما يجري للإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالي، ولم يكرمه الخلق في هذا الحاضر المليء بالمآسي، فنشرات الأخبار والصحف والإعلام الحديث التي تضج بها ما بين الفنية والآخري وتشير إلي أن مركباً غير شرعياً قد غرق في عرض البحر أثناء نقله مهاجرين من أفريقيا إلي أوروبا، هكذا تعثر فرق الإنقاذ علي جثث المهاجرين الذي يموتون بسبب الهجرة التي ينشط فيها تجار البشر الذين يستغلون انتشاء الشباب بفكرة السفر إلي أوروبا، وتكون الرحلة محفوفة بالمخاطر ومن المحتم أن المركب تنقلب في عرض البحر، أو على إحدى الرمال الشاطئية لإحدى الدول الساحلية، وغالباً ما تكون دولة ذات سيادة موحدة وديمقراطية غربية، وهكذا يتم تصدير الناس إلي حتفهم الاخير خاصة من يهربون من جحيم الموت والهلاك في بلدانهم التي ربما تكون بها حروباً تكشر عن أنيابها الافتراسية الغاشمة أو ظروفاً اقتصادية قاهرة، وعلي ذلك النحو تحصد الهجرات غير الشرعية العشرات من الشباب من الجنسين.
تولدت الهجرة غير الشرعية هروباً من الموت بالأعيرة النارية أو الظروف الاقتصادية إلي الموت غرقاً في عرض البحر، ورغماً عن علم الجميع بالخطر المحدق بهم إلا أنهم يأملون في أن يظفروا بالجنسية الأوروبية، وتحقيق حلم الإحتماء بالقوانين في هذه الدولة الأوروبية أو تلك، إلا أن آمالهم وأشواقهم تتبخر في ظل موتهم بصمت، وعليه أصبحت الهجرة غير الشرعية أخطر من الحروب التي تشهدها بلدان من يسافرون منها ظناً منهم بأن في الهجرة حلاً للإشكاليات الاقتصادية، أو النزاعات، مما يضطرهم إلي المجازفة بحياتهم علي متن قوارب ليس فيها أي عامل من عوامل السلامة، وما أن تتحرك بهم من السواحل الأفريقية إلا وتموت في دواخلهم فكرة الهجرة إلي الدول الأوروبية، فيعودون بالذاكرة للحياة المستقرة، وإذا قدر للمهاجر أن ينجو من الموت غرقاً، فإنه تنتظره مراحل أخري في الدولة الأوروبية المستضيفة وتبدأ بالملاجئ ثم الجنسية لتغيير الهوية وغيرها من الإجراءات المتبعة في هذا الإطار الذي يفضي في نهاية المطاف إلي هجرة يكسوها الضباب، ومع هذا وذاك تكون الهجرة غير واضحة النتائج والمعالم، وترسم واقعاً مغايراً للواقع الذي رسمه المهاجر في مخيلته، فالخطط والإستراتيجيات الأوروبية لها أجندتها الخاصة لمنح المهاجر الجنسية والحياة الاجتماعية، والتي في الغالب الاعم لا تنطبق علي الكثيرين الذين يتفاجأون بأنها لفظت أنفاسهم كما لفظ البحر رفقائهم.
بعد فترة وجيزة من انطلاق سفن النجاة غير الآمنة من مرفأ اغتيال الإنسانية بليبيا إلى ساحل الحياة المؤقتة بايطاليا أو اليونان ، إذا ما تم فعلاً الانتقال من حدود مشتعلة إلى حدود خامدة، هادئة وحاضنة لكل الآلام الوطنية، ويومياً تطالعنا وكالات الأنباء والفضائيات والصحف العالمية عن غرق مركب من المراكب المتوجهة ناحية السواحل الايطالية، مما يؤدي إلي غرق العشرات ، من ضحايا الهجرة غير الشرعية التي تنشط في إطارها فرق الإنقاذ بانتشال جثث المهاجرين ممن لم يحالفهم الحظ، فلفظتهم الأمواج العاتية للشاطئ ورفضت إعطاءهم فيزا الحياة، والإقامة المؤقتة على أرض تمنح حق اللجوء وتمنح المواطنة، واللغة، وكل سبل التعليم والإنسانية.
من المؤكد أن هنالك فخاً يحصد عشرات الأرواح باسم اللجوء غير المعرّف بسجلات قوانين الإنسانية، إما أن تكون ممن يرعاه القدر بقدرة الخالق، أو ممن ينتظر وقوع القدر بقدرة الخالق، وفي كلتا الحالتين يفقد المهاجر الإنتماء للهوية ، إذا حالفه الحظ ونجا بنفسه من الغرق أو غرق في عرض البحر فاصبح طعاماً للحيتان، المهم أن من ينجو يبدأ حياته بالعمل على تكوين ذاته والتعايش على أرض أجبرته عليها ربما ظروف الحرب أو الظروف الاقتصادية في بلاده، لا يهم إن أصبح فرداً فعالاً، فهو أنجز مهمته الأولى بالوصول للحياة التي ينشدها بالنجاة من قارب الموت ، ورغماً عن أن اللاجيء يمنح الجنسية ويصبح مواطناً أوروبياً إلا أن تفكيره يكون منحصراً في تكوين ذاته بمسقط رأسه، وغالباً ما ينمق ويهمش الاغتراب ويرغب بالحبو زحفاً أو غرقاً إلى نفس البحر، ونفس المغامرة، ونفس القارب للعودة إلى الوطن، إما الموت مرة ثانية لأجل الوطن الأم، طالما أن المرة الأولى لم تنجح في مصرعه.
من المؤكد أن ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ الاقتصادية ﻓﻲ بلدان كثيرة قادت عدداً من مواطنيها إلي الهجرات غير الشرعية عبر البحر، إلا أنهم يدفعون ثمناً باهظاً مقابل تحقيق ذلك الحلم أن لم تكن أرواحهم هي الثمن من وراء هذه المجاذفة، والشواهد كثيرة علي ذلك والقصص لاحصر لها ولا عد، إذ أنهم يبدأون رحلة الموت براً إلي ليبيا، وفيها يلتقون بتجار البشر، الذين يرسمون لهم أحلام الهجرة ﺇﻟﻰ أوروبا.
ومن النماذج الحية السودانية (ﺃ)، التي تشير قصتها إلي أنها جاءت من موطنها مع بعض النساء ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻫﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻂ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ، علي أمل أن تجد عملاً، يساعدها علي جمع المبلغ المطلوب للرحلة إلي ضفة المتوسط الأخري، إلا أنها ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﻪ، قائلة : ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﻭﺑﺎﺭﻱ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻝ، أتضح لي فيما بعد أنه ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ غير المشروع، المهم أنه ﻋﺮﺽ علي إدارة شؤﻭﻥ ﺑﻴﺘﻪ، إلا أنه فعل فعلته مقابل منحي مبلغاً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﻣﻊ مرور ﺍﻷﻳﺎﻡ تغيرت طريقة معاملته، إذ أنه بات يعذبني بالضرب المبرح.
وأضافت : هربت في بادئ الأمر الي (ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ)، ﺛﻢ (ﺃﺟﺪﺍﺑﻴﺎ)، هكذا إلي أن انتهت بي الرحلة القاسية في مدينة (ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ).

