السبت، 23 نوفمبر 2013

العولمة ووسائطها الحديثة

الخرطوم : سراج النعيم


يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكتف بالعولمة ووسائطها الحديثة التي قادت بها حرباً ثقافية ضروسة تركت أثرها علي النشء والشباب من الجنسين وفي كل يوم يمر علينا تدهشنا بالجديد الذي لا نكتشف عواقبه في لحظة الإعلان عنه فبالأمس القريب حملت الأنباء أن المؤسسة العسكرية تنوي جادة تطوير بعض الأسلحة الحديثة التي تتمتع بقوة تدميرية هائلة قالت عنها قوات البحرية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية وبهذا التطوير الذي ستشهده بعض الأسلحة الحديثة الأمريكية في افتتاح الحقبة الجديدة في تاريخ العسكرية البحرية الأمريكية بإطلاق ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ (ﺯﻭﻣﻮﻟﺖ) ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻋﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺍﺕ  (ﺍﻟﺸﺒﺢ)، ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺭﺻﺪﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ.
ﻭﺗﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﺑﺎﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ (ﺯﻭﻣﻮﻟﺖ) ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ (ﺩﻱ ﺩﻱ ﺟﻲ 1000) ﻭﻫﻰ ﺃﻃﻮﻝ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺣﺎﻟﻴﺎً، ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ، للتصميم الذي صممت به ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻧﺤﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺭﺻﺪﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ ﺃﺻﻌﺐ ﺑﺨﻤﺴﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ .
هكذا تواصل امريكا في صناعة الآليات العسكرية وتطويرها للمزيد من الدمار الذي يشهده العالم بصورة عامة بالإضافة إلي أنها تعمل علي إعادة إنتاج أسلحة آخري من أجل التصنت والتجسس ومن بينها تلك الأسلحة التي سبق لها وأن أستخدمتها في الحرب الباردة كي ترصد بها أهم الطائرات التجسسية المشاركة في الحرب آنذاك الوقت وهي الطائرات التي لم يتمكن العقل البشري من الوصول إليها طوال السنوات حيث يري الخبراء في مجال تكنولوجيا الطائرات الحربية أنها لديها المقدرة علي اختراق أي مجال جوي دون أن تتمكن الدولة المعنية من رصدها وبالتالي تستطيع أن تدمر أي مكان تستهدفه في أي دولة في أقل من ساعة.
ومن المعروف أن التوجه علي هذا النحو هو توجها
يرمي إلي حرب الجيل الرابع بعد أن شهد العالم في وقت مضي حروب ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ المتعاقبة الشهيرة من الحرب الأولي إلي الحرب الثالثة وها نحن ندخل إلي الحرب الرابعة وما زال عالمنا يتزيل القائمة التي تتصدرها الولايات المتحدة الأمريكية بقوتها العسكرية والاقتصادية والتقنية التي مازلنا نستوردها من بعض الدول الغربية والآسيوية التي أصبحت تنافس في السوق العالمية لم تصل الدول العربية والإفريقية إلي مستوي الإنتاج الذي يمثل طوق النجاة للأمن القومي لهذه الدولة أو تلك وعليه أري أن تسعي كل دولة إلي الصناعة في المجالات الإستراتيجية التي تحفظ لهم بلادهم في أمن وتدفع بصوتهم في مجلس الأمن قوياً.
وعندما نعود إلي التصنيفات السنوية التي تجريها المواقع الأمريكية وخاصة موقع (ﻏﻠﻮﺑﺎﻝ ﻓﺎﻳﺮﺑﺎﻭﺭ) ، حيث أورد في تصنيفه من واقع الترتيب الذي تأتي وفقه أمريكا في المرتبة الأولي في التطور العسكري الذي تشهده ما بين الفينة والآخري أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ، فيما حازت جمهورية مصر العربية علي المرتبة الرابعة عشرة وتعقبها مباشرة ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ، بينما نجد أن ﺇﻳﺮﺍﻥ احتلت المرتبة السادسة عشر برغم الزخم الذي سلط عليها في الفترة الماضية ﻭﺍﺣﺘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ.
لذلك علي الدول العربية والإسلامية والأفريقية أن تطور من تراسنتها فهو حق مشروع من واقع جملة الحقائق التي تطرقنا لها في سياق الأحداث الدائرة في العالم بصورة عامة فإلي متي نظل في زيل القائمة من الدول المنتجة للأسلحة العسكرية ما يشير بشكل واضح إلي أن الجيل الرابع في الوطن العربي والإسلامي والأفريقي يهدف إلي مواصلة الاستهداف لها من خلال استخدام وسائل الضغط علي اختلاف نوعها حتي يضعون تلك الدول في حروب دائمة فيما بينها أو في صراعات قبلية أو طائفية في محيطها تأطيرا إلي المخطط العالمي الجديد الذي يقسم الدولة إلي دويلات.


ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...