الجمعة، 31 يوليو 2020
*سراج النعيم يكتب : على خلفية محاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير.. القلم والساعة الفاخرة والزي يحدثون ضجة*
سراج النعيم يكتب : شرطي يدخل يده في جيبي لهذا السبب
……….
اندهشت غاية الاندهاش من التفتيش الذي نفذته شرطة مكافحة المخدرات في شخصي اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الثانية والنصف، وذلك أثناء ارتشافي لكوب شاي لدي احدي بائعات المشروبات الساخنة، علماً بأن ست الشاي تتخذ مقرا يقع بالقروب من قسم شرطة مدينة (النيل)، أي أنه في مكان عام، ولا تنقطع من حوله الحركة راجلا أو راكبا إلا أن شرطة مكافحة المخدرات، وبدون مقدمات أوقفت عربة (بوكسي) يحمل على متنه عدداً من أفراد الشرطة الذين يرتدون أزياء مدنية، فنزل منه حوالي أربعة أفراد تقريباً، وهؤلاء الأفراد شرعوا مباشرة في محاصرة المكان الذي كنا نجلس حوله بسرعة فائقة، ثم طلبوا منا الثبات في اماكننا، ومن ثم بدوأ في تفتشينا، ثلاثة منهم فتشوا شابين كانا يجلسان بالقرب مني، وشمل التفتيش حتي (فلفلة) شعر أحدهما، بينما اتجه نحوي شرطيا آخرا، وقام بإدخال يده في (جيبي) الشمال، فاستخرج منه علبة (سجائر)، وقبل أن يكمل تفتيشه لشخصي استخرجت بطاقتي الصحفية، فما كان منه إلا أن يوقف تفتيشي، وبما أن التفتيش لم يسفر عن أي شيء غادروا المكان دون الإعتذار لنا، وكأننا نتاجر أو نتعاطي المخدرات، أو أننا معروفين لديهم.
عموماً نفذت شرطة مكافحة المخدرات التفتيش في شابين كانا يجلسان بجواري، فيما سألني فردا آخرا، هل أنت زميل؟ فقلت : لا، بل كاتب صحفي، وما أن التقطت اذناه ردي إلا وشرع في إدخال يده في (جيبي) الشمال، فاستخرج منه علبة سجائر، بينما كنت في تلك اللحظة أستخرج في جزلاني من (جيبي الخلفي)، فقال لي الشرطي : (ما تطلع أي حاجة)، ولم استجب له إلى أن تمكنت من استخراج جزلاني وأبرزت هويتي له، فما كان منه إلا أن يوقف تفتيشي، ويعيد لي علبة السجائر، ثم غادر المكان متجها نحو البوكسي ذو اللون الأبيض، والذي يحمل لوحة بالرقم (2507).
إن سردي لهذه التفاصيل ليس اعتراضا على الاشتباه أو تفتيش شرطة مكافحة المخدرات، أو أي سلطة رسمية في البلاد، ولكن سؤالي ما هي معايير إختيار أفراد شرطة مكافحة المخدرات الذين يفتشون الأشخاص، وهل من بين تلك المعايير الحس الأمني، والذي بلا شك لا يخطيء من يمتاز به في حالة الاشتباه، وهل تركز مكافحة المخدرات في حملاتها على التاجر أم المتعاطي، ومن هو الأكثر خطراً على المجتمع، وهل يحق لشرطة مكافحة المخدرات تفتيش من تشتبه فيهم في الشارع العام، ولماذا لا تقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بعمل برامج توعوية وقائية للمجتمع من خلال القنوات الفضائية، الإذاعات، الصحف والإعلام البديل حتي لا يقع الشباب في مخاطر المخدرات، فالمدمن يحتاج للتوعية، الإرشاد والتوجيه؟؟؟.
على الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إيجاد طرق لتفتيش المشتبه بهم بعيداً عن الشارع العام واعين الناس، وأن تفكر في حل مشكلة المخدرات من جذورها، لذا سؤالي إلى مدير الإدارة العامة لشرطة مكافحة المخدرات كيف يتم إدخال المخدرات إلى البلاد، وكيف يتم توزيعها إلى أن تصل للمستهلك، وهل لجأت إدارته إلى عمل دراسات وأبحاث من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وما هي المواصفات التي يتم من خلالها إختيار من يقومون بحملات التفتيش بصورة عامة، وعلى وجه التحديد من يرتشفون الشاي لدي بائعات المشروبات الساخنة، أو أي مكان آخر، وهل يستطيع فرد المكافحة دراسة الحالة النفسية لمن يتم تفتيشه، ولا يكون متعاطيا للمخدرات، أو بحوزته ما يبحث عنه، وهل التفتيش يتم في اي مكان، وأمام الناس أم أنه يفترض أن يكون داخل قسم شرطة، وهل تقف مكافحة المخدرات على الدواعي التي تجعل هذا الشاب أو ذاك يتعاطي المخدرات، وظروف انزلاقه لإدمان المخدرات، والتي يجب أن تدرس في إطارها الأسباب الاجتماعية والأسرية، بدلاً من الاشتباه، التفتيش، القبض والمحاكمات، وعليه يجب أن تركز الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على غرس القيم والأخلاق في نفوس الشباب من خلال بث ثقافة (لا للمخدرات)، وذلك عبر المدارس باختلاف مراحلها، والجامعات المنتشرة في أنحاء البلاد، والعمل على التوعية بالاضرار الناتج عنها تعاطي آفة المخدرات، وأن تكون البرامج التوعوية مستمرة من أجل بناء مجتمع ملم بأضرار التعاطي مع المخدرات.
سراج النعيم يكتب : ارتفاع الأسعار بشكل جنوني
………………….
أجد نفسي حائراً من بعض التجار، المصانع والشركات الذين يمارسون الجشع والطمع دون الكف عن استغلال الظروف الاقتصادية، والتي يرفعون في ظلها الأسعار بصورة جنونية، وعليه لابد من تدخل عاجل للحكومة من أجل إيقاف فوضي الأسواق، وأن نلجأ في ذات الوقت للبر، الخير والإحسان، أي أن يعطي الغني من ماله للفقير الذي تربطه به روابط أخوية، حتي نوقف جشع وطمع بائعي ومنتجي السلع الاستهلاكية الضرورية المنقذة للحياة، وهذه الظروف الاقتصادية أدخلت شرائح متعددة من شرائح المجتمع في معاناة كبيرة، فأضحت بذلك الكثير من الأسر عاجزة عن الإيفاء بالسلع أو بأقل متطلبات الحياة، مما أضاف عليهم فواتير إضافية كالدواء والكساء، والذي تزامن مع المدارس ما وضع أسراً في مواقف مالية (حرجة)، بالإضافة إلى (الفواتير) القائمة أصلاً كالكهرباء والماء، ما حدا بالبعض منهم اللجوء إلى المقتدرين لمساعدتهم من أجل التغلب علي أوضاعهم المالية السيئة التي اضطرتهم إلى أن يمدوا أيديهم للناس أعطوهم أو منعوهم، وهي بلا شك من أقسي المواقف المؤذية للإنسان نفسياً إلا أنه يجد نفسه أمام ضائقة مالية تضطره إلى أن يفعل حتى يتمكن من تلبية لو جزء بسيط من متطلبات الأبناء والحياة المعيشية اليومية.
هنالك شرائح أخري لديها دخل إلا أنه لا يغطي متطلباته المعيشة من مأكل ومشرب كالموظف البسيط، والذي يتقاضي راتباً شهرياً إلى جانب من يصرف المعاش، والذين يعملون في الأعمال الحرة، وغيرهم من شرائح المجتمع الضعيفة التي دخل الواحد منها لا يكفي ولا جزء يسير من منصرفاته اليومية لعدم وجود إعانات ضمانية اجتماعية، وإن وجدت قد تحسن من أحوالهم نسبة إلى أن المرتبات الشهرية والمعاشات، وما يعود على العامل من عرق يومه وإلى آخره من أجور كلها لا تكفي الفرد إلا في حال تيسر له أن يجد مساعدات، وإذا لم تتوفر له، فإنه دون أدني شك تصبح المعادلة بالنسبة له صعبة، وتضعه ما بين مطرقة (العوز) وسندان الفقر، وما بين هذا وذاك يصاب الإنسان باليأس والإحباط الذي يجعله يقف حائراً كلما أشرقت شمس صباح جديد حيث يبدأ فيه دورة حياة جديدة من المعاناة.
ولا أنسي في هذا التناول شرائح أخري تتمثل في المطلقات والأرامل العائلات عدداً من الأبناء، فهن يكون الضغط النفسي عليهن أكبر بكثير، وبالتالي أجد نفسي مضطراً للتساؤل أين الجهات المعنية برفع المعاناة عن كاهلهن، وأين مشاريع تخفيف أعباء المعيشة، وأين وأين ديوان الذكاء وأين منظمات المجتمع المدني وأين وأين وأين؟ الإجابة ببساطة شديدة مازال البحث جاري رغماً عن ذلك لم نجد لهم أثراً في المشهد حتى يقومون بالدور المنوط بهم بإيجاد الحلول الناجزة بتحسين الأوضاع المعيشة، ورفع الأجور إلى الحد الذي يجعل إنسان السودان يعيش حياة كريمة في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة.
وعندما أتطرق للجهات المسئولة على هذا النحو، فإنني لا أقصد بأي حال من الأحوال لفت النظر بقدر ما أقصد إطلاعها بالمسؤولية الملقاة علي عاتقها لكي تؤدي الدور المنوط بها، وذلك من منطلق الواجب الوظيفي الذي تؤجر عليه.
ولابد من الاستمرارية في طرح الأسئلة المندرجة في هذا الإطار هل تلك الوزارات والمؤسسات والتنظيمات أولت أمر المواطن جل اهتمامها من واقع الأمانة التي حملتها بالإنابة عنه؟ الإجابة في غاية البساطة لا لأنها لو فعلت لما خطر ببالي أو ببال الكثيرين طرح أي سؤال فيما نناقش من قضية متجددة، لذلك على الجميع أداء الواجب الذي يمليه عليهم الوازع الديني في المقام الأول ثم الضمير ثم الوظيفة التى تحتم عليهم الدفاع عن حقوق المواطن الذي ربما لا يعول أسرة واحدة، بل يعول عدداً من الأسر، وقطعاً هي تحتاج إلى أن يوفر لها الحياة الكريمة إلى جانب توفير المال للصحة، الكهرباء والماء، بالإضافة إلى (فواتير) أخري تتضاعف يوماً تلو الآخر نسبة إلى أن البعض من التجار والمصانع والشركات يستغلون الظروف المحيطة بالمواطن.
وفضلاً عن ذلك يهدرون أبسط حقوق الإنسان بعدم رقابة الأسواق التجارية التي تشهد فوضي عارمة في رفع الأسعار دون أية مراعاة لمن هم مرتباتهم ضعيفة، فهل سألوا أنفسهم من أين يشتري هؤلاء، وهل قامت الجهات المسئولة بعمل إحصائيات لمن هم في حاجة إلى المساعدة أو إيجاد الحلول الجذرية العاجلة للضائقات المالية
سراج النعيم يكتب : جائحة (كورونا) تصادر فرحة عيد الأضحى!!
…………
ستنقضي أيام عيد الأضحى كما انقضت أعياد قبله، إذ أنها ستمر على الناس بلا لون، بلا رائحة، بلا طعم، أي أنه ظل يفتقد ألقه ووهجه بسبب الضائعة الإقتصادية القاهرة، بالإضافة إلى التدابير الإحترازية المتخذة من السلطات بسبب جائحة (كورونا) مما سيقيد حركة الناس؟؟.