قصص مؤثرة حول الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر (2)

.........................
تسللت اليافعة من مخبئها.. وهي تسترق الخطى خلف رفيقتها العشرينية
..........................
تحركت الطفلة من السواحل الليبية في رحلة نحو المصير المجهول ولكن ...
.........................
وقف عندها : سراج النعيم
...........................
وقفت (الدار) على قصص إنقاذ طفلة سودانية وعدد من الشباب من قارب الهلاك والموت بعرض الابيض المتوسط ، فالهجرة غير الشرعية تعني (الموت) أو (النجاة)، لا خيار ثالث أمام المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون لتحقيق أحلامهم بالحصول على الجنسية الأوروبية التي يتركون في سبيلهاُ أسرهم وأوطانهم، هاربين من الحروب أو الظروف الاقتصادية إلى هناك رغماً عما يحيط بهم من خطر، والأخطر من ذلك كله هو ترسيخ فكرة الهجرة غير الشرعية فى أذهان بعض الأطفال الذين يستقلون (قوارب الموت)، وهو المصطلح الإعلامى المستخدَم في حال غرق القارب الذي يعتبر الناقل الأسرع للموت في عرض البحر الذي يصلون إليه بواسطة تجار البشر من ليبيا إلى الشواطيء الايطالية دون أن يعلموا أن مصيرهم مُعلَّق ما بين (النجاة والموت).
وقال شاب ناجي من (مركب الموت) : العناية الإلهية انقذتني من الموت المحقق جوعاً وعطشاً حيث نفد الطعام والشراب من المركب المتجهة بنا نحو السواحل الايطالية وبالرغم من ذلك صبرنا إلي أن وصلنا بشق الأنفس إلي قرب الشواطيء الايطالية، فما كان من قائد المركب المعني إلا أن يأمرنا بالقفز في البحر وإتمام ما تبقي من مسافة سباحة، والذي يستطيع الوصول إلي هناك فإنه يجد سمساراً في انتظاره، إذ أنه طلب منا أن نلقي بكل المقتنيات الشخصية التي بحوزتنا حتي نضلل السلطات الايطالية ولا تستطيع أن تتعرف علي هوياتنا في حال القي القبض علينا، والمهم أنه لم يحدث شيء من هذا القبيل ليقوم ذلك السمسار بوضعنا في مكان خاص ومنعنا من الخروج منه أو التسلل إلي داخل ايطاليا حتى يتم تسديد باقى المبلغ المتفق عليه مقابل ترحيلنا بمركب الموت، ما جري معنا اضطرنا إلي أن ندفع له بأرقام هواتف أسرنا، فيتم الاتصال بهم وإخبارهم بعدم ترك أبناءهم في حالهم إلا بعد أن يسددوا ما تبقي من المبلغ المتفق عليه، وهكذا ظللنا في الحبس الاجباري إلي أن استطاع أهلنا تسديد متبقي المبلغ، والمؤسف جداً أننا طوال فترة الحبس كنا نتناول القليل جداً من الطعام، وبعد الوصول الى ايطاليا سعينا لعبورها إلي أي دولة أوروبية أخري من أجل العمل، وأثناء ذلك تفاجأنا بإلقاء القبض علينا عندها اضطررنا إلي أن نخبر الحكومة الايطالية أننا لاجئون، وعلى خلفية ذلك تم استغلالنا ، ومن ثم منحونا أوراقاً للتحرك داخل الدولة.
بدأت رحلتنا من (طرابلس( حتى (زوارة)، والتى تعتبر نقطة الانطلاق للعشرات من المهاجرين غير الشرعيين، وكان المكان مليئاً بالجنسيات من دول عديدة، و بعد مرور أيام اتجهوا بنا ناحية الصحراء، مشيراً إلى أن الدليل الذى كان يرشدهم كان يضع شروطاً قاسية لنا، وكل الأماكن التى تم نقلنا إليها كانت سيئة جداً وعُوملنا فى بعض الأوقات بصورة سيئة، منوها بأنهم ظلوا فى السير لمدة تقارب 3 ساعات متواصلة، حتى نصل إلى المركب الكبير، وبعد مرور الوقت شعرنا جميعا بدوَّار البحر، فامتنعنا عن الطعام والشراب ، كما أن المركب اشتعل بالنيران بشكل مفاجئ قبل وصولنا إليه .
وفي السياق كشف الأستاذ (م. ز)، قصة الطفلة السودانية ، ونجاتها من مركب الهجرة غير الشرعية الذي تحرك بها من ليبيا إلي أوروبا.
وقال : في هدأة ليل دامس من ليالي المغامرة المحفوفة بالمخاطر، تسللت الطفلة السودانية اليافعة (ن) من مخبئها، الذي ظلت حبيسة فيه لأسابيع، وعيناها تأتلق بالفرح الممزوج بالحزن، وهي تسترق الخطى خلف رفيقتها العشرينية ، في طريقهما إلي عبور البحر الأبيض المتوسط على قارب الموت، الذي ينتظرهما وآخرين عندما يتحركون من السواحل الليبية ، في رحلتهم نحو المصير المجهول، الذي ربما تستطيعان العبور منه بسلام أو ربما تجرف جثثهم مياه البحر أو تأكلهم (الأسماك)، بالضبط كما حدث مع الكثير من الضحايا المهاجرين من أفريقيا إلي أوروبا.
وأضاف : الطفلة السودانية تبلغ من العمر (10) أعوام، وهي يتيمة (الأم)، بينما مصير والدها مجهول، ولا أحد يعرف إن كان حياً أو ميتاً، أو في أي بلاد من بلاد الدنيا، ولكل هذه العوامل رأت أختها المقيمة معها في ليبيا، أن ترتب لها رحلة مع رفيقتها العشرينية من ليبيا الي اوروبا، وإن كانت الطفلة السودانية لا تخرج من منزلهم إلي البقالة لشراء حلوي، لأنها قد تتوه في طريق الذهاب أو الإياب، ناهيك أن تسافر بتلك الصورة، هكذا كابدت الصغيرة المصائب والصعاب غير آبه بمخاطر الرحلة، قاصدة من وراء ذلك الوصول إلي بلد أوروبي يحتضنها وينسيها مرارة (اليتم) و(الحرمان) و(قساوة) و(مرارة) الدنيا.
واسترسل : الملاحظ في الطفلة السودانية كانت عيناها تسطعان كنجمتي سحر تشخص بهما إلي السماء حيناً، تناجي بهما رباً لا ينام، ثم تغلقهما حيناً رجاءاً وأملاً أن يرسو مركبها بسلام علي سواحل البحر الأبيض المتوسط المائج، وكل شيء يضطَّرب من حولها حتى كاد قلبها أن ينخلع، لم تُخيِّب عناية السماء أملها، حينما سخَّرت لها القوات البحرية الإيطالية التي أنقذت قاربها من الهلاك والموت في عرض البحر، ثم نقلتها منه إلي جزيرة (صقلية) وما أن تم إنزالها علي الشاطئ، إلا وصرخت مع رفيقتها بكل عنفوان الفرح، ثم تعانقتا بشوق العائدين من حُضن الموت.
وأردف : جهزت السلطات الإيطالية حافلة للطفلة السودانية ورفيقتها العشرينية اقلتهما وآخرين إلي (روما)، وطوال هذه الرحلة كانت الطفلة السودانية يقظة، رغماً عن التعب والإرهاق الذي هدَّ جسدها النحيل.
وتابع : وفي (روما) التقت الطفلة السودانية بآلاف الأطفال الذين وصلوا إلي أوروبا مثلما وصلت هي بلا عائل يخفف عنها لوعة الرحيل، وتم استيعابهم في دور الرعاية الاجتماعية، إلا أن صديقتها البالغة من (20) عاماً، والتي تعرفت عليها داخل الحافلة بالمخبأ في ليبيا، وشاركتها أهوال رحلة الموت عبر المتوسط، أكدت لها أنها ترغب في أن تواصل طريق هجرتها الي (السويد)، فلم يكن أمام الطفلة السودانية ، إلا أن تقرر مرافقها إلي حيث وجهتها، بعد أن وجدت منها الرعاية والاهتمام وحنان وحب ودفء الأم، معتبرة إياها أماً وأختاً وصديقة، هكذا تعلقت بها لدرجة أنه لم يعد في مقدورها مفارقتها ولو لكسر من الثانية، بعد أن استطاعت تلك الشابة أن تغسل أحزانها وتداوي جراحها وتقاسمها ذكرياتها المريرة، التي كانت ترويها لها منذ الوهلة الأولي التي قابلتها فيها، حيث أنها لاحظت أن الطفلة السودانية تتفرس وجوه الناس بصورة لافتة، وتنظر بدهشة إلي المباني الشاهقة، والشوارع المغسولة بماء المطر،
وكانت الطفلة السودانية ، لا ترغب في الحديث مع أي أحد عن أيامها الماضية، سوي هذه الشابة التي أحست معها بالأمن والأمان، وكانت تهُزُّ رأسها رافضة أن تتفوه بكلمة عن ماضيها لمن كانوا يوجهون لها الأسئلة عن الأسباب التي قادتها إلي المغامرة بحياتها، فلم تكن تريد مثل هذه الأسئلة، بل كان كل تفكيرها منحصراً في مستقبلها، الذي تنظر إليه بعينين شاخصتين، وكل الذي كانت تحلم به الوصول إلي (السويد)، وأن تذهب إلي المدرسة، على أمل أن تصبح في المستقبل (مهندسة) أو (طبيبة)، وعلي هذا النحو تأمل في غد مشرق، مع الشابة التي أعتبرتها بمثابة الأم كانت تقول لها : (غداً تصلين بحفظ الله ورعايته إلي (السويد)، وتستقرين في مدينة أستكهولم المدينة الأجمل في العالم)، وواصلت حديثها المخفف للواقع الجديد الذي ستعيشه، قائلة : (إن المدينة التي نتوجه نحوها من المدن المتمددة والباذخة بالشموخ فوق أربعة عشر جزيرة علي بحيرة (مالارين)، وتنظر منها إلي الجهة الشرقية حيث يوجد بحر (البلطيق).
واسترسل : وواصلت الشابة حديثها مع الطفلة السودانية ، مؤكدة لها أن حلمها شارف علي أن يتحقق بالدراسة ، وأن تحرزين من خلال تحصيلك الأكاديمي علي أرفع الدرجات بإذن الله، وأن تحتفي بك السويد، ويدعوك العاهل السويدي (كارل غوستاف) إلي مقر إقامته، وتتناقل أخبارك كل الإذاعات والفضائيات والأسافير.
وتابعت : (غداً تتباهى الخرطوم بأنَّك من بناتها، ويطلب منك أن تعودي إلي الخرطوم للعمل فيها في المجال الذي درستيه).
فيما كانت الطفلة السودانية ، تحدق بعينيها الشاخصتين نحو السماء، وهي تتضرع إلي الله سبحانه وتعالي بالدعاء أن تصبح حياتها وفق ما خططت له، وأن تنال شهادتها.

تابع شبكة اوتار الاصيل نيوز علي الفيس بوك عبر هذا الرابط https://www.facebook.com/aldeen444/

تابع شبكة اوتار الاصيل نيوز علي الفيس بوك عبر هذا الرابط https://www.facebook.com/aldeen444/


الخميس، 25 يناير 2018

هجوم كاسح علي شكسبير وزوجته بسبب السخرية من (لوشي)


...........................
شن ناشطون عبر الإعلام الحديث هجوماً كاسحاً علي الممثل المثير للجدل (عوض شكسبير) وزوجته الممثلة (ميرفت الزين)، وذلك علي خلفية بثهما مقطع فيديو يسخران فيه من الإعلامية آلاء المبارك الشهيرة بـ(لوشي) المذيعة بقناة (سودانية 24) سابقاً.
ويشير مقطع الفيديو إلي سخرية شكسبير وزوجته من آخر فيديوهات نجمة السوشال ميديا (لوشي)، وهي برفقة زميلها في فضائية (سودانية 24) حيث أنهما كانا يتحدثان فيه عن احتجاجات حول الغلاء، وقالوا إنه لم يتعظ مما جره عليه المقطع السابق الذي سخر فيه من الفنان الكبير ابوعركي البخيت، الذي كتب في ظله تعهداً لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، إلا أنه عاد مرة أخرى إلي انتقاد مشاهير ونجوم المجتمع .

المواطنون يشكون من ارتفاع جنوني لأسعار السلع الاستهلاكية

..........................
شكا المواطنين من دفع الارتفاع الكبير في أسعار الاستهلاكية، والتي اعتبروها الأشد غلاء، الأمر الذي نجم عنه مضاعفة الأسعار بصورة شبه عامة، مما جعل هذا الارتفاع المفاجيء مثار جدل في المجتمع الذي ظل يعاني من الظروف الاقتصاد القاهرة منذ فترة.
ويقول إبراهيم الصادق وهو عاملاً بسيطاً : حقيقة تفاجأت بالارتفاع الجنوني للأسعار دونما سابق إنذار، خاصة وأنني عامل بسيط لا أملك المال الكافي لمجابهة الفواتير الجديدة في حياتي، وعندما سألت عن الأسباب المؤدية لهذا الغلاء؟ لم أجد الإجابة الشافية فحتي التجار ليس لديهم إجابة واضحة، وكل ما يقوله لك : الزيادة التي وضعتها علي السلع وضعتها وفقاً لما هو متبع في الأسواق.
ويضيف محمد علي موظف : ربما يعود ارتفاع الأسعار إلي عدم الإنتاج أي أننا نستهلك دون أن نقابل ذلك بالإنتاج، كما أن هنالك سلعاً شبه محتكرة، وهكذا لم تعد الزيادات في الأسعار تدهش المواطن بقدر ما أنها تنهك ميزانيته المحدودة، وتضاعف له الفواتير التي كلما مزق واحدة منها أطلت أخري برأسها، وهذا الواقع ملموساً للمواطنين في حياتهم اليومية سوي كانوا عمالاً أو موظفين وغيرهما من شريح المجتمع الضعيفة، حيث أن ما يجنونه من عملهم ربما يكون نقطة في بحر الغلاء.

حافلات ترفع تعريفة المواصلات إلي (10) جنيهات


...........................
وتتواصل الشكوى من أزمة المواصلات الحادة التي تشهدها ولاية الخرطوم ما حدا بعض سائقي المركبات استغلال الظرف، ورفع تعريفة المواصلات على حسب المزاج الشخصي، فبالأمس شاهدت ركاباً يمتثلون للأمر ويركبون حافلة (هايس) من الخرطوم إلى امدرمان بـ(10) جنيهات، وهكذا كل واحد يستغل الأزمة ويطوعها لصالحه، والغريب في الأمر أن من يحدد سعر التعريفة (الكموسنجي)، وهكذا تختلف التعريفة من وسيلة نقل إلي أخري، وذلك حسب الأهواء الشخصية، أي أنهم لا يتقيدون بالتعريفة المقررة من السلطات المختصة
فيما طالب سكان ولاية الخرطوم بفرض ضوابط مشددة على المركبات العامة، وفرض رقابة عليها من حيث عدم تقيدها بالتعريفة ، فالزيادات التي ينفذها سائقي الحافلات أنهكت ميزانيات الموظفين والعاملين البسطاء الذين ينشدون تدخلاً سريعاً يساهم في تخفيف الأعباء الملقاة على كاهلهم من فواتير أخري.

ابن الفنانة بلوبلو يتصدر قائمة الفنانين الأعلى سعراً ووالدته فخورة به

..........................
تصدر الفنان الشاب محمد بشير ابن الفنانة الاستعراضية الشهيرة حنان بلوبلو قائمة الفنانين الأعلى أجراً وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه في رحلاتها الفنية الخارجية والداخلية.
وبحسب بعض الصفحات الناشطة في (السوشال ميديا) والتي تولي جل اهتمامها بأخبار النجوم والمشاهير، فقد وصل سعر التعاقد مع الفنان الملقب بـ(الدولي) إلي مبلغ (30) ألف جنيهاً، وهو مبلغ لا يتقاضاه كبار المطربين الشباب وأقرانه في ساحة الغناء.
الجدير بالذكر أن الفنانة الكبيرة حنان بلوبلو كانت قد ذكرت في أكثر من مناسبة أنها فخورة جداً بابنها، مشيرة إلى أنه شق طريقه لوحده ولم يعتمد عليها على الإطلاق.

زوجة (الحوت) السابقة تنجب من زوجها الأمير بندر (محمود) و(فائزة)



...............................
وضع الأمير بندر نور الدائم الهادي صديق الحوت قصة زواجه من ارملة الفنان الاسطورة محمود عبدالعزيز وكيف تم اكتشاف أن زوجته هبه صلاح محمد علي تعيش بأربع كلي، والذي أكد أنه في حال كان ذكراً سيطلق عليه اسم ( محمود عبدالعزيز )، وكان أنجبت له.
و قال : بدأت علاقتي مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في العام 1988م في حفل بالثورة الحارة الثانية، ومن ساعتها تعمقت علاقتي به لدرجة أنني تزوجت أرملته (هبه صلاح)، فهو كان عليه الرحمة يروي لي أدق أسراره ودائماً ما كان يوصيني بالاهتمام بأرملته (هبه) التي كانت ترافقنا في أغلب رحلاته الفنية داخل السودان وخارجه، فهو كان يثق فيني ثقة عمياء، وعندما شددنا الرحال إلي القاهرة لتلقي العلاج كانت (هبه) ترافقنا في رحلة الاستشفاء.
وماذا عن ذكرياتك وذكرياتها مع الحوت؟ قال : كلما تحدثت عن الحوت أو أدرت لها البوماً من البوماته لا تزهج نهائياً وتطلب مني المزيد أي أنا وهي ودائماً ثالثنا محمود عبدالعزيز.
وماذا عندما تم إعلان وفاة الحوت؟ قال : لم أكن مستوعباً لما يجري من حولي لدرجة أنني خرجت من منزلنا مرتدياً (تي شيرت) وصلت به محطة ( المواسير) بالثورة الحارة السابعة ولم أكتشف ذلك إلا عندما وصلت شارع الامتداد بالثورة الحارة (13).
لماذا كان محمود عبدالعزيز يخصك بأسراره دون الآخرين قال : أنا كاتم اسراره ولا اتدخل في اشيائه إلا إذا وجه لي سؤالاً؟ أي أنني اتعامل معه علي اساس أنه محمود بن عبدالعزيز.

سراج النعيم يكتب : شرطة المرور و(الجباية) وظاهرة تفحيط السيارات

................................
إحصائيات الحوادث المرورية في تزايد مخيف جداً للوفيات المتصاعدة والمثيرة للقلق والرعب ما أدخل الكثيرين في حيرة وألم شديدين لاستمرارية الحوادث المرورية وبشكل مأساوي ظلت تشهده طوال السنوات الماضية ما جعل الحوادث المرورية تأخذ أشكالاً وألواناً حتى أنها أصبحت بمرور الزمن هماً كبيراً يسيطر علي تفكير مرتادي الطرقات بالخرطوم والولايات
ومع هذا وذاك نجد أن الإدارة العامة لشرطة المرور تعلن عن ضوابط صارمة إلا أن هذه الضوابط لا نجدها ملموسة علي أرض الواقع كما يتم بالضبط في الإيصالات المرورية التي يطلق عليها بعض الناس ( جباية ) الأمر الذي يجعلني أطرح سؤالاً ، هل نظام الإيصالات أثبت نجاحه أم أنه فشل في الحد من المخالفات المرورية ووقوع الحوادث في طرق ولاية الخرطوم وطرق المرور السريع والأخير مازلنا نذكر في إطارها حوادث سير لعدد من مشاهير المجتمع السوداني سياسياً وثقافياً وفنياً واجتماعياً.
ومن الملاحظ أن غالبية الحوادث تحدث نتيجة اصطدام بين سيارة وشاحنة أو بص سياحي وشاحنة يروح ضحيتها عدد كبير من الركاب .. فلا يمضي يوم إلا ونطالع خبراً عن حادث مروري مؤلم نفجع علي أثره بوفيات من أسرة واحدة أو من أسر عديدة دون أن نحرك ساكناً يحد منها وهذا الدور يجب أن تطلع به الإدارة العامة لشرطة المرور وشرطة مرور ولاية الخرطوم خاصة وأن الحوادث المرورية أصبحت تندرج في الإطار المأساوي الذي يزهق الأرواح بشكل بشع جداً ، فهل إدارة المرور منتشرة في الطرقات بالصورة المثلي خاصة وأنها الإدارة الشرطية المنوط بها تشريع وتطبيق الأنظمة المرورية الحافظة للأرواح البشرية التي هي مسئولية ملقاة علي عاتقها ، فهل لقطع الإيصالات في المخالفات المرورية أثراً في الإخلال بالالتزام بالأنظمة التي تجعل سائقي بعض العربات يجهزون مبالغ الإيصالات المالية من الصباح لكي يتمكنوا من استغلال عرباتهم في طرقات ولاية الخرطوم دون أن يعترض طريقهم أحد.
ومن المعروف أن الأنظمة المرورية يجب تطبيقها علي أرض الواقع دون التركيز علي نظام المخالفات المالية الذي في رأيي أثبت عدم جدواه فلماذا لا تعود شرطة المرور إلي النظام السابق الذي لم تكن في ظله الحوادث المرورية بهذه الإحصائيات الكبيرة.
ومما تطرقت إليه مسبقاً أقترح أن تكون هنالك أنظمة تطبيق بصورة علمية يستفاد فيها من الأسباب المؤدية لوقوع الحوادث المرورية ما بين الفينة والأخرى مع العمل علي تقييم ذلك تلافياً للسوالب ، وعندما لا تثبت جدواها يتم إلغاؤها وتحل محلها تشريعات جديدة وليس الإصرار علي الأنظمة القائمة برغم أنها لم تضبط حركة المرور بالصورة المطلوبة ولا أحمل المسؤولية للإدارة العامة لشرطة المرور لوحدها إنما المسؤولية مشتركة مع سائقي العربات الخاصة والعامة، وإن كانت شرطة المرور تركز علي جانب تسوية المخالفات المرورية بقطع الإيصالات التي يعتبرها مرتادي الطرقات ( جباية) لا أكثر من ذلك بدليل أن العربات المخالفة تستخدم تلك الإيصالات لتجاوز أنظمة المرور بالضبط في حالة الحافلات التي تتخذ من الخرطوم ام درمان مساراً والعكس.
ومن الملاحظ أن بعض مستخدمي الطرق بولاية الخرطوم وطرق المرور السريع يقودون العربات كالدمية التي يلهون بها كيفما يشاءون دون أن يأبهوا بأنظمة المرور الضابطة لحركتهم فيجدون أنفسهم ارتكبوا المخالفات المرورية بتخطي الإشارات وتخطي العربات بالسرعة الزائدة عما هي مقررة إن كانت داخل الولاية والتي لا تتجاوز الـ( 60 % ) ، ودائماً نجد من ينجرفون علي هذا النحو إما غير ملمين بأنظمة المرور وإما أنهم يجهلونها عمداً.
السؤال الذي يفرض نفسه هو هل مدارس تعليم قيادة السيارات في السودان تقوم بتطبيق الأنظمة المرورية بالمعايير المعمول بها عالمياً من حيث الاختبارات والتدريب علي القيادة وفقاً للقواعد والأنظمة واستيعابها بالصورة الصحيحة لا التدرب علي القيادة من أجل الحصول علي الرخصة بتعلم أساسياتها المندرجة في إيقاف السيارة في المكان الصحيح ومثل هذا الفهم المنحصر في نقاط محددة يكون خصماَ علي التطبيق السليم لشروط السلامة المرورية وبالتالي علي مدارس تعليم قيادة السيارات تعليم المتدرب نظم القيادة عالمياً وكيفية الانتقال من مسار إلي آخر وكيفية قراءة الإرشادات وإشارات المرور التحذيرية والتنبيهات بالشكل الذي لا يدعهم يقعون في المحظور وأكاد أجزم أن ( 70% ) من مرتادي طرق مرور الخرطوم وطرق المرور السريع لا يجيدون فنون القيادة ولا تنطبق عليهم المقولة الشائعة ( دا سواق حريف ) التي في اعتقادي أنها مأخوذة من السائق المتهور الذي يقود السيارة دون أدني مبالاة وبهذا الفهم الذي فيه بعضاً من الغباء تنحرف به السيارة إلي الهاوية ما يدخله في التهلكة وربما يجرف معه بهذا التصرف بعض الضحايا، وبالإضافة إلي ما تطرقت له مسبقاً فهنالك ظاهرة (التفحيط) التي أطلت برأسها في المشهد وهي القيادة بصورة أكثر تهوراً وهي في الغالب الأعم تقود صاحبها إلي ثلاجة مشرحة الطب الشرعي أو علي أقل الفروض غرف العناية المكثفة بالمستشفيات بعد أن يجد الشخص المعني نفسه عاجزاً عن الحركة نتيجة الشلل الرباعي أو الدماغي.

أسرة سودانية تدفع فدية لشاب سوداني عائد من جحيم الموت والهلاك بليبيا



قصص مؤثرة حول الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر (1)
.......................

.........................
شاب يكتب رسالة حزينة لوالدته قبل وفاته غرقاً في مركب الموت
.........................
جلس إليهم : سراج النعيم
........................
عاش السودانيون الذين هاجروا إلى ليبيا قصصا مثيرة ومؤثرة مع تجار البشر وذلك منذ تحركهم من إحدى المدن غرب امدرمان.
من أغرب القصص التي وقفت عندها قصة الشاب الذي كان ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ، السفينة التي يعتقد من يستقلونها أنها طوق النجاة من الأراضي الليبية إلي أوروبا، إلا أنها لم تقودهم من بر الأمان بل قادتهم إلي بر الموت والهلاك، مما حول حياتهم من (نعيم) إلي (ﺠﺤﻴﻢ)، بعد أن تقازفهم الأمواج المتلاطمة، وأثناء ذلك ﺟﻠﺲ الشاب في ركن قصي من ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ، ﻭﻛﺘﺐ رسالة مؤثرة جداً، حيث أنه ايقن تمام الإيقان أنه لن ﻳﻨﺠﻮ، ﻭﻟﻦ يصل إلي بر الشواطئ الأوروبي، وقد كان حدس في محله ولم يخب ظنه، إذ تلاشت آماله في العراض في البحر العميق الذي لا قرار له، ﻭمع هذا وذاك ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻨﺎﺟﺮ، ﻟﻢ ﻳﻐﻨﻬﻢ ﺻﻴﺎﺣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ والهلاك ﺷﻴﺌﺎً، هكذا هزمتهم ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ إلي أن غرقت ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻃﻔﺖ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻬﺰﻳﻠﺔ علي السطح، وأثناء انتشال الجثث وإنقاذ الناجين وجد فريق الإنقاذ ﺭﺳﺎﻟﺔ الشاب منقوشة ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ مهترئة تروي قصته المؤثرة وتعبر عن قصص مهاجرين غير شرعيين كانوا صيداً سهلاً لتجار البشر.
ومما أشرت له دعونا نقرأ ماذا كتب ذلك الشاب في رسالته : (أسف جداً والدتي لأنني لم أف بوعدي إليك، فلم يكن الأمر بيدي، إنما ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ التي كانت تقلنا تشير إلي أنها ستفرق نعم ستغرق، لذا لن أتمكن من اﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ أوروبا بأي صورة من الصور، ﻛﻤﺎ إنني لا استطيع أن ارسل إليك ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺪﻧﺘﻬﺎ قبل أن أشد الرحال لتحقيق حلمي بالهجرة إلي بلاد (العم سام)، لذلك لا تحزني علي كثيراً إذا ﻟﻢ يستطيع فريق الإنقاذ إيجاد جثماني، وإذا وجدوه فإنه سوف يزيد من تكاليفك الاقتصادية.
وأضاف : عندما فكرت في الهجرة غير الشرعية ﻟﻢ ﺗﻜﻦ أحلامي ﻛﺒﻴﺮﺓ بالقدر الذي يتصوره الآخرين، بل هي صغيرة جداً، ولكنها أصبحت مستحيلة، لذا أرجو منك والدتي أن تعتذرين لخطيبتي التي رسمت لها ﺑﻴﺘﺎً (وهمياً)، كما أرجو أن تعتذرين إلي أشقائي الذين ﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ أن أرسل إليه المبالغ المالية الخاصة بمشاريع تعينهم في حياتهم، ولا تنسي شقيقاتي اللواتي وعدتهن بإرسال هواتف سيارة أسوة بصديقاتهن ميسورات الحال، عموما أتأﺳﻒ لكل من سببت له قلقاً، خاصة فريق الإنقاذ الذي ظل يبحث عن جثث الموتي والناجين من مركب الموت والهلاك، ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ أﺳﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍلذي جعل سلطات الهجرة غير الشرعية التي يجب أن تكون مطمئنة أننا لن نكون عبئاً ثقيلاً عليها، والشكر كل الشكر لهذا البحر ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻨﺎ ﺑﺪﻭﻥ (ﻓﻴﺰﺍ) أو (ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ)، ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻸﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻘﺎﺳﻢ لحمنا، ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻨﺎﻗﻞ ﺧﺒﺮ ﻣﻮتنا.
وفي السياق يضع شاباً سودانياً تفاصيل حوزينة ومثيرة حول قصتهم الأكثر قسوة وإيلاماً قائلاً : اتفقنا مع أحد المهربين على مساعدتنا في دخول ليبيا مقابل ألفين جنيه سوداني، وذلك بغرض العمل كموظفين، المهم أننا شددنا الرحال عبر خارطة طريق بدأت من منطقة غرب مدينة امدرمان، ثم تم وضعنا في منزل، وكنا وقتئذ مئة شخص تقريباً، ومن ذلك المنزل تحركنا بعربات ماركة تويوتا، ومن هناك إلى منطقة (البوحات) على أساس أننا منقبين عن الذهب، لذلك كان مرورنا مروراً طبيعياً، وكان أن وصلنا في الصباح، فاحضروا لنا شاحنات (كيوي) أوصلتنا قبل الحدود السودانية التشادية، وبها تم إحضار ثلاثة عربات لاندكروزر تاتشرات، وعندما تحركت بنا كان تمضي نحو وجهتها بسرعة، ما أدى إلى انقلاب إحداهم، ما نجم عن ذلك وفاة سته في الحال، ولم يكترثوا لما حدث، وواصلنا المسير نحو الهدف، ليتم تسليمنا على الحدود الليبية السودانية إلى شخوص آخرين لديهم أيضاً ثلاثة سياركات ماركة اللاندكروزر (تاتشرات) قامت بإيصالنا إلى مسجد الشروق بمنطقة (اجيدابيا) الليبية التي كانت فيها المفاجأة غير المتوقعة حيث تم حجزنا داخل (هنكر) ملئ بـ(القمل)، وبعض الأشياء المنفرفة للإنسان، واشترطوا للسماح لنا بالتحرر أن يدفع كل منا فدية سبعة ألف جنيه سوداني، وعندما لم نستجيب قاموا بضربنا مع ضرب الذخائر بالقرب من آذاننا تخويفاً لنا، وفي ظل ذلك الواقع المزري حاول ثلاثة من مرافقينا الهرب، فتم القبض عليهم ثم يحضر أحد الحاجزين حديداً يطلقون عليها (الأميرة)، ثم يطلب من السودانيين التوحد في زاوية من رواية (الهنكر)، ثم أمرنا بالجلوس على الأرضية ليحضر علي خلفية ذلك حبالاً تم ربطنا بها، ثم يبدأ في الإعتداء على البعض منا بالجديدة المسماة الأميرة للدرجة التي أحدث بها جروح في الكثيرين إلي أن (عفنت)، وهكذا واصلوا مسلسل التعذيب حيث تم صب (البنزين) على أجساد البعض من السودانيين، بالإضافة إلي أحدهم أشعل النار من أجل حرقهم، فما كان مني إلا أن تدخلت وقلت له : هل ترغبون في المال أم تعذيبنا؟ فقال المال، عندها أكدت له أننا سندفع، وكان أن اتصلت وبأسرتي، وطلبت منها أن تبيع المكيف الخاص بي وتسليم سعره إلى شخص بغرب مدينة امدرمان، ومن ثم سمح لنا بالدخول إلى اجيدابيا الليبية، ومنحنا الجنسية السودانية للتمكن من التنقل داخل ليبيا، وبعد الانتهاء من هذا الإجراء جاء ليبيين وأخذونا للعمل معهم في رعى المواشي بمنطقة التلت القريبة من مطار (الابرق)، وهناك قالوا : (أنتم تم بيعكم لنا فلا تسألوا عن راتب شهري أو حقوق نهاية خدمة وكل ما سنتكفل به إليكم الأكل والشرب والأزياء ولا شئ خلاف ذلك).
واستطرد : وجدنا سودانياً سبقنا على العمل بهذه الكيفية، فسألناه عن الأسباب التي أدت إلى قطع أذنه بعد أن قضى أكثر من عام مع هؤلاء؟ فقال : (عندما قررت ترك العمل والعودة إلى السودان رفضوا الفكرة جملة وتفصيلا على أساس أنهم أشتروني)، وحينما وجدوا إنني مصراً على السفر قاموا بقطع أذني، ثم عالجوني وأعادوني للعمل مرة ثانية.
واسترسل : وفي ذات المكان وجدنا سودانياً آخراً يعمل بنفس الطريقة، ما حدا به أن يدخل في حالة نفسية صعبة جداً لا يدري معها ماذا يفعل؟، خاصة وأنه لم يجد طريقة يهرب بها، ويعود إلى مسقط رأسه.
وأردف : أما عنا نحن الجدد فقد أنقذنا من ذلك الواقع السوداني أشرف الشهير في ليبيا بـ(ودالجبل) الذي توفي فيما بعد في حادث، وكان أن تحصلت على رقم هاتفه واتصلت عليه، فطلب مني الخروج من منطقة (التلت) إلى شارع (الزلط) بدون علم الليبيين، فما كان مني إلا وتوجهت إلى منطقة (المرج الجديد)، وهناك قابلته فاستقبلني بحفاوة شديد وكرم سوداني لم أشهد له مثيلاً، واستئجار لي عربة أجرة عدت بها إلى منطقة التلت، وأحضرت بقية السودانيين، وكان أن تم ذلك وعدنا إليه فاستئجار لنا غرفة بمنطقة المرج الجديد، ومنها تحركنا مباشرة إلى مدينة (بنغازي) التي عملت فيها في مجال (الحدادة) و(التجارة) حوالي الشهر إلا أن صاحب العمل رفض رفضاً باتاً منحى مستحقاتي المالية، بل أخذ جوازي على أن يرده لي مقابل ألفين درهم ليبي، وبالفعل دبرت له المبلغ وعندها اتصلت عليه، فحدد لي مكاناً ما وعندما أتيت لم يأت، فلم يكن أمامي بداً سوى أن أتنقل بدون هوية، فتحركت من منطقة (بنغازي) إلى مدينة (البيضاء) التي فيها ألقى على القبض، وتم وضعي في سجن بمنطقة (الشحاد) الذي كان تقدم لنا فيه وجبة واحدة عبارة عن (خبز وجبنة)، بينما كان يتم تعذيبنا بالكهرباء وغيرها من الوسائل المستحدثة في التعذيب، فيما كان يتم سؤالنا بشكل مستمر متى جئتم إلى ليبيا، وهكذا إلى أن مضى (21) يوماً، فجا سودانياً وقام بإخراجنا من السجن، ثم عملت في محل تجارى خاص بالإلكترونيات والذي قضيت فيه شهراً، فلم يتم منحى راتب الشهر، لذا تركت العمل فيه، واتجهت إلى العمل في مطعم بمدينة البيضاء حوالي الشهر، ولم أمنح راتب الشهر أيضاً، فغادرت المدينة إلى منطقة (اجيدابيا) بالطريق الصحراوي إلى أن وصلت منطقة (الكفرة)، وظللت بها مع مجموعات كبيرة من السودانيين في إنتظار السفير معاوية التوم الأمين الوزير المفوض بوزارة الخارجية القنصل العام لجمهورية السودان بالكفرة، فاحضر لنا الناقلات التي شددنا بها الرحال من منطقة الكفرة إلى مدينة (دنقلا) السودانية.

الأحد، 21 يناير 2018

اكاديمية طيران تواجه بلاغات من طلابها بسبب الدبلوم



شكي عدد من الطلاب من أحدي الاكاديميات المتخصصة في علوم الطيران وذلك بإحدى مدن ولاية الخرطوم.
وقال الشاكي بابكر مصطفي : تعرضت وبعض الزملاء لخدعة من الاكاديمية الشهيرة حيث أننا انتسبنا إليها بغرض الحصول علي دبلوم يؤهلنا للالتحاق بالطيران المدني أو شرطة الجمارك، وفي سبيل تحقيق ما نصبو إليه كنا نرتدي الأزياء الخاصة بالانتظام في الدراسة، وامتحنا عدة سمسترات، واستخرجوا لنا ما يثبت ذلك، ثم قامت الاكاديمية بتخريج دفعة من الطلاب، وعملت لهم كرنفالاً كبيراً، الأمر الذي زاد من سمعة وثقة الطلاب في الأكاديمية.
وأضاف : تفاجئنا في يوم من الأيام بإغلاق الأكاديمية وعندما سألنا عن الأسباب جاءنا الرد أن أهالي من الحي الذي به الاكاديمية تقدموا بشكوى ضدها وعليه لم يحصل الطلاب الذين تخرجوا علي شهادات التخرج، مما قاد بعض الطلاب لاتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة مؤسس الأكاديمية وبعد التحري في البلاغات حول إلي محكمة جنايات امدرمان، ويمثل فيها الاتهام الأستاذ عبدالرزاق سليمان عبدالرزاق المحامي.

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...