الأربعاء، 8 أغسطس 2012

العالمي كاكي يتأهل لنهائي سباق 800م غداً الخميس

http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphotos-snc7/c100.0.403.403/p403x403/418884_310339835728972_1150568520_n.jpg 
تأهل العداء العالمي أبوبكر خميس كاكي مساء أمس لنهائي سباق 800 م في دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012م) بعد قيادته للسباق في نصف النهائي ضمن كوكبة من العدائين اللامعين وجاء تأهل العالمي كاكي لنهائي 800م بعد احرازه زمن 1.44.51 ليمثل السودان والعرب في نهائي السباق الذي سيقام غداً الخميس ويرشح خبراء أم الألعاب البطل العالمي كاكي بجانب روديشا الذي تأهل أيضاً للنهائي أمس. وأكد كاكي ان السباق كان صعباً ووعد الشعب السوداني والعرب بالميدالية الذهبية.

الوطني يصف اتفاق مريم المهدي وحركة مناوي بتحالف (التعيس مع خائب الرجاء)

maryam-almahdi
قيادي بالأمة القومي يقلل من أهمية اتفاق مريم مع حركة «مناوي»
تباينت الآراء داخل حزب الأمة القومي بشأن مذكرة التفاهم التي وقعت عليها مريم الصادق المهدي مع حركة مناوي. وفي الوقت الذي أكد فيه مسؤول الإعلام المكلف بالحزب عبد الحميد الفضل لـ «الإنتباهة» أن الاتفاق يأتي في إطار الحوار السلمي الذي يبتدره الحزب مع كل الحركات المسلحة، استبعد عضو المكتب السياسي والقيادي بالحزب مصطفى آدم في تصريح لـ «الإنتباهة» أن يضع الاتفاق الأخير مع حركة «مناوي» خريطة طريق واضحة لتحقيق السلام في دارفور، لجهة أن حركة مناوي ليست لديها أهداف سياسية واضحة أو تواصل حقيقي مع بقية القوى السياسية الأخرى، حسب قوله، مشيراً إلى أنها حركة عسكرية في المقام الأول، إلا أنه أضاف أن الجبهة الثورية رؤيتها واضحة في التعامل مع الحكومة، وذلك من خلال تحالف قوى الإجماع الوطني.
في وقت وصف المؤتمر الوطني المذكرة التي وقعت عليها القيادية بحزب الأمة القومي د. مريم الصادق المهدي وحركة مناوي بيوغندا، بأنه اتفاق «التعيس مع خائب الرجا»، واستنكر الوطني بشدة الاتفاق بحجة أنه لا يحقق شيئًا ولا يمكن أن يُكتب له النجاح، وقال إن «بت المهدي» خاب فألها ورجاءها في عرمان وفي الاحتجاجات التي خمدت مؤخرًا.
وقال نائب الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني لولاية الخرطوم عبد السخي لـ«الإنتباهة» إن مريم الصادق فقدت البوصلة، وأضاف: عندما لم تجنِ من عرمان شيئًا خاب فألها، وأضاف أنها وحركة مناوي كانتا محتاجتين إلى فرقعة إعلامية لرفع الروح المعنوية، مؤكدًا أن الاتفاق لا يحقق لهما شيئًا في أرض الواقع، ونفى في ذات الوقت أن يؤثر الاتفاق على الخط الماضي للحوار مع مكوِّنات القوى السياسية حول القضايا الوطنية، وأكد أن بحزب الأمة تيارات كثيرة يمكن العمل معها.

لجنة دولية لمساعدة الخرطوم وجوبا على ترسيم الحدود

wafd tafawd
أكّد رئيس الجانب الفني لترسيم الحدود بمفاوضات أديس أبابا بحسب (راديو نيوز)، عن تكوين لجنة من (4) دول لمساعدة الطرفين في حل قضية الحدود.
إلى ذلك أبلغ مصدر مطّلع «الإنتباهة» أن وفد الحكومة سلّم الوساطة الإفريقية ما يثبت وقوع كل المناطق المختلف حولها داخل الأراضي السودانية. وتوقع أن لا يأخذ ملف الحدود وقتاً طويلاً، لكنّه استدرك بالقول إن وفد حكومة الجنوب يسعى للتحكيم الدولي.

الأحد، 5 أغسطس 2012

أحزاب وقيادات سياسية تطالب بعدم الاعتراف بقطاع الشمال

agar arman helo
قيادات النوبة: نرفض المتاجرة بقضيتنا من قبل قطاع الشمال
أعلنت أحزاب وقيادات سياسية بارزة من أبناء ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عدم اعترافها بقطاع الشمال بالحركة الشعبية، كونه ليس حزباً سياسياً مسجلاً بالسودان، في وقت شكّلوا فيه آلية مشتركة على المستوى الاتحادي للمنطقتين برئاسة القيادي بالوطني الوزير أحمد كرمنو، ورئيس حزب العدالة مكي علي بلايل نائباً، وعضوية دانيال كودي ومنير شيخ الدين والوزير سراج حامد وآخرين. وقدمت الآلية المشتركة رؤية مكتوبة رداً على مقترح قطاع الشمال المقدم للوساطة الإفريقية، تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منها، تم إرسالها للوساطة وتسليم نسخة منها للوفد الحكومي، وأشاروا في محورها الإنساني إلى ألا يكون المحور مسوغاً لدعم قوات التمرد باشتراط أن يكون الإشراف والمراقبة لدخول المساعدات الإنسانية من اختصاص الدولة، على أن يكون الحصر والتوزيع من اختصاص الآلية المشتركة مع إشراك المنظمات الوطنية، وطالبوا الحركة بإعلان المناطق المستهدفة بالتدخل الإنساني مناطق منزوعة السلاح، وفي المحور السياسي أعلنوا رفضهم جملةً وتفصيلاً مقترح قطاع الشمال لتعمده تجاهل قضايا المنطقتين، فضلاً عن عدم الاعتراف بالقطاع نفسه. وأبلغ رئيس الآلية المشتركة الوزير أحمد كرمنو «الإنتباهة» أمس باجتماع الآلية اليوم مع الوفد الحكومي المفاوض الذي يتوقع أن يكون قد وصل مساء أمس.
الخرطوم: الإنتباهة
تعهّد الإمام الصّادق المهدى بالتدخل لحل قضية منطقة جبال النوبة، بهدف إقرار السلام بولاية جنوب كردفان فى أعقاب تلقيه طلباً من الفريق دانيال كودي رئيس حزب الحركة الشعبية تيار السلام لحل المشكلة، وذلك في إطار زياراته لمؤسسات وهيئات دبلوماسية لتنويرها بالأوضاع الجارية بالمنطقة. وقال كودي في تصريح لـ«اس ام سي»  إنهم يسعون لتصحيح صورة الصراع في جبال النوبة خارجياً، مبيناً أنه حمل السّفارة السويسرية مهمة تنوير الإتحاد الأوربي على حقيقة الأوضاع، وأن الحرب التى تدور لا تمثل إرادة النوبة. مشيراً إلى أن زيارته شملت السفارة الألمانية وممثلى مركز كارتر والسفارة الأمريكية. وشن كودي هجوماً لاذعاً على ما يسمى بتحالف الجبهة الثورية، مؤكداً أنها صناعة أمريكية لتقويض السلام في دارفور وجبال النوبة.
إلى ذلك رفضت قيادات بارزة بمنطقة جبال النوبة مبدأ الوصايا للمتاجرة بقضية جبال النوبة في مفاوضات أديس أبابا، مؤكدة أن رئاسة عرمان للمفاوضات للتحدث باسم مواطني ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق ليس له صلة بخدمة قضاياها، إنما يعمل كستار لتغطية أجندة قطاع الشمال والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان.

أوبـاما يرحـب باتفـاق النفـط ويدعـو للتطـبيق الفـوري

obama23
أمبيكي يعلن «اتفاق النفط» بين الخرطوم وجوبا..الحكومة: الاتفاق مُرضٍ للطرفين وسيتم تنفيذه عقب حسم الملف الأمني
أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي ثابو أمبيكي رسمياً أمس أن دولتي السودان والجنوب توصلتا لإتفاق بشأن تصدير نفط الجنوب عبر السودان، لافتاً إلى أنه سيتم استئناف إنتاج النفط الخام في الجنوب من دون أن يُحدد موعد لذلك. وقال أمبيكي، عقب إجتماع لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، «إن الطرفين توافقا على التفاصيل المالية المتعلقة بالنفط» من دون أن يكشف تفاصيل الاتفاق. ووصف أمبيكي الاتفاق بأنه اتفاق بشأن كل الأمور والمسائل المعلّقة مثل رسوم النقل والمعالجة والعبور. وقال أمبيكي عن الصفقة أيضاً «ما سيتبقى الآن هو مناقشة الخطوات المتعلقة بالموعد الذي يتعين مطالبة شركات النفط فيه بالاستعداد لاستئناف الإنتاج والتصدير». من جانبه رحّب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإتفاق، وقال  في بيان صادر عن البيت الأبيض إن «هذا الإتفاق يفتح الباب أمام ازدهار أكبر لشعبي البلدين»، مشيراً إلى أن «رئيسي السودان وجنوب السودان يستحقان التهنئة بهذا الاتفاق وبتوصلهما إلى تسوية في شأن موضوع بالغ الأهمية كهذا». ودعا  إلى «تطبيق الاتفاق فوراً». وأضاف: «أشجع الأطراف على الإفادة من الإندفاعة الناتجة من هذا التقدم في محاولة لحل النزاعات المتبقية على الحدود والمسائل الأمنية».
وفي السياق أكد وفد السودان لمفاوضات أديس أبابا أهمية أن تشهد الفترة الانتقالية تعاوناً بين الخرطوم وجوبا حتى تصبح الدولتان قابلتين للنمو والازدهار. وأشار الوفد في بيان له أمس بحسب «سونا» إلى أن الطرفين قد توصلا لاتفاق كامل تحت رعاية الهيئة الإفريقية رفيعة المستوى، حول مسألة النفط والدفعيات المتعلقة به، وفيما أكد أن الاتفاق مرض للدولتين، أشار إلى أن الأرقام التي أوردتها الصحافة حول رسوم العبور والخدمات وغيرها لم تكن دقيقة، إلا أنه أكد صحة ما ورد عن الاتفاق عموماً.
وقال البيان إن الاتفاق يشتمل على جزءين يتعلق الأول منهما بدفعيات انتقالية مبنية على المبدأ المتفق عليه بين الطرفين والهيئة رفيعة المستوى بأن تكون هناك فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات ونصف السنة تتعاون فيها الدولتان بحيث تصبحان دولتين قابلتين للنمو والازدهار، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك تقليل الأثر السلبي خلال هذه الفترة على اقتصاد السودان بفعل توقف إيرادات النفط المنتج في الجنوب، وتتمكن دولة جنوب السودان من بناء الدولة الجديدة الوليدة وتطوير الخدمات الأساسية فيها.وأشار البيان إلى أن الجزء الثاني من الاتفاق يتعلق برسم العبور السيادي ورسوم الخدمات التي تشمل المعالجة المركزية في هجليج والجبلين والنقل عبر خطي الأنابيب إضافة لخدمات ميناء التصدير، وعبر وفد حكومة السودان عن أمله في أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لاتفاق شامل حول المسائل المتبقية الأخرى وبصفة خاصة الترتيبات التي ستؤدي إلى حدود آمنة بين البلدين تمكن من انسياب النفط والتجارة والبضائع وحركة المواطنين عبر الحدود بينهما. من ناحيته قال الناطق الرسمي باسم وفد السودان د. مطرف صديق في تصريحات عقب عودة الوفد إلى الخرطوم صباح أمس إن الطرفين توصلا لتفاهمات بشأن النفط «تعدُّ معقولة». وأوضح د. مطرف بأن الاتفاق لا يلبي طموح الطرفين، وكشف عن بداية تنفيذه عقب التوصل لتفاهمات بشأن القضايا الأمنية عقب عيد الفطر المبارك.

الخميس، 2 أغسطس 2012

السجن سبعة سنوات والدية 40 ألف لقاتل صديقه داخل منزله بمدينة امدرمان




امدرمان : سراج النعيم

قضت محكمة الجنوبي امدرمان بإدانة المتهم بمقتل الشاب مصطفي عبد الله موسي آدم البالغ من العمر (32) ربيعاً بالسجن سبعة سنوات والدية البالغ قدرها 40 ألف جنيه وجاء في حسيات الحكم الصادر من قاضي المحكمة أن المدان استخدم حق الدفاع الشرعي ما استدعي أسرة المجني عليه استئناف القرار لدي محكمة الاستئناف التي أيدت قرار محكمة الموضوع.
وفي سياق متصل قال بيجات شقيق القتيل للدار أمس : وبما أن الحكم والاستئناف لم يصبا في صالح الجريمة المرتكبة في حق الشاب (مصطفي) فأننا كأولياء دم شرعنا في الطعن في فيما صدر من قرار من محكمتي الجنوبي امدرمان والاستئناف الخرطوم لدي المحكمة القومية العليا.
 وبالرجوع إلي وقائع الجريمة التي رواها بيجات شقيق المجني عليه للدار قائلاً : إن المتهم لم يكن يعرف بعض الأشياء التي تعرض لها القتيل كالتقطيع الظاهر علي الأرجل وضربة الأذن والفك الأيمن والسفلي والصدر وتشخيطات بآلة حادة وضعت في إطارها (سكين) كمعروضات ولكن حينما نقارن هذه الاعتداءات بالمعروضات سنجد أنها بعيدة عن ذلك الواقع الذي ادعي فيه المتهم أنها كانت بطرف شقيقنا - عليه الرحمة -  وبعد هذه الجولة حولت القضية إلى المحكمة التي استمعت إلى المتحري الأول والثاني والشاهدين في البلاغ الجنائي عادل عبد  العزيز ومحمد السنوسي فالأول قال : (جاء في اليوم الثاني من عيد الاضحي المبارك  لمعايدة  المرحوم وصادف ان التقي بالمتهم في نفس المكان فقام بخنقه طالباً منه حق المواصلات أو خلع احدي عيني وتفادياً لهذه الإشكالية دفعت له بـ (5) جنيهات كانت بحوزتي وفي تلك اللحظة طرق باب المنزل طارق كان هو محمد جار(مصطفي) دخل هو وخرجت أنا).
واستطرد : خامس أيام عيد الاضحي المبارك تلقيت اتصالاً هاتفياً من قسم شرطة ابو سعد غرب قال فيه محدثي من الطرف الآخر: شقيقك تعبان تعال شوفو في قسم شرطة ابوسعد غرب فقلت له : إذا كان تعبان بكون في  المستشفي فقال مضيفاً : الزول دا موجود في القسم لأننا وجدناه متوفى في منزله إلى هنا انتهت المكالمة الهاتفية ما حدا بيّ الذهاب برفقة شقيقي الأكبر إلى قسم الشرطة الذي تعرفنا فيه على جثمان المجني عليه ..وكان طلبنا تحويل الجثمان إلى الطب الشرعي لإماطة اللثام عن الغموض الذي يكتنف الوفاة وكان أن أخذنا أذناً من النيابة .. وفي صباح اليوم التالي تمت عملية التشريح الذي بعده استلمنا الجثة وقمنا بمواراتها الثرى وما أن فرغنا من هذه المرحلة إلا وبدأنا رحلة البحث بالاتصال بأصدقاء شقيقي (مصطفى ) الذين سألوني ماذا هناك؟ فقلت لهم : لقد وجدنا شقيقي مصطفى متوفى في منزله وهكذا في معظم الاتصالات تأتي الإجابة بأنه علينا توجيه هذا السؤال للمتهم بقتله باعتبار أنه أخر شخص كان معه.
واسترسل : وفي غمرة بحثي تلقيت اتصالاً هاتفياً من شقيق المتهم بقتل شقيقي مصطفى مؤكداً ليّ من خلاله بأنه الأول يعمل في أحدى الشوارع بالعباسية وكان أن تحركت صوب المكان يرافقني ابني عمر وبعض الشباب وما أن وقعت عيني في عينه إلا وألقيت عليه التحية ثم قلت له :  شقيقي مصطفى توفي إلى رحمة مولاه  فلماذا لم تأت لتؤدي واجب العزاء فيه بحكم أنه صديقك أم أنك غير ملم بهذه الحقيقة ؟ فقال : أبداً اعرف فقلت له : لماذا لم تحضر ؟ فقال : والله مشغول  الشيء الذي استدعاني إلى سؤاله عما حدث وهل هو كان معهم ؟ قال : لم أكن برفقتهم وكنت مع أخي .. فقلت له : يا فلان قل حديثاً غير هذا  خاصة وأن من كانوا معكم قالوا أنك كنت آخر شخص مع المرحوم في منزله فقال: ما في زول قال كلام بالشكل دا أنا كنت قاعد مع أخوي وما عارف حاجة فقلت له : ربنا يكضب الشينة.
وأضاف : وفي اليوم الثالث من عيد الاضحي جاء المتهم إلى منزل شقيقي فوجد معه جاره (محمد) الذي وجه إليه سؤالاً يا مصطفي ماذا هناك؟ فقال له : هذا الشخص يتصرف تصرفات غريبة .

تفاصيل جديدة حول مقتل صديق لصديقه بسبب لعب الكوتشينة بامدرمان




امدرمان : سراج النعيم

كشفت أسرة القتيل محمود الفضة الأمين في روايتها لحادثة مقتله على يد صديقه أثناء لعبهم الكوتشينة بمنطقة دار السلام مربع (2) بسوق ليبيا أخر المستجدات في الإجراءات القانونية التي باشرت في ظلها الشرطة التحريات وألقت القبض علي المتهم وبعد اكتمال ملف القضية حولت إلي محكمة جنايات دار السلام العامة برئاسة مولانا سليمان خالد موسى للنظر فيها بالاستماع للشرطة ومن ثم قرر عقد جلسة في الخامس عشر من شهر أغسطس الجاري.
وكانت الشرطة قد وضعت القصة الكاملة للحادثة البشعة لمقتل الفضة طعناً بـ«السكين» وفقاً للخلاف الذي نشب بينه وصديقه المتهم بارتكاب الجريمة سالفة الذكر والتي قال في إطارها المتحري الأول : أن الشاكي قال شاهدت المتهم يسدد طعنة للقتيل في منطقة الصدر مما قاد ذلك إلي استخرج أورنيك «8» جنائي وأسعف علي خلفيته إلي مستشفى أمبدة النموذجي الذي اسلم الروح فيها إلي بارئها عند وصوله لها، وعلي ضوء ذلك باشر الطبيب إجراءات الكشف عليه ومن ثم أمر بإحالة الجثة إلى المشرحة بمستشفى أم درمان التعليمي لمعرفة الأسباب المؤدية إلى الوفاة، وجاء في تقرير الطب الشرعي (إن أسباب الوفاة ناتجة عن النزيف الحاد الشديد للطعن بآلة حادة اختراقت جدار القفص الصدري ومن ثم قطع الرئة من اتجاه الفصل السفلي والأيمن)، وقال المتحري : استجوبت الشاكي فقال : عندما خرجت من المنزل شاهدت المرحوم والمتهم وهما يتناقشان نقاشاً حاداً استل وفقه المتهم سكيناً وطعنه بها في البطن ومن ثم فر هارباً.
أما حينما تولي الملازم شرطة احمد حمد المتحري الثاني التحقيق في ملابسات القضية عدلت مادة الاتهام ضد المتهم من تسبيب الجراح إلى القتل العمد تحت المادة «130» من القانون الجنائي،بين المتحري انه قام بزيارة مسرح الحادث وعثر على المجنى عليه متوفياً بالمستشفى وهو متأثراً بجراحه، وانه قام بإلقاء القبض على المتهم والتحري معه  قال من خلال التحريات : انه والمجنى عليه كانا يلعبان «الكوتشينة» في منزل صديقهما فوقعت بينهما مشاجرة حول توزيع اللعبة واعتدى عليه المرحوم بالضرب ب(البونية) على وجهه واخذ سكيناً من حزام «البنطلون» وسدد بها طعنة للأخير ومن ثم القي السكين (المعروضات) وهرب ولتتم ملاحقته من قبل أسرة المرحوم بالعصا، وأضاف المتحري : ان المتهم سجل اعترافاً قضائياً وارشد على مكان أداة الجريمة وقدم عدد من مستندات الاتهام في الدعوى.
فيما قالت أسرته : أن الجاني سدد لابننا القتيل الفضة طعنة نجلاء أودت بحياته دون أن ينظر إلي أنه صديقه الذي ارتكب في حقه الجريمة التي تحمل بين طياتها الكثير من الغرابة لأن الجريمة حدثت بعد مشادة كلامية صفع فيها المجني عليه الجاني( بونية) مما قاد الصديق إلي طعنه بالسكين والفرار  إلا أنه طارده لاقتصاص حقه من القاتل وبدأت المطاردة من داخل الغرفة إلى الشارع العام الذي انهارت فيه قواه ولم يعد قادراً على الاحتمال الشيء الذي استدعاه إلى الاستسلام لهذا الواقع الذي فرضه عليه القدر .. فسقط على الأرض ومازال فيه بعضاً من النبض الذي قاده إلى الإبلاغ عن قاتله قبل أن يسلم الروح لبارئها أمام بوابة مستشفي امبده النموذجي الذي إسعافه إليه عمه الذي هب مسرعاً إلى مسرح الحادث إلا أن (الفضة) مات تاركاً وراءه زوجته التي أنجب منها صغيرته التي أتي إليها قادماً من منطقة تلودي جنوب كردفان من اجل التنقيب عن الذهب لكي يوفر لأسرته الصغيرة والكبيرة عيشاً كريماً في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة .. جاء من هناك قبل ثلاث أيام فقط .. وهو يمني النفس بتحقيق أحلامه .. هكذا كان حاله دون ان يتوقع أن تصبح حكايته مثيرة وغريبة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...