عموماً أجد نفسي محاصراً بالكثير من الافكار السالبة كلما اقترب عيد من الأعياد، إذ انني درجت على المعايدة بالرسائل النصية والبريد الإلكتروني ووسائط التواصل الاجتماعي المختلفة، إلا إنني وكل عيد أعود إلى رسالة متجددة من أحد الأصدقاء والذي كتب فيها : (يا أخي العيد مر من هنا)، في أشارة إلى أن العيد لم يعد كما كان في سالف العصر والزمان، أي أنه تغير مع التغيرات التي تشهدها الحياة في كل مناحيها، وأصبح التواصل تحل محله الرسائل النصية القصيرة أو (الفيس بوك) أو (الماسنجر) أو (الواتساب) الأكثر فعالية.
أما بالنسبة لمناسبات الأفراح فهي متوقفة بسبب فيروس (كورونا) المستجد، وبالتالي سيمر هذا العيد بلا حفلات وبلا (عداد) مضاعف للفنانين والموسيقيين وعليه لاحظت أن الأطفال لم يعبروا عن فرحتهم، بل شاركوا الكبار الهم، الأمر الذي حز في نفسي.
ومما لاشك فيه أن عدم وجود مظاهر للفرح بالعيد يعتبر أمراً كارثياً وخطيراً، لذا يجب دراسته دراسة مستفيضة لمعرفة الأسباب الرئيسية، ومن اجتزازها من جذورها، لذا السؤال هل الظروف الاقتصادية لها دور في هذا؟ الإجابة من وجهة نظري أنها سبباً أساسياً في إنتقاص الفرحة، وإذا تحسنت فإنها قادرة على رسم بسمة على شفاه البعض الذين نتسأل في اطارهم كيف سيقضون العيد، وهل فكرنا في أن نرسم الإبتسامة في محيا هؤلاء أو أولئك؟ الإجابة لا، لأننا نركن لاوضاع اقتصادية (قاهرة) تصادر الفرحة حتي الأطفال الذين ربما لا يتثني لهم التسوق مع أولياء أمورهم لشراء خروف الأضحي أو الحلوي أو الخبائز أو الأزياء بسبب التدابير الاحترازية الوقائية منذ انتشار جائحة (كورونا)، هكذا سيمر العيد بلا غنوة تجمل الدواخل، وتغمر الفؤاد، وتبهج النفس.
هاهو العيد يقترب دون أن يحس به الكبار أو الصغار للظروف الاقتصادية الطاحنة، ما حدا بها أن تطغي علي مظاهر الفرحة وتفرض ألواناً لا ترسم سوي واقعاً مريراً، وهم يرددون مع الشاعر : (عدت يا عيدي بدون زهور)، أو يقولون كما قال صديقي : (العيد مر من هنا)، ومن ذلك الواقع لم أعد أري غير حزن يطل من الوجوه وصمت يملأ الشوارع، وغياب تام للشخوص الذين ألفناهم في عالمنا، وكلما وقعت أعيننا عليهم نحس في روحهم بنبض العيد واشعة جماله التي كانت تزين الساحات والميادين والشوارع والبيوت، وتكتسي وجوه الكبار والنساء والرجال والأطفال بالفرحة.
ومن هنا نتسأل من الذي صادر فرحة العيد الشعيرة الدينية التي من أوجب الواجبات إحيائها رغماً عن المآسي التي نعيشها، فسيد البشرية الرسول صل الله عليه وسلم طالبنا بإظهار الفرح والتفاؤل وإعلان السرور في الاعياد
الجمعة، 17 يوليو 2020
*سراج النعيم يكتب : شكرا قناة الهلال.. ولا تبصم بالعشرة أصابع واترك أصبعا لتعضه ندما على كشف اسرارك*
الأحد، 12 يوليو 2020
*سراج النعيم يكتب : تعديل مواد في القانون الجنائي وإلغاء عقوبات لا يوفر المأكل والمشرب والمواصلات*
السبت، 11 يوليو 2020
*سراج النعيم يكتب : الذكريات وأوجاعها بين حاضر وماضي ومستقبل حكومتنا الانتقالية*
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...