الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

فنان شعبي حي يتفاجأ بوفاته عبر وسيط إعلامي

الخرطوم : سراج النعيم

سرت في الأوساط الفنية خبر وفاة الفنان الشعبي عمر كرومة الذي وجد اسمه مدرجاً عبر وسيط إعلامي ضمن قائمة الفنانين الذين انتقلوا إلي الرفيق الأعلى في ريعان الشباب مما سبب له الكثير من الألم.
وقال عنه الكاتب الفاتح محمود عوض : الفنان الشعبي عمر كرومة  اطل علي المستمعين من خلال البرنامج الشهير ( ساعة سمر ) الذي يعده ويقدمه الإذاعي عمر عثمان ثم قدمه الأستاذ الطيب محمد الطيب عبر برنامج ( صور شعبية) الذي يبث عبر التلفزيون القومي وتوالت اللقاءات معه حيث جمعه الإعلامي عوض بابكر بالشاعر الغنائي إسماعيل خورشيد وغيرها
وأضاف : الفنان سالف الذكر من أبناء ولاية الجزيرة ومنذ ولوجه للحركة الفنية غني كل أغاني الحقيبة حتى أنه حاز علي لقب كرومة فغني للشعراء الصادق الياس، نور الهدي كنه، عبيد عبدالرحمن، سيد عبدالعزيز، إسماعيل حسن، ضف إلي ذلك أنه لديه عدد كبير من الأعمال الوطنية.





السلطات السعودية تلقي القبض علي شرطي سوداني لأغرب سبب

الخرطوم : سراج النعيم


كشف الرقيب أول شرطة عبد الكريم الأمين الطيب البالغ من العمر ( 32 عاماً ) تفاصيل غريبة ومثيرة حول الخطاب الذي وصل لهم عبر وزارة الخارجية السودانية التي خاطبت الخارجية السعودية بموجب طلب منهم فيما يخص أموال والدهم المودعة ببنك الراجحي بالمملكة العربية السعودية.
بداية القصة
وقال : بدأت القصة قبل عامين من تاريخه أي بعد وفاة الوالد عليه الرحمة حيث أننا وبعد انقضاء أيام العزاء عثرنا علي أوراق داخل حقيبة خاصة بالراحل تحوي بين سطورها بأنه لديه مبالغ مالية قام بإيداعها ببنك الراجحي بالمملكة العربية السعودية منذ العام 1970م دون أن يفصح لنا عن سره طوال الفترة الزمنية الماضية ولم يضعه أيضاً  مع أي شخص من الأشخاص الذين يعرفهم في السودان أو السعودية رغماً عن أنه أنجبنا بالمملكة بمدينة جده وكان أن وجدنا من بين الأوراق إيصالات مالية تؤكد أنه كان يودع أموال مطعمه لدي بنك الراجحي بصورة مستمرة.
الإصابة بالجلطة
وماذا بعد ذلك؟ قال : عاد الوالد عليه الرحمة من السعودية مصاباً بـ(جلطة) ظل علي أثرها يتلقي العلاج ولكنه رغماً عن ذلك كان أكبر همه في حياته أن يعود إلي هناك دون أن يفصح لنا عن أمواله التي سافرت في صددها إلي السعودية بعد أن توفي إلي رحمة مولاه وعندما وجدنا الأوراق المتعلقة بحسابه ببنك الراجحي الذي علي ضوئه أخذنا تلك الأوراق المتمثلة في الإيصالات ورقم الحساب المودعه به المبالغ المالية التي تشير اليها إيصالات الإيداع إلي أن المبالغ التي كان يودعها من كل توريدة بالبنك في حدود الـ( 2000 ) ريال سعودي الأمر الذي استدعانا الذهاب إلي وزارة الخارجية السودانية التي بدورها خاطبت البعثة الدبلوماسية السودانية بالعاصمة السعودية (الرياض) وبعد مرور شهرين من تاريخه جاء الرد بخطاب عاجل جداً يؤكد علي سفر أحد الورثة إلي السعودية من أجل متابعة إجراءات استلام مبالغ الوالد المالية بطرف بنك الراجحي الذي أشار إلي المبلغ المذكور دون تحديد قيمته المهم أنني حملت صورة من خطاب الخارجية السودانية للسفارة السعودية بالخرطوم فتم منحي تأشيرة دخول إلي المملكة العربية السعودية بحكم أنني وكيل الورثة بتوكيل شرعي من المحكمة الدستورية قمت بتوثيقه في وزارة الخارجية السودانية والسفارة السعودية بالخرطوم وبالانتهاء من هذه المرحلة شددت الرحال إلي المملكة العربية السعودية في العام 2012 م علي أساس الخطاب المرسل لنا الذي حوي علي الآتي : ( تفيد القنصلية العامة لجمهورية السودان بجدة بأن المواطن السوداني عبدالكريم الأمين الطيب حامل جواز سفر (p00260787) حضر إلي المملكة العربية السعودية بتأشيرة زيارة علي القنصلية العامة بجدة لمتابعة حقوق والده المرحوم الأمين الطيب بوصفه وكيلاً عن الورثة.. إجراءات المذكور بطرف وزارة الخارجية السعودية فرع منطقة مكة المكرمة بغرض تمديد زيارته وعودته إلي السودان لذلك تلتمس القنصلية تفضل السلطات المختصة تسهيل تحركه داخل المملكة لحين اكتمال إجراءاته ).
فرع بنك الراجحي
وأردف : وفي السعودية توجهت مباشرة إلي فرع بنك الراجحي بمنطقة ( الجموم ) علي طريق مدينة مكة المكرمة وقدمت الأوراق للموظف بالبنك فتعرف علي والدي المرحوم وقال : أين هذا الرجل الطيب؟ فقلت : توفي إلي رحمة مولاه وبدأ في الإجراءات الخاصة بالبنك وعندما كان يدخل رقم حساب الوالد علي الكمبيوتر يأتيه الرد أنه مغلقاً وأيضاً حينما يدخل رقم إقامة الوالد فقال : ليس أمامي سوي أن أدعك تقابل مدير البنك الذي قابلته وحاول هو أيضاً ولكن لم يصل إلي نتيجة فقال : ليس هنالك حل غير أن تذهب إلي رئاسة بنك الراجحي فسافرت من هناك إلي مدينة ( الرياض ) وعندما وقفت أمام الموظف برئاسة البنك تم تحويلي إلي قسم العمليات الذي راجع الحساب ولكنه أيضاً وجد حساب الوالد مغلقاً وعلي خلفية ذلك ظللت أتردد علي البنك مجيئاً وذهاباً وعندما طالت الفترة الزمنية استعنت بصديق مقيم هناك فأوصلني بموظف في البنك فذهبت إليه وحاول هو أيضاً بطرق مختلفة ولكنه عجز من الوصول إلي حساب والدي فأخذني من يدي ونزل بي كافتيريا البنك طالباً مني فتح بلاغ بالشرطة فقلت : ماذا هناك؟ قال : هنالك تلاعب في الحساب الخاص بوالدك فقلت : ما هي الإجراءات التي يجب أن اتبعها؟ قال : ألجأ إلي سفارتكم بالرياض وكان أن نفذت وصيته فقالوا لي إنهم سيمنحونني محامياً وكان أن فعلوا حيث ذهبت برفقته إلي مؤسسة النهضة العربية السعودية المسئولة عن البنوك بالمملكة فطلبوا مني معاودتهم بعد أسبوعين حتى تتم مخاطبة كل المصارف حول حساب والدي وفي الزمان والمكان المحددين كنت معه فاتضح أن البنوك جميعاً ردت إلا بنك الراجحي ليتم إمهالهم أسبوعين آخرين جئت بعدهما إلي الموظف فقال : لم يصل ردهم حتى الآن لذلك أذهب وعاودني بعد أسبوعين وكان أن نفذت رغبته وآتيت له فيما بعد فقال : البنك المعني رد شفاهة حيث أكد أنه لا يوجد بطرفهم حساب باسم والدك فقلت : أمنحني مكتوباً بذلك فقال : ما في مشكلة نراجع البنك ونرد عليك وهكذا استمريت علي هذا المنوال لمدة أربعة أشهر بعدها اتصل علي موظف الشركة العربية السعودية قائلاً : بنك الراجحي رد كتابتا مؤكداً أن والدك حسابه صفر فطلبت منه منحني ذلك في خطاب فقال : لا يمكن ذلك إلا بعد أن تلجأ للمحكمة السعودية بواسطة السفارة السودانية بالرياض والتي بدورها أعطتني محامياً لم يتابع معي الإجراءات إلا مرة واحدة فيما قال إن قضيتكم تحتاج إلي محامي سعودي المهم أنني ظللت هناك عاماً كاملاً خرجت بعده بخفي حنين وكنت طوال الفترة المشار إليها أنفق علي نفسي من حر مالي الي أن حولت إلي إمارة مكة المكرمة وعندما تمت فترة إقامتي بالسعودية سنة وثلاثة أشهر ظهرت أمامي مشكلة تجديد الزيارة التي لم تستطع السفارة السودانية أن تفعل لي شيئاً من خلال وزارة الخارجية السعودية الأمر الذي قادني إلي مقابلة السفير بمسجد السفارة ووجدت أنه ملم بالمشكلة وقلت له أنني أتيت لهدف محدد واضعاً في اعتباري أنه سينتهي في مدة أقصاها الأسبوعين ولكن أصبحت تائها بالسعودية دون أن أصل لنتيجة فأنا الآن قررت أن أعود إلي موطني فالموضوع الذي جئت من أجله تركته حيث قابلتني دورية شرطة و ألقت القبض عليّ ولم يخلوا سبيلي إلا حينما أبرزت بطاقتي كرجل شرطة في السودان عليه لم أجد تعاون لذلك أعيدوني إلي وطني فكان أن تحركوا وطلبوا مني عمل توكيل للسفارة حتى تتابع الإجراءات الخاصة بحساب الوالد بطرف بنك الراجحي.
شكوى للأمير
وماذا بعد ذلك؟ قال : عندما أحبطت من الجهات المعنية كتبت شكوى للأمير ولم أجد رداً وكذلك خاطبت أمير إمارة مكة المكرمة فتمت إحالتي إلي الخارجية السعودية ولم أصل إلي نتيجة رغماً عن أنني ظللت أداوم شهرين متصلين فالخارجية السعودية أعادتني للمربع الأول السفارة السودانية عموماً حتى الجوامع بالسعودية طفتها لكي التقي بأحد الأمراء واروي له مشكلتي أي أنني عملت ما يمليه علي ضميري باعتبار أنني أكبر أشقائي حيث أخذت إجازة من الشرطة وبالتالي حتى استلم التأشيرة بقيت شهرين وفي العديد من المرات لا أغادر باب الشقة لأيام والفائدة الوحيدة التي جنيتها من وراء ذلك العمرة وزيارة بيت الله كل خميس وأنا متأكد أن للوالد حقوق هناك فهو منذ بداية سبعينات القرن الماضي مقيماً بالسعودية التي يمتلك بها مطعمين ولم يأت منها إلا مرتين المرة الأولي للزواج من الوالدة والثانية كانت المرة التي توفي علي أثرها بالسودان علما بأن الوالد في حياته كان همه الوحيد الرجوع إلي السعودية وكان يقول : يا أبنائي إذا كتب الله لي أن أقوم من هذه الرقدة فأنكم ستكونون من الأثرياء إلا أن أمر الله سبحانه وتعالي نفذ.
الإقامة
أين كنت تقيم؟ قال : كنت مقيماً بمدينة جدة علي نفقتي الخاصة حيث كانت أسرتي ترسل لي مبالغ مالية من السودان للدرجة التي باعوا فيها الذهب من أجل استمراريتي في قضية حقوق الوالد عليه الرحمة علي أمل أن أعود بها.














السبت، 23 نوفمبر 2013

الجزولي يخوض أطول قضية في ( 50 ) فدان حكم بسببها نجله عامين بتهمة التزوير

الخرطوم : سراج النعيم

كشفت الأستاذة هداية عمر علي عامر المحامية تفاصيل قضية المواطن الجزولي دفع السيد محمد في الساقية ( 18 ) بمنطقة الكوداب.
وقالت : في العام 1993م تم تجديد شهادة بحث الساقية موضوع النزاع لمدة سبع سنوات وأساسا هي تمت بموجب توصية من السيد والي الخرطوم لنزع الأرض المشار إليها ووجدت هذه التوصية الموافقة من رئاسة الجمهورية وتعويض المواطن الجزولي دفع السيد محمد أرض وقيمة ورغماً عن القرار الصادر من رئاسة الجمهورية إلا أن وزارة الزراعة بولاية الخرطوم لم تنفذه منذ العام 1994 إلي أن تم تعويضه في العام 2013م حيث صدر قرار من وزير الزراعة بالولاية بأن يعوض الجزولي ( 50 ) فدان جهة كرري وعلي خلفية ذلك تم عمل رفع مساحي بموجبه قالوا إنه لا توجد أرض متاحة بولاية الخرطوم.
وأضافت : الأرض عندما تم نزعها كانت هنالك إشكالية قائمة بين الجزولي دفع السيد وملاك الساقية ( 9 ) بمنطقة الكوداب ووصلت هذه الإشكالية إلي المحكمة التي شطبت الإدعاء في مواجهته فهو كان مدعي عليه ولاحقا خصصت الأرض إلي نفس الناس الذين ذهبت لهم في هذا الإطار والإجراءات التي توصلنا لها هي منحه ( 50 ) فدان إلا أنه لم يتم تنفيذه حتي هذه اللحظة بموجب ذلك رفعت شكوي إلي محكمة الطعون الإدارية.
وأردفت : في العام 2003 اصدر والي ولاية الخرطوم قراراً يقضي بإعادة تسجيل الساقية ( 18 ) في اسم الجزولي دفع السيد وتمت بموجب ذلك القرار وجه رئيس الإدارة القانونية لولاية الخرطوم وحوي الخطاب علي : ( تجدر الإفادة بأن السيد والي ولاية الخرطوم قد أضطلع علي ملف الساقية ( 18 ) بمنطقة الكوداب ومن خلال توجيهاته توصلنا لعدة معلومات موضحة بالملف المرفق.. بناء علي هذه المعلومات وجه السيد الوالي بتجهيز مسودة قرار يقضي بإعادة الأرض لصاحبها الجزولي.. وهناك تحوطات قانونية لابد من الرجوع إليها والاستناد عليها في إستصدار القرار.. إذا إستصحبنا في ذلك القرار الجمهوري الصادر بالرقم ( 381/ 1994م) والقاضي بنزع القطعة.. والذي جاء بناء علي توصية والي ولاية الخرطوم المبنية علي إشكاليات قانونية أخري تمثلت في حق القصاد.. كل هذا الأمر حول بتوجيه من السيد الوالي للسيد معتمد محلية كرري لإبداء الرأي.. أما فيما يتعلق بمسألة حق القصاد.. فقد أصدرت الجهات المعنية بأنه لا يتطابق وفقاً لنص المادة ( 605 ) من قانون المعاملات المدنية.. أفاد معتمد كرري بعدم وجود أي إشكالات إذا ما أعيدت الأرض لصاحبها.. ولكن لابد من التحفظ علي رأي السيد المعتمد فيما يتعلق باستثناء الجزء المخصص لأحد أطراف النزاع وهذا يتطلب الحيطة والحذر حتي لا نعود بالموضوع إلي بداياته.. مسألة التعويض والتي أشار إليها المعتمد هي زيادة أفدنة للمساحة المتبقية للمواطن الجزولي دفع السيد وقدرها أثنين فدان وهذه مقارنة بالخسائر لا تساوي إلا جزئية لا تذكر.. لكل هذا رأينا مخاطبتكم للإطلاع وبصورة فاحصة جداً علي ملف الموضوع والعمل علي إعداد مسودة القرار بالصورة القانونية التي تضمن عدم إنهزام قرار السيد الوالي مستقبلاً). وحمل توقيع مجتبي الزاكي الصديق.. المدير التنفيذي لمكتب الوالي.
وأشارت إلي أنه تمت محاكمة نجل موكلي الجزولي دفع السيد في صورة من أصل غير موجود بتهمة التزوير وكان أن قضت المحكمة المختصة بإدانته لمدة عامين من تاريخه إلا أن أسرته كتبت استرحاماً خفض السجن إلي عام خرج بعد من السجن.




بعد ( 51عاماً ) جنوبية تشهر إسلامها في الشمال

الخرطوم : سراج النعيم


أشهرت السيدة الجنوبية نفيسة جون مجاك البالغة من العمر ( 52 عاماً) المنتمية لدولة الجنوب أما وأبا وهي وشقيقة زوجة البروف موسس مشار نائب رئيس الجمهورية قبل أن يتقلد المنصب الدكتور الراحل جون قرنق دي مبيور بموجب اتفاقية نيفاشا الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية في العام 2005م.
وقالت : اعتنقت الديانة الإسلامية علي يد زوجي الشمالي فأنا منذ أن جئت للخرطوم قبل ( 30 عاماً ) تزوجت من الشهيد عمر علي محمد نصر الذي كان مديراً بوزارة الطاقة.
وأستطردت : والدي عليه الرحمة كان نائبا في البرلمان السوداني في العام 1956م وبعد وفاته ظللنا نحن نقيم في الخرطوم أكثر من ( 30 عاماً ) متصلة لم نسافر فيها إلي مسقط رأسنا منذ ذلك التاريخ سالف الذكر.
وكان أن التقيت بزوجي عمر احمد علي نصر الذي طلب يدي إلي الزواج الذي تم بعد أن اعتنقت الديانة الإسلامية بواسطته عبر السلطات العدلية بالخرطوم آنذاك الوقت وكان زوجي وقتئذ المدير المالي لوزارة الطاقة وما أن تزوجني إلا وعشت في ظله حياة زوجية سعيدة اعتبرها من أجمل الأيام ورغماً عن أنني لم أنجب منه إلا أنني لم أفكر إطلاقا في أن أتزوج بعده لما تركه من أثر في دواخلي علي مدي السنوات التي أمضيتها معه ولكن بعدها حدث استنفار للمجاهدين في العام 2005م فما كان منه إلا وشد الرحال إلي الجنوب مقاتلا في الحرب التي كانت دائرة هناك والتي توقفت بعد توقيع اتفاقية نيفاشا حيث وصلت لنا برقية تؤكد إستشهاده في مناطق العمليات فدخلت الحبس أربعة أشهر وعشرة أيام ثم خرجت منه مباشرة إلي التدرب ضمن قوات الدفاع الشعبي التي وصلت فيها إلي قائد كتيبة بعدها عدت إلي مكان عملي كسستر بمركز الهيثم بالخرطوم وعندما يكون هنالك عمل في الدفاع الشعبي افرغ نفسي وبعدها قمت بطلب المنزل من الإسكان الشعبي ووقتها ذهبت إلي الدكتور غازي صلاح الدين فطلب مني أوراق زوجي الشهيد لكي أضعها علي منضدة منظمة الشهيد وبالفعل قمت بالإجراء اللازم الذي ظهرت علي ضوئه بعد أسبوعين نتيجة إيجابية فاتصلوا علي أساس أن شيخ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية قد وفر منازل لأسر الشهداء وقالوا لنا بعد أسبوع يجب أن تدفعوا الرسوم حيث دفعت لكل واحدة منا السيدة فاطمة الأمين حرم النائب الأول لرئيس الجمهورية مليون ونصف وعبدالحليم المتعافي والي الخرطوم وقتئذ مليون ونصف أيضا فيما أكملت أنا ( 50 ) جنيه وكان ذلك أول قسط في المنزل وعليه أصبحت أدفع وعندما تم الانفصال بين الجنوب والشمال وأعطاني الدكتور الذي كنت اعمل معه ( 18) مليون خصمت منها ( 16 ) مليون و( 200 ) جنيه دفعتها إلي الإسكان لصالح المنزل حتي أنهي الإقساط وعندما وضعت الورق بين يدي المسئول قال : هذه أسرة شهيد لذلك عليك التفاهم مع أبناء زوجك الشهيد من أجل أن يتنازلوا لك عن حقهم  وكان أن ذهبت إليهم فرفضوا التنازل علما بأنني تنازلت لهم عن ممتلكات أرث فيها قبلاً باعتبار أن الدنيا ليست مسكننا المهم أنني سعيت للوصول إلي السيد وزير الطاقة ولكن تلك المساعي باءت بالفشل وبعد الانفصال ظللت في الشمال الذي نشأت وترعرعت فيه وتربطني فيه علائق طيبة بأهله الذين يعملون وفق الدين الإسلامي لذلك لم أجد أية مضايقات منهم بل أجدهم أمامي كلما حل بي مكروه فأنا تقدم بي العمر ومصابة مع ذلك بمرض السكري الذي وقف حائلاً أمام إجرائي لعملية بواسير.
وأضافت : أنا في الشمال مرتاحة وزوجي وصي أن يصتوصوا بي خيراً بعد أن أسلمت وأحسنت إسلامي لذلك قال لهم أرجو من يعرفها أن يتعامل معها معاملة حسنة وعندما تنازلت عن حقوقي في الميراث فعلت لأن أسرة زوجي الشهيد كبيرة ولم أشاء التمسك بحاجات الدنيا طالما أن صاحب الحق استشهد.
ومتي كان زواجك من الشهيد؟ قالت : تزوجته في العام 1991م حيث أنه كان صديق شقيقي وكانا يدرسان سويا في جامعة القاهرة الفرع في العام 1973م وهو الآن يقيم بالولايات المتحدة الامريكية وكان أن عرفته برسالة بعثها معه شقيقي وحينما شاهدني قال إنه يرغب في الزواج مني ودعاني لاعتناق الدين الإسلامي فقلت له دعني أفكر وأشاور عمي فما كان منه إلا وقال : يا أبنتي إذا كنتي علي قناعة بالإسلام فاعتنقيه فهو دين الحق حيث أنه يعطيك حقك إذا كان الزوج حياً أو ميتاً فالمسلمون يحكمون بالدين الإسلامي أي أنهم لا يحكمون بكلام من رأسهم وعلي خلفية ذلك ذهبت إلي مولانا عمار جيلاني قاضي محكمة الأحوال الشخصية بالخرطوم الذي وقفت أمامه في 14/3/1993 م وقلت : يا مولانا ارغب في إعتناق الدين الإسلامي فسألني بدوره لماذا تودين دخول الإسلام؟ فقلت : لأنني أريد أن ارتاح بالإنتماء للدين الإسلامي ثم نطقت الشهادة التي بعدها منحني مكتوبا من المحكمة يؤكد إعتناقي الإسلام وكنت في غاية السعادة والراحة النفسية.
أين أهلك الآن؟ قالت : كلهم في دولة جنوب السودان بما فيهم موسس مشار نائب رئيس الجمهورية السابق وزوجته وأنا أتواصل معهم عبر الاتصالات الهاتفية.
وأين تقيمين في الخرطوم؟ قالت : في منطقة جبرة التي لا يوجد بها جنوبياً غيري وعندما أكون في المنزل اسمع القرآن بصوت الشيخ الزين وعندما يؤذن الأذن اتوجه إلي المسجد القريب من منزلي لاداء كل أوقات الصلاة به.
وماذا بعد ذلك؟ قالت : اعمل أيه اتكويت بالنار زي ما قال الفنان عصام محمد نور.
هل عصام فنانك المفضل؟ قالت : لا بل فناني هو الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي عندما يغني ابكي بكاء شديداً ومن أكثر الأغاني التي استمع لها أغنية ( ما تشيلي هم ) وعندما توفي بكيت عليه أكثر من والدته الحاجة فائزة محمد الطاهر وقطعت الحوار ودخلت في نوبة بكاء هستيرية.












العولمة ووسائطها الحديثة

الخرطوم : سراج النعيم


يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكتف بالعولمة ووسائطها الحديثة التي قادت بها حرباً ثقافية ضروسة تركت أثرها علي النشء والشباب من الجنسين وفي كل يوم يمر علينا تدهشنا بالجديد الذي لا نكتشف عواقبه في لحظة الإعلان عنه فبالأمس القريب حملت الأنباء أن المؤسسة العسكرية تنوي جادة تطوير بعض الأسلحة الحديثة التي تتمتع بقوة تدميرية هائلة قالت عنها قوات البحرية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية وبهذا التطوير الذي ستشهده بعض الأسلحة الحديثة الأمريكية في افتتاح الحقبة الجديدة في تاريخ العسكرية البحرية الأمريكية بإطلاق ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ (ﺯﻭﻣﻮﻟﺖ) ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻋﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺍﺕ  (ﺍﻟﺸﺒﺢ)، ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺭﺻﺪﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ.
ﻭﺗﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﺑﺎﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ (ﺯﻭﻣﻮﻟﺖ) ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ (ﺩﻱ ﺩﻱ ﺟﻲ 1000) ﻭﻫﻰ ﺃﻃﻮﻝ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺣﺎﻟﻴﺎً، ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ، للتصميم الذي صممت به ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻧﺤﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺭﺻﺪﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ ﺃﺻﻌﺐ ﺑﺨﻤﺴﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ .
هكذا تواصل امريكا في صناعة الآليات العسكرية وتطويرها للمزيد من الدمار الذي يشهده العالم بصورة عامة بالإضافة إلي أنها تعمل علي إعادة إنتاج أسلحة آخري من أجل التصنت والتجسس ومن بينها تلك الأسلحة التي سبق لها وأن أستخدمتها في الحرب الباردة كي ترصد بها أهم الطائرات التجسسية المشاركة في الحرب آنذاك الوقت وهي الطائرات التي لم يتمكن العقل البشري من الوصول إليها طوال السنوات حيث يري الخبراء في مجال تكنولوجيا الطائرات الحربية أنها لديها المقدرة علي اختراق أي مجال جوي دون أن تتمكن الدولة المعنية من رصدها وبالتالي تستطيع أن تدمر أي مكان تستهدفه في أي دولة في أقل من ساعة.
ومن المعروف أن التوجه علي هذا النحو هو توجها
يرمي إلي حرب الجيل الرابع بعد أن شهد العالم في وقت مضي حروب ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ المتعاقبة الشهيرة من الحرب الأولي إلي الحرب الثالثة وها نحن ندخل إلي الحرب الرابعة وما زال عالمنا يتزيل القائمة التي تتصدرها الولايات المتحدة الأمريكية بقوتها العسكرية والاقتصادية والتقنية التي مازلنا نستوردها من بعض الدول الغربية والآسيوية التي أصبحت تنافس في السوق العالمية لم تصل الدول العربية والإفريقية إلي مستوي الإنتاج الذي يمثل طوق النجاة للأمن القومي لهذه الدولة أو تلك وعليه أري أن تسعي كل دولة إلي الصناعة في المجالات الإستراتيجية التي تحفظ لهم بلادهم في أمن وتدفع بصوتهم في مجلس الأمن قوياً.
وعندما نعود إلي التصنيفات السنوية التي تجريها المواقع الأمريكية وخاصة موقع (ﻏﻠﻮﺑﺎﻝ ﻓﺎﻳﺮﺑﺎﻭﺭ) ، حيث أورد في تصنيفه من واقع الترتيب الذي تأتي وفقه أمريكا في المرتبة الأولي في التطور العسكري الذي تشهده ما بين الفينة والآخري أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ، فيما حازت جمهورية مصر العربية علي المرتبة الرابعة عشرة وتعقبها مباشرة ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ، بينما نجد أن ﺇﻳﺮﺍﻥ احتلت المرتبة السادسة عشر برغم الزخم الذي سلط عليها في الفترة الماضية ﻭﺍﺣﺘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ.
لذلك علي الدول العربية والإسلامية والأفريقية أن تطور من تراسنتها فهو حق مشروع من واقع جملة الحقائق التي تطرقنا لها في سياق الأحداث الدائرة في العالم بصورة عامة فإلي متي نظل في زيل القائمة من الدول المنتجة للأسلحة العسكرية ما يشير بشكل واضح إلي أن الجيل الرابع في الوطن العربي والإسلامي والأفريقي يهدف إلي مواصلة الاستهداف لها من خلال استخدام وسائل الضغط علي اختلاف نوعها حتي يضعون تلك الدول في حروب دائمة فيما بينها أو في صراعات قبلية أو طائفية في محيطها تأطيرا إلي المخطط العالمي الجديد الذي يقسم الدولة إلي دويلات.


فنان شاب يشرع في مقاضاة منتحل اسمه الفني

الخرطوم : سراج النعيم

في أول سابقة من نوعها قام الفنان عمار هاشم محمدين الشهير بـ(عمار بانت) باللجوء لجهات الاختصاص المعنية بحفظ حقوق المبدعين من أجل حفظ أسمه من التقول عليه من احد الفنانين الشباب الذي يقدم نفسه في الحفلات علي أساس أنه الفنان ( عمار بانت ).

وتساءل عمار: ما هو دور المجلس الاتحادي للمصنفات الادبية والفنية في هذا الانتهاك الصريح وماهو دور مجلس المهن الموسيقية والمسرحية من انتحال اسمي كفنان يحمل ترخيص الغناء من المجلس ونال في نفس الوقت عضوية اتحاد الفنانين في العام 2006م.
وأضاف : سوف اصعد هذه القضية تصعيداً يحسم مسألة انتحال اسم الغير في الحركة الفنية.
وأردف : شرعت في اتخاذ إجراءات قانونية لدي السلطات المختصة لكي أوقف هذا الشخص من التغني بالاسم الذي اشتهرت به لأنني تضررت منه علي كافة المستويات.
  
  


ملحن ( أنا والأشواق) في العناية المكثفة بمستشفي سوبا

الخرطوم : سراج النعيم


عبر الموسيقي عبيد محمد احمد عن حزنه العميق للتجاهل الذي يشهده مرض الملحن الكبير حسن بابكر الملحن الشهير وعازف الكمان الماهر.
وطالب كل الملحنين والفنانين والموسيقيين برفع الأكف لله سبحانه وتعالي أن يصبغ عليه نعمة الصحة والعافية فهو مريض بمستشفي ( سوبا ) بغرفة العناية المكثفة ولا حياة لمن تنادي.
وأشار إلي أنه كانت تربطه علائق طيبة بكبار الفنانين علي رأسهم الهرم الراحل عثمان حسين كما أنه شكل ثنائية مع الفنان مع محمد ميرغني في عدد من الأغاني الخالدة في ذاكرة الشعب السوداني منها مثلا ( أنا والأشواق، أشتقت ليك) وغيرهما من الإعمال الغنائية ضف إلي ذلك أنه لحن للشاعر الراحل إسماعيل حسن.
وبين عبيد : أن الملحن حسن بابكر لا يعرف مطاردة الأجهزة الإعلامية وفي مرة سئل أين أنت من الوسائط الإعلامية؟ فقال : أعمالي الغنائية موجودة بها.. وهذا التواضع لا يصدر إلا من قامة فنية من الزمن الجميل الذي افتقدنا فيه عمالقة الأغنية السودانية أمثال الكاشف ووردي والعاقب محمد الحسن وابوداود والعطبراوي وآخرين لا يسع المجال لذكرهم جميعا.


azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...