الخرطوم : سراج النعيم
أسدلت محكمة الطفل بالخرطوم الستار علي قضية الطفلة التي تتهم شيخاً شاباً
أفريقياً يعالج بالرقية الشرعية بالاعتداء عليها بالضرب المبرح بوصلة التلفزيون
علي ظهرها ويدها الشمالكح إلا أنه تمت تبرئته من الاتهام المنسوب إليه فيما تمت
إدانة أم الطفلة بتعذيبها ضرباً وفقاً لاعترافها بارتكاب ذلك الجرم الذي أصدر وفقه
قاضي المحكمة حكمه القاضي بتغريم الأم المتهمة ( 500 ) جنيه وبالعدم السجن لمدة
شهرين اعتباراً من 6/10/2013م وتعويض الطفلة المجني عليها ( 750 ) جنيه ( أرش غير
مقدر) يتم تحصيله بالطريق المدني.
وقائع الاعتداء
وتشير الوقائع إلي أن الأم المدانة قد سجلت اعترفاً بأنها هي التي ضربت أبنتها
كل الضرب الذي يظهر علي جسدها ويدها الشمال بينما نجد أن المتهم الثاني الشيخ
الشاب الأفريقي قد نفي عن نفسه التهمة الموجهة له وقام بإحضار شاهد أكد أن الشيخ
المتهم كان بصحبته في ذلك اليوم الذي تمت الإشارة إليه في الإجراءات القانونية
الأمر الذي استدعي محامي الاتهام أن يوجه للمتهم والشاهد أسئلة تتعلق بالقضية من
بينها انه صادف مناسبة دينية كبيرة يحتفي بها المسلمين في ذلك اليوم فقال الشاهد
في رده : لا أدري الأمر الذي استدعي محامي الاتهام الإجابة بالإنابة عنه مؤكداً له
أن المناسبة كانت تتمثل في مناسبة 27 رجب وإلي أخره.
علاج الأم
وذكر الشيخ المتهم الأفريقي أنه كان يعالج الأم المتهمة الأولي بالرقية
الشرعية علماً بأن الشيخ المشار له يبلغ من العمر (22) عاماً ويدرس في احدي
الجامعات بالخرطوم وعليه تم فتح البلاغ
تحت المادة ( 139 ) من القانون الجنائي
(الأذى الجسيم) الذي اعترفت في إطاره الأم بجريمة الضرب الذي تعرضت لها طفلتها .
الطفلة الضحية
ونفت الطفلة الضحية أن تكون والدتها هي التي قد اعتدت عليها نفياً قاطعاً
في تحريات الشرطة وأمام المحكمة فيما وجهت الاتهام إلي الشيخ الشاب الأفريقي
المتهم الثاني في الإجراءات القانونية التي تمت تبرئته منها حيث أكدت أنه هو الذي
اعتدي عليها بالضرب علي ظهرها ويدها الشمال بوصلة التلفزيون وليس والدتها الأم
المدانة.
العلاج بالرقية الشرعية
وعن علاقة الشاهد بالشيخ المتهم الثاني؟ قال الشاهد أمام المحكمة : العلاقة
بيني والمتهم الثاني علاقة أخوية في الله سبحانه وتعالي وهو إنسان متدين ويعالج
بالرقية الشريعة ما استدعي محامي الاتهام أن يوجه له سؤالاً آخراً هل سبق أن عالج
شخصاً بالرقية الشرعية؟ فقال الشاهد : لا أعرف.
وتواصلت الأسئلة من محامي الاتهام للشاهد حول هل ذهب قبلاً للمتهم الثاني
في المنزل أو الجامعة التي يدرس بها في الخرطوم أو علي معرفة بزملائه في الجامعة؟
قال : لا أعرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق