الخميس، 5 ديسمبر 2019

بالصور.. القصة المؤثرة لوفاة (الصادق) بمستشفي خرطومي شهير


وقف عندها : سراج النعيم
.............














كشفت شيماء مصدق الصادق بالإنابة عن أسرتها تفاصيل حزينة حول وفاة شقيقها الأصغر (الصادق) بالإهمال في مستشفي خرطومي شهير.
وقالت : بتاريخ 10/2/2019 أجريت لشقيقي عملية زراعة كلي، وذلك بعد أن عاني معاناة طويلة من ألم (الحصاوي) وألم الغسيل، وذلك حتى تاريخ 10/2/2019م، وهو التاريخ الذي أعتقدنا أنه نهاية للألم الذي كان يركن له في الفترة الماضية، ولا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي والمريض وحده.
واستطردت : لم نكن نعلم أن القدر يخبئ له الكثير من المعاناة، وذلك نتيجة للاهمال الذي فقد على إثره روحه، إذ أن الأمر بدأ منذ اللحظة التي توجهنا فيها إلى ذلك المستشفى لإجراء الكشف وتشخيص حالته، إذ أنه أصيب في تلك الأثناء بالتايفويد، والذي بموجبه قرر له توقيع الكشف الطبي عليه، وأن لا يتناول أي علاجات قبل عرض نفسه على المستشفى الذي أجريت له فيه عملية زراعة (الكلي).
واسترسلت : ومما ذهبت إليه مسبقاً توجه شقيقي المريض (الصادق) إلى المستشفى بتاريخ 23/9/2019م، وخضع فيه إلى الفحوصات، والتي جاءت نتيجتها مؤكدة أن وظائف الكبد طبيعية، ما عدا إنخفاض بسيط في نسبه البروتين، والهيموقلوبين (69)
البولينا (54)، الكرياتينين (9 .0)، الدم الأبيض والصفائح الدموية طبيعية ،البروغراف (14) المعدل الطبيعي (5_7) أعطي المريض دربات (Ciprofloxacin) لمدة (10) أيام، وكانت هنالك عدم استجابة للعلاج، وتزايد في درجات الحرارة التي استمرت لمدة (10) أيام، وبعدها تم تغيير العلاج إلى (moreponom1g) صباح ومساء لمدة (20) يوماً، ورغماً عن ذلك بدأت حالة المريض تتدهور تدريجياً، وأصبح هنالك (رجفه عامة، فقدان وعي جزئي، تكرار عملية التبول وتزايد غير طبيعي في البروغراف من 14-18-22 إلى 26)، عندها أخطر شقيقي الطبيب المختص أنه يشعر بزيادة في (البروغراف) ولكن بلا جدوى، إذ لم تقلل الجرعة التي كان يأخذها في تلك المدة، هكذا إلى أن تفاقمت حالة المريض الصحية، وتأثر على ذلك النحو نخاع العظم، وفشل في النخاع، وعلى خلفية ذلك أخذت عينة من (النخاع)، فظهرت النتيجة بأنه لا توجد أية مشكلة في مكوناته، وأن السبب هو الأثر الجانبي للدواء.
وأردفت : طلب الطبيب المختص إجراء رنين مغناطيسي للمخ، إلا أن الطبيب المسئول عن الرنين رفض أجراءه من دون (بنج)، وذلك بسبب (الرجفة) في جسد المريض، وتمت في هذا السياق استشارة الطبيب المعالج عن مدى قوة تحمل المريض لـ(لبنج) فأكد أن المريض قادر على تحمل (البنج)، إلا (البنج) أدخل المريض في حالة (غيبوبة)، والنتائج بعدها نفي وجود أي ضرر للمخ غير تأثير علاج (البروغراف)، وبعد كل ذلك قام الطبيب المعالج بتغيير الدواء إلى (cyclosporin)، ومن هنا لم تتم مراعاة وزن المريض ولا حالته الصحية، إذ كان وزنه في تلك الأثناء (30) كيلو أو أقل، وبعد أسبوع من تناول العلاج المشار له، وصلت نسبة الدواء (653)، ليتم تغيير العلاج مرة أخرى إلى (forum)، ولم يكن باستطاعة هذا أو ذاك التحكم في كمية (البول) الخارج من جسم المريض، لذلك قمنا نحن بتركيب قسطرة، ومتابعتها وتغييرها من غير سؤال من الأطباء بالمستشفي المعني.
وتابعت : بعد زيادة المواد التي أشرت لها دخل شقيقي الصادق في حالة (غيبوبة) كاملة مع خلل في وظائف الكبد، الكلي، المخ ونزيف في المعدة، بالإضافة إلى تغير في شكل (البراز) الذي أصبح لونه اسوداً مع وجود دم في (البول)، مما حدا بنا إبلاغ الطبيب المختص الذي كان قراره بعد (10) أيام أن يأخذ المريض حقنه (pantodac) يومياً مع زيادة وظائف الكلي وضعف الدم الحاد في الصفائح الدموية، والذي على إثره قرر الطبيب المختص عمل (الاستصفاء الدموي) للمريض مع نقل الدم والصفائح له، وكانت عملية الحصول على زجاجات الدم، عملية في غاية الصعوبة، إذ بحثنا عن الدم في معظم المستشفيات، ومع هذا وذاك كانت إجراءات التبرع عقيمة جداً.
ومضت : المهم أن الطبيب المختص قام بإجراء جلستين غسيل لشقيقي المريض (الصادق) استعاد بعدهما وعيه جزئياً، ولكن بعدها تم إيقاف الغسيل لمدة (3) أيام، مما أدى إلى دخول المريض في حاله أسوأ من الأولى، عندها طلب الطبيب المشرف على حالة المريض نقله إلى غرفة العناية المكثفة، ولكن للأسف اكتشفنا أن الغرفه بها مريض يعاني من (السل الرئوي).
وأشارت إلى أن شقيقها اخذ جرعات الـ(Meropenum) لمدة (٢٠) يوماً، ورغماً عن ذلك لم تكن هنالك استجابة، فتم تحويله إلى المضاد الحيوي (fortum) لمدة (10) أيام، ومع هذا وذاك لم يتم فحص تزريع الدم، وعليه أصبحت حالته تسوء يوماً تلو الآخر، وعلى خلفية ذلك اكتشفنا أن المريض يعاني من زيادة في معدل (السكر) في الدم، إذ أنه وصل إلى (800) بموجب فحص أجريناه كأسرة للمريض الذي هو طريح الفراش بالمستشفى (35) يوماً، وخلالها لم يتم فحص معدل (السكر) في الدم إلى أن لفتنا نظرهم.
وأوضحت : قرر الطبيب المختص إعطاء شقيقي المريض علاج الالتهاب الفيروسي لمدة (10) أيام مع المضاد الحيوي دون أن يحدث تحسناً في الحالة الصحية، ومن ثم طلب الطبيب إجراء فحص تزريع الدم فكانت النتيجة أنه مصاب ببكتريا (كليبسيلا)، فيما لم يعط المريض العلاج (gentamycin)، وبدلاً عنه أعطي (protect)، وعليه تم تغيير الدواء بعد (10) أيام من استخدام (protect) إلى ( levofloxacin Flagyl)، ومن ثم دخل شقيقي في جلسة استصفاء دموي رغماً عن أن دم المريض(30%) تقريباً، وكان أن توقف قلب المريض قبل انتهاء عملية الاستصفاء الدموي، ومن ثم تم إنعاشه، ومن ثم نقله إلى العناية المكثفة، وبدأ الممرض المسئول تركيب زجاجة الدم، وفي تمام الساعة الواحدة والنصف صباحاً توفي المريض (الصادق).


ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...