الأحد، 10 مارس 2024

سراج النعيم يكتب : كرموا البرهان.. كباشي.. العطا وجابر



....... 

*من سابع المستحيلات أن تصبح مليشيات (حميدتي) بديلاً للجيش السوداني مهما أمتلكت من مقاتلين، سلاح، إمداد عسكري، عتاد، دعم سياسي وإعلامي يصب مباشرةً في إطار المخطط التآمري الذي حاكه (حميدتي) مع دويلة الإمارات ضد السودان، والمدعوم محلياً، إقليمياً ودولياً.*

*مما ذهبت إليه، فإن قائد الدعم السريع ضغط على جهاز الأمن والمخابرات العامة إلى أن تمكن من حل (هيئة العمليات)، وإستلام مقراتها ومعسكراتها الإستراتيجية، وبالتالي إستطاع الإستحواذ على الخرطوم.*

*الناظر بمنظار فاحص لمخطط (حميدتي) سيجد أنه ليس وليد اللحظة، بل بدأ منذ أن تقلد (حمدوك) رئاسة مجلس الوزراء، والذي بدوره شكل لجنة إقتصادية، واوكل رئاستها إلى (حميدتي) الذي دعم فكرة تصفية شركات الجيش السوداني بعد أن ضمن الإبقاء على شركات (الدعم السريع)، وبالمقابل تمدد سياسياً، اقتصادياً، عسكرياً لدرجة أنه أصبح يتحكم في البلاد بلا منازع، مما أتاح له فرصة تصفية الحسابات مع الخصوم في المؤسسة العسكرية، جهاز الأمن والمخابرات العامة والشرطة حتى لا يقفوا عائقاً أمام تنفيذ المخطط الممنهج الذي لم يكتف في إطاره بالإبعاد من الخدمة العسكرية، بل عمق الأزمة الاقتصادية حتى تتمدد إمبراطورية (آل دقلو) أكثر وأكثر.*

*عموماً وافقت (قحت) على توقيع الوثيقة الدستورية، وإستمرار الشراكة مع (حميدتي) رغماً عن أنه (فض الإعتصام) من أمام ساحة القيادة العامة بالخرطوم، أي أنه ارتكب جرماً في شباب ثورة ديسمبر، فتمت مكافآته بمنصب نائب رئيس مجلس السيادة، المنصب الذي ارتكب من خلاله الكثير من الجرائم الدخيلة على المجتمع السوداني، والذي أكتشف حقيقتها الرامية إلى إستبدال (الجيش السوداني) بمرتزقة (الدعم السريع) و(الحركات المسلحة) وفقاً لإدعاء حماية التحول الديمقراطي، والانتقال المدني، وهي أكاذيب لم يعد الشعب السوداني يصدقها، لذلك التف حول القوات المسلحة السودانية، لأنها مؤسسة عسكرية لديها عقيدة، لا يمكن الإنتهاء منها بدواعي عودة (الفلول) أو (الكيزان).*

*إن إدعاء الوقوف على (الحياد) في الحرب بين الجيش السوداني، ومليشيات الدعم السريع نابع من إعتقاد الأحزاب، التنظيمات السياسية والحركات المسلحة بأن مليشيات (حميدتي) ستسيطر على السودان، ومن ثم يمكنه

سراج النعيم يكتب : عملاء مقتل اللواء ياسر فضل الله وكسر سور المدرعات



*بات (عملاء) مليشيات الدعم السريع الأكثر خطراً على سكان الخرطوم، دارفور، كردفان والوحدات العسكرية للجيش السوداني، والخطورة تكمن في الإرشاد والتحريض للقتل، التشريد، النهب، الإغتصاب والتدمير الذي شمل كل شيء في العاصمة السودانية، والولايات الغربية، بالإضافة إلى أن (العميل) يستخدم منصات السوشال ميديا للتأثير في الرأي العام للوصول إلى نتائج تصب في صالح المخطط التآمري الذي يقوده (حميدتي)، وغالباً كل العملاء الذين اتجهوا إلى إرشاد وتحريض (مرتزقة) غرب أفريقيا تم قتلهم بواسطة المليشيات، فضلاً عن أن قوات العمل الخاص ألقت القبض على عدد كبير منهم، وبالتالي فإن من أشرت لهم ينتظرهم ما لا يمكن أن يخطر على بالهم، وذلك نظراً لتوفر الأدلة المادية الدامغة المندرجة في خدمتهم لأجندات دول أجنبية*

*إن (العملاء) موجهين لخيانة الوطن، والغدر بالسكان والعسكريين، وهؤلاء الارزقية تم استقطابهم بشكل مباشر، ومن ثم توريطهم في جرائم تستوجب على السلطات السودانية معاقبتهم بالقتل عاجلاً وليس آجلاً، خاصةً وأنهم يدركون خطورة انجرافهم وراء ذلك التيار الذي يصب في مصلحة (الغزو الأجنبي)، ولا يحقق لهم سوي مكاسب شخصية أثرت تأثيراً كبيراً على سكان الخرطوم، دارفور وكردفان، لذا لجأت المليشيات إلى تجنيد (العملاء) سياسياً، اقتصادياً، عسكرياً، أكاديمياً، ثقافياً، فنياً، إعلامياً ومهن أخرى بالترهيب والترغيب، هكذا حرص (حميدتي) على إغراء صناع الرأي العام.*

*وليكن في علم (العملاء) بأنهم تسببوا في قتل، تهجير السكان، نهب الممتلكات والسيارات، إغتصاب الفتيات والسيدات وتدمير البنية التحتية، وهي إنتهاكات وجرائم ليس فيها إنتصاراً لمرتزقة مليشيات الدعم السريع، فقد سبق وهاجر سيد البشرية صل الله عليه وسلم من مدينة (مكه)، ولا يعني خروجه منها إنتصاراً لأبو جهل الذي بقي فيها، بقدر ما أنه بقاء (الباطل)، وخروج (الحق)، وليعلم (حميدتي) وحاضنته السياسية بأن صاحب الحق مبتلى، ورغماً عن ذلك الإبتلاء، فإن الظالم لا يطول، ومهما طال الباطل، فإن الحق سينتصر*

*أثبتت الحرب بين الجيش السوداني، ومليشيات الدعم السريع كثرة (العملاء) من أبناء الوطن الجريح، فالعميل يسكن جاراً لك طوال السنوات الماضية، يأكل ويشرب معك إلