عباس يتعهد بتفعيل قضية الأسرى لدى إسرائيل دولياً
بدأ 1200 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضراباً عن الطعام في يوم الأسير الفلسطيني أمس الثلثاء (17 أبريل/ نيسان 2012) بالتزامع مع أنباء الافراج عن خضر عدنان الذي قام بإضراب عن الطعام 66 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري.وقالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمان لوكالة «فرانس برس»: «في إطار يوم الأسير (الفلسطيني) رفض نحو 2300 أسير أمني وجباتهم أمسية بينما قال نحو 1200 أسير إنهم بدأوا إضراباً عن الطعام».
وأشارت وايزمان إلى أن ثماني أسيرات فلسطينيات أيضاً أعلن رفضهن الطعام تضامناً مع الأسرى. وأضافت «في مصلحة السجون الإسرائيلية تعاملنا مع الإضراب عن الطعام في السابق ونحن مستعدون لفعل ذلك مرة أخرى الآن».
وأحيا الفلسطينيون أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الأسير الفلسطيني للتضامن مع 4700 فلسطيني معتقلين في السجون الإسرائيلية.
وقال وزير الأسرى، عيسى قراقع «كان من المفترض أن يبدأ 1600 أسير الإضراب عن الطعام لكن هناك اختلافاً بين الأسرى داخل السجون وهذا ما منع كافة الأسرى من الدخول في الإضراب ودخولهم بشكل منفصل سيكون خطراً على هذا الإضراب». وأضاف «لكن الإضراب بدأ أمس ولو كان بهذا العدد سيؤدي إلى ارتفاع الأعداد في الأيام المقبلة».
من جهتها قالت أماني سراحنة من نادي الأسير الفلسطيني إن «خطوة أمس ستكون الأولى وهناك تقديرات بانضمام كافة الأسرى على أقل تقدير في نهاية الشهر».
وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الإداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنياً.
من جانبه، تعهد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس بتفعيل قضية الأسرى لدى إسرائيل في كافة المحافل الدولية من أجل إطلاق سراحهم جميعاً بما في ذلك معاملتهم كأسرى حرب وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة. وقال عباس، في كلمة له بمناسبة يوم الأسير الذي وافق أمس «سنتوجه بهذا الشأن للدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب لنطالب بتطبيق بنود الاتفاقية على الأرض الفلسطينية المحتلة من كافة جوانبها، ولا سيما فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين ليعاملوا كأسرى حرب».
وأكد عباس، في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، ضرورة نيل الأسرى الفلسطينيين كافة الحقوق الإنسانية لأسرى الحرب طبقاً لروح ونص اتفاقية جنيف وللقانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الانسان ولكافة المواثيق والشرائع «التي تقضي بعودتكم لأهلكم وأسركم وذويكم سالمين». وأضاف أن قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات الفلسطينية «فلن يهدأ لنا بال إلا بنيلكم جميعاً حريتكم بحيث لا يبقى في سجون إسرائيل أسير من أسرى الحرية»، داعياً الأسرى إلى الحفاظ على وحدتهم داخل السجون وتجنب أي خلافات تشوش على قضيتهم. وتناول عباس في كلمته ما تمر به عملية السلام من جمود ووصولها إلى طريق مسدود «بفعل سياسة إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة، التي دأبت على التهرب من استحقاقات عملية السلام، وما زالت مستمرة في التوسع الاستيطاني بإقامة آلاف الوحدات السكنية الاستعمارية على أراضينا المحتلة وسياسة تهويد القدس والمقدسات».
وقال عباس إن إسرائيل تعلن للعالم بأنها مع حل الدولتين «لكنها في الحقيقة والواقع لا تعمل إلا على تقويضه ونسفه». وتابع «لكننا لن نعدم الوسائل والآليات لمواجهة هذه السياسة الإسرائيلية المتغطرسة، وسنعود لندق باب الأمم المتحدة من جديد للاعتراف بدولة فلسطين على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967، فأرضنا ليست متنازعاً عليها بل هي حقنا، التي لا بد أن نبني عليها دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس». وأحيا الفلسطينيون اليوم الذكرى السنوية ليوم الأسير وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني في أول عملية تبادل بين الفلسطينيين وإسرائيل في العام 1974.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق