هنالك بعض الزوجات يعدن إلى عدم إعانة أزواجهن على بر أمهاتهم، بل يفعلن أكثر من ذلك بالإبعاد عن الأسرة عموماً، ومثل هؤلاء الزوجات يعتبرن فـاشلات في حياتهن لأن نظرتهن للمؤسسة الزوجية قاصرة على أن يكون الزوج حصرياً عليهن معتقدات أنهن بذلك يحققن ما يصبون إليه من سعادتهن، وبالتالي هن يقعن في معضلة شائكة من حيث مفهومهن للحياة، مما يقودهن للتفكير بصورة السالبة، فالراسخ في أذهانهن إقصاء أمهات أزواجهن مهما كلفهن ذلك الأمر، مما يجعل الأزواج أمام خيارات صعبة خاصة وأن أغلب الزوجات يجهلن معرفة الحق الشرعي للأزواج على أمهاتهم بحيث أنهن لا يتم تثقيفهن بالمعلومات المندرجة في هذا الإطار، والذي تجتهد فيه الزوجات في كيفية الإقصاء، ودائماً اتجاه هؤلاء أو أولئك الزوجات الجميلات يسبب الكثير من الإشكاليات للأزواج، فهنالك دراسة حديثة حذرت الرجال المقدمين حديثاً على الزواج من مغبة الانجراف وراء اختيار الزوجات الجميلات الفاتنات قبل اختبارهن عملياً في المحيط الأسري خاصة إذا كانت الأمهات على قيد الحياة لأنهن يعملن جاهدات على تعليق فشلهن على شماعة أسر أزواجهن خاصة الزوجات الجميلات اللواتي أكدت حولهن دراسة حديثة أنهن زوجات فـاشلات بكل المعايير والمقاييس، ولا يملكن حكمة أن تكون المؤسسة الزوجية سعيدة، وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة (شيكاغو) الأمريكية بواسطة الدكتور (كريستيان ماكليماس) إلى إن تأثير الجمال يمثل عاملاً سلبياً في الحياة الاجتماعية بعد الزواج، ولا سيما لو كان هذا الجمال (فاتناً)، فإنه بلا شك سيكون سبباً مباشراً في إيقاعهن في مشكلات زوجية واجتماعية كثيرة، وأغلبها تنحصر في أقارب الأزواج وعلى وجه الخصوص (الحماوات)، وأوضحت الدراسة أن ما يربو عن (80) سيدة جميلة تراوحت أعمارهن بين (25) و(45) عاماً يؤثرن في المنظومة الاجتماعية التي يعشن فيها، كما أن جمالهن الفاتن يؤدي إلى تزايد الشكوك حولهن، مما يحدث ذلك إشكاليات في المؤسسة الزوجية، وربما يقود في بعض الحالات إلى الوقوع في (الطلاق).
ومما ذهبت إليه من موروثات اجتماعية سالبة تتأثر بها مؤسسة الزواج، فالسيدات بصورة شبه عامة يضعن (الحماوات) في رأسهن منذ الوهلة الأولي، ومن ثم يرسمن سيناريوهات ملغومة بحقول من الألغام، وهكذا إلى أن يرسخن في المخيلات ما يصبون إليه، وكلما مر عليهن يوماً في عش الزوجية يحاولن ترسيخ مفهومهن، من واقع أنهن يعتبرن (الحماوات) عبارة قنابل موقوتة، وبالتالي قابلة للانفجار تحت أي لحظة، مما يفسد عليهن المؤسسة الزوجية، ولكن الأكيد هو أن تفكيرهن على هذا النحو السالب يحتاج إلى إعادة نظر لأنه مبني على نظريات غير سليمة، لذا يجب إزالته من الأذهان، فلا يعقل أن تسعي الأمهات (الحماوات) إلى (إفساد) حياة أبنائهن الزوجية.
فيما تؤكد بعض السيدات أن تدخلات والدات أزوجهن في حياتهن الزوجية غير مقبولة إطلاقاً، لأنها تكون سبباً رئيسياً في طلبهن للطلاق، وفي هذا السياق قالت لي احدي الزوجات الجميلات : إن تدخل (الحماوات) أمراً لا يحتمل إطلاقاً، فهي تريد معرفة كل ما يدور في حياتنا الزوجية، فهي حياة مليئة بالأسرار والإشكاليات التي تحدث بين الزوجين اللذين يحاولان حلها في نطاق ضيق دون تأثير أو تدخل خارجي، إلا أن تدخل (حماتي) يدعها تكبر سريعاً، وهو ما لم أتقبله نهائياً،
فمثل هذه التدخلات تؤكد أن بأن الزيجة قائمة على عدم التوافق، الانسجام والتعايش، مما ترك انطباعاً متأصلاً في أذهان الأجيال المتعاقبة جيلاً تلو الآخر، مما جعل الكثير من الزوجات يقعن في فخ اختيار الأزواج الذين لديهم مقدرة على توفير سكن منفصل عن الأسرة الكبيرة، تجنباً لتدخلات (الحماوات) في حياتهن الزوجية خاصة وأنهن يجتهدن في صناعة مملكتهن وفقاً لما يخططن له حاضراً ومستقبلاً، إذ أنهن يكن في بداية حياتهن حساسات ولا يقبلن النصائح من سيدات سبقهن في التجربة، وأن كانت النصائح صحيحة (١٠٠٪)، وهذا يعود إلى أنهن يعملن جاهدات لتأكيد أنهن يمضين في الاتجاه الصحيح، ولا سيما فإن الأبعاد النفسية تلعب دوراً كبيراً في إنتاج المشاعر السالبة، وذلك من واقع إحساس الأمهات (الحماوات) بأن زوجات الأبناء يستحوذن على الأبناء إلى ما لا نهاية، ومن خلال هذا الشعور تبدأ مرحلة الخلافات بين الزوجات و(الحماوات) اللواتي يحاولن فرض الوصايا على زوجات الأبناء.
إن المجتمع تأثر بالمتغيرات التي يشهدها يوماً تلو الآخر، وبالتالي فإن الأسرة الممتدة تحولت بسبب تلك المؤثرات إلى أسر قصيرة الأجل، إذ أن (الحماوات) يعتبرهن بعض الزوجات والأزواج ضالعات في عدم الاستمرارية.
وعندما ننظر لهذه المعضلة بمنظار فاحص نكتشف أن السيدات أكثر ارتباطاً بأسرهن، مما يعني أنهن يتأثرن أكثر من أزواجهن بالمتغيرات في حياتهن، وتتقبل من أسرتها كل ما توجهها به، وبالمقابل ترفض ذات التوجيهات من (الحماوات) أمهات أزواجهن، اللواتي يتخالجهن إحساساً بأنهن فقدن أبنائهن، ودائماً ما يكون خوف أسرة الزوجة، والرغبة في المحافظة على حياة ابنها هي الدافع في التدخل، بيد أنه في بعض الأحيان ينتج عنه آثار عكسية.زوجات فـاشلات بسبب الأمهات
هنالك بعض الزوجات يعدن إلى عدم إعانة أزواجهن على بر أمهاتهم، بل يفعلن أكثر من ذلك بالإبعاد عن الأسرة عموماً، ومثل هؤلاء الزوجات يعتبرن فـاشلات في حياتهن لأن نظرتهن للمؤسسة الزوجية قاصرة على أن يكون الزوج حصرياً عليهن معتقدات أنهن بذلك يحققن ما يصبون إليه من سعادتهن، وبالتالي هن يقعن في معضلة شائكة من حيث مفهومهن للحياة، مما يقودهن للتفكير بصورة السالبة، فالراسخ في أذهانهن إقصاء أمهات أزواجهن مهما كلفهن ذلك الأمر، مما يجعل الأزواج أمام خيارات صعبة خاصة وأن أغلب الزوجات يجهلن معرفة الحق الشرعي للأزواج على أمهاتهم بحيث أنهن لا يتم تثقيفهن بالمعلومات المندرجة في هذا الإطار، والذي تجتهد فيه الزوجات في كيفية الإقصاء، ودائماً اتجاه هؤلاء أو أولئك الزوجات الجميلات يسبب الكثير من الإشكاليات للأزواج، فهنالك دراسة حديثة حذرت الرجال المقدمين حديثاً على الزواج من مغبة الانجراف وراء اختيار الزوجات الجميلات الفاتنات قبل اختبارهن عملياً في المحيط الأسري خاصة إذا كانت الأمهات على قيد الحياة لأنهن يعملن جاهدات على تعليق فشلهن على شماعة أسر أزواجهن خاصة الزوجات الجميلات اللواتي أكدت حولهن دراسة حديثة أنهن زوجات فـاشلات بكل المعايير والمقاييس، ولا يملكن حكمة أن تكون المؤسسة الزوجية سعيدة، وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة (شيكاغو) الأمريكية بواسطة الدكتور (كريستيان ماكليماس) إلى إن تأثير الجمال يمثل عاملاً سلبياً في الحياة الاجتماعية بعد الزواج، ولا سيما لو كان هذا الجمال (فاتناً)، فإنه بلا شك سيكون سبباً مباشراً في إيقاعهن في مشكلات زوجية واجتماعية كثيرة، وأغلبها تنحصر في أقارب الأزواج وعلى وجه الخصوص (الحماوات)، وأوضحت الدراسة أن ما يربو عن (80) سيدة جميلة تراوحت أعمارهن بين (25) و(45) عاماً يؤثرن في المنظومة الاجتماعية التي يعشن فيها، كما أن جمالهن الفاتن يؤدي إلى تزايد الشكوك حولهن، مما يحدث ذلك إشكاليات في المؤسسة الزوجية، وربما يقود في بعض الحالات إلى الوقوع في (الطلاق).
ومما ذهبت إليه من موروثات اجتماعية سالبة تتأثر بها مؤسسة الزواج، فالسيدات بصورة شبه عامة يضعن (الحماوات) في رأسهن منذ الوهلة الأولي، ومن ثم يرسمن سيناريوهات ملغومة بحقول من الألغام، وهكذا إلى أن يرسخن في المخيلات ما يصبون إليه، وكلما مر عليهن يوماً في عش الزوجية يحاولن ترسيخ مفهومهن، من واقع أنهن يعتبرن (الحماوات) عبارة قنابل موقوتة، وبالتالي قابلة للانفجار تحت أي لحظة، مما يفسد عليهن المؤسسة الزوجية، ولكن الأكيد هو أن تفكيرهن على هذا النحو السالب يحتاج إلى إعادة نظر لأنه مبني على نظريات غير سليمة، لذا يجب إزالته من الأذهان، فلا يعقل أن تسعي الأمهات (الحماوات) إلى (إفساد) حياة أبنائهن الزوجية.
فيما تؤكد بعض السيدات أن تدخلات والدات أزوجهن في حياتهن الزوجية غير مقبولة إطلاقاً، لأنها تكون سبباً رئيسياً في طلبهن للطلاق، وفي هذا السياق قالت لي احدي الزوجات الجميلات : إن تدخل (الحماوات) أمراً لا يحتمل إطلاقاً، فهي تريد معرفة كل ما يدور في حياتنا الزوجية، فهي حياة مليئة بالأسرار والإشكاليات التي تحدث بين الزوجين اللذين يحاولان حلها في نطاق ضيق دون تأثير أو تدخل خارجي، إلا أن تدخل (حماتي) يدعها تكبر سريعاً، وهو ما لم أتقبله نهائياً،
فمثل هذه التدخلات تؤكد أن بأن الزيجة قائمة على عدم التوافق، الانسجام والتعايش، مما ترك انطباعاً متأصلاً في أذهان الأجيال المتعاقبة جيلاً تلو الآخر، مما جعل الكثير من الزوجات يقعن في فخ اختيار الأزواج الذين لديهم مقدرة على توفير سكن منفصل عن الأسرة الكبيرة، تجنباً لتدخلات (الحماوات) في حياتهن الزوجية خاصة وأنهن يجتهدن في صناعة مملكتهن وفقاً لما يخططن له حاضراً ومستقبلاً، إذ أنهن يكن في بداية حياتهن حساسات ولا يقبلن النصائح من سيدات سبقهن في التجربة، وأن كانت النصائح صحيحة (١٠٠٪)، وهذا يعود إلى أنهن يعملن جاهدات لتأكيد أنهن يمضين في الاتجاه الصحيح، ولا سيما فإن الأبعاد النفسية تلعب دوراً كبيراً في إنتاج المشاعر السالبة، وذلك من واقع إحساس الأمهات (الحماوات) بأن زوجات الأبناء يستحوذن على الأبناء إلى ما لا نهاية، ومن خلال هذا الشعور تبدأ مرحلة الخلافات بين الزوجات و(الحماوات) اللواتي يحاولن فرض الوصايا على زوجات الأبناء.
إن المجتمع تأثر بالمتغيرات التي يشهدها يوماً تلو الآخر، وبالتالي فإن الأسرة الممتدة تحولت بسبب تلك المؤثرات إلى أسر قصيرة الأجل، إذ أن (الحماوات) يعتبرهن بعض الزوجات والأزواج ضالعات في عدم الاستمرارية.
وعندما ننظر لهذه المعضلة بمنظار فاحص نكتشف أن السيدات أكثر ارتباطاً بأسرهن، مما يعني أنهن يتأثرن أكثر من أزواجهن بالمتغيرات في حياتهن، وتتقبل من أسرتها كل ما توجهها به، وبالمقابل ترفض ذات التوجيهات من (الحماوات) أمهات أزواجهن، اللواتي يتخالجهن إحساساً بأنهن فقدن أبنائهن، ودائماً ما يكون خوف أسرة الزوجة، والرغبة في المحافظة على حياة ابنها هي الدافع في التدخل، بيد أنه في بعض الأحيان ينتج عنه آثار عكسية.
الأحد، 3 يناير 2021
سراج النعيم يكتب : زوجات فـاشلات بسبب الأمهات
أسراً تودع العام ٢٠٢٠ بالإقامة في الشارع العام بسبب الظروف الاقتصاديةأسراً تودع العام ٢٠٢٠ بالإقامة في الشارع العام بسبب الظروف الاقتصادية
أجبرت الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد أسراً إلى أن تودع العام ٢٠٢٠م بالإقامة في الشارع العام الذي اتخذت منه ملاذاً غير آمناً، إذ أنها اضطرها ظروف الحوجة إلى أن تلجأ إليه، وذلك يعود إلى عدم امتلاكها المأوي، خاصةً وأن استئجار المنازل أو الشقق في غاية الصعوبة، فالإيجارات مرتفعة بصورة تفوق كل التصورات، وظل هذا الوضع قائماً منذ جائحة (كورونا) الأولي، واستمر في موجتها الثانية الاشد قسوة وإيلاماً، مما ضاعف من معاناة إنسان السودان الذي بات محاصراً بأوضاع اقتصادية ضاغطة من جهة، و(الوباء) من جهة آخري، وهذه الضغوط سبباً رئيسياً في ذلك، وبما أن الأمر يمضي نحو تفكك بعض الأسر رأيت أن أقف عند ظاهرة بعض الأسر المتخذة من بعض الأماكن العامة، الأسواق، المواقف وغيرها مقراً للإقامة، وعليه وثقت للبعض منها بشارع الوادي، وللأسف الشديد فإن تلك الأسر تفترش الأرض وتتغطي بالسماء، وذلك في عز شتاء قارص، وبيئة تفتقر لادني مقومات الصحة، إذ أن الذباب يتحلق حولها نهاراً، والبعوض ليلاً، بالإضافة إلى ما تخبئه الأرض في باطنها وظاهرها، لذا تعيش تلك الأسر أوضاعاً أقل ما توصف بـ(الكارثية)، وتعتمد في أكلها وشربها على هبات يدفع بها الخيرين ما بين الفنية والاخري، وأكثر ما حز في نفسي ضياع مستقبل الأطفال الذين تضطرهم الظروف إلى مد أيديهم للمارة اعطوهم أو منعوهم، خاصة وأن الظروف الاقتصادية متزامنة مع جائحة (كورونا) الثانية.
إن إجراءات التدابير الاحترازية لجائحة (كورونا) في موجتها الأولي كانت قاسية جداً على المواطن لأنه لم يكن يدخر المال للصمود طويلاً، لذلك اجبرته للاتجاه لاتخاذ القرار الصعب جداً، والمتمثل في البيع والمقايضة لضمان شراء السلع الاستهلاكية، فلا حل أمامه غير ذلك للحصول على المال أو الغذاء، ناهيك عن التفكير في الدواء.
إن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها أغلب سكان السودان مذرية جداً، ولا تحتمل وقوف الحكومة الانتقالية مكتوفة الأيدي، وترك الحبل على القاب لتعبث به بعض الشركات، المصانع والتجار الذين لا يرعون لظروف محمد أحمد الغلبان.
سراج النعيم يكتب : من واقع قضية الشهيد (بهاء الدين نوري).. اختلاف تقرير تشريح (جمال) وعقيل يفتح ملف قضايا آخري.. لمن سلطة الاعتقال والقبض وإنشاء مراكز الحجز للمواطنين...
ما الذي جعل الدكتور جمال يوسف مدير مشرحة أمدرمان يصدر تقريراً طبياً غير حقيقياً ومضللاً للعدالة حول أسباب وفاة (بهاء الدين نوري)، في حين أثبت تقرير الدكتور عقيل سوار الدهب بعد إعادة تشريح جثمان شهيد (الكلاكلة) أنه توفي متأثراً بما تعرض له من تعذيب في معتقل قوات الدعم السريع، وبالتالي يكون مدير مشرحة أمدرمان غيب الحقيقة المنوط بها سير العدالة في مجراها الصحيح، مما دفع هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم إلى أن توصي بإيقافه عن مزاولة المهنة، وتحويله للجنة تحقيق، وذلك بعد أن اثبت إعادة تشريح جثمان (بهاء الدين نوري) أن فاته بعيدة كل البعد عن الأسباب الواردة في تقرير الطبيب جمال يوسف، خاصة وأن تقرير الدكتور عقيل سوار الدهب، مدير مشرحة (بشائر) أكد أن الوفاة ناتجة عن وجود (كدمات) تحت فروة الرأس، ووجود (تكدمات) في جانبي الصدر، وأن ظفر الأصبع الكبير للقدم اليسرى متكدم القاعدة، ومنزوع من مكانه الطبيعي، السؤال ألم يشاهد مدير مشرحة أمدرمان أثار الاعتداء على الشهيد بهاء الدين نوري أم أنه تعمد تجاوزها لأسباب يعلمها لوحده، وكيف بعد هذا الخطأ الفادح يمكن الوثوق في تقارير تندرج في هذا الإطار خاصة فيما يتصل بجرائم (القتل)، لأنها يتم من خلالها محاكمة المتهمين بـ(الإدانة) أو (البراءة)، ألا تطلب ذلك المراجعة وتشكيل لجان للتحقيق حول صحتها من عدمه، لأن أسباب الوفاة لاعباً رئيسياً في إظهار الحق.
إن اختلاف أسباب الوفاة في التقريرين للدكتورين (جمال) و(عقيل) يفتح خزائن الأسرار فيما يتعلق بتقارير الطب الشرعي، والتي تطال في ظلها يد القانون الجناة، لذا يجب محاسبة كل من يضلل العدالة بـ(تزوير) التقارير الطبية أو خلافها، كالذي حدث في حادثة الشهيد (بهاء الدين نوري)، وما حدث له يفتقر للإنسانية، ورغماً عن ذلك كتب الطبيب تقريراً يجافي الحقيقة، وهذا الخطأ الذي ارتكب يستوجب إعادة النظر في كل تقرير كتب حول هذا الوفاة أو تلك، وإعادة في سلطة الاعتقال أو القبض أو الحجز الذي يروح ضحيته مواطنين بالتعذيب كقضية الشهيد الأستاذ أحمد الخير، والذي أكد في إطارها تقرير الطب الشرعي بأن أساب الوفاة (تسمم غذائي)، وأن بدنه كان سليماً وخالياً من (الجروح) و(الكدمات)، وكان هذا التقرير مضللاً للعدالة، فهل مثل هذا التقرير شجع واغري للمزيد من تضليل العدالة، وبالتالي ما ذهب إليه الدكتور جمال يوسف في حالة وفاة الشهيد بهاء الدين نوري يحتاج إلى الاسراع في التحقيق وإظهار النتائج حتي يعرف الرأي ما الذي كان يريد ايصاله من خلال تقريره؟.
السؤال الذي يحتاج إلى إجابة من النائب العام، هل يحق لأي قوات نظامية اعتقال أو قبض أي مواطن دون أمر صادر من السلطات القضائية أو العدلية في البلاد، وهل يحق لكل قوات نظامية إنشاء مراكز اعتقال أو قبض في ولاية الخرطوم أو أي ولاية سودانية آخري ومن الحجز كيفما تريد وكيفما تشاء، وهل هنالك قانون يضبط سلطة الاعتقال والقبض والحجز، وما هو دور الحكومة الانتقالية لحماية المواطن من الانتهاك، وهل تشكيل اللجان يكفي، وهل هي كفيلة بحفظ حقوق الضحايا كاملة بغض النظر عن الجهة المنتهكة، ولماذا لا تفتح السلطات ملفات (الفساد) المتصلة بحقوق الإنسان؟، لذا يحب أن تطال يد العدالة كل منتهك لحقوق المواطن الاعزل، ألا يكفي إنسان السودان انتهاكات ظل يتعرض له على مدي ثلاثة عقود من عمر نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
مما أشرت إليه، فإن على السلطات المختصة مراجعة كل تقارير الدكتور جمال يوسف منذ أن تولي إدارة مشرحة أمدرمان، وإلى لحظة تقرير الشهيد (بهاء الدين نوري)، والذي يبدو أن جريمته ستكشف حقائق مذهلة حول تشريح الجثامين التي امتاز أغلبها بالأسرار والحكايات المثيرة.
الخميس، 31 ديسمبر 2020
*من خلف قضبان سجن أمدرمان.. قصة القبض على صاحب فكرة موقف (مواصلات الشهداء).. يوسف ابوعاقلة يكشف التفاصيل الكاملة لوقائع قضيته المثيرة*
الأحد، 27 ديسمبر 2020
*سراج النعيم يكتب : بخل الأب مع سبق الإصرار*
......
يعتبر الإنسان (البخيل) مع سبق الإصرار، الترصد والتمادي (مكروهاً)، لأن من يتسم بصفته (منبوذاً)، فالبخيل لا يفرق بين (الحرص) و(البخل) حتي في نطاق الإنفاق على أسرته، والبخيل ربما يكون الأب، الأخ، الصديق والزميل، وقد عرف علم النفس الشخص (البخيل) بالذي يمتلك المال ولا ينفقه على مواقف تحتاج له، أي أنه لا يخرج للاستمتاع به حتي لنفسه، وهذا يعود إلى أن كنز المال يكون همه الأول والأخير في الحياة، فالبخل من الصفات المتوارثة أو المكتسبة، وتلعب في إطارها (التربية) عاملاً رئيسياً، فإذا كانت (سوية)، فإنها تخرج للمجتمع إنساناً سوياً، هكذا يتأثر الطفل بما ينشأ عليه، فإذا نشأ على أن يكون بخيلاً فإنها ستلازمه في كل مراحل حياته، خاصة وأن البخيل يرتبط ارتباطاً قوياً بـ(الجبن)، والجبن في حد ذاته يمتاز به الإنسان في حالة الخوف مما يخبئه له الغد، ولا سيما فإنه يدفعه إلى (البخل) حتي في الصرف على نفسه.
إن الإنسان (البخيل) يصنف بالمريض النفسي، والذي يحرص على الانغلاق على نفسه، وبالتالي لا ينفق على عليها مما يعرضه للدخول في إشكاليات يصبح في ظلها ضحية لـ(لبخل)، والذي بلا شك سيدفع ثمنه غالياً من خلال تعاملاته اليومية، والتي يصعب على أي إنسان أن يتعايش معه، لأن العلاقة الإنسانية قائمة على المصلحة، ودئماً ما تضطر المتعامل مع (البخيل) إلى تغيير سلوكه.
إذا مارس رب الأسرة (البخل) مع زوجته وأبنائه بيقوله : (ما عندي)، فإنه لن يكون أمامهم حلاً، ولعل أشهر البخلاء على مر العصور (الجاحظ)، والذي على نهجه يمضي الكثير من البخلاء الذين يقولون عبارة : (ما عندي ابوالنوم)، السؤال كيف للسيدات والأبناء العيش في هذه الأوضاع الاقتصادية الطاحنة التي يكون من خلالها (الأب) بخيلاً؟، وعليه يكون متناقضاً في مشاعره، لذلك يكون غير (مرغوباً) فيه، فالنفس البشرية تميل إلى الإنسان المعطاء، ولا تحب الإنسان البخيل، لأنه يترك تأثيره السالب على الأسرة، والتي تجد نفسها أمام (شح) لا يمكن الصبر عليه، خاصةً وأن إستقرار أي أسرة قائم على إستقرارها في النواحي المالية!!.
إن بخل رب الأسرة يقود إلى تفكك الأسرة، وهذا التفكك يعود لعدم الصبر على الصرف (الشحيح)، والذي يشعر أفراد الأسرة بأنهم خلف قضبان السجن الذي اسواره عالية وشائكة ومتشابكة، ومحاطة بحراسة أمنية مشددة، هكذا ترزح الأسرة تحت وطأة (البخيل)، وأمام الحرمان الذي يفرضه عليهم، مما يفقدهم أبسط مقومات حقوقهم في عيش الحياة بكرامة..!!.
إن البخل يدفع أفراد الأسرة للانحراف عن الطريق القويم، أو مد اليد للآخرين، وإذا وجدوا من يعطيهم اليوم، فإنهم لن يفعلوا غداً، لذلك إذا كان الأب غير كريم مع زوجته وأبنائه، فإن عواقب وخيمة ستواجههم في الحاضر والمستقبل خاصةً إذا كان رب الأسرة ميسور الحال، إما أن كان فقيراً، فله العذر شرطاً أن لا يكون بخيلاً.
عموماً لا يمكن إحتمال بخل والأب، الأخ، الصديق والزميل، فقلة ذات اليد لا يمكن احتمالها بأي صورة من الصور، لأنه ومن الصعب جداً إحتمال الإنسان (البخيل)، لأنه مهدد خطير جداً لتماسك أُسرته ومجتمعه، ودائماً ما تترتب على ذلك أشياء تصب رأساً في خانة عدم الأمانة، الكذب والسرقة، لذا لا يكون أي فرد من أفراد الأسرة المنتمية لأب (بخيل) صادقاً، ودائماً ما يحاول مكون الأسرة أخذ المال من خلال استقطاع ما يزيد عن شراء السلع الإستراتيجية كـ(الخبز)، (الوقود) و(غاز الطهي)، وهذا يعود إلى أنهم اكتشافوا حقيقة أن الأب بخيلاً لدرجة (الشح)، لذلك يصعب تحمله أو التعامل معه، أو العيش بالقرب منه، خاصة رب الأسرة الثري، لذلك لابد من إيجاد علاج ناجع، ولو اضطرت السلطات المختصة التدخل بتشريع قوانين تجرم رب الأسرة البخيل في حال ثبوت أنه (بخيلاً) مع سبق الإصرار والتمادي، فمن حق أسرته أن تعيش حياة كريمة دون التفكير في الحياد عن الطريق القويم، وذلك من خلال التشرد أو الولوج إلى عالم الجريمة بحثاً عن المال بأي بأي شكل من الأشكال.
*الفنانة سمية حسن تكشف أسباب مغادرتها السودان نهائياً.. بلد ما فيها دواء ولا أكل البقعدني فيها شنو.. أنا مريضة بالقلب وأدويتي غير موجودة في صيدليات الخرطوم*
..…..
*التقاها : سراج النعيم*
.......
كشفت الفنانة سمية حسن الأسباب التي استدعتها لمغادرة السودان نهائياً للاستقرار بالعاصمة المصرية القاهرة.
*رأيك بصراحة في قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع الحفلات والتجمعات بسبب جائحة (كورونا)؟*
من المفترض الالتزام بالتدابير الاحترازية الوقائية الصحية لفيروس (كورونا) المستجد، وذلك حفاظاً على الأرواح، خاصة وأن البعض لديه عدم وعي بخطورة الجائحة، وهنا تكمن الإشكالية فإذا كان هذا الأمر يتم بـ(جهل) فهذه مصيبة، وإذا كان يتم بإلمام فالمصيبة أكبر.
*ما دور الفنان الذي يجب أن يقوم به في ظل الموجة الثانية للجائحة؟*
يفترض في الفنان أن يكون له دوراً كبيراً في استشعار المسئولية اتجاه نفسه وأفراد المجتمع الذين من بينهم جمهوره، أي عليه أن يقودهم في الطريق الصحيح سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً، أن يبصرهم، يرشدهم ويوعيهم بماهية خطورة عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي في ظل الموجة الثانية لجائحة (كورونا).
*هل استقريتي بشكل نهائي في القاهرة؟*
نعم اخوي الغالي سراج النعيم، ولكن قلبي متعلق بالسودان.
*لماذا التفكير في الاستقرار نهائياً بمصر رغماً عن التغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة؟*
مما لا شك فيه، فإن الأوضاع الاقتصادية في السودان صعبة جداً، وابسط حقوق الإنسان مفقوده.
*ما ذهبتي إليه ربما يكون حقيقة، إلا أن الحراك الفني في البلاد يعول عليك كثيراً فهل من المتوقع عودتك بعد العلاج؟*
لا.. ولكن من خلال تواجدي بـ(القاهرة) سأعمل على إنتاج الكثير من الأعمال الفنية التي تخدم قضايا وهموم الوطن المكلوم.
*هل الاستقرار في القاهرة أفضل من الخرطوم في النواحي الاقتصادية؟*
أفضل بكثير، فعلى الأقل يجد الإنسان في مصر كل شيء بكل سهولة ويسر، أي كل ما تصبو إليه في متناول اليد، ولكن في السودان كل شيء غير متوفر حتى قرص (الأسبرين) و(البندول)، وعدم توفرها ربما يكون وراءه فاعل، بالإضافة إلى تجار الأزمات وضعاف النفوس الذين يتاجرون حتى في أرواح الناس، وذلك من أجل جني المال بمضاعفة الأسعار مع إشراقة كل صباح، وهذا النهج أدي إلى عدم توفر السلع الإستراتيجية والأدوية المنقذة للحياة.
*هل تعانين من مرض ولم تجدي له الدواء في السودان؟*
نعم.. فأنا مريضة بالقلب، وقبل أن أشد الرحال إلى مصر بحثت عن الدواء في كل صيدليات ولاية الخرطوم، وأدوية آخري تخص حالتي الصحية، إلا إنني لم أجدها، وهذا الأمر لا ينطبق على وحدي، بل أمثالي كثر، لذلك أبكي هذا الوضع الماسأوي، فإنني لا أفعل من أجل نفسي بقدر ما إنني أبكي على حال البسطاء، الفقراء والمساكين الذين لا يجدون العلاج، الأكل، والشرب.
*ألا تفكري في إنتاج عمل مشترك في مصر بمستوي (الحلم العربي)؟*
أتمني أن تتاح لي فرصة أخرى للمشاركة في عمل بمستوي العمل الرائع (الحلم العربي)، فلن أتواني ولو لكسر من الثانية في تنفيذه، لأن (الحلم العربي) كان محطة مشرقة في حياتي الفنية.
*ماذا عن أعمالك الغنائية المنتجة في السودان؟*
أرجو أن تسلط عليها الأضواء لكي تتم مشاهدتها والاستماع إليها، فأنا على أتم الاستعداد لاستيعاب كل الآراء حول أعمالي الفنية، إلا أنها حبيسة مكتبات الأجهزة الإعلامية المشاهدة والمسموعة.
*هل حبس أغانيك بمكتبات الفضائيات والإذاعات السودانية يتم عن قصد حتى بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير؟*
لا أعتقد أن هنالك قصد، إنما إدارات الأجهزة الإعلامية بدأت في ترتب نفسها بعد عزل النظام البائد، وهذه الترتيبات ربما تأخذ وقت حتى تتمكن من تنسيق البث لكل فنان، وسيجد كل فنان فرصته في الإطلالة عبر الأجهزة الإعلامية المختلفة، والتي لها أهميتها ودورها المميز جداً.
*لماذا أنتي بعيدة عن الإعلام البديل الذي أضحي سريعاً في إيصال صوت الفنان أو الفنانة؟*
سأقطع وعداً لجمهوري بأن أطل عليهم من خلال وسائط التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتي الفنية إليهم.
*رأيك في ظاهرة أصوات نسائية جديدة تغني أغاني (المغارز) و(النقطة)؟*
ليس من المعقول أخي سراج النعيم أن يكون الغناء على شاكلة (كلبة ميته)، (الكونيكا) وغيرها من العبارات الخادشة للحياء العام (دي نحن لم نتربي عليها)، فالسودانيين أكبر بكثير من هذه المفردات اللا أخلاقية، لذلك أنصح من يتخذ من الفن مهنة أن يستمع إلى من سبقوه، وعلى الأصوات النسائية الجديدة الاستماع إلى عائشة الفلاتية، مني الخير، فاطمة الحاج وأم بلينا السنوسي والقائمة تطول، فالمتلقي السوداني ذواق للفن الأصيل، لذلك يستحق منا كل الاحترام والتقدير وتقديم الفن الرصين، و(أقول للبنات البقنوا نوع الغناء ده أن يستغلن أصواتهن الجميلة في أغنيات تحترم ذوق المتلقي السوداني).
*ما الأصوات النسائية التي تعولين عليها لحمل راية الغناء في المستقبل؟*
بكل تأكيد إنصاف فتحي فهي صاحبة ملكة صوتية وذوق رفيع، بالإضافة إلى مكارم بشير والبنت الصغير ملاذ غازي، والأخيرة صوت مشبع بالأصالة خاصة في أغنيات الحقيبة، إلا أنها تحتاج لمن يتبناها فنياً.
*ما كيفية الخروج من مأزق تدني اختيار النصوص الغنائية المنحصرة في (المغارز) و(النقطة)؟*
يجب إعادة لجان الأصوات والألحان بالإذاعة السودانية لكي تكون قائمة على أمر الفن في بلادي، بالإضافة إلى تفعيل دور المصنفات الأدبية والفنية، وأن تكون هنالك شرطة خاصة بضبط المنتج الفني، وكل من تسول له نفسه الخروج عن المسموح به يعرض نفسه للمسألة القانونية.
*ماذا عن دور اتحاد الفنانين فيما يدور في الحركة الفنية من (فوضي)؟*
للأسف الشديد دور القائمين على أمر اتحاد المهن الموسيقية دور سلبي لأبعد الحدود، لذلك على الإنسان المتربع على هذا الكرسي الهام اليقظة، الحذر والمتابعة الدقيقة لما يجري في الحركة الفنية حتى نقضي على (الفوضي)، ويتم ضبط الساحة الفنية، والتي تطلب قليلاً من المجهود لتتعافي، ولكن البعض من أمر الفنون في السودان مشغولين بأنفسهم أكثر والمصالح الشخصية أكثر من المصلحة العامة.
*ماذا عن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية الذي شكل في ظل نظام البشير؟*
يجب أن يعاد النظر في تشكيل المجلس من جديد بدون (مجاملة).
*هل أنتي مع بقاء مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية بشكله الحالي؟*
بكل تأكيد لا وألف لا.
*ما اختراعك حول المجلس ولمن يجب أن تؤول قوانينه الخاصة بمزاولة المهنة؟*
الفن لغة رفيعة ومن خلاله ترتقي الشعوب وتتقدم، لذلك على كل إنسان يأنس في نفسه الكفاءة والخبرة أن يتقدم لهذه المهنة وفق بنود وشروط واضحة وبمسمي يرقي لمستوي المهنة وتحت إشراف مجموعة ضالعة في الفن والإنسانية لا سياسة ولا مسمي أخر.
*هل تعتقدي أن للنظام البائد دور في تكوين مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية لتقييد حركة الفنون في السودان؟*
طبعاً ليس ضالعاً فقط، بل هو الذي ضيع الثقافة والفنون في البلد.
*ما دور الفنان في ظل التغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة؟*
مهر الثورة كان غال جداً، وتمثل في دماء الشهداء الذين وهبوا أرواحهم فداء لهذا الوطن العزيز، لذا يجب على كل فنان حادب على مصلحة الوطن وآمنة واستقراره أن يطلق حنجرته دفاعاً عن هذه البقعة المباركة، وأن ينبذ القبلية، الفرقة والشتات، وأن يعمل جاهداً لترسيخ الأخلاق، القيم، العادات والتقاليد النبيلة في نفوس الناس وخاصة الشباب والنشء لأنهم أمل ووقود المستقبل المشرق الزاهر بإذن الله تعالى، وأن تغني جميعاً بشتي ألوان الطيف مع القامة عركي غنوا معانا غنوة العيد والفرح الليلة يوم ميلاد فرحنا.
الأربعاء، 23 ديسمبر 2020
*التفاصيل الكاملة والحزينة لاختفاء شقيق فنان شهير بالخرطوم.. (صالح) خرج من منزله نحو مصير مجهول أثناء نوم أبنائه.. محتالون طلبوا من الفنان (زكريا) تحويل رصيد بمزاعم إعادة شقيقه*
......
*جلس إليه : سراج النعيم*
......
كشف الفنان ذكريا علي صالح التفاصيل الكاملة للإختفاء المثير والحزين لشقيقه (صالح)، الموظف الكبير في السكة حديد بمدينة (عطبرة)، والتي انتقل منها للعمل في النقل النهري، وخلال ذلك اشتهر بصداقات مع عمالقة الغناء السوداني.
وفي سياق متصل كشف (زكريا) قصة شقيقه المختفي في ظروف يكتنفها الغموض، إذ أنه خرج من منزله بمنطقة شرق النيل بتاريخ ١٩/٨/٢٠١٣م.
وقال (زكريا) بحزن عميق : تشير الوقائع تفصيلاً إلى أن شقيقي (صالح) خرج في تمام الحادية عشر صباحاً من ذلك اليوم دون أن يخطر أحداً من أفراد أسرته بالمكان الذي ينوي التوجه إليه، هكذا مضي في طريقه نحو المجهول، ولم يعد منه مرة آخري، ومنذ ذلك اليوم ونحن في حالة بحث دؤوب عنه، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل الذيع، إلا أن الأمل في الله سبحانه وتعالي مازال معقود في العثور عليه أن كان على قيد الحياة، فالاختفاء غامض جداً الأمر الذي ادخلنا في حالة حزن عميق وجرح غائر، وهذا الجرح لم يندمل بعد رغماً عن مرور سنوات وسنوات من الضياع.
ومضي : لازال
القلق يسيطر على أسرته لعدم الوصول إلى حقيقة حول واقعة إختفاء شقيقي (صالح) التي تمتاز بالغرابة، وهذا الإحساس نابع من إننا لا نعرف ولا يعرف أحد عن اختفائه شيئاً.
وأضاف : جرت الكثير من المبادرات في إطار محاولات البحث عنه، ولا سيما فإننا لم نترك موقعاً إلا وذهبنا إليه دون جدوي، بالإضافة إلى إننا فتحنا بلاغاً بدائرة الاختصاص، وظللنا نرصد أي معلومة ترد إلينا، وقد ظهرت في هذا الإطار الكثير من الروايات المؤكدة أن شقيقي المختفي (صالح) تارة في هذه المنطقة، وتارة آخري في تلك، وعندما نذهب إلى المناطق المشار إليها لا نجده، وبالتالي نعود من هناك نجرجر إذيال الحسرة، إلا أنه ورغماً عن ذلك أملنا في المولي عز وجل كبير بأن يعود سالماً لاخضان أسرته، ولمآنستي شخصياً خاصة وأنه شقيقي الوحيد الذي افتقدته كثيراً في السنوات الماضية، وكلما مرت ذكري اختفائه الغامض ابكي عليه دون أن أشعر، ولا أأبه بتساقط دموعي مدراراً، ولا أحاول بأي حال من الأحوال مسحها، هكذا إلى أن أدي ذلك البكاء المستمر لضعف في نظري.
واستطرد : لا نعلم السبب الذي جعله يخرج في ذلك الصباح من المنزل، والذي لم يعد بعده نهائياً، وحينما فعل لم يكن يحمل معه وسيلة للاتصال به، لذلك تركزت جهود بحثنا في الاتصال بكل الأهل، الأصدقاء والزملاء الذين كان ردهم أنه لم يأت إليهم، هكذا طرقنا كل الأبواب الممكنة وغير الممكنة للحصول على معلومة أو خيط مهما كان رفيعاً للمساعدة في العثور عليه.
واسترسل : إن شقيقي (صالح) له صداقات مع كبار الفنانين، ابرزهم الدكتور الراحل حمد الريح، والتي بدأت منذ أن كان مقيماً في جزيرة (توتي)، وكانت تضطره ظروف حفلاته المتعاقد في إطارها مع أهالي المناسبات للتأخر عن الزمن المحدد لـ(لبنطون)، إلا أن شقيقي (صالح) كان يأمر العاملين معه بالنقل النهري بأن ينتظروا الفنان حمد الريح في ضفة نهر النيل من ناحية قاعة الصداقة بالخرطوم حتي يعود في وقت متأخر من الليل، وظل هذا الأمر مستمراً إلى أن رحل حمد الريح من جزيرة (توتي) إلى منطقة (بري)، لذلك تأثر عندما أخبرته بخروجه من منزله في ظروف غامضة، وهذا التأثر نابع من أنه خرج قبل أن يستيقظ أبنائه من النوم، وعندما فعل كان في كامل قواه العقلية، وعليه قمنا باتخاذ الإجراءات القانونية لدي دائرة الاختصاص بمنطقة (حي النصر) شرق النيل، والتي خرج منها ولم يعد حتي الآن، وعلى ضوء ذلك تم عمل نشرة جنائية، وسعي خاله الفريق شرطة عوض تبو سعياً حثيثاً للبحث عنه في كل أقسام الشرطة، المستشفيات والمشارح، إلا أنه لم يتم العثور عليه.
وتابع : استغل اختفاء شقيقي (صالح) بعض المحتالين الذين اتصلوا على لكي أحول لهم مبالغ مالية على أساس أنهم عثروا عليه، وكانوا يشترطون لاعادته تحويل الرصيد إلا إنني كنت أرفض الفكرة جملة وتفصيلا، ومن بينهم محتال قال لي إنه عثر على شقيقي (صالح) مرمياً داخل مزرعة بمنطقة (الضعين) غرب السودان، وبعد شهرين اتصل على آخر، وقال إنه العقيد (خالد حسين)، ووجد شقيقي (صالح) في منطقة (الصحافة غرب)، وهو يرتدي جلباباً ممزقاً، فما كان منه إلا أن يصطحبه معه إلى منزله، ولكي يحضره إلينا لابد أن احول له مبلغاً مالياً، إلا إنني رفضت الاستجابة له، الشيء الذي قاده إلى إغلاق هاتفه، ومن ثم عاود الاتصال بي مرة اخري قائلاً : إذا لم ترسل المبلغ فإنني ساطرد شقيقك من المنزل.
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...