الأحد، 5 أغسطس 2012

أوبـاما يرحـب باتفـاق النفـط ويدعـو للتطـبيق الفـوري

obama23
أمبيكي يعلن «اتفاق النفط» بين الخرطوم وجوبا..الحكومة: الاتفاق مُرضٍ للطرفين وسيتم تنفيذه عقب حسم الملف الأمني
أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي ثابو أمبيكي رسمياً أمس أن دولتي السودان والجنوب توصلتا لإتفاق بشأن تصدير نفط الجنوب عبر السودان، لافتاً إلى أنه سيتم استئناف إنتاج النفط الخام في الجنوب من دون أن يُحدد موعد لذلك. وقال أمبيكي، عقب إجتماع لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، «إن الطرفين توافقا على التفاصيل المالية المتعلقة بالنفط» من دون أن يكشف تفاصيل الاتفاق. ووصف أمبيكي الاتفاق بأنه اتفاق بشأن كل الأمور والمسائل المعلّقة مثل رسوم النقل والمعالجة والعبور. وقال أمبيكي عن الصفقة أيضاً «ما سيتبقى الآن هو مناقشة الخطوات المتعلقة بالموعد الذي يتعين مطالبة شركات النفط فيه بالاستعداد لاستئناف الإنتاج والتصدير». من جانبه رحّب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإتفاق، وقال  في بيان صادر عن البيت الأبيض إن «هذا الإتفاق يفتح الباب أمام ازدهار أكبر لشعبي البلدين»، مشيراً إلى أن «رئيسي السودان وجنوب السودان يستحقان التهنئة بهذا الاتفاق وبتوصلهما إلى تسوية في شأن موضوع بالغ الأهمية كهذا». ودعا  إلى «تطبيق الاتفاق فوراً». وأضاف: «أشجع الأطراف على الإفادة من الإندفاعة الناتجة من هذا التقدم في محاولة لحل النزاعات المتبقية على الحدود والمسائل الأمنية».
وفي السياق أكد وفد السودان لمفاوضات أديس أبابا أهمية أن تشهد الفترة الانتقالية تعاوناً بين الخرطوم وجوبا حتى تصبح الدولتان قابلتين للنمو والازدهار. وأشار الوفد في بيان له أمس بحسب «سونا» إلى أن الطرفين قد توصلا لاتفاق كامل تحت رعاية الهيئة الإفريقية رفيعة المستوى، حول مسألة النفط والدفعيات المتعلقة به، وفيما أكد أن الاتفاق مرض للدولتين، أشار إلى أن الأرقام التي أوردتها الصحافة حول رسوم العبور والخدمات وغيرها لم تكن دقيقة، إلا أنه أكد صحة ما ورد عن الاتفاق عموماً.
وقال البيان إن الاتفاق يشتمل على جزءين يتعلق الأول منهما بدفعيات انتقالية مبنية على المبدأ المتفق عليه بين الطرفين والهيئة رفيعة المستوى بأن تكون هناك فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات ونصف السنة تتعاون فيها الدولتان بحيث تصبحان دولتين قابلتين للنمو والازدهار، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك تقليل الأثر السلبي خلال هذه الفترة على اقتصاد السودان بفعل توقف إيرادات النفط المنتج في الجنوب، وتتمكن دولة جنوب السودان من بناء الدولة الجديدة الوليدة وتطوير الخدمات الأساسية فيها.وأشار البيان إلى أن الجزء الثاني من الاتفاق يتعلق برسم العبور السيادي ورسوم الخدمات التي تشمل المعالجة المركزية في هجليج والجبلين والنقل عبر خطي الأنابيب إضافة لخدمات ميناء التصدير، وعبر وفد حكومة السودان عن أمله في أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لاتفاق شامل حول المسائل المتبقية الأخرى وبصفة خاصة الترتيبات التي ستؤدي إلى حدود آمنة بين البلدين تمكن من انسياب النفط والتجارة والبضائع وحركة المواطنين عبر الحدود بينهما. من ناحيته قال الناطق الرسمي باسم وفد السودان د. مطرف صديق في تصريحات عقب عودة الوفد إلى الخرطوم صباح أمس إن الطرفين توصلا لتفاهمات بشأن النفط «تعدُّ معقولة». وأوضح د. مطرف بأن الاتفاق لا يلبي طموح الطرفين، وكشف عن بداية تنفيذه عقب التوصل لتفاهمات بشأن القضايا الأمنية عقب عيد الفطر المبارك.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...