الخميس، 31 ديسمبر 2020

*من خلف قضبان سجن أمدرمان.. قصة القبض على صاحب فكرة موقف (مواصلات الشهداء).. يوسف ابوعاقلة يكشف التفاصيل الكاملة لوقائع قضيته المثيرة*



.....
*التقاه : سراج النعيم*
.....
كشف يوسف ابوعاقلة مقترح مبادرة تطوير وتهيئة موقف الشهداء أمدرمان، والمواقف الأخرى المنتشرة بولاية الخرطوم، كشف التفاصيل الكاملة والمثيرة حول إلقاء القبض عليه، وإيداعه الحراسة بسبب سرقة (صكين) من دفتر شيكاته، والذي كان يضعه بين أوراق مبادرته، ووفقاً لذلك تم وضعه في سجن امدرمان (منتظراً).
وقال : بدأت قصتي المثيرة والأكثر غرابة منذ اللحظة التي تلقيت فيها اتصالاً هاتفياً من شخص ما وأعتقد أن هذا الشخص من فلول نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وهذا الاعتقاد الذي تخالجني ناتج عن تحرضيه لي بأن لا أطرح مبادرة تطوير وتهيئة موقف الشهداء أمدرمان، ومواقف المواصلات بولاية الخرطوم الأخرى، وعليه ظل يتواصل معي عبر الهاتف المحمول والرسائل بـ(الواتساب)، هكذا إلى أن وصلني في منزلي، وطلب مني أن اطلعه على مبادرتي، والتي كنت أضع وسط دفتر شيكاتي، وأثناء ما هو يقلب في صفحتها اذن اذان المغرب، فما كان مني إلا واستأذنته للصلاة، وما أن انتهيت منها وعدت إليه، إلا وتفاجأت بأنه غير موجوداً، ودفتر شيكاتي ملقياً على الأرض، وعندما رفعته وجدت أنه ذلك سحب منه (صكين)، واختفي في ظروف غامضة، مما استدعاني لفتح بلاغ، ومن ثم طلبت من إدارة البنك إيقاف (الشيكين)، إلا أنها
لم ينفذ طلبي، مما دفع إلى استخدام الصكين، وهو الأمر الذي أدي لفتح بلاغ في مواجهتي، وإلقاء القبض على وايداعي الحراسة، وبعد التحري حول البلاغ إلى المحكمة للنظر في القضية، ومن ثم تم وحبسي خلف قضبان سجن أمدرمان (منتظراً)، ومنذ ذلك الوقت
وإلى الآن مضي شهراً على بقائي داخل السجن.
وتفصيلاً قال : في العام ٢٠٠٢م بدأت أطرح في مبادرة تطوير وتهيئة موقف أمدرمان، وهو التاريخ الذي ارسل في ظله ذلك الشخص رسائل لشخصي عبر (الواتساب) مفادها أنه يطالبني بعدم طرح فكرتي، وأن أترك المواطنين يعانون من أزمة المواصلات، لذلك عندما أخذ الشيكين وهرب لم يعد يرد على مكالماتي ورسائلي، هكذا إلى أن أغلق هاتفه عني نهائياً، ومن ثم تفاجأت بالمباحث تلقي القبض على.
واستطرد : مبادرتي تندرج في إطار تطوير وتهيئة موقف حافلات الشهداء أمدرمان، وبقية مواقف ولاية الخرطوم، فلا مكان للطراحين، العشوائية والهمجية في كيفية (ركوب) و(نزول) الركاب من البصات والحفلات بالمواقف بمحليات ولاية الخرطوم.
واسترسل : تقدمت بالمبادرة لتطوير وتهيئة المواقف وصيانة الطرق بولاية الخرطوم، وهذه المبادرة تحتاج إلى ميزانية كبيرة إلا أن البلاد تمر بظروف اقتصادية صعبة جداً، لذلك تصب فكرتي في إطار أن يدعمها المواطن، وإذا تعذر إيجاد الميزانية للتنفيذ، فإنني أقترح فتح مناقصة للشركات ورجال الأعمال لتشييد المشروع، وتأجيره بنظام (البوت) لمدة خمسة سنوات لتسديد قيمة الإنشاءات، وبعدها يعود ريع المشروع لولاية الخرطوم.
وأضاف : هذه المبادرة قائمة على مكافحة (الطراحين) الذين يأخذون من البصات والحافلات قيمة تذكرة راكب، وللأسف فإن (الطراح) هو الذي يحدد قيمة تذكرة الراكب بحسب ما يتوافق مع ما يهدف لأخذه من السائق من تعريفة عالية جداً على المواطن حتي يكون نصيبه مقابل ذلك أعلي، وللأسف فإن (الطراح) لا ينتمي لأي (نقابة) أو جهة (حكومية)، ودخل متوسط الفرد منهم ما بين (٢٠٠٠) إلى (٣٠٠٠) ألف جنيه يومياً.
وتابع : هنالك الركشات والمركبات الخاصة التي تعمل كـ(تكاسي)، وتأخذ مبالغ كبيرة مقابل ترحيل الركاب من وإلى، وكثير منهم تراخيصه وتأمينه منتهي الصلاحية، وهذا يتطلب من إدارة شرطة المرور القيام بحملات لضبط المركبات المخالفة، والتشديد في العقوبات، فهنالك تحايل وتهرب من القانون، أنهم يلعنون الحكومة على أساس أنها لا تصين الطرق والمواقف، ويتناسون أن رسوم الترخيص، التأمين، والتجديد تدعم خزينة الدولة للاستفادة منها في صيانة الطرق والمواقف، ودعم شركة المواصلات العامة لتهيئة الورش وشراء قطع الغيار للبصات المعطلة.
ومضي : من الظواهر السالبة تبرز وتبول (الشماسة) داخل موقف المواصلات، تعاطي (الخمور)، (المخدرات)، (السلسيون)، (النوم) و(العادات السيئة).
وأردف : تحتاج مواقف البصات والحافلات إلى مكتب لمشرف من الشرطة، وكشك عند الدخول والخروج مكيف ومجهز بالحاسوب، إنشاء حمامات، صرف صحي ومصلي.
وأضاف : الفائدة من المبادرة تشغيل الشباب للحد من (العطالة) في التنظيم، وصيانة المواقف، ترقية السلوك الحضاري للمواطن، المحافظة على صحة الإنسان، العائد المادي المجزي، إلا أنه وللأسف تعاني ولاية الخرطوم من عدم النظافة، توفر المواصلات، وزيادة تعريفتها يوم بعد يوم، بالإضافة إلى أزمات(الوقود)، (الخبز) و(غاز الطهي)، وغلاء السلع الاستراتيجية وغيرها من المعاناة التي أرهقت المواطنين، والأهم افتقار ترقية السلوك الحضاري لإنسان السودان
وتوعية المواطن بكيفية (الركوب) و(النزول) عبر الأجهزة الإعلامية ووسائل الإعلام البديل المختلفة.

 

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...