....
*جلس إليها : سراج النعيم*
.....
كشفت الفنانة إيمان لندن أسباب هجرتها خارج البلاد لمدة ثمانية سنوات متصلة، مؤكدة أن سفرها للخارج سببه وفاة والدتها، والتي دخلت بعد رحيلها عن الفانية في حزن عميق لدرجة أنها لم تستطع الاستمرارية في الغناء.
فيما ردت إيمان لندن على أسئلتي التي وضعتها على منضدتها من خلال حوار لا تنقصه الجرأة، وذلك بعد عودتها لأرض الوطن، فإلى مضابط الحوار.
*في البدء أين كانت نقطة ارتكازك؟*
كنت متواجدة في العاصمة التشادية (انجمينا)، وإذا تم الارتباط معي على إحياء حفل أشد الرحال من تشاد إلى لندن، أو أي عاصمة أوروبية أو افريقية أو خليجية، وبعد أن أغني فيها أعود إلى تشاد، هكذا كنت في تسفار دائم.
*كم سنواتك التي قضيتيها في تشاد؟*
ظللت فيها ثمانية سنوات.
*إلا تعتقدي أن عدم تواجدك في السودان خصم منك الكثير؟*
أبداً لانني كنت أتواصل مع جمهوري باستمرار رغماً عن الظروف التي مرت بي، وعندما هاجرت من السودان لم يكن سفري منه قائماً على الارتباطات الفنية، إنما كان دافعه الحزن الذي يعتريني بسبب وفاة والدتي، وبالتالي أوقفت نشاطي فترة من الزمن حداداً عليها بالعاصمة المصرية (القاهرة)، ثم غادرت منها إلى عاصمة الضباب (لندن)، وبعد شهور عاودت نشاطي.
*هل عودتك للسودان نهائية؟*
إن شاء الله عودتي ستكون نهائية.
*ما رأيك في الأصوات النسائية الجديدة في الساحة الفنية؟*
كل الأصوات التي استمعت لها جميلة.
*ما هي وجهت نظرك في اللونيات الغنائية المطروحة على المتلقي من خلال الإعلام البديل؟*
أعتقد أن لكل فنان لونية غنائية خاصة به، وهذه اللونية يطرحها بما يتناسب مع صوته، والفيصل في الحكم عليها الجمهور المعني بمدى قبولها أو العكس.
*كيف تنظرين إلى نقل ثقافة غناء الريف للمدينة؟*
لفتت نظري الفكرة منذ أن وطأت قدماي أرض الوطن، لذلك أدخلت الآلة الشعبية (الربابة) ضمن الفرقة الموسيقية لأنها جزء لا يتجزاء من الإرث الشعبي الخالد في وجدان المتلقي.
*مقاطعاً أقصد نقل الثقافة الغنائية الشعبية من الريف إلى المدينة؟*
مما لا شك فيه، فإن الثقافة الغنائية الشعبية من أقدم الثقافات الغنائية، لذلك نقلها إلى المدينة أمر طبيعي، وأن كان هذا النقل قد تأخر كثيراً، ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي نهائياً، وها أنا أتيت للساحة الفنية بإدخال آلة (الربابة) ضمن الآلات الموسيقية الحديثة، واتجاهي على ذلك النحو نابع من أن الفكرة تتوافق مع ما أحب من أغاني السيرة والحماسة.
*أليس خوضك لهذه التجربة تقليد لمن سبقوك؟*
لا ليس تقليداً، إنما إعجاب بالفكرة المتماشية مع إمكانياتي الصوتية.
*لماذا يضيق صدرك بالنقد؟*
لا أتضايق من النقد نهائياً، لأن النقد في حد ذاته صنع إيمان لندن، ولولا ذلك النقد لما كنت أقف الآن على أرض صلبة.
*كيف تتعاملين مع النقد الموجه لك؟*
أتعامل معه من حيث المثل القائل : (اسمع كلام الببكيك ما تسمع كلام البضحكك).
*هل إيمان تعتمد على الشكل أكثر من المضمون؟*
شكلي خلقني عليه الله سبحانه وتعالي، وكون أنني جميلة واحظي بالقبول فهذه نعمة من العلي القدير، عموماً الشكل مهم جداً للفنان، ورغماً عن أهميته إلا انني لا أعتمد عليه، بقدر ما اعتمد على منتوجي الفني، والذي اجتهد في ظله.
*لماذا توقفتي عن إنتاج الأغاني في الفترة الماضية؟*
هجرتي سبباً في عدم الإنتاج، وأثناء تواجدي في تشاد لم أجد شعراء وملحنين لكي أتعامل معهم، لذلك عندما عدت لأرض الوطن انتجت أغاني، وفيديو كليبات جديدة صورتها في لندن والخرطوم.
*هل تعتقدين أنك تسافرين ثم تعودين وتجدي أراضيك كما هي؟*
لابد من التأكيد بأن اسمي الذي اجتهدت فيه إلى أن رسخ في أذهان جمهوري، لذلك ارضيتي موجودة رغماً هجرتي الطويلة القائمة على ظروف خاصة، ومثل هذه الظروف تمر بأي إنسان وتحكمه للرحيل مجبراً.
*ماذا عن جمهورك بعد العودة للوطن؟*
أعتذر لجمهوري عن غيابي في الفترة الماضية، ولكن أقطع لهم وعداً بأن اعوضهم عن الغياب في الفترة السابقة.
*ما الجديد الذي اتيتي به للحركة الفنية؟*
منذ أن عدت إلى البلاد، واكثف من إنتاج الأعمال الغنائية الجديدة، والتي أنتجت في إطارها أغنيات حملت عنواين (بني القليت) كلمات وألحان فضل ابولين، و(ابوضراع) كلمات عمر الكاسرابي، وألحان المعز الشاطئ، و(ام دورور) كلمات ناصر مصطفي.
*كيف تختارين النصوص الغنائية؟*
اختياري لها يتم وفق الإحساس المناسب مع صوتي.
*ماذا عن تجربتك مع إعلان (العدس) خاصةً وأنه قوبل بنقد كثير؟*
والله العظيم لا أعرف لماذا كل ذلك الهجوم على ترويجي للعدس حتى انني أصبحت أحس بأنه وصمة عار بالنسبة لي، أي أن الإعلان عنه كأنه جريمة رغماً عن أن معظم الفنانين، المشاهير ونجوم المجتمع يتجهون للإعلان، لذلك أطرح سؤالاً للذين يوجهون لي النقد هل نقدكم لأنني خضت تجربة الإعلان أم أن النقد عائد لارتباط الإعلان بالعدس؟.
*هل الإعلان عن العدس أضاف لك كفنانة؟*
دون أدنى شك أضاف لي الكثير في فترته الأولى، كما أنه أضاف للشركة المنتجة مالياً، والشركة استهدفت به جمهوري، وظلت تروج للعدس بصوتي إلى أن رسخ الإعلان في أذهان الناس الذين أصبحوا يقولون : (إيمان بتاعت إعلان العدس)، فيما تجاوزوا أغنياتي، وحصرنوني في ذلك النطاق الضيق الذي يتمثل في (عدس ما بحتاج توابل)، فأنا لست أول فنانة تتجه للإعلان، فهنالك فنانين كثر اتجهوا إليه على الصعيد المحلي، الإقليمي والدولي للإعلان عن منتجات الشركات، المؤسسات، المصانع، وتلجأ تلك الجهات للفنان للترويج لمنتجاتها، وبالتالي عندما جاءنتي الشركة المنتجة للعدس وقعت معها عقداً على أساس انني نجمة في الساحة الفنية.
*ماذا عن العقد المبرم بينك، والشركة المنتجة للعدس؟*
إنتهى أجل العقد بيني وبينها إلا أن الشركة ظلت تبث الإعلان دون تجديد العقد، خاصة وانني كنت خارج البلاد حوالي الثمانية سنوات.
*رأيك بصراحة في أصوات نسائية حديدة تقلد الفنانة هاجر كباشي؟*
ربما تكون الطبقات الصوتية واحدة، ولكن هاجر كباشي من بدايتها مدرسة فنية متفردة، لذلك من الطبيعي أن يشير البعض إلى أن هنالك فنانات يقلدن الفنانة هاجر كباشي.
*ماذا عنك انتي شخصياً؟*
لا أستطيع تغيير صوتي لكي اقلد فنانة من الفنانات، فالفنانة المقلدة سترهق حبالها الصوتية.
*بأمانة شديدة ما هي الأصوات النسائية الجديدة التي لفتت نظرك؟*
شموس وإنصاف فتحي.
*ماذا عن أصوات الفنانين الشباب؟*
لا أعرف الأصوات الجديدة في الساحة الفنية.
*لماذا انتي بعيدة عن السوشال ميديا رغماً عن تقريبها للمسافات؟*
كنت بعيدة عن الإعلام البديل لأنني لم أكن أنتج أغاني جديدة، وعدم الإنتاج يعود إلى انني كنت اتنقل بين عدد من الدول الأوروبية، الأفريقية والخليجية، لذلك اكثف من إنتاجي للأغنيات بعد عودتي إلى السودان، والذي أجد فيه الشعراء والملحنين الذين لم أكن اجدهم في الخارج، وإذا كان وجدتهم لكنت بثيت لجمهوري الأغاني عبر وسائط التقنية الحديثة، وكل ما كان في إمكاني هو التواصل مع جمهوري بالصور، وكتابة كلمة صباح الخير ومساء النور، واخباري المتعلقة بوجودي في الخارج.
*ما الجديد الذي انتجتيه لإعادة أراضيك؟*
أراضيني قاعدة يا أخوي، لكن ربما اسمي فيه بعضاً من الغبار الذي بدأت في نفضه.
أين تجد إيمان نفسها في لونيات الغناء المتنوعة؟
أميل إلى أغاني السيرة والحماسة، والتي تعاملت في إطارها مع الشاعرة زوبة طايشين، هيثم عباس، سحر ميسرة، مصطفى امبو، مهدي مصطفى وغيرهم
*لماذا تزكزين على شعراء وملحنين محددين؟*
عني شخصياً لا أركز على شعراء وملحنين بعينهم، بقدر ما إنني أركز على الكلمات والالحان الهادفة، فأنا إذا وجدت شاعراً مبتدئياً، واعجبت بمفرداته سأغني له، ولا ألجأ للتعامل مع الأسماء المعروفة فقط، فها أنا أتعامل مع شعراء مغمرين، وهؤلاء الشعراء نجحت أغنياتهم، وذلك مثل الشاعر فضل ابولين الذي لم يكن معروفاً، وربما يكون قد تعامل مع فنان أو فنانين إلا أن أغنيته التي غنيتها له حققت نجاحاً، بالإضافة إلى الشاعر ابوضراع والكاسرابي.
*ماذا انتي قائلة في الختام؟*
سعيدة بعودتي إلى أرض الوطن، إلا انني حزينة كون أن جائحة (كورونا) أثرت في العالم بصورة عامة، لذلك أتمنى من الله العلي القدير أن يرفع الوباء، وأن ينعم على السودان بالسلام، الطمأنينة، الرخاء والتنمية.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق