الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

*وسط دهشة الجميع : سيدة تفاجيء زوجها بتزويجه من (ضرتها).. السيدة ترافق زوجها إلى أسرة زوجته الثانية وتطلب يدها من والديها.. الزوجة الأولى رقصت مع (ضرتها) على انغام الفنان محمود تاور*



....... 

*التقاها : سراج النعيم*

..... 

من أكثر قصص الزواج المؤثرة والمثيرة جداً للاهتمام، قصة سيدة لم تنجب من زوجها لسنوات، وذلك منذ إتمام مراسم زفافها قبل سنوات، وهو الأمر الذي قادها إلى أن ترافق زوجها لطلب يد (ضرتها)، وعندما وافق أهلها على الخطوبة احتفلت الزوجة الأولي مع زوجها والزوجة الثانية بمراسم زفافهما، والذي كان اسطورياً، وشهده عدد كبير من الضيوف الذين كانوا في غاية الاستغراب من موقف الزوجة الأولي، والتي كانت ترقص مع زوجها و(ضرتها) في الحفل الذي غني فيه الفنان الكبير محمود تاور، وعليه لم يكن الحضور مصدقاً أن السيدة الأولي دفعت بزوجها للزواج عليها بـ(ضرتها).

وتشير وقائع القصة الأكثر غرابة، والأكثر دهشة إلى أن الفتاة بطلة القصة نشأت بينها وزوجها علاقة حب، وهي كان عمرها آنذاك لا يتجاوز الـ(20) ربيعاً، عموماً مع مرور الأيام، الشهور والسنين توجت ذلك الحب بإكمال نصفها الحلو، والذي عاشت في ظله حياة زوجية سعيدة نسبة إلى أنها كانت متوافقة مع زوجها، لدرجة أنهما أصبحا مضرب مثل وسط الأهل، الأصدقاء والزملاء، وظلت حياتها الزوجية تمضي على ذلك النحو إلى أن وصل عمرها العقد الثالث، وخلال تلك السنوات لم تنجب من زوجها (مولوداً).

وقالت السيدة بطلة القصة : تزوجت عن حب أستمر لسنوات، إلا انني وبعد مرور (5) سنوات من إتمام مراسم زفافي تخالجني إحساس بأن زوجي الذي صبرت معه طوال السنوات الماضية (يخونني) مع احدي الفتيات، إذ لاحظت أنه كثيراً ما يتصل بها هاتفياً، بالإضافة إلى أنه يتبادل معها الرسائل الغرامية عبر الرسائل النصية و(الماسنجر) و(الواتساب)، فما كان مني إلا وواجهته بهذه الحقيقة، وقلت له بما إنك تتواصل مع الشابة (.....) دون علمي أو أنك لا تريد أن تخدش احاسيسي ومشاعري لانني لم أنجب لك أري أن تتزوجها بصورة شرعية طالما أنها تريد إكمال نصف دينها معك، وذلك بدلاً من التواصل معها سراً، أي انني ليس لدي مانع في ذلك، وأن تحضرها للعيش معنا في هذا المنزل خاصة وانني أقدر ظروفك الاقتصادية، والتي لا تمكنك من الصرف على منزلين، فلم يصدق الزوج ما طرق أذنيه، مما حدا به أن يكون حائراً، مما ذهبت إليه زوجته، إلا أنه أتصل بالفتاة وابلغها برغبة زوجته، ومن ثم تركها تتحدث معها إلى أن أصبحتا صديقتين، ومن ثم تم إخطار أسرة الفتاة بما ينوي الزوج الإقدام عليه، وعندما ازفت ساعة الصفر رافقت الزوجة الأولي زوجها إلى منزل أهل الزوجة الثانية، وطلبوا يدها من والديها اللذين وافقا مبدئياً على الخطوبة، وعلى إثرها تم تحديد الزمان والمكان لعقد القران، ومن ثم إتمام مراسم الزفاف.

وأضافت : رغماً عن قناعتي وايماني بالاقدام على هذه الخطوة إلا انني تألمت غاية الألم للغيرة التي كادت أن تشعل النيران في دواخلي المهيأة أصلاً، إلا انني كنت أقول في قرارة نفسي إذا لم أفعل هذا الأمر فإنه سيتزوج أن طال الزمن أو قصر لرغبته في الإنجاب، لذا كنت أقرأ القرآن الكريم، وأكثر من الصلاة على سيد البشرية صل الله عليه وسلم، وأدعو الله العلي القدير أن يصبرني على الوضع الجديد، وأن يبث في دواخلي اليقين.

واسترسلت : بعد قضاء زوجي شهر العسل مع زوجته الثانية عاد إلى المنزل، فما كان مني إلا وطلبت منه أن يسمح لي بالعمل في مجالي الذي تخرجت في إطاره من الجامعة لكي أخفف عنه عبء المصاريف اليومية إلا أنه رفض الفكرة جملة وتفصيلا، ولكنني لم آيأس وظللت أطرق بابه كلما سنحت لي فرصة، هكذا إلى أن استطعت إقناعه بانني أرغب في ملء فراغي بالانشغال في العمل لا أكثر، فالرفض في باديء الأمر نابع من أنه تحسس كون انني قلت : (أود مساعدتك في المصاريف اليومية)، وبعد شهور من هذا الحوار الذي دار بيني وبينه حبلت زوجته الثانية بمولودها الأول، وكانت فرحتهما كبيرة، وبما أنه كان سعيداً سعدت أنا أيضاً، وبدأت الإهتمام بـ(ضرتي) وخدمتها لأنني اكتشفت أنها (يتيمة)، وكنت كلما انتهيت من عملي ابدأ بشكل مباشر عملي الآخر بالمنزل، والذي من خلاله أخدمها لدرجة أنني أضع لها حتي (الحنة)، وبالمقابل كانت تعبر عن إمتنانها، وتقول : (والله العظيم أصلك ما قصرتي معي، وذلك منذ أن وطأت قدماي أرض هذا المنزل)، وكنت مع هذا وذاك لا أصرف راتبي الشهري لكي أجهز به مستلزمات الإنجاب لـ(ضرتي)، هكذا كنت أعتبرها كابنتي، وعندما حان وقت الولادة اتصلت على خالتها، والتي جاءت للإقامة معنا في المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر، وكانت تساعدني كثيراً في العمل المنزلي قبل وبعد ولادة ابنة اختها، والتي أنجبت (ولداً) ملأ على دنيتي، وأصبحنا في وجوده سعداء غاية السعادة، وكلما كنت أريد أن يكون في حضني تدفع به إلى، أي أنها لم تكن تمانع نهائياً، بل كانت تقول : (إنه إبنك)، هكذا أصبحت أذهب للعمل في الصباح، واظل خلاله أحسب الدقائق لانتهاء الدوام حتي أعود للمنزل، وأخذ إبن زوجي و(ضرتي) في حضني.

واردفت : أصبحت أصرف على المنزل وطفل زوجي من خلال عملي، وظللت أشتري للطفل الكثير من الألعاب، الهدايا والملابس، فقد كنت سعيدة به لأنه بث في دواخلي الاطمئنان وراحة البال مع (ضرتي)، والتي وجدت منها معاملة ربما لم أجدها لدي شقيقاتي.

واستطردت : مع مرور الأيام، الشهور والسنين أصبحت (ضرتي) تنجب الولد تلو الآخر، فيما ظل إبنها الأول في حضني، ولا يفارقه إلا عندما يكون ذاهباً إلى المدرسة، وظل يناديني بـ(أمي) إلى أن بلغ من العمر (20) عاماً، ولم يرزقني الله خلالها بمولود، وبالتالي أصبحت أبحث عن الإنجاب، والذي قابلت في إطاره عدداً كبيراً من الأطباء، ولم يسفر الفحص والتشخيص عن نتائج إيجابية إلى أن مرضت مرضاً شديداً، فتم اسعافي على جناح السرعة إلى المستشفي بواسطة إبن زوجي و(ضرتي)، مما جعل الزوجة الثانية تكبر كثيراً في نظري، وبعد إجرائي للفحوصات جاءت النتيجة بانني (حبلي)، فلم أكن مصدقة ما ذهب إليه الطبيب في تشخيصه، لذا ظللت أسأله هل صحيح أنا حامل؟ فقال : (نعم وألف مبروك، وأنتي حبلي منذ ثلاثة أشهر)، ودون أن أشعر وجدت دموعي تتساقط مدراراً من الفرحة، وكانت (ضرتي) تمسح دموع بطرف ثوبها، وتضمني إلى حضنها بحنان وحب كبيرين، وتقول : (افرحي فإن الله سبحانه وتعالي قادر على كل شيء)، المهم بقيت أعبر عن سعادتي بالحمل بصورة هيستيرية جعلت من في المستشفي يلتفتوا إلى، وعلى ذلك النحو عدنا إلى المنزل، والذي بدأت فيه (ضرتي)، وابنها يخدمونني ولا يدعوني اتناول كوب ماء من المطبخ القريب، هكذا إلى أن دخلت في الشهر السابع، وخلال تلك الأشهر كنت أتابع مع الطبيب المختص، والذي في آخر مقابلة لي معه أكد انني (حبلي) بتوأم، فلم اتمالك نفسي للمرة الثانية، وأصبحت أبكي فرحاً، وفي الزمان والمكان المحددين أنجبت توأمي الذكور، وواصلت (ضرتي) وقوفها إلى جانبي دون كلل أو ملل لدرجة أنها كانت إذا دخلت الحمام تظل تنتظرني إلى أن أخرج منه، ومن ثم تقودني إلى أن أصل سريري داخل غرفتي.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...