الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

ﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺳﺎﻟﺒﺔ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺗﻌﺮﻓﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ المصانع

ﺣﺬﺭﺕ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ، ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺣﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ، ﻭﺳﻂ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺑﺘﺼﺎﻋﺪ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮ ‏( 5 ‏) ﺁﻻﻑ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، ﻭﺃﻟﻘﺖ ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺗﻘﺼﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ . ﻭﺷﻦ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺩ . ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻭﻗﺎﻝ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﺃﻣﺲ : “ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﻧﺎ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﺇﻟﻘﺎﺀ ﻋﺐﺀ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻨﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ” ، ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻮﺍﻗﻊ ‏( 1000 % ‏) .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﻝ ﺩ . ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ، ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ، ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻃﺒﻘﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﻭﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ، ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺳﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ، ﻭﺗﻀﻌﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻭﺃﺑﺎﻥ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺤﻤﺮﻛﻲ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ .

ﻓﻲ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻳﻘﺪﻡ ﺟﺮﺩﺍً ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻳﻬﺎﺟﻢ “ ﺗﻨﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ” ، ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑـ ” ﻧﻈﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ” ﻭﻳﻨﺒﻪ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ “ ﻟﺴﺖ ﻋﺎﺟﺰﺍً

ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻟﺘﻨﺘﺼﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺎﻟﻤﻼﺯﻣﻴﻦ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺬﻛﺮﻯ ﻣﻴﻼﺩﻩ .
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ‏( ﻭﻗﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ‏) ﻣﺒﺘﻌﺪﺍً ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ، ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻬﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺫﻛﺮﻯ ﻟﻠﺘﺒﺎﻫﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﻣﺤﻂ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ، ﻓﻬﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻀﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻮﻗﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ : ‏( ﻭَﺃَﻣَّﺎ ﺑِﻨِﻌْﻤَﺔِ ﺭَﺑِّﻚَ ﻓَﺤَﺪِّﺙْ ‏) ، ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﺸﻒ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﻓﻬﻲ ﺣﻤﻴﺪﺓ، ﻓﺎﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ . ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻤﻴﻼﺩﻩ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻔﻀﻲ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻇﻞ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺴﺘﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً .
‏( 1 ‏)
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻴﻼﺩ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2014 ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺧﻴﻤﺔ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺔ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻧُﺼﺒﺖ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻋﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺭﺣﻴﻞ ﺯﻋﻴﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺧﻠﻴﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻗﺘﻬﺎ .
ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﻤﻴﻼﺩ ﺣﻔﻴﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﻔﺎﺀ ﺁﺧﺮ ﺑﺤﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﺿﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺑﻴﻦ ‏( ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ‏) ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻀﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺪﺭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ، ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺆﺷﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺎﺋﺒﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭﺍﺑﻨﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺟﺪﻭﺩﻩ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﺣﺘﻼﻟﻬﻢ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﻔﺎﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺄﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﺪﺍ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻤﻴﻼﺩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺘﺮﺍﺟﻌﺎً ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻠﺒﻼﺩ، ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻣﻘﺎﺭﺑﺎً ﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻣﺮﻳﻢ ﺣﻴﻦ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺣﺰﺑﻪ، ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻤﺔ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺇﺑﺎﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﺘﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .
‏( 2 ‏)
ﻭﻷﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺴﻤﻲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻩ ‏( ﻭﻗﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ‏) ، ﺍﺑﺘﺪﺭ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﺳﻤﺎﻩ ﻋﻴﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﻪ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯﻩ . ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻮﺏ ﺍﺑﺘﺪﺭﻫﺎ ﺑﺤﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺿﺮﻭﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺠﻬﺪ، ﻭﻣﻊ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﻌﺠﺰﻩ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ‏( ﺍﻟﻔﻠﺲ ‏) ﻗﺎﺩ ﻟﺘﻌﺜﺮ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ، ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺗﺠﻔﻴﻒ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻛﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻀﻄﺮ ﻟﺒﻴﻊ ﻭﺭﻫﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻌﺠﺰﻩ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻫﻲ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺭﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺨﻴﻞ .
‏( 3 ‏)
ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻓﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻧﻌﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺟﺪﺑﺎﺀ ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﺰﺍﺯﻩ ﺑﺸﺮﻛﺎﺋﻪ ﻭﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﺣﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻤﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﺘﺼﺤﺮﺓ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﺖ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻤﻮ ﺣﻮﻟﻪ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﻧﺠﻠﻴﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻯ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍً ﺇﻳﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﻭﺍﻷﺟﻤﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﻘﻀﻲ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﺃﻥ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺑﻌﺜﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺻﻨﻌﺖ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ ﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﺁﺧﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺂﻛﻞ .
‏( 4 ‏)
ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻪ ﻣﻤﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ . ﻭﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻵﻥ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺑﻮﺍﻛﻴﺮ ﻋﻤﺮﻩ، ﺣﻴﻦ ﺻﻌﺪ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﻋﻤﺮﻩ ﺳﺘﻘﻮﺩﻩ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺇﺳﻜﺎﺗﻬﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪ .
ﻭﺳﺨﺮ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻤﻦ ﺃﺳﻤﺎﻫﻢ ﺑـ ‏( ﺗﻨﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ‏) ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻀﻌﻮﻧﻪ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺻﻒ ‏( ﺍﻟﻌﻮﺍﺟﻴﺰ ‏) ، ﻭﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺴﺆﺍﻝ : ‏( ﺑﺬﻣﺘﻜﻢ ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺟﺰ؟ ‏) ، ﻭﺃﺿﺎﻑ : ‏( ﻫﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺤﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻡ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ؟ ‏) ، ﻭﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺃﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﺠﺰﺗﻬﺎ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻳﻤﺰ، ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﻢ ﻳﺘﺪﻓﻘﻮﻥ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﻨﺎﺿﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺟﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺃﻥ ﻏﺮﺿﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺔ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﻗﺮﺭ ﺳﻠﻔﺎً ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺳﻴﺘﻔﺮﻍ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻭﺧﺘﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎﺭﻫﺎ .
‏( 5 ‏)
ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻪ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻬﺪﻱ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻤﻀﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺯﻳﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻌﻲ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻗﺪ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻩ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ، ﻓﺒﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺰﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺃﻣﺮ ﺧﺎﻃﺊ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﻬﺎﺋﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻃﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﻲ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﻐﺬﻳﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .
‏( 6 ‏)
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﻮ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ‏( ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ‏) ، ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺭﻓﺾ ﺃﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻤﻀﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻟﺠﻤﻊ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺟﻤﻊ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻋﺒﺮ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻜﻞ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺘﺠﺎﻭﺯ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺸﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﻜﻞ ﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺃﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ 2018 ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻬﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺠﺰﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﺗﻌﺒﺮ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻋﻦ ﻋﺠﺰ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻮﻫﺎ .
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ 

المذيعة إحسان عبد المتعال بعد عودتها من أمريكا تحكى قصة طفل سوداني يثير الخوف والفزع في أمريكا بسبب مرض (الإيبولا)



 كشفت المذيعة السودانية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية إحسان عبد المتعال اللحظات المرعبة التي أمضتها هي وزوجها الدكتور وليد مبارك وأفراد أسرتها بسبب إتهام السلطات الرسمية الأمريكية لإبن صديقهم السوداني، والذي شد الرحال من السودان ترافقه إلي الولايات المتحدة الأمريكية شاكياً من الحمى المتكررة ونقص الدم.
وقالت : عندما أن حطت بهما الطائرة رحالها بأمريكا توجها من مطار نيويورك إلي منزلنا بنفس المدينة مباشرة وبدورنا قمنا بالاتصال بعربة الإسعاف لنقل المريض إلي المستشفي وإلا أنه وبعد أقل من عشر دقائق تفاجآنا بثلاثة عربات إسعاف تقف أمام منزلنا ثم ترجل منها طاقمها الذي بدأ أفراده باستجوابنا حول الحالة المرضية القادمة من السودان فأعطتهم كل المعلومات التي ترجمها لهم من اللغة العربية إلي الإنجليزية زوجي الدكتور وليد مبارك وما أن تلقوا تلك المعلومات إلا واظهروا اهتماماً بالغاً وكبيراً بالمريض السوداني .
وأضافت : أكثر ما لفت نظري هو أن الطاقم الطبي الأمريكي الذي طوق منزلنا بسيارات الإسعاف كان يرتدي كمامات واقية من انتقال العدوى وعلي هذا النحو تم أخذ الطفل السوداني المريض في سيارة إسعاف لوحده إلي المستشفي التي حينما وصولها كانت المفاجأة الثانية والمثيرة للاهتمام بأن شارع منزلنا بمدينة ( نيويورك) امتلأ بعدد كبير من عربات الشرطة والإسعاف الأمريكيتين وتبدو علي وجوه رجال الشرطة والإسعاف حالة من الفزع والخوف الشديدين باعتبار أن الحالة الصحية القادمة من السودان ربما قد تكون مصابة بمرض ( الإيبولا) المرض الذي شغل العالم علي أعلي مستوياته وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبره وحشاً كاسراً.
وأردفت : وحينما وصل المريض السوداني إلي مستشفي ( brook dale hospital) تم إجلاء عدد كبير من المرضي وحجز المريض السوداني في جزء من المستشفي أي تم عزله وحيداً لحين إجراء الفحوصات الطبية بينما أبعدت والدته ( رباب ) وابنة شقيقتي ( نانسي معاذ) المرافقتين له في جزء آخر من المستشفي. the scripts and the source used in this snapchat hack is totally new and secure and i hardly doubt there is any other tool.
واسترسلت : أما بالنسبة لنا في المنزل بمدينة ( نيويورك) فتمت محاصرته بعدد كبير من سيارات الشرطة والإسعاف الأمريكيتين من الخارج وكان أفراد الشرطة والصحة يستوضحون زوجي الدكتور وليد كل ربع ساعة عن عدد أفراد الأسرة وكم فرد جاء قادماً مع المريض من السودان وما هي أعراض المرض المصاب به وإلي آخره من الأسئلة؟؟.
واستطردت : ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد إنما طالبونا وبأمر شديد اللهجة بعدم تحرك أي فرد من أفراد الأسرة خارج المنزل إلي أن تصلهم معلومات من الجهات المعنية أو أنهم مضطرين إلي أخذنا جميعاً إلي المستشفي ووضعنا في منطقة عازلة في حال التأكد من المرض.
وتابعت : وما مر علي ذلك دقائق إلا وجاءت إلينا عدد من القنوات الفضائية والإذاعات والصحف الأمريكية أبرزها قناة ( CBS NEW YORK) وقناة ( 12 channel top news) وجميعهم أجروا معنا حوارات حول اتهام السوداني ( جعفر خالد بلال جعفر بلال ) بمرض ( الايبولا ) المرض الذي شغل الرأي العام منذ ظهوره في أفريقيا .
ومضت : وبحمده تعالي بعد إجراء الفحوصات تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن السوداني ( خالد بلال جعفر بلال ) خالي تماماً من مرض ( الإيبولا) والحمد لله.
وأشارت إلي أن زوجها الدكتور وليد مبارك ظل ينفي نفياً قاطعاً لوسائل الإعلام الأمريكية إمكانية إصابة الطفل القادم من السودان بمرض ( إيبولا) قائلة : إن الدكتور وليد عدد لكل وسائل الإعلام الأمريكية الاختلاف في أعراض المرض وما هو المرض الذي يعاني منه المريض السوداني مؤكداً أن السودان الدولة الإفريقية لا تقع في الدائرة الجغرافية للدول الحاملة لمرض ( الإيبولا ). on-line writing essay services
وذكرت : وعضد نفي زوجي الدكتور وليد الأطباء الأمريكان الذين شخصوا حالة الطفل مؤكدين أنه خالي من مرض ( الايبولا) الذي أفزع الولايات المتحدة وحكومتها علماً بأن هناك حالة واحده في مدينة (تكساس ) الأمريكية وقد توفي المريض بها إهمالاً بعد حوالي السبع ساعات.
وعادت إلي الأجهزة الإعلامية الأمريكية قائلة : أكدت كل وسائل الإعلام الأمريكية عدم حمل الطفل ( جعفر خالد بلال جعفر بلال ) للمرض إلي جانب أنها أشارت بأنه قادم من أواسط شرق إفريقيا وعلي خلفية هذا الحدث تم استبعاد السودان من بين الدول الحاملة لمرض ( الإيبولا ).
وأوضحت : وبما أن من أفراد أسرتنا أطباء مميزون ونوابغ في الحقل الطبي كانت ابنة شقيقتي الدكتورة ( سماح إبراهيم) تتابع معنا ما يجري عبر الهاتف وتعطينا الإرشادات في كيفية التعامل مع الحالة المرضية المصنفة من أمراض المناطق الحارة وقد استفاد الأطباء الأمريكان من توجيهاتها ضف إليها زوجي الدكتور وليد مبارك وتمكنوا بفضل الله وجهودهم من نفي الإصابة مبكراً.
وبينت : تأكد تأكيداً جلياً بأن المتهم زوراً وبهتاناً ( جعفر خالد) لا يحمل في جسده الطاهر أي نوع من الأمراض التي أخافت الإنسانية بعد أن أجريت له كل الفحوصات اللازمة التي أكدت أنه مصاب بالحمى والملاريا اللذين يعتبران من أمراض المناطق الحارة التي يجهلها الأمريكان ويجهلون طريقة التعامل معها لذلك صنفوها بما يتوفر لهم رغماً عن أنهم يمتلكون احدث المعامل مع وجود كادر من الأطباء المؤهلين إلا أنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع أمراض المناطق الحارة بالشكل الأمثل لذلك جاء الاهتمام بهذه الحالة نسبة إلي أن مرض ( الإيبولا ) أفزع الأمريكان خاصة بعد اكتشاف عدد من الحالات في مدينة ( تكساس) الأمريكية
ويعتبر مرض فيروس ( إيبولا ) المعروف قبلاً باسم حمى ( إيبولا النزفية) هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا ويصل معدل الوفيات التي تسببها الفاشية إلى 90% وتندلع أساسا فاشيات حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة وينتقل فيروس الحمى إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سرايته من إنسان إلى آخر ويُنظر إلى خفافيش الفاكهة المنحدرة من أسرة ( Pteropodidae ) على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى ( الإيبولا) يتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة. وليس هناك من علاج أو لقاح نوعيين مرخص بهما ومتاحين للاستخدام لا للإنسان ولا للحيوان.
وقال المختصون : مرض فيروس الإيبولا (EVD) أو حمى الإيبولا النزفية (EHF) هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا وتبدأ الأعراض عادةً بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادةً ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص بالتعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة.


ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺇﻟﻰ 18 ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ 2018

ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺿﺮﺍﺭ، ﺇﻥ “ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺭﻓﻌﺖ، ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﻋﺎﻡ 2018 ، ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻣﻦ 6,9 ﺟﻨﻴﻪ ﺇﻟﻰ 18 ﺟﻨﻴﻬﺎً، ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ .”
ﻭﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ 6,9 ﺟﻨﻴﻪ .
ﻭﺑﻠﻎ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻱ، ﻳﻮﻡ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ، 27 ﺟﻨﻴﻬﺎً ﻟﻠﺸﺮﺍﺀ، ﻭ 27,3 ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻠﺒﻴﻊ، ﺿﻤﻦ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﻈﺮﺍ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻣﺘﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﺗﻤﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ 2018 ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻴﻪ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ .
ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺿﺮﺍﺭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩ ﺑﻨﺴﺒﺔ %10 ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .
ﻭﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻗﺎﻝ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺑﺎﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻮﻡ، ﻟﻸﻧﺎﺿﻮﻝ، ﺇﻥ “ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺿﻤﻦ ﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﻟﻜﺒﺢ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ ‏( ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ‏) ، ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻲ، ﻟﺘﺮﺷﻴﺪ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ .”
ﻭﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻮﺍﺯﻱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻧﻈﻴﺮ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ .
ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑـ ” ﺇﻋﻔﺎﺀ %67 ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ، ﻣﻊ ﻓﺮﺽ ﺟﻤﺎﺭﻙ ﺑﻨﺴﺒﺔ %37 ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ .”
ﻭﻟﺠﺄ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2016 ، ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﺣﺎﻓﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻼﺕ، ﻟﺠﺬﺏ ﻣﺪﺧﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ، ﻭﻭﺻﻞ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ 15,8 ﺟﻨﻴﻪ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﻒ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ .
ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺷﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ، ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ 2011 ، ﺣﻴﺚ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻨﻘﺪ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ .

ﺭﺋﻴﺴﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﺸﻬﺪﺍﻥ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ الجديد

ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻳﺸﻬﺪﺍﻥ ﺗﻮﻗﻴﻊ 6 ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭ 3 ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﻭﻗﻌﺖ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺳﺖ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ .
ﻭﺷﻬﺪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ، ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ “ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ” ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻭﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻬﻤﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ
ﻭﺷﻤﻠﺖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺖ : ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ - ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺼﻮﺍﻣﻊ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻮﺍﻣﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺦ ﺍﻟﻜﺪﺭﻭ ‏( ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ‏) ، ﻭﺧﺎﻣﺴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ، ﻭﺳﺎﺩﺳﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﻄﻦ .
ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺛﻼﺙ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﺦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻏﺪﺍﺓ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، 12 ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺑﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﻭﻣﺬﻛﺮﺓ ﺗﻔﺎﻫﻢ، ﺷﻤﻠﺖ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ، ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ .
ﻭﺟﺪﺩ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ “ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺭﻓﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻴﺒﻠﻎ 10 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ : “ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ، ﺃﻣﺲ، ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻗﺪﻣًﺎ .”
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻗﺪ ﺩﻋﺎ، ﺍﻷﺣﺪ، ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ 10 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ .
ﻭﻳﺒﻠﻎ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎ 500 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻧﻘﺮﺓ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻠﻴﺎﺭﻱ ﺩﻭﻻﺭ .
ﻭﻋﺮﺽ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﺪﺍﻥ ﺑﺒﻼﺩﻩ ‏( ﺍﻟﻔﺪﺍﻥ ﻳﺴﺎﻭﻱ 4200 ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ‏) ﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻭﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﺰﻳﺘﻴﺔ .
ﻭﺗﻄﻮﺭﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻮﺗﻴﺮﺓ ﻻﻓﺘﺔ ﻣﻨﺬ ﻭﺻﻮﻝ ﺣﺰﺏ “ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ” ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺎﻡ .2002
ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺍﻷﺣﺪ، ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺿﻤﻦ ﺟﻮﻟﺔ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﺧﻼﻟﻬﺎ 200 ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ .
ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻫﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻛﻲ، ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﻡ .1956

ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ” ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .. ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﻘﻄﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ الرسمية

ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻳﻘﻒ ﺇﺟﻼﻻً ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .. ﻭﻗﺼﺺ ﻭﺩ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﻛﻮﺑﺮﻱ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺍﺣﺘﺸﺪ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻳﺮﺣﺒﻮﻥ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ “ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ” ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﻫﻢ ﻳﻠﻮﺣﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻲ .
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻣﻊ “ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ” ، ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ، ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻦ .
ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ، ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﺣﺘﻰ ﻻﺣﺖ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ “ ﻭﺩﺍﺩ ﺑﺎﺑﻜﺮ ” ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ “ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﻏﻮﻟﺒﺮﺍﻥ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻻﺣﻘﺎً “ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ..” ﺧﻔﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ، ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ “ ﺃﻣﻴﻨﺔ ” ﻭﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ .
ﻭﻟﺪﺕ “ ﺃﻣﻴﻨﺔ ” ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 21 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1955 ﻓﻲ ﺇﺳﻜﻮﺩﺍﺭ ﺑﺈﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺗﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ .
ﻭﻟـ ” ﺃﻣﻴﻨﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ “ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ” ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺳﻦ ‏( 23 ‏) ﻋﺎﻣﺎً - ﻭﻟﺪﺍﻥ ﻭﺑﻨﺘﺎﻥ، ﻫﻢ “ ﺑﺮﺍﻕ ” ﻭ ” ﺑﻼﻝ ” ﻭ ” ﺇﺳﺮﺍﺀ ﻭﺳﻤﻴﺔ ” ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ 2016 ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ “ ﺳﻠﺠﻮﻕ ﺑﻴﺮﻗﺪﺍﺭ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻃﻴﺎﺭ .
ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ “ ﺃﻣﻴﻨﺔ ” ﺑﻜﻠﻴﺔ ‏( ﻣﺪﺣﺖ ﺑﺎﺷﺎ ﺃﻗﺴﻢ ‏) ﻟﻠﻔﻨﻮﻥ، ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ .
ﺗﻮﺟﻬﺖ “ ﺃﻣﻴﻨﺔ ” ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺖ “ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ” ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻋﺎﻡ 1977 ، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻳﻮﻡ 4 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1978 ﺗﻢ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻬﻤﺎ .
} “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ﻭ ” ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ” ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ
ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺎﻥ “ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ﻭ ” ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ” ﻓﻲ ﻋﺮﺑﺔ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﺨﻤﺔ، ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﻟﺪﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻣﻊ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ .. ﻫﺪّﺃﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺎﻥ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ﻭ ” ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ” ﻧﻈﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻭﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ .
ﻭﺍﺣﺘﺸﺪﺕ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﻳﻠﻮﺣﻮﻥ ﺑﻬﻤﺎ، ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ، ﻭﺃﺩﺍﺭ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺣﻮﺍﺭﺍً ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺎً ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
} ﻋﻠﻢ ﺗﺮﻛﻴﺎ .. ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ
ﻋﻠﻢ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺃﺣﻤﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻪ ﻫﻼﻝ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﻧﺠﻤﺔ . ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﺫﺍﺗﻪ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻓﻲ 1844 ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ 29 ﻣﺎﻳﻮ .1936 ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻦ “ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﻧﻲ .” ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﺮﻣﺰ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ . ﻓﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﻣﺰﺍً ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺑﺎﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺃﻋﻼﻡ ﻣﺜﻠﺘﻬﺎ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ .. ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻟﻠﻮﻧﻴﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺗﻮﻧﺲ .
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ – ﻃﻼﻝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ

ﺳﻮﺍﻛﻦ ” ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .. ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﻭﺃﺭﺽ الخلافة

ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ “ ﺳﻮﺍﻛﻦ ” ، ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺑﺸﺮﻗﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﻘﺘﻔﻴﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﻄﻰ “ ﺃﺟﺪﺍﺩﻩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ” ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ .
ﻭﺯﺍﺭ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﻗﺮﻳﻨﺘﻪ “ ﺃﻣﻴﻨﺔ ” ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻀﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻠﻬﻤﺔ ﻭﻣﺜﻴﺮﺓ، ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺗﺎﺭﻳﺞ ﺟﺰﻳﺮﺓ “ ﺳﻮﺍﻛﻦ ” ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﻩ ﺑﺎﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻧﻘﺮﺓ .
ﺗﻘﻊ “ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻮﺍﻛﻦ ” ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺷﺮﻗﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻋﻨﺪ ﺧﻄﻲ ﻋﺮﺽ 19,5 ﺩﺭﺟﺔ ﺷﻤﺎﻝ، ﻭﻃﻮﻝ 37,5 ﺩﺭﺟﺔ ﺷﺮﻕ، ﻭﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ 66 ﻣﺘﺮﺍً، ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 560 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ، ﻭﺯﻫﺎﺀ 70 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺎﻟﻴﺎ .
ﻭﻫﻲ “ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﺮﺟﺎﻧﻴﺔ ” ، ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ ﻭﻋﻤﺮﺍﻧﻬﺎ، ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻃﻼﻝ ﻭﺣﺠﺎﺭﺓ ﺗﺤﻜﻲ ﺛﺮﺍﺀ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻏﺎﺑﺮ ﻭﺩﺍﺭﺱ، ﺃﻣﺎ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﻟﺴﺎﻥ ﺑﺤﺮﻱ، ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً .
ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ، ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ “ ﺳﻜﻦ ” ﻭﺗﻌﻨﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻜﻨﻰ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﺩ ﺃﺧﺮﻭﻥ ﻟﻔﻈﺔ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺮﻓﺖ ﻣﻦ “ ﺷﻮﺍﺧﻦ ” ﺇﻟﻰ ” ﺷﻮﺍﻛﻦ ” ﺛﻢ “ ﺳﻮﺍﻛﻦ ” ، ﻷﻥ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ “ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺨﺎﺀ .”
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺓ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ “ ﺳﺠﻮﻥ ” ، ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺠﻨﺎً ﻟﻠﺨﺎﺭﺟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ “ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﻦ ” ، ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺑﻠﻘﻴﺲ ﻣﻠﻜﺔ ﺳﺒﺄ .
ﻭﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻫﺎﻟﺔ “ ﺳﺤﺮﻳﺔ ” ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﺻﺪﻗﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ، ﻓﺄﻃﻠﻖ “ ﺳﻮﺍ – ﺟﻦ ” ، ﺃﻱ ﺷﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺠﻦ، ﻓﻤﺒﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺇﻻّ “ ﺍﻟﺠﻦ .”
ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺃﻥ “ ﻗﻄﻂ ﺳﻮﺍﻛﻦ ” ﺗﻨﺎﺟﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﻴﻼً، ﻭﺗﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺗﻀﺊ ﺑﻌﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻄﺎﺩ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ .
ﻟﻸﺳﻄﻮﺭﺓ ﻓﻮﺍﺋﺪﻫﺎ، ﻓﻬﻲ ﺗﻠﻬﺐ ﻭﺗﺜﻴﺮ ﺧﻴﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ، ﻭﺗﻨﺜﺮ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﻐﻤﻮﺽ، ﺍﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟـ ” ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺃﺳﻄﻮﺭﺗﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻗﻪ .”
ﻭ ” ﺳﻮﺍﻛﻦ ” ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻮﻏﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﺷﻬﺪﺕ ﻋﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻋﺒﺮﻭﻫﺎ ﺇﻟﻰ “ ﺑﻼﺩ ﺑﻨﻂ ” ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻬﻤﺪﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ، ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ “ ﺑﻠﺪﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ” ﺻﻐﻴﺮﺓ “ ﺳﻮﺍﻛﻦ ” ﺇﺯﺩﻫﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻣﻴﻨﺎﺀ “ ﺑﺎﺿﻊ ” ، ﻣﺼﻮﻉ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺭﺗﺮﻳﺎ .
ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﻴﺒﺮﺱ ﻋﺎﻡ 1264 ﻡ، ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼً، ﻟﻜﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﻭﻫﺎ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺩﻣﺮﻭﺍ ﻣﻴﻨﺎﺀ “ ﻋﻴﺬﺍﺏ ” ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ .
ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ 1517 ، ﻣﻘﺮﺍً ﻟﺤﺎﻛﻢ “ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ” ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺪﻥ “ ﺣﺮﻗﻴﻘﻮ ﻭﻣﺼﻮﻉ ” ﻓﻲ ﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﻻﺣﻘﺎً ﺿﻤﻬﺎ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ “ ﻭﺍﻟﻲ ﺟﺪﺓ ” ، ﺛﻢ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺷﺎ، ﺑﻞ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﺳﻨﻮﻱ، ﺛﻢ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻟﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺟﺰﻳﺔ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻓﻲ .1865
ﻻﺫﺕ ﺑﻬﺎ ﺟﻴﻮﺵ “ ﻟﻮﺭﺩ ﻛﺘﺸﻨﺮ ” ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﻱ “ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺩﻗﻨﺔ ” ، ﺇﺑﺎﻥ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﻨﺔ 1899 ، ﺃﻧﺸﺄﻭﺍ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺑﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻴﻨﺎﺋﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺋﻢ ﻟﻠﺴﻔﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .
ﻣﺒﺎﻧﻴﻬﺎ ﻣﺸﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ، ﻭﻣﺒﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻤﺮﺟﺎﻧﻲ، ﺍﻟﻤﻄﻠﻲ ﺑﺎﻷﺑﻴﺾ، ﻭﺑﺸﺮﻓﺎﺕ ﻭﻧﻮﺍﻓﺬ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﺑﻄﺮﺍﺯ ﻣﻌﻤﺎﺭﻱ ﻳﺸﺘﺒﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻮﻛﻲ، ﺛﻢ ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ .
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﺘﻌﻬﺪ ﺑﺈﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺳﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻘﻲ ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﻣﻀﻴﻔﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
ﺯﺍﺭﻫﺎ ﺭﺣﺎﻟﺔ ﻛﺜﺮ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ “ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﻮﻃﺔ ” ، “ ﺻﻤﻮﻳﻞ ﺑﻴﻜﺮ ” ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻛﻤﺎ ﺯﺍﺭﻫﺎ ﻗﺎﺩﺓ ﻭﺯﻋﻤﺎﺀ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺧﺪﻳﻮﻱ ﻣﺼﺮ ﻋﺒﺎﺱ ﺣﻠﻤﻲ، ﻭﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﺍﻟﻠﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ .
ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺭﺍً ﻣﻨﺬ ﺃﻋﻮﺍﻡ، ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﺗﺮﻛﻲ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺗﺄﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺪﺡ ﺯﻧﺎﺩﻩ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺭﺟﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﺃﻣﺲ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ .
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ “ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ” ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻭﺷﺮﺍﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩﻳﺔ .
ﻭﺃﻳﺪﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻗﺮﺍﺭ “ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻮﺍﻛﻦ ” ، ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﺳﻮﺍﻛﻦ، ﺧﺎﻟﺪ ﺳﻌﺪﺍﻥ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ، ﺇﻥ “ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻳﻨﺸﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ .”
ﻭﺣﻤﻞ ﺳﻌﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺩﻣﺎﺭ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻟﻺﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﻡ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﻹﺧﻔﺎﺀ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺑﻘﻮﻟﻪ : “ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺃﻫﻤﻠﺖ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ، ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .”
ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ “ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻮﺍﻛﻦ ” 20 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 370 ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻭﺣﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﻣﻴﻤﻬﺎ، ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺪﺓ “ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻭﺍﻻﺭﺗﻴﻘﺎ ” ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻷﻣﻴﻦ : “ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺷﺮﻕ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .”
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ “ ﺳﻮﻧﺎ ” ، ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ، ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺃﻣﻴﺮ ﻗﺒﻴﻠﺔ “ ﺍﻷﺭﺗﻴﻘﺎ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺘﻬﺎ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : “ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ، ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍً ﺗﻨﻤﻮﻳﺎً ﻭ ﺗﺠﺎﺭﻳﺎً ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً .”
ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺎﻣﺪ، ﻟﻀﻴﻔﻴﻪ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺸﻴﺮ : “ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻇﻠﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺃﺭﺿﺎً ﻟﻠﺨﻼﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ .”
ﻭﻭﻗﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ، ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ، ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺗﺮﻣﻴﻢ “ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺴﻮﺍﻛﻦ .”
ﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺍﻷﺣﺪ، ﻣﺴﺘﻬﻼً ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﺗﺸﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺗﻮﻧﺲ، ﻛﺄﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺮﻛﻲ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻓﻲ .1956

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...