الخميس، 12 ديسمبر 2019

ترباس يروي قصة اتفاق بينه والفنان الشعبي شعبان عبدالرحيم


جلس إليه : سراج النعيم

عبر الفنان الفخيم كمال ترباس عن حزنه العميق لرحيل الفنان الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم، وقال : من المؤكد أنه فقد كبير للأغنية الشعبية في مصر والوطن العربي، خاصة وأنه امتاز بمدرسة فنية رائعة تحمل بين طياتها الأسلوب البسيط المدهش للمتلقي.
وأردف : ومما ذهبت إليه أجزم أن صديقي الراحل شعبان عبدالرحيم كان يركز على الأغنيات الشعبية ذات المضامين السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، وعلى سبيل المثال أغنيته الضجة (أنا بكره إسرائيل) التي لعبت دوراً كبيراً في شهرته على نطاق واسع في الوطن العربي، وظل يطرح الأعمال الغنائية الداعية إلى محاربة الغلاء وغلاء المهور وإلى آخرها من الأغنيات التي تخاطب قضايا وهموم الناس والمجتمع.
فيما وضع ترباس سر العلاقة التي جمعته بالراحل شعبان عبدالرحيم في حياته، مؤكداً أنه كان حريصاً على الالتقاء به كلما حط رحالة بالقاهرة، وخلال هذه العلاقة توصلنا إلى أن نقدم سوياً أغنية شعبية دويتو.


شيخ يكشف قصة بقائه خلف القضبان (26) عاماً بسبب الإنقاذ.. السلطات اتهمتني بحيازة السلاح والاشتراك في النهب غرب السودان


جلس إليه : سراج النعيم

كشف السجين أبكر حسن أرباب البالغ من العمر (٧٢) عاماً، من أبناء قبيلة (دروك) غرب السودان، وهي من قبائل الجعليين، وأنا من منطقة (خزان ابوجداد)، كشف قصة قضائه المؤبد متنقلا بين السجون لدرجة أنه لقب بـ(شيخ السجناء).
وقال : بدأت قصتي عندما ضبط السلطات المختصة سلاحا ناريا بحوزتي، حوالي أربع بنادق في (خزان ابوجداد) غرب مدينة (الفاشر) غرب السودان.
من أين أتيت بالسلاح؟
السلاح في ظل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير كان متوفرا، إذ كنت احضره من تشاد، حيث وجود بحوزتي (جيم فور) و(مانقستو) في العام ١٩٩٣م، ومن هناك تم اقتيادي إلى قسم الشرطة وفتح بلاغ في مواجهتي، ومن ثم حول إلى المحكمة التي قضت على بالسجن (٤٤) عاماً، وقال لي القاضي أنني لدي اشتراك في النهب، فقرر على إثر ذلك الحكم على بـ(١٢) عاماً لتصبح جملة السنوات التي يجب أن أقضيها في السجن (٥٢) عاماً، وعليه ظللت متنقلاً بين السجون المختلفة منذ العام ١٩٩٣م.
وماذا؟
تم إخلاء سبيلي بعد أن خصمت السلطات من ذلك الحكم نصفه، أي أنني قضيت في السجون (٢٦) عاماً، بدأتها بسجن كبكابية، شالا، الفاشر، بورتسودان والاخير قضيت فيه (١١) عاماً، وسواكن عام، الهدي، وما تبقي أمضيته في السجن الاتحادي (كوبر) الذي ظللت خلف قضبانه (١١) عاماً.
كيف كنت تمضي أوقاتك في تلك السجون؟
الحالة كانت بالنسبة لي صعبة جدا فأنا عندما دخلت السجن كنت شابا، وخرجت منه شائباً لدرجة أن هنالك بعض الناس لم يتعرفوا على، وطوال فترة بقائي في تلك السجون لم أكن أأكل الوجبات، وظل أبنائي على مدي كل هذه الأعوام يحضرون لي الوجبات الدسمة من المنزل، خاصة وإنني لا أأكل أكل الحكومة.
وقلت لهم دعوني فإذا قدر الله أن أموت في السجن فهذه هي إرادته، وإذا أمد في اجلي سأخرج من السجن للعيش معكم، ولكنني لا أملك شيئاً يعينني في هذه الحياة التي تمر بظروف اقتصادية قاهرة، فأنا أتيت إليك قبل أن أغير مرتبتي داخل السجن.
ماذا كنت تعمل داخل السجن خلال اليوم طوال الأعوام الماضية؟
كنت أعمل في السجن، إذ إنني كنت أصنع من (الكراتين) شنط للنزلاء لحفظ ملابسهم، وهم يشترونها مني بمبلغ (٥٠_ ١٥٠) جنيهاً.
من أين تأتي بالمواد المصنع منها الشنط؟
 يتم إحضارها إلى داخل السجن، وعندما يتأخر وألجأ لهذا العمل كلما تأخر أبنائي من الإتيان إلى أتصرف من المبالغ الذي اجنيه من تصنيعي لـ(لشنط)، ويبدو أن السجن حفظني كثيراً، فإذا كنت خارجه سأتمرد على نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي مارس الظلم على أبناء الشعب السوداني.
هل أنت متزوج؟
نعم متزوج من ثلاثة سيدات لم أقابلهن طوال فترة سجني، ولكن لدي منهن عدد من الأبناء.
كيف وجدت العالم الخارجي بعد أن خرجت من السجن؟
في اليوم الذي أبلغت فيه بخروجي لم أنوم نهائياً إلى أن صليت الصبح في اليوم التالي ثم ظللت منتظراً شروق الشمس، لأنني لم أكن مصدقاً إخلاء سبيلي من السجن، وبعد ذلك طلب مني أحدهم الاتصال بأبنائي، وكان اتصلت بنجلي (زكريا)، وطلبت منه أن يأتي لأخذ إقراضي، وما أن مرت سويعات إلا ووجدتهم معي داخل السجن الاتحادي (كوبر)، ثم قاموا بإكمال إجراءات خروجي.

الخميس، 5 ديسمبر 2019

محمد عيسي يكشف حقيقة قائمة فنانين وفنانات برتب في جهاز الأمن











عصام محمد نور رفض لقاء الرئيس وقال قبل سقوط النظام : (ما في رئيس)
......... 
أمراء سعوديين يتصلوب بي هاتفياً ويؤكدون دعمهم للسودان 
......... 
جلس إليه : سراج النعيم 
كشف الفنان الشاب المثير للجدل محمد عيسي تفاصيل مثيرة حول قائمة الفنانين والفنانات المتهمين بالانتماء إلى جهاز أمن الرئيس المخلوع عمر البشير، كما رد على جملة من الاتهامات حول علاقته بالامراء السعوديين، بالإضافة إلى ما يدور في الساحة بعد الإطاحة بالنظام البائد.
ما الذى تتطلبه من الحكومة الإنتقالية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك
ارجو شاكرا منها منح الفنان الذي في الدرجة الأولي الجواز الدبلوماسي خاصة وأنه كان مظلما في ظل النظام البائد الذى كان يعتقل، يسجن، يلجد الفنان الذي كان مكبلا بالقوانين الجائرة، لذا نحن متفائلين بالحكومة المدنية أن ترد اعتبار الفنان، فالثورة الشعبية انتفضت في وجه النظام المعزول دحرا للظلم، القهر، التهميش، التشهير وغيرها من الانتهاكات على مدي ثلاثة عقود، وعندما طالبت بمنح الفنان الجواز الدبلوماسي فهذا الأمر نابع من أن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير يمنحه للأجهزة الأمنية دون أن يستفيد منهم السودان، وبالتالي حينما يمنح للفنان فإنه سيمثل به بلاده تمثيلا مشرفاً خاصة وأنه سفارة شعبية.
أنت دائماً ما متهم بإثارة الجدل مثلآ الأغنية التي غنيتها للسعودية في عيدها الوطني
أولا لابد من التأكيد أن ما قمت به يندرج في إطار السفارة الدبلوماسية، وهذا تأكد من خلال المشاهدة التي وصلت إلى أكثر من (٢) مليون، ورغما عن الانتقادات عرف من مارسوها لماذا غنيت للسعودية، ووجدت الأغنية اشادات من القيادات السعودية على اعلي المستوي، إذ إنني تلقيت العديد من الإتصالات الهاتفية من الأمراء والفنانين السعوديين على رأسهم رابح صقر الذي أكد لي أنه سوف يغني للثورة الشعبية السودانية إعجابا بالعمل الذى قدمته للسعودية وفي توقيت مهم جداً، وهو العيد الوطني ال(٣٥) للمملكة العربية الفتية، وهذا أقل ما نقدمه لمواقفه المشرفه مع السودان الذى ظلت تمده بالبترول والقمح والمساعدات الإنسانية، ولعل آخرها السيول والأمطار التي اجتاحت البلاد، فأول من كان يخوض المياه مع أهالي منطقة (ود رملي) السفير السعودي، وعليه تم فتح جسر من المساعدات جويا، وهي الآن الضامن للفترة الإنتقالية، إذ أنها منحتنا مشتقات بترولية لمدة عام، وهي سوف تواصل دعم السودان إلى أن تستقر البلاد، ومن لا يشكر السعودية لا يشكر الله، فلماذا يحاول البعض عض اليد التي تمد لنا، ولنترك السياسة للسياسين، ولا اري مبررا للهجوم على السعودية، وكنت أتمني أن اغني للامارات في عيدها الوطني فهي أيضاً لم تقصر مع السودان.
كيف تنظر إلى من عارضوا تأليفك أغنية للسعودية
قال لي أحد الصحفيين أن من عارضوا العمل خاصتي هم أعداء للوطن، فأنت لا تعرفهم لأنهم يكونون مندسين.
ماذا انت قائل عن قائمة ظهرت لفنانين وفنانات برتب في جهاز أمن الرئيس المخلوع عمر البشير
اولا التحية لزملائي الفنانين والفنانات فأنا شهادتي فيهم مشروخة، لا اساس للقائمة من الصحة سوي الفنان جمال فرفور الذى كان يعمل في جهاز الأمن في مكان محدد باعتبار أنه دارس قانون، فيما رفض آخرين أن يتم تجنيدهم ضابطا في الجهاز، وفرفور لم يضر أي إنسان طوال فترة خدمته في جهاز الأمن ولم يكن يكتب التقارير.،فهو فنان خلوق ومهذب، ولو كنت مكان من تم اتهامهم بالانتماء للأمن فإنني بلاشك ساتخذ الإجراءات القانونية ضد من اشاع ذلك حتي يثبت ما ذهب إليه خاصة وأن أمراً كهذا لا يمكن إخفائه لوجود ملفات التجنيد بجهاز الأمن، وبالتالي انفي التهمة عن الفنانين والفنانات الذين ادرجت أسمائهم في القائمة، واشهد للفنان عصام محمد نور بأنه قبل سقوط نظام المخلوع باربع أشهر رفض الجلوس مع عمر البشير، ورفض عصام محمد نور الدعوة المقدمة له من رجال أعمال ورئيس ناد قمة شهير سابق، فأنا عندما جئت لاتحاد الفنانين وجدته يضج رفضاً لفكرة الالتقاء بالرئيس المخلوع عمر البشير وفي مقدمة الفنانين عصام محمد نور الذي رفض بشدة، قائلاً لمن ارسلهم الرئيس المخلوع : (لن اجلس مع من يقتل أبناء شعبه) وقد دار حوار بيني وبينه في هذا الجانب فقلت له هل ستقابلون الرئيس المخلوع، رد على قائلاً : (هو أساساً ما في رئيس)، وعليه أجزم أن الفنانين والفنانات الذين ظهروا في القائمة المزعومة لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بجهاز الأمن خاصة عصام محمد نور، وليد زاكي الدين، طه سليمان، ندي القلعة، فهيمة عبدالله، وانصاف فتحي وغيرهم، وأن كان هنالك علاقة بالنظام البائد فهي منحصرة في إطار الارتباطات الفنية، فلم نتفق في يوم من الايام مع نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وهو بدون شك نظام قمعي، نظام عزل البلاد عن العالم، فهذا النظام تضرر منه كل أطياف الشعب السوداني.
هل الإعلام ضعيف
ابدأ الإعلام ليس ضعيفا، ولكنه كان مقيدا بجهاز أمن الرئيس المخلوع بالرقابة القبلية، الايقاف والمصادرة وغيرها من القوانين المكبلة لحريته، وتكميم الافواه، وقد أعجبني خطاب الأخ رشيد سعيد، وكيل وزارة الإعلام والثقافة في الحكومة الإنتقالية ومعه مولانا التاج القيادية بتجمع المهنيين، وتأكيد الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء وقوفه مع الإعلاميين وتحرير الإعلام من قبضة النظام البائد، إيجابية جداً وعلينا نحترم بعضنا البعض عشان نبني السودان المنشود الذي يلبي كل طموحات السودانيين.
رآيك في أغنيات لا يتجاوز عمرها الأربعة اشهر
اعزو هذه الظواهر السالبة إلى طبيعة الحياة في السودان والعالم الذي أصبح ايقاعه سريعاً والاغنية الخفيفة مطلوبة على أن لا تكون كلماتها ركيكة، ومع هذا وذاك الأمر يتطلب رقابة من اتحاد الفنانين الذي اتمني أن يصبح نقابة تحفظ للفنانين والموسيقيين حقوقهم كاملة لا منقوصة كما كان يحدث في ظل النظام البائد خاصة وأن النظام العام تم حله وهو المسئول في النظام البائد عن تصاديق الحفلات، وبالتالي اعزو الأمر إلى عدم الرقابة وقانون رادع لمن تسول له نفسه الانحدار بالقيم والأخلاق إلى الدرك السحيق، وأيضاً يجب أن يمنح الاتحاد مسئولية من يحق له ممارسة المهنة وتصنيف الفنانين لدرجات، وأن يتولي دور تفعيل الغناء في البلاد من خلال المسارح وغيرها من المنابر، فالاتحاد وضع لبنات قوية للأغنية السودانية بدليل إنني إذا غنيت في أى مناسبة يطلب مني الغناء لكبار الفنانين.
لماذا يصر الفنانين الشباب على ترديد أغاني الكبار حتي بعد تحقيقهم للشهرة
عني شخصياً لدي الكثير من الأغنيات الخاصة، وعبر هذا المنبر اناشيد الفنانين الالتفاف حول اتحاد الفنانين، وأن يحد هو من الذي يغني ومن لا يغني.
لماذا تصرون كفنانين شباب على تريد أغنيات الكبار حتي بعد أن حققتم الشهرة
عني شخصيا أنا لدي الكثير من الأغنيات الخاصة التي وصلت بها مرحلة أن اغني الحفلة كلها من اغنياتي الخاصة وهي جميعأ مطلوبة، ولكن انا عندما اغني لكبار الفنانين من أجل ايصاله إلى جيلنا، وسوف يأتي الجيل الذي يلينا، ويوصل اغنياتنا إلى جيله، وهذا الفهم يندرج في إطار تواصل الأجيال، ورغما عن ذلك انا اغني الحفلة من بدايتها إلى نهايتها باغنياتي المرغوبة لمن ربطوني للغناء لهم في فرحهم، وقد حدث لي موقف في ترديدي لأغنية  العطبراوي (صابر معاك) التي حيث دخل اب وابنائها في شرط حول الأغنية فالاب كان يصر على أنها من اغاني العطبراوي فيما يصر الأبناء على أنها من اغنياتي الخاصة، وعلى إثر ذلك وضعوا مبلغا ماليا ضخما، ثم اتصلوا على هاتفياً، وحاول الأبناء جرجرتي في الحديث لتأكيد موقفهم وكسب الرهان فكان أن فاجأتهم بأن الأغنية للفنان العملاق حسن خليفة العطبراوي، وكلمات الشاعر تاج السر عباس، فما كان من والدهم الا وقال لي كتر خيرك يا محمد ويلا يا اولاد جيبوا القروش.
هل تعتقد أن الفن كان غائبا في ظل النظام البائد
من المعروف أن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير غيب الفنون تماما، وقيد الأجهزة الإعلامية. 
وماذا بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير
أي فنان ما مجاز من اتحاد الفنانين يجب أن لا يعتلي المنابر ولا يظهر في الأجهزة الإعلامية، هنالك فنانين شباب وللأسف الشديد بخدشوا المجتمع من أجل الوصول والاشتهار على حساب عادات وتقاليد سودانية، وهذا لعمري مفهوم خاطئ، فأنا عندما أجد فناناً يغني اغنية اسمها (الليوق) واخر لديه ل(الكتكوت)، وأمثال هؤلاء نصيحتي لهم أن يصلوا للمتلقي من خلال إنتاج الأعمال المميزة وجمال الصوت، ومن يفتكر أن الشذوذ سيوصله لمبتغاه فهو وأهم، لذا عليهم العودة إلى تاريخ الأغنية السودانية سيجدون أن هنالك نماذج كثيرة لفتت النظر بالمفردة الغنائية الرصينة والصوت الجميل، ومن ثم الكلمة النهائية للجمهور، ومن ينتج غناء ركيك يجب أن يعاقب وتفرض عليه رقابة، خاصة وأن كل من هب ودب يعتقد أنه فناناً كبيراً، لذلك اطالب الاتحاد أن يحدد درجات للفنانين.
من الملاحظ أن الفنانين يربطون الحفلات بمبالغ كبيرة تصل إلى أكثر من مائة ألف، ويدفعون للعازفين مبالغ ضعيفة تتفاوت من ٥٠٠ إلى ١٠٠٠ جنيه
السودان البلد الوحيد الذي يختلف عن كل دول العالم، فنحن لدينا الغناء يومياً وهو سبباً للخمول وعدم الإنتاج فالفنان يعمل يومياً وبالتالي لا يعطي العازف مبلغا كبيراً بالرغم من أنه هو (٧٠٪) من تجربة الفنان لانه يقف ويعالج الأخطاء دون أن يتأثر المتلقي، وكثير من الفنانين يعتمدون على العازفين، وهو دون أدني شك مطلوم، لذا على اتحاد الفنانين انصافه نسبة إلى أن دوره لا يقل عن الفنان وربما يتفوق عليه بموهبته ودراسته للموسيقي. 
ماهو تقيمك للفنانين الشباب الذين ظهروا في الساحة
لا ولم يقدموا شئ باعتبار أننا ظهرنا في نظام لا يحترم الفنان والفن فلا توجد منابر نطل من خلالها على كافة المستويات والاصعدة.

 اول مزاد لبيع الماعز ب(٨٠) ألف جنيه في السودان عبر (الواتساب) 
كتبت : نهي الحكيم
وجد بيع الماعز المحسن في السودان إهتماما متعاظما من المربين الهواة الذين يتخذونها مهنة أو مصدر دخل إضافي أو أساسي. وفي السياق تواصل المربين والراغبين في الشراء من كافة مدن و ولايات السودان عبر (الفيس بوك) و(الواتساب) حيث قام اخيرا مدراء القروبات بعمل دلالات وضعوا من خلالها ضوابط ونظم لسير المزاد الذي حدد له البائعين بالتتابع، ولكل واحد منهم زمن يفتتح فيه المزاد، ويغلق في الزمن الذي حدد له.
الجدير بالذكر إن الماعز المعروض يقيم تقييما يعتمد على نسبة الماعز التي كلما ارتفعت شكلا ومضمونا وقربها من ماعز الساكنين (السعانين) بالبلدي، كلما ارتفع سعرها، والذي يبدأ من (8500) آلف جنيه إلى (70 - 80) الف جنيه للبيور، وقد انتشرت حيازة وتربية الماعز المحسن، وذلك منذ أن تم جلبها، وتقديمها لبعض المزارعين أصحاب الحظائر، وأصبحت الآن منتشرة بطول البلاد وعرضها، وتستقطب كل يوم مهتمين جدد كل حسب حوجته ونظرته للماعز سوأ كانت نوع من الدخل أو الإستفادة من البانها.

شرطي يتفاجأ ب(١٩) مليار في حسابه ببنك شهير
تقدم فرد من أفراد مباحث نيالا غربي السودان بعريضة دعوي جنائية لوكالة النيابة الجنائية ضد بنك شهير من واقع سحب مبالغ مالية من حسابات العملاء، وإيداعها في حساب الشاكي إلى أن وصلت في جملتها (١٩) مليار جنيه سوداني، وهذا الإيداع يتم دون علمه، وعندما اتضحت له الحقيقة لاحقاً، توجه مباشرة إلى النيابة الجنائية، وقدم عريضة دعوي جنائية يوضح من خلالها ما تعرض له حسابه من انتهاك، كما أنه استخرج كشف حساب من البنك المشكو ضده بتاريخ ٢٢/٨/٢٠١٩م، إذ قدم طلب للنيابة للسماح له بمقاضاة البنك، وارفق مع الطلب كشف الحساب الصادر من البنك الذي يوضح حجم المبالغ التي تم تحويلها في حسابه ثم صرفها فيما بعد، فرفضت النيابة منحه الإذن لمقضاة البنك المعني، فما كان من الشرطي إلا أن ينتظر الفترة القانونية المتعلقة بالرفض، ثم قدم طلب لرئيس الإدارة القانونية بولاية جنوب دارفور يمنح بموجبه إذن بمقاضاة البنك، وأوضح إنه سبق وقدم ذات الطلب قبل شهرين من تاريخه، ولا يريد شئ سوي تحقيق العدالة.

وفاة شاب بمستشفي امدرمان بسبب تعطل جهاز والفنانين يقودون مبادرة
















كشف الدكتور الإعلامي عمر مسعود، عضو المنظمة الأهلية لدعم وتطوير مستشفي امدرمان التعليمي، كشف ملابسات وفاة شاب في مقتبل العمر بمستشفي أمدرمان التعليمي أثناء وقوف عدد من الفنانين على المبادرة الفنية لدعم المستشفي تحت شعار (نداء مستشفي امدرمان).
وقال : تعطل جهاز التخدير بشكل مفاجئ في غرفة عمليات الحوادث، مما أدى إلى وفاة شاب في العشرين من عمره ، مما ترك أثراً كبيراً في دواخل الفنانين وشباب لجان المقاومة ومنظمات خيرية انضموا للمبادرة، والذين بدأوا فوراً في القيام بنظافة المستشفي، ومن ثم قاموا بحصر متطلبات العنابر المعطلة.
وأضاف : الهدف من المبادرة حث الفنانين، الإعلاميين، الصحفيين، والدراميين للوقوف مع فكرة دعم وتطوير مستشفي امدرمان، والذي تعهد في إطاره عدد كبير من المطربين بإحياء حفلات جماهيرية وليالي غنائية تدعم وتطور المستشفي الذي يشهد تدهوراً في الخدمات الصحية بصورة مذرية
وأردف : وجدت المبادرة استجابة من الأوساط الفنية، إذ تم لقاء جامع بين الفنانين الموسيقار محمد الأمين، عصام محمد نور، عاصم البنا، الأمين البنا، الفرجوني، مهاب عثمان، نسرين هندي وآخرين مع مجلس الإدارة والمدير العام لمستشفي امدرمان والتعليمي، ومن خلال هذا اللقاء وافق الفنانين على تنظيم حفلات غنائية خيرية في ديسمبر الحالي، فيما قام الفنان عاصم البنا بمخاطبة قطاع واسع من الفنانين ورجال المال والأعمال، كما سجل الفنان سيف الجامعة، الأمين العام لاتحاد المهن الموسيقية زيارة لمقر المنظمة الأهلية لدعم وتطوير مستشفي أمدرمان، وعكس موافقة الإتحاد على إقامة ليالي ساهرة.
وتابع : وفي ذات السياق قررت فرقة عقد الجلاد تنظيم حفل خيري يعود ريعه لصالح دعم وتطوير مستشفي امدرمان التعليمي في يناير القادم، وذلك عقب الانتهاء من ارتباطات مسبقة للفرقة خارج البلاد.
ومضي : لابد من صوت شكر لكل الفنانين الذين استجابوا للمبادرة، وكل قطاعات المجتمع التي ساهمت في صيانة العنابر، الطلاء والنظافة.

سراج النعيم يكتب : جدل حول قضايا ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ


سبق وكتبت حول الجدل الدائر من وقت لآخر حول قضايا المرأة بصورة عامة، فأنا كلما طالعت حديثاً يصب في هذا الإطار تبادر إلى ذهني أن كل الإشكاليات الضرورية والملحة تم حلها، ولم يتبق إلا أن نناقش قضايا المرأة، والتركيز على مساواتها بالرجل، بالإضافة إلى قضايا آخرى يتم تداولها في المنتديات والورش ووسائط الإعلام المختلفة التقليدية والحديثة وإلى آخرها، فهل كل مشاكلنا انتهت حتى ندير حوارات فكرية عن النساء، وهل هذه القضايا تندرج في ظل التنمية والنهضة الحضارية المنشودة.
عموماً تبقي هذه الظاهرة متفشية، وتسابق في الزمن من أجل نسف أي فكرة مطروحة لنقاش قضايا المرأة الأهم بعيداً عن الدعوة  التي جعلتها قضايا قائمة على الثقافة الغربية، وطرحها للنقاش وتناولها في المحيط المحلي دون تصديرها بين الفينة والأخرى إلى المحيط العالمي، فإن ما يطرح على مائدة الحوار آنيا أندهش منه، فكل من يتابعه يحس بأن هنالك معضلة حقيقية في هذا الجانب.
فإذا نظرنا إلى قضايا المرأة بمنظار فاحص من حيث النظرة الايجابية فإننا سنبعدها من أي محاولة تضعها في مقارنة، ولا سيما أمريكا والدول ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ لأنها بأي حال من الأحول مختلفة في عاداتها وتقاليدها عن خاصتنا غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، لذلك يجب منع كل المحاولات الفاشلة الرامية إلى إدخال المرأة السودانية في هذه الدوامة بفرض نماذج سالبة من النماذج الأمريكية والغربية ﻗﺴﺮﺍً، وهي نماذج لا تتماشي مع المجتمع السوداني المحافظ رغماً عن الظروف الاقتصادية القاهرة التي يمر بها، لذلك عليهن عدم إتباع الدعوات الرامية إلى خلق قضايا من المرأة لا تتوافق مع فكرهن وثقافتهن وحضارتهن المختلفة، ويجب عليهن عدم سلك هذا الطريق الشائك الذي يهدف إلى استهدافهن في قيمهن وأخلاقهن.
ومما ذهبت إليه فعلى المرأة أن لا تستجيب للجدل الدائر حول حقوقها بدواعي مواكبة التطور الذي يشهده العالم بصورة سالبة، مستفيداً من فكرة أن حقوقهن ﻣﻬﻀﻮﻣﺔ، وهذا لعمري حديث عار من الصحة بدليل أنها تمارس حياتها بحرية مطلقة.
ومما لا شك فيه فإن المرأة لا تواجه مشكلة على كافة الأصعدة والمستويات، فهي الآن قائدة ليس على مستوى السيارات، بل على مستوى مناصب قيادية وصلت لها بمجاهدتها، نضالها وكفاحها الذي وضعها في مواقع رياديه، وبالرغم من مجاهداتها الملموسة إلا أن البعض منهن تم تصويرهن على أساس إنهن بطلات في قضايا بسيطة لا تستحق كل هذا التضخيم الذي لعبت فيه بعض الجهات الغربية دوراً كبيراً بالتنظير الذي لا نمت له بصلة.
ولم تقف المسألة عند هذا الحد، إنما امتدت إلى ترحيلها خارجياً، وهي واحدة من الإشكاليات التي يجب دراستها وتأملها حتى لا تصبح ظاهرة بمرور الزمن، فمثل هذه الظاهرة فيها مسالك رجعية ظلامية جداً ﻓﻲ ظل العصر الذي يطلقون عليه ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ والتطور مع العلم أنه عصر مبني على (العولمة) ووسائطها المختلفة التي تبث الأفكار الهدامة، وبالرغم من ذلك لا ندعو لمقاطعتها، إنما أخذ المفيد منها وإسقاط الضار.
من هذا المنطلق ﻧﺤﺘﺎﺝ ما ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ والنشء ﻟﻨﻘﻮﻡ السوالب، ونبقي على الإيجاب، ولكن من المؤسف أن وراء كل ذلك يتم تعويم وتذويب قضايا المرأة بالادعاء الباطل حتى تفقد هويتها، لذا بدأت تظهر في المجتمع من حين لآخر ظواهر سالبة بسبب الاتجاه بها نحو الغرب الذي تئن منه المجتمعات، لذا علينا أن نبحث عن حلول للادعاءات التي يصوغها البعض بتصورات تصب لصالح بعض المنظمات التي لا يفترض أن تثنينا عن قضايا المرأة السودانية الحقيقية، والتي تهمها بعيداً عن الادعاءات الكاذبة، لذلك يجب على ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ أن تمارس النقد الذاتي حتى تحافظ على قيمها وموروثاتها الثقافية والحضارية التي هي أفضل من تلك التي يدعو لها الغرب.
إن لكل مجتمع خصوصيته وعاداته وتقاليده، لذا تجدني أقف مع ما ﺩﻋﺖ إليه ﺭﺷﻴﺪﺓ ﻣﺎﻧﺠﻮ، ﻣﻘﺮﺭﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻼﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، إلى ﻋﻤﻞ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ.
ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻣﺎﻧﺠﻮ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﻣﻌﻬﺪ (ﺟﻨﻴﻒ) ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ، ﻭﻧﻮﻫﺖ إلى ﻭﺟﻮﺩ ﺛﻼﺙ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺗﻤﻜﻴﻨﻬﺎ اﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻭاﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ، ﻣﺸﻴﺮﺓ إلى إتباعهم ﻋﺪﺓ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﻀﻮﺭﻫﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ.


بالصور.. القصة المؤثرة لوفاة (الصادق) بمستشفي خرطومي شهير


وقف عندها : سراج النعيم
.............














كشفت شيماء مصدق الصادق بالإنابة عن أسرتها تفاصيل حزينة حول وفاة شقيقها الأصغر (الصادق) بالإهمال في مستشفي خرطومي شهير.
وقالت : بتاريخ 10/2/2019 أجريت لشقيقي عملية زراعة كلي، وذلك بعد أن عاني معاناة طويلة من ألم (الحصاوي) وألم الغسيل، وذلك حتى تاريخ 10/2/2019م، وهو التاريخ الذي أعتقدنا أنه نهاية للألم الذي كان يركن له في الفترة الماضية، ولا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي والمريض وحده.
واستطردت : لم نكن نعلم أن القدر يخبئ له الكثير من المعاناة، وذلك نتيجة للاهمال الذي فقد على إثره روحه، إذ أن الأمر بدأ منذ اللحظة التي توجهنا فيها إلى ذلك المستشفى لإجراء الكشف وتشخيص حالته، إذ أنه أصيب في تلك الأثناء بالتايفويد، والذي بموجبه قرر له توقيع الكشف الطبي عليه، وأن لا يتناول أي علاجات قبل عرض نفسه على المستشفى الذي أجريت له فيه عملية زراعة (الكلي).
واسترسلت : ومما ذهبت إليه مسبقاً توجه شقيقي المريض (الصادق) إلى المستشفى بتاريخ 23/9/2019م، وخضع فيه إلى الفحوصات، والتي جاءت نتيجتها مؤكدة أن وظائف الكبد طبيعية، ما عدا إنخفاض بسيط في نسبه البروتين، والهيموقلوبين (69)
البولينا (54)، الكرياتينين (9 .0)، الدم الأبيض والصفائح الدموية طبيعية ،البروغراف (14) المعدل الطبيعي (5_7) أعطي المريض دربات (Ciprofloxacin) لمدة (10) أيام، وكانت هنالك عدم استجابة للعلاج، وتزايد في درجات الحرارة التي استمرت لمدة (10) أيام، وبعدها تم تغيير العلاج إلى (moreponom1g) صباح ومساء لمدة (20) يوماً، ورغماً عن ذلك بدأت حالة المريض تتدهور تدريجياً، وأصبح هنالك (رجفه عامة، فقدان وعي جزئي، تكرار عملية التبول وتزايد غير طبيعي في البروغراف من 14-18-22 إلى 26)، عندها أخطر شقيقي الطبيب المختص أنه يشعر بزيادة في (البروغراف) ولكن بلا جدوى، إذ لم تقلل الجرعة التي كان يأخذها في تلك المدة، هكذا إلى أن تفاقمت حالة المريض الصحية، وتأثر على ذلك النحو نخاع العظم، وفشل في النخاع، وعلى خلفية ذلك أخذت عينة من (النخاع)، فظهرت النتيجة بأنه لا توجد أية مشكلة في مكوناته، وأن السبب هو الأثر الجانبي للدواء.
وأردفت : طلب الطبيب المختص إجراء رنين مغناطيسي للمخ، إلا أن الطبيب المسئول عن الرنين رفض أجراءه من دون (بنج)، وذلك بسبب (الرجفة) في جسد المريض، وتمت في هذا السياق استشارة الطبيب المعالج عن مدى قوة تحمل المريض لـ(لبنج) فأكد أن المريض قادر على تحمل (البنج)، إلا (البنج) أدخل المريض في حالة (غيبوبة)، والنتائج بعدها نفي وجود أي ضرر للمخ غير تأثير علاج (البروغراف)، وبعد كل ذلك قام الطبيب المعالج بتغيير الدواء إلى (cyclosporin)، ومن هنا لم تتم مراعاة وزن المريض ولا حالته الصحية، إذ كان وزنه في تلك الأثناء (30) كيلو أو أقل، وبعد أسبوع من تناول العلاج المشار له، وصلت نسبة الدواء (653)، ليتم تغيير العلاج مرة أخرى إلى (forum)، ولم يكن باستطاعة هذا أو ذاك التحكم في كمية (البول) الخارج من جسم المريض، لذلك قمنا نحن بتركيب قسطرة، ومتابعتها وتغييرها من غير سؤال من الأطباء بالمستشفي المعني.
وتابعت : بعد زيادة المواد التي أشرت لها دخل شقيقي الصادق في حالة (غيبوبة) كاملة مع خلل في وظائف الكبد، الكلي، المخ ونزيف في المعدة، بالإضافة إلى تغير في شكل (البراز) الذي أصبح لونه اسوداً مع وجود دم في (البول)، مما حدا بنا إبلاغ الطبيب المختص الذي كان قراره بعد (10) أيام أن يأخذ المريض حقنه (pantodac) يومياً مع زيادة وظائف الكلي وضعف الدم الحاد في الصفائح الدموية، والذي على إثره قرر الطبيب المختص عمل (الاستصفاء الدموي) للمريض مع نقل الدم والصفائح له، وكانت عملية الحصول على زجاجات الدم، عملية في غاية الصعوبة، إذ بحثنا عن الدم في معظم المستشفيات، ومع هذا وذاك كانت إجراءات التبرع عقيمة جداً.
ومضت : المهم أن الطبيب المختص قام بإجراء جلستين غسيل لشقيقي المريض (الصادق) استعاد بعدهما وعيه جزئياً، ولكن بعدها تم إيقاف الغسيل لمدة (3) أيام، مما أدى إلى دخول المريض في حاله أسوأ من الأولى، عندها طلب الطبيب المشرف على حالة المريض نقله إلى غرفة العناية المكثفة، ولكن للأسف اكتشفنا أن الغرفه بها مريض يعاني من (السل الرئوي).
وأشارت إلى أن شقيقها اخذ جرعات الـ(Meropenum) لمدة (٢٠) يوماً، ورغماً عن ذلك لم تكن هنالك استجابة، فتم تحويله إلى المضاد الحيوي (fortum) لمدة (10) أيام، ومع هذا وذاك لم يتم فحص تزريع الدم، وعليه أصبحت حالته تسوء يوماً تلو الآخر، وعلى خلفية ذلك اكتشفنا أن المريض يعاني من زيادة في معدل (السكر) في الدم، إذ أنه وصل إلى (800) بموجب فحص أجريناه كأسرة للمريض الذي هو طريح الفراش بالمستشفى (35) يوماً، وخلالها لم يتم فحص معدل (السكر) في الدم إلى أن لفتنا نظرهم.
وأوضحت : قرر الطبيب المختص إعطاء شقيقي المريض علاج الالتهاب الفيروسي لمدة (10) أيام مع المضاد الحيوي دون أن يحدث تحسناً في الحالة الصحية، ومن ثم طلب الطبيب إجراء فحص تزريع الدم فكانت النتيجة أنه مصاب ببكتريا (كليبسيلا)، فيما لم يعط المريض العلاج (gentamycin)، وبدلاً عنه أعطي (protect)، وعليه تم تغيير الدواء بعد (10) أيام من استخدام (protect) إلى ( levofloxacin Flagyl)، ومن ثم دخل شقيقي في جلسة استصفاء دموي رغماً عن أن دم المريض(30%) تقريباً، وكان أن توقف قلب المريض قبل انتهاء عملية الاستصفاء الدموي، ومن ثم تم إنعاشه، ومن ثم نقله إلى العناية المكثفة، وبدأ الممرض المسئول تركيب زجاجة الدم، وفي تمام الساعة الواحدة والنصف صباحاً توفي المريض (الصادق).


الأحد، 1 ديسمبر 2019

سراج النعيم يكتب : زيارة حمدوك لأمريكا


من المؤكد إن التحركات الخارجية التي يقوم بها الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في غاية الأهمية بعد أن شوه نظام الرئيس المخلوع عمر البشير العلاقات الخارجية، مما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية تركت تأثيرها البالغ على السودان، بالإضافة إلى وضعه في قائمة (الإرهاب)، إلى جانب مذكرة القبض على الرئيس المخلوع عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم في حق الإنسانية بإقليم دارفور المضطرب منذ العام ٢٠٠٣م، لذا أرى من الضروري الانتهاء من الملفات الخارجية الممثلة تحدياً كبيراً للحكومة الانتقالية السودانية، وتصب زيارة حمدوك للولايات المتحدة الأمريكية في إطار معالجة قضايا عجز النظام البائد من حلها رغماً عن أنه قدم الكثير من التنازلات على حساب الشعب السوداني الذي صبر على مدى ثلاثة عقود، عموماً الدكتور حمدوك يمضي في الاتجاه السليم لإنهاء جملة من الموضوعات والقضايا التي تقف عائقاً أمام تقدم السودان، وهي قطعاً تقود البلاد للتنمية والنهوض بها لتواكب التطور السياسي والاقتصادي الذي يشهده العالم من حولنا، ولا سيما فإن من أهم تلك الملفات ملف شطب اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية لـ(الإرهاب)، وبلا شك فإن نجاح حمدوك في هذه الملفات يعني فتحاً للعلاقات الثنائية بين أمريكا والسودان، وبالتالي يكون في مقدوره إدارة الملفات الداخلية العالقة بصورة تجعل البلاد مستقرة سياسياً واقتصادياً، وذلك من خلال حل جميع النزاعات المسلحة التي اضطرت الآلاف من السودانيين للنزوح لبعض دول الجوار.
إن زيارة رئيس الحكومة السودانية للولايات المتحدة في هذا التوقيت هامة جداً لإنجاز الملفات العالقة بين البلدين، وهي ملفات مورثة من نظام ثورة الإنقاذ الذي ظل حاكماً ثلاثين عاماً عانت من خلالها البلاد من الحصار المضروب على السودان من المجتمع الدولي الذي أيد عدم رفع العقوبات المفروضة على البلاد في مقدمتها رفع اسمه من قائمة (الإرهاب) التي أدرج فيها منذ العام 1993م وذلك في ظل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
ومما لاشك فيه فإن شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب من أبرز التحديات الجسام التي تواجه الحكومة السودانية الانتقالية، لذا من الضروري أن تكون الملفات الخارجية من الأولويات الرئيسية التي تلعب دوراً ريادياً في تجاوز الأزمة الاقتصادية بالغة التعقيد، خاصة وأن البلاد بعيدة كل البعد عن المنظومة الاقتصادية العالمية، وقطعاً سوف تساهم في إعفاء ديون السودان الخارجية البالغة (56) مليار دولار تقريباً، فضلاً عن النجاح في ملف العلاقات الخارجية، وإحلال السلام من أجل تشجيع المستثمرين الأجانب، وهذا لن يتحقق إلا بنجاح الحكومة الانتقالية من خلال رفع اسم السودان من قائمة (الإرهاب)، والذي دفع ثمنه الشعب السوداني للجرائم التي اقترفها النظام البائد وهي جرائم لا أخلاقية ولا إنسانية، وبالتالي فإن التغيير الذي حدث في السودان يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن السودان لن يهدد أمن أي دولة من دول في العالم، لذا على من ينتقدون الزيارات الخارجية للحكومة الانتقالية الكف عن ممارسة هذا الإحباط والتقليل من أهمية الملفات الخارجية التي فشلت في إطارها حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير، وذلك رغماً عن تنازلها عن حقوق الشعب السوداني الذي لم يكن له ضلعاً في فصل جنوب السودان، أو أي جرم ارتكب في حق البلاد والشعب، لذا الحوار مع أمريكا يندرج في إطار تهيئة الأجواء، وإزالة العوائق توطئة لشطب اسم السودان من قائمة (الإرهاب) الأمريكية نهائياً.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والسودان تفتح له أبواب المجتمع الدولي مشرعة من أجل الارتقاء به ولحاقه بركب الدول التي تشهد نماء، رخاء وسلام، وهذا لن يتحقق بالصورة المرجوة إلا من خلال فتح صفحة جديدة في العلاقات السودانية الأمريكية من جهة والعلاقات مع المجتمع الدولي من جهة ثانية، وفي هذا السياق قطعت الحكومة الانتقالية السودانية شوطاً كبيراً يدعنا نتفاءل بما تسفرعنه الحلول الموضوعة على طاولة الإدارة الأمريكية، وفي مقدمتها رفع اسم السودان من قائمة (الإرهاب) والعقوبات (الاقتصادية).
فيما نجد أن الإدارة الأمريكية أدرجت في 12 أغسطس 1993م السودان ضمن قائمة الدول الراعية لـ(لإرهاب) من واقع إيواءه لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، والذي على أثره أصدر بيل كلينتون الرئيس الأميركي الأسبق قراراً يقضي بفرض عقوبات اقتصادية على السودان في 3 نوفمبر من العام 1997م، والذي بموجبه تم تجميد الأصول المالية، ومنع تصدير التكنولوجيا الأميركية، وإلزام الشركات الأميركية والمواطنين الأميركيين بعدم الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع السودان.
بينما أصدر الكونغرس الأمريكي قانوناً أطلق عليه (قانون سلام السودان) في العام 2002م، والذي ربطه بالوصول إلى حل سلمي مع الحركة الشعبية بزعامة الدكتور جون قرنق دي مبيور، وفي العام 2006 فرض الكونغرس عقوبات إضافية ضد الأشخاص المسئولين عن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي وقعت في إقليم دارفور،
ومع نهاية حكم باراك أوباما الرئيس السابق أمر في 13 يناير من العام 2017م رفع العقوبات جزئياً عن السودان بعد ستة أشهر، إلا أن ترمب الرئيس الأمريكي الحالي أرجأ النظر فيها، ومن ثم قرر في 6 أكتوبر من العام 2017م رفع الحظر التجاري الأميركي، والإجراءات العقابية التي فصلت السودان عن الاقتصاد العالمي، بيد أنه أبقى عليه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفرض حظراً على مبيعات السلاح، وقيوداً على المساعدات الأميركية.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...