الثلاثاء، 26 يناير 2021

*سراج النعيم يكتب : المواطن في ظل الحكومة الانتقالية (إذا فطر.. فإن الغداء في خطر)*

 


.... 

يتأرجح المشهد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي والفكري في البلاد ما بين شد وجذب، وزاد ذلك الوضع تعقيداً ظهور وانتشار فيروس (كوفيد-19) المستجد في الموجة الأولي والثانية، والذي نجم عنه إصابات ووفيات دفعت السلطات الرسمية إلى اتخاذ التدابير الاحترازية الوقائية المتمثلة في الإغلاق الجزئي والكامل، وهي قرارات غير مدروسة لأن الأوضاع الاقتصادية في البلاد طاحنة جداً، مما نجم عنها وضعاً اقتصادياً أشد قسوة وإيلاماً على المواطن، واخرها قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع التجمعات، وإقامة حفلات المناسبات في صالات الأفراح، الاحياء والمدن، وهي قرارات لم تراع الظروف الاقتصادية والإنسانية، مما أثر على المواطن عموماً، والأكثر تضرراً منها الفنانين، الفنانات، الموسيقين وأصحاب الصالات الذين باتوا في حيرة شديدة من أمرهم، لذلك السؤال لماذا لا تشمل قرارات والي الخرطوم (العريس) أو (صاحب المناسبة) باعتبار أنه سبباً مباشراً في جمع الناس؟، أليس هذا يؤكد أن والي ولاية الخرطوم لم يضع في حساباته العدد الكبير من السودانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، الأمر الذي ضاعف من معاناة الأغلبية العظمى، والذين أصبح الواحد منهم يحصل على وجبة واحدة في غاية الصعوبة أي أنه : (إذا فطر، فإن الغداء في خطر) خاصةً وأن الأسعار في إرتفاع يومي، وبصورة تفوق كل التصورات، هكذا تستغل الشركات أو المصانع أو تجار الأزمات أو الطراحين أو ما يسمى بالكمسنجي أو الكمساري أو أصحاب المركبات العامة الأزمات وتطويعها على حسب الأهواء الشخصية، وعليه لا يعرف المواطن المقلوب على أمره لمن يلجأ لحمايته من ضغوطات يواجهها مع إشراقة كل صباح، ومع هذا وذاك لا ضابط ولا رابط لفوضي زيادة الأسعار، والتي لا تحرك في إطارها الحكومة الانتقالية ساكناً، بل تقف متفرجة للطحن الذي يتعرض له إنسان السودان. 

إن السياسات الاقتصادية الخاطئة أدت إلى تعطيل الحياة اليومية، وبالتالي أثبتت الحكومة العجيبة والغريبة فشلها في إدارتها الملفات بشكل عام، وعلى وجه الخصوص الملف الاقتصادي وملف فيروس (كورونا) المستجد، ومع هذا وذاك تلجأ الحكومة الانتقالية إلى الحلول السهلة المتمثلة في زيادة أسعار المحروقات، غاز الطهي، الكهرباء والخبز، أي أنها تضغط  على المواطن بما يفوق طاقته المحدودة، فتارة تحاصره بالتدابير الاحترازية الوقائية، وتارة أخرى برفع أسعار السلع الغذائية، التموينية والإستراتيجية، فلا أمل في انفراج الأزمات المعتمدة في إطارها الحكومة الانتقالية اعتماداً كلياً على (جيب) المواطن، والذي يدفع ما يتحصل عليه من دخله المحدود في فواتير باهظة الثمن، لذلك السؤال للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، والدكتور عبدالله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء، والسيد ايمن خالد نمر، والي ولاية الخرطوم، من أين يأتي المواطن بالمال الذي يشتري به الوقود، غاز الطهي، الخبز، دفع تعريفة المواصلات وفواتير أخرى مثل الكهرباء والماء، والتي تبدأ معه من الصباح الباكر، ولا تنتهي إلا عندما يخلد للنوم؟. 

يبدو أن بعض الدول المتأزمة سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً لم تصدق ظهور وانتشار جائحة (كورونا) في سلالتها الأولي والثانية، وبدأت في توظفيها بما يروق لها، ويخفف من الضغط عليها، وهذا يؤكد أن الفكرة منحصرة في مصلحة البقاء في كرسي السلطة أطول فترة ممكنة بدليل أن التدابير الاحترازية الوقائية، والقرارات المقيدة للحركة لا تصبب في مصلحة المواطن الذي صبر صبراً منقطع النظير، ورغماً عن صبره فإن الحكومة الانتقالية لا تفعل كما تفعل معظم حكومات العالم، والتي لا تكتفي بالقرارات لوحدها، بل توفر لمواطنيها الاحتياجات الخاصة بهم، لذا السؤال لماذا تعصر الحكومة الانتقالية على المواطن دون أن تعصر على نفسها، ولو لمرة واحدة قبل أن تلزمه بأن يعفل كذا وكذا، وأن لم يفعل فإنه مهدد بالغرامة أو السجن، اهكذا تعلمتم التعامل مع إنسان السودان الذي يتم استغلاله بقراراتكم وتدابيركم الاحترازية الوقائية في أبشع الصور، والتي أدت إلى انهاك ميزانياته، وبالتالي لا يمكن له أن يتحمل أخطاء الحكومة الانتقالية، والتي تمضي من فشل إلى فشل أعمق، وذلك بمساعدتها للطمع الذي الممارس على المواطن، وذلك من خلال استغلال القرارات غير المدرسة، والتي أصابت إنسان السودان بشلل تام، لأنها إجراءات خاطئة، وهذه الإجراءات الخاطئة قادت إلى فتح الأبواب مشرعة لاستغلال المواطن، والذي يجد نفسه محاصراً بين نار التدابير الاحترازية الوقائية من جهة، ونار جشع الشركات، المصانع وتجار الأزمات من جهة آخري، أي الكل يستثمر في جائحة (كورونا)، وليس مهماً عنده من أين يجلب إنسان السودان المال الذي يوفر به مستلزماته؟، مع العلم أنه ظل (عاطلاً) عن العمل بسبب الفيروس في موجته الأولي، وعطلت حياته في موجته الثانية، فالإجراءات المتخذة من السلطات المختصة أدخلت المواطن في هلع وخوف من المصير الذي ينتظره أو الذي يخفيه له القدر في المستقبل، فالحكومة الانتقالية لم تكن موفقة في إدارة الملف بما تبثه في نفوس الشعب السوداني من هلع وخوف، وهو الأمر الذي جعل الإنسان بصورة عامة قلقاً على الحاضر والمستقبل الذي يكتنفه الكثير من الغموض.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الاثنين، 25 يناير 2021

*إيمان لندن في حوار لا تنقصه الجرأة بعد عودتها من تشاد : لا أعتمد على شكلي وجمالي نعمة والقبول من عند الله.. إعلاني للعدس (وصمة عار) واوقفت الشركة.. أتعامل مع النقد بالمثل القائل : (أسمع كلام الببكيك ما تسمع كلام البضحكك)*





.... 

*جلس إليها : سراج النعيم*

..... 

كشفت الفنانة إيمان لندن أسباب هجرتها خارج البلاد لمدة ثمانية سنوات متصلة، مؤكدة أن سفرها للخارج سببه وفاة والدتها، والتي دخلت بعد رحيلها عن الفانية في حزن عميق لدرجة أنها لم تستطع الاستمرارية في الغناء. 

فيما ردت إيمان لندن على أسئلتي التي وضعتها على منضدتها من خلال حوار لا تنقصه الجرأة، وذلك بعد عودتها لأرض الوطن، فإلى مضابط الحوار. 

*في البدء أين كانت نقطة ارتكازك؟*

كنت متواجدة في العاصمة التشادية (انجمينا)، وإذا تم الارتباط معي على إحياء حفل أشد الرحال من تشاد إلى لندن، أو أي عاصمة أوروبية أو افريقية أو خليجية، وبعد أن أغني فيها أعود إلى تشاد، هكذا كنت في تسفار دائم. 

*كم سنواتك التي قضيتيها في تشاد؟*

ظللت فيها ثمانية سنوات. 

*إلا تعتقدي أن عدم تواجدك في السودان خصم منك الكثير؟*

أبداً لانني كنت أتواصل مع جمهوري باستمرار رغماً عن الظروف التي مرت بي، وعندما هاجرت من السودان لم يكن سفري منه قائماً على الارتباطات الفنية، إنما كان دافعه الحزن الذي يعتريني بسبب وفاة والدتي، وبالتالي أوقفت نشاطي فترة من الزمن حداداً عليها بالعاصمة المصرية (القاهرة)، ثم غادرت منها إلى عاصمة الضباب (لندن)، وبعد شهور عاودت نشاطي.

*هل عودتك للسودان نهائية؟*

إن شاء الله عودتي ستكون نهائية.

*ما رأيك في الأصوات النسائية الجديدة في الساحة الفنية؟*

كل الأصوات التي استمعت لها جميلة. 

*ما هي وجهت نظرك في اللونيات الغنائية المطروحة على المتلقي من خلال الإعلام البديل؟*

أعتقد أن لكل فنان لونية غنائية خاصة به، وهذه اللونية يطرحها بما يتناسب مع صوته، والفيصل في الحكم عليها الجمهور المعني بمدى قبولها أو العكس. 

*كيف تنظرين إلى نقل ثقافة غناء الريف للمدينة؟*

لفتت نظري الفكرة منذ أن وطأت قدماي أرض الوطن، لذلك أدخلت الآلة الشعبية (الربابة) ضمن الفرقة الموسيقية لأنها جزء لا يتجزاء من الإرث الشعبي الخالد في وجدان المتلقي.

*مقاطعاً أقصد نقل الثقافة الغنائية الشعبية من الريف إلى المدينة؟*

مما لا شك فيه، فإن الثقافة الغنائية الشعبية من أقدم الثقافات الغنائية، لذلك نقلها إلى المدينة أمر طبيعي، وأن كان هذا النقل قد تأخر كثيراً، ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي نهائياً، وها أنا أتيت للساحة الفنية بإدخال آلة (الربابة) ضمن الآلات الموسيقية الحديثة، واتجاهي على ذلك النحو نابع من أن الفكرة تتوافق مع ما أحب من أغاني السيرة والحماسة.  

*أليس خوضك لهذه التجربة تقليد لمن سبقوك؟*

لا ليس تقليداً، إنما إعجاب بالفكرة المتماشية مع إمكانياتي الصوتية.

*لماذا يضيق صدرك بالنقد؟*

لا أتضايق من النقد نهائياً، لأن النقد في حد ذاته صنع إيمان لندن، ولولا ذلك النقد لما كنت أقف الآن على أرض صلبة. 

*كيف تتعاملين مع النقد الموجه لك؟*

أتعامل معه من حيث المثل القائل : (اسمع كلام الببكيك ما تسمع كلام البضحكك). 

*هل إيمان تعتمد على الشكل أكثر من المضمون؟*

شكلي خلقني عليه الله سبحانه وتعالي، وكون أنني جميلة واحظي بالقبول فهذه نعمة من العلي القدير، عموماً الشكل مهم جداً للفنان، ورغماً عن أهميته إلا انني لا أعتمد عليه، بقدر ما اعتمد على منتوجي الفني، والذي اجتهد في ظله.

*لماذا توقفتي عن إنتاج الأغاني في الفترة الماضية؟*

هجرتي سبباً في عدم الإنتاج، وأثناء تواجدي في تشاد لم أجد شعراء وملحنين لكي أتعامل معهم، لذلك عندما عدت لأرض الوطن انتجت أغاني، وفيديو كليبات جديدة صورتها في لندن والخرطوم. 

*هل تعتقدين أنك تسافرين ثم تعودين وتجدي أراضيك كما هي؟*

لابد من التأكيد بأن اسمي الذي اجتهدت فيه إلى أن رسخ في أذهان جمهوري، لذلك ارضيتي موجودة رغماً هجرتي الطويلة القائمة على ظروف خاصة، ومثل هذه الظروف تمر بأي إنسان وتحكمه للرحيل مجبراً. 

*ماذا عن جمهورك بعد العودة للوطن؟*

أعتذر لجمهوري عن غيابي في الفترة الماضية، ولكن أقطع لهم وعداً بأن اعوضهم عن الغياب في الفترة السابقة. 

*ما الجديد الذي اتيتي به للحركة الفنية؟*

منذ أن عدت إلى البلاد، واكثف من إنتاج الأعمال الغنائية الجديدة، والتي أنتجت في إطارها أغنيات حملت عنواين (بني القليت) كلمات وألحان فضل ابولين، و(ابوضراع) كلمات عمر الكاسرابي، وألحان المعز الشاطئ،  و(ام دورور) كلمات ناصر مصطفي.

*كيف تختارين النصوص الغنائية؟*

اختياري لها يتم وفق الإحساس المناسب مع صوتي. 

*ماذا عن تجربتك مع إعلان (العدس) خاصةً وأنه قوبل بنقد كثير؟*

والله العظيم لا أعرف لماذا كل ذلك الهجوم على ترويجي للعدس حتى انني أصبحت أحس بأنه وصمة عار بالنسبة لي، أي أن الإعلان عنه كأنه جريمة رغماً عن أن معظم الفنانين، المشاهير ونجوم المجتمع يتجهون للإعلان، لذلك أطرح سؤالاً للذين يوجهون لي النقد هل نقدكم لأنني خضت تجربة الإعلان أم أن النقد عائد لارتباط الإعلان بالعدس؟. 

*هل الإعلان عن العدس أضاف لك كفنانة؟* 

دون أدنى شك أضاف لي الكثير في فترته الأولى، كما أنه أضاف للشركة المنتجة مالياً، والشركة استهدفت به جمهوري، وظلت تروج للعدس بصوتي إلى أن رسخ الإعلان في أذهان الناس الذين أصبحوا يقولون : (إيمان بتاعت إعلان العدس)، فيما تجاوزوا أغنياتي، وحصرنوني في ذلك النطاق الضيق الذي يتمثل في (عدس ما بحتاج توابل)، فأنا لست أول فنانة تتجه للإعلان، فهنالك فنانين كثر اتجهوا إليه على الصعيد المحلي، الإقليمي والدولي للإعلان عن منتجات الشركات، المؤسسات، المصانع، وتلجأ تلك الجهات للفنان للترويج لمنتجاتها، وبالتالي عندما جاءنتي الشركة المنتجة للعدس وقعت معها عقداً على أساس انني نجمة في الساحة الفنية. 

*ماذا عن العقد المبرم بينك، والشركة المنتجة للعدس؟*

إنتهى أجل العقد بيني وبينها إلا أن الشركة ظلت تبث الإعلان دون تجديد العقد، خاصة وانني كنت خارج البلاد حوالي الثمانية سنوات.

*رأيك بصراحة في أصوات نسائية حديدة تقلد الفنانة هاجر كباشي؟*

ربما تكون الطبقات الصوتية واحدة، ولكن هاجر كباشي من بدايتها مدرسة فنية متفردة، لذلك من الطبيعي أن يشير البعض إلى أن هنالك فنانات يقلدن الفنانة هاجر كباشي. 

*ماذا عنك انتي شخصياً؟* 

لا أستطيع تغيير صوتي لكي اقلد فنانة من الفنانات، فالفنانة المقلدة سترهق حبالها الصوتية. 

*بأمانة شديدة ما هي الأصوات النسائية الجديدة التي لفتت نظرك؟*

شموس وإنصاف فتحي.

*ماذا عن أصوات الفنانين الشباب؟*

لا أعرف الأصوات الجديدة في الساحة الفنية.

*لماذا انتي بعيدة عن السوشال ميديا رغماً عن تقريبها للمسافات؟*

كنت بعيدة عن الإعلام البديل لأنني لم أكن أنتج أغاني جديدة، وعدم الإنتاج يعود إلى انني كنت اتنقل بين عدد من الدول الأوروبية، الأفريقية والخليجية، لذلك اكثف من إنتاجي للأغنيات بعد عودتي إلى السودان، والذي أجد فيه الشعراء والملحنين الذين لم أكن اجدهم في الخارج، وإذا كان وجدتهم لكنت بثيت لجمهوري الأغاني عبر وسائط التقنية الحديثة، وكل ما كان في إمكاني هو التواصل مع جمهوري بالصور، وكتابة كلمة صباح الخير ومساء النور، واخباري المتعلقة بوجودي في الخارج. 

*ما الجديد الذي انتجتيه لإعادة أراضيك؟*

أراضيني قاعدة يا أخوي، لكن ربما اسمي فيه بعضاً من الغبار الذي بدأت في نفضه.

أين تجد إيمان نفسها في لونيات الغناء المتنوعة؟

أميل إلى أغاني السيرة والحماسة، والتي تعاملت في إطارها مع الشاعرة زوبة طايشين، هيثم عباس، سحر ميسرة، مصطفى امبو، مهدي مصطفى وغيرهم

*لماذا تزكزين على شعراء وملحنين محددين؟*

عني شخصياً لا أركز على شعراء وملحنين بعينهم، بقدر ما إنني أركز على الكلمات والالحان الهادفة، فأنا إذا وجدت شاعراً مبتدئياً، واعجبت بمفرداته سأغني له، ولا ألجأ للتعامل مع الأسماء المعروفة فقط، فها أنا أتعامل مع شعراء مغمرين، وهؤلاء الشعراء نجحت أغنياتهم، وذلك مثل الشاعر فضل ابولين الذي لم يكن معروفاً، وربما يكون قد تعامل مع فنان أو فنانين إلا أن أغنيته التي غنيتها له حققت نجاحاً، بالإضافة إلى الشاعر ابوضراع والكاسرابي. 

*ماذا انتي قائلة في الختام؟*

سعيدة بعودتي إلى أرض الوطن، إلا انني حزينة كون أن جائحة (كورونا) أثرت في العالم بصورة عامة، لذلك أتمنى من الله العلي القدير أن يرفع الوباء، وأن ينعم على السودان بالسلام، الطمأنينة، الرخاء والتنمية.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

السبت، 23 يناير 2021

*القصة الحزينة لطرد أم وأطفالها بأمدرمان.. (مريم) تروي تفاصيل مثيرة حول سكنها الشارع في برد قارص.. الدخان أدخلني في حالة غيبوبة وفوقت منها مشردة بلا مأوى.. في يوم الحريق نمت وأبنائي بالقرب من المقابر.. سكنت بعد الحريق تحت شجرة بشارع النيل بأمدرمان*



 

..... 

*جلس إليها : سراج النعيم* 

..... 

شب حريق بشكل مفاجيء في مسكن السيدة (مريم) بمدينة الشاطئ، وذلك بالقرب من قسم شرطة مدينة النيل بامدرمان، مما أدى إلى تشريدها وأبنائها البالغ عددهم خمسة أطفال، كما أن الحريق سجل خسائر كبيرة في المأوى الذي قضى عليه تماماً، مما اضطر (مريم) وأطفالها للنوم في يوم الحادث في الشارع العام ما بين مقابر مدينة (الشاطئ)، وقسم شرطة مدينة (النيل) حيث التحفنا الأرض، وتغطنا بالسماء رغماً عن أن الشتاء قارص. 

*في البدء ما الذي يجعلك تتخذين من الشارع العام مسكناً؟*

كنت اقطن وأبنائي الخمسة في (مسكن) بالقرب من قسم شرطة مدينة النيل إلا أن الحريق إلتهم مكان الإقامة، وامتد ليطال منزلاً آخراً، والذي وفقه تم طردي وأبنائي من هناك من قبل جارنا الذي امتد إليه الحريق متجاوزاً الطابق الأول، واشتغل النيران في جزء من الطابق الثاني للمنزل، مما نتج عن ذلك خسائر فادحة حيث إلتهمت النيران بعض المقتنيات باهظة الثمن. 

*ماذا عن مسكنك؟*

إلتهمت النيران مسكني بالكامل، ولم يبق َمنه شيئاً بما في ذلك الأثاثات والأزياء، وعليه لم أعد أملك وأطفالي إلا الملابس التي نرتديها أثناء وقوع الحريق. 

*كيف اشتعلت النيران بهذه السرعة في مسكنك والمنزل المجاور لك؟* 

تفاجأت بالحريق أثناء ما كنت داخل المسكن الذي أقيم فيه، واشتعلت النيران فيه سريعاً، وبدأت ألسنته تتصاعد عالياً نحو السماء، هكذا ظل الحريق مشتعلاً لدرجة أنه قضى على كل شيء في دقائق معدودة. 

*أين كنتي لحظة اشتعال شرارة الحريق الأولي؟*

كنت أعد لأبنائي في وجبة الإفطار حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً، إلا أن هذه الوجبة التي حصلت عليها بشق الأنفس لم يتناولها أطفالي الذين ربما يظلون عليها لليوم التالي خاصة وانني أحصل عليها بعد معاناة كبيرة، فالأوضاع الاقتصادية بالغة التعقيد. 

*أين رب الأسرة؟* 

عائل أسرتي غائباً منذ فترة طويلة، وذلك بسبب سفره خارج الخرطوم فهو يعمل في الأعمال الحرة البسيطة، وما يجنيه من عمله لا يكفي لشراء المستلزمات الضرورية للحياة المعيشية اليومية. 

*ما خسائر الحريق؟*

إلتهمت النيران المأوى 

 بالكامل بما في ذلك الأثاث والملابس.

*وماذا؟*

لا أدري إلى أين أذهب بعد أن أصبحت أعاني وأطفالي من التشرد، فأنا الآن لا أملك مكاناً للإقامة فيه سوى الشارع العام.

*لماذا لم يتم إطفاء الحريق؟*

عندما اشتعلت النيران كانت مشتعلة بسرعة شديدة، فلم تدع مجالاً لإخمادها في مهدها، وبالتالي كادت النيران أن تحرقني وصغيري الذي مازال رضيعاً، ولولا العناية الإلهية لكنا جميعاً في اعداد الموتى، كما اننا استنشقنا الدخان الذي كان كثيفاً. 

*ما الأسباب وراء هذا الحريق المفاجئ؟* 

تفصيلاً أشير إلى أن الحريق نشب لأسباب (مجهولة)، ولحظة اشتعال النيران كنت داخل (المسكن)، والذي خرجت منه على أصوات أطفالي المدوية، وعندما خرجت تفاجأت بالنيران تشتعل في المسكن بصورة لا يمكن تصورها بأي حال من الأحوال.

*وماذا؟*

النيران انتشرت سريعاً فيه، وإلتهمت جميع الأثاث والأزياء الموجودة داخله، ومن ثم انهار المسكن تدريجياً، وتصاعدت في ذات الوقت ألسنت النيران، فالتهمت جزء من الطابق الثاني للمنزل المجاور، أي أن الحريق أحدث دماراً شاملاً، وهذا الحريق أدى إلى طردي  وأبنائي من المسكن الذي كنا نعيش فيه في أمن وأمان. 

*هل واجهتك صعوبات لحظة وقوع الحريق؟* 

نعم واجهتني صعوبات تفوق إمكانيتي المحدودة، فالنيران حاصرتني وأطفالي، الأمر الذي اضطرنا للخروج سريعاً رغماً عن صعوبة الخروج في تلك الأثناء خاصةً وأن الإفلات من النيران كان في غاية الخطورة.

*كيف اكشفتي الحريق؟*

من خلال أطفالي الذين أطلقوا صرخات مدوية، فما كان مني إلا وأن خرجت مسرعة بصغيري الرضيع، وأثناء خروجي لم أحتمل درجة حرارة النيران التي كانت ألسنتها متصاعدة ودخانها الكثيف أصابني بحالة إغماء، مما أدى إلى سقوطي على الأرض، فانشغل أطفالي بافاقتي، وعندما فوقت من الغيبوبة وجدت كل شيء إنهيار تماماً، لذلك لم أكن مصدقة اننا نجونا من ذلك الحريق.

*ما هي الإشكالية التي تواجهي بعد فقدان مسكنك؟* 

إن الإشكالية الكبرى بالنسبة لي تكمن في عدم ايجادي مسكناً مناسباً لكي يأويني وأطفالي الخمسة خاصة وأن النيران قضت على المنزل كلياً. 

*أين تعيشين وأطفالك الآن؟*

أعيش تحت شجرة كبيرة في شارع النيل بمدينة (الشاطئ) بامدرمان، أي إنني وأطفالي نسكن في الشارع العام. 

*لماذا لا تذهبين إلى أهلك أو أهل زوجلك؟*

ليس هنالك أهل يمكن أن ألجأ إليهم في هذا الوضع الاقتصادي المذري الذي تمر به البلاد، والذي تزامن مع الموجة الأولي والثانية لجائحة (كورونا)، مما زاد الأمر تعقيداً، وإذا قررت العودة إلى أسرتي الكبيرة أو أسرة زوجي فإنني أحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لتذاكر السفر من الخرطوم إلى (كادوقلي)، وعليه لا أعرف لمن ألجأ للبحث عن حل لمشكلة السكن، الإعاشة والملابس، بالإضافة لمشروع لتوفير الأكل والشرب لأطفالي.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الجمعة، 22 يناير 2021

ايمان لندن وسراج النعيم

 اجلست الفنانة إيمان لندن بعد عودتها للبلاد بعد عشرة سنوات متصلة.

أين انتى فى الفترة الماضية؟

كنت متنقلة ما بين لندن، فرنسا، ودول أوروبية أخرى، الخليج وتشاد.

هل عودتك للسودان نهائية؟

إن شاء الله عودة نهائية.

ما رأيك في الأصوات النسائية الجديدة؟

أصوات جميلة

بصراحة ما هي وجهت نظرك في الأصوات المطلة على المتلقي من خلال الإعلام البديل؟

كل فنان لديه لونيته وهذه اللونية يطرها بما يتناسب معه ويبقى الفيصل الجمهور في مدى قبوله للتجربة المطروحة عليه

وأي فنان لديه جمهوره، وأي لونية من الغناء لديها جمهور

كيف تنظري إلى اريفة الغناء في المدينة؟

في رأيي هي جميلة جداً، وقد لفتت نظري لدرجة انني أدخلت الآلة الشعبية (الربابة) ضمن الفرقة الموسيقية، باعتبار أنها جزء من الإرث والتراث.

مقاطعاً أقصد نقل الثقافة الغنائية من الريف إلى المدينة؟

الثقافة الغنائية في الريف من القدم، وبالتالي كان يفترض نقلها إلى المدينة قبل هذا التوقيت

الذي اتجه فيه أغلب الفنانين للغناء بالربابة، وانا أدخلتها في الفرقة الموسيقية لانني أحب أغاني السيرة.

مقاطعاً أليس هذا تقليد لمن سبقوك على التجربة؟

لا فقط عجبتني الفكرة، واحسست أنها تتماشى معي.

لماذا يضيق صدرك بالنقد؟

لا أتضايق من النقد نهائياً، فالنقد هو الذي صنع إيمان لندن، ولولا ذلك النقد لما كنت أقف الآن على أرض صلبة، واتعامل مع النقد من حيث المثل الذي يقول : (اسمع كلام الببكيك ما تسمع كلام البضحكك)

هل إيمان تعتمد على الشكل أكثر من المضمون؟

بالنسبة لشكلي فأنا أقول القبول من الله، والشكل مهم للفنان فأنا خلقني الله جميلة

على حسب مشاهدات الناس، ورغماً عن ذلك لا أعتمد على الشكل بقدر ما انني اعتمد على منتوجي الفني

فأنا مجتهده جداً في مهنتي

إلا أن السفر خارج البلاد جعلني بعيدة عن الحركة الفنية

فلم أجد خلال هجرتي شعراء وملحنين لكي أتعامل معهم

وانتجت فيديو كليبات صورتها في لندن والخرطوم

وشكلي نعمة من الله

هل تعتقدين أنك تسافرين وتعودين لتجدي ارضيتك كما هي؟

أنا اسمي تعبت فيه إلى أن رسخ في أذهان الجمهور،. وأي إنسان لديه ظروفه التي تدعه يسافر، وأنا أعتذر لجمهوري عن غيابي في الفترة الماضية

فأنا لدى ظروف هي السبب في سفري

وسوف اعوض جمهوري الغياب في الفترة السابقة

ما الجديد الذي اتيتي به؟

منذ أن عدت إلى البلاد وإلى الآن أنتجت أغنيتين

بعنوان (بني القليت) كلمات وألحان فضل ابولين

و(ابوضراع) كلمات عمر الكاسرابي وألحان المعز الشاطئ

بالإضافة إلى انني سجلت أغنية (ام دورور) كلمات ناصر مصطفي.

كيف تختارين النصوص الغنائية؟

اختياري يتم وفق ما أحس به متناسباً مع إحساسي وصوتي

ماذا عن تجربتك مع الإعلان قوبلت بنقد كثير خاصةً ترويجك للعدس؟

والله أنا ما عارفه لكن حاسه انو العدس بقى لي وصمة عار

فكانني ارتكبت جرماً

فكل الفنانين، المشاهير ونجوم المجتمع يتجهون إلى الإعلان، فهل النقد الموجه لي لأنني أعلنت عن العدس

فالإعلان في الفترة الأولي أضاف لي الكثير وأضاف للشركة المنتجة وإلى الآن يضيف لها مالياً، وعندما سافرت خارج البلاد ظل الإعلان يروج للعدس بصوتي إلى أن رسخ في أذهان الناس الذين أصبحوا يقولون إيمان بتاعت إعلان العدس ونسيوا إيمان الفنانة

واغانيها وأصبحوا يتعاملون معي على ذلك الأساس

وكل الموضوع عدس الوابل ما بحتاج توابل

فأنا لست أول فنانة تتجه إلى الموديل

فهنالك فنانين كثر على الصعيد المحلي، الإقليمي والدولي، هكذا أعلنوا عن منتجات الشركات، المؤسسات، المصانع وغيرها

فأي فنان في العالم تلجأ إليه الجهات

ودائماً تستهدف الجهات المعلنة الفنان الذي لديه جمهور

فالشركة عندما جاءنتي ووقعت معي عقداً على أساس انني نجمة

ماذا عن العقد المبرم بينك والشركة في إطار إعلان العدس؟

إنتهى أجل الإعلان ورغماً عن ذلك ظلت الشركة تبث تروج للعدس دون تجديد العقد الموقع بيني وبينها، خاصة وانني كنت

غير موجودة في البلاد منذ ثمانية سنوات.

رأيك بصراحة في أصوات نسائية حديثة تقلد الفنانة هاجر كباشي؟

ربما تكون الطبقات الصوتية واحدة، وهاجر كباشي في بدايتها كانت مدرسة، فهنالك الكثير من الفنانات يشار إليهن على أساس أنهن يمارسن الغناء في إطار مدرسة هاجر كباشي، فأنا إيمان لا أستطيع تغيير صوتي لكي اقلد فنانة من الفنانات

فأي مقلد سيرهق حباله الصوتية

بأمانة شديدة ما هي الأصوات النسائية الجديدة التي لفتت نظرك؟

يجعبني صوت شموس وإنصاف فتحي.

وماذا عن أصوات الفنانين الشباب؟

لا أعرف الأصوات الجديدة في الساحة الفنية.

لماذا انتي كنتي بعيدة عن السوشال ميديا رغماً عن تقريبها المسافات؟

كنت بعيدة عن الإعلام البديل لأنني لم أكن أنتج أغاني جديدة أثناء تنقلي في دول أوروبية، أفريقية وخليجية

لذلك اكثف إنتاجي للأغنيات بعد عودتي إلى السودان

الذي أجد فيه الشعراء والملحنين

وبالتالي لم يكن لدي في الخارج منتوج لكي ابثه لجمهوري عبر وسائط التقنية الحديثة، وكان في إمكاني فقط التواصل مع الجمهور من الصور وصباح الخير ومساء النور

واخباري المتعلقة بوجودي في الخارج

ما الجديد الذي انتجتيه لإعادة اراضيك؟

اراضيني قاعدة يا أخوي، لكن ربما اسمي فيه بعضاً من الغبار الذي أود نفضه.

أين تجد إيمان نفسها في لونيات الغناء المتنوعة؟

أميل إلى أغاني السيرة التي تعاملت في إطارها مع زوبة طايشين، هيثم عباس، سحر ميسرة، مصطفى امبو، مهدي مصطفى وغيرهم

لماذا تزكزين على شعراء وملحنين محددين؟

عني شخصياً لا أركز على شعراء وملحنين بعينهم بقدر ما انني أركز على الكلمات والالحان التي أحس بها، فأنا إذا وجدت شاعراً مبدئياً واعجبت بمفرداته سأغني له ولا ألجأ للتعامل الفني مع الأسماء المعروفة فقط، فها أنا أتعامل مع شعراء مغمرين ونجحت أغانياتهم، فأنا عقب عودتي تعاملت مع فضل ابولين الذي ليس معروفاً، وربما يكون قد تعامل مع فنان أو فنانين

إلا أن أغنيته حققت نجاحاً

بالإضافة إلى ابوضراع والكاسرابي

ماذا انتي قائلة في الختام؟

سعيدة بعودتي إلى أرض الوطن في وقت فيه جائحة (كورونا) أثرت في العالم بصورة عامة إلا أنني أتمنى من الله العلي القدير أن يرفع الوباء





الأربعاء، 20 يناير 2021

حريق هائل يتسبب في تشريد أم وأطفالها الخمسة للشارع العام بامدرمان

 تسبب حريق شب بشكل مفاجيء في منزل السيدة (مريم) بمدينة الشاطئ، والذي يقع بالقرب من قسم شرطة مدينة النيل بامدرمان، مما أدى إلى تشريد السيدة (مريم) وأبنائها البالغ عددهم خمسة أطفال، كما أنه سجل خسائر كبيرة في المأوى الذي قضى عليه تماماً، مما اضطر (مريم) وأبنائها إلى النوم وأبنائها في اليوم الأول للحادث في الشارع العام، وهم يلتحقون الأرض ويتغطون بالسماء في عز هذا الشتاء القارص  ما بين مقابر مدينة (الشاطئ)، وقسم شرطة مدينة (النيل)، وذلك بعد طردها وأبنائها من قبل جارها الذي امتد الحريق الهائل إلى منزله المجاور لسكن السيدة سالفة الذكر، والذي اشتعلت على إثره النيران في الطابق الثاني، عموماً أحدث الحريق خسائر فادحة في العمارة المجاورة والتي إلتهم فيها بعض المقتنيات باهظة الثمن، فيما إلتهم منزل السيدة (مريم) بالكامل، ولم يبق لها شيئاً بما في ذلك الأزياء، إذ أنها لم تعد تمتلك، هي أبنائها الخمسة إلا الملابس التي يرتدونها أثناء وقوع الحريق. 

وقالت : تفاجأت بالحريق أثناء ما كنت داخل الراكوبة التي اقطن فيها بوقع الحريق الذي اشتعل فيها سريعاً لدرجة أنه قضى عليها في دقائق معدودة. 

أين كنتي لحظة اشتعال الشرارة؟ 

كنت أعد لأبنائي في وجبة الإفطار التي حصلت عليها بعد معاناة كبيرة خاصة وأن عائل الأسرة غائباً عنا منذ فترة طويلة بسبب سفره بعيداً عن الخرطوم فهو يعمل في الأعمال الحرة البسيطة. 

ما الخسائر التي تسبب فيها الحريق؟ 

الحريق إلتهم المأوى 

 بالكامل بما في ذلك الأثاث والملابس.

وماذا؟ 

لا أدري إلى أين أذهب بعد أن أصبحت أعاني وأطفالي التشرد لعدم وجودي مكاناً للإقامة فيه بعد الحريق الذي إلتهمت نيرانه كل ما أمتلك.

لماذا لم يتم إطفاء الحريق؟

في الصباح حدث الحريق الذي استنشقنا الدخان، ولولا العناية الإلهية لكنا الآن في اعداد الموتى. 

فيما قالت (مريم) : تفصيلاً تشير الوقائع إلى إن الحرق نشب لأسباب مجهولة حيث كنت داخل المنزل الذي خرجت منه على صوت مدوية، وعندما خرجت من المأوى تفاجأت بالنيران تشتعل في المنزل.

وأضافت : النيران انتشرت سريعاً، وإلتهمت جميع قطع الأثاث الموجودة، ومن ثم انهارت (المنزل) تدريجياً، ومن تصاعدت ألسن النيران لتطال المنزل المجاور بطريقة غريبة للغاية، كما تساقطت الأثاثات، أي أن الحريق أحدث دمارا شاملاً بالمنزل، وأصاب المنزل المجاور لحريق جزئي. 


وأشارت إلى أنها تعيش مع أبنائها في المنزل الذي هرب منه الأطفال إلى الخارج فوراً بعد اشتعال النيران.

وأردفت : إن النيران حاصرتني والأطفال الأطفال، مما اضطررنا إلى الخروج سريعاً رغماً عن صعوبة الخروج في تلك الأثناء إلا إننا استطاعنا الإفلات من النيران.


كيف اكشفتي الحريق؟ 

من خلال أولادي بعد خروجهم بسرعة من المنزل وقاموا بإنقاذي من خلال إطلاق صرخات مدوية، فما كان مني إلا وأن أخرج مسرعة بطفلتي الرضيعة، وأثناء خروجي لم أحتمل درجة حرارة النيران وكثافة الدخان فأصيب بدوار وسقط مغشياً على، وما أن تم إطفاء الحريق إلا وفقت من الغيبوبة على الإنهيار التام لحياتي، والتي كان من الصعب أن ننجو في إطارها من الحريق.

ما هي الإشكالية التي تواجهي بعد فقدان منزلك؟ 

إن الإشكالية الكبرى التي تواجهها الآن عدم وجود مكان مناسب يأويني وأطفالي الخمسة بعد احتراق المنزل كلياً، فأنا الآن أعيش تحت شجرة في شارع النيل بمدينة امدرمان، أي اننا نسكن في الشارع العام، فلا مكان أو أهل يمكن أن ألجأ إليهم في هذا الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، والذي تزامن مع الموجة الأولي والثانية لجائحة (كورونا)، مما زاد الأمر تعقيداً، وإذا قررت العودة إلى أسرتي الكبيرة فإنني أحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لتذاكر السفر من الخرطوم إلى (كادوقلي)، وعليه لا أعرف لمن ألجأ للبحث عن حل لمشكلة السكن، الإعاشة والملابس، بالإضافة لمشروع لتوفير الأكل والشرب لأطفالي.




الاثنين، 18 يناير 2021

*تاجر (بطيخ) يكشف أسباب ارتفاعه رغماً عن أنه موسمه*

 





...... 

*التقاه/سراج النعيم-صحيفة العريشة*

...... 

كشف إبراهيم عبدالقران سنوسي يحي، تاجر (بطيخ) بمدينة (الشاطيء) بامدرمان أسباب إرتفاع أسعاره بصورة مفاجئة.

وقال لصحيفة (العريشة نت) : قبل الإرتفاع الذي طرأ على أسعار (المحروقات) كنت أشتريه بمبلغ (٢١٠) ألف جنيه، إلا أنه وبشكل مفاجيء أصبح لوري البطيخ بمبلغ (٣١٠) ألف جنيه، وهذا الإرتفاع أسبابه الضائغة الاقتصادية الضاغطة التي تمر بها البلاد، وقد افرزت ظاهرة (تجار الأزمات) و(السماسرة) الذين دخلوا طرفاً ثالثاً في عملية بيع وشراء (البطيخ).

من أين يأتي ما يسمي بالسماسرة وتجار الأزمات؟

قال : هم أشخاص ليس لديهم مهنة، وكل ما يفلونه فقط يدخلون طرفاً ثالثاً في عملية البيع والشراء.

من أين تشتري البطيخ؟

قال : من السوق المركزي بالخرطوم.

بكم تبيع (البطيخة) للمستهلك بعد الزيادات؟

بما أن المائة بطيخة أشتريها بمبلغ (٤٠٠) ألف جنيه، فإنني مضطر إلى بيع البطيخة الكبيرة بمبلغ (٨٠٠) جنيه، وهكذا إلى أن يصل سعر البطيخة (٣٥٠) جنيه.

 لماذا إرتفاع سعره المفاجيء في فصل الشتاء؟

قال : هنالك جهات دخلت طرفاً ثالثاً في عملية البيع والشراء، وهذا الطرف الثالث لعب دوراً كبيراً في إرتفاع البطيخ، والذي كان يتم احضاره من منطقة (ود حامد) بولاية نهر النيل شمالي السودان، إلا أنه الآن يتم احضاره من منطقة واحدة، وهي منطقة (ابوالرخاء) جنوب مدينة (الفاو)، وعليه أضحي سعره مرتفعاً بهذه الصورة، وبالتالي يسهل التحكم في سعره بالصورة التي تروق للمزارع أو التاجر الذي يعرضه للبيع بشكل مناسب معه من حيث الشراء من مكانه، وترحيله من مدينة (الفاو) إلى ولاية الخرطوم.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...