الخميس، 2 أغسطس 2012

تفاصيل جديدة حول مقتل صديق لصديقه بسبب لعب الكوتشينة بامدرمان




امدرمان : سراج النعيم

كشفت أسرة القتيل محمود الفضة الأمين في روايتها لحادثة مقتله على يد صديقه أثناء لعبهم الكوتشينة بمنطقة دار السلام مربع (2) بسوق ليبيا أخر المستجدات في الإجراءات القانونية التي باشرت في ظلها الشرطة التحريات وألقت القبض علي المتهم وبعد اكتمال ملف القضية حولت إلي محكمة جنايات دار السلام العامة برئاسة مولانا سليمان خالد موسى للنظر فيها بالاستماع للشرطة ومن ثم قرر عقد جلسة في الخامس عشر من شهر أغسطس الجاري.
وكانت الشرطة قد وضعت القصة الكاملة للحادثة البشعة لمقتل الفضة طعناً بـ«السكين» وفقاً للخلاف الذي نشب بينه وصديقه المتهم بارتكاب الجريمة سالفة الذكر والتي قال في إطارها المتحري الأول : أن الشاكي قال شاهدت المتهم يسدد طعنة للقتيل في منطقة الصدر مما قاد ذلك إلي استخرج أورنيك «8» جنائي وأسعف علي خلفيته إلي مستشفى أمبدة النموذجي الذي اسلم الروح فيها إلي بارئها عند وصوله لها، وعلي ضوء ذلك باشر الطبيب إجراءات الكشف عليه ومن ثم أمر بإحالة الجثة إلى المشرحة بمستشفى أم درمان التعليمي لمعرفة الأسباب المؤدية إلى الوفاة، وجاء في تقرير الطب الشرعي (إن أسباب الوفاة ناتجة عن النزيف الحاد الشديد للطعن بآلة حادة اختراقت جدار القفص الصدري ومن ثم قطع الرئة من اتجاه الفصل السفلي والأيمن)، وقال المتحري : استجوبت الشاكي فقال : عندما خرجت من المنزل شاهدت المرحوم والمتهم وهما يتناقشان نقاشاً حاداً استل وفقه المتهم سكيناً وطعنه بها في البطن ومن ثم فر هارباً.
أما حينما تولي الملازم شرطة احمد حمد المتحري الثاني التحقيق في ملابسات القضية عدلت مادة الاتهام ضد المتهم من تسبيب الجراح إلى القتل العمد تحت المادة «130» من القانون الجنائي،بين المتحري انه قام بزيارة مسرح الحادث وعثر على المجنى عليه متوفياً بالمستشفى وهو متأثراً بجراحه، وانه قام بإلقاء القبض على المتهم والتحري معه  قال من خلال التحريات : انه والمجنى عليه كانا يلعبان «الكوتشينة» في منزل صديقهما فوقعت بينهما مشاجرة حول توزيع اللعبة واعتدى عليه المرحوم بالضرب ب(البونية) على وجهه واخذ سكيناً من حزام «البنطلون» وسدد بها طعنة للأخير ومن ثم القي السكين (المعروضات) وهرب ولتتم ملاحقته من قبل أسرة المرحوم بالعصا، وأضاف المتحري : ان المتهم سجل اعترافاً قضائياً وارشد على مكان أداة الجريمة وقدم عدد من مستندات الاتهام في الدعوى.
فيما قالت أسرته : أن الجاني سدد لابننا القتيل الفضة طعنة نجلاء أودت بحياته دون أن ينظر إلي أنه صديقه الذي ارتكب في حقه الجريمة التي تحمل بين طياتها الكثير من الغرابة لأن الجريمة حدثت بعد مشادة كلامية صفع فيها المجني عليه الجاني( بونية) مما قاد الصديق إلي طعنه بالسكين والفرار  إلا أنه طارده لاقتصاص حقه من القاتل وبدأت المطاردة من داخل الغرفة إلى الشارع العام الذي انهارت فيه قواه ولم يعد قادراً على الاحتمال الشيء الذي استدعاه إلى الاستسلام لهذا الواقع الذي فرضه عليه القدر .. فسقط على الأرض ومازال فيه بعضاً من النبض الذي قاده إلى الإبلاغ عن قاتله قبل أن يسلم الروح لبارئها أمام بوابة مستشفي امبده النموذجي الذي إسعافه إليه عمه الذي هب مسرعاً إلى مسرح الحادث إلا أن (الفضة) مات تاركاً وراءه زوجته التي أنجب منها صغيرته التي أتي إليها قادماً من منطقة تلودي جنوب كردفان من اجل التنقيب عن الذهب لكي يوفر لأسرته الصغيرة والكبيرة عيشاً كريماً في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة .. جاء من هناك قبل ثلاث أيام فقط .. وهو يمني النفس بتحقيق أحلامه .. هكذا كان حاله دون ان يتوقع أن تصبح حكايته مثيرة وغريبة.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...