الخميس، 7 مايو 2020

*سراج النعيم يكتب : تعرضت لحريق هائل أثناء إعلان وزير الصحة لحالات جديدة من فيروس (كورونا)*


............
أحدث فيروس (كورونا) المستجد متغيرات اقتصادية كارثية في شتي أنحاء العالم، ولم يكن السودان معصوما منها رغم صغر الجائحة_ على حد قول الدكتور أكرم التوم، ورغماً عن صغر الفيروس إلا أنه فرض على الحكومة الانتقالية إتخاذ إجراءات قيل أنها لدرء مخاطر ظهور إنتشار (الوباء)، علماً بأن إمكانياتنا الطبية اضعيف مما تتصور منظمة الصحة العالمية، وهي الإمكانيات التي كشف عنها وزير الصحة، مؤكداً أن علاج الفيروس (بندول)، ولم أكن مندهشا أو مستغربا من هذا التصريح غير المسئول، ذلك نابع من أن دولا عظمي أثبتت فشلها الذريع في مقارعة الفيروس برغم إمكانياتها المالية المهولة، والتي خرج على إثرها عدداً من الأمريكان إلى الشارع احتجاجاً على قرار الحظر التجوال، وأكدوا أن هذا الإجراء يقيد الحريات الشخصية، ويخالف حقوق الإنسان، وأن التدابير الاحترازية الوقائية ليس الغرض منها الحفاظ على حياة الإنسان، إنما الحكومات تستغلها سياسياً، وقطعا تبعد بهذا الفعل عن الشأن الإنساني الذي تولدت في إطاره المزيد من الأزمات الاقتصادية الطاحنة، والتي أسفرت عن تفشي الجائحة بصورة وبائية، وبالتالي نتج عنها خسائر مالية فادحة، وأدخلت مواطنيها في حسابات صعبة جداً، وذلك بعد توقف عجلة الحياة والإنتاج الذي ترك أثرا اقتصاديا سالبا على المواطن، وعليه إذا استمر حظر التجوال فإنه سيؤدي إلى نهايات كارثية، مع التأكيد بأن الفيروس سيستمر لفترة زمنية طويلة، مما يؤكد أن هنالك تحديات جسام آخري تتمثل في النمو الاقتصادي.
إن إخفاق الحكومة الانتقالية في إدارة ملف فيروس (كورونا) ينبيء بخطورة فعلية، وهذا الاخفاق لازمها منذ ظهورها وانتشار الجائحة، مما قادها إلى الوقوع في أخطاء، خاصة وأن سياسة السلطات الصحية السودانية تعتمد على اتخاذ القرارات المضيقة للخناق على المواطن دون توفير السلع الاستهلاكية، وأن توفرت فإن هنالك من لا يستطيع أن يشتريها إلا بالنظر، مما أدخل الحكومة الانتقالية في إمتحان صعب أدي إلى فشل التدابير الاحترازية الوقائية التي تم على إثرها الإغلاق المتأخر للمطار، المواني والمعابر، مما نجم عن ذلك الوضع الكارثي الذي انتشر في إطاره الفيروس القاتل، وذلك بحسب ما يعلن الدكتور أكرم التوم وزير الصحة، وهي القرارات التي أدت إلى انهيار الاقتصاد بسبب (الوباء)، والأخطاء المرتكبة في إدارة ملفه، وذلك منذ ظهور وانتشار الجائحة التي تمت الاستهانة بها، مما أدخل الحكومة الانتقالية في (الورطة).
وتجدر الإشارة إلى أن منزلي تعرض لحريق هائل أثناء ما كان الدكتور أكرم التوم يعلن عن عدد من الحالات المصابة بفيروس (كورونا) المستجد، ولو لا الجيران لكان الحريق التهم كل شيء، ولكن الحمدلله العناية الإلهية انقذتني منه، وبالتالي من لم يمت بالجائحة مات بالقرارات والتدابير الاحترازية الوقائية، لذا على السلطات السودانية الإسراع في رفع الحظر شبه الشامل والاستعاضة عنه بالتحصين والحملات التوعوية التثقيفية، بالإضافة إلى بذل الجهود لمحاربة فيروس (كورونا)، خاصة وأن هناك حقيقة مؤداها أن الحكومة الانتقالية لا تملك الإمكانيات، ولا تملك المال لتوفير مستلزمات الأسر في حال أصرت على تمديد فترة حظر التجوال لأنه فات أوان أن تحد منه أو توقفه، بدليل أن وزارة الصحة اقرت بذلك، وبالتالي يبقي حظر التجوال الكامل حاصل تحصيل، وكلما مر يومآ جديدا على إنسان السودان فإن الآثار الاقتصادية السالبة تنهش في جسده، وتضاعف له الفواتير للاخطاء التي قادت إلى انتشار (الوباء)، والذي وصل إلى مرحلة أكثر تأزما في النواحي الاقتصادية، فالاقتصاد تأثر تأثيرا بالغا، ولن يعافي إذا أستمر فيروس (كورونا) أو انحسر.

الأربعاء، 6 مايو 2020

*سراج النعيم يكتب : لا حل أمام الحكومة الانتقالية غير رفع الحظر والتوجه إلى الحملات التوعوية ضد (كورونا)؟*


........... 
على الحكومة الانتقالية رفع الحظر شبه الكامل عاجلاً وليس آجلا، وإعلان عدم قدرتها على مجابهة فيروس (كورونا) المستجد، وعدم قدرتها على توفير وضبط السلع المنقذة للحياة، وعدم قدرتها على التكفل بالاسر الفقيرة، لذا عليها رفع الحظر الكامل، وفتح المطار، المواني والمعابر، وأن تتأقلم مع الجائحة (Covid-19)، وتأخذ على محمل الجد بقاء الفيروس لفترة طويلة، وأن تركز جل اهتمامها في الحملات التوعوية للتحذير من خطورة الفيروس المستجد، وأن تتجه إلى تعقيم الأسواق والشوارع والمساجد، وأماكن العمل ولفت نظر الشعب السوداني إلى غسل اليدين الزاميا قبل الولوج إلى الإمكان العامة التجارية، منافذ خدمات الجماهير الخاصة والعامة، تنظيم حركة المرور، محطات الوقود، وتوفير الكمامات، الجونيتات والمعقمات، والسلع الاستهلاكية والمواصلات لكي تمضي الحياة بسلام وفقاً للتدابير الاحترازية الوقائية المعمول بها للحد من التجمعات والازدحام، وأن يتم الحجر الصحي للسودانيين القادمين من الخارج جوا، بحرا وبرا، وأن يكون الحجر على حسابهم، خاصة وأن الفيروس سيستمر على الأقل عامين بحسب ما أفاد الخبراء الأمريكان، لذلك ليس من المنطلق أن تصر الحكومة الانتقالية على أستمرار الوضع الحالي على ما هو عليه أكثر من ذلك، لأنه سينبئ بتبلد المشاعر الإنسانية، وسيقود في نهاية المطاف إلى وضع كارثي، لأن إنسان السودان أحتمل أكثر مما يفوق طاقته، وبالتالي لن يكن مبالي بما يسفر عنه الفيروس المستجد، وذلك بحكم أنه تسبب في أن يكون (عاطلا) عن العمل، ومع هذا وذاك فإنه بلا شك أنفق ما يدخره خلال الأيام الماضية لتجاوز أيام الحظر شبه الكامل، وبالتالي لم يعد أمامه حلا سوي أن يعمل لتوفير مستلزمات أسرته، فهنالك من يعتمد اعتمادا كليا على رزق اليوم باليوم، وإذا لم يذهب إلى العمل فإنه لن يجد وجبته، كما أن هنالك من يعيشون على وجبة واحدة طوال اليوم. 
ومما ذهبت إليه يجب على الحكومة الانتقالية رفع الحظر شبه الشامل نهائياً، والاستعاضة عن ذلك بالتعقيم، التحصين والإرشاد، وذلك من خلال الأجهزة الإعلامية المختلفة، وأن يكن شغلها الشاغل تثقيف المتلقي مع مراعاة اللهجات، البيئة والثقافة، وعدم التركيز على فكرة محددة كما تفعل قنواتنا الفضائية وإذاعتنا، ولا سيما فإن ترجمة الأفكار بسطحية تقود إلى التبلد والشعور باللامبالاة، لذا على وزارة الصحة عدم التعويل على الأجهزة الإعلامية لأنها تخلف آثاراً سلبية، فهي بعيدة كل البعد عن الحملات التوعوية التثقيفية المتبعة في جميع أنحاء العالم، إذ أنها رسالة شاملة لكل فئات المجتمع الذي تفاعل معها من حيث أن الرسالة وصلته من خلال وسائل الإعلام التقليدية والرقمية الحديثة.
إن الجرعات التوعوية التثقيفية المستمرة قادرة على الوصول إلى المجتمع، والذي بدوره ينشرها من خلال مجالس المدينة والإعلام البديل الذي أصبح مسيطرا على المشهد لسهولة إيصال الرسائل من خلال الهاتف السيار، وهو إحدي الوسائل المهمة جدا لمكافحة جائحة (كورونا).
من خلال متابعتي لوسائل الإعلام المحلية والقنوات الفضائية لاحظت أنها عما يجري من أحداث متسارعة، ولعل أبرزها فيروس (كورونا) المستجد، والذي لم تهتم به بالصورة المثلى، وذلك من الناحية التوعوية التثقيفية القائمة على وزنه، حجمه وخطورة انتشاره، وضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية الوقائية، بالإضافة إلى البحث عن حلول للضائغة الاقتصادية المعيشية، إلا أنها وبكل أسف مركزة على بث الأغاني وإدارة الحوارات والبرامج والسهرات غير الهادفة، وهذا النوع من الرسائل الإعلامية يترك انعكاسات سالبة على المتلقي الذي تقوده الأجهزة المحلية إلى حالة من التبلد واللامبالاة، وقطعا هذا المفهوم يقود إلى نتائج عكسية للتوجهات المتبعة من وزارة الصحة لمكافحة فيروس (كورونا). 
السؤال الذي يحتاج إلى إجابة من مدراء الأجهزة هل الأهم في رأيهم بث الغناء وإدارة الحوارات وتقديم البرامج والسهرات غير الهادفة أم القيام بحملات إعلامية توعوية تثقيفية حول ظهور وانتشار جائحة (كورونا)؟، لا أنتظر إجابة لأن العمل الإعلامي مرتبط بالحس الصحفي الذي يرشد الإعلامي إلى ضرورة الالتفات إلى الحدث الأهم ثم الأهم، والذي يتطلب عدم التطرق له بصورة سطحية، إنما يجب توفر المعلومة التوعوية.

الأحد، 3 مايو 2020

*سراج النعيم يكتب : إنسانية ابوعركي ستهزم جائحة (كورونا)*


.........
ها أنا أكتب متمنيا لأستاذنا  الفنان العملاق ابوعركي البخيت بأن يمن له وابنته الدكتورة (سماهر) الشفاء العاجل من الإصابة بفيروس (كورونا) المستجد، وأن يكون الفيروس الذي سكن جسدهما أجر يثيبهما عليه الله الذي إذا أحب عبدا ابتلاه، ووعده أن صبر على الابتلاء الأجر بغير حساب، لذا ادعوه أن يشفِي ابوعركي وابنته شفاء لا يغادر سقماً، وأن يرحمهما برحمته الواسعة، وأن يلسمها ثوب العافية والصحة، وأن يفرج همهما، وأن يجعل ما أصابهما كفارة لذنوبهما.
تأثرت غاية التأثر لإصابة أبوعركي وابنته بالفيروس الذي ارفع في ظله كفي لله أن ألقاهما بلغا الصحة والعافية، وأن يشفيهما بعدد حبات المطر، وعدد من سجد وشكر، وأن يصرف عنهما (الوباء)، وأن يجعل لهما في كل وخزة ألم سيئة تسقط وحسنة تكتب.
إن الفنان ابوعركي البخيت ظل يحمل هم الشعب السوداني على مدي سنوات وسنوات، ورغم ثبوت إصابته بالفيروس المستجد إلا أنه مازال يحمل همه بذات العزيمة والإصرار، والذي حتما سيهزم الجائحة التي بعث في إطارها برسالته المؤثرة داعياً الشعب السوداني إلى أن يحرص على سلامته إلى أن يتجاوز، وكل العالم الفيروس.
عفواً عزيزي ابوعركي إن ظهر الحزن وسط السطور، لأنني ما أن تلقيت نبأ إصابتك وابنتك الدكتورة سماهر لم يعد الزمان كما كان، ولم تعد الأشياء من حولنا تشبهنا، خاصة حينما نشعر بأن ما نسطره لا يتسع لأحلامنا، وتتقاذفنا الهواجس والأفكار، لذا نزل على خبر إصابتك وابنتك كالصاعقة، لأنك باق في دواخلي بنقاء سريرتك، إنسانيتك، خلقك الرفيع، أدبك الجم وكرمك الفياض، والذي لم أستطع أن ألملم في إطاره أحاسيسي المتبعثرة أمام باب منزلك، والذي كتبت عليه : (هذا الرجل يحمل بين طياته كل الإنسانية، فلا تبخلوا عليه  بالدعاء حتي يكتب الله له وابنته عاجل الشفاء، فهو رجل صالح ومتصالح مع نفسه والآخرين).
رغم صعوبة الموقف إلا أن أنسانية (ابوعركي) ستزيده قوة، ودافعاً لقهر جائحة كورونا والإستمرار في الخط الإنساني الذي اخططه لنفسه منذ سنوات وسنوات، نعم ظل يفعل دون كلل أو ملل، لذا إصابته جعلتنا نكتشف أن المكان ليس هو، والإحساس ليس هو، والأشياء من حولنا لم تعد تشبهنا، لذا وجدت دموعي تتساقط دون أن أشعر، كيف لا وهو الذي كرس كل وقته لخدمة الإنسانية، والتي سيبادله في إطارها الشعب السوداني الإنسانية بأعمق منها، كيف لا وهو الذي لم يخذلهم لأنه صادق مع الله ومع نفسه قبل أن يكون صادق مع الآخرين، لذلك لن ينساك الله والشعب السوداني في هذه اللحظات المرضية التي تمر بها وابنتك، كيف لا وأنت الذي تتعمد إخفاء ما تحس به لإسعاد من هم حولك، هكذا تتعامل بإنسانية وأن كنت تتقطر ألماً وتنزف دماً، وذلك من خلال صبرك، حكمتك، بصيرتك وتوهج روحك.
عندما يصاب إنسان في قامة (أبوعركي البخيت) بجائحة كورونا فإن الأجواء تكون مفعمة بالألم والحزن، ومهما حاولت اخفاء ذلك لن تستطيع لأنك سوف تجد نفسك محاصرا بقوة خفية تدفعك دفعاً لممارسة هذا الفعل، ولكن عركي سيتصدي للجائحة، وسيعود قويا أكثير من ذي أول، ولن ندعه وحيداً في حجره الصحي يسامر الجدران، بل سنكون معه نقاسمه الألم لحظة بلحظة.

الثلاثاء، 28 أبريل 2020

*سراج النعيم يكتب : مشاهدات مؤسفة من أزمة جائحة (كورونا)!!*


...........
إن جائحة (كورونا) افرزت الكثير من السلوكيات السالبة والمؤسفة جدا في المجتمع، وذلك من واقع أن البعض استغلها للبحث عن الشهرة بادعاء الإصابة بالوباء الفتاك، والذي ادعت في إطاره فتاة أنه يشتبه في أنها مصابة بجائحة (كورونا)، ويبدو أن المدعية دفعت بالخبر إلى صديقتها، والتي بدورها لم تتواني في أن تنشره عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، وطلبت من النشطاء ورواد الإعلام البديل أن يتضرعوا لها بالدعاء بأن يمن عليها الله سبحانه وتعالي بالشفاء العاجل، ومضي السيناريو وفق ما هو مخطط له، وبعد أيام من ذلك الإعلان نشرت ذات الشابة خبرا مفاده أن صديقتها جاءت نتيجتها خالية من الإصابة بالمرض القاتل، والذي أدخل الخوف والهلع في نفوس العالم، وبالإضافة إلى هذه الواقعة فإن الجائحة أعادت (خفافيش) الظلام إلى المشهد السياسي، وأمثال هؤلاء يستغلون الأزمة الإنسانية لصالح اجندات لا تصب في مصلحة المواطن، كما أطل في المشهد الاقتصادي من يستندون على نظرية (المؤامرة)، وكلاهما متلازمتان من حيث ظهورهما في الظلام، هكذا امتلأ المشهد بالأفعى التي تبث سمومها في الأجساد الصحيحة والمعافي، وذلك باستغلال جائحة (كورونا)، التي يجب أن نشكر في إطارها الدكتور أكرم التوم الذي يمثل خط الدفاع الأول للفيروس المستجد.
من المؤسف حقا أن البعض يبحث عن الشهرة بادعاء المرض، ناسيا أو متناسيا أن  من يتمارض سيمرض أن طال الزمن أو قصر، لذلك نصيحتي لمن يفعلون أن يتجاوزا الأفكار السالبة، وأن يركزوا على الأفكار الإيجابية، وذلك من خلال التدابير الاحترازية الوقائية المتخذة إلى أن يتم القضاء على (الوباء) نهائياً، والذي يتطلب في الإنسان أن يكون شفيفا مع ذاته قبل الآخرين حتي لا يقدم نفسه في أسوء صورة من الصور المرتبطة بالإنسانة، ومن ينتهج ذلك النهج قد يكون غير واعيا بخطورة ما يقدم عليه، وبالتالي أمثال هؤلاء لا يلتزمون بالإرشادات الصحية والتدابير الاحترازية الوقائية.
مما ذهبت إليه فإن هنالك الكثير من المواقف المتناقضة التي برزت على كافة الاصعدة والمستويات، وبدلا من الاتجاه على ذلك النحو كان في إمكانهم البحث عن الشهرة بالإرشادات، والتعريف بمخاطر فيروس (كورونا)، والذي يجب أن يتفاعلوا في ظله مع شرائح المجتمع المختلفة، وذلك من خلال تقديم المساعدات للأسر الفقيرة، والتي تعاني الأمرين من الحظر شبه الكامل، والذي يجب أن يتطوعوا في إطاره لمجابهة (الوباء)، والذي يجب أن يعمل كل إنسان في مجاله وتخصصه، وأن يطرح الأفكار النيرة، المبادرات المندرجة في هذا الإطار، وتحفيز من يمتلكون المنشآت والعقارات أن يضعوها تحت تصرف وزارة الصحة عند الحاجة لها، وأن تقدم الكمامات، الجونتيات والمعقمات، هكذا يجب أن يفعل من يبحثون عن الشهرة حتي لا تكون (منقوصة)، وعليه فقد ظهرت سلوكيات سالبة من خلال إستغلال  الأزمة الاقتصادية والإنسانية للترويج الشائعات، أو التباهي بأفعال صبيانية، أقل ما يمكن أن توصف به أنها غير مسؤولة!!
فيما نجد أن ظهور وانتشار فيروس (كورونا) افرز ظاهرة مؤسسات، شركات غذائية و(تجار) يمضون في هذا الاتجاه الذي يسوقون في ظله للكسب الرخيص،  هكذا يستغلون الظرون دون أن يعلموا أن أزمة فيروس (كورونا) ستنتهي أن طال زمنها أو قصر بإذن الله، وتبقى هذه الفترة مجرد ذكريات.

السبت، 25 أبريل 2020

جقارم أشهر معاق حركياً بالاسافير يكشف قصته المؤثرة مع الإحتيال
................................
التقاه : سراج النعيم
...............................
كشف الشاب المعاق حركياً محمد الأمين الشهير عبر الاسافير بـ(جقارم)، وأحد أشهر عشاق الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز، تفاصيل مؤثرة حول تعرضه لمواقف مؤسفة أثناء تواصله مع شخوص بالإعلام الحديث الذي حقق فيه شهرة علي نطاق واسع، وذلك لإستمراريته مع من تعرف عليهم في العالم الإفتراضي.
وقال : بدأت علاقتي مع الإعاقة منذ نعومة أظافري، أي قبل (33) عاماً، إلا إنني لم استسلم لذلك الواقع، بل أصررت إصراراً كبيراً علي التمسك بالحياة وبما قسمه لي الله سبحانه وتعالي، وعلي ذلك النحو أصبحت لدي شعبية عبر (السوشال) ميديا.
بماذا شخص الأطباء حالتك الراهنة؟
قال : عندما عرضت حالتي علي الأطباء المختصين أكدوا لي أن أسباب الإعاقة نقص في (الكالسيوم)، وأشاروا إلي أنه في الإمكان علاجي، ولكن خارج البلاد، وبالتالي هو مكلف جداً.
وماذا بعد ذلك؟
قال : طالبني عدد من الخيرين أن أفتح حساباً في أي بنك من البنوك لكي يستطيعوا مساعدتي في تلقي العلاج.
ما الموقف الذي مر عليك في سياق طلبك للمساعدة؟
قال : جاء لي في منزلنا بمدينة امدرمان (ودالبخيت) شابين وقاما بتصوري، وثم أكدا أنهما سيساعداني علي تلقي العلاج الذي أخذا في ظله أرقام هواتفي، ومنذ تلك اللحظة لم أسمع عنهما شيئاً، أو أن يتصالا بي، وبما أنهما لم يوفيا بوعدهما أرجو من الجميع عدم التعامل معهما، خاصة وأن هنالك شخصيات أكدت أنها سوف تساهم في سفري إلي دولة أوروبية.
هل تم إنجابك معاقاً حركياً؟
قال : لم أكن علي هذه الهيئة التي تشاهدني عليها آنياً، إلا أنه كلما مرت بي الأيام والشهور والسنين تسوء حالتي الصحية إلي أن أصبحت مقعداً عن الحركة تماماً، وأيضاً لدي إشكالية في نطق الحروف والسمع.
هل وصلتك مساعدات في رقم هاتفك؟
قال : نعم وصلتني بعض المساعدات من أصدقاء لي عبر وسائط الإعلام الحديث.

الخميس، 23 أبريل 2020

أميرة من شهداء ثورة ديسمبر المظلومين إعلامياً

أميرة من الشهداء المظلومين إعلامية 💔
الإسم : أميرة حميدان محمد محمدين
الميلاد :1976
المراحل الدراسية :
الابتدائية بالشعبية
مدرسة شمبات الغربية المتوسطة
مدرسة محي الدين وهبي الثانوية
الجامعة : جامعة النيلين دبلوم علاقات دبلوماسية ولم تكملها لظروف خاصة.
الحالة الإجتماعية : آنسة
العمل : تنقلت بين المدارس ومكتبة لجارهم ومشتل ومستشفى صبار ومركز أعشاب وهو آخر مكان عملت به.
السكن: شمبات الجنوبية
أجمع الكل على حسن سيرتها وأخلاقها الطيبة وقول الحق، كان لطيفة المعشر بارة بأمها مواصلة لصديقاتها اللاتي فجعن لخبر موتها.
كانت تذهب للتهجد في المساجد وكما وصفها أهل بيتها ب(صلاية وقراية)
شاركت في كل مواكب شمبات وكانت تسقي المتظاهرين وتسأل الله السقيا من زمزم والكوثر. شاركت في موكب ٦ أبريل ووصلت مع الحشود إلى القيادة ومن ثم رجعت للمنزل، وكانت هذه حالتها كل يوم، تذهب إلى القيادة وتعود آخر اليوم حتى جاء اليوم المشؤوم الأربعاء ١٧ أبريل الذي خرجت فيه ولم تعد، وصفت جارتهم وجهها عند ملاقاتها وهي متجهة إلى القيادة بالمضيئ.
أخذت الأسرة بالبحث عنها في القيادة ومن ثم تم فتح بلاغ وعمل نشرة تم توزيعها في القيادة، أمضت الأسرة الأيام تبحث وتسأل وكانت تأتي الإجابات بأنها (كانت هنا منذ قليل).
بعد فض الإعتصام أخذ القلق بالأسرة مأخذه، كان بحثاً محموماً بعد أن شاهد العالم الوحشية التي تم بها فض الإعتصام وعدد القتلى والجرحى والمصابين، شحذت الأسرة عزمها في البحث بين المستشفيات والمشارح وكانت تأتيهم نفس الاجابة (ربنا يجمع).
ذهبت اختها في يوم ٧ يوليو إلى مشرحة الأكاديمي  ونصحوها بالرجوع  للأدلة الجنائية التي سبق لهم زيارتها، وعندها تم تسليمها ملف بصور المجهولين. صعقت الأخت بصورة الشهيدة وعادت إلى منزلهم لتخبرهم بشكها عسى ولعل حين يذهبوا يكذبون ما رأت، ولكن كانت إجابة الأم بتأكيد جثمان الشهيدة لينزف جرح قلبهم المكلوم والذي كان يكذب ما يقوله العقل.
ذهبت الأسرة وأبناء عمومتها للقسم لتأكيد انها تم التعرف عليها، جاءت الأقوال بأنها وجدت تطفو على النيل أمام جامعة الخرطوم وتم انتشال الجثة من قبل ضابط بالدفاع المدني وتم فتح بلاغ بتاريخ ١٩ أبريل، تم التشريح بين يومي ١٣_١٤ مايو وتم الدفن يوم ٢٣ مايو بمقابر الصحافة. أكدت الأسرة أن الجثمان يبدو سليماً إلا من أثر في منتصف الجبهة وأن نتيجة التشريح كانت الغرق رغماً عن أنه لا يبدو عليهاء

يومين هنزل صور الشهداء ونتكلم عن المفقودين سجل اعجابك بالصفحة ومتابعتها لدعم قضية  الشهداء والمفقودين  لن ننسي ولن نغفر 😢

حلفتك  اعمل مشاركة  اوساع نطاق  لانه في ناس كتيره مب تعرف كل  الشهداء

منقووووول😢

الأربعاء، 22 أبريل 2020

*سراج النعيم يكتب : هل قرار الحظر شبه الكامل سياسيا ام اقتصاديا ام انسانيا.. ولماذا ضللت وزارة الصحة الرأي العام في الحالة الأولي؟؟*


.......
على الدكتور أكرم التوم وزير الصحة تقديم استقالته فوراً، ومحاسبة كل من ضلل الرأي العام بالأخبار المغلوطة التي أدخلت في النفوس الهلع والخوف بصورة عامة وعلى وجه الخصوص في أول حالة وفاة بجائحة كورونا (فيصل الياس)، وذلك حفاظاً على ثقة منظمة الصحة العالمية في الحكومة السودانية، والتي أعترف وزيرها الدكتور أكرم التوم بارتكاب خطأ في تشخيص الحالة الأولي المتهمة زورا وبهتانا بالوفاة بالوباء، فهل هذه الكذبة بنيت عليها سياسات ورفعت في ظلها تقارير صحية، وطلب بموجبها الدعم من المنظمات الدولية الصحية، وهل في إمكان المواطن الملتزم منزله  أن يصدق وزارة الصحة في بقية الحالات المعلن عنها سابقاً، والتي سوف يعلن عنها لاحقاً، خاصة وأنها غير صادقة في أول حالة وفاة بفيروس (كورونا)، ولماذا تصر السلطات الصحية على عدم عرض نتائج فحص  الحالات البالغ عددها (١٤٠)؟؟؟.
ومما طرحته من أسئلة على الحكومة الانتقالية أن تعيد النظر في كل القرارات والتدابير الإحترازية الوقائية الصادرة بموجب تقارير وزارة الصحة حول ظهور وانتشار فيروس (كورونا)، وبالأخص قرار حظر التجوال شبه الكامل، وأن تعود لحظر التجوال من السادسة صباحاً إلى السادسة مساء إلى أن تثبت وزارة الصحة حقيقة الحالات المصابة بجائحة (كورونا)، والتي أكد في إطارها وزير الصحة الكذب في الحالة الأولي، كما أنه أقر بأخطأ لا تغتفر حدثت في هذا الإطار، لذلك من الذي يتحمل تلك الأخطاء المترتب عليها تدابير احترازية وقائية وقرارات تتعلق بحياة الإنسان، والذي أصبحت حركته محصورة في (7) ساعات، وهي الساعات المسموح بها للتسوق، وحتي هذه ربما تندرج في باب الأخطاء القائمة على عدم دراسة الأوضاع الاقتصادية، والتي لم تسأل في ظلها السلطات المختصة نفسها من أين للمواطن بالمال الذي يستجلب به مستلزماته طوال فترة الحظر شبه الكامل؟.
إن كذبة وزارة الصحة في الحالة الأولي (فيصل الياس) أفقدت السلطات الصحية مصداقيتها، فكيف سيصدق تصريحاتها الصادرة فيما بعد قرار حظر التجول شبه الكامل، والذي شكك البعض في النوايا حوله، فلماذا لا تكون الحكومة الانتقالية واضحة مع المواطن الذي قبل بها على مضص رغماً عن أنها ليست بطموحه، وصبر عليها وعلى اخطائها المتكررة في سياساتها الاقتصادية والإنسانية، نعم صبر عليها وصدقها والتزم بالارشادات، وظل باقيا في منزله، ولا يخرج منه إلا في الساعات المسموح بها لشراء إحتياجاته الضرورية رغماً عن أن ظروفه صعبة جدا، ويتزامن الحظر مع حلول شهر رمضان المعظم، والذي يضيف أعباء جديدة عليه، فهو لا يدري من أين يأتي بالمال الذي يدعه يوفر إحتياجاته ليوم واحد، ناهيك عن ثلاث أسابيع؟.
من الملاحظ أن قرار إغلاق الكباري لم يكن قرارا موفقا لأنه لا جدوي منه خاصة وأن محليات ولاية الخرطوم مرتبطة مع بعضها البعض في الحركة التجارية، وتبادل السلع الاستهلاكية الضرورية للحياة، بالإضافة إلى الدواء وغيره من المعينات التي توقفت بسببها حياة المواطن تماماً، وهذا يؤكد أن الحكومة الانتقالية لم تدرس تلك الجوانب الإنسانية قبل إصدار قرار الحظر شبه الكامل، فالمحلات التجارية في المدن والأحياء لا تلبي كل مستلزمات الأسر، فهل السلطات الانتقالية كانت مستعجلة لحبس المواطن في منزله لمدة (٢١) يوماً فقط يتحمل نتائجها السالبة لوحده، ومع هذا وذاك تخلت الحكومة الانتقالية عن مسؤليتها اتجاهه وجعلته إنسانا (عاطلا) عن العمل في ظل وضع اقتصادي مذري جدا، وهذا الوضع ينبئ بثورة الجياع، والتي لن توقفها قرارات أو تدابير احترازية وقائية خاصة وأن وزير الصحة اعترف بالكذب في أول حالة متوفاة بفيروس كورونا (فيصل الياس)، والذي أعاد للاذهان تساؤلات تجول في خاطر كل سوداني، هل قرار حظر التجوال شبه الكامل قرارا سياسياً أم اقتصاديا أم صحياً؟ وهل صفوف الطلمبات، المخابز وغاز الطهي لا تندرج في إطار المخالطة والتجمعات القائمة منذ إصدار قرار الحظر، لذلك قبل أن تتأزم الأوضاع أكثر في البلاد على الحكومة الانتقالية التراجع عن قرار الحظر شبه الكامل، والاهتمام بمعاش الناس، لأنه أن لم يموت بجائحة (كورونا)، فإنه سيموت (جوعا).


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/

🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...