.......
*من سابع المستحيلات أن تصبح مليشيات (حميدتي) بديلاً للجيش السوداني مهما أمتلكت من مقاتلين، سلاح، إمداد عسكري، عتاد، دعم سياسي وإعلامي يصب مباشرةً في إطار المخطط التآمري الذي حاكه (حميدتي) مع دويلة الإمارات ضد السودان، والمدعوم محلياً، إقليمياً ودولياً.*
*مما ذهبت إليه، فإن قائد الدعم السريع ضغط على جهاز الأمن والمخابرات العامة إلى أن تمكن من حل (هيئة العمليات)، وإستلام مقراتها ومعسكراتها الإستراتيجية، وبالتالي إستطاع الإستحواذ على الخرطوم.*
*الناظر بمنظار فاحص لمخطط (حميدتي) سيجد أنه ليس وليد اللحظة، بل بدأ منذ أن تقلد (حمدوك) رئاسة مجلس الوزراء، والذي بدوره شكل لجنة إقتصادية، واوكل رئاستها إلى (حميدتي) الذي دعم فكرة تصفية شركات الجيش السوداني بعد أن ضمن الإبقاء على شركات (الدعم السريع)، وبالمقابل تمدد سياسياً، اقتصادياً، عسكرياً لدرجة أنه أصبح يتحكم في البلاد بلا منازع، مما أتاح له فرصة تصفية الحسابات مع الخصوم في المؤسسة العسكرية، جهاز الأمن والمخابرات العامة والشرطة حتى لا يقفوا عائقاً أمام تنفيذ المخطط الممنهج الذي لم يكتف في إطاره بالإبعاد من الخدمة العسكرية، بل عمق الأزمة الاقتصادية حتى تتمدد إمبراطورية (آل دقلو) أكثر وأكثر.*
*عموماً وافقت (قحت) على توقيع الوثيقة الدستورية، وإستمرار الشراكة مع (حميدتي) رغماً عن أنه (فض الإعتصام) من أمام ساحة القيادة العامة بالخرطوم، أي أنه ارتكب جرماً في شباب ثورة ديسمبر، فتمت مكافآته بمنصب نائب رئيس مجلس السيادة، المنصب الذي ارتكب من خلاله الكثير من الجرائم الدخيلة على المجتمع السوداني، والذي أكتشف حقيقتها الرامية إلى إستبدال (الجيش السوداني) بمرتزقة (الدعم السريع) و(الحركات المسلحة) وفقاً لإدعاء حماية التحول الديمقراطي، والانتقال المدني، وهي أكاذيب لم يعد الشعب السوداني يصدقها، لذلك التف حول القوات المسلحة السودانية، لأنها مؤسسة عسكرية لديها عقيدة، لا يمكن الإنتهاء منها بدواعي عودة (الفلول) أو (الكيزان).*
*إن إدعاء الوقوف على (الحياد) في الحرب بين الجيش السوداني، ومليشيات الدعم السريع نابع من إعتقاد الأحزاب، التنظيمات السياسية والحركات المسلحة بأن مليشيات (حميدتي) ستسيطر على السودان، ومن ثم يمكنه