أدي إرتفاع النيل غير المسبوق إلى خسائر مفجعة في السودان، وحصدت الأمطار والسيول في البلاد الكثير من الأرواح، وأحدثت خسائر في الممتلكات، فيما ارتفع منسوب مياه الفيضانات إلى أعلي مستوياته، مما تسبب في مقتل العشرات وتدمير آلاف المنازل، كما زحف على بعض أحياء ولاية الخرطوم وولايات أخري، وفاض النيل رغماً عن بدء إثيوبيا في ملء خزان (سد النهضة) على النيل الأزرق في يوليو.
بينما يشهد السودان أمطار وسيول سنوية، إلا أنها في هذا العام جاءت بمستويات تفوق كل السنوات الماضية، مما أدي إلى إغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتضرر السكان الخرطوم وعدد من الولايات، وقال الدفاع المدني في بيان : إن عدد القتلى في الفيضانات ارتفع إلى (86)، وأصيب (44) شخصاً بجروح ودمرت (32059) منزلا و(143) مرفقاً عاماً.
وتسببت الأمطار الغزيرة في العام 2019م بأضرار لـ(400) ألف شخص، وفق متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وجاء في أحدث تقرير صادر عن المكتب في السودان في 19 أغسطس، أن (263645) شخصا تضرروا من الفيضانات هذا العام.
فيما شكا مواطنين بولاية الخرطوم من تعطل مصالحهم جراء المياه املأت بها الطرقات العامة، وفي هذا السياق كشف المواطن إبراهيم أحمد الضرر البليغ الذي سببته لهم (الحفريات).
وقال محمد محمود : لا تكمن معاناتنا في الأمطار أو السيول أو فيضان النيل، إنما تكمن في محلياتنا المفضوحة دائماً في فصل (الخريف)، إذ أنه يكشف أماكن قصورها، فلا أدري لماذا تتوقف (الجرافات) في فصل الخريف؟.
وطالب أحمد النور ولاية الخرطوم تطبق نظام الاحتراف في عبور المطبات، والتي يقع ضحيتها المواطن، فالحفريات التي تتم لا ينظر فيها لمصلحة المواطن.
وتسأل محمد مختار من المستفيد من (الحفريات) في بعض المحليات؟، فهل الفائدة تعود لصالح الشركة المنفذة أم المحلية المتعاقدة أم المواطن؟
وعليه يواجه معظم سكان ولاية الخرطوم صعوبات في الانتقال من مكان إلى آخر حيث أن المشروعات التي شرعت بعضا من المحليات في تنفيذها وقفت حجر عثرة في طريق المواطنين، ما نتج عنها إغلاق بعض الطرقات الهامة والحيوية ما خلق ذلك أزمة داخلية، فالطرقات مليئة بالطمي والاوساخ، وبالتالي تبقي هذه القضية المتجددة سنوياً تشكل هاجساً للمواطن وتكشف عجز ولاية الخرطوم وبقية ولايات السودان الذي عب سكانه صراحة بأن المظهر العام في السودان مستفز للمواطن، والذي يدفع العوائد للمحليات، ولا يجد مقابلها اي خدمة، أيعقل هذا فيما نجد أن المحليات تبدأ مشروعات قبل الخريف أليس دون دراسة وتخطيط، مما أدي إلى أن تكون بركاً ومستنقعات تطفو فوقها (الطحالب) و(الحشرات) و(البكتريا) ويحلق حولها (الزباب) نهارا و(البعوض) ليلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق