...................
ماذا قال لـ(الدار) قبيل رحيله : ﺣﺠﺰتني المجموعة العراقية ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻣﻦ المستشفي
.................
ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ له ﻣﻦ اعتداء يؤكد أنهم ﺧﺎﺭﺟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ وكل ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ فيه ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭ ﺍﻟﻄﺎﻟﺢ
................
وقف عندها : سراج النعيم
..................
أبلغ عبدالرحمن عبدالله السلطات العراقية بوفاة السوداني صاحب فيديو (التعذيب) و(الحرق) الشهير (موسي بشير آدم) من مواليد مدينة (الفاشر) غرب السودان في الأول من شهر أكتوبر في العام 1962م، وبالرغم التعذيب والحرق الذي تعرض له على يد مليشيات عراقية إلا أنه ظل صابراً محتسباً ما جري معه ظلماً، ولم يفكر مجرد التفكير في مغادرة البلد رغم الأذى الجسيم الذي تعرض له في تلك الأثناء بصورة وحشية جداً ودون رأفة أو رحمة، مما أدخل نبأ وفاته الحزن العميق في نفوس السودانيين ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، كما عبر ﻋﺮﺍﻗﻴﻴﻦ وعرب ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ عن حزنهم لرحيله ﻟﻤﺎ ﺍﺗﺴﻢ ﺑﻪ تعذيب وحرق ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ( ﻣﻮﺳﻲ بشير) من بشاعة وعدم إنسانية، وعني شخصياً شخصيا ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺰﻥ على فقده الجلل في ظروف قاسية مر بها جراء (التعذيب) و(الحرق) الذي تأثر به تأثراً بالغاً، وظهر ذلك جلياً من خلال مقطع فيديو يوضح مدي التعذيب والحرق الذي تعرض له فقيد البلاد (موسي بشير)، حيث حظي بالانتشار السريع ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ على اختلاف تطبيقاتها الإلكترونية (الفيس بوك)، (الواتساب)، (اليوتيوب) وغيرها من وسائط الشبكة العنكبوتية، من جانبه ﻭﺟﺪ مقطع فيديو التعذيب والحرق ﺗﻔﺎﻋﻼً ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ لما فيه من مشاهد نسبة للإنتهاك ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ والحرق على يد ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ عراقية ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ (ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ)، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﺗﺤﻤﻞ (ﺃﺳﻠﺤﺔ) ﻭ(ﺫﺧﺎﺋﺮ).
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ المؤثر ـ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺮ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺈﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ (ﻣﻮﺳﻲ بشير)، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻩ ﺇﻟﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ (ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ)، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﻬﺎﻟﻮﺍ على ﺟﺴﺪﻩ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ (ﺭﻛﻼً ) ﺑﺎﻻﺭﺟﻞ ﻭﻟﻄﻤﺎً ﺍﻷﻳﺪﻱ على ﺍﻟﺨﺪﻭﺩ، ﻭﺿﺮﺑﺎً على (ﺍﻟﺮﺃﺱ)، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﺃﻗﺴﻲ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻋﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﺟﺮﻳﺤﺎً، ﺑﻞ ﺿﻐﻄﻮﺍ على ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺑﺎﻷﺣﺬﻳﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﺍﺳﺘﻔﺰﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ وبل وحتي العراقيين ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺪﺍﻭﻟﻮﺍ مقطع ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ على ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﺟﺪﺍً، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻺﻳﺬﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﺣﺴﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻇﻬﺮ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺻﻼﺑﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺴﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﻭﻳﻌﺘﺰ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺎﺋﻼً : (ﺃﻧﺎ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ).
ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ (ﻣﻮﺳﻲ بشير) ﺿﺮﺏ ﻣﺜﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺫﻱ ﻭﺍﻹﺑﺘﻼﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻕ ﺑﻪ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﻀﻐﻄﻮﻥ على ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﺑﻬﻮﺍ ﺑﺂﻻﻣﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﺷﻌﻞ ﻧﺎﺭﺍً ﻣﻦ (ﺯﻧﺎﺩ) ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻳﺤﺮﻗﻪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ (ﺍﻟﺪﻗﻦ) ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ (ﺍﻟﺮﺃﺱ) ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺻﻤﻮﺩﺍً ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﺧﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ، ﻣﺆﻛﺪﺍً (ﻣﻮﺳﻲ بشير) ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ أينما ﺣﻂ ﺭﺣﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ (ﻣﻮﺳﻲ بشير) ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ (ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ) ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻲ ﻻﻳﺼﺎﻟﻲ ﺑﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺙ ﺿﺠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﺳﺎﻓﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺳﺮﺑﺘﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﺎﺓ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ (ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ)، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺕ ﺇﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ (ﻣﻮﺳﻲ بشير).
في البدء ﻛﻴﻒ ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺼﺘﻚ ﻣﻊ ﺗﻌﺬﻳﺐ وحرق ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﻟﻚ؟
ﻗﺎﻝ : ﺗﻢ ﺣﺠﺰﻱ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺯﻳﺎً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺯ ﺗﻢ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺑـ (ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ)، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻠﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻄﻠﻖ ﻧﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺘﺠﺰﺍً ﻛﻜﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ (ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ) ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺩﺣﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﺑﺌﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺍﻷﻋﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺇﺻﺎﺑﺘﻲ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﺣﻴﺚ ﺃﻋﺘﻘﺪﺕ ﺇﻧﻨﻲ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﺣﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺇﻧﻨﻲ ﻋﺎﻣﻼً ﺑﺴﻴﻄﺎً ﺟﺪﺍً، ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﺳﺎﻋﺪ ﺑﻪ ﺃﺳﺮﺗﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺎ، ﺇﻻ ﺇﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﻇﺮﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ( ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ) ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻬﻢ .
ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻭﻝ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻫﻲ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺤﺎً، ﺣﺘﻲ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ؟
ﻗﺎﻝ : ﻳﺠﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﻭﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﻦ ﺇﻋﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺧﺎﺭﺟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻓِﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭ ﺍﻟﻄﺎﻟﺢ.
ﻭﻣﻀﻲ : ﺃﺷﻜﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺘﻴﻦ ﻭﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﻗﻔﺘﻬﻢ ﻣﻌﻲ ﺿﺪ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ
ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ؟
ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎً ﻣﻦ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻣﻘﻄﻊ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻔﻬﺎ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻬﺮﻧﻲ ﺍﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ( ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ) ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠﻤﺘﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﺠﺰﺗﻨﻲ ﻋﻘﺐ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍً ﺑﺈﺻﺎﺑﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻀﻐﻄﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﺣﺬﻳﺘﻬﻢ، ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺎﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺣﻤﻞ ﺳﻼﺣﺎً، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺃﺷﻜﻞ ﻟﻬﻢ ﻣﻬﺪﺩﺍً ﺃﻣﻨﻴﺎً.
ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺘﻴﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻲ ﻭﺍﻃﻤﺄﻧﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ : ﻣﻨﺬ ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻘﻴﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻗﺪ ﺍﺻﺒﺖ ﺑﻌﻴﺎﺭ ﻧﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺯﻓﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ( ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ) ، ﺍﺻﺒﺖ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺎﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻲ .
ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﻵﻥ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ( ﺣﻤﺎﻡ ﻋﻠﻴﻞ ) ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ .
ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺃﻥ ﻳﺼﻤﺪ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻃﻮﻳﻼً ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻭﺳﻌﺘﻪ ﻟﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﺪﻱ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺗﻌﺬﻳﺒﻪ، ﻫﻜﺬﺍ ﺻﻤﺪ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﺃﺷﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻴﻼً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﺍﺧﻴﻪ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺗﺘﻠﺬﺕ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﻭﺣﺮﻗﺔ ﺑـ ( ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ) ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﻌﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﺳﺠﺎﺋﺮﻫﻢ ﺑﻼ ﺭﺃﻓﺔ ﺃﻭ ﺭﺣﻤﺔ، ﻭﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ( ﻣﻮﺳﻲ ﺒﺸﻴﺮ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﺰﻻً، ﻭﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻇﻞ ﺭﺍﻓﻌﺎً ﺭﺃﺳﻪ ﺷﺎﻣﺨﺎً ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻪ ﻳﻘﻮﻝ ( ﺃﻧﺎ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ) ﻓﻠﻢ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﺭﻗﺒﺘﻪ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻫﺶ ﻣﻌﺬﺑﻴﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺎﻭﺑﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻌﺬﻳﺒﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ( ﻣﻮﺳﻲ ) ﻓﻀﺢ ﺟﺮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﻩ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ، ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺴﺢ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﻌﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﺎﻟﺒﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ : ( ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ) ، ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﺃﺣﺮﻗﻮﺍ ﺟﺴﺪﻩ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺮﺃﻓﺔ، ﻭﻫﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ، ﻣﺘﺠﺮﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق