الأحد، 31 ديسمبر 2017

سراج النعيم يكتب : أما ٱن الأوان سيدي (عمر) أن يرتاح هذا الشعب فوالله تعب ثم تعب


سبق وكتبت عن الظروف الاقتصادية القاهرة التي يركن إليها المواطن المغلوب علي أمره، والذي كلما أشرقت عليه شمس صباح جديد يجد الأسعار مرتفعة بما يفوق طاقته عشرات المرات، لذا ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺭﻓﻊ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺗﺸﻜﻞ ﻫﺎﺟﺲ ﺃﻭ ﺗﺪﻫﺶ ﺃﻭ ﺗﻔﺎﺟﺊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ، ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻲ، ﻭﻫﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﻨﺘﻬﺠﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺳﻴﻄﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻫﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ، ﺑﻞ ﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻼﻋﻮﺩﺓ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻇﻞ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﺨﺒﻂ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﻢ ﻓﺼﻞ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ، سوي الإعتماد علي محمد أحمد الغلبان الذي انهك تماما بكثرة (الجبايات).
ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي والفني ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺃﺻﺎﺏ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺈﺣﺒﺎﻁ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺜﻮﺭ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭات المتعلقة بحياته اليومية، ﺛﻢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺄﻗﻠﻢ معها وكأنه استسلم لذلك الواقع المرير الذي هو ﻣﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺮﺽ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻤﺪﻭﻥ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ ﻭﺍﻹﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻲ ﻟﻸسعار دون سابق إنذار، ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺗﻘﺮﻫﺎ ﻭﺗﻌﻠﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺗﺘﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺭﻭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ في السوق الموازي، وهو السوق الذي ﻋﺠﺰﺕ في إطاره ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎﺣﻪ، ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻖ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺟﺪﺍ، والأكثر تأثرا بهذا الواقع المذري أفراد القوات النظامية (الجيش) و(الشرطة) علي وجه التحديد، ضف إليهم شرائح الفقراء والمساكين، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺻﻌﺐ ﺟﺪﺍ، ﻭﺗﻀﺎﻋﻒ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ عليهم.
فيما نجد أن الأسعار تزداد يوما تلو الاخر، وهكذا تمر الزيادات ﻛﻐﻴﺮها ولا ﻳﺤﺮﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺳﺎﻛﻨﺎ، ﺑﻞ يستسلم تماما لها، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﺍﺗﻴﺮﻩ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺃﺻﻼ، ﻭﺑﻼ ﺷﻚ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗﻴﺮ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍ ﺗﻤﺰﻳﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺍﻗﻊ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﺘﺪﻫﻮﺭ ﺟﺪﺍ، ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺗﺪﻫﻮﺭﺍ.
ﺇﻥ أي ﺯﻳﺎﺩﺓ في الأسعار تأتي ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻳﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻇﺮﻭﻓﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺯﻡ، ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻨﻮﺩ ﺻﺮﻑ ﻛﺎﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ والسفر ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻋﻠﻲ ‏( ﻣﺤﻤﺪﺍﺣﻤﺪ ‏) ﺍﻟﻐﻠﺒﺎﻥ ﺷﻤﺲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﻓﻤﻦ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻇﻠﺖ ﺗﺒﺮﺭ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ، ﺇﻻ ﻗﻠﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮﻭﻥ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﻥ ﺛﻢ ﻳﺘﺄﻗﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﺷﺠﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ، ﻓﻼ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻳﺘﺨﻮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪﺭﻭﻧﻬﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ .
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﺷﻜﺎﻻ ﻭﺍﻟﻮﺍﻧﺎ ﻭﺍﺑﻌﺎﺩﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻭﺳﺠﻦ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻐﺐ، ﻓﻬﻞ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ ﺃﺑﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺍ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﺗﻀﻄﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺫﻟﻚ ﺳﻠﻤﻴﺎ، ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﻖ ﻛﻔﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻥ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺊ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﻉ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ الإحتجاجات.
ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ، ﻛﻤﺎ ﺻﻤﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻟﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻞ ﺭﻓﻊ الأسعار ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺳﻠﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ، ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺧﻴﺎﺭ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻫﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎ ﺟﻨﻮﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺍﻻﺧﺮﻱ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺭﻕ ﻣﻀﺎﺟﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ .
بينما ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺑﺎﻭﺭﻭﺑﺎ ﺑﺤﻮﺍﻟﻰ 12% ، مما يدعنا ﻧﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻧﻈﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﺃﻭ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ، ﻓﻜﻞ ﺗﺎﺟﺮ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺳﺎﺋﻖ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺑﻤﺰﺍﺟﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ، ﻓﻼ ﺭﺍﺩﻉ ﻭﻻ ﻭﺍﺯﻉ ﺩﻳﻨﻲ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ‏( ﺗﻌﺐ ‏) ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻓﺎﻗﺪ ﻟﻠﺪﻟﻴﻞ، ﻭﻻﻳﺪﺭﻱ ﻣﺘﻰ ﺗﺼﺪﻕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﻋﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﻋﻮﺩ ﺗﺨﺪﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﺻﺎﺑﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻱ ﺃﻛﺜﺮ ‏( ٢٧ ‏) ﻋﺎﻣﺎ، ﺍﻓﻤﺎ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ سيدي ‏( ﻋﻤﺮ ‏) ، ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ.

ﺑﻘﻠﻢ
ﺳﺮﺍﺝ النعيم

مجهول يهشم زجاج سيارة المطرب محمد الدولي ويسرق هواتفه




تفاجأ المطرب الشاب محمد بشير الشهير بـ(الدولي) نجل الفنانة الكبيرة حنان بلوبلو بمجهول يهشم زجاج سيارته محاولاً السرقة وذلك أثناء إيقافه لها وسط الخرطوم التي وصلها لقضاء بعض الأغراض، وما أن أختفي المطرب عن أنظار المعتدي الذي كان يراقب حركته إلا وسارع المجهول لكسر زجاج السيارة الأمامي وسرقة هاتف غال الثمن إلى جانب مبلغ مالي كبير .
من جانبه سارع الفنان محمد بشير إلي إتخاذ الإجراءات القانونية.


طبيبة سودانية تتفرغ لمهنتها وتزور الهند لتعلم الأطفال كيف يهتمون بأسنانهم





كشفت نجمة السوشيال ميديا السودانية البارعة في تقليد اللهجات العربية (مها جعفر) عن زيارة قامت بها لمدينة (كوتشي) الهندية.
وجاءت الزيارة هذه المرة لا لتصوير حلقة أو برنامج أو فيديو لايف، إنما تندرج في إطار جزء من عملها كطبيبة أسنان، وبحسب المتابعة فقد التقت الطبيبة السودانية بأطفال مدينة (كوتشي) وعلمتهم كيف يهتمون بأسنانهم.
وقالت مها في تدوينة بحسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك : (أول يوم من رحلتنا إلى الهند قضينا يوماً رائعاً جداً مع الأطفال، واوقعنا عليهم الكشف الطبي، وعلمناهم كيف يهتمون بأسنانهم!).

حسين الصادق وأحمد البلال يبحثان عن (زميل)



عاد الفنان الشاب حسين الصادق للأضواء بدخول الأستوديو لتسجيل عمل فني جديد.يجمعه بالشاعر المتألق أحمد البلال فضل المولي الذي شكل معه ثنائية في عدد من الأغنيات الناجحة.
وأستفاد الفنان الملقب بالدكتور من الثنائية مع الشاعر أحمد البلال الذي حقق معه بعض الأعمال الناجحة، وفي هذا السياق أنتجا أغنية جديدة تحمل عنوان (بدور لي زميل)، وبحسب المتابعة فإن الأغنية وجدت قبولاً كبيراً عند جمهور الفنان حسين الصادق، بعد أن تم تدشينها عبر وسائط الميديا الحديثة, وقام بالتنفيذ الموسيقي الموسيقار دولة.

جهة سودانية تثير غضب جمهور الباشكاتب بسبب مكارم بشير




استهجن عدد من المراقبين للمشهد الفني إعلانا يضع الموسيقار محمد الأمين في المرتبة الثانية بعد المطربة الواعدة مكارم بشير من حيث ترتيب الفنانين للمشاركة في إحدي الفعاليات، والإعلان المعني نشر عبر الإعلام الحديث، وتداولته عدد من وسائط العولمة.
وأشار الإعلان الذي لم يراع التاريخ والتجربة الفنية إلي أنه ترويج لإحتفالات البلاد باعياد الإستقلال
كما كشفت الجهة المنسوب إليها الإعلان عن قائمة الفنانين المشاركين في احتفالها بالخرطوم, وجاء في أعلى القائمة بالترتيب المطربة الصاعدة مكارم بشير، في المرتبة الأولي، ثم الفنان الموسيقار محمد الأمين في المرتبة الثانية، إلي جانب وضع اسمه مجرداً.
أبدي المراقبين للمشهد الفني غضبهم من الجهة الناشرة للإعلان، ووصفوه بالمستفز لمشاعر المتلقي، وقال الأستاذ نادر حسن سعيد : (كل عام و السودان بخير يا ناس ما معقول أن يكون الأستاذ الموسيقار محمد الامين في وسط القائمة، وأن يكتب حاف بدون صفة، هو أستاذ الأجيال و رائد من رواد الأغنية ومطورها، وهو رقم واحد في ساحة الغناء السوداني ألا تعلمون ذلك، هذا خطاء كبير وغير مقبول).

تفاصيل جديدة حول طفل سوداني يثير رعب الشرطة الأمريكية




كشفت المذيعة السودانية إحسان عبدالمتعال احمد المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية تفاصيل جديدة حول اللحظات المرعبة التي أمضتها هي وزوجها الدكتور وليد مبارك وأفراد أسرتها بسبب اتهام السلطات الرسمية الأمريكية لإبن صديقهم السوداني البالغ من العمر (14 عاماً) والذي جاء من السودان ترافقه والدته إلي الولايات المتحدة شاكياً من الحمى المتكررة، ونقص الدم.
وقالت : بالرغم من أن السلطات الأمريكية أخطأت إلا أن الأسرة السودانية تنازلت عن حقها في مقاضاة حكومة الولايات المتحدة، مقابل الإتهام الباطل الذي اتهمت به الطفل السوداني.
وأضافت : عندما حطت بالطفل ووالدته الطائرة رحالها بأمريكا توجها من مطار (نيويورك) إلي منزلنا بنفس المدينة مباشرة، وبدورنا قمنا بالإتصال بعربة الإسعاف لنقل المريض إلي المستشفي، وإلا أنه وبعد أقل من عشر دقائق تفاجآنا بثلاثة عربات إسعاف تقف أمام منزلنا، ثم ترجل منها طاقمها الذي بدأ أفراده بإستجوابنا حول الحالة المرضية القادمة من السودان فأعطتهم والدته كل المعلومات التي ترجمها لهم من اللغة العربية إلي الإنجليزية زوجي الدكتور وليد مبارك، وما أن تلقوا تلك المعلومات إلا واظهروا إهتماماً بالغاً وكبيراً بالمريض السوداني.
وتابعت : أكثر ما لفت نظري هو أن الطاقم الطبي الأمريكي الذي طوق منزلنا بسيارات الإسعاف كان يرتدي كمامات واقية من إنتقال العدوى، وعلي هذا النحو تم أخذ الطفل السوداني المريض في سيارة إسعاف لوحده إلي المستشفي التي حينما وصولها كانت المفاجأة الثانية والمثيرة للإهتمام بأن شارع منزلنا بمدينة ( نيويورك) امتلأ بعدد كبير من عربات الشرطة والإسعاف الأمريكيتين، وتبدو علي وجوه رجال الشرطة والإسعاف حالة من الفزع والخوف الشديدين باعتبار أن الحالة الصحية القادمة من السودان ربما قد تكون مصابة بمرض (الإيبولا)، المرض الذي شغل العالم علي أعلي مستوياته، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبره وحشاً كاسراً.
وأردفت : وحينما وصل المريض السوداني إلي مستشفي ( brook dale hospital) تم إجلاء عدد كبير من المرضي وحجز المريض السوداني في جزء من المستشفي أي تم عزله وحيداً لحين إجراء الفحوصات الطبية بينما أبعدت والدته وابنة شقيقتي المرافقتين له في جزء آخر من المستشفي.واسترسلت : أما بالنسبة لنا في المنزل بمدينة ( نيويورك) فتمت محاصرته بعدد كبير من سيارات الشرطة والإسعاف الأمريكيتين من الخارج وكان أفراد الشرطة والصحة يستوضحون زوجي الدكتور وليد كل ربع ساعة عن عدد أفراد الأسرة وكم فرد جاء قادماً مع المريض من السودان وما هي أعراض المرض المصاب به وإلي آخره من الأسئلة؟؟.
واستطردت : ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد إنما طالبونا وبأمر شديد اللهجة بعدم تحرك أي فرد من أفراد الأسرة خارج المنزل إلي أن تصلهم معلومات من الجهات المعنية أو أنهم مضطرين إلي أخذنا جميعاً إلي المستشفي ووضعنا في منطقة عازلة في حال التأكد من المرض.
وتابعت : وما مر علي ذلك دقائق إلا وجاءت إلينا عدد من القنوات الفضائية والإذاعات والصحف الأمريكية أبرزها قناة ( CBS NEW YORK) وقناة ( 12 channel top news) وجميعهم أجروا معنا حوارات حول اتهام السوداني بمرض ( الايبولا ) المرض الذي شغل الرأي العام منذ ظهوره في أفريقيا .
 ومضت : وبحمده تعالي بعد إجراء الفحوصات تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن السوداني خالي تماماً من مرض ( الإيبولا) والحمد لله.
وأشارت إلي أن زوجها الدكتور وليد مبارك ظل ينفي نفياً قاطعاً لوسائل الإعلام الأمريكية إمكانية إصابة الطفل القادم من السودان بمرض ( إيبولا) قائلة : إن الدكتور وليد عدد لكل وسائل الإعلام الأمريكية الاختلاف في أعراض المرض وما هو المرض الذي يعاني منه المريض السوداني مؤكداً أن السودان الدولة الإفريقية لا تقع في الدائرة الجغرافية للدول الحاملة لمرض ( الإيبولا ).
وذكرت : وعضد نفي زوجي الدكتور وليد الأطباء الأمريكان الذين شخصوا حالة الطفل مؤكدين أنه خالي من مرض ( الايبولا) الذي أفزع الولايات المتحدة وحكومتها علماً بأن هناك حالة واحده في مدينة (تكساس ) الأمريكية وقد توفي المريض بها إهمالاً بعد حوالي السبع ساعات. وعادت إلي الأجهزة الإعلامية الأمريكية قائلة : أكدت كل وسائل الإعلام الأمريكية عدم حمل الطفل للمرض إلي جانب أنها إشارت بأنه قادم من أواسط شرق إفريقيا وعلي خلفية هذا الحدث تم استبعاد السودان من بين الدول الحاملة لمرض ( الإيبولا ).

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...