الخميس، 21 مارس 2019

ترشيح عبدالله محمد الحسن لمبادرة الشيخ محمد بن راشد (صناع الأمل)


........................
ساهم برنامج (بنك الثواب) فى رحلة الأجر والخير فى عالم الإنسانية وعلى إمتداد سبعة أعوام ونصف، تحت قيادة الإعلامي الإنسان عبدالله محمد الحسن فى أكثر من تسع ألف وخمسمائة من المحتاجين لعمليات جراحية، وسدد تكاليف العلاج الذي تجاوز المائة مليار جنيه، لذلك اطلق عدد من الشباب مبادرة (رد الجميل) لـ(صانع الأمل) الذي لازال الأمل فيه معقوداً لعبور الصعاب.
فيما شكر الشباب الإعلامي عبد الله محمد الحسن مؤكدين أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة يصنع الأمل الحقيقي فى حياة البشرية، لذلك كلنا (بنك الثواب).
وقال محبي برنامج (بنك الثواب) : رشحنا عبدالله محمد الحسن ليكون صانعاً للأمل السوداني، ونحن نفتخر ونعتز به ليكون مرشحاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله (صناع الأمل).
بينما قال الإعلامي الضليع عبدالله محمد الحسن : أيها الاحبة الاوفياء، فوجئت والله وتشرفت جداً ان اخوةً لي كراماً - وكلهم أفضل مني - رشحوني لهذا العمل الجليل الكبير - وبكل الامتنان والتقدير والعرفان اشكر لهم حسن ظنهم بي، مع التأكيد اني - والله - مُنذ بدأت هذا البرنامج ( بنك الثواب ) لم أفكر إلا في هؤلاء الذين نقدمهم من جسد امتنا الواحد الذين تقرر لهم عمليات جراحية يعجزون عن دفع مبالغها ، وأشهد الله اني لم اسع لشهرة ولا نجومية ولا منّ ولا اذى، كان - ولمّا يزل - همُنا الاول و الأخير (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) لسنوات سبع ونصف، واجهتنا عقبات كثيرة، تجاوزناها بصبر وجلد وايمان بالفكرة دون ان يتقاضى احدنا أجراً الا ابتغاء وجه الله، ولا أدعي أن هذا النجاح ما كان له ليتم دوني لا والله فقد هيأ الله لي زملاء أوفياء جميعهم أفضل مني ويقدمون أفضل مني ويجتهدون فوق ما اجتهد، ولكنهم قدموني أمامهم و إمامهم، يشرفني جداً ان اشكرهم فردا فرداً، وأرجو أن يكون هذا الترشيح نافذةً طيبة لتوصيل فكرة البرنامج والهدف منه احياءً لسنة التكافل والتعاضد والتعاون على البر والتقوى، لا أسعى والله للجائزة، ولكن يكفي أن الترشيح نفسه سيكون إعلاناً سامياً لفكرة البرنامج والتعجيل بمساعدة هؤلاء الفقراء لإجراء عملياتهم الجراحية، شكرا لكم جميعاً، والله من وراء القصد.
من جانبها تستهدف مبادرة (صناع الأمل) الأفراد والمؤسسات على السواء، والتي يجب أن يكون لديها مشروعات أو برنامج أو حملات أو مبادرات خلاقة ومبتكرة وذات تأثير بيّن، وتسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة فى المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو المساهمة فى حل أي من التحديات أو المشكلات التي يواجهها مجتمعه، بحيث يقوم بذلك كجهد شخصي أو بصورة تطوعية ودون مقابل أو دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.

اشرقت مع عمار بانت في (هذا المساء) بالخرطوم


.............................
من خلال استضافتي عبر برنامج (هذا المساء) بقناة الخرطوم الفضائية اكتشفت أن هنالك فرقاً كبيراً بين هذه القناة المضيفة والقنوات السودانية الأخرى في شكل الطرح والتناول للموضوعات، فقناة (الخرطوم) تتميز عن غيرها بالمنوعات الجاذبة الخفيفة.
حظيت اطلالتي والفنان الشباب المتألق عمار هاشم محمدين الشهير بـ(عمار بانت) عبر قناة (الخرطوم) الفضائية مساء يوم (الاثنين) الماضي، وجدت تفاعلاً واعجاباً بالطرح الذي قدم من خلالها حيث أنها ناقشت الكثير من القضايا الساخنة فى الراهن السوداني، وعلى رأسها ما تشهده الحركة الفنية والإعلامية، بالإضافة إلى بث عدد من الأغنيات بصوت المطرب الشاب عمار بانت، أبرزها (اشتقت ليك) كلمات الشاعر المكاشفي والحان صلاح إدريس الأرباب،
ووجهت الإعلامية اشرقت عدد من الأسئلة لشخصي حول تجربة شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية والصحافة الورقية والإلكترونية فى ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي تمر بها البلاد، فأكدت أن الصحافة تأثرت بالأوضاع الاقتصادية ، وطالبت الدولة بالوقوف معها من خلال خفض الضرائب، إلى جانب أنها تطرقت إلى الصحافة الفنية وتأثيرها فى المشهد، جاء ذلك من خلال برنامج (هذا المساء) الذي تعده وتنتجه الإعلامية مواهب عبدالحليم وبمعاونة طاقم التصوير والإخراج المميز.

الكوميديان الشهير (ناصر ادروب) مهدد بالإصابة بـ(العمي) بسبب (الاعتلال)

.........................
وصلتني رسالة مؤثرة فى بريد (اوتار الأصيل) تشير إلى أن الكوميديان ناصر محمد محمد أحمد حامد الشهير بـ(ناصر ادروب) البالغ من العمر (60) ربيعاً، عضو فرقة (تيراب) الكوميديا التي ظل أحد ركائزها الأساسية منذ تأسيسها.
وكشف عن إصابته باعتلال في (العين)، مما جعله مهددا بالإصابة بـ(العمي)، إذا لم تجري له عملية جراحية على جناح السرعة خاصة وأن (العين) الآخري مصابة أيضاً بضعف فى النظر، الأمر الذي دفع الأطباء أن يوصوا بسفره لتلقي العلاج في روسيا.
فيما عرض التقرير الطبي الخاص بحالة (ادروب) على اللجنة الاستشارية الطبية المختصة، والتي بدورها وافقت على سفره إلى روسيا، إلا أن تكاليف العملية الجراحية تقف عائقاً أمام تماثله للشفاء العاجل، فالمبلغ المطلوب كبيراً، وهو لا يملك منه (قرشا)، وذلك بعد أن صرف كل ما يملكه على علاجه فى الفترة الماضية، ومازال يفعل.
وتشير الوقائع إلى أن (ناصر ادروب) أصيب باعتلال فى (العين)، مما أدي إلى أن يكون مهدداً فى المستقبل بفقدان النظر في (العين) الآخري التي يشاهد من خلالها بصورة باهتة جداً، إذ أنها تعاني أيضاً من ضعف فى النظر، ويتوقع فى حال عدم الاستعجال فى تفسيره لإجراء العملية أن يصاب بـ(العمي) كلياً خاصة وأنه لا قبل له بالمبلغ المحدد للعلاج فى ظل ظروف اقتصادية بالغة التعقيد، لذا نرجو من رجال المال والأعمال والخيرين وكل من رسم له المريض إبتسامة فى محياه عندما كان صحيحاً معافي أن يساهم فى حملة علاجه التي تقودها صحيفة (الدار) من خلال صفحة (أوتار الأصيل) ولو بالقليل من المال فى علاج هذا المبدع الذي وهب حياته للدراما والكوميديا، وإسعاد الجماهير عبر المسارح والأجهزة الإعلامية وغيرها من المنابر خدمة للثقافة فى البلاد على مدي سنوات وسنوات.
وأوضح تقرير الطبيب الأخصائي المعالج الدكتور عبدالقادر الساعوري أن التشخيص أثبت أن هنالك اعتلال في العين، وبموجب ذلك تمت التوصية بتسفير (ناصر ادروب) إلى روسيا لإجراء العملية الجراحية للعين المصابة بتكلفة قدرها ثلاث ألف وسبعمائة وثلاث وسبعون دولار أمريكي، مع مرافقة شخص واحد له فى هذه الرحلة العلاجية، وبالتالي يحتاج بالإضافة إلى مبلغ العملية الجراحية تذاكر سفر والإقامة والاعاشة وأي مستلزمات أخري تتطلبها الظروف المحيطة بما هو مقدم عليه.
وناشد عازف الاورغ المعروف مجاهد مدثر أهل الخير والوسط الثقافي والفني الوقوف مع الكوميديان (ناصر ادروب) فى المحنة المرضية التي يمر بها هذه الأيام

الخميس، 14 مارس 2019

هساي (أسرار كروية تبوح بأسرارها) وتمشي بين الناس.. تعرف عليه







.............................
يعتبر الأستاذ الإعلامي الرياضي المخضرم محمد محمود هساي من الشخصيات الإعلامية التي أضاءت اسمها بأحرف من نور في عوالم الصحافة السودانية عموماً، والصحافة الرياضية على وجه التحديد، وذلك من خلال استمراريته عبر الصحف السيارة وتأليف الكتب التي صدر له في إطارها مؤلفه الشهير (أحداث كروية تبوح بأسرارها)، والذي احتضنته المكتبات السودانية والعربية، إذ أن (هساي) روي من خلاله أحداثاً وقصصاً في غاية الأهمية فيما يختص بتاريخ السودان القديم والحديث في المجال الرياضي، وقد شمل (سفر) هساي على التوثيق لفوز السودان بكأس أمم أفريقيا في العام 1970م، وزيارة نادي (ليفربول) الإنجليزي الشهير للسودان بدعوة من الرئيس نميري، بالإضافة إلى زيارة (سانتوس) البرازيلي بزعامة الأسطورة الكروية (بيلية) بدعوة من نادي (الهلال) السوداني، وشمل الكتاب أيضاً على فوز (المريخ) ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية (مانديلا) في العام 1989م وغيرها من الأحداث والقصص الرياضية التاريخية.
فيما جمعتني نهار يوم (الخميس) جلسة بالأستاذ هساي بجوار جريدة (قوون)، وقد تجازبت معه أطراف الحديث حول راهن الإعلام السوداني في ظل الأوضاع الاقتصادية بالغة التعقيد وغيرها من القضايا البارزة في الساحة، ثم طلبت منه أن يحدثني مؤلفه الذي حمل عنوان (أحداث كروية تبوح بأسرارها) حيث أكد أن الغرض منه تقديم خدمة إعلامية للأجيال المتعاقبة على الحراك الرياضي في البلاد.

براءة شخصية إعلامية شهيرة من تهمة نشر صور ومقاطع فيديوهات (فاضحة)

(الدار) تدق ناقوس الخطر حول بث فيديوهات (فاضحة) عبر (الواتساب)
..................
خبراء يحذرون السيدات والفتيات من الدخول لروابط (الواتساب) المجهولة
.................
وقف عندها : سراج النعيم
.................
شكا عدد من السودانيين داخل وخارج البلاد من ظاهرة انتشار قروبات (الواتساب) الداعية لـ(الرزيلة) بصورة (مغززة)، والمفسدة لـ(للقيم) و(الأخلاق)، وهو الأمر الذي ظللنا نحذر منه على مدي سنوات، لذا يجب أن لا نرك الحبل على القارب، فالاستخدام السالب لـ(العولمة) ووسائطها المختلفة أدي للمضي بها قدماً نحو الهاوية من خلال نشر الصور وبث الفيديوهات (الفاضحة) دون وعي بخطورتها، الأمر الذي يستوجب التبصير بمآلات هذا الانتهاك، والذي يري في إطاره عدد من الخبراء أن تطبيق (الواتساب) أصبح وسيلة إعلامية سريعة في إيصال الرسائل الفاسدة للقيم والأخلاق، وعليه يجب توعية وتثقيف النشطاء والرواد بما يفرزه هذا النهج السالب، خاصة وأن ظاهرة تداول الصور والفيديوهات (الفاضحة) أخذ منحنيات ومتعرجات خطيرة من حيث سهولة اقتناء الهواتف الذكية والتواصل عبرها اجتماعياً بإنشاء القروبات المدمرة للقيم والأخلاق، بالإضافة إلى أن هنالك صوراً وفيديوهات (فاضحة) تتم دبلجتها بعد أن تقع في يد (المجرم الإلكتروني) عن طريق الخطأ، وهو قطعاً إنساناً عديم الضمير ولا يتورع في استخدامها بطريقة تخدم أغراضه الدنيئة.
ومن ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ نحذر ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺼﻮﺭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ (ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ) ﺃﻭ (ﺍﻟﻼﺏ ﺗﻮﺏ) ﺃﻭ (ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ) ﺩﺭﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎً ﺳﺎﻟﺒﺎً في حال تم بيع الهاتف لأي سبب من الأسباب، أو سرقته، أو سقوطه، وعليه ﻳﻨﺼﺢ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ خاصة ﺑﻌﺪ تفعيل ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ (اﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ) ﺃﻭ (ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ) ﻣﻨﻌﺎً ﻟﺘﻔﺸﻲ الظواهر السالبة ﺍﻟﻤﻘﻠﻘﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ يجب أن ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ معها ﺑﺤﺰﻡ ﺷﺪﻳﺪ، ﻭﻻ ﻳﺼﻤﺖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻱ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺃﺧﺮﻱ.
فيما حذر المهندس محمد إسماعيل المتخصص في تركيب الشبكات الإلكترونية السيدات والفتيات من خطورة نشر صورهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (الواتساب)، (تويتر) وغيرها من الوسائط التي أفرزت (المجرم الإلكتروني)، والذي يتحايل على القانون بإرسال الصور والفيديوهات (الفاضحة)، ويستخدم في سياقها أﺭﻗﺎﻡ شركات اتصالات سودانية ربما تكون غير مقيدة باسمه، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الأرقام الدولية.
وأضاف : على السيدات والفتيات أخذ الحيطة والحذر من الروابط الداعية لهن للانضمام إلى قروبات مجهولة عبر تطبيق (الواتساب)، والذي يساعد على نشر الصور وبث الفيديوات بصورة سريعة جداً، وبالرغم عن ذلك ليس المجرم الإلكتروني بمنأى عن القانون، فإن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺮﺍﺋﻦ ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ (ﺍﻟﺼﻮﺭ) ﻭﻣﻘﺎﻃﻊ (ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ) القصيرة، وﻻ ﻳﺠﺪﻱ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻔﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ (المجهولة) أو (الدولية)، ومن أكثر القصص التي وقفت عندها قصة المجرم الإلكتروني الذي كان يبعث ببعض الصور والفيديوهات المسيئة لشخصية إعلامية شهيرة، وكان يستفيد من رقم هاتف أمريكي، إلا أن الإعلامي كان ملماً بخيوط هذه اللعبة الغذرة من حيث الاستخدام السالب لـ(لعولمة) ووسائلها المختلفة، فلم ينفعل بهذا الأسلوب ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯي ـ الرخيص، وأدار ملف الإساءات والتجريح بحكمة ودراية ووعي يحسد عليه، الأمر الذي دفع المجرم الإلكتروني لرفع دعوي جنائية في مواجهته لدي السلطات المختصة بما يتم نشره أو بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، ورغماً عن أنه لجأ إلى أساليب غير أخلاقية مع الشخصية الإعلامية، إلا أنها انتصرت في النهاية وقضت محكمة جرائم المعلوماتية بالخرطوم ببراءته من التهمة المنسوبة له.
ومما أﻃﺮﺣﻪ ﻣﻦ بلاغات وقضايا في هذا الجانب يوضح بجلاء أن ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻣﻘﻠﻖ ﺟﺪﺍً، ﻓﻜﻢ من شخصية تتعاﻣﻞ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺗﻌﺮضت ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ، وجدت على إثره نفسها ﺿﺤﻴﺔ للانتقام ﺃﻭ ﺗﺼﻔﻴﺔ الحسابات، أو ﺘﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ أو إﺷﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ، ﻓﻜﻢ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻢ تستطع ﺍلدفاع ﻋﻦ نفسها ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ.
وأردف المستشار القانوني عبدالله يوسف قائلاً : إن ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ أضحي ﺃﻣﺮﺍً ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ، وذلك ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ عدم ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ (ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ الإلكتروني) المستخدم لـ(ﻟﻌﻮﻟﻤﺔ) ﻭﻭﺳﺎﺋﻄﻬﺎ بشكل سالب، ولا يحتكم لصوت الضمير ﻭﺍﻟﻮﺍﺯﻉ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ، وعليه يجب توظيف ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ توظيفاً إيجابياً طالما أنها ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، وهي أحدي أﻃﺮ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، وﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺡ.
وتابع : ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ آﻥ واحد، إذ أنه ﻳﺒﺪﺃﻫﺎ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﻣﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ، ومن ثم ﺪﺑﻠﺠﺘﻬﺎ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻷﺫﻥ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻻ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ، ﺑﻞ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ عبر (ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ)، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ مرة أخري، ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺭﺍﺩعة يودع وفقها هؤلاء أو أولئك ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ وتغريمهم مالياً ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ.
وقال الدكتور محمد الزين الخبير في القانون الدولي : ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺛﺮﺍً ﻣﻌﻨﻮﻳﺎً وﻧﻔﺴﻴﺎً ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ، خاصة ﻭﺃنها تسىء للضحية من خلال اﺳﺘﺨﺪﺍﻡ (ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ) و(دبلجة) ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ لجعلها (ﻓﺎﺿﺤﺔ) ﻭمن ثم ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻖ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ والنسخ.
ﻭمضي : إن السلوكيات السالبة ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﻭﺍﻟﺤﺰﻡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺠﺪ (ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ) ﻓﺮﺻﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﻭﺍﺷﺎنة السمعة، خاصة وأنه ﻣﺠﺮﻣﺎً ﺧﻄﻴﺮﺍً يهدر سمعة الضحية، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ أن الضحية ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺿﺮﺭﺍً ﻣﻌﻨﻮﻳﺎً وﻧﻔﺴﻴﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮض ﻟﻪ.
فيما قال الشيخ اليسع : أننا ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺴﻠﻢ، مهما حدث من متغيرات، فإنه ﻳﺘﻤﺴﻚ بـ(العادات) ﻭ(ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ)، ﻭﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ باستثناء ﻗﻠﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻧﻔﺴﻴﺎً وﻫﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺣﺎﻻﺕ (ﺷﺎﺫﺓ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ تردﻉ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ.
واسترسل : يجب ﻭﺿﻊ (ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ) تحت ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﻋﻮﻱ ﻋﻦ (ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ)، ﻭﻳﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ وﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻳﻜﻔﻞ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻪ ﻣﻊ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﻮﺍﺻﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.
من المؤسف حقاً أن البعض من ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ينتهكون العروض عبر ( الواتساب )، والذي أصبح وسيلة إعلامية سريعة في إيصال الرسائل (الإيجابية) و(السالبة) كصور لسيدات وفتيات يتم إرسالها ما بين الفينة والأخري، ومثلها يجب مسحها فوراً من الهواتف السيارة حفاظاً على (القيم) و(الأخلاق) السودانية حتى لا ندمر أسرة كاملة.
بينما كانت هنالك سيدة سودانية استغاثت بعد أن أصبحت ضحية للزواج (العرفي) من رجل مصري اضطرها للجوء إلى جهاز إعلامي بالقاهرة قائلة من خلال برنامجه المهتم بقضايا الأسرة : (طليقي المصري نشر لي صوراً فاضحة مقابل التنازل عن قضية النسب).
وقالت : كنت متزوجة من ذلك المصري زواجاً (عرفياً)، وظل هذا الزواج في طيء الكتمان إلى أن كتب علىّ رسمياً، وزواجي منه تم عندما كنا في السودان، ثم أنجبت منه طفلاً قمت بتسجيله باسمه من خلال بطاقته، ثم سافر هو إلى مصر، وطلب مني الاتيان إلى (القاهرة)، وإحضار شهادة ميلاد طفلنا، وذلك لتقييده ضمن سجلات المواليد في القاهرة، ومن ثم يستخرج له الجنسية وجواز سفر حتى نتمكن من الإقامة جميعاً فى مصر.

سراج النعيم يكتب : ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻗﺎﻋﺪﺓ (ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ)

.............................
إن أغلب أنظمة الحياة تعزز إحساساً (كاذباً) للنجاح، خاصة وأن هنالك أجيال غير قادرة على الابتكار أو الاقتناع بالواقع الذي رسمته لهم الظروف المحيطة بهم ناسين أو متناسين أن عوامل النجاح لا تكتسب بالتحصيل الأكاديمي، بقدر ما أنها تأتي بالاستقرار فى الحياة وان كانت غير عادلة، فعلى الإنسان التأقلم معها وتقبلها، فهو لا يستطيع تحقيق ما يصبو إليه إلا بعد الانتهاء من الدراسة، إلا أنه عندما يفعل يتفاجأ بأن الطريق ليس ممهداً كما رسمه في المخيلة، ولن يتحقق إلا في حال أنه حاز على وظيفة أو تقلد منصباً رفيعاً يقوده للتفكير في كيفية حصوله على (سيارة) و(منزل).
ومما أشرت له فإنه وفى بعض الأحيان لا يتم منحنا إلا فرصة واحدة فقط، مما يصعب الأمر ويجعله غير سهلاً، وبالتالي يجب أن لا ننظر إلى الحياة من حيث الأفلام، التمثيليات والمسلسلات، فهي لا تمثل الواقعية بشفافية، والتي قطعاً إذا ركنا لها فإننا سنندب حظنا وسنفشل لا محال، لذا يجب أن نتعلم من الفشل كيفية النجاح، وذلك بالاستفادة من الأخطاء السابقة وربما القادمة فى المستقبل، وعلينا أيضاً إحترام المتفوقين حتى وأن كانوا غريبى الأطوار.
من المؤكد أن العامل الرئيسي للنجاح في شتي مناحي الحياة هو الاستقرار الذي يتطلب التكاتف والتعاضد للوصول للمبتغي وذلك من خلال رسم خارطة طريق واضحة المعالم، ولا سيما فأنها تقود نحو المستقبل القريب والبعيد، وهما بلا شك قائمان على وضع (البرامج) و(الخطط) الطموحة، وبالتالي النجاح يحتاج للاهتمام وإصلاح الأخطاء، خاصة وأنه مرتبط بتحسن الأوضاع الاقتصادية والتي تجعل الحياة خالية من الفشل، وبالتالي الاستقرار فى حد ذاته يحتاج إلى بيئة ملائمة بعيداً عن التحديات والمعوقات المعترضة طريق النجاح و الذي يتطلب الأداء بمسئولية على كافة الأصعدة وﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ.
وبالمقابل فإن ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ الاقتصادي عاملاً أساسياً في بروز الكثير من الأزمات المتوالية، والظواهر السالبة في المجتمع والذي يشهد شرخاً عميقاً أثر تأثيراً بالغاً فى النشء والشباب الذين يجدون أنفسهم خارج المنظومة، ما يحدو بهم البحث عن واقع مغاير لذلك الواقع الذي سيطر على حياتهم.
يجب أن نولي فئة النشء والشباب الاهتمام من أجل المساهمة بصورة فاعلة في الاستقرار الداعم للنجاح، وإفساح المجال لهم لترجمة أفكارهم، خاصة وأنهم وقود المستقبل، وهذا الوقود ينتظر ﻣﺆﺷﺮاً ﺇﻳﺠﺎبياً لدفع عجلة النمو الاقتصادي من الأسوأ إلى الأفضل، وهذا لن يتم إلا من خلال هؤلاء الذين يستطيعون التغيير والتأثير في الحياة بغض النظر إن كانوا يحملون (عيوباً) أم لا.
ومما ذهبت إليه يجب أن ندع الشباب يفكرون في المستقبل وفق رؤيتهم، وذلك بعيداً عن الأصوات المرتفعة، فلا نريد مزيداً منها، بل كل ما نحتاج له قليلاً من العمل الجاد وفق (برامج) و(خطط) ذات جدوي ، وعليه نستطيع من خلالها إخراس الأصوات الأكثر ضجيجاً.. وكفي.
يجب أن نبقي على الأمل في الحياة حتى يصبح (الغد) مشرقاً مهما كان (اليوم) مؤلماً، وهو ما أشار إليه سفيان الثوري حيث قال :(بلغني أنه يأتي على الناس زمان تمتلئ قلوبهم فيه بحب الدنيا فلا تدخله الخشية)، كما قال سفيان الثوري : (هذا زمان السكوت ولزوم البيوت والرضا بالقوت إلى أن تموت) وما أشار إليه سفيان الثوري يؤكد أن النجاح في ظل ذلك الواقع يرسم صوره قاتمة، وأنه محفوفاً بالكثير من المخاطر، وعليه فإن النجاح لا يمكن أن يتحقق دون الفشل عدة مرات حيث قال النووي رحمه الله : (بلغنا أن قس بن ساعدة، وأكثم بن صيفي أجتمعا، فقال أحدهما لصاحبه : كم وجدت في إبن آدم من العيوب؟! فقال : هي أكثر من أن تحصى، والذي أحصيته : ثمانية آلاف عيب، فوجدت خصلة إن استعملتها سترت العيوب كلها، قال : ما هي؟ قال : حفظ اللسان، وقال عمر بن عبد العزيز : أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم، ولا في الصلاة، ولكن في الكف عن أعراض الناس فقائم الليل وصائم النهار إن لم يحفظ لسانه، أفلس يوم القيامة).
و بما أن ذلك المفهوم عميقاً إلا أن هنالك بعضاً من الأسئلة، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﺮﻳﺪ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ؟ الإجابة تكمن في عدم الاستسلام للفشل، والبحث عن مفاتيح الاستقرار لـ(لنجاح)، والذي يتم عبر تنفيذ (البرامج) و(الخطط). رغم أن (العيوب) و(المساوي) موجودة أصلا في البشر منذ أن خلق الله الحياة التي ظل يفشل وينجح فيها.
فيما نستطيع أن نتخطى عدم الاستقرار المحفز لـ(لفشل)، وذلك بالعودة إلى نهج الديانة الإسلامية، والتي لم تترك شاردة أو واردة إلا أحصتها، ويتجلي ذلك في قوله سبحانه وتعالي : (ولقد كرمنا بني آدم وحملناه في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً)، إما في الأحاديث فقد جاء : (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)،(ليس منا من بات شبعان وجاره جائع)، وبالتالي من الضروري الاستهداء بها..
مما ذهبت إليه، فإن من نملكه شئون حياتنا المليئة بالقسوة والإيلام أن يكون مؤهلاً لحمل الأمانة، ومهيأ لخوض معركة ضارية لا نطالبه فيها أن يكون مبرأ من (العيوب) كلياً، بقدر ما نطالبه بالتركيز على تطبيق المنهج الإسلامي في فن الإدارة بصورة وسطية، وأن نضعه تحت الرقابة، فإذا مضي نحو النجاح دون الوقوع في الخطأ فهذا هو المطلوب وأن كان الخطأ وأرد خاصة وأن كل منا يخطئ ويصيب إلى أن يتقن عمله، ومن ثم ننتقل إلى مرحلة أخري ﺗﺨﺘﻔﻲ من خلالها أسماء وتظهر ﺃﺧﺮﻯ تتواصل مع السابقة المكتسبة للخبرة، وتبدأ من حيث انتهت الأولي وفقاً لما هو مخطط له، وأن لا تبدأ من (ﺍﻟﺼﻔﺮ)، وهو ديدن درج عليه معظم الناس في فن الإدارة، والذي يسعون فى إطاره لـ(كنس) أثار من سبقهم، وعليه فإن التفكير بهذه الطريقة ﻟﻦ ﻳﺼﻨﻊ النجاح، والذي سئل فى ظله شاباً، ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ تحقيق ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ؟ ﻓﻘﺎﻝ : نجحت باتخاذ القرارات السليمة، فأردفوا ﻛﻴﻒ توصلت ﺇﻟﻰ تلك ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ، وكيف عرفت أﻧﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ؟ فقال : من خلال ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ في مجالي، ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ ﻛﻴﻒ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ.
يبقي الاستقرار هو العامل الأساسي للنجاح لتنفيذ ما نرمي إليه في الحاضر والمستقبل، وذلك بالتأهيل والتدريب بصورة مستمرة داخل وخارج البلاد للإسهام بما ينتجونه من أفكار بعيدة كل البعد عن الإقصاء والخلافات والمرارات الشخصية، وعليه سنكون ذو ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ من خلال وضع الحلول الناجزة لما يقف عائقاً في طريق تقدمنا إلى الأمام، وأن كنت على قناعة تامة بأن الأمر ليس سهلاً، ولكن ليس مستحيلاً، فبالعزم والإصرار ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ نحقق النجاح تلو الآخر.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...