بعد أن
طرحت الدار قصة اختفائه
أسرة سعد
السراج المختفي ( 45 عاماً ) تلتقي بزوجته المالية ونجله وأحفاده بالسعودية
تبادل أبنه
الصور مع أسرة والده المفقود عبر ( الواتساب ) والاتصالات الهاتفية
(محمد) يسأل
أعمامه عن والده ( سعد) فيروون له قصة اختفائه الغامض منذ ( 45 عاماً )
ظلت أسرة
السراج الشهيرة علي مدي ( 45 عاماً) تبحث عن أبنها الذي اختفي في ظروف غامضة دون
أن يغمض لها جفن إلي أن ظهر أبنه وأحفاده بالمملكة العربية السعودية وهم أيضاً
يبحثون عن والدهم وهم يعانون لوعة الغربة وألم فراق الأهل الذين لم يكونون يعرفون لهم
عنواناً ما جعل الوصول إليهم استحالة من الاستحالات وهكذا مرت الأعوام عاماً تلو
الآخر علي الأسرتين الكبيرة والصغيرة وهما يغالبان الليالي الطويلة بكل قسوتها.
وقال موسي
السراج : إن عملية البحث عن ( سعد ) ظلت مستمرة علي مدي السنوات الماضية دون انقطاع
داخل وخارج السودان إلي أن أسفرت عن عثورنا علي أسرته الصغيرة بالمملكة العربية
السعودية وهي مكونة من زوجته المالية ونجله ( محمد) وأحفاده الذين عبروا عن فرحتهم
بالوصول إلي جذورهم في السودان.
وعبر عن
ثقتهم في الله سبحانه وتعالي بأن يعود شقيقه ( سعد ) من الغياب الذي لم تفارقنا فيه
ذكرياته يوماً واحداً.
وتابع :
هاهي أسرته تبث في دواخلنا الأمل في عودته لأحضان أسرته الصغيرة بالسعودية
والكبيرة بالسودان.
أسترسل : أذاب
عنا ذلك اللقاء الاسفيري بعضاً من ألم الفراق وأعاد ذكريات الخالدة بكل تفاصيلها
حلوها ومرها.
واسترسل :
اتضح أن شقيقي سعد السراج قد تزوج من سيدة مالية الجنسية بالسعودية وأنجب منها
نجله ( محمد ) الذي هو أيضا تزوج وأنجب أطفال تواصلوا عبر برنامج التواصل
الاجتماعي ( الواتساب) مع الأسرة الكبيرة الذي تم من خلاله تبادل الصور بين الأسرتين
كما جرت اتصالات هاتفية وأكد عبرها محمد نجل شقيقي أن احدي عماته تشبه والده شبهاً
شديداً.
واستطرد :
أكد نجل سعد السراج أنه يجري الترتيبات علي قدم وساق لإكمال إجراءات حضورهم إلي
السودان للتعرف علي أعمامه وعماته وحبوبته فيما سألنا عن والده؟ فروينا له قصة اختفائه
من الألف للياء منذ ( 45 عاماً ).
هذا كان ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ
ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ قد كشف للصحيفة ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ( ﺳﻌﺪ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺮ ﻋﻠﻲ
ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺑﺤﻲ ﺍﺑﻮﺭﻭﻑ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ( 45 ) ﻋﺎﻣﺎ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻪ ﺍﻟﺬﻱ
ﺟﻤﻌﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻋﺮﻳﻖ .
ﻭﻗﺎﻝ : ﺑﺪﺃﺕ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ
ﺑﻤﺤﻄﺔ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻨﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻤﺼﺮ ﻓﺎﻟﺘﺤﻖ ﺑﺒﻨﺪ
ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ( ﺑﻨﺪ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ) ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﻴﺎ ﻟﺤﺪ ﺑﻌﻴﺪ
ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﻨﺸﺊ ﻣﺤﻄﺔ ﺇﺫﺍﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻘﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻓﺎﻟﻘﻲ
ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺚ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺫﺍﻋﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻗﻨﻊ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ
ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻪ ﺷﻘﻴﻘﻲ ( ﺳﻌﺪ ) ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺑﻄﺮﻓﻜﻢ ﻓﺘﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺷﺮﻃﺎً ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺮﺓ
ﺁﺧﺮﻱ .
ﻭﺫﻛﺮ : ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺤﻄﺔ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﺣﺪﻱ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻨﺎ
ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻮﺭﺷﺘﻪ ﺃﻟﻤﻨﺸﺌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺼﻠﻴﺢ ﺃﻋﻄﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮﻫﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺩ
ﺇﻟﻲ ﻋﻤﻞ ﺇﺫﺍﻋﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺻﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺩﺭﺍﺟﺘﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﺟﻤﻌﺔ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺇﺳﺒﻴﺮﺍﺕ ﻟﻠﺮﺍﺩﻳﻮﻫﺎﺕ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻹﺭﺳﺎﻝ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ
ﻣﻨﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺚ ﺍﻹﺫﺍﻋﻲ ﻹﺫﺍﻋﺘﻪ ﺑﺄﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﺑﻮﺭﻭﻑ ﻭﻭﺩﻧﺒﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﺋﺮ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ( ﺍﻟﺴﺮﺣﺔ
ﺳﺎﺑﻘﺎ ) ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺈﺫﺍﻋﺔ ﺳﻌﺪ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺼﺮﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺃﺱ
ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻹﺭﺳﺎﻝ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﺳﻌﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ
.
ﻋﺮﺝ ﺇﻟﻲ ﻋﻤﻠﻪ
ﺑﻤﺤﻄﺔ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻗﺎﺋﻼ : ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻹﺭﺳﺎﻝ ﻣﺘﻌﻄﻠﺔ
ﻣﺎ ﺃﺩﻱ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺚ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺛﺮﻫﺎ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﺤﻄﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﻳﻦ ﻳﻜﻤﻦ ﺍﻟﻌﻄﺐ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ
ﺇﻟﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ( ﺳﻌﺪ ) ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻘﺪﺭﺍﺕ ﺫﻛﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻪ
ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻲ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻮﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﺭﺃﻳﻚ ﺷﻨﻮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻄﻞ؟ ﻓﺮﺩ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﻞ ﺗﻈﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﻗﺮﻳﺒﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺩﻋﻨﺎ
ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻧﺤﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻋﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺤﻮﺍ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺩﺍﻳﺮﻳﻦ ﺣﺘﺔ ﻋﺎﻣﻞ ﺫﻱ ﺩﺍ ﻳﻌﻤﻞ ﺷﺊ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻪ
ﺍﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻜﻢ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻲ ﻗﺮﻳﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺳﻄﻮﺍ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ
ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻧﻘﺎﺵ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﻀﺾ ﻣﻮﺍﺻﻼ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻩ ﻗﺎﺋﻼ : ( ﺧﻠﻮﻧﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺮﻳﻒ
ﺩﺍ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺷﻨﻮ ) ﻓﺮﻓﺾ ﺳﻌﺪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺻﺮﺍﺭﺍ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻬﻢ ﻃﺎﻟﺒﺎ
ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮﻭﺍ ﻟﻪ ( ﻟﻤﺒﺔ ﺑﻴﺎﻥ ) ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ( ﺩﻱ ﻣﺤﻄﺔ
ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺩﺍﻳﺮ ﺗﻤﺸﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺑﻠﻤﺒﺔ ﺑﻴﺎﻥ ) ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻪ
ﻟﻤﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺎﺑﻊ ﺃﺳﻼﻛﻬﺎ ﺳﻠﻜﺎ ﺳﻠﻜﺎً ﻣﺘﻔﺤﺼﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ
ﺑﻠﻤﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻄﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﺃﻧﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺳﻠﻚ ﺃﺗﻔﻜﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﺎﻡ ﻓﺈﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﻚ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺻﻠﺖ
ﺇﻟﻴﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻌﻄﻞ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ ﻣﻔﻜﻮﻙ .. ﻭﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﺮﻳﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻳﺸﻦ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻛﺎﺳﺤﺎ
ﻋﻠﻲ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻭﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺴﻠﻚ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺎﺷﺘﻐﻠﺖ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ .
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟
ﻗﺎﻝ : ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺗﺨﺺ ﺳﻌﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺧﻄﺎﺏ ﻛﺘﺒﻪ ﺇﻟﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺤﻄﺔ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ
ﻳﻄﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻮﺟﺔ ﺇﺫﺍﻋﻴﺔ ﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1969 ﻡ ﻛﻤﺎ
ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺁﺧﺮﺍ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻴﻀﺎﺡ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﻟﻪ ﻳﺸﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻮﺿﺤﻪ ﺣﻮﻝ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﺽ ﺧﺎﺹ ﻭﺿﺢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺭﺩ ﻫﻮ ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻟﻐﺮﺽ
ﺷﺨﺼﻲ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﻓﺄﻭﻗﻔﺖ ﺳﺎﺋﻘﻬﺎ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺳﺠﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﻞ ﺗﺠﺎﺭﻱ
.
ﻭﻭﺍﺻﻞ ﻗﺎﺋﻼ
: ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺳﻌﺪ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺒﻨﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻹﺭﺳﺎﻝ ﺍﻹﺫﺍﻋﻲ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺳﻌﺪ ﻭﺻﻠﺘﻪ ﻣﻨﺤﻪ
ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺇﺻﻼﺡ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﺮﻳﺒﻨﺎ ﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﻟﻢ
ﻳﺨﻄﺮﻩ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻐﻀﺐ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﺘﺢ ﻣﺤﻼ ﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﻫﺎﺕ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺷﻬﺮ
ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﺎﻟﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ
ﻟﻚ ﺷﻬﺮ ﻏﻴﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ : ﻻ ﺃﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﻜﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﻛﻴﻔﻚ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﺋﻞ
ﻧﻔﺴﻚ ﺷﻨﻮ؟ ﺛﻢ ﺃﻣﻬﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺮﻳﺒﻨﺎ ﺭﺋﻴﺲ
ﻣﺤﻄﺔ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﺤﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻏﻴﺎﺏ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻛﻤﺎ
ﺃﻧﻨﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﺮﻗﻴﺘﻚ ﻭﺯﺩﻧﺎ ﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﻣﻦ ( 14 ) ﺟﻨﻴﺔ ﺇﻟﻲ ( 28 ) ﺟﻨﻴﺔ ﻭﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀﺍﺕ
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺮﺕ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺳﻤﻌﻪ ( ﻛﻼﻡ ﻓﺎﺭﻍ
ﻛﺜﻴﺮ ) ﻓﺘﻀﺎﻳﻖ ﺷﻘﻴﻘﻲ ( ﺳﻌﺪ ) ﻣﻨﻪ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﺳﻨﺎ ﻭﺑﻤﺎ
ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻀﺎﻳﻘﻪ ﻣﻀﺎﻳﻘﻪ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻱ ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺷﺨﺺ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻭﺩﻧﺒﺎﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺑﻞ ( ﺳﻌﺪ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻮﻡ
( ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ) ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺗﻘﺎﺑﻞ ﺷﻘﻴﻘﻲ ( ﻣﻮﺳﻲ ) ﻭﺩﻋﻪ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻲ
ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻳﻮﻡ ( ﺍﻷﺣﺪ ) ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺼﺮﺍ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻳﻮﻡ ( ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ
) ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﺣﻀﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﻤﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺠﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺣﻀﻮﺭ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺁﺗﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺗﻌﺎﻝ ﺷﻮﻑ ﺩﺍ ﺑﻘﻮﻝ
ﻓﻲ ﺷﻨﻮ؟) ﻭﻛﺎﻥ ﺭﻭﻱ ﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻪ ( ﺳﻌﺪ ) ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻲ ﺇﻻ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ
ﺑﻴﺪﻩ ( ﻛﻒ ) ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ( ﺟﺎﻱ ﺑﻌﺪ ﺇﻳﻪ ) ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺣﻼ ﻟﻺﺷﻜﺎﻟﻴﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺷﻘﻴﻘﻲ ( ﺳﻌﺪ ) ﺑﻄﺒﻌﻪ ( ﻋﻨﻴﺪ ) ﺗﺨﻴﻞ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻏﺐ ﻓﻴﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﻋﺪﻡ ﻣﺠﻴﺌﻨﺎ
ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻳﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺷﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻭﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﺇﻟﻲ
ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ.
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ
ﺣﻮﻝ ﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺼﻠﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺁﺧﺮﻱ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ
ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻗﺒﻞ ( 20 ) ﻋﺎﻣﺎً ﺟﺎﺀﻧﺎ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻧﻪ ﻣﺘﺰﻭﺝ
ﻭﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺧﻤﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻭﺻﺎﺩﻑ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ .
ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ
ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺧﻄﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺭﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﻣﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ
ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻮﻱ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻨﺎ ﺧﻄﺎﺏ ﻳﻔﻴﺪ
ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﺟﻮ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻭﺇﻓﺎﺩﺗﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﺼﻠﻮﻥ
ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮﻫﺎ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺃﺿﺎﻉ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﺍﻟﻤﻬﻢ
ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻳﺄﺱ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻗﻤﺖ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺧﻄﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻠﻚ
ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺷﺮﺣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺸﻘﻴﻘﻲ ﺳﻌﺪ ﻭﻛﺎﻥ
ﺃﻥ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺭﺩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻴﻪ : ( ﺗﺴﻠﻤﻨﺎ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻳﻔﻴﺪﻧﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺷﻘﻴﻘﻚ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﻭﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻚ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺧﻄﺄ ) .
ﻭﺣﻮﻝ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ
ﻗﺎﻝ : ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟـ( 45 ) ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺧﺮﺝ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ( 22 ) ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺁﺧﺮ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﻭﺻﻠﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﺖ
ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺃﺳﺮﺓ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺳﻌﺪ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﺷﺒﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ : ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺰﻭﺝ
ﻭﻟﺪﻱ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺻﻐﺎﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﻭﺑﻨﺘﻴﻦ ﻭﺃﺑﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﺃﻧﺠﺒﺘﻨﻲ ﻣﻨﻪ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺇﻥ
ﻋﻤﺎﺗﻲ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻩ ﻟﺴﻤﺎﻳﺘﻲ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﻋﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻟﻢ ﻻ ﺍﺳﺘﻮﻋﺐ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻨﻲ ﺃﻳﻦ ﺟﺪﻧﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ) .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ
ﺣﺒﻮﺑﻪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻔﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻭﺭﺍﺀﻩ
ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺻﻮﺭﻩ ﻭﺟﻮﺍﺯﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