الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

تغريم متعهد شهير بسبب وردي ونانسي عجاج


وضع المتعهد الشهير إبراهيم شلضم الحكم الصادر ضده في أحدي حفلاته الخاصة برأس السنة والتي غني فيها العملاق الراحل محمد وردي والفنانة نانسي عجاج وتدور الوقائع في أن أصحاب الصالة قالوا أن الكراسي كسرت ما حدا بي أن احضر شهودا أكدوا أن الصالة أقيم فيها في اليوم التالي مباشرة زواج مذيعة بأحدي الفضائيات.
وقال : قبل أربعة سنوات أقمت حفل رأس السنة للفنان الراحل محمد وردي والفنانة نانسي عجاج بأحدي الصالات الشهيرة بالخرطوم وكان أن أدعي أصحابها بأن هنالك ضرر وقع عليهم متمثل في تكسر بعض الكراسي وعلي ضوء ذلك رفعوا دعوي في مواجهتي عقد في إطارها جلسات أصدرت بعدها المحكمة حكما بتغريمي مبلغ ( 20 ) ألف جنية واستئانفت قرار المحكمة الابتدائية فجاء القرار مؤيداً لقرار المحكمة الابتدائي.



تحويل بلاغ وفاة المحامية المعروفة لقسم الخرطوم شمال


أكد ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ ﺃﻣﻴﺮﺓ أنه بعد أن اتخذ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ فيما يخص وفاة ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ بطرف قسم شرطة جبرة تم تحويله إلي قسم شرطة الخرطوم شمال.
وفي سياق متصل قال : عندما اصريت علي الاستمرارية في البلاغ فإنه نابع من أن ابنتي ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﻟﻲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﺮﻳﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ اتهم ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻴﻪ.
وذكر : وتشير التفاصيل إلي أن ﺍﺑﻨﺘﻲ خرجت ﻣﻦ الأسرة بعد أن قالت لنا أنها متوجهة إلي أداء ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﺎلها ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺟﺒﺮﺓ الذي ﺟﻠﺴﺖ عنده ﻣﻊ ﺷﺎﺑﻴﻦ ثم ﺍﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﻗﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﺟﺒﺮﺓ ﻭﻓﻴﻪ ﻓﺘﺢ ﺑﻼغين ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻜﺜﺖ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ .. ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻬﺪﺓ ﺟﺪﺍً ﺃﺳﻌﻔﺘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺃﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻵﻡ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ .


دلتا الدواخل .... الفضائيات بالعربي والانجليزي



الخرطوم : سراج النعيم

الواقع الذي يشهده العالم بصورة عامة واقع مذري جدا تبثه القنوات الفضائية الإخبارية العربية مثلا الجزيرة والعربية والأجنبية الناطقة باللغة العربية فهي جميعها تعكس صورة مغايرة للواقع الذي نعيش فيه ما يجعلنا نعتصر القلب حزنا ويحاصرنا من كل الجوانب للزيف الذي تزيف به الحقائق
فالقنوات الفضائية التي أتحدث عنها قنوات لديها أجندة وموجهات وسياسة تحريرية محددة لا تخرج من سياقها قيد أنملة فهي تصور العالم العربي والإسلامي علي أساس أنه في صراع دائم لا نهاية له ولا تحتفي بالأخبار السارة لإنسانه مهما كانت المحفزات فمن الملاحظ أن الخطاب الإعلامي لتلك القنوات يمضي وفقا لخارطة طريق مرسومة في سياستها التحريرية وعلي سبيل المثال فقنواتنا العربية بكل أسف تبث للعالم الغربي صورة مغايرة لصورتها التي تبثها للعالم العربي ففي الأولي تؤكد أن العالم العربي والإسلامي يرزح تحت وطأة الويلات والحروب والاحتجاجات ضد الحكومات والكوارث والأمراض المختلفة راسمه بهذه السياسة وضعاً مأساوياً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني كما أنها تؤكد أن هنالك تشريداً ويضربون مثلا علي ذلك بما يجري في سوريا ومصر وليبيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
مما لاشك فيه أن هنالك بعض الإشكاليات التي تعتري العالم العربي والإسلامي وهي بأي حال من الأحوال إشكاليات لا يخلو منها العالم قاطبة وهو عالما ملئ بالشتات والفرقة والانقسامات والانشقاقات كالذي جري في الولايات المتحدة الأمريكية بين الديمقراطيين والجمهوريين حول مستقبل الاقتصاد في تلك الدولة العظمي التي لو سحب منها المستثمرون العرب استثماراتهم لكان انهارت تماما ولكن رغما عن ذلك يتم توظيف الأموال المودعة في البنوك الأمريكية لبث الانشقاقات بين أبناء الوطن العربي والإسلامي.
وتبقي القنوات الفضائية الإخبارية تتعامل مع الأحداث بمثل ما يتعامل معها المجتمع الدولي بانتقائية وتمييز وهذا التمييز نابع من مصالح لا تخرج من النطاق الذاتي الذي جعل الإنسان مصنفا في درجات مختلفة فمواطن الدول العظمي في المرتبة الأولي ثم يتوالي الترتيب علي حسب قوة الدولة المنتمي لها المواطن ويبدو ذلك جليا في الجواز الأمريكي وهم يسعون إلي الحياة برفاهية لا تتوقف في حدودهم فقط بل يعملون إلي أن يرفهوا حتى عن حيواناتهم ولو كان ذلك علي حساب الآخر واعني بالآخر إنسان الوطن العربي والإسلامي الذي يأمل فيه بأن يعيش حياته في أمن وأمان بعيداً عن التدخلات التي تتم من الدول الغربية في الشأن الداخلي ما يدل علي أن تلك الدول الأمريكية والغربية التي لا هم لها سوي أن تؤجج عالمنا.
نعم هنالك أحداث دائرة هنا وهناك ولكن القنوات الفضائية الإخبارية تصورها علي أساس أن الحكومات تسفك الدماء ويبدو أن إحصائيات القنوات الفضائية الإخبارية حاضرة في أجندتها مستفيدين من أن الفضاء أصبح بلا رقيب ما يعني أنها معدة مسبقا من حيث السياق والمضمون الذي جعل أبناء الوطن العربي والإسلامي يلتمسون ذلك من خلال المقارنة بين ما يبث وما يعيشونه علي أرض الواقع الذي يتم تصويره بما يصبون إليه وليس نقل الحقائق الملموسة في هذه الدولة أو تلك الشيء الذي أفرز في دواخلنا حزنا عميقا وكيف لا نحزن ونحن نشاهد صوراً مفبركة وتقارير لا تمت لواقعنا بصلة علماً بأن ما يحدث في المحيط العربي والإسلامي يحدث بشكل أو بآخر في العالم بصورة عامة ولكن التناول والطرح يختلف من عالم إلي آخر لذلك لا نرضي بمثل هذا التناول والطرح الذي فيه تجاوز واضح وضحك علي عقول المشاهدين فإذا نظرنا بمنظار فاحص سنجد أننا مستهدفين علي كافة المستويات والأصعدة حتى يحققون أجندتهم الخفية والظاهرة ومع هذا وذاك تتقاذفنا رياح التغيير الذي أحدثته الثورة التكنولوجية التي وقع في فخ سوالبها الكثير من النشء والشباب من الجنسين الأمر الذي ضيعهم بالوقوع في براثن آثمة بداوعي المواكبة والتطور فالغالبية العظمي منهم حائرة بين نيران القنوات الفضائية الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي وبين مطرقة العطالة وسندان الانجراف وراء تيار الفراغ ما جعل الثقافات والأفكار التي يتم بثها عبر القنوات الفضائية الموجهة خصيصا للعالم العربي والإسلامي ومواقع التواصل الاجتماعي التي تبث الثقافات والأفكار الضالة.




أم تعذب طفلتها بوصلة التلفزيون وتبرئة شيخ أفريقي

الخرطوم : سراج النعيم
أسدلت محكمة الطفل بالخرطوم الستار علي قضية الطفلة التي تتهم شيخاً شاباً أفريقياً يعالج بالرقية الشرعية بالاعتداء عليها بالضرب المبرح بوصلة التلفزيون علي ظهرها ويدها الشمالكح إلا أنه تمت تبرئته من الاتهام المنسوب إليه فيما تمت إدانة أم الطفلة بتعذيبها ضرباً وفقاً لاعترافها بارتكاب ذلك الجرم الذي أصدر وفقه قاضي المحكمة حكمه القاضي بتغريم الأم المتهمة ( 500 ) جنيه وبالعدم السجن لمدة شهرين اعتباراً من 6/10/2013م وتعويض الطفلة المجني عليها ( 750 ) جنيه ( أرش غير مقدر) يتم تحصيله بالطريق المدني.
وقائع الاعتداء
وتشير الوقائع إلي أن الأم المدانة قد سجلت اعترفاً بأنها هي التي ضربت أبنتها كل الضرب الذي يظهر علي جسدها ويدها الشمال بينما نجد أن المتهم الثاني الشيخ الشاب الأفريقي قد نفي عن نفسه التهمة الموجهة له وقام بإحضار شاهد أكد أن الشيخ المتهم كان بصحبته في ذلك اليوم الذي تمت الإشارة إليه في الإجراءات القانونية الأمر الذي استدعي محامي الاتهام أن يوجه للمتهم والشاهد أسئلة تتعلق بالقضية من بينها انه صادف مناسبة دينية كبيرة يحتفي بها المسلمين في ذلك اليوم فقال الشاهد في رده : لا أدري الأمر الذي استدعي محامي الاتهام الإجابة بالإنابة عنه مؤكداً له أن المناسبة كانت تتمثل في مناسبة 27 رجب وإلي أخره.
علاج الأم
وذكر الشيخ المتهم الأفريقي أنه كان يعالج الأم المتهمة الأولي بالرقية الشرعية علماً بأن الشيخ المشار له يبلغ من العمر (22) عاماً ويدرس في احدي الجامعات بالخرطوم وعليه تم فتح  البلاغ تحت  المادة ( 139 ) من القانون الجنائي (الأذى الجسيم) الذي اعترفت في إطاره الأم بجريمة الضرب الذي تعرضت لها طفلتها .
الطفلة الضحية
ونفت الطفلة الضحية أن تكون والدتها هي التي قد اعتدت عليها نفياً قاطعاً في تحريات الشرطة وأمام المحكمة فيما وجهت الاتهام إلي الشيخ الشاب الأفريقي المتهم الثاني في الإجراءات القانونية التي تمت تبرئته منها حيث أكدت أنه هو الذي اعتدي عليها بالضرب علي ظهرها ويدها الشمال بوصلة التلفزيون وليس والدتها الأم المدانة.
العلاج بالرقية الشرعية
وعن علاقة الشاهد بالشيخ المتهم الثاني؟ قال الشاهد أمام المحكمة : العلاقة بيني والمتهم الثاني علاقة أخوية في الله سبحانه وتعالي وهو إنسان متدين ويعالج بالرقية الشريعة ما استدعي محامي الاتهام أن يوجه له سؤالاً آخراً هل سبق أن عالج شخصاً بالرقية الشرعية؟ فقال الشاهد : لا أعرف.
وتواصلت الأسئلة من محامي الاتهام للشاهد حول هل ذهب قبلاً للمتهم الثاني في المنزل أو الجامعة التي يدرس بها في الخرطوم أو علي معرفة بزملائه في الجامعة؟ قال : لا أعرف.

اللواء شرطة ( م ) عبدالرحيم يكشف أشهر القضايا التي حقق فيها ( 2 )



اتهمت بقتل الحرس الخاص للنائب الأول للرئيس النميري

الخرطوم : سراج النعيم

يواصل اللواء شرطة ( م ) عبدالرحيم أحمد عبدالرحيم الفكي عرض أشهر القضايا التي تولي التحري فيها طوال فترة خدمته الشرطية.
وقال : استمريت في عملي الأمني والبحثي بأقسام الشرطة المختلفة ضابط أمن ومباحث بالسكة حديد التي تعرضت فيها إلي أتهامي بقتل مواطن من واقع أن قطارات نيالا وبابنوسة وواو كانت تحدث بها بعض الإشكاليات والشئ الذي يحدث دائما أن الركاب يأتون إلي هذه القطارات بعددية كبيرة جدا ويدخلون إلي داخل ورش السكة حديد والعاملين في الورش يرفضون صيانة العربات التي بها ركاب نسبة إلي أن ذلك الفعل فيه خطورة عليهم لحظة تجميع العربات لكي لا يتحملون مسئولية الركاب حيث يقومون بتحميلها للشرطة لكي تخلي الركاب من العربات التي داخل الورشة فاذكر أنه تلقيت اتصالاً هاتفياً في الواحدة صباحاً من شرطة السكة حديد يشيرون فيه إلي أنهم تلقوا إشارة من الكنترول تفيد بأن القطار المتجه إلي مدينة نيالا مطلوب أن يتم إخلاءه فأرسلت لي عربة آنذاك الوقت في المنزل وبالفعل تحركت بها إلي هناك ومعي أفراد من الشرطة العسكرية بالنسبة لجنود القوات المسلحة وكان أن أخلينا ورشة السكة حديد وفي بوابة الورشة كان يقف معي بعض المهندسين والفنيين في السكة حديد وأثناء ذلك شاهدت مواطن في مواجهتي علي أمتار مني حتى أن احد المهندسين علق قائلا لماذا يقف هذا الشخص في هذا المكان الأمر الذي استدعاني إلي أن أتدخل وأسأله لماذا يقف هنا؟ وقلت له يا أخينا أذهب من هنا فقال لي سوف أذهب وكررت له العبارة عدة مرات وهو يقول سأذهب رغماً عن أنه كان يقف في مكانه فما كان مني إلا أن توجهت ناحيته وقمت بإمساكه من يده وقلت له يا أخي أنت ما تمشي ثم بدأت في إخراجه من حرم ورشة السكة حديد وأثناء ذلك أصبح جسم الشخص المعني يثقل تدريجياً إلي أن سقط علي الأرض وكنت أنا ممسكا بيده فشاهد ذلك المنظر مواطنين كانوا علي مقربة منا وظلوا يقولون (قتلو قتلو قتلو) فيما جاء نحوي المهندسين وقالوا لي ماذا حدث؟ فقلت لهم : إن هذا الشخص ثقل جسده ثم رجف فسقط علي الأرض وأردفت وانتم شهوداً علي هذا المشهد وهو الآن سقط علي الأرض وقد يكون توفي إلي رحمة مولاه لكن نحن سنتخذ إجراءاتنا القانونية اللازمة في هذه الواقعة التي ارضي فيها بقضاء الله وقدره وعلي ضوء ذلك أحضرت عدداً من رجال الشرطة الذين يتبعون لنا في شرطة السكة حديد وقام المتحري بالإجراءات القانونية الخاصة بمسرح الحادث ومن ثم أحضرنا عربة بشكل سريع ونقلناه إلي المستشفي التي قال فيها الطبيب المختص أن هذا الشخص توفي منذ خمسة دقائق بعد وصوله إلينا الأمر الذي حدا بنا نقل الجثمان إلي مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم من أجل التشريح وتحديد سبب الوفاة فيما اتصلت أنا برئيس قسم الشرطة وأبلغته بما جري وأنني في طريقي لقسم شرطة الخرطوم شمال فما كان منه إلا وقال لي هذه القضية عادية جدا وفي إمكانك أن تواصل عملك بشكل طبيعي جداً
فقلت له : في مثل هذه الظروف أفضل البقاء في قسم الشرطة حيث قمت بوضع نفسي في الإيقاف لحين ظهور نتيجة التشريح وأن تمضي الإجراءات في مسارها حتى لا يقول الناس أن القاتل غير موجود في قسم الشرطة المهم أنني بقيت في القسم منتظراً وصادف ذلك الانتظار وجود إضراب في مشرحة الطب الشرعي ما أدي إلي توقف العمل في المشرحة ثلاثة أو أربعة أيام من تاريخه وفي اليوم الثالث من الحادثة وحوالي الساعة الخامسة مساء جاء وفد عسكري برئاسة ضابط برتبة اللواء يرافقه عدد من الضباط التابعين إلي قوات الشعب المسلحة وكان سؤالهم عبارة عن اتهام من الذي قتل العسكري؟ فقلت للواء أنا يا سعادتك فقال لي أنت فقلت نعم لكن تفضل إلي المكتب لكي اروي لك تفاصيل ما حدث إذا كان عن طريقي أو عن طريق المتحري ولكن أنا المتهم في هذه القضية وتم إلقاء القبض عليّ في الحراسة وما أشرت به إليهم أدخل فيهم اليقين بأن الإجراءات تمضي بصورة سليمة واتضح لي أن المتوفى يتبع لقوات الشعب المسلحة التي من خلالها يقوم بحراسة شخصية هامة في الدولة وهو حرس لنائب رئيس الجمهورية الراحل جعفر محمد النميري وهي كانت المعلومة الأولية التي تحصلت عليها كما اتضح أنه طالب في جامعة النيلين وكان الفترة التي جاء فيها إلي السكة حديد كان الغرض منها تسفير بعض أهله رغما عن أنه كان آنذاك الوقت ممتحن المهم أنه حينما وصلنا مرحلة التشريح تم تشكيل لجنة طبية وعلي خلفية ما أدليت به للضباط التابعين لقوات الشعبة المسلحة تم إبلاغ النائب الأول لرئيس الجمهورية والذي بدوره وجه بأن يعقد كونسلت طبي يعقد في مثل هذه الوفيات وفي مثل هذه الحالة التي أواجه فيها الاتهام وكان أن تم تشكيله وعندما بدأ مباشرة عمله اشترط إحضاري كمتهم في القضية وكان أن ذهبت إليهم في المشرحة وكان الموقف بالنسبة لي صعب جدا لأن تشريح الجثمان لا يحتمل سوي قرارين أما أن يكون القرار لصالحي أو ضدي وكنت لحظة التشريح أتصبب عرقا فيما كان الأطباء يوجهون لي عدداً من الأسئلة مثلا كيف كنت تمسك بالمتوفى وأين كنت أنت تقف وبالمقابل أين كان هو يقف وهل أنت ضربته أم لا وإلي آخره ومن ثم فتش الفريق الطبي الجثة من الرأس إلي أخمص القدمين ثم بدءوا في فتح منطقة الرأس والرقبة والصدر والبطن وعندما وصلوا منطقة البطن وبدءوا يبحثون داخلها فالتفت إليّ احد الأطباء وهو دكتور عبدالمطلب أخصائي التشريح مبتسما وقال لي حمدلله علي السلامة يا جنابو حينها تنفست الصعداء وبدأت أتنفس بشكل طبيعي وكان أن وجد باودر عبارة عن حبوب مهضومة في المعدة فقام الطبيب باستخراجها وفركها بيديه ثم تناقشوا في إطارها مع بعضهم البعض وكان في خارج المشرحة يوجد أهل المتوفى فأرسلوا في طلب احدهم ووجهوا له سؤالا في خصوص الحبوب؟ فقال لهم فعلا كان يتعاطي الحبوب لأنه داخل علي امتحانات في الصف الثالث الجامعي كلية التجارة بجامعة النيلين وكان يستخدم الحبوب المنشطة وكان أن تم إرسال أفراد إلي غرفته وتم إحضار الحبوب المعنية وأخذوا عينة منها وعينة من التي تم العثور عليها في المعدة وعندما تم إخضاعها للفحص جاءت النتيجة أنها نفس الحبوب التي تم العثور عليها في معدة المتوفى وعلي ضوء ذلك كان القرار الطبي أن الحبوب المنشطة أحدثت له هبوطا مفاجئا وحادا في الدورة الدموية ما أدي إلي توقف نبضات القلب وهو كان السبب الذي نتجت عنه الوفاة ولم يكن هنالك أذي أو ضرب علي الجثة وهي واحدة من القضايا التي استفدت منها في عملي اللاحق في الجنايات أن لا يقوم ضابط شرطة أو متحري أو أي شرطي بالاعتداء علي مواطن أو متهم لأنها في النهاية تعود عليه هو بالضرر فإذا سبب الأذى أو ضرب متهم فإنه يدخل تحت طائلة القانون.
جرائم السرقات الغامضة
وأضاف : واصلت عملي في شرطة السكة حديد التي استفدت منها كثيرا بالذات في جانب كتابة التقارير الأمنية والجنائية والتحريات والجوانب الفنية المختلفة ومن شرطة السكة حديد نقلت إلي شرطة ولاية الخرطوم للمرة الثانية برئاسة شرطة محلية الخرطوم وكنت ضابط وقتئذ برتبة النقيب شرطة مسئولاً عن مكتب المباحث و إعداد التقرير الجنائي اليومي الخاص بالجرائم المختلفة وأيضا عن إعداد التقارير الأمنية بحكم التجربة التي اكتسبتها في الشرطة وكنت اخرج علي رأس الاتيام المختلفة مشرفا علي عملها ولكنني لم ابق فيها فترة طويلة وأغرب الجرائم التي مرت عليّ في تلك الفترة أننا تم تكليفنا بعمل تيم بحثي عن جرائم السرقات الغامضة خاصة الليلية وفي هذا السياق مر عليّ بلاغ من هذا النوع وتدور وقائعه حول أن صائغا تمت سرقته بمنطقة الكلاكلة والغريب في البلاغ أن شرطة الكلاكلة فتحت بلاغاً وألقت القبض علي عدد من المتهمين من بينهم ثلاثة هم المتهمين بالسرقة وامرأة معنية باستلام المال المسروق وعندما ظهرنا نحن في البلاغ القينا القبض علي متهمين بطرفهما كميات كبيرة من المصوغات الذهبية المسروقة وأثناء ما نحن نعمل في هذا البلاغ فجأة تداخل معنا بلاغ الكلاكلة فكان أن قمنا باستدعاء المبلغ لكي يتعرف علي الذهب الذي ضبطناه وكان أن تعرف علي كمية كبيرة منه وعندما بدأنا التحري في بلاغ صائغ الذهب اتضح أنه تتم محاكمتهم في المحكمة وهم ليسوا نفس المتهمين الذين ارتكبوا جريمة السرقة وكان أن قمنا بالتحري مع متهم من المتهمين قام بإرشادنا علي بقية المتهمين الذين احضروا له الذهب الخاص بالتاجر وكان أن القينا القبض عليهم حيث اعترفوا بتفاصيل الجريمة حتى أنهم ارشدوا علي المنزل الذي سرقوا منه ومكان وجود المصوغات الذهبية وأخذنا اعترافاتهم وذهبنا بها إلي القاضي الذي أودعت أمامه القضية و التفاصيل الكاملة للسرقة فوافق علي إعادة القضية مرة ثانية إلي التحري الذي تم بموجبه شطب الاتهام في مواجهة المتهمين الذين أشرت لهم في سياق طرح هذه القضية وقمنا بإعادة القبض علي المتهمين الحقيقيين بالإضافة إلي المعروضات ومن ثم قدمنا البلاغ إلي المحكمة واصدر القاضي الموقر حكمه في القضية بالسجن علي المتهمين الذين ارتكبوا السرقة خمسة سنوات سجن لكل منهم والمتهم باستلام المال المسروق سنتين سجن وتم تسليم الشاكي المصوغات الذهبية موضوع القضية.
سرقة ذهب
ومضي : وأتذكر من القضايا التي توليت فيها التحري آنذاك الوقت قضية سرقة ذهب ولكنها تحمل بين طياتها الكثير من الغرابة حيث تمت سرقة محل خاص بالجعافرة في محطة سبعة والمبلغ لديه محل مصوغات ذهبية والمتهمين من المتمرسين في جرائم السرقات عن طريق النهب حيث أنهم درسوا المحل التجاري دراسة دقيقة حتى ينفذوا الجريمة بحرفية شديدة وكان أن دخلوا اليه وتبينوا كمية الذهب الموجودة في الفترينات الخاصة بالعرض بالإضافة إلي أنهم رصدوا تحركات الشاكي من المحل التجاري إلي المنزل والعكس ثم وقتوا إلي تنفيذ الجريمة علي أساس أن يكتنفها الغموض وكان ذلك بالتزامن مع محاكمة بهاء الدين محمد إدريس حيث تتم محاكمته الساعة الثامنة مساء وكانت المحاكمة تبث عبر التلفزيون  وكان كل الناس تجلس أمام الشاشة لمشاهدة ما تسفر عنه الجلسات فيما كانت الشوارع خالية من الناس ومن عادات المبلغ أنه كان يأخذ كل مصوغاته الذهبية من محله التجاري بعد نهاية عمله إلي منزله ويحملها في شنطة سمسنايت ويقوم بإيداعها في خزنة بمنزله مشيدة بالمواد الثابتة ومغلقة بباب مؤصد وفي ذلك اليوم افرغ كل المصوغات في الشنطة السمسنايت وتوجه بها إلي منزله وكان الجناة علي دراية بهذه المعلومة لأن الشاكي يقوم بإدخال عربته داخل المنزل فيما جاء الجناة وأوقفوا عربتهم في نهاية الشارع الذي يقع فيه الميدان من الناحية الغربية وأول ما شاهدوا الشاكي في الشارع المشار إليه تركوه حتى قطع نصف المسافة ثم أرسلوا له إضاءات متقطعة ومن ثم نادوه باسمه فما كان منه إلا أن أوقف عربته وترجل منها لمعرفة من الذي يناديه باسمه في هذا التوقيت الذي ترجل علي أثره من العربة فكان أن شاهد أناس علي هيئة نظيفة وليس هنالك ما يدعوه للريبة والشك وترجل عن العربة وتوجه ناحيتهم فيما كان هم أيضاً في طريقهم إليه وأول ما وصلوا له قام احد المتهمين باستخراج سكين بينما اخرج المتهم الآخر مسدساً ووضعه للتاجر الشاكي علي رأسه فيما وضع الآخر السكين في بطنه وطلبا منه عدم التحرك وفي تلك الأثناء ترجل من عربة المتهمين الآخرين اللذين كانا يقبعا في العربة وتوجها مباشرة إلي عربة الشاكي وأخذا منها الشنطة السمسنايت المليئة بالذهب عندها حاول التاجر الشاكي مقاومة المتهمين اللذين يهدداه بالسلاح الناري والأبيض ما عرضه لبعض الخدوش وهو ممسكا في قميص احد المتهمين الذين كانوا علي عجله من أمرهم لركوب عربتهم التي نفذوا بها الجريمة وظل التاجر ممسكا بقميص المتهم إلي أن تحركت العربة وعندما ضعفت قوته فك مسكته وبدأت عربة المتهمين تأخذ سرعتها في الازدياد تدريجياً إلي أن سقط الشاكي علي الأرض وبالتالي لم يستطع أن يصل العربة كما أنه لم يستطع أخذ نمرتها فالوقت كان مظلماً والملاحظة الجيدة التي استفدنا منها في هذه التفاصيل تكمن في إدارة محرك العربة ومن ثم قيامها تدريجيا أو ما يعرف بـ(الرترته) حيث أن التاجر المبلغ قال العربة عندما تحركت في اتجاهها كان التحرك بترس خفيف إلي مسافة ثم أخذت قوة دفعها فهي كان يبدو أنها عربة جديدة لأنها لو كانت قديمة كان أن توقف المحرك وكان كل التحليل الأمني منحصرا في تحرك العربة بالطريقة التي رواها الشاكي لماذا تحركت بهذه الصورة وكان التحليل علي النحو التالي أما أن يكون سائق عربة المتهمين خبرته ضعيفة في قيادة العربات وأما أن يكون مبتور اليد وبعد تداول ونقاش مستفيض في هذه الفرضية قمنا باستبعادها من التحليل لأن أفراد هذه العصابة لأبد من أن يستعينوا بشخص من معتادي الإجرام في سرقة السيارات ويجيد في نفس الوقت قيادتها أما التحليل الثاني فكان يندرج في أن سائق عربة المتهمين من معتادي الإجرام المبتوري الأيدي حدا حيث أنه حاول أن يعشق فضرب العصاية بيده المقطوعة فوضعت في النمرة ثلاثة وبحكم أن العربة جديدة فبالنمرة ثلاثة تتحرك العربة ولكنها تتحرك بشكل متقطع إلي أن يأخذ المحرك قوته وكان أن ركزنا في هذا الاتجاه وبدأنا البحث عن الجناة الذين تم قطعهم حدا وكان أن قمنا بتحديد بعض الأسماء منهم ومضينا في الاتجاه الذي يوصلنا إلي المتهم المعني بقيادة سيارة المتهمين ثم بقينا بعد ذلك في رغبة لمعرفة معلومات إضافية من أوكار الجريمة المرتبطة بمعتادي سرقة العربات وبالفعل تمكنا من جمع بعض المعلومات وتم إخطارنا بأن المتهم المعني شد الرحال إلي مدينة مدني حاضرة ولاية الجزيرة والمعلومة الثانية تؤكد أنه سافر إلي بعض الولايات الطرفية وهكذا أصبحنا نتابع إلي أن حددنا منطقة الهدف الذي ذهبوا إليه وقمنا بوضعه هو وبقية المتهمين في الرقابة اللصيقة إلي أن عادوا إلي الخرطوم وفي منطقة طرفية بالخرطوم تأكد وجودهم بها فتم مداهمتهم وإلقاء القبض عليهم وكان عددهم سبعة متهمين احدهم وقتئذ لم يشارك معهم في جريمة السرقة إنما كان يجلس معهم لحظة القبض عليهم المهم أننا القينا القبض عليهم جميعا ومعهم بعض الأغراض التي ضبطت معهم في تلك الأثناء وقمنا باقتيادهم إلي وسط الخرطوم وبما أنني استفدت من وفاة حرس النائب الأول لرئيس الجمهورية الراحل جعفر محمد النميري في أن لا أميل إلي ضرب المتهم لكي يسجل اعترافه بهذه القضية أو تلك مهما كان الجرم الذي ارتكبه و كنت أضع ذلك نصب عيني فكان أن منعت أفراد المباحث من أن يتعاملوا مع المتهمين الذين ارتكبوا جريمة نهب المصوغات الذهبية من التاجر الشاكي وأمرت أن يتم توزيعهم في أقسام الشرطة المختلفة علي انفراد ثم تخيرت أضعفهم وركزت عليه حيث أن التعامل الحسن قد يؤثر فيه فكان أن وقع اختياري علي المتهم المقطوع حدا والذي كان يقود السيارة للمتهمين وأحضرته من أجل أن اعرف ماذا يحب فوجدت أنه مولعا بقيادة السيارات وتدخين السجائر والجلوس في الأماكن الهادئة مثل الحدائق وغيرها من الأماكن التي تمتاز بالهدوء وعلي ضوء ذلك استجبت إلي رغبته هذه وقمت بإعطائه فردين من أفراد المباحث وفرغت لهم عربة لكي تقلهم من وإلي وأن يتم أخذه من الصباح إلي المكان الذي يحب الذهاب إليه ولا يتم إحضاره إلا في الوقت الذي يرغب فيه وكان أن استمر هذا البرنامج لمدة ثلاثة أيام من تاريخه حتى أنه بعد ذلك طلب مقابلتي وسألني لماذا تعاملني بهذه الطريقة فقلت له هذا التعامل نابع من أنك أنت بني آدم وعليه أتعامل معك من هذا المنطلق كإنسان فمن حق الإنسان أن تتم معاملته بإنسانية فالإنسان كرمه الله سبحانه وتعالي فما بالك ونحن البشر وكان أن وجد في إجابتي وقعا علي قلبه فتحركت في دواخله المشاعر الإنسانية فسألني قائلا يا جنابو ماذا تريد مني بالضبط؟ فقلت له إن كان في مقدوري أن أجد للناس علاجاً ناجعاً من الإجرام سأفعل ﻷنه العلاج الناجع لكي تتلاشي الجريمة من المجتمع وأنت إنسان متعلم ومثقف ومن أسرة لها وضعيتها وتعي ما تقوم به من إجرام فلماذا تنقاد في هذا الاتجاه؟ وبالتالي كل ما أرغب فيه هو معرفة كيف تمت السرقة ومن هم الذين نفذوها وأين هي المعروضات وكان أن وجدت منه استجابة كبيرة بفك طلاسم القضية التي كانت تمتاز بالغرابة
وقال لي توجد صور في شنطة خاصة بأحد المتهمين في البلاغ وكان أن قمنا بإحضارها فبدأ ذلك المتهم يتحدث عن الصور التي كانت مودعة داخل تلك الشنطة وشرح من خلالها تفاصيل الجريمة ومن هم الأشخاص الذين ظهروا معهم في الصور التي تم التقاطها في ولاية طرفية من الولايات السودانية والمنطقة التي يسكنون فيها وكان أن حركت مأمورية من أفراد المباحث إلي المنطقة المعنية وكانت المفاجأة الكبيرة لنا بأن وجدنا كميات كبيرة جداً من المصوغات الذهبية المسروقة وأنهم باعوا منها الكثير أيضا لبعض التجار الصاغة وبعض المواطنين في تلك المنطقة أما المفاجأة الثانية فكانت تكمن في أن العربة التي ارتكبوا بها الجريمة مسروقة وتم العثور عليها في منطقة الحزام الأخضر آنذاك الوقت ووجد فيها آثار بدرة ذهب تم تصويرها وتحريزها بالإضافة إلي بصمات منسوبه للمتهمين أنفسهم وعليه تم إلقاء القبض علي المتهمين باستلام المال المسروق وتم اقتيادهم من هناك إلي ولاية الخرطوم وبعد اكتمال ملف التحري في القضية حول البلاغ إلي المحكمة التي قضت في حكمها علي المنفذين للجريمة بالسجن المؤبد والمتهمين باستلام المال المسروق أن يقوموا برد كل المسروقات إلي جانب السجن مع وقف التنفيذ.
رئاسة شرطة السودان
وعرج إلي فترة عمله برئاسة شرطة السودان قائلاً : بعد السنوات التي قضيتها بشرطة ولاية الخرطوم تم نقلي إلي رئاسة الشرطة في المكتب التنفيذي للسيد المدير العام سعادة الفريق أول شرطة فيصل محمد خليل واستمريت معه إلي أن تولي منه دفة القيادة سعادة الفريق أول شرطة إبراهيم احمد عبدالكريم عليه الرحمة ثم تم نقلي من رئاسة شرطة السودان إلي مباحث التموين الجهاز الذي تم إنشاؤه  بوزارة التجارة وكنت وقتها برتبة الرائد شرطة وهي الفترة التي عملت فيها في إطار السجلات حيث استفدت منها في إعداد التقارير النوعية التي كانت ترفع إلي وزير التجارة إلي جانب أنها تعرض بمجلس الوزراء.
ونواصل

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

نجم الهلال معتز كبير يروي قصة دخوله السجن وبقائه عامين


الخرطوم : سراج النعيم
 كشف نجم الهلال السابق معتز كبير التفاصيل الكاملة لدخوله السجن بموجب مديونيات تمثلت في ثلاثة شيكات تبلغ في جملتها (193) ألف جنيه ولم يجد من يقف معه في هذه الأزمة التي تمر به منذ العام 2011م رغماً عن أنه يعتبر من أميز المهاجمين الدوليين المرعبين للخصوم طوال فترة لعبه بناديه السابق والفريق القومي اللذين استطاع من خلالهما أن يرسم لنفسه صورة اللاعب المميز الذي  شهدت له الملاعب الخضراء المحلية والدولية صولات وجولات مع فريق الهلال والمنتخب السوداني القومي ولكنه رغماً عن ذلك كله نجده في محنة كبيرة ومؤثرة داخل سجن من سجون ولاية الخرطوم لذلك رأت (الدار) أن تفتح هذا الملف الساخن من خلال حوار أجرته معه روي من خلاله الأسباب الناتجة عن بقائه لمدة عامين داخل السجن.
ما الكيفية التي دخلت بها السجن وأنت كنت من اللاعبين الدوليين في نادي الهلال والمنتخب السوداني القومي وما هي الأسباب التي أوصلتك إلي هذه المرحلة المتأخرة من عدم امتلاك المال حتي تدفع للدائنين وتخرج من السجن ؟
بدأت قصتي قبل أن أشد الرحال من السودان إلي دولة الأمارات العربية إذ أنني بدأت في إنشاء مشروع صغيرة من أجل أن أعول به أسرتي بعد أن اعتزلت كرة القدم وكانت فكرتي منحصرة في تأسيس شركة صغيرة تدر عليّ عائداً مادياً أنفق منه عليها ولكن هذه الفكرة لم تنجح لعدة أسباب منها عدم خبرتي في إدارة المشاريع التجارية ثم سافرت إلي دولة الأمارات العربية المتحدة وعندما عدت من هناك إلي السودان القي عليّ القبض بواسطة الشرطة علي خلفية البلاغ الذي فتحه في مواجهتي الشاكي بقسم شرطة الأوسط ام درمان ليتم بعد ذلك وضعي في الحراسة ومن ثم حول البلاغ إلي المحكمة للنظر في الإجراءات القانونية المتخذة ضدي لتبدأ جلسات محاكمتي التي أقررت فيها بأن التوقيعات التي في الصكوك موضوع البلاغ هي توقيعاتي وعندما صدر الحكم في مواجهتي أمهلتني المحكمة فرصاً عدة حتى أتمكن من سداد مبالغ الثلاثة شيكات المعنية وكنت أطلب من القاضي تلك الفرص علي أساس أنني تلقيت وعوداً من بعض الرياضيين ولكنهم جميعاً لم يفوا بها فما كان من المحكمة إلا وأن تقضي عليّ بالبقاء في السجن لحين السداد.
عندما كنت تطلب من قاضي المحكمة أمهالك فرصة هل تلقيت وعوداً من الرياضيين في الحركة الرياضية فإذا كنت قد تلقيتها فمن هم تلك الشخصيات ولماذا لم تف بوعدها لك أم أنك كنت علي أمل في أن تحل نفسك بطريقتك الخاصة وماذا عنك بعد انقضاء عامين من دخولك السجن؟
دعني ابدأ من الشق الأخير من الأسئلة التي طرحتها وهو السؤال المتعلق بماذا عنك بعد انقضاء عامين من تاريخ دخولي السجن؟ بكل صراحة لا اخفي عليك أن نفسياتي متدهورة جداً لإحساسي بأن القضية تمضي نحو التعقيد فكلما مر علي يوم من الأيام أجد نفسي مقيداً بالوجود خلف أسوار السجن لذلك أتمني صادقاً أن تحظي قضيتي هذه بالاهتمام من الجميع .. أما في ردي علي الشقين الآخرين من أسئلتك فأقول نعم تلقيت وعوداً كثيرة ومن جهات مختلفة بأن يعملوا علي وضع حدا لبقائي داخل السجن بجمع المبالغ التي يجب أن تدفع وأبرز الذين وعدوني في هذا الإطار السادة صلاح احمد إدريس وأشرف سيد احمد الشهير بالكاردينال ويوسف السماني صاحب الإذاعة الرياضية الذي سبق وعملت معه في إذاعته حيث أكد لي أنه سوف يقود حملة من أجل اخراجي من السجن بالإضافة إلي مالك جعفر والفنان الشاب جمال فرفور الذي التقيت به خلف القضبان عندما جاء لزيارة أحد أصدقائه .. وهؤلاء جميعاً اشكرهم علي تفاعلهم معي وإحساسهم بي وإبداء الرغبة في مساعدتي  ولكن يبدو أن ظروفاً ما  وقفت حائلاً في طريقهم  علماً بأنني لا امتلك المال بعد أن اعتزلت الكرة ومع هذا وذاك أعول ﺃﺳﺮتي لذلك مازال الأمل عندي معقودا علي الوسط الرياضي باختلاف ألوان طيفه فهو وسط مشهود له بالترابط والتكاتف في الوقوف مع بعضهم البعض في الأفراح والأتراح.
 هل كل المبالغ متعلقة بصك مالي واحد أم أنها عدة شيكات وهل هي لدائن واحد ام عدة دائنين؟
المبالغ التي حوكمت فيها بالسجن وابقي لحين السداد، لدائن واحد أودعت بطرفه الشيكات قبل أن أشد الرحال إلي دولة الأمارات العربية المتحدة التي بقيت فيها فترة من الزمن وعندما عدت إلي السودان وجدت ذلك الشخص قد فتح ضدي بلاغاً جنائياً بقسم شرطة الأوسط ام درمان.
 ولماذا بقيت عامين داخل السجن دون أن تسعي إلي إيجاد حل لهذه القضية خاصة وأنك نجم من نجوم الرياضة السودانية ويشار لك بالبنان؟
نعم ظللت علي خلفية الحكم قابعاً خلف أسوار السجن لمدة عامين لفشلي في الحصول علي المبالغ التي أشرت لها في سياق تناولي لهذه القضية فأنا عملت جاهداً لأن أجد الحل ولكن ما باليد حيلة وكلما طرقت باباً من الأبواب يوصد في وجهي كما أن بعض المتاريس وقفت حائلاً بيني وتحقيق رغبتي بإنشاء شركة صغيرة أعول بها أسرتي إذ أنني لم أكن أضع في حساباتي الفشل من قريب أو بعيد لعدم الخبرة في العمل التجاري والكيفية التي تدار بها الأموال الأمر الذي قادني للبقاء ﺩﺍﺧﻞ السجن ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺪﻳﻮﻧﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ خاصة بعد أن اعتزلت لعب كرة القدم في نادي الهلال العظيم وفكرة الشركة نابعة من البحث عن الرزق لي ولأسرتي الكبيرة والصغيرة.
كم تبلغ جملة المديونية في الثلاثة شيكات ؟
لابد من التأكيد أنني قبل أن تسوء أموري كانت حياتي تمضي وفق ما خططت لها ولكن ليس بالتخطيط وحده يحيا الإنسان فكان أن حكمت بالسجن علي ضوء ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ثلاثة شيكات ﺣﺮﺭتها للدائن ﻭهي وحدها ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺖ بي إلي خلف القضبان وتبلغ في جملهتا (193000).
 وحول أين ذهبت المبالغ التي دونها في الثلاثة شيكات وارجو وان توضح أكثر عن الوعود التي تلقيتها من بعض الشخصيات التي أشرت لها؟
مبالغ الشيكات التي وقعتها لم آخذ منها ولا جنيها واحدا فأنا وقعت عليها قبل سفري إلي الأمارات
وعندما عدت من هناك كان البلاغ مفتوحاً في مواجهتي فأنا لم أكن أتوقع أنه سيتخذ هذه الإجراءات القانونية التي تزامنت مع سفري لخارج البلاد والتوقيع علي الشيكات توقيعي بالفعل فأنا أصلا كنت موقعاً علي الثلاثة صكوك المتعلقة بالبلاغ الذي بقيت علي أثره في السجن منذ العام 2011م ففي البداية لم أكن أرغب في أن اخطر اياً منهم باعتبار أنني قد أتمكن من سداد مبلغ التنفيذ وحدي ولكن لم استطع نهائيا بل تضاعفت عليّ الأعباء مع مرور الزمن وأول من التقيت به داخل السجن كان الفنان جمال فرفور الذي كان في زيارة لصديقه الرياضي السابق الذي أودع وقتئذ السجن في مبالغ مالية وتم إطلاق سراحه فيما بعد ومن الرياضيين الذين كانوا علي علم بقضيتي هذه الرياضي المطبوع مالك جعفر وهي الفترة التي كنت اطلب فيها فرصا من القاضي علي أساس الوعود التي تلقيتها ولكن حينما فشلت كل المحاولات اصدر القاضي حكمه علي بان أبقي لحين السداد وتلت تلك الفترة وعود من السيد صلاح احمد إدريس الذي التقيت به قبل سفره إلي المملكة العربية السعودية إلا أنه ربما ظروفه وقفت أمام عدم الإيفاء بوعده لي أما الكاردينال فقد ذهب إليه نسيبي ومعه صورة من أوراق الحكم الصادر ضدي وروي له القصة من الألف للياء ووعد بأن يضع حدا لبقائي داخل السجن كما أنني شخصياً اتصلت بالسيد يوسف السماني مدير إذاعة الرياضية الذي عملت معه في الإذاعة وكان أن وعدني بعمل حملة لتسديد المبالغ المطالب بها.

السبت، 26 أكتوبر 2013

مغترب يبحث عن أسهمه في شركة أدوية بعد ( 28 ) عاما



الخرطوم : سراج النعيم
ظل صبري جمال أحمد المغترب العائد من الاغتراب بالمملكة العربية السعودية يبحث عن أسهمه بطرف شركة أدوية سودانية بعد مرور ( 28 ) عاما علي مساهمته في الشركة من خلال إعلان طالعه بأحدي الصحف السودانية التي تصل إلي السعودية.
وقال : بدأت قصتي منذ اللحظة التي طالعت فيها إعلانا بصحيفة سودانية في المملكة العربية السعودية ووقتئذ كنت أعمل موظفا في شركة الراجحي في ثمانينات القرن الماضي وكان أن قالت الجهة المعلنة أنها ترغب في مساهمين في شركة الأدوية وكان أن ساهمت في تأسيسها بـ( 150 ) سهم فيما ساهم معي آخرين باسهم متفاوتة ووصلت جملة صكوكهم الـ( 11 ) صكا ومنذ ذلك التاريخ أصبحنا مساهمين في شركة الأدوية التي مازلت أبحث عنها رغما عن أنها تضم من بين المساهمين كبار رجال المال والأعمال وبعض البنوك والمؤسسات.
وعن لماذا لم يكن يتواصل مع الشركة لحفظ حقوقه؟ قال : لم أتواصل علي أساس أنني كنت مغتربا بالإضافة إلي المساهم لا يأتي إلا لصرف أرباحه السنوية كما حدث معي في شركات آخري ساهمت فيها وعليه أبحث عن شركة الأدوية منذ ( 28 ) عاما لأنني لم أتمكن من الوصول إليهم أو الاتصال بهم فحتي رقم الهاتف الخاص بالشركة يبدو أنه تم تغييره.









azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...