..................
ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﺄﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ (ﺍﻟﻤﺎﻳﻘﻮﻣﺎ)
................
هذا سر ارتباطي بالقضايا الانسانية دون الترويج لها اعلامياً
......................
جلس إليه : سراج النعيم
................
من خلال حواراتي مع الراحل الأسطورة محمود عبدالعزيز ﺍﻟﺬى عاش تجربة ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ، تمثلت في تجربته ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻲ (ﺭﻭﻳﺎﻝ ﻛﻴﺮ) ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ (ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ) ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻴﻤﺔ، وهي لازالت عالقة فى المخيلة بكل تفاصيلها.
ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺗﺮﺩﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻧﻐﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻂ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺭﺣﺎﻟﻪ ﺗﺤﺘﺸﺪ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﺘﺮﺟﻤﺎً ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺷﺪﻳﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻣﻊ ﺁﻓﺎﻗﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺗﺮﺩﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻧﻐﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬى ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﺑﺤﻔﻨﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﺃﻭ ﺩﻭﻻﺭﺍﺕ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻭﺑﺮﺯﺕ ﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﺣﺪﺍً ﻟﻠﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺎﺑﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻭﻳﺪﻉ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻭﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﺔ ﻭﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺭﻱ ﺛﻤﺔ ﺃﻱ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺗﻜﻬﻨﺎﺕ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺗﻴﺔ ﻓﺘﻌﺎﻟﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻟﻜﻲ ﻧﻮﺍﺻﻞ ﺗﻘﻠﺐ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻭﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻨﺎﻥ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ .
ﻳﻌﺘﺒﺮ الراحل (الحوت) ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﻣﺸﻌﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺪ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﻼ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻓﻆ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺬى ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﺑﻪ ﻗﺪﻣﺎً ﺑﻤﻮﻫﺒﺔ ﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﺃى ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ، ﻭﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺘﻴﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ والفنية.
ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺃﺑﺤﺮ ﻓﻲ ﻟﺠﺔ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﺜﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻢ ﻋﺪﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻧﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﺇلى ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺟﻤﻪ ﺑﻮﺿﻮﺡ فى ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺇلى ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺬى ﻣﺰﺟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻓﻬﻮ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻨﺎﻧﺎً ﺟﻤﻴﻼً ﻭﺻﺎﺩﻗﺎً ﻭﻣﺪﻫﺸﺎً.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﻨﺘﺎﺑﻚ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﺻﻮﺕ ﻳﺸﺪﻙ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺃﻭ ﺃﺑﻴﺖ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺳﺤﺮﻩ ﺍﻷﺧﺎﺫ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺳﻮﻱ ﻣﻌﺠﺒﻲ (ﺍﻟﺤﻮﺕ) ﻷﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺬى ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﻘﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﻘﻞ ﻭﻗﻠﺐ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺤﺎﻣﻪ ﻟﻠﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻷﺷﻮﺍﻙ ﻭﻫﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻊ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ.
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺇلى ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﻓﻴﻪ (ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ)، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺬى ﺣﻠﻖ ﺑﺠﻨﺎﺣﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻤﺎ ﺟﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻗﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
وﻗﺎﻝ لى ﺑﺼﺮﺍﺣﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ : أﻃﻤﺢ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻮ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺬى ﻭﺿﻌﺘﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻲ، ﻓﻠﻜﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ ﻭﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﻛﺬلك ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺴﺪﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬى ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻜﺮﺗﻲ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﻻﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮﻩ، ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻲّ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻫﺞ، ﻓﻬﻲ ﺗﺤﻤﻠﻨﻲ ﺇلى ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﻓﺎﻟﻔﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻻ ﻳﻨﻤﻮ فى ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇلى ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻳﺘﻢ ﺻﻘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺆﺛﺮ ﻭﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻮﺍقعه ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﺷﺘﻲ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻟﺬﻟﻚ ﻇﻠﻠﺖ أﺣﻤﻞ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻴﻦ ﻷﻧﻨﻲ على ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﻀﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ، ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺰﻝ ﻓﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻣﻐﺴﻮﻝ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ.
ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻚ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؟
قال : ﻭﻃﻨﻴﺘﻲ ﺍﺟﺴﺪﻫﺎ فى ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ فاﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺤﺐ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺳﺠﻞ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ فى ﺧﺪﻣﺔ ﺍلإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ فى ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇلى ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﺄﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺣﺒﻮﻧﻲ ﻭﺃﺣﺒﻮﺍ ﻓﻨﻲ، ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﻲ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻭﺃﻧﺖ أﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻧﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺤﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ، ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺘﻔﻞ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻙ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬى ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺘﻬﺎ ﺃﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺃﺣﺚ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ أﺣﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ أﻋﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻫﻮﺍﻳﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻣﻌﺎً ﻭﻣﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ (ﺗﺎﺟﻮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ) ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺠﺪﻱ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﺑﻮﺯﻳﺪ ﻭﺷﺎﺭﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺳﻤﻴﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻭﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺇﻻ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻲّ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺯﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﻟﻔﻜﺮﺗﻲ فى ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﺭﺻﻴﻔﺎﺗﻬﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻘﻘﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ فى ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻼﻣﺲ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؟.
قال : ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﻟﺠﺄ ﺇﻟﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﻣﻪ فى ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ فى ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺸﺮﻫﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻇﻨﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍً ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺑﻌﺪ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﻳﻘﻮﻣﺎ وأتمني ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺮﻓﻘﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻒ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻋﻠﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﺑﻌﺮﺑﺘﻪ ﻓﺘﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻨﻲ ﻟﻠﺘﺴﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﺒﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﺎﻟﺴﺠﺎﻧﺔ ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺤﻠﻮﻱ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﺘﻮﺟﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻋﻠﻲ ﻣﺎ أﻋﺘﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇلى ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﺴﺎﺀ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﻟﻔﻨﺎ حتى ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍً ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻨﺼﺮﻑ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻮى.
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺰﺍمك ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻧﺠﻤﺎً ﻟﻠﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍً فى ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﺍﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ ؟.
قال : ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ فى ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺒﻜﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻔﻼﺗﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺠﺪ ﺇﻗﺒﺎﻻً ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻨﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻄﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻋﻴﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺎﻙ ﺿﺪى فى ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺰﻭ ﺫﻟﻚ ﺇلى ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻼﻗﻲ ﻫﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﻣﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺎﺕ، ﺇﺫ ﻭﺟﺪﺕ فى ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺄﻏﺎﻧﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻲ ﻭﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺯﻳﺪﺍﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ ﺗﺎﻭﺭ ﻭﻧﺠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ، وأﻧﺎ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﺣﺮﻛﻨﺎ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ فى ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق