قصة الحزينة لوفاة الطبيبة (وردة) بمركز أطفال الأنابيب وأمراض النساء
وقفت عندها : العريشة
اتخذت أسرة الدكتورة وردة علي بابا إجراءات قانونية في مواجهة بعض أطباء مركز خاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، بالإضافة إلى رفع شكوى لدي المجلس الطبي.
فيما تشير الوقائع إلى أن أسرة الدكتورة المتوفاة (وردة) وجهت أصابع الاتهام إلى بعض أطباء المركز بإهمال حالة المتوفاة (وردة).
فيما كشفت الدكتورة يارا علي بابا شقيقة الدكتورة (وردة) والمرافقة لها بمركز أطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد لصحيفة (العريشة) قائلة : أجريت عملية إلى شقيقتي الدكتورة المتوفاة (وردة)، والعملية هي (حقن مجهري) أو (تلقيح صناعي)، وعندما تم تخديرها بـ(البنج النصفي) كنت أجلس مع زوج المرحومة في صالة الانتظار، إلا أن انتظارنا طال، لذلك كلما خرجت ممرضة من غرفة العمليات نهرول نحوها بلهفة شديدة على أمل استجلاء حقيقة ما يجري خلف الجدران الأربعة إلا إننا لم نجد إجابة شافية، لذلك سيطر علينا الخوف الشديد.
واسترسلت : بعد مرور ساعات على إدخال شقيقتي إلى غرفة العمليات أرسل لنا الطبيب المختص من يستدعينا إليه، فما كان منا إلا وتوجهنا إليه، فوجدناه في انتظارنا، فقال : العملية نجحت ووجدنا (15) بوضية قابلة لـ(لتخصيب)، فهللنا وكبرنا فرحاً بذلك إلا أن فرحتنا لم تدم طويلاً بعد أن أردف الطبيب المختص قائلاً : (ولكن قلبها توقف بأمر الله -الفاتحة)، وعلى هذا النحو نقل لنا خبر وفاة شقيقتي الوحيدة الدكتورة (وردة) رغماً عن أنه مر بالكثير من المواقف المماثلة، إلا أنه لم يستطع نقل الخبر بصورة سلسة تجنبنا (الصدمة)، فبدأت أنظر إليه متسائلة في قرارة نفسي، ما الذي يدعه يقول : (العملية نجحت) وشقيقتي توفيت إلى رحمة مولاها؟.
واستطردت : وفي تلك الأثناء الحزينة اندفعت نحو غرفة (الإفاقة)، فشاهدت شقيقتي على (نقالة الموتى)، وليس على (سرير المرضي) بدون مغذي وريدي ولا جهاز رسم القلب ولا ((monitor لقياس الأكسجين وقياس معدل التنفس وضغط الدم ونبضات القلب ونوعها.
وأضافت : (التخدير) و(المدازولام) معاً يسببان (الهبوط)، لذلك لابد من وجود أخصائي تخدير بجانب المريض إلى أن يستعيد وعيه، ولا بد لأخصائي التخدير أن يكون ملماً بتاريخ المريض الصحي، حالة القلب، الكليتين وإلى آخرها، وكل هذا لا يتم إلا في وجود (monitor)، وعندما طلبنا من إدارة المركز شهادة الوفاة الخاصة بشقيقتي، قالوا : (ليس لدينا شهادات وفاة)، ولكن سلمونا تقريرا طبيا.
بما أن المتوفاة الدكتورة (وردة)، وزوجها لم يرزقهما الله سبحانه وتعالي بمولود قرراً استشارة مركز خاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، وبعد الفحوصات وتشخيص الحالة حدد لها الطبيب العلاج، ومن ثم قرر الطبيب المختص إجراء عملية منظار رحمي بـ(البنج) النصفي للدكتورة المتوفاة (وردة)، وعلى ضوء ذلك صرف لها (ابر هرمونية) لتحفيز فرز عدد من (البويضات)، وبمعدل ثلاثة حقن في اليوم، لذلك كان لها الإستعداد لعملية سحب (البويضات)، ومن ثم تجديد عملية السحب، وفي اليوم المحدد لإجراء العملية كانت الدكتورة المتوفاة (وردة) تباشر عملها صباحاً بالمستشفي الأكاديمي، ومن ثم ذهبت مباشرة إلى المركز الخاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، ورافقها زوجها وشقيقتها الدكتورة (يارا)، وعندما حضر طبيب التخدير للمركز استدعي الدكتورة (وردة) لغرفة العمليات، وبعد ثلاثة ساعات استدعي الطبيب المختص الدكتورة (يارا) شقيقة المرحومة وزوجها، وقال لهما : (إن العملية تمت بنجاح الحمد لله، وتم سحب (١٥) بويضة قابلة للتخصيب، وبعد التهليل والتكبير فرحاً بذلك أردف الطبيب المختص قائلاً : (ولكن توقف قلبها، وفعلنا كل ما كان في اليد- الفاتحة).
من خلال مقابلة الدكتورة (يارا)، وزوج الدكتورة المتوفاة (وردة) للطبيب المختص سأل هل المرحومة كانت تعاني من (علة) في القلب، وذات السؤال طرحه طبيب آخر؟؟.
من جهتها تتهم أسرة الدكتورة المتوفاة (وردة) المشكو ضدهم بالإهمال.