ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻬﻨﺪ ينسحب من المحكمة بسبب ضغوط قاضي المحكمة الابتدائية
بعد أن براءة المحكمة الفيدرالية الماليزية الطالب السوداني مهند طه
إسماعيل من الإدانة بقتل الطفلة الماليزية ( أيلينا ) ها نحن ﻧﻮﺍﺻﻞ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﺟﺪﺕ ﺭﻭﺍﺟﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً وتعاطفاً لم تشهده أي قضية لمواطن سوداني خارج البلاد وكانت
الدار قد فجرت القضية بفتح ملفها منذ البداية وظلت تتابع مع وزارة الخارجية
السودانية إلي أن صدر حكم البراءة.
و ﻗﺎﻝ ﺷﺎﺏ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎً ﺑﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺎ
: ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺻﻠﺔ ﻟﺼﻴﻘﺔ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﺷﺎﺏ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻭ ﺧﻠﻮﻕ ﻭ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﻭ ﻟﻄﻴﻒ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﺘﺄﻛﺪﻭﻥ
ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﺮﺉ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﺳﻮﻑ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻷﻡ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 25 ﻋﺎﻣﺎً، وﺃﻥ ﺃﺻﻮﻟﻬﺎ
ﻣﺎﻻﻭﻳﺔ ﻭﻫﻨﺪﻳﺔ .
ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ : ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2002ﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺯﻣﻴﻞ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﺰﻳﺰ هرب ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ
ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ، فأﺣﺒﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻫﺬﺍ ﺟﺪﺍً، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻮﻱ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻠﺮﻗﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ
ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺼﺪﻳﻘﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺒﺮﻩ ﺳﻨﺎً، ﻭﻓﻲ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﻟﺸﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺷﻘﺘﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺯﻭﺭﻩ
ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻓﻼﺣﻈﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺗﻐﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﻭ ﻣﻠﺒﺴﻬﺎ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ
ﻗﻼﺩﺍﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﺟﻢ ﻭ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺴﺎً ﺗﺤﻤﻞ ﺻﻮﺭﺍً ﻭ ﻻ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ.
ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺧﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻭ ﻛﺎﻥ
ﻳﻐﺪق ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﻟﻀﺮﺑﻬﺎ باﻟﺤﺰﺍﻡ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﺃﺑﻠﻐﺖ
ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﺩ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻟﻠﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ، ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻬﺎ
ﺑﻌﺪ ﻫﺮﻭﺏ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺸﺘﺎﻗﺔ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻚ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺗﺴﺤﺐ ﺑﻼﻏﻬﺎ
ﺿﺪﻩ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺛﻨﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺳﻔﺎﺣﺎً ﻻﺣﻘﺎ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ
ﺗﺠﻨﺒﺎً ﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﻣﻬﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ .
ﻭﺃﺭﺩﻑ : ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﺎً ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺬﻣﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ
ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ..ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺛﻢ ﻏﻴﺮﺕ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﺎ ﻭﺍﺗﻬﻤﺖ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ،
ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻠﺪﻳﺴﻜﻮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺷﻬﻮﺩ
ﻋﻴﺎﻥ ﻋﺪﻳﺪين ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻔﻞ .
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻘﻒ ﺑﺘﺄﻣﻞ مع ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺪﺍﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ
ﺑـ ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ : ﻟﻺﺩﻋﺎﺀ ﺷﺎﻫﺪﻳﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻤﺎ :
ﺃ / ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ .
ﺏ / ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ .
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪﺓ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺑﺖ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ, ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ
ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ :
ﺃ - ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺑﺖ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻥ ﺧﺎﺩﻣﺘﻬﺎ
ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﺳﻤﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﺫﺕ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ .
ﺏـ ﻭﺧﻼﻝ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﺎ ﺃﻟﻘﺖ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻨﺪ
.
ﺝـ ﻭﻗﺪ ﻛﺬﺑﺖ ﺑﺸﺄﻥ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﻤﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺠﺒﺎ
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻣﺘﺰﻭﺟﻴﻦ .
ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺎﺭﺿﺔ ﻭﺭﺍﻗﺼﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻛﻠﻴﺐ ﻭﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ .
اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ
ﻓﻘﺪ ﺃﻓﺎﺩ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
ﺃ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻫﻮ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻟﻼﻫﺘﺰﺍﺯ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻝ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ , ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻬﺰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﺑﺈﻟﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﺃﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺦ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻭﻳﻨﺘﺞ
ﻋﻨﻪ ﻧﺰﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻄﺊ
ﻟﻠﻄﻔﻞ . ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺃﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻓﻌﺔ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺪ ﻗﺪ ﻫﺰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻃﻮﺍﻝ
ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻣﻌﻬﺎ .
ﺏـ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺇﺻﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ .
ﺝـ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻗﺪ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺸﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ، ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺁﺛﺎﺭ
ﻗﺮﺻﺎﺕ .
ﺩـ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺪ ﻗﺪ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻭ ﺳﺒﺐ
ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ . ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺣﺎﻭﻝ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﻩ ﻹﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺗﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.
ﺳﻮﺀ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ :
1-
ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻹﻋﺪﺍﺩ
ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻬﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻪ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺭﻓﺾ ﺇﺿﺎﻓﺘﻬﺎ
.
2 - ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ
ﺳﻠﻮﻛﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎً ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﺣﺘﻘﺎﺭ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ, ﻭﺃﺑﺪﻯ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ
ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻜﺮﺍﺭﻩ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣﻲ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻼً ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
3 - ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻪ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻷﺣﺪ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ,
ﻣﻌﻠﻼً ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪ.
4 - ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻗﺪ ﻗﻠﻞ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻮﻛﻠﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺛﺮ
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﻣﻬﻨﺪ .
5 ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﺴﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ،
ﻭﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﺬﻧﺒﺎً ﺑﺎﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ
.
6 - ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻨﻘﺾ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻭﻳﻄﻠﺐ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﺄﻻ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ .
7 - ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ
ﺑﺄﻥ ﺃﺧﻄﺎﺀﻩ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
8 - ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ
ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ . ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ, ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺎﻳﺪﺍً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ .
9 - ﻧﺴﺒﺔ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻗﺪﻡ ﺷﻜﻮﻯ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ .
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺃﻋﻼﻩ ، ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻓﻲ 30 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ
2011 ، ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﺃﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2009 .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻃﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻗﺪ ﻋﻜﺴﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻌﻔﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻬﻨﺪ.
ﻭﻣﻀﺖ : ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ
ﺣﺎﻣﻼً ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ
ﻭﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﺟﺎﺯﻣﺎً ﺑﺄﻥ ﺃﺑﻨﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻈﻞ ﺳﺆﺍﻟﻲ
ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻛﻴﻒ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﻌﻒ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﺳﻌﻲ ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ.
ﻭﻋﺎﺩت ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ
ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ
ﺑﻘﺘﻠﻬﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺗﻘﻴﻢ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺑﻞ ﺃﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﻭﻓﺎﺓ
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ :
ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺭﺗﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻤﺮﺟﻴﺤﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻬﺰ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻬﻨﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ
ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ
ﻟﻠﻮﻓﺎﺓ : ﺇﻥ ﻣﺪﻱ ﺍﻻﺭﺗﺠﺎﺝ ﻣﻨﺬ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺦ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺭﻡ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ
ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﻣﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻣﻬﻨﺪ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪﻱ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻜﺪﻣﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺇﻟﻲ
36 ﺿﺮﺑﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻒ ﻭﻗﺮﺻﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻌﺔ ﺧﺎﻝ ﻣﻬﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ
ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ : ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺃﺳﻌﻔﻬﺎ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﺷﻘﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ
ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻵﻻﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﻳﻞ ﺍﻹﻋﻼﻧﻲ ﻓﻲ
ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻬﻨﺪ ﺇﻻ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﻟﻠﺸﻘﺔ
ﻋﻠﻲ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺎﻭﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺟﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻬﻨﺪ ﺷﻘﺘﻪ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺇﺫ ﺑﻴﻨﺖ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ
ﺍﻧﻪ ﺃﻱ ﻣﻬﻨﺪ ﻗﺪ ﺍﺗﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 12 ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺍﺿﻄﺮ ﻣﻬﻨﺪ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺑﻌﺮﺑﺔ ﺃﺟﺮﺓ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ
ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻫﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺇﻟﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﻭﺃﺳﻌﻒ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺭﻏﻤﺎً
ﻋﻦ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻤﻬﻨﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺴﺨﻦ ﻟﻬﺎ ﺣﻠﻴﺒﺎ
ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻫﻮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ
ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﺒﺸﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻪ ﻭﺑﺤﻜﻢ
ﺍﻧﻪ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻄﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ
ﻟﻠﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ
ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻹﺳﻌﺎﻓﻬﺎ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﻱ
ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﺩ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﻔﺬ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻓﺎﻟﻘﻲ
ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻬﻨﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ : ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺰﻑ ﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺇﺳﻌﺎﻓﻲ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻲ .
ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼً : ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺪ ﺍﻏﺘﺼﺐ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ
ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺎﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﺡ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ : ﺍﻟﻘﺮﺻﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻔﺨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻫﺰﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻤﺮﺟﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻘﻔﺰ
ﺇﻟﻲ ﻓﻮﻕ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﺖ ﻭﺭﻡ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺦ
ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ
ﻧﺰﻳﻒ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ
ﻣﺪﺍﻩ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺿﺤﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻳﻠﻴﻨﺎ
ﺗﻘﻄﻦ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻭﻣﻬﻨﺪ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﺮﻑ ﺣﻀﺎﻧﺔ
ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ . ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﻬﻨﺪ ﻃﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻲ ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﺑﻨﻨﺎ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ
ﻛﺎﻧﺎ ﻫﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺸﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺗﻘﻴﻢ ﻣﻌﻬﺎ .. ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ
ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ .
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻗﺎﻝ ﺃﺗﻬﻢ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ
.. ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺇﻥ ﻣﺪﻱ ﺍﻻﺭﺗﺠﺎﺝ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺦ
ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺭﻡ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ . ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻜﺪﻣﺎﺕ ﻓﻲ
ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 36 ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﻒ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺻﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺓ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﺎﺀﺕ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻣﻬﻨﺪ .
ﻭﻋﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺷﻌﺮ ﻣﻬﻨﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻓﺎﺗﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﻃﺎﻟﺒﺎً
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ .. ﻭﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 12 ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ
ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻌﺮﺑﺔ ﺃﺟﺮﺓ ﻭﺍﺣﻀﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻇﻞ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻲ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻥ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ .
ﻭﻋﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺘﺒﻮل ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
.. ﻭﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻣﻬﻨﺪ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ.
ﻭﻭﺍﺻﻞ : ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﻭﻣﻬﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻴﺮﺕ
ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻟﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺗﺤﺮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﺗﻢ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺍﺗﻬﻤﺖ ﻣﻬﻨﺪ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻲ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ .
ﻭﺩﺍﺭ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺠﻮﺑﻬﺎ
ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻭﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻳﻤﻦ ﺣﺴﻴﻦ
ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺃﺭﺩﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺁﺧﺮ : ﻫﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻣﻜﺎﻧﻪ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﺮﻭﺟﺎﻱ ﻭﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ .. ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ
ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﻃﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺄﻧﻴﺐ ﻭﻛﻴﻞ
ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺼﺪﻱ ﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻚ ﻫﻞ ﺍﺣﻀﺮ ﻟﻚ ﻧﺎﺱ
ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻙ .
ﻭﺳﺄﻝ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ
؟ ﻓﺮﺩﺕ : أﻳﻠﻴﻨﺎ ﺃﻳﻤﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻘﺐ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼ ﻫﻮﻳﺔ ..ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﻋﻤﻠﻬﺎ ؟ ﻓﺮﺩﺕ : ﺃﻋﻤﻞ ﺳﻴﺮﻓﺲ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﻣﻮﺩﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ .
ﻭﺍﺣﻀﺮ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﺴﺠﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﺮﻭﺟﺎﻱ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻣﻌﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﺠﻞ ﺯﻭﺍﺝ ﻟﻮﺍﻟﺪﺓ
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﺍﺗﻀﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﺎﺩ
ﻟﻴﻠﻲ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﺤﻞ ﺃﺣﺬﻳﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ . ﻭﺃﺗﻀﺢ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﻥ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻻ
ﺃﺑﺎ ﺷﺮﻳﻌﺎً ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻟﻘﺐ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2009ﻡ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻓﻲ ﺑﺮﺝ ﺭﻗﻢ 9 ﺑﻼﺯﺍ ﺍﺳﻢ
ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻓﻴﻨﺲ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺪﻱ ﻣﺪﻳﻢ .. ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ .
ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺃﻳﻤﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺍﻷﻡ ﻟﻠﺒﻮﻟﻴﺲ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﻀﺮﺏ ﺧﺎﺩﻣﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﻐﺎﻟﺔ
.
ﻋﻘﺪﺕ ﻋﺪﺓ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻢ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2010 ﻡ
.. ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻛﺄﺳﺮﺓ ﻟﻤﻬﻨﺪ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻷﺩاﻧﺘﻪ
.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺔ
ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﺮﺣﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﺩﻟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ
ﻹﺩﺍﻧﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻼً ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ
ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ..ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﺳﺘﺄﻧﻔﻨﺎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻧﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ
ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻣﻴﻴﻦ ﺗﺮﺍﻓﻌﺎ ﻋﻦ ﻣﻬﻨﺪ ﻭﺃﻳﺪﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺴﺤﺐ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻬﻨﺪ
ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺗﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﻣﺎﺭﺳﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ
ﻭﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺃﻳﺪﺕ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺘﻲ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ .