وزير الداخلية البريطانية قالت إن ترحيل أبو قتادة قد يستغرق شهورا
قالت المحكمة الأوروبية لحقوق
الإنسان إنه لا يمكن ترحيل رجل الدين الإسلامي المتشدد أبو قتادة من
بريطانيا في الوقت الراهن وذلك بعد أن تقدم فريق الدفاع عنه باستئاف.
وتسلمت المحكمة طلب الاستئناف قبل يوم واحد من انتهاء المهلة التي منحتها المحكمة لأبو قتادة لاستئناف الحكم.وسيقرر قضاة المحكمة ما إذا كانت القضية ستنظر في المحكمة العليا أم لا.
وكانت وزير الداخلية البريطانية تيريزا ماي قد صرحت الثلاثاء أن ترحيل أبو قتادة قد يستغرق شهورا إذا تقدم باستئناف.
وكانت السلطات البريطانية اعتقلت أبو قتادة الثلاثاء في لندن ورفض طلب الإفراج عنه بكفالة.
وقالت ماي أمام نواب مجلس العموم إنه يمكن ترحيل أبو قتادة بأن ان تلقت لندن تأكيدات بانه سيحظى بمحاكمة عادلة في الأردن.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد حظرت ترحيله إلى الأردن في شهر يناير/كانون الثاني الماضي حيث قالت انه يخشى من استخدام أدلة تنتزع منه بالتعذيب ضده في حال جرى ترحيله.
وقد طلبت بريطانيا ضمانات من الأردن أن ذلك لن يحدث، وقالت وزارة الداخلية في وقت سابق انها تحقق تقدما في مسألة الحصول على الضمانات.
"تهديد أمني"
وكانت الوزيرة تيريزا ماي قد زارت الأردن في شهر مارس/ آذار الماضي لإجراء محادثات مع الملك وبعض الوزراء حول قضية أبو قتادة الذي وصفه الوزراء بأنه "في غاية الخطورة".وقالت مراسلة بي بي سي نورما سميث ان مثول الوزيرة ماي أمام مجلس العموم قد يعني أنها حصلت على ضمانات أردنية.
وكان قاض بريطاني قد حكم بسجن أبو قتادة لمدة ست سنوات في شهر فبراير/شباط الماضي بعد أن حكمت المحكمة الأوروبية بحظر ترحيله.
وكان عضو البرلمان بيتر بون قد أخبر بي بي سي قبل اعتقال أبو قتادة أن على الحكومة أن ترحله وتتعامل مع التبعات القانونية لذلك لاحقا.
ولم توجه لائحة اتهام لأبو قتادة في بريطانيا لكن السلطات البريطانية قدمت أدلة على أنه قدم نصائح لأشخاص "كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية".
ويواجه ابو قتادة محاكمة في الأردن بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات ضد سياح أمريكيين وإسرائيليين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق