الخميس، 2 أغسطس 2012

السجن سبعة سنوات والدية 40 ألف لقاتل صديقه داخل منزله بمدينة امدرمان




امدرمان : سراج النعيم

قضت محكمة الجنوبي امدرمان بإدانة المتهم بمقتل الشاب مصطفي عبد الله موسي آدم البالغ من العمر (32) ربيعاً بالسجن سبعة سنوات والدية البالغ قدرها 40 ألف جنيه وجاء في حسيات الحكم الصادر من قاضي المحكمة أن المدان استخدم حق الدفاع الشرعي ما استدعي أسرة المجني عليه استئناف القرار لدي محكمة الاستئناف التي أيدت قرار محكمة الموضوع.
وفي سياق متصل قال بيجات شقيق القتيل للدار أمس : وبما أن الحكم والاستئناف لم يصبا في صالح الجريمة المرتكبة في حق الشاب (مصطفي) فأننا كأولياء دم شرعنا في الطعن في فيما صدر من قرار من محكمتي الجنوبي امدرمان والاستئناف الخرطوم لدي المحكمة القومية العليا.
 وبالرجوع إلي وقائع الجريمة التي رواها بيجات شقيق المجني عليه للدار قائلاً : إن المتهم لم يكن يعرف بعض الأشياء التي تعرض لها القتيل كالتقطيع الظاهر علي الأرجل وضربة الأذن والفك الأيمن والسفلي والصدر وتشخيطات بآلة حادة وضعت في إطارها (سكين) كمعروضات ولكن حينما نقارن هذه الاعتداءات بالمعروضات سنجد أنها بعيدة عن ذلك الواقع الذي ادعي فيه المتهم أنها كانت بطرف شقيقنا - عليه الرحمة -  وبعد هذه الجولة حولت القضية إلى المحكمة التي استمعت إلى المتحري الأول والثاني والشاهدين في البلاغ الجنائي عادل عبد  العزيز ومحمد السنوسي فالأول قال : (جاء في اليوم الثاني من عيد الاضحي المبارك  لمعايدة  المرحوم وصادف ان التقي بالمتهم في نفس المكان فقام بخنقه طالباً منه حق المواصلات أو خلع احدي عيني وتفادياً لهذه الإشكالية دفعت له بـ (5) جنيهات كانت بحوزتي وفي تلك اللحظة طرق باب المنزل طارق كان هو محمد جار(مصطفي) دخل هو وخرجت أنا).
واستطرد : خامس أيام عيد الاضحي المبارك تلقيت اتصالاً هاتفياً من قسم شرطة ابو سعد غرب قال فيه محدثي من الطرف الآخر: شقيقك تعبان تعال شوفو في قسم شرطة ابوسعد غرب فقلت له : إذا كان تعبان بكون في  المستشفي فقال مضيفاً : الزول دا موجود في القسم لأننا وجدناه متوفى في منزله إلى هنا انتهت المكالمة الهاتفية ما حدا بيّ الذهاب برفقة شقيقي الأكبر إلى قسم الشرطة الذي تعرفنا فيه على جثمان المجني عليه ..وكان طلبنا تحويل الجثمان إلى الطب الشرعي لإماطة اللثام عن الغموض الذي يكتنف الوفاة وكان أن أخذنا أذناً من النيابة .. وفي صباح اليوم التالي تمت عملية التشريح الذي بعده استلمنا الجثة وقمنا بمواراتها الثرى وما أن فرغنا من هذه المرحلة إلا وبدأنا رحلة البحث بالاتصال بأصدقاء شقيقي (مصطفى ) الذين سألوني ماذا هناك؟ فقلت لهم : لقد وجدنا شقيقي مصطفى متوفى في منزله وهكذا في معظم الاتصالات تأتي الإجابة بأنه علينا توجيه هذا السؤال للمتهم بقتله باعتبار أنه أخر شخص كان معه.
واسترسل : وفي غمرة بحثي تلقيت اتصالاً هاتفياً من شقيق المتهم بقتل شقيقي مصطفى مؤكداً ليّ من خلاله بأنه الأول يعمل في أحدى الشوارع بالعباسية وكان أن تحركت صوب المكان يرافقني ابني عمر وبعض الشباب وما أن وقعت عيني في عينه إلا وألقيت عليه التحية ثم قلت له :  شقيقي مصطفى توفي إلى رحمة مولاه  فلماذا لم تأت لتؤدي واجب العزاء فيه بحكم أنه صديقك أم أنك غير ملم بهذه الحقيقة ؟ فقال : أبداً اعرف فقلت له : لماذا لم تحضر ؟ فقال : والله مشغول  الشيء الذي استدعاني إلى سؤاله عما حدث وهل هو كان معهم ؟ قال : لم أكن برفقتهم وكنت مع أخي .. فقلت له : يا فلان قل حديثاً غير هذا  خاصة وأن من كانوا معكم قالوا أنك كنت آخر شخص مع المرحوم في منزله فقال: ما في زول قال كلام بالشكل دا أنا كنت قاعد مع أخوي وما عارف حاجة فقلت له : ربنا يكضب الشينة.
وأضاف : وفي اليوم الثالث من عيد الاضحي جاء المتهم إلى منزل شقيقي فوجد معه جاره (محمد) الذي وجه إليه سؤالاً يا مصطفي ماذا هناك؟ فقال له : هذا الشخص يتصرف تصرفات غريبة .

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...