الأربعاء، 11 مارس 2020

شهيد يفاجئ أسرته بالدخول عليها حياً بعد (6) سنوات .. حكومة المخلوع عمر البشير تقيم له عرس الشهيد بمنزله






جلس إليه : سراج النعيم
كشف محمد عبدالوهاب يوسف بابكر البالغ من العمر (٤٥) عاماً، الشهيد الحي تفاصيل مثيرة حول اعتباره متوفياً في مناطق العمليات شرق السودان.
وقال : كنت عسكرياً في قوات الشعب المسلحة تابعاً إلى سلاح الموسيقي، وأثناء خدمتي وزعت ضمن القوات المتوجهة إلى مناطق العمليات شرق السودان في العام ١٩٩٩م، وذلك إبان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وفي نفس ذلك العام تم أسري من قبل قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، وظللت قيد الأسر لمدة (٦) سنوات، هكذا بقيت معهم دون أي تواصل مع السلطات السودانية في الخرطوم أو أسرتي.
كيف كانت تتعامل معك الحركة الشعبية طوال السنوات التي أشرت لها؟
كان تعاملهم معي تعاملاً قاسياً، ولم يكن مندرجاً في إطار التعامل مع الأسرى، ومع هذا وذاك كنت أتعرض للضرب والتعذيب إلى أن أكملت معهم الـ(٦) سنوات.
وماذا حدث فيما بعد؟
وأنا مازلت في الأسر جاء للحركة الشعبية الصليب الأحمر الذي استمع إلى قصص أسري القوات المسلحة، ثم ذهبوا واتوا للمرة الثانية، إما في المرة الثالثة فقد تم إطلاق سراحنا من الأسر، وتم على خلفية ذلك نقلنا من شرق السودان إلى الخرطوم، وكان أن تم إنزالنا في نادي الضباط بالخرطوم، ومنه سلمنا إلى هيئة أركان عمليات بالقيادة العامة للقوات المسلحة، ومنها تم تحويلنا إلى منطقة (السليت) في العام ٢٠٠٥م، والتي بقينا فيها حوالي الـ(٧) أيام، وبعدها طلب منا التوجه إلى وحدتنا التي تم تسليمها أوامر تحركاتنا، وكان أن خرجت من المنطقة سالفة الذكر مباشرة إلى سلاح الموسيقي بمدينة أمدرمان، وعندما قابلت الإدارة أكدت لي وصول الإشارة، وعليه أصبحت أتابع معهم حوالي الشهرين، وبعدها تم طردي من قوات الشعب المسلحة، وعندما سألت لماذا؟ جاءني الرد بأن الإشارة صادرة من القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، وكان آنذاك الفريق أول مهندس عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع، وبالتالي تم طردي من الخدمة ولا أعرف الأسباب، فقد كنت أذهب إلى سلاح الموسيقي ما بين الفينة والأخرى دون جدوى، وأنا حينما أذهب إليها أفعل بدوافع أنه لدي بها حقوق وشهادة إنهاء الخدمة لكي أستطيع متابعة إجراءاتي مع الجهات ذات الصلة، ومنذ العام ٢٠٠٥م وحتى تاريخ حديثي معك لا أعرف أن كنت جندياً في قوات الشعب المسلحة أو مواطناً، وكل ما أعرفه إنني أحمل شهادة بأنني شهيداً، وهي صادرة من إدارة المعاشات إلى منظمة الشهيد، وعندما ذهبت إليها وجدت أن لدي معاش منذ العام ٢٠١٠م، وهو ما كانت تصرفه والدتي عليها الرحمة، وبعد ذلك البنك الذي يصرف لي (المعاش) قام بإعادته إلى إدارة المعاشات، وأصبحت على إثر ذلك أبحث عن حلول ناجزة، لذا ذهبت إلى سلاح الموسيقي والتقت بالعميد ركن جنقول، ودار بيني وبينه حوار حول حقوقي، لذلك أود أن أعرف ما هو مصيري مع قوات الشعب المسلحة، والتي خدمت فيها (٤) سنوات في وحدتي، و(٦) سنوات قضيتها في الأسر شرق السودان، أي أن جملة خدمتي (١٠) سنوات.
هل نُصبت خيمة لتلقي واجب العزاء في شخصك؟
ما أن أبلغت السلطات المختصة أسرتي بنبأ استشهادي في مناطق العلميات شرق السودان، إلا ونصبت خيمة لتلقي واجب العزاء في الشهيد الحي، كما قامت سلطات نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بإقامة (عرس الشهيد) أمام منزلنا، وتحدثوا من خلاله عن شهادتي في سبيل الله والوطن، ومن ثم قدموا لوالدتي البسيطة جداً خدماتهم.
هل التقيت بوالدتك قبل انتقالها للرفيق الأعلى؟
نعم.
وماذا قالت حول خيمة العزاء وعرس الشهيد الذي أقامه لك نظام الرئيس المخلوع؟
ما أن تم إخطارها إلا وأخبرت الأهل، الجيران والأصدقاء بذلك، والذين قاموا بأداء واجب العزاء في شخصي، فيما دفع النظام البائد مبلغ (٥) ألف جنيه في كشف الاستشهاد.
ما هو إحساس أسرتك لدى عودتك من أسر الحركة الشعبية لتحرير السودان؟
كانت المفاجأة بالنسبة لهم كبيرة، إلا أنهم فرحوا غاية الفرح بعودتي سالماً غانماً.
وماذا؟
لم يكن أهلي، جيراني وأصدقائي مصدقين أنني عدت رغماً عن إنني هيئتهم لذلك بإرسالي خطابات عبر (الصليب الأحمر) الذي لعب دوراً كبيراً في إخلاء سبيلي من الأسر.
ماذا عن حقوقك أو معاشك بعد الحضور للخرطوم؟
لم أستلم حقوق أو معاش منذ أن أتيت من الأسر بشرق السودان وإلى الآن، فقد تفاجأت بطردي من القوات المسلحة من خلال الفريق أول مهندس عبدالرحيم محمد حسين وزير دفاع نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، فأنا لم يجرى لي مجلس تحقيق أو تتاح لي فرصة معرفة أسباب طردي من الخدمة بقوات الشعب المسلحة، والتحقيق الوحيد الذي أجري معي كان تحقيقاً شفهياً في منطقة (السليت)، لذا أرجو صادقاً من القيادات بقوات الشعب المسلحة إعادتي للخدمة العسكرية بـ(سلاح الموسيقي).

سراج النعيم يكتب : التفتوا إلى معاش الناس


على المسئولين الالتفات إلى معاش الناس وإيجاد الحلول الناجزة للأزمات الاقتصادية خاصة الغلاء الذي أصبح فاحشاً، بالإضافة إلى أن هنالك ندرة في المواد البترولية ومشتقاتها، لذلك تحتاج الأوضاع الآنية إلى خطط اسعافية عاجلة فهنالك تحديات جسام تمر بها البلاد سياسيا، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً، وهي ناجمة عن عدم توفير الخبز، البنزين، الغاز، الكهرباء والمواصلات، مضافاً إليها الزيادة الجنونية في أسعار السلع الاستهلاكية الضرورية والمنقذة للحياة، والتي تشهد ارتفاعاً مع إشراقه كل صباح جديد، لكل هذه العوامل اختل المعيار في شتي مناحي الحياة، مما استدعاها إلى أن تصبح شبه متوقفة، ما يجعلني أنظر إلى الفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود بعين الرأفة والرحمة بعد أن انقلبت عليهم الحياة عقباً على رأس، فالنظريات الاقتصادية الادعائية أثبتت فشلها الذريع، وأن من يتولون ملفها بالغ التعقيد ليس لديهم حلول على المدى القريب أو البعيد، وإذا سألت ما الحل يقول لك : (عملت كل ما بوسعي)، مما أسفر عن ذلك انتشار الظواهر السالبة في المجتمع الذي نشاهده يفقد قيم، عادات وتقاليد لا تنفصل عن الديانة الإسلامية، وهي جزء أصيل من التربية السليمة، وعلى النقيض تماماً نجد من يقاومون تلك الظروف، ويبذلون في إطارها ما يفوق طاقتهم، وبالتالي كلما مزقوا فاتورة من الفواتير تطل آخرى أعنف من سابقتها، فكل منا يبدأ يومه بارتشاف كوب شاي الصباح إلا أن ارتفاع أسعار مكوناته جعل البعض يتجاوزه فمثلاً كيلو السكر وصل إلى ما لا يستطيع الوصول إليه، ورغماً عن ذلك فهو ملزماً بشرائه لأطفاله، فالأطفال لا يعرفون (ما عندي قروش)، وهو الذي ربما يجعله يقترضه من صاحب المتجر، ومن ثم يتوجه إلى عمله مهموماً بالحصول على مركبة تقله إلى هناك، وإذا وجدها فإنه يضطر أن يدفع قيمة التعريفة مضاعفة بنسبة (٢٠٠٪)، وهكذا تبدأ ميزانيته المحدودة تتضاءل، أما وجبة الإفطار فلربما يستبدلها بـ(الزلابية) أو (العدسية) إن وجدت ،وفي كلا الحالتين فإن الأزمة تكون مستمرة لعدم توفر غاز الطهي، والذي يندرج أيضاً في قائمة الصفوف، وهي صفوفاً في كل الأوقات، فما أن ينجز عائل الأسرة مهمته في هذا الصف إلا ويتجه إلى صف آخر، هكذا يقضي كل يومه ما بين هذا الصف وذاك، وحتى الوقوف في الصفوف مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوفير المال بـ(المجازفات)، فهذا الملف الساخن ربما لا يستطيع الإنسان أن ينجز عمله الذي ربما يكون مرتبطاً بالتيار الكهربائي، لكل ما ذهبت إليه الحظ أن الكثير من العامة خابت ظنونهم فيما يسمي بالساسة الذين حادوا عما ترمي إليه ثورة ديسمبر المجيدة، وأصبحوا يتعاطون مع الأزمات بشكل يؤكد فشلهم في إدارتها.
لم يعد الصبر يجدي في ظل تفاقم الأزمات المتجددة يوماً تلو الآخر بعيداً عن حكمة تقابل صبر الشعب السوداني على كل ما هو خفي عن العيان، مما نتج عن ذلك بواعث عدم الثقة في إدارة الحكومة للأزمات، فليس هنالك عمل صالح يبشر بالانفراج، وليس هنالك من خبير ينصح، وهذا الغياب لا يقود البلاد للخروج من وضعيتها الاقتصادية المذرية جداً، فالقواعد الاقتصادية المعتمد عليها أثبتت الفشل الذريع في صورتها الكلية، مما أثر سلباً في جميع نواحي الحياة، فالمثل يقول : (إن لكل قاعدة شواذ، ولا يمكن البناء على فرضيات لا أساس لها على أرض الواقع لتكون قاعدة ننتهجها فيما يتصل بما يحقق للمواطن أدني مستلزماته المعيشية القائمة على أمور غاية في الحساسية، وما دعاني للكتابة هو تبني الكثير من أبناء وطني الدفاع عن فشل اقتصادي ظاهر وحاضر في حياة إلانسان يومياً.
إن الملف الاقتصادي في البلاد يهدد أي حكومة انتقالية، وهي غير مهتمه به، ويبدو أنها تعتمد على المسكنات والمبررات غير الملموسة على أرض الواقع، لأن جهود القائمين على أمره تركن في خانة اللا شىء، وبالتالي لم يتحسن معاش الناس الذين يعانون من شراء قفة الخضار، المواصلات، الخبز، الغاز والكهرباء، فيما يركن من يتولون ملف الاقتصاد إلى نظريات غير ناجحة، ومبررات غير مجدية، وفي ذلك دلالة على التهرب من المسؤولية، فلماذا تفعلون طالما أنكم قبلتم التكليف، وإذا كنتم غير قادرين ما عليكم إلا أن تقدموا استقالاتكم فشكراً على محاولاتكم في الفترة الماضية، فكل ما وجدناه منكم هو بحثكم المضني عن شماعة تعلقون عليها الأخطاء، وتعمدون إلى تخدير محمد أحمد الغلبان الذي صبر صبر أيوب دون أن تنتهي مظاهر الصفوف غير مبشرة بانفراج الأزمات خاصة بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير المالية، والذي أثبت أن المحاولات الاسعافية لم تحقق ما يصبو إليه محمد أحمد الغلبان، والذي عاني من سياسات النظام البائد الاقتصادية فانتفض عليه وتحرر منه للاستمتاع بوطن خال من الأزمات إلا أن هنالك خيبة أمل في النفوس، لذا ننصحكم بالموعظة الحسنة حتى يينع الثمر، ومن ثم نجني قطافه، وأن كنت على قناعة تامة أنه بوادٍ ظاهره غير ذي زرع، وحتى لا نقضي على ما تبقى يجب الاعتراف بالأخطاء والعجز في إدارة هذا الملف، وسأدعو هؤلاء أو أولئك كما فعل سيدنا نوح مع أبنه يا بني أركب معنا محاولاً هدايته إلى الطريق القويم، وذلك قبل أن يدركه الغرق إلا أن إرادة المولي عز وجل أن لا يركب معهم، وكان ذلك امتحاناً عسيراً على صبر سيد نوح عليه السلام، ودرس بليغ لكل إنسان يحيد عن الطريق السليم، فإن أمر الله سبحانه وتعالي لا غالب عليه، لذا أرجو من يديرون شأن البلاد التأمل عميقاً في قصص القرآن الكريم، فهي تمنحهم الحلول لكل معضلة من المعضلات المعترضة طريقهم، لذا عليكم أن تفوضوا أمركم لله، وعدم التخاذل مهما كانت الجهود المبذولة غير مرضية، فالمحاسبة ستكون على الجهد لا على النتيجة، فاجتهدوا وأحسنوا النوايا وابذلوا الأسباب كما ينبغي، ثم سلموا أمركم لهادي العباد.

قرقوري يطرد عازفه نوري من المسرح بسبب طه سليمان


التقاه : سراج النعيم
وضع الموسيقي نورالدين عطا المولي جابر الشهير بنوري (طمبوجيتار) تفاصيل مثيرة حول رفته من الفرقة الموسيقية للفنان الشاب (قرقوري).
وقال : تفاجأت أثناء وجودي في المسرح بزميل يعزف على نفس آلتي يتجه نحوه دون أن يدري إنني موجوداً فيه، وهذا يؤكد أنه لا توجد معايير لاختيار العازف، ففي إمكان الموسيقي مجاهد السيمت أن يخلق أزمة في الفرقة الموسيقية من واقع أنه ترك العمل خلف الفرقة الموسيقية للفنان الشاب طه سليمان، وبالتالي هنالك اعتقاد بأن استقطاب عازفين من الفرقة الموسيقية لطه سليمان سيجعل من المطرب الشعبي قرقوري فناناً حديثاً.
وأضاف : تم الاستغناء عني بصورة لم تكن في الحسبان، وعندما سألت زميلي الذي يعزف نفس آلتي الموسيقية؟ فقال : تم الاتفاق معي على العزف خلف قرقوري بواسطة عازف البيز مجاهد السيمت، فما كان مني إلا وأن اتصلت العازف المعروف عادل حسن الذي هو رئيس الفرقة الموسيقية فنفي علمه بما جري، فما حدث كان شيئاً مخجلاً، لأنه طالما أن المطرب قرقوري استغني عن خدماتي كان الأجدر به أن يعتذر لي عبر مدير أعماله أو رئيس الفرقة الموسيقية، لأنه لا يمكن أن تكون على خشبة المسرح فيأتي زميلا لك يعزف نفس آلتك الموسيقية، فهذا يؤكد أن قرقوري ليس فناناً وعليه لا علاقة له بالإنسانية.
وأردف : أما بالنسبة للعازف (خالد) الذي كان يعزف سابقاً مع الفنان طه سليمان تفاجأ بوجودي، مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المطرب قرقوري ليس له رأي، لذلك حدث شرخ فني بيني وبينه، لذا لن ألتقي به ثانية مدى الحياة، وأنا أقول للفنان طه سليمان ارمي قدم وراء مأمن فأنت نجم لك مكانتك في الساحة الغنائية السودانية، ولن تتأثر بذهاب أي عازف من فرقتك الموسيقية.

الأربعاء، 4 مارس 2020

بالصور : والد شهيد الترس يكشف القصة الكاملة لاستشهاده برصاصتين.. فرح : لجنة فض الاعتصام لم تستجوب أي أسرة من أسر الشهداء

جلس إليه : سراج النعيم
كشف فرح عباس والد شهيد الترس عباس القصة الكاملة لاستشهاد نجله في فض الإعتصام من أمام القيادة العامة بالخرطوم.
وقال : الشهيد عباس من مواليد العام ١٩٩١م بالسعودية، ودرس بها جزء من تحصيله الاكاديمي حتى الفرقة الثالثة مستمعاً، ورغماً عن ذلك كان أول دفعته طوال إقامتي بالمملكة العربية التي كنت أعمل فيها بشركة تبوك الزراعية، ومن ثم عدت إلى السودان واستقر بنا المقام بمنطقة ابوعشر بولاية الجزيرة، وعليه واصل نجلي دراسته بمدرسة صهيب الرومي، والتي استمر من خلالها في تفوقه العلمي على مستوى المنطقة التي يوجد بها ما لا يقل عن ١٣ مدرسة، فكان هو الأول على دفعته، وحينما جلس لامتحان شهادة الأساس جاء ترتيبه الثاني، ومن ثم انتقل من ولاية الجزيرة إلى الخرطوم بعد أن تم استيعابه في مدرسة المجمع اليمني النموذجية، وجلس لامتحان الشهادة السودانية، فحاز على نسبة عالية جداً ليتم على خلفية ذلك قبوله في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ـ كلية الهندسة المدنية، وتأخر من تخرجه لمدة عام نسبة إلى أن لديه رؤى حول التعليم في السودان حيث أنه يعتبر التعليم الهندسي يجب أن لا يكون نظرياً فقط، بل يجب أن يكون عملياً، فهو كانت لديه أفكاره الخاصة التي اضطرته إلى التأخر لمدة عام عن التخرج من الجامعة في العام ٢٠١٣م إلا أنه تخرج في العام ٢٠١٤م، وفي ذات العام عمل في شركة ليدر ، فكان مهندساً ومصمماً ومنفذاً للعمل، وتدرج فيه إلى أن أصبح مديراً للورشة بتلك الشركة، ومنها انتقل إلى شركة ايكو ، ونفذ من خلالها عدد من المشاريع، وآخر مشروع سلمه لها يقع في شارع النيل، وذلك قبل ١٥ يوماً من استشهاده.
وأضاف : كان لدى الشهيد قناعات تامة وراسخة حول وطنه السودان، خاصة فيما يعانيه من أوضاع اقتصادية مذرية، لذا كان حريصاً على إحداث التغيير في السودان.
ما هي قناعاته التي أشرت لها؟
دائماً ما يقول لحظات الموت ليست هي نهاية الحياة، بقدر ما أنها بداية حياة جديدة يخلد من خلالها الإنسان اسمه بأحرف من نور، وعلى هذا النحو فإنه لا ينسى، ويظل يذكره الناس والمجتمع بما قدمه، ومن خلال حديثه سالف الذكر كنت أحس بأنه يتنبأ بدنو أجله، أي أن الحياة بالنسبة له قصيرة نعم قصيرة جداً، كما أنه كان يقول : السودان للسودانيين دون عنصرية أو قبلية أو جهوية أو تمييز باللون الأبيض أو الأسود وحتى البرتقالي.
وأردف : كان الشهيد عباس يمتاز بأنه كان لاعباً مميزاً في كرة القدم ، وكان يفترض أن يسجل لأندية عريقة إلا إنني رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، وأكدت له أن الهندسة مع ممارسة الرياضة لا تتوافق، ورغماً عن ذلك لم يترك هوايته وظل يمارسها من خلال ملاعب الخماسيات المختلفة، وكان يتحسر على ما فاته من كسب وكأنني فوت عليه تلك الفرصة، فكانت هماً من همومه، وأيضاً القراءة، وكتابة قصاصات الشعر والخواطر التي كان ممتازاً فيها وكان ممتازاً في لغته العربية والإنجليزية كتابة وتخاطباً، ودائماً ما أدير معه حوارات فأحس أن في اجاباته عمق يشير إلى أن فهمه للأشياء مختلفاً عن أقرانه، ويتعامل مع الحاسوب بقدرات عالية جداً، لذا كنت استعين به في عملي، بالإضافة إلى أنه كان متميزاً في مادة الرياضيات، وقد سجل لنا نجاحات كثيرة.
وتابع : أما في الجانب الإنساني، فهو إنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني، ولا أقول هذا لأنني والده ولكن من خلال الأشياء التي ظهرت لي بعد استشهاده، إذ اتضح أنه ناشطاً فيها، فلا يتوقف عن مد يد العون لأي إنسان على وجه هذه البسيطة، فحتى راتبه قد ينفقه في نفس اليوم الذي صرفه فيه إلا أنه يصرفه فيما هو مفيد، وبما إنني أعرفه فيما ينفقه لا اسأله نهائياً ، ومثل هذا العمل الإنساني يعتبره جزءاً منه، وفي هذا السياق جاءني أحدهم وقال لي وهو يبكي : طلبت من الشهيد أن يحول لي عشرين جنيهاً، فتفاجأت به يرسل لي ٨٥٠ جنيهاً، وأنا متأكد تماماً أن المبلغ الذي أشار إليه ذلك الشاب هو آخر ما في جيب نجلي، ويأتي إليه زملائه في شركة ليدر فهم مخلصين لذا أشكرهم على عدم توقفهم عن زيارتنا حتي بعد استشهاد ابني عباس ، وكان الشهيد كلما جاءوا إليه يصر على أن أجلس معهم، فكنت أقول له أنتم شباباً لذا سأدعكم لوحدكم، فكان يقول لي : لا فأنا افتخر واعتز بك والداً لي وأريد أن أعرفك بهم، مما يضطرني للاستجابة، ومن ثم مغادرة المكان إلى مكان آخر داخل المنزل، وكنت لا اتعامل معه كوالد لابنه رغماً عن أنه ليس هو أكبر الأسرة، ولكن كان قريباً مني حتى في الغرفة يجلس معي، ودائماً ما نتناقش في الموضوعات الخاصة والعامة، وبالتالي فهو ليس فقداً لي أنا فقط، بل فقد للشعب السوداني ككل، فهو وضع بصمات في هذه السن الصغيرة أعتبرها بصمات كبيرة، واتذكر إنني في مرة قلت لاصدقائه الذين جاءوا أكثر من مرة بعد استشهاده أشكركم على تواصلكم معنا، فقالوا : نحن إذا جئنا إليكم في أي لحظة لن نوفي الشهيد عباس حقه، فما كان يفعله هو نحن لا نستطيع فعله ، وأذكر إنني كنت أريده أن يساعدني في العمل، وصادف ذلك أن لديه زواج صديقه في ولاية الجزيرة، فما كان من أصدقائه إلا الاتصال به لكي يرافقهم في هذه الرحله، فقال لهم : أنا لدى شغل مع والدي، لذا لا استطيع الذهاب معكم اليوم، وسوف الحق بكم في اليوم التالي، وبما أنهم يرغبون في اصطحابه معهم قالوا له : نحن مفلسين ، فما كان منه إلا وسألني هل بحوزتك قروش ؟ فقلت : نعم، فأخذ مني مبلغاً وغادر مكان العمل وأنا لا أسأله،وقال لي أصدقائه عندما وصلنا الشهيد عباس في جامعة أفريقيا لم نكن نريد مالاً بل كنا نريد أن نصطحبه معنا، إذ تفاجأنا به مؤجراً عربة لتقلنا من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة، وعندما وصلنا مكان المناسبة فاجأنا أيضاً بأن كتب اسماءنا جميعأ ودفع لنا في كشف العرس، وعرفت أيضآ أنه كان مهتماً بأطفال الشوارع.
ومضى : كان الشهيد فاعلاً في المواكب التي نظمتها ثورة ديسمبر المجيدة، حيث أنه قاد الكثير منها وكان لا يتأخر نهائياً، فهو كان يفترض أن يكون شهيداً قبل استشهاده من خلال فض الاعتصام من أمام القيادة العامة بالخرطوم، وقد عرض على أحد أصدقائه مقاطع فيديوهات له يتوجه من خلالها ناحية الأجهزة الأمنية التي كانت تقمع المتظاهرين في تلك الأثناء، فلم يكن يعرف الخوف، ومن خلال تلك المواكب هزته الكثير من المواقف، وقد قاد موكباً خصيصاً من أجل الطفل الذي استشهد أثناء المظاهرات، إذ حز في نفسه ذلك كثيراً، وكان يناقشني في من استشهدوا بالرصاص الحي الذي اطلقته عليهم أجهزة أمن الرئيس المخلوع عمر البشير، وقال لي متى ما كانت هنالك مساحة لهذا الوطن فإنني سأسعى إلى أن أحقق له كل مافي وسعي، فهل أنت لديك أي مانع؟ فقلت : قطعاً لا، وكان أن سلم عمله المكلف به وتفرغ تماماً لمواكب ثورة ديسمبر المجيدة الداعية للتغيير وأن يكون الحكم في البلاد بحكم المواطنة.
وذكر : يوم الاستشهاد هو اليوم الوحيد الذي كان بالنسبة لنا وداعاً، فقد حرص في ذلك اليوم على تناول وجبة إفطار رمضان معنا، وصلى بنا صلاة المغرب، وبقي في المنزل إلى أن تناول معنا وجبة العشاء، والسحور وذهبنا إلى صلاة الصبح في الجامع، وبعد صلاة الصبح كانت هنالك مناداة من قوى التغيير على أساس أنه سيتم فض الاعتصام من أمام ساحة القيادة العامة بالخرطوم، وكان أن قال لشقيقته هذا هو الوقت الذي يجب أن نحرس فيه التروس بتاعتنا، وعلى خلفية ذلك ذهب مباشرة إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة بالخرطوم، واستشهد في حراسته للترس برصاصتين في الرئة والقفص الصدري.
وماذا؟
تلقينا خبر استشهاد نجلي عباس من خلال صديقات شقيقته، إذ قلن لها أنهن شاهدن صورة شقيقها منشورة عبر الفيس بوك و قناتي الجزيرة و العربية ، وفي ذلك الوقت كان قد أطلق عليه الرصاص في الكلينك أي ضرب قبل أن يصل إلى ترسه، ومن الكلينك ظل يمشي رغماً عن الإصابة إلى أن وصل مستشفي رويال كير التي ذهبت إليها في تلك الظروف الصعبة، وبعد خمس دقائق من وصولي أبلغني الأطباء أنه متوفي إلى رحمة مولاه، وكان أن باشرنا عملية تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، والقضية قضية نجلي عباس وقضية كل الشهداء كما تعلم أخي سراج النعيم.
كأسر شهداء هل تم فتح بلاغات؟
نعم فتحت بلاغات بأسماء أسر شهداء فض الإعتصام من أمام مقر القيادة العامة بالخرطوم.
وماذا عن لجنة التحقيق في فض الاعتصام؟
لجنة فض الاعتصام لم تستجوب أي أسرة من أسر شهداء فض الاعتصام، ونحن كأسر للشهداء فتحنا بلاغتنا، وتركنا لجنة التحقيق في فض الاعتصام تحقق فيما يليها، ونحن نتابع إجراءات بلاغتنا الجنائية، والمسارين يعملان ورغماً عما نطالعه ما بين الفينة والأخرى حولها، فأنا لا أتوقع أن تكون هنالك عدالة في هذه الفترة القريبة، لكن هي حقوق، لذا نقول للجناة لن تفلتوا من العقاب إن طال الزمن أو قصر، وعند الله تجتمع الخصوم، نحن عند اجتماعنا هناك سيعلم الخصم تماماً أن حقوقنا عند رب العالمين موجوده، ومن لا يؤمن بهذه الشرعية نطالبه بأن يعود إلى من قالوا له لحسة كوع وإلى من قالوا : ما بنسلمها إلا لعيسي عليه السلام ، فيسألوهم أين كانوا بالأمس، وأين هم الآن؟ فأنتم إذا نظرتم بهذه النظرة، فأرجو أن تكونوا شجعاناً وتسجلوا أسمائكم للتاريخ في سجلاته الناصعة البياض فهو ملئ بكل القيم، وإن لم تفعلوا ذلك فانكم سوف تكونون في صفحات التاريخ السوداء القبيحة الموجودة لكل إنسان سيئ.
وماذا عن العقاب في الدنيا؟
لن نخسر قضايانا، لن نتوقف عن مسارات المطالبة بحقوقنا، فنحن إن شاء الله لن نتوقف، وستظل رسالتنا إلى كل الأجيال المتعاقبة، فنحن لا نريد لمن دبر وخطط وقتل أن يهنأ بما اقترفت يداه، وكأنه يمارس ذلك الفعل في الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالي، فالانسان الذي ينتهج ذلك النهج نريد إيقافه عند حده، وأن نقومه فهو يحتاج إلى دراسة نفسية، لأن الله سبحانه وتعالي قال أنا خلقت الإنسان، ونفخت فيه من روحي، وعظمته من بين جميع المخلوقات، إذن لا يملك قتله أو إنهاء حياته إلا رب العالمين، فهل أنت تتدخل في حكم من أحكام الله سبحانه وتعالى، هكذا تقتله لمجرد أنه حمل أفكاراً مناوئة لافكارك، هل تفعل ذلك لأنك لديك سلاح ألا تعرف أنه لحماية الشعب السوداني الذي يستقطع من قوته لكي يتم شراء ذلك السلاح، نحن نفتكر أنه سيأتي يوم وتعرفون هذه الحقيقة، فنحن لن نغفر لمن قتل أبنائنا، ولن نترك الجناة يمرحون ويفلتون من العقاب، وأنا أقول هذا لأنني حريص على أبناء الشعب السوداني من حيث أن لا تكون هنالك دماء آخرى، وأن لا يكون هنالك سفاكين للدما











أسرة الوزير الولائي تقاضي طليقته في السودان والإمارات.. حظر طليقة المشكو ضده من السفر براً وبحراً وجواً في السودان والإمارات

وقف عندها : سراج النعيم
وضعت أسرة الباشمهندس الوزير الولائي السابق عبدالباقي عطا الفضيل عبدالباقي تفاصيل مثيرة حول البلاغات المتهم فيها لدى نيابات مكافحة غسيل الأموال والفساد والثراء الحرام والمشبوه، والتي على خلفيتها ألقي القبض عليه وبعد التحقيق والتحري أخلي سبيله بالضمانة، وكل البلاغات التي فتحت ضد الباشمهندس عبدالباقي عطا الفضيل عبدالباقي من طرف زوجته السابقة، بالإضافة إلى إنها قادت ضده وأسرته حملة اسفيرية شعواء عبر وسائط الإعلام البديل الفيس بوك والواتساب.
فيما كشفت أسرة الوزير الولائي السابق عن الإجراءات القانونية التي اتخذتها في مواجهة مطلقة والدهم، وتكررت الشكوى المقدمة منها لدى عدد من النيابات المتخصصة.
وقالت الأسرة المتضررة بعد إطلاق سراح عميدها الباشمهندس عبدالباقي عطا الفضيل عبدالباقي : تم إخلاء سبيل عائل الأسرة من قبل وكيل أول النيابة ، ولم توجه له تهمه في البلاغات المقدمة من زوجته السابقة، وذلك بموجب الاستئناف الذي تقدم به الدكتور عادل عبدالغني الذي يتولى الدفاع عن والدنا المتهم زوراً وبهتاناً.
وأضافت : إن البلاغات التي فتحت ضد الباشمهندس عبدالباقي عطا الفضيل بلاغات تندرج في إطار التهم الباطلة، ويتضح ذلك من خلال الدعوى المتكررة لدى عدد من النيابات، وبالتالي فإن الموضوع أكبر من اتهامات غسيل الأموال والفساد والثراء الحرام والمشبوه أو خلافه، إنما الهدف الأساسي من وراء هذه الإجراءات القانونية الغرض منها التشهير، لذلك قمنا باتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة الزوجة السابقة، إذ رفع الباشمهندس عبدالباقي عطا الفضيل عريضة دعوى في مواجهة مطلقته وفق نشرها بوستات بشكل كثيف عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، وبعد التحقيق والتحري فيه من قبل مباحث التحقيقات الجنائية، تم تحويل أوراق القضية إلى محكمة جرائم المعلوماتية، وقد استأنفت البلاغ للسلطات الأعلى إلا أن الاستئناف قوبل بالرفض، وصدر أمر قبض في مواجهة ضامن زوجة والدنا السابقة، وشهدت المحكمة عدد من الجلسات المتعلقة بهذه القضية، وتم حظر مطلقة الشاكي من السفر براً أو بحراً أو جواً، وذلك في السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأردفت : قمنا بفتح عدد من البلاغات في مواجهة الزوجة السابقة للباشمهندس عبدالباقي عطا الفضيل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتول الاتهام في هذه البلاغات الـ ٥ مكتب الأستاذ الزعامي المحامي الإماراتي في إمارة دبي ، والذي بدوره فتح البلاغات لدى محكمة أبوظبي ، وهنالك بلاغين قيد الإجراءات القانونية.
وتابعت : وفي سياق القضايا التي فتحناها في مواجهة الزوجة السابقة أرسلنا هواتفنا السيارة إلى السلطات الرسمية الإماراتية لفحصها والكشف عن رسائها إلى الأسرة عبر الواتساب .
ومضت : مما يجدر ذكره فإن الباشمهندس عبدالباقي عطا الفضيل عبدالباقي ليس لديه انتماء سياسي لأي حزب من الأحزاب، ورغماً عن ذلك حاولت الزوجة السابقة الزج بعميد الأسرة في بلاغات لا أساس لها من الصحة مستفيدة من دعوة ثورة ديسمبر المجيدة لمكافحة الفساد .
واستطردت : مطلقة الباشمهندس عبدالباقي كانت تروع أفراد أسرته من خلال نشرها المتواصل للبوستات عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك و قروبات الواتساب في العمل والجامعات، وفي سياق البلاغ ١٩٢٨ /٢٠١٩ تحت المادة ١٠/ ٢٦ من قانون جرائم المعلوماتية الشاكي فيه عبدالباقي عطا الفضيل عبدالباقي الخليفة، المتهمة في البلاغ زوجته السابقة، والتي أمر قاضي محكمة جرائم المعلوماتية أن يلقى القبض عليها ولا يطلق سراحها إلا أمامه، فيما تقدم الدكتور عادل عبدالغني المحامي بإستثناف لدى وكيل أول نيابة الثراء الحرام والمشبوه ضد قرار وكيل نيابة الثراء الحرام والمشبوه الرافض لشطب الدعوى، والذي قرر بموجبه فرض كفالة مالية، إذ نرى أن القرار محل الإستئناف جاء مخالفاً للقانون وفقاً لما يلي
أولاً الوقائع حيث أبلغت مطلقة المستأنف عدة نيابات منها نيابة مكافحة غسيل الأموال، الفساد والثراء الحرام والمشبوه، وأن مطلقها قد حاز على عدد كبير من قطع الأراضي، وذلك بأوجه غير مشروعة، وبعد التحقيق والتحري رفض وكيل النيابة الشطب، كما فرض كفالة مالية كشرط لإطلاق سراح المذكور بالضمانة، ونرى أن القرار جاء مخالفاً للقانون وذلك لما يلي من أسباب اتضح أن هذه الدعوى يحركها الكيد العظيم، وأن الدوافع وراءها الانتقام والتشفي، ويتضح ذلك من أن ذات الشكوى تكررت أمام عدد من النيابات، ومن الحملة التشهيرية التي صاحبتها عبر كل الوسائط، والتي تقودها الزوجة السابقة للمشكو ضده.
من التحريات اتضح أن الأراضي موضوع الدعوي عندما تملكها المشكو ضده لم يكن يشغل أي منصب حكومي أو له صفة موظف عام أو أنه له تأثير سياسي أو تنفيذي، واتضح أن القطع المذكورة تشمل قطعة واحدة بحي الشاطئ بالخرطوم سبق أن تنازل عنها المشكو ضده، وقدرت كفالتها ٢٠٠،٠٠٠،٠٠٠ جنيه سوداني، وهي تشكل أكبر مكون في الدعوى، إما بقية القطع لم تكن ذات قيمة تذكر، إذ أنها كانت عبارة عن فدانين ونصف أرضاً زراعية آلت للمشكو ضده من نصر الدين الشيخ الأمين عن طريق الشراء، وذلك بمقابل زهيد بعد أن تحصل على قرار بالتحسين وتغيير الغرض، وقبل أن يسدد الرسم المقرر قام بمبادلة نتاج تخطيط الفدانين ونصف، وبعد التحسين والحصول على القطعتين ٤/٧ مربع ٧ حي الشاطئ، وذلك العقار رقم ٥/٢ مربع ٢ شرق الخرطوم العمارة الموجودة حالياً بشارع البرلمان بالخرطوم ، وتم تقييم القطعتين بمبلغ ٥٠ مليون دينار، وكذا العقار رقم ٢/٥ مربع ٢ شرق الخرطوم، ولذا كانت المبادلة هذه بتلك، وطلبت الزوجة السابقة شراكة المشكو ضده، المشكو ضده الثاني في هذه الدعوي صلاح إبراهيم إلى نسبة ٥٠٪ لكل بدلاً من ٧٥٪ للمشكو ضده و ٢٥٪ لشريكه، عليه فإن المشكو ضده قد افلح في بيان الوجه المشروع لاكتسابه هذه الأراضي.

سراج النعيم يكتب : (شموخ الانحناء)


من المؤكد فإن المتغيرات المتسارعة في الحياة تجعل الكثير منا مشغولاً بما لا يفيد الناس والمجتمع، ولا يولي العادات والتقاليد غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية بالاً، ولا يقف عند الظواهر السالبة التي أفرزتها الثقافات الوافدة عبر بوابات مشرعة دون ضابط أو رابط، بل نستخدمها بصورة خالية من الإيجابية، وتتسم في كثير من الأحيان بالتشهير، التشفي والانتقام، وهي قائمة في الأساس على تصفية الحسابات الشخصية، التي يمارسها من هم مريضون نفسياً، وأمثال هؤلاء يدخلون أنفسهم في موقف حرجة جداً لأنهم لا يشعرون بقيمة الإعلام البديل..!!
وبما أن الأمر يشكل خطراً على من يتم استهدافهم بعيداً عن الحقيقة الماثلة أمام أعين من يحيطون بهم، لذا يجب أن ينبري الضحايا للدفاع عن أنفسهم، وأن يفعل أيضاً من يعرفونهم، وذلك من واقع إلمامهم بحياتهم الخاصة والعامة.
وبالمقابل هنالك من يجيدون التعامل مع الإعلام الحديث من خلال توظيفه في صورته الصحيحة، لذا أدعو للانحناء بشموخ لهم، وأن يتم تشجيعهم على المضي قدماً في هذا الاتجاه الإيجابي، وأن نعكس عنهم صورة زاهية لتكون محفزاً لخروج من يركنون للسلبية منها، وأن تتم توعيتهم بأنها لا تجلب لهم سوى السخط، وفتح البلاغات لدى سلطات جرائم المعلوماتية ، لأنه وراء كل بوست أو منشور بالفيس بوك أو الواتساب أو الفيديوهات من خلال اليوتيوب أو أي وسيلة من وسائل العولمة المختلفة فإنهم يرتكبون جرائم في حق الضحايا، وربما يكون الفاعل على علم بما يقدم عليه أو أنه لا يعلم، وفي كلتا الحالتين فإن الجهل بالقانون لا يحمي المغفلين، لذا يجب أن تختفي الظواهر السالبة من العالم الافتراضي، خاصة وأنه أضحى مؤثراً في العالم الواقعي، فماذا سيحدث في المستقبل؟ ربما لا يستطيع أحد أن يتنبأ بذلك، ولكن يجب تبصير الضحايا بأن هنالك قانون جدير يردع كل من تسول له نفسه الإساءة، التشهير، التشفي، وتوزيع الاتهامات جزافاً.
من الملاحظ أن البعض من من يتوجهون نحو تلك السلبية يسببون الضجر لمن هم مستهدفين، إذ يجد الضحايا أنفسهم في ذلك الفخ دون سابق إنذار، وذلك من خلال ما يفعله المجرم الإلكتروني الذي يسعى إلى إحداث ضجيجاً، فهو غالباً ما يحس بفخر واعزاز كون أنه أرضي رغبته لدرجة انتفاخ أوداجه، وليس مهماً عنده ما يجري فيما بعد ولا يأبه بالغضب الذي يمتلئ به الضحايا وأسرهم، لذا أنصح من يتعرضون للانتهاك بأن لا يكتفوا بالغضب، بل عليهم فتح بلاغات بطرف نيابة جرائم المعلوماتية، ولا تأخذونهم بجميل الحلم، فنحن في حاجة إلى أن نقف بين الفينة والأخرى وقفات تأملية لنحس بمدى النعم التي أغدق بها علينا الخالق عز وجل ونشعر بقيمة من حولنا..!! وكم يمثل وجودهم في حياتنا من أهمية بالغة مهما صغرت مكانتهم عند البعض الأخر الذي يتعامل معهم بجهل وسذاجة .

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...