الخميس، 19 أبريل 2012

البشير: «إما أن ندخل جوبا أو يدخلون الخرطوم»



 تعهد الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاربعاء "بتحرير" جنوب السودان من الحزب الحاكم هناك في تصعيد حاد لنبرة الخطاب بعد اشتباكات حدودية عنيفة دفعت البلدين باتجاه حرب شاملة.
وتزايد القلق بشأن اسوأ عنف بين الجانبين منذ انفصال جنوب السودان كدولة مستقلة في يوليو تموز بموجب اتفاق سلام عام 2005 . وحثت القوى العالمية الطرفين على انهاء القتال.
وسيطر جنوب السودان الاسبوع الماضي على منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها مما دفع البرلمان السوداني الى وصف جنوب السودان يوم الاثنين بأنه "عدو" ودعا الى استعادة سريعة للمنطقة السهلية المكسوة بالسافانا.
وفي كلمة حماسية لاعضاء حزب المؤتمر الوطني العام الحاكم استخدم البشير مرارا كلمة "حشرة" ليشير للحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب الحاكم في الجنوب.
وقال ان هدف السودان الاساسي هو تحرير مواطني الجنوب من حكم الحركة. واضاف "هذه مسؤوليتنا أمام اخواننا في جنوب السودان."
وتوقع البشير قدوم "اخبار طيبة" من هجليج خلال ساعات لكنه اشار ايضا الى ان التوتر لن ينتهي قبل انهيار الحزب الحاكم في الجنوب. ولم يوضح كيف يمكن ان يحدث ذلك.
وقال البشير ان القصة بدأت في هجليج لكنها ستنتهي في الخرطوم او جوبا عاصمة الجنوب.
وبعد قليل من كلمة البشير قال متحدث باسم جيش جنوب السودان ان قوات الجنوب صدت "هجوما كبيرا جدا" على هجليج التي تعرف باسم بانثو في الجنوب. ولم يصدر تعليق فوري على ذلك من السودان ولم يرد تأكيد مستقل للزعم.

 البشير: «إما أن ندخل جوبا أو يدخلون الخرطوم»

بشّر بسماع أنباء سارة عن هجليج خلال ساعات..البشير: حدود السودان القديمة لا تسعنا ولا بد من تصحيح خطأ تمكين الحشرة الشعبية من الجنوب

وأعلن الرئيس عمر البشير الحرب على حكومة دولة الجنوب وتطهيرها من حكم «الحشرة» الشعبية لتدمير السودان، كما سماها، فيما دعا النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان لدى مخاطبته المجاهدين المتجهين الى منطقة هجليج بمعسكر القطينة أمس الى ضرورة تلقين الحركة الشعبية درساً لن تنساه وتأديبها وتعليمها، وأقسم بأن هجليج محررة لا محالة. وأكد البشير أن الحكومة مسؤولة أخلاقياً عن تصحيح الخطأ الذي ارتكبته بتمكين الحركة من حكم الجنوب، وقال: «إذا كانت الحركة الشعبية في الجنوب تتبنى تغيير النظام في الخرطوم فإن الأمر سجال، إما أن ننتهي في جوبا أو ينتهوا في الخرطوم»، وقال: «نشوف منو البيغير أخوه»، وشدد على ضرورة تصحيح الخطأ بتسلم الحركة مسؤولية حكم الجنوب، وقال إن مسؤوليتنا تحرير المواطن الجنوبي من الحركة الشعبية. وأكد البشير أن حدود السودان القديمة لا تسعنا مع الحركة الشعبية، وقال إنه لا بد أن يذهب واحد منا، مشيراً إلى جاهزية السودان بشبابه لذلك، وقال: «إن هجليج لن تكون نهايتنا حتى ننهي حكم «الحشرة» الشعبية في الجنوب». وقال البشير الذي خاطب حشداً من الشباب فاق عدده ستة آلاف شاب في لقاء النصرة والاستنفار الذي نظمته أمانة الشباب الاتحادية أمس: «ليست لدينا مشكلة مع المواطن الجنوبي»، وقال إن بعضهم حمل السلاح ضد ما سماهم «الحشرات» التي أصبحت آفة علينا وعليهم. وقال إن الهدف الأساسي هو التحرر من هذه «الحشرات» والقضاء عليها بصورة نهائية، لافتاً إلى أن هجليج هي توريت الثانية، وقال: «إن الحركة كررت نفس الحكاية عندما انقلبت «180» درجة، وقالوا دايرين السلام والتعاون وليس لديهم خيار سوى التعامل مع السودان»، وأكد أن تلك حقيقة بأن  مصالح الجنوب وتقدمه وتنميته ورخاءه وتجارته مع السودان، وأضاف أنها كلمة حق، إلا أنه قال: «كنا نظن أنهم جربوا وعرفوا وفهموا الحقيقة، ولكن الواضح أنهم لا بيعرفوا ولا بيفهموا لأنه طبع الحشرات وطبع اللئام». وأضاف قائلاً: «إذا أنت أكرمت اللئيم تمردا». وقال: «لأنهم خونة وعملاء فإنهم ينفذون أجندة خارجية ليست لديهم مصلحة فيها» وهدد قائلاً: «والآن العَيْنُ بالعَيْنِ والسِّنُّ بالسِّنِّ والدَّقَّة بالدَّقَّة والبادئ أَظلم، حتى يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».وأكد البشير أمام الشباب أنهم سيسمعون كلاماً طيباً بعد ساعات قلائل حول هجليج من الذين لقنوا العملاء درساً. وقال «إننا لا نسمي هذه حركة لأنها حشرة، واسمها الحشرة الشعبية لتدمير السودان وتحتاج إلى مبيد».
وفي وقت سابق يوم الاربعاء تبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بتنفيذ هجمات على جبهة جديدة. وقال جيش جنوب السودان ان 22 جنديا في الاجمال لاقوا حتفهم في القتال.
ويعتمد البلدان اعتمادا كبيرا على النفط ومن شأن أي قتال ممتد أن يلحق ضررا بالغا باقتصادهما.
ويسود انعدام ثقة عميق بين الجارتين حيث توجد خلافات بينهما حول وضع حدودهما والمبالغ التي يتعين على جنوب السودان الذي لا يوجد لديه أي منافذ بحرية دفعها مقابل نقل نفطه عبر السودان وتقاسم الدين الوطني الى جانب قضايا أخرى.
ويقول جنوب السودان ان هجليج ارض تابعة له وانه لن ينسحب الا اذا نشرت الامم المتحدة قوة محايدة هناك.
وفي جوبا احتشد حوالي الف شخص من مواطني الجنوب في مظاهرة وهتفوا "يسقط البشير". وانتقدوا ايضا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بعدما دعا مجلس الامن الدولي جنوب السودان الى الانسحاب من هجليج.
وقال الفريد لادو جور وزير البيئة والمسؤول الكبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان مخاطبا الحشد "يسقط بان جي مون".
واضاف "نجحنا في نيل استقلالنا وسننال هجليج وابيي" مشيرا لمنطقة اخرى متنازع عليها بين البلدين.
ودعت روسيا وهي عضو دائم في مجلس الامن الدولي جنوب السودان الى الانسحاب الفوري لنزع فتيل "وضع متفجر" في هجليج.
وقال السودان انه صد هجوما يوم الثلاثاء للقوات المسلحة لجنوب السودان قرب نهر بحر العرب الذي يعرف في الجنوب باسم نهر كير.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالدولة عن مسؤول عسكري محلي قوله ان "قوات محدودة من الجيش الشعبي قامت بالهجوم على المنطقة بهدف تشتيت جهد الجيش السوداني الذي يعمل على تحرير منطقة هجليج من قبضة الحركة الشعبية."
وأضاف التقرير أن القتال اندلع على بعد 62 كيلومترا جنوبي الميرم التي توضح الخريطة أنها تقع على الحدود بين ولاية جنوب كردفان السودانية واقليم دارفور الذي يشهد تمردا مسلحا اخر ضد حكومة الخرطوم.
وأكد فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان وقوع الاشتباكات لكنه قال ان الجيش الشعبي لم يسع لدخول أراضي السودان. وأضاف أن القتال اندلع بعد أن تعرضت القوات الجنوبية للقصف بينما كانت تحاول الحصول على مياه.
ومضى يقول "قاموا بالرد واندلع اشتباك فيما بينهما." وأضاف "قواتنا عبرت النهر.. عبرت الجسر لبرهة لكن القيادة طلبت منهم العودة."
وفي علامة على أن الجماعات المتمردة في السودان ربما تحاول الاستفادة من التوترات قال مسلحون متمركزون في دارفور في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء انهم دمروا قاعدة عسكرية سودانية وسيطروا على بلدة.
ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من صحة التقارير الواردة من فصيل تابع لجيش تحرير السودان المؤيد لميني ميناوي. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم الجيش السوداني للحصول على تعليق.
وفي الخرطوم قال المسؤول بوزارة الخارجية السودانية عمر محمد للصحفيين ان السودان سيواصل الجهود الدبلوماسية وايضا العسكرية لاستعادة هجليج. وقال ان على الخرطوم ان تضع حدا للاحتلال طوعا او كرها.
وأكد مجلس الامن الدولي من جديد يوم الثلاثاء دعوته السودان الى وقف الغارات الجوية وجنوب السودان الى الانسحاب من هجليج.
وبحث ايضا فرض عقوبات على البلدين اذا لم يوقفا الاشتباكات.
وقالت الخرطوم ان العقوبات يجب ان توجه ضد الجنوب فقط الذي تتهمه بانتهاك سيادة السودان
فيما تمكنت القوات المسلحة من طرد بقايا فلول الجيش الشعبي ظهر أمس بمنطقة بحر العرب بمحلية الميرم والاستيلاء على عدد من العتاد الحربي والأسلحة الصغيرة التي تتبع للجيش الشعبي فيما لاذت قواتها بالفرار إلى داخل ولاية شمال بحرالغزال بدولة الجنوب.وقال العقيد ركن فتحي عبدالله عربي معتمد محلية الميرم في تصريح لـ«إس إم سي» إن القوات المسلحة سيطرت سيطرة كاملة على المنطقة وما زالت تطارد  فلول التمرد التي هربت إلى داخل حدود دولة الجنوب.
وأبان أن المعركة التي دارت بجنوب المحلية شارك فيها المجاهدون من أبناء المسيرية وعدد من القبائل للدفاع عن الوطن، موضحاً أن قوات الجيش الشعبي خلفّت وراءها أعدادًا كبيرة من الجرحى والقتلى وتعمل القوات المسلحة على تمشيط وتنظيف المنطقة من فلول التمرد.
بينما تمكنت السلطات بولاية جنوب دارفور من دحر فلول التمرد التابعة لمناوي والعدل والمساواة التي اعتدت على منطقة أم دافوق أمس في وقت كشفت فيه عن وجود حشود من الحركة الشعبية والحركات المسلحة حول المناطق المتأخمة لحفرة النحاس وكفيه كنجي وسنقو. وقال نائب والي جنوب دارفور د. عبدالكريم موسى في تصريح لـ«إس إم سي» إن السلطات ظلت تطارد هذه المجموعات التي دخلت أطراف الولاية قادمة من مناطق سري ملاقاة وشمال بحر الغزال وأجبرتهم على العودة إلى داخل أراضي الجنوب مرة أخرى، كاشفاً عن أسر عدد من المتمردين الذين قاموا بالهجوم.ومن جانبه أكد المهندس عبدالله إسحاق معتمد محلية كتيلة في تصريح لـ«إس إم سي» عودة الاستقرار الأمني بالمحلية وجميع الوحدات الإدارية التابعة لها بعد دحر المعتدين، مبيناً أن حكومة الولاية قد دفعت بتعزيزات عسكرية لكتيلة وأم دافوق مطالباً بمضاعفة هذه التعزيزات لمواجهة أي إعتداءات محتملة.
من جهة أخري أبلغت الجامعة العربية السودان بموافقة دولة الجنوب واتفاقها مع دولة الكيان الصهيوني على افتتاح سفارة لها في القدس المحتلة وتوقعت الخرطوم في الأثناء أن يفوض مجلس الأمن، الاتحاد الإفريقي لإنهاء أزمة هجليج عبر التدخل القسري وأعلنت في الوقت نفسه وزارة الخارجية تكوين لجنة «أزمة» وقال رئيس اللجنة السفير عمر دهب مدير إدارة العلاقات الثنائية بالخارجية إنهم يتوقعون إصدار مجلس الأمن لتدابير عبر بيان رئاسي لإنهاء احتلال هجليج وأضاف في مؤتمر صحفي أمس أنه لامناص أمام المجلس غير إنهاء الاحتلال وفق الميثاق مقللاً من تصريحات سوزان رايس بشأن فرض عقوبات على السودان وقال: «كيف يستوي الجاني والضحية»، وأبان «العقوبات جزء من التدابير القسرية»، وكشف عن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للسودان في غضون الأيام المقبلة مبديًا ترحيب الخرطوم بأي مسعى حميد لإنهاء احتلال المنطقة.
هذا وقد أدان مجلس الوزراء القطري اعتداء دولة جنوب السودان على أراضي السودان واحتلالها منطقة هجليج. وطالب المجلس خلال الجلسة التي عقدها أمس برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، حكومة الجنوب بالانسحاب الفوري وغير المشروط من منطقة هجليج حقناً لدماء المواطنين السودانيين في البلدين، واحتراماً للاتفاقيات والمواثيق والقوانين الدولية، وتهيئةً للأجواء من أجل استئناف المفاوضات لحل القضايا العالقة بين الطرفين، وإقامة علاقات راسخة ترتكز على مبادئ السلام والإخاء والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للشعبين.


الأربعاء، 18 أبريل 2012

1200 أسير فلسطيني يبدأون إضراباً عن الطعام في «يوم الأسير»



عباس يتعهد بتفعيل قضية الأسرى لدى إسرائيل دولياً

بدأ 1200 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضراباً عن الطعام في يوم الأسير الفلسطيني أمس الثلثاء (17 أبريل/ نيسان 2012) بالتزامع مع أنباء الافراج عن خضر عدنان الذي قام بإضراب عن الطعام 66 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وقالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمان لوكالة «فرانس برس»: «في إطار يوم الأسير (الفلسطيني) رفض نحو 2300 أسير أمني وجباتهم أمسية بينما قال نحو 1200 أسير إنهم بدأوا إضراباً عن الطعام».
وأشارت وايزمان إلى أن ثماني أسيرات فلسطينيات أيضاً أعلن رفضهن الطعام تضامناً مع الأسرى. وأضافت «في مصلحة السجون الإسرائيلية تعاملنا مع الإضراب عن الطعام في السابق ونحن مستعدون لفعل ذلك مرة أخرى الآن».
وأحيا الفلسطينيون أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الأسير الفلسطيني للتضامن مع 4700 فلسطيني معتقلين في السجون الإسرائيلية.
وقال وزير الأسرى، عيسى قراقع «كان من المفترض أن يبدأ 1600 أسير الإضراب عن الطعام لكن هناك اختلافاً بين الأسرى داخل السجون وهذا ما منع كافة الأسرى من الدخول في الإضراب ودخولهم بشكل منفصل سيكون خطراً على هذا الإضراب». وأضاف «لكن الإضراب بدأ أمس ولو كان بهذا العدد سيؤدي إلى ارتفاع الأعداد في الأيام المقبلة».
من جهتها قالت أماني سراحنة من نادي الأسير الفلسطيني إن «خطوة أمس ستكون الأولى وهناك تقديرات بانضمام كافة الأسرى على أقل تقدير في نهاية الشهر».
وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الإداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنياً.
من جانبه، تعهد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس بتفعيل قضية الأسرى لدى إسرائيل في كافة المحافل الدولية من أجل إطلاق سراحهم جميعاً بما في ذلك معاملتهم كأسرى حرب وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة. وقال عباس، في كلمة له بمناسبة يوم الأسير الذي وافق أمس «سنتوجه بهذا الشأن للدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب لنطالب بتطبيق بنود الاتفاقية على الأرض الفلسطينية المحتلة من كافة جوانبها، ولا سيما فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين ليعاملوا كأسرى حرب».
وأكد عباس، في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، ضرورة نيل الأسرى الفلسطينيين كافة الحقوق الإنسانية لأسرى الحرب طبقاً لروح ونص اتفاقية جنيف وللقانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الانسان ولكافة المواثيق والشرائع «التي تقضي بعودتكم لأهلكم وأسركم وذويكم سالمين». وأضاف أن قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات الفلسطينية «فلن يهدأ لنا بال إلا بنيلكم جميعاً حريتكم بحيث لا يبقى في سجون إسرائيل أسير من أسرى الحرية»، داعياً الأسرى إلى الحفاظ على وحدتهم داخل السجون وتجنب أي خلافات تشوش على قضيتهم. وتناول عباس في كلمته ما تمر به عملية السلام من جمود ووصولها إلى طريق مسدود «بفعل سياسة إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة، التي دأبت على التهرب من استحقاقات عملية السلام، وما زالت مستمرة في التوسع الاستيطاني بإقامة آلاف الوحدات السكنية الاستعمارية على أراضينا المحتلة وسياسة تهويد القدس والمقدسات».
وقال عباس إن إسرائيل تعلن للعالم بأنها مع حل الدولتين «لكنها في الحقيقة والواقع لا تعمل إلا على تقويضه ونسفه». وتابع «لكننا لن نعدم الوسائل والآليات لمواجهة هذه السياسة الإسرائيلية المتغطرسة، وسنعود لندق باب الأمم المتحدة من جديد للاعتراف بدولة فلسطين على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967، فأرضنا ليست متنازعاً عليها بل هي حقنا، التي لا بد أن نبني عليها دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس». وأحيا الفلسطينيون اليوم الذكرى السنوية ليوم الأسير وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني في أول عملية تبادل بين الفلسطينيين وإسرائيل في العام 1974.

القصة الكاملة لاستشهاد علاء الدين زايد بمنطقة هجليج الغنية بالنفط


هجليج : الخرطوم : سراج النعيم

ويتضح من قصة استشهاد علاء الدين حسن زايد البالغ من العمر (33 عاماً ) مدى التأثر برواسب الماضي المؤسس لافكار في العقول الجنوبية للدرجة التي فقدوا فيها قيم واخلاق إنسانية نبيلة امتدت متأصلة في السودانيين عبر التاريخ وتوافرت لهذه القيم الإمكانيات اللازمة التي استطعنا أن نجابه بها مخاطر الغزو الذي لا يحترم قيمنا لذلك نأخذ في الحسبان التحديات الجسام المهددة للمستقبل كالذي حدث بالضبط من تطورات في المشهد العام بين السودان ودولة الجنوب الوليدة التي ظلت تكرر في اعتداءاتها على المناطق الشمالية الواقعة على شريط الحدود بين البلدين . وهوالأمر الذي استدعى قوات الشعب المسلحة وقوات الدفاع الشعبي للتصدي لانتهاكات جيش الحركة الشعبية التابع لدولة الجنوب والعمل الجدي على استرداد منطقة هجليج الغنية بالنفط إذ أنه تعرض المرضي والمصابين بمستشفي هجليج إلي تصرفات غير إنسانية وهي المنطقة التي تبعد بضع كيلو مترات عن المواقع النفطية حيث أنه القي فيها القبض على المرضي والمصابين والعاملين بالمستشفي ومنع عنهم المأكل والمشرب والأدوية المنقذة للحياة واخذتهم كأسرى ليمارسوا بهم ضغوطاً على الحكومة السودانية.. وعندما زحف الجيش السوداني نحو منطقة هجليج اضطر جيش الحركة الشعبية إلى نقل المرضي والمصابين إلى مستشفي بانتيو الشيء الذي جعل الحكومة السودانية تحمل دولة الجنوب الوليدة المسؤولية الكاملة عن حياة الفريق الطبي والمرضى الذين كانوا بمستشفي هجليج .. واعلنت الأستاذه سناء حمد العوض وزير الدولة للإعلام في تصريح لـ (SMC)إنتهاك جيش جنوب السودان حقوق الفريق الطبي والمرضي الذين كانوا في مستشفي هجليج وقت العدوان على المدينة يوم الثلاثاء الماضي وقالت أن الحكومة السودانية تحمل حكومة الجنوب المسؤولية الكاملة عن حياة الفريق الطبي والمرضي المدنيين والعسكريين الذين كانوا في مستشفي هجليج وتدعو الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر للحفاظ على حياتهم ومنع إستخدامهم لأغراض الدعاية بما يخالف وثيقة جنيف لحماية الأسرى.

كنت في لقاوة وكان هو في هجليج

ومن هذا المدخل .. وهذه البوابة ندلف مباشرة إلى استشهاد علاء الدين حسن زايد في إنتهاك جيش الحركة الشعبية على منطقة هجليج الشمالية الثلاثاء الماضي ..التاريخ الذي استشهد فيه علاء الدين بطلق ناري استقر في صدره بالإضافة إلى رايش اثناء ما كان متقدماً للصفوف الأمامية لحظة الهجوم الغادر من جيش الحركة الشعبية التابعة لدولة الجنوب الجديدة. في هذا الإطار كشف اسامه شقيق الشهيد علاء الدين التفاصيل الكاملة لاستشهاده في منطقة هجليج الغنية بالنفط بولاية جنوب كردفان إذ أنه قال : أنا جندي في الحرس الجمهوري وأتيت قبل يومين من مناطق العمليات بولاية جنوب كردفان لتلقي العزاء في شقيقي حيث علمت بهذا النبأ في منطقة لقاوة بنفس الولاية سالفة الذكر فالشهيد هو شقيقي الأكبر الذي تزوج في يوم واحد مع شقيقنا المهندس كهربائي بهاء الدين المقيم حالياً بالمملكة العربية .. وأما علاء الدين فهو جندياً مخلصاً لقوات الدفاع الشعبي والمؤتمر الوطني .. وهذا الفكر الإسلامي راسخ في مخيلته منذ الصغر .. ففي أول مرة يذهب فيها للجهاد في احراش الجنوب كان عمره لا يتجاوز الـ (13 عاماًَ ) ومنذ ذلك التاريخ شكل حضوراً طاغياً في مسارح العمليات التي شدَّ الرحال إليها ثلاث مرات قطع من خلالها دراسته الأكاديمية في هذه الفترة المتباعدة من بعضها البعض .. فكلما حدث استنفار لقوات الدفاع الشعبي تجده أول من يبلغ .. فقبل أن يتم أنشاء قوات الدفاع الشعبي كان منضماً لطلائع الجهاد.. واتذكر في أول مرة التحق فيها بالمجاهدين كان الوالد مسافراً ونسبة إلى صغر سنه عاد الوالد واعاده إلى المنزل ولكنه لم يستسلم .. .. وسافر إلى مناطق العمليات ثم عاد وواصل دراسته .. وهكذا إلى أن استشهد في هجوم جيش الحركة الشعبية على مدينة هجليج بولاية جنوب كردفان.

يوم الثلاثاء اتصلت بالشهيد

ويواصل اسامه رواية قصة شقيقه الشهيد علاء الدين حسن زايد قائلاً : قبل اسبوع من نبأ استشهاده في منطقة هجليج تلقيت اتصالاً هاتفياً من الأسرة في الخرطوم يؤكدون فيه بأن شقيقي التحق بمعسكر خالد بن الوليد في إطار دعم حملة استنفار المشير عمر البشير رئيس الجمهورية .. وما أن مر على هذا الإتصال الهاتفي وقتاً الا واتصل عليّ هو مستفسراً عن المنطقة التي استقر فيها بولاية جنوب كردفان ؟ فقلت له : أنا الآن في منطقة لقاوة فقال لي نحن في طريقنا إلى منطقة هجليج .. وهي تبعد منا مسافة ليست بالقصيرة .. وفي يوم الاستشهاد انتباني احساس تجاهه فما كان مني إلا واتصلت على رقم هاتفه السيار إلا ان الرد جاءني من الطرف الآخر : ( هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حالياً) فتأكد أن امراً جللا حدث لأنني علمت من خلال تواجدي بالمعسكر أن جيش الحركة الشعبية التابع للجنوب قد اعتدى على منطقة هجليج يوم الثلاثاء الماضي ..وعندما كنت اتوضا لكي أصلى صلاة المغرب من نفس اليوم وصلني اتصال هاتفي من الخرطوم يفيد فيه محدثي من الطرف الآخر بأن شقيقي علاء الدين قد لبي نداء ربه متأثراً بطلق ناري ورايش فقلت له الحمد لله وكلنا لها بمشيئة الله ومن ثم تلقيت مكالمة هاتفية من الوالدة وهي تخبرني باستشهاد شقيقي .. وكان أن تحركت من هناك إلى الخرطوم التي وصلت إليها يوم الخميس الماضي.

 المشاركة في عرس الشهيد

ويستطرد اسامه في سرد حكاية الاستشهاد وقتل جيش الحركة الشعبية لشقيقي في هجومه الغادر على مدينة هجليج الثلاثاء الماضي الذي قابلت فيه مجموعة من زملائه في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان وكان أن سألتهم منه فقالوا ليّ :" علاء الدين امير المجاهدين في منطقة العمليات فهو كان في هذه المعركة يتقدم صفوف المجاهدين حيث أنه ضرب بطلق ناري في قلبه من الأمام إلى جانب رائش استقر في منطقة الصدر. فقلت لهم: هذا هو أخي الذي اعرفه المعرفة الحقة فلم نغيب طوال حياتنا عن بعض الا في الاربعة اشهر التي امضيتها في لقاوة بولاية جنوب كردفان لذلك جئت من هناك  مسرعا من أجل  المشاركة في عرس الشهيد الذي تزوج قبل عام من تاريخه من الأستاذة ناريمان عبد الفتاح التي تعمل في مجال التدريس بمرحلة الاساس.

زيارة النائب الأول لأسرة الشهيد

ويضيف اسامة: تحرك شقيقي من الخرطوم الى منطقة هجليج يوم الاثنين واستشهد يوم الثلاثاء الساعة الثالثة ظهرا وقد درس الشهيد كل مراحله الدراسية في الصحافة شرق التي نشأ وترعرع فيها حيث درس في مدرسة الشهيد الطاهر الابتدائية ومدرسة مصعب بن عمير المتوسطة ومدرسة الخرطوم التجارية امتحن الشهادة السودانية مرتين المرة الأولي صادف انه كان  في مناطق العمليات بالجنوب ثم عاد وواصل دراسته الى ان امتحن الشهادة السودانية ومنها التحق بجامعة النيلين كلية الاقتصاد والعلوم السياسية التي كلما حدث استنفار لقوات الدفاع الشعبي يجمد الدراسة الاكاديمية وظل على هذا النهج الى ان اسلم الروح الى بارئها وهو الأمر الذي يجعلني غير متأكدا اذا كان تخرج ام لا رغما انه قبل شهر من استشهاده قال لي انه لديه امتحانات في الجامعة  ولكنني لا استطيع ان اجزم لك اذا كان انتهي من الدراسة الجامعية وكنت نادرا ما التقي به في المنزل حيث انني اخرج في الصباح الباكر وهو يخرج بعدي وعندما آتي الى منزل الاسرة الكبير يكون هو في الكلاكلة.
وعن زيارة الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية بغرض اداء واجب العزاء في الشهيد علاء الدين حسن زايد قال: لها معاني كبيرة في دواخلنا جميعا وتركت فينا اثرا طيبا اكد لنا بما لايدع مجالا للشك ان الشهيد له مكانه كبيرة في الدولة ووسط زملائه بقوات الدفاع الشعبي فشكرا نبيلا لكم على هذا الوفاء لمن وهب نفسه فدا لهذا الوطن  وباذن الله نحن على الدرب سائرون.

تجمع أسرة الشهيد في مكان واحد

والتقط منه قفاز  الحديث بدر الدين حمد خير الله خال الشهيد علاء الدين حسن زايد قائلا: هو من صغره كان انسانا غير عاديا في كل صفاته لذلك بالرغم من انني اكبر منه إلا أنني أشاوره في كل كبيرة وصغيرة لانه صاحب رأي سديد وحينما يعرض عليك الحل لهذه المشكلة أو تلك تجده حكيما بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني فهو خلوقا ولم تكن لديه خصومات لانه كان متسامحا مع الجميع في احلك الاوقات  فالابتسامة لاتفارق شفتيه مهما كانت الظروف المحيطة به.
وعندما جاء خبر وفاته بمنطقة هجليج بولاية جنول كردفان عدت من العمل في الساعة الثانية والنصف وهذا التوقيت لم اعتاد عليه في باقي أيام الاسبوع حيث انني اعود الى المنزل الساعة الخامسة أو السادسة مساء المهم انني حضرت في ذلك التوقيت وايضا شقيقي الذي يعمل موظفا في بنك الخرطوم ضف اليه والدة الشهيد وشقيقاته الذين  اتوا من الكلاكلة الى الصحافة من اجل تهنئة ابن أخي الذي نجح في امتحانات مرحلة الاساس اي اننا تجمعنا في هذا المنزل بصورة تلقائية لم يكن مرتب لها مسبقا وحوالي  الساعة الثالثة تناولنا وجبة الغداء التي بعدها بعثنا برسالة نصية للشهيد علاء الدين بعد ان جاء الرد بان هذا المشترك لا يمكن الوصول اليه حاليا علما بانه عندما اتصلوا عليه في صباح ذلك اليوم طلب منهم عدم معاودة الاتصال به مجددا لانه سيكون مشغول قليلا وبالتالي يغلق الهاتف وعندما يفتحه ويجد الرسالة  سوف يرد عليهم.

تلقي والدته خبر استشهاده

ويشير الى ان الاسرة كانت تتجاذب اطراف الحديث الذي خرجت اثره الى الشارع قاصدا سيارتي اذا انني في تلك اللحظة اتصل على معز الذي قال لي: اين انت يا خال فقلت له: موجود في الصحافة شرق فاردف السؤال باخر مفاده هل منعم معك فقلت له: نعم وبعد هذه المكالمة الهاتفية اتوا الينا بما فيهم  اصدقائه وزملائه بقوات الدفاع  الشعبي الذين لم يكن حضورهم على هذا النحو طبيعيا فقلت لمعز: ما الذي حدث؟  فلم اجد منه اجابة او من الذين كانوا يرافقونه وعملوا على ادخالي الى المنزل وكان ان قالوا لي: علاء الدين استشهد في مدينة هجليج فقلت في تلك اللحظة ربنا يصبرنا ربنا يصبرنا ثم بكيت بينما طلبوا مني مناداة والداته ومجرد ما قلت لها زملاء علاء الدين ينتظرونك قالت لي: في شنو. في شنو؟ فلم استطيع اخبارها والتزمت الصمت فما كان منها الا وتوجهت الى المكان الذي به معز وجعفر امبدي واخرين وما ان شاهدتهم الا وبكت لفراقها لابنها العزيز علينا جميعا.







المحكمة ترفض ترحيل أبو قتادة

أبو قتادة

وزير الداخلية البريطانية قالت إن ترحيل أبو قتادة قد يستغرق شهورا

قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إنه لا يمكن ترحيل رجل الدين الإسلامي المتشدد أبو قتادة من بريطانيا في الوقت الراهن وذلك بعد أن تقدم فريق الدفاع عنه باستئاف.
وتسلمت المحكمة طلب الاستئناف قبل يوم واحد من انتهاء المهلة التي منحتها المحكمة لأبو قتادة لاستئناف الحكم.
ويعني قرار المحكمة أن عملية ترحيل أبو قتادة لن تبدأ قبل تكوين هيئة قضائية للنظر في طلب الاستئناف.
وسيقرر قضاة المحكمة ما إذا كانت القضية ستنظر في المحكمة العليا أم لا.
وكانت وزير الداخلية البريطانية تيريزا ماي قد صرحت الثلاثاء أن ترحيل أبو قتادة قد يستغرق شهورا إذا تقدم باستئناف.
وكانت السلطات البريطانية اعتقلت أبو قتادة الثلاثاء في لندن ورفض طلب الإفراج عنه بكفالة.
وقالت ماي أمام نواب مجلس العموم إنه يمكن ترحيل أبو قتادة بأن ان تلقت لندن تأكيدات بانه سيحظى بمحاكمة عادلة في الأردن.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد حظرت ترحيله إلى الأردن في شهر يناير/كانون الثاني الماضي حيث قالت انه يخشى من استخدام أدلة تنتزع منه بالتعذيب ضده في حال جرى ترحيله.
وقد طلبت بريطانيا ضمانات من الأردن أن ذلك لن يحدث، وقالت وزارة الداخلية في وقت سابق انها تحقق تقدما في مسألة الحصول على الضمانات.

"تهديد أمني"

وكانت الوزيرة تيريزا ماي قد زارت الأردن في شهر مارس/ آذار الماضي لإجراء محادثات مع الملك وبعض الوزراء حول قضية أبو قتادة الذي وصفه الوزراء بأنه "في غاية الخطورة".
وقالت مراسلة بي بي سي نورما سميث ان مثول الوزيرة ماي أمام مجلس العموم قد يعني أنها حصلت على ضمانات أردنية.
وكان قاض بريطاني قد حكم بسجن أبو قتادة لمدة ست سنوات في شهر فبراير/شباط الماضي بعد أن حكمت المحكمة الأوروبية بحظر ترحيله.
وكان عضو البرلمان بيتر بون قد أخبر بي بي سي قبل اعتقال أبو قتادة أن على الحكومة أن ترحله وتتعامل مع التبعات القانونية لذلك لاحقا.
ولم توجه لائحة اتهام لأبو قتادة في بريطانيا لكن السلطات البريطانية قدمت أدلة على أنه قدم نصائح لأشخاص "كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية".
ويواجه ابو قتادة محاكمة في الأردن بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات ضد سياح أمريكيين وإسرائيليين.

مدعي الجنائية الدولية في طرابلس لبحث مصير سيف الإسلام القذافي

سيف الإسلام بعد أسره

قد يواجه سيف الإسلام عقوبة الإعدام إذا حوكم في ليبيا.

وصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إلى طرابلس لبحث مصير سيف الإسلام القذافي، والمطلوب لدى المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والذي ترفض الحكومة الانتقالية الليبية مثوله أمام المحكمة في لاهاي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمر اعتقال لسيف الاسلام العام الماضي بعدما اتهمته سلطات الادعاء وجهات أخرى بالضلوع في قتل المحتجين خلال الثورة التي أطاحت بوالده في آخر الأمر غير ان ليبيا تصر على انه سيحاكم على أراضيها.
وقال أوكامبو لدى وصوله إلى مطار طرابلس "انا هنا لانني لا أزال أحقق في الجرائم".
وأضاف "انا مدع بالمحكمة الجنائية الدولية ولا ابرم اتفاقات. نحن نطبق القانون" وذلك عند سؤاله عما إذا كان هناك اتفاق يجرى التفاوض عليه مع الحكومة الليبية بشأن محاكمة سيف الاسلام في ليبيا تحت اشراف المحكمة الجنائية الدولية.
ورفضت المحكمة الجنائية الدولية هذا الشهر طلب ليبيا بتأجيل تسليم سيف الاسلام ليواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وأمرت المحكمة طرابلس "بالتقيد بالتزاماتها لتنفيذ أمر الاعتقال" وتسليمه من دون ابطاء". وتقدمت ليبيا بطعن على القرار.
وتقول المحكمة ان قرارا لمجلس الأمن يلزم ليبيا بالتعاون معها.
ويقول جون دونيسون مراسل بي بي سي في طرابلس إن مسؤولا غربيا على معرفة وثيقة بمجريات القضية قال له إن التوصل إلى اتفاق اصبح وشيكا.
ولكن المسؤول الغربي قال إن بدء المحاكمة قد يستغرق شهورا.
وقالت منظمات حقوقية إن النظام القضائي الليبي ليست لديه القدرة على التعامل مع قضية بهذه الاهمية.
وتحتجز جماعات مسلحة سيف الاسلام ، 39 عاما، حاليا في منطقة الزنتان. وكان ينظر إلى سيف الاسلام على أنه خليفة والده في تولي زمام الامور في ليبيا.
ولم توضح الجماعة المسلحة متى ستقوم بتسليمه إلى الحكومة الليبية. وقد يواجه سيف الاسلام عقوبة الاعدام اذا حوكم في ليبيا.

تأجيل ترحيل أسرة بن لادن

 أبناء وأحفاد بن لادن تأجل سفرهم إلى السعودية واليمن لأسباب إجرائية
تأجل الترحيل المقرر لأفراد أسرة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن من باكستان ليلة الثلاثاء إلى وقت لاحق، ربما يكون اليوم الأربعاء، بسبب تأخير في وثائق قانونية وفقا لما ذكره محام عن الأسرة.
وكانت محكمة باكستانية قد أمرت قبل أسبوعين بترحيل 14 فردا من أسرته بينهم ثلاث زوجات وتسعة أبناء وحفيدان.
احتجاز جواز سفر زكريا لدى المحكمة الباكستانية تسبب بتأجيل ترحيل الأسرة 
وحكم على الزوجات الثلاث واثنتين من بنات بن لادن البالغات بالسجن 45 يوما في الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، لكن جرى خصم 31 يوما من تلك المدة بسبب الوقت الذي قضينه خلال المحاكمة.
وقال المحامي محمد أمير خليل إن مدة السجن انتهت أمس الثلاثاء، لكن الترحيل تأجل بسبب أن جواز السفر الخاص بشقيق زوجة بن لادن اليمنية أمل أحمد عبد الفتاح السادة، ويُدعى زكريا، قد احتجزته المحكمة. وأضاف "نأمل في استعادة شقيق الزوجة جواز سفره قريبا، ثم يتم الترحيل". وكان زكريا قد وصل باكستان للمساعدة بالإفراج عن شقيقته وأبنائها.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أمل وأفراد أسرتها ربما يُرحلون إلى اليمن. أما الزوجتان الأخريان للراحل بن لادن وهما أم حمزة وأم خالد فسوف ترحلان إلى بلدهما السعودية.
وقالت وسائل إعلام محلية إن سفارتي السعودية واليمن لم تعلنا استعدادهما لاستقبال المرحلين، وهو ما أجل العملية.
لكن مسؤولا بالسفارة السعودية لدى باكستان قال إنهم لا يزالون منتظرين موافاتهم بأسماء أفراد الأسرة من السلطات الباكستانية، ومن ثم إكمال الإجراءات. 
وكانت القوات الباكستانية قد احتجزت الأسرة في مايو/ أيار الماضي بعد مقتل بن لادن بمدينة أبوت آباد على بعد 61 كلم شمال شرق العاصمة إسلام آباد، ووضعتهم بأماكن غير معروفة وجرى استجوابهم.

الجيش الشعبي يهاجم نهر بحر العرب والجيش السوداني يتصدي له


اتساع الاشتباكات بين السودان والجنوب والامم المتحدة تدرس فرض عقوبات

 تبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بشأن شن هجمات في جبهة جديدة قرب الحدود المتنازع عليها بين البلدين مما يزيد المخاوف من عودة الى حرب شاملة في المنطقة المنتجة للنفط.
وجاءت التقارير عن وقوع اشتباك جديد جنوبي بلدة الميرم السودانية في وقت متأخر يوم الثلاثاء بينما كان مجلس الامن التابع للامم المتحدة يبحث فرض عقوبات على الجارتين اذا لم يتوقفا عن تصعيد الاشتباكات على الحدود.
وهناك قلق متزايد بشأن أسوأ موجة عنف منذ انفصال جنوب السودان ليصبح دولة مستقلة في يوليو تموز بموجب اتفاقية السلام التي أبرمت عام 2005 .
وسيطر جنوب السودان الاسبوع الماضي على منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها مما دفع البرلمان السوداني الى وصف جنوب السودان يوم الاثنين بأنه "عدو" ودعا الى استعادة المنطقة بسرعة.
ويعتمد البلدان اعتمادا كبيرا على النفط. ومن شأن أي قتال ممتد أن يلحق ضررا بالغا باقتصاد البلدين ويثير الفوضى في المنطقة المحيطة.
وانعدام الثقة بين الجارتين عميق حيث توجد خلافات بينهما حول وضع حدودهما والمبالغ التي يتعين على جنوب السودان الذي لا يوجد لديه أي منافذ بحرية دفعها مقابل نقل نفطه عبر السودان وتقاسم الدين الوطني الى جانب قضايا أخرى.
وقال السودان انه صد هجوما يوم الثلاثاء لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان (القوات المسلحة لجنوب السودان) قرب نهر بحر العرب الذي يعرف في الجنوب باسم نهر كير.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالدولة عن مسؤول عسكري محلي قوله ان "قوات محدودة من الجيش الشعبي قامت بالهجوم على المنطقة بهدف تشتيت جهد الجيش السوداني الذي يعمل على تحرير منطقة هجليج من قبضة الحركة الشعبية."
وأضاف التقرير أن القتال اندلع على بعد 62 كيلومترا جنوبي الميرم التي توضح الخريطة أنها تقع على الحدود بين المناطق السودانية في ولاية جنوب كردفان واقليم دارفور الذي يشهد تمردا مسلحا اخر ضد حكومة الخرطوم.
وأكد فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان وقوع الاشتباكات لكنه قال ان الجيش الشعبي لم يسع لدخول أراضي السودان. وأضاف أن القتال اندلع بعد أن تعرضت القوات الجنوبية للقصف بينما كانت تحاول الحصول على مياه.
ومضى يقول "قاموا بالرد واندلع اشتباك فيما بينهما." وأضاف "قواتنا عبرت النهر عبرت النهر لكن القيادة طلبت منهم العودة."
وفي علامة على أن الجماعات المتمردة في السودان ربما سعت للاستفادة من التوترات قال مسلحون متمركزون في دارفور في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء انهم دمروا حامية عسكرية سودانية وسيطروا على البلدة.
ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من صحة تقارير واردة من فصيل تابع لجيش تحرير السودان موالي لميني ميناوي وهو واحد من فصائل التمرد الثلاث الاكثر أهمية في الاقليم ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم الجيش السوداني للحصول على تعليق.
وأكد مجلس الامن الدولي من جديد أمس الثلاثاء دعوته السودان الى وقف الغارات الجوية وجنوب السودان الى الانسحاب من هجليج.
وقالت السفيرة سوزان رايس المندوبة الامريكية في الامم المتحدة للصحفيين "ناقش أعضاء المجلس سبل ممارسة نفوذ المجلس لحمل الطرفين على تنفيذ هذه الخطوات ومن بين ما شملته هذه المناقشات إمكان فرض عقوبات."
ولم تذكر رايس التي ترأس مجلس الامن لشهر أبريل نيسان مزيدا من التفاصيل بشأن العقوبات التي قد يفرضها المجلس.
وعلى صعيد دبلوماسي آخر من المقرر أن يقوم سلفا كير رئيس جنوب السودان بزيارة رسمية للصين وهي مستثمر رئيسي في كل من السودان وجنوب السودان قبل نهاية الشهر.
وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا مريال بنجامين ان كير سيبحث "تعزيز العلاقات الثنائية - الاقتصادية والسياسية وكل شيء" وان أزمة هجليج ستطرح أيضا على الطاولة.
وأضاف "اعتقد أنهم (الصين) لديهم نفوذ ومن ثم فان دورهم مهم."
واتهم جنوب السودان السودان بشن غارات جوية على بعض حقول النفط الرئيسية. ونفى السودان شن غارات جوية لكنه قال ان قواته البرية هاجمت مواقع المدفعية التابعة لجنوب السودان التي أطلقت النار على الشمال

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...