الأربعاء، 12 فبراير 2014

ماذا يفعل بنا موقع الفيس بوك؟




لقد احتفل موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) بعيد ميلاد مؤسسه ليتخطي بذلك العملاق الرقمي الذي إنشاءه ( مارك زوكي بيرج ) .. وأستطاع فيس أن يغير وجهة الملايين من مستخدمي الشبكة العنكبوتية وقد ساعد في جمع الناس في تواصل اجتماعي بغض النظر عن السلبيات التي يفرزها في بعض الأحيان.. وقد أثبتت دراسة أجريت حول الفيس بوك أن الشخص المتواصل مع أصدقائه تكفيه نظرة واحدة لحسابه حتى يستعيد الثقة في نفسه بحسب ما ذكرت الشبكة الإخبارية الـ( سي. أن. أن ) ورغم ذلك التطور في الخدمات والتطبيقات فأن البعض يري أن هنالك بعض الإشكاليات التي ساعدت بعض البرامج الحديثة كالواتساب، والتانقو، والفايبر وغيرها في استقطاب الجمهور.
فيس بوك كان له القدح المعلي في التواصل الاجتماعي بالرسائل والصور وإضافة الأصدقاء وخدمة إنشاء الصفحات ما جعل فيس بوك من المواقع التواصلية المهمة لسكان العالم بصورة عامة حتى في إطار الأعمال التجارية الالكترونية والبحوث العلمية وخدمة التجسس علي مرتادي الموقع التواصلي.
السؤال الذي يفرض نفسه هل أصبح الفيس بوك أداة للتواصل الاجتماعي أم أنه أصبح ينتهك خصوصية الآخرين بالتجسس عليهم والإطلاع علي حساباتهم؟.

كرومه يفجر المفآجات ويقول أنا حي وسامح الله ذلك الإعلامي




بعد أن اعتبرته بعض الوسائط الإعلامية في عداد الموتى هاهو الفنان عمر حبيب الله عبدالغني شكر الله الملقب بـ(عمر كرومه) يفجر المفآجات ويقول : أنا حي وسامح الله ذلك الإعلامي الذي اعتبرني متوفياً.
{ أستاذ عمر كرومة .. وما هي أهم المحطات الفنية في حياتك؟
من أبرز المحطات في حياتي أعجاب الفنان الكبير حسن عطية بصوتي وأدائي لأغاني كرومه فكرمني بان غني لي في مناسبة زواجي بقريتي (شكر الله) بولاية الجزيرة وشاركت العملاق محمد وردي حفلاً بالمسرح وغنيت معه دويتو أغنيته  (نورالعين).
كيف كان تعاملك مع أجهزة الإعلام؟
أول من قدمني لها كان الأستاذ الطيب محمد الطيب من خلال برنامجه التلفزيوني (صور شعبية) ثم برنامج (نافذة على الربوع) للإعلامي محمد البصيري ..أما  بالإذاعة فسجلت عدد من الأغاني.
هل لديك أعمال خاصة بك؟
نعم.
يبدو أنك ومع تقدم السن اتجهت أيضاً إلى المديح النبوي ؟
كان للخلوة أثر كبير في حياة كل الفنانين والشعراء .. ولذلك ليس من الغريب أن تجدنا مادحين للمصطفى عليه الصلاة والسلام فالمديح جزء من ثقافتنا وحياتنا ..لذلك أردد مدائح الشيخ المكاشفي والشيخ البرعي ولعدد كبير من المشائح .
ما رأيك من أداء بعض الشباب لاغاني الحقيقية؟
عندما تسمعهم تتألم لأنهم شوهوا أغاني الحقيبة بالإيقاعات الغريبة والأداء الضعيف.. لكن رغماً عن ذلك فهنالك بعضاً منهم يجعلوك في حالة من الطرب.
ممكن نقول أنكم (كوامر) وانتهت ولاعطاء لكم الآن؟
ياأخي الكوامر لازالت تسير في شوارعنا.. وفي هذا دلالة علي أن الأصالة تبقى.
هل لديكم أي إنتاج جديد تعلن عنه؟
نعم وسأقوم في القريب العاجل بتسجيل عدد من الأعمال الوطنية والعاطفية لشعراء شباب ومن الحاني وآخرين من الشباب أذكر منهم نور الهدي كنه .. الحاج عثمان ، والصادق اليأس والبصري الجنيد.. والفاتح محمد عظيم ..والشاعر الأستاذ القانوني على أحمد .. وأعمال وطنية وعاطفية سترى النور قريباَ.

في ذكري الحوت : عامل أورنيش يرفض الثمن مقابل تلميع الأحذية



واصل ﻃﺎﺭﻕ ﺍﻻﺳﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺜﻌﻠﻮﺏ الصغير كشف ﺳﺮ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1979 من خلال برنامج ( جنة الأطفال ) الذي يبث من علي شاشة التلفزيون القومي ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻲ أن ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻣﻌﺠﺒﺎً ﺑﺼﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﺠﺄ ﻟﻠﻐﻨﺎﺀ الذي كثيراً ما كان يشاركه فيه في بعض الرحلات التي تم من خلالها اكتشاف صوت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي كان إلي ذلك الوقت لم يظهر موهبته في الموسيقي والغناء وكانت تتقي عليهما ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭكني عبره ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ (ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻙ) ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﻳﺤﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺜﻌﻠﻮﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺃﺑﺪﻉ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻜﺸﺔ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟمتجولين ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺎﺩ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﺭﻱ ﺍﻟﺒﻮﺳﻄﺠﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺴﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺻﻮﺕ ﺃﻧﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ؟ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻧﺎ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻧﺖ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ اﻻداﺀ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ .
ﻭﺃﺭﻑ : ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺫﻫﺒﺖ الي ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ صاحب ﺍﻻﻭﺭﻧﺶ ﻭﺧﻠﻌﺖ حذائي ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺩﺍﺭ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺃﻟﻲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﺑﻨﺠﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺿﻄﺮﻧﻲ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺠﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﺩ صاحب ﺍﻻﻭﺭﻧﻴﺶ ﺇﻟﻲ أن ﻳﻌﻔﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﺍﻻﻭﺭﻧﻴﺶ .. واكتشفت فيما بعد أن صاحب الأورنيش الذي أشرت له يرفض أن يأخذ ثمن الأورنيش من الحواتة الذين يعرفهم من خلال حرصه علي متابعة الحفلات الجماهيرية التي كان يحييها الراحل بنادي التنس أو نادي الضباط.
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﺭﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺟﻨﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﺳﻂ ﺳﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻻ ﻳﺎ ﻋﺰﻭﺯ ﺃﺧﺼﺎﺋﻲ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻣﺪﺛﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺳﻴﻒ ﺑﺮﻳﻘﻊ ﻭﻋﻮﺽ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻭﺻﻔﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻭﻋﻔﺎﻑ ﺣﺴﻦ ﺃﻣﻴﻦ ﻭﺭﺷﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺤﺮﺯﺍﻭﻱ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ.

الطبيب ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ ﻳﺒﺮﺉ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﺗﻬﻤﺔ اغتصاب وقتل الطفلة الماليزية



ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻬﻨﺪ ينسحب من المحكمة بسبب ضغوط قاضي المحكمة الابتدائية
بعد أن براءة المحكمة الفيدرالية الماليزية الطالب السوداني مهند طه إسماعيل من الإدانة بقتل الطفلة الماليزية ( أيلينا ) ها نحن ﻧﻮﺍﺻﻞ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﺭﻭﺍﺟﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً وتعاطفاً لم تشهده أي قضية لمواطن سوداني خارج البلاد وكانت الدار قد فجرت القضية بفتح ملفها منذ البداية وظلت تتابع مع وزارة الخارجية السودانية إلي أن صدر حكم البراءة.
 و ﻗﺎﻝ ﺷﺎﺏ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎً ﺑﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺎ : ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﻟﺼﻴﻘﺔ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﺷﺎﺏ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻭ ﺧﻠﻮﻕ ﻭ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﻭ ﻟﻄﻴﻒ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﺘﺄﻛﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﺮﺉ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﺳﻮﻑ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻷﻡ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 25 ﻋﺎﻣﺎً، وﺃﻥ ﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﻣﺎﻻﻭﻳﺔ ﻭﻫﻨﺪﻳﺔ .
ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ : ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2002ﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺯﻣﻴﻞ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﺰﻳﺰ هرب ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ، فأﺣﺒﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻫﺬﺍ ﺟﺪﺍً، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻮﻱ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻠﺮﻗﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺼﺪﻳﻘﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺒﺮﻩ ﺳﻨﺎً، ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﻟﺸﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺷﻘﺘﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺯﻭﺭﻩ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻓﻼﺣﻈﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺗﻐﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﻭ ﻣﻠﺒﺴﻬﺎ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻗﻼﺩﺍﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﺟﻢ ﻭ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺴﺎً ﺗﺤﻤﻞ ﺻﻮﺭﺍً ﻭ ﻻ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ.
ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺧﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﺪق ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﻟﻀﺮﺑﻬﺎ باﻟﺤﺰﺍﻡ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﺃﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﺩ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻟﻠﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ، ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺮﻭﺏ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺸﺘﺎﻗﺔ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻚ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺗﺴﺤﺐ ﺑﻼﻏﻬﺎ ﺿﺪﻩ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺛﻨﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺳﻔﺎﺣﺎً ﻻﺣﻘﺎ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺗﺠﻨﺒﺎً ﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ .
ﻭﺃﺭﺩﻑ : ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﺎً ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺬﻣﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ..ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺛﻢ ﻏﻴﺮﺕ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﺎ ﻭﺍﺗﻬﻤﺖ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻠﺪﻳﺴﻜﻮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻴﺎﻥ ﻋﺪﻳﺪين ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻔﻞ .
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻘﻒ ﺑﺘﺄﻣﻞ مع ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺪﺍﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑـ ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ : ﻟﻺﺩﻋﺎﺀ ﺷﺎﻫﺪﻳﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻤﺎ :
ﺃ / ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ .
ﺏ / ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ .
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪﺓ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺑﺖ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ, ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ :
ﺃ - ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺑﺖ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻥ ﺧﺎﺩﻣﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﺳﻤﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﺫﺕ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ .
ﺏـ ﻭﺧﻼﻝ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﺎ ﺃﻟﻘﺖ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻨﺪ .
ﺝـ ﻭﻗﺪ ﻛﺬﺑﺖ ﺑﺸﺄﻥ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﻤﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺠﺒﺎ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻣﺘﺰﻭﺟﻴﻦ .
ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺎﺭﺿﺔ ﻭﺭﺍﻗﺼﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻛﻠﻴﺐ ﻭﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ .
اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﻓﺎﺩ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
ﺃ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻫﻮ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻟﻼﻫﺘﺰﺍﺯ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻝ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ , ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻬﺰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻟﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﺃﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺦ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻭﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻧﺰﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻄﺊ
ﻟﻠﻄﻔﻞ . ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺃﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻓﻌﺔ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺪ ﻗﺪ ﻫﺰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻣﻌﻬﺎ .
ﺏـ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ .
ﺝـ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻗﺪ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺸﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ، ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺁﺛﺎﺭ ﻗﺮﺻﺎﺕ .
ﺩـ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺪ ﻗﺪ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻭ ﺳﺒﺐ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ . ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺣﺎﻭﻝ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﻩ ﻹﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺗﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.
ﺳﻮﺀ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ :
1-          ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻬﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻪ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺭﻓﺾ ﺇﺿﺎﻓﺘﻬﺎ .
2 - ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻮﻛﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎً ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﺣﺘﻘﺎﺭ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ, ﻭﺃﺑﺪﻯ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻜﺮﺍﺭﻩ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣﻲ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻼً ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
3 - ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻪ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻷﺣﺪ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ, ﻣﻌﻠﻼً ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪ.
4 - ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻗﺪ ﻗﻠﻞ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻮﻛﻠﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺛﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﻣﻬﻨﺪ .
5 ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﺴﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﺬﻧﺒﺎً ﺑﺎﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ .
6 - ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﺄﻻ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ .
7 - ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺃﺧﻄﺎﺀﻩ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
8  - ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ . ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ, ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺎﻳﺪﺍً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ .
9 - ﻧﺴﺒﺔ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻗﺪﻡ ﺷﻜﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ .
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺃﻋﻼﻩ ، ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻓﻲ 30 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2011 ، ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﺃﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2009 .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻃﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻗﺪ ﻋﻜﺴﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻌﻔﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻬﻨﺪ.
ﻭﻣﻀﺖ : ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺣﺎﻣﻼً ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﺟﺎﺯﻣﺎً ﺑﺄﻥ ﺃﺑﻨﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻈﻞ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻛﻴﻒ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﻌﻒ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﺳﻌﻲ ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ.
ﻭﻋﺎﺩت ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻠﻬﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺗﻘﻴﻢ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺑﻞ ﺃﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ : ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺭﺗﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻤﺮﺟﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺰ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻬﻨﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﻟﻠﻮﻓﺎﺓ : ﺇﻥ ﻣﺪﻱ ﺍﻻﺭﺗﺠﺎﺝ ﻣﻨﺬ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺦ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺭﻡ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﻣﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻣﻬﻨﺪ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪﻱ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻜﺪﻣﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺇﻟﻲ 36 ﺿﺮﺑﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻒ ﻭﻗﺮﺻﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻌﺔ ﺧﺎﻝ ﻣﻬﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ : ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺃﺳﻌﻔﻬﺎ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﺷﻘﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻵﻻﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﻳﻞ ﺍﻹﻋﻼﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻬﻨﺪ ﺇﻻ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﻟﻠﺸﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺎﻭﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺟﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻬﻨﺪ ﺷﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺇﺫ ﺑﻴﻨﺖ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻧﻪ ﺃﻱ ﻣﻬﻨﺪ ﻗﺪ ﺍﺗﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 12 ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺍﺿﻄﺮ ﻣﻬﻨﺪ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺑﻌﺮﺑﺔ ﺃﺟﺮﺓ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻫﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺇﻟﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﻭﺃﺳﻌﻒ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻤﻬﻨﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺴﺨﻦ ﻟﻬﺎ ﺣﻠﻴﺒﺎ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻫﻮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﺒﺸﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻪ ﻭﺑﺤﻜﻢ ﺍﻧﻪ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻄﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻹﺳﻌﺎﻓﻬﺎ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﺩ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﻔﺬ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻓﺎﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻬﻨﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ : ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺰﻑ ﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺇﺳﻌﺎﻓﻲ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻲ .
ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼً : ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺪ ﺍﻏﺘﺼﺐ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺎﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﺡ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ : ﺍﻟﻘﺮﺻﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻔﺨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻫﺰﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻤﺮﺟﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﺇﻟﻲ ﻓﻮﻕ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﺖ ﻭﺭﻡ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺰﻳﻒ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻣﺪﺍﻩ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺿﺤﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺗﻘﻄﻦ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻭﻣﻬﻨﺪ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﺮﻑ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ . ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﻬﻨﺪ ﻃﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻲ ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﺑﻨﻨﺎ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻛﺎﻧﺎ ﻫﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺸﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺗﻘﻴﻢ ﻣﻌﻬﺎ .. ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ .
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻗﺎﻝ ﺃﺗﻬﻢ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ .. ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺇﻥ ﻣﺪﻱ ﺍﻻﺭﺗﺠﺎﺝ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺦ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺭﻡ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ . ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻜﺪﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 36 ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﻒ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺻﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺓ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻣﻬﻨﺪ .
ﻭﻋﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺷﻌﺮ ﻣﻬﻨﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻓﺎﺗﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ .. ﻭﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 12 ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻌﺮﺑﺔ ﺃﺟﺮﺓ ﻭﺍﺣﻀﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻇﻞ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻲ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻥ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ .
ﻭﻋﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺘﺒﻮل ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ .. ﻭﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻣﻬﻨﺪ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ.
ﻭﻭﺍﺻﻞ : ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﻭﻣﻬﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻴﺮﺕ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻟﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺗﺤﺮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﺗﻢ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺍﺗﻬﻤﺖ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻲ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ .
ﻭﺩﺍﺭ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺠﻮﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻭﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻳﻤﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺃﺭﺩﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺁﺧﺮ : ﻫﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻣﻜﺎﻧﻪ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﺮﻭﺟﺎﻱ ﻭﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ .. ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﻃﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺄﻧﻴﺐ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺼﺪﻱ ﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻚ ﻫﻞ ﺍﺣﻀﺮ ﻟﻚ ﻧﺎﺱ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻙ .
ﻭﺳﺄﻝ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ؟ ﻓﺮﺩﺕ : أﻳﻠﻴﻨﺎ ﺃﻳﻤﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻘﺐ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼ ﻫﻮﻳﺔ ..ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ؟ ﻓﺮﺩﺕ : ﺃﻋﻤﻞ ﺳﻴﺮﻓﺲ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﻣﻮﺩﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ .
ﻭﺍﺣﻀﺮ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﺴﺠﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﺮﻭﺟﺎﻱ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻣﻌﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﺠﻞ ﺯﻭﺍﺝ ﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﺍﺗﻀﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﺎﺩ ﻟﻴﻠﻲ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﺤﻞ ﺃﺣﺬﻳﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ . ﻭﺃﺗﻀﺢ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﻥ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺑﺎ ﺷﺮﻳﻌﺎً ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻟﻘﺐ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2009ﻡ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻓﻲ ﺑﺮﺝ ﺭﻗﻢ 9 ﺑﻼﺯﺍ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻓﻴﻨﺲ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺪﻱ ﻣﺪﻳﻢ .. ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ .
ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺃﻳﻤﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ ﻟﻠﺒﻮﻟﻴﺲ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﻀﺮﺏ ﺧﺎﺩﻣﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﻐﺎﻟﺔ .
ﻋﻘﺪﺕ ﻋﺪﺓ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻢ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2010 ﻡ .. ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻛﺄﺳﺮﺓ ﻟﻤﻬﻨﺪ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻷﺩاﻧﺘﻪ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ
ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﺮﺣﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﺩﻟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﺩﺍﻧﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻼً ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ..ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﺳﺘﺄﻧﻔﻨﺎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻧﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻣﻴﻴﻦ ﺗﺮﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﻣﻬﻨﺪ ﻭﺃﻳﺪﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺴﺤﺐ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺗﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﻣﺎﺭﺳﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺃﻳﺪﺕ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺘﻲ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ .


تفاصيل جديدة حول ﺷﺎﺏ ﺍﺣﺘﺎﻝ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ مصاريف الأولاد ﺑﻤﺼﺮ



خاطب وكيل نيابة ام درمان جنوب شركة الاتصالات الهاتفية الشهيرة في الإجراءات القانونية التي اتخذها ﻋﺎﺯﻑ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻣﺠﺪﻱ ﻣﺸﻤﺶ علي خلفية الاحتيال الذي تعرض له في الأيام الماضية.
وتشير الوقائع إلي أن شاباً ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻣﺎﻟﻴﺎً ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ بعد أن ﻣﻨﺤﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ يسلمه إلي أبناء الموسيقي مشمش ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺰﻑ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﻋﻘﺐ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻨﻪ ﺟﺎﺀ ﻧﺤﻮﻱ ﺷﺎﺏ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ 26 ﻋﺎﻣﺎً ﻭﻋﺮﻓﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﻄﺤﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺇﻟﻲ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﺑﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻓﻬﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﺷﺨﺼﺎً ﻣﺘﻮﺟﻬﺎً ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﺎﻝ : ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﺳﺘﻠﻤﺖ ﻣﻨﻚ ﻣﺒﻠﻎ ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﺑﺈﻋﻄﺎﺀ ﺃﺳﺮﺗﻚ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻼﻡ ﺃﻏﻠﻖ ﻫﺎﺗﻔﻪ .. ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ أدخلني ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﺎﺗﺼﻠﺖ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻫﻞ ﻭﺻﻠﻜﻢ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺃﺭﺳﻠﺘﻪ ﻟﻜﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﺑﺪﺍً ﻓﻠﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﺼﺪﻗﺎً ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﺣﺘﺎﻝ ﻋﻠﻲّ ﻓﻈﻠﻠﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻴﺲ ﺑﻮﻙ .. ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺻﻞ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺭﺍﻓﻀﺎً ﻛﻞ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﺑﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻛﺜﺮ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎً ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺭﺩﺷﺔ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ .


أولاد مليجي : (ندي القلعة جوعتنا في تشاد وما ادتنا قروشنا)






بعد طرد الفنانة ندي القلعة لسائقها الخاص بسبب قطعة ( كفتة ).. شن أولاد المليجي هجوماً كاسحاً علي الفنانة ندي القلعة من خلال مرافقتهم لها في رحلتها إلي تشاد و أكد نميري المليجي أنها ( جوعتهم ) ولم تمنحهم حقوقهم المالية الخاصة بعزفهم خلفها في حفل ( ملكة تشاد ) الذي بثته فضائية الدولة الشقيقة مشيراً إلي أنها قالت لهم إن هذا الحفل ( مجاملة ).. إلا أنهم رفضوا الفكرة نهائياً.
وأضاف : بدأت تداعيات السفر إلي أنجمينا باجتماعنا مع الفنانة ندي القلعة بمكتبها بالخرطوم وقالت لنا بالحرف الواحد : ( يا جماعة الحفلات بتشاد قائمة علي النقطة) فقلنا : تمام لا مانع لدينا من أن نشد الرحال معك إلي أنجمينا.. وبالفعل سافرنا إلي هناك وتم إنزالنا في فندق إقامة بدون وجبات أي أن ندي القلعة ( جوعتنا ) فلم نجد حلاً سوي أن نصرف من حر مالنا حتى نعيش في بلد غريب بالنسبة لنا.. المهم أننا عزفنا معها أول حفل زواج خاص بالسيدة سارة غلام الله وكان أن نقطوا علي ندي مبالغ مالية كبيرة بالعملة الأجنبية ( دولار ) وبعد أن انتهينا من الحفل جاء إلينا سائقها الشهير بـ( ابوشنب ) وقال : الأستاذة قالت إنها ستعطي كل عازف منا ( 200 ) دولار مقابل ذلك الحفل و بعد التشاور أصبنا بإحباط نسبة إلي أن المبلغ بسيط جداً مقارنة بالنقطة التي تحصلتها القلعة في تلك الحفلة وتوصلنا إلي أن يكون المبلغ ( 300 ) دولار أمريكي.. وعندما لم نجد إجابة وجدنا أنفسنا مضطرين إلي قبول الـ( 200 ) دولار.
ومضي قائلاً : أما الحفل الثاني الذي عزفنا فيه مع الفنانة ندي القلعة كان حفل اختيار ( ملكة جمال تشاد ) الذي بعد أن انتهينا منه سألنا السائق ( ابوشنب ) قال لنا : حفل ملكة جمال تشاد (مجاملة) أي أنها بدون ( عداد ) للفرقة الموسيقية.. فسألناه كيف تكون هذه الحفلة مجاملة؟ قال : اتصلوا بالفنانة ندي القلعة.. وبما أننا لا نعرف رقم هاتفها وطالبناه بمنحنا الرقم فقال : (تلفونها ما عندي).. فقلنا في غراره أنفسنا خيراً وفي اليوم الثاني كانت هي تحيي حفلاً مصغراً بـ(آلة الاورغ وساكس وطرمبة وطبلة) وبالتالي يذهب جزء من الفرقة الموسيقية مرافقا لها ويظل البقية في الفندق الذي هي ليست مسئولة في إطاره عن مأكلنا ومشربنا نشتريه من مبلغ الـ( 200 ) دولار التي دفعت بها لنا في أول حفل عزفناه معها مع التأكيد أن الأسعار مرتفعة في أنجمينا فالدولار لا يساوي شيئا أمام العملة التشادية القوية جداً.
وأردف : واستمرت هي في حفلاتها المصغرة فيما نظل نحن بالفندق الذي أرسلت لنا فيه ( 100) دولار مع السائق ( ابوشنب ) علي أساس أنها من الفنانة دون أن نشاركها بالعزف في ذلك الحفل.. والذين رافقوها أعطتهم ( 200 ) دولار.. أما الحفل الذي كان في ( بيت الثقافة) التشادية فقد رافقناها جميعاً إلا أنها لم تمنحنا نظيره ( دولاراً ) ومنها عدنا إلي الخرطوم عبر أديس أبابا.
ماهي جملة المبلغ الذي سافرتم من أجله إلي تشاد؟ قال : ( 400 ) دولار والمبلغ صرفناه علي الوجبات التي كنا نتناولها خلال إقامتنا بالفندق في أنجمينا أي أننا جئنا من هناك كما سافرنا وعندما عادت هي للبلاد اتصلنا بمدير أعمالها ( محمد عوض ) مطالبين بحقوقنا المالية الخاصة برحلة تشاد فأكد أنه غير ملم بتفاصيل المطالبة خاصتنا ثم اتصلت عليه مرة ثانية فقال : أمهلني فرصة لكي أتحدث مع الأستاذة ومن ساعتها لا يرد علي مكالماتي الهاتفية.
ألم تحاول الاتصال بالفنانة ندي القلعة مباشرة؟ قال : لم أفعل لأنني لا أعرف لها رقم هاتف.
كم هي عدد سنوات عملك معها؟ قال : تقريباً الستة أشهر من تاريخه.
ما الذي خرجت به من رحلة تشاد؟ قال : لم أستفيد أي شيء في حين أنها هي التي استفادت منها.
وماذا عن بقية أفراد الفرقة الموسيقية؟ قال : معظمهم يعمل معها الآن أما بالنسبة إلي باهي والتاج فهما لم يسافرا معنا بل سافروا مع الفنان أيمن دقلة وهما كانا يقيمان في فندق علي حساب دقله.
رأيك في الحفلات التي أقيمت في تشاد بصورة عامة؟ قال : كانت مثمرة من حيث حصدهم للدولارات بمبالغ كبيرة جداً.
ما الذي دار بينك وبينها في مطار أديس أبابا؟ قال : قلت لها نحن ما عندنا البنصل بيهو الخرطوم فما كان منها إلا واستخرجت من حقيبتها اليدوية مبلغ من المال أعطتنا ( 100 ) دولار أنا وسامر والتوم وختم وشرف.


ثلاثة لصوص ينثرون (الشطة) علي عيون قيادي باتحاد الفنانين .




هاجم ثلاثة لصوص الموسيقي عادل ود الصول القيادي السابق باتحاد المهن الموسيقية علي بعد أمتار من دار الإتحاد بالموردة بغرض أخذ هاتفه السيار والحقيبة التي كان يحملها في يده ما حدا به مقاومتهم .
وقال : جئت من منزلي بمدينة الخرطوم بحري قاصدا اتحاد الفنانين بمدينة ام درمان.. وعندما وصلت وجهتي نزلت من العربة في الجهة الشرقية المقاصدة للاتحاد حاملا هاتفي السيار في جيب القميص وحقيبتي في يدي اليمني وكان هنالك ثلاثة أشخاص يقفون بالقرب مني ولم أوليهم اهتماماً باعتبار أنني أقف في انتظار خلو الطريق من العربات لكي أعبر الشارع فإذا بالذي يقف وسط الشباب الثلاثة يدخل يده في جيبي دون أي مقدمات ليأخذ منه هاتفي السيار لدرجة أنه مزق القميص وكنت في نفس اللحظة أحمل ( شنطة ) في يدي الشمال.. وبالرغم من عنصر المفأجاة إلا أنني نظرت إليهم فوجدت أنهم لم يكتفوا بالهاتف السيار بل أن عينهم علي الحقيبة فلم اتركها وأصبحت أقاوم في ذلك الشخص الذي أخذ الموبايل من جيبي إلي أن سقطنا سويا علي الشارع وظللت أضرب فيه إلي أن استلمت منه هاتفي السيار.. كل هذا السيناريو الذي ارسمه لك والعربات تمضي في حالها اللهم إلا احد الشباب من المسار المعاكس أوقف عربته وترجل منها حاملاً في يده عصا وكان أن تركت المعتدي عليّ نسبة إلي أن العربات كانت تضرب في ( البوري ) فما كان منه إلا أن نزل ناحية النيل أما الشاب الذي أشرت له مسبقاً وغسال العربات وشخصي ظللنا نبحث عن ذلك الشخص في المنطقة التي توجه إليها ولكننا لم نتمكن من الوصول إليه لكثافة الأشجار وعدنا إلي المربع الأول فوجدت الشخصين اللذين كانا معه فجري احدهما وامسكنا بالآخر فقال أنه أيضا تعرض لمحاولة السرقة من نفس الشخص.. إلا أنني لم أصدق روايته فأمسكت به وبدأت في اقتياده إلي قسم الشرطة.. وأثناء ذلك جاء شخصين وقالا لي (الزول دا ما مع الزول داك فكو) فقلت لهما عندما نصل إلي الشرطة سنعرف أن كان معه أو لا ومن ثم تحركت به نحو وجهتي وما أن خطوت خطوتين إلا وقالا لي( يا زول ما بتمشي بيهو).. فإلتفت إليهما وقبل أن اتفوه بكلمة نثروا ( الشطة) علي عيني وهنا افلت ذلك الشخص يده من قبضتي ونزل في نفس الاتجاه الذي سبقه إليه رفيقه.
وماذا بعد ذلك؟ قال : أصبحت لا أري شيئا أمامي فما كان من شخص ما إلا وقادني من يدي إلي داخل اتحاد الفنانين الذي غسلت فيه عيني من آثار الشطة وبعد ساعة من تلك التفاصيل توجهت الي أفراد الشرطة بالحديقة في تمام الثامنة وعشرة دقائق مساء وبدورهم وجهوني بالذهاب إلي النيابة لرفع عريضة دعوي جنائية وبالفعل أمر وكيل النيابة بفتح بلاغ توجهت به إلي قسم شرطة الجنوبي ام درمان وهناك تم منحي أورنيك ( 8 ) ذهبت به إلي المستشفي نسبة إلي الأذى الذي سببه لي احد الأشخاص الثلاثة الذين اتهمهم بالاعتداء عليّ في منطقة ( الركبة ) وتم عمل نظافة للجرح ومن ثم طعنت حقنة وأعطيت بعض الأدوية ثم عدت إلي المنزل في وقت متأخر من الليل.


azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...