..........
شكرا قناة الهلال الفضائية ممثلة في الأستاذ فائز رمضان على المداخلة حول النشر (الضار) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلم يكن أمامي بدأ سوي أن أقف من خلالها على مقطع فيديو تظهر من خلاله شابة اتصلت بشرطة النجدة، مؤكدة أن أمامها موتي كثر الأمر الذي استدعي الشرطي للتعامل مع البلاغ بصورة جادة، موجها للفتاة سؤالاً مفاده أين؟ فردت قائلة : (في المقابر)، ثم ضحكت دون أن تدري أن هذا السلوك يدخلها تحت طائلة القانون،
فيما تطرقت أيضاً من خلال قناة الهلال الفضائية إلى من يبحثون عن الشهرة عبر الأسافير، والتي أصبحت مرتعا خصبا لنشر مقاطع الفيديوهات والصور غير اللائقة.
ومما أشرت له فإن السواد الأعظم يعتقدون أنهم محللين سياسيين وكتاب، وبالتالي ينظرون للراهن السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي والفكري من منظورهم الشخصي، نعم يفعلون ذلك وينتظرون الدكتور عبدالله حمدوك أن يحل كل الأزمات، ولا يسألون أنفسهم كيف؟ وأن كانت الإجابة ببساطة تكمن أن يتجه كل منهم للتركيز في مجاله للمساهمة في تصحيح مسار الوطن الممزق، والتخلص من الحزبية، الطائفية، القبلية والأمراض المزمنة.
عموماً اعتاد البعض على تصوير تفاصيل دقيقة في شكل مقاطع فيديوهات، صور ومعلومات صائبة أو خاطئة، ثم يدفعون بها إلى العالم الافتراضي دون الاكتراث لخطورة ما تحدثه فيما بعد، خاصة إذا كانت تحمل بين طياتها ما هو سري للغاية قبل أن تنتهي صلاحياته بالبث أو النشر للغرباء.
إن الإتجاه للنشر عبر الإعلام البديل يتطلب تريث حتي لا يقود إلى الانتهاك الخطير من خلال بوابة (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي يتم استخدامها بصورة سالبة تفسح المجال للمجرم الإلكتروني لكي يتربص بمن لا تجنبون النشر السالب عبر الأسافير، وإذا كانوا يفعلون بعلم فأنها مصيبة، وإذا كانوا يجهلون فالمصيبة أكبر، لأنه وفي كلا الحالتين يتم الإستخدام للاحتيال والابتزاز. كلما تطورت التكنولوجيا الحديثة تتطور معها الجرائم الإلكترونية، لذا يجب الاحتفاظ بالخصوصية دون الكشف عن تفاصيلها لآخرين لا تربطك بهم صلة سوي أنك التقيت بهم في العالم الافتراضي، فلربما يجعلك ذلك ضحية لانتهاكك من المجرم الإلكتروني الذي يمارس جرائمه بتلك الصورة، فكم.. وكم.. وكم من شخص تعرض للاحتيال والابتزاز بمعلوماته الشخصية، فلا تتفاجأ عندما تلتقي الناس خارج العالم الافتراضي، ويبدأون في كشف أدق أسرارك، وإذا سألتهم كيف عرفتم ذلك؟! سيقولون لك : (من خلال ما تنشره عبر الأسافير، وعليه لا أرى سبباً للاستغراب سوي أن يكون معتقدا أنه ينشر في الخاص، لذا قرر التوقف عن النشر، بل هنالك من حذف حسابه لاكتشافه أن النشر (ضارا)، ويجعله هدفا سهلا عبر الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي.
إن عدم وعي المرسل يدخله في نفق ضيق جدا خاصة مع سهولة التعامل مع الأجهزة الحديثة وتطبيقاتها الإعلامية الرقمية، مما يساعد على الإستخدام السالب الذي ربما يكشف عنهم كل كبيرة وصغيرة، وربما ماذا يأكلون أو يشربون أو يرتدون أو يحبون أو يكرهون، ومتي ينومون أو يصحون أو يخرجون من منازلهم، ومتي يعودون إليها وماذا سيفعلون و... و... و...الخ.
أرى أن من يستخدمون الأسافير يسكبون اسرارهم بثقة في العالم الافتراضي، ومن ثم يتفاجأون بما لا يخطر على البال، وبالتالي على كل إنسان أن يحتفظ بخصوصيته، وأسراره بعيداً عن (العولمة) ووسائطها المختلفة، وأن لا يكرث جل وقته لبث الفيديوهات أو نشر الصور أو المعلومات الخاصة بغرض اكتساب الشهرة الزائفة، والتي في اعتقادي يمكن تحقيقها من خلال بث أو نشر محتوى ممتاز في تخصصك دون التركيز على الخصوصية، فهي بلا شك خطوطا حمراء، ولا يجدي معها الندم فيما بعد، لذلك لا تبصم لأحد بعشرة أصابع، وتملك خصوصياتك بثقة تامة، بل أترك أصبعًا واحدا ربما تحتاج إلى أن تعضه ندما.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق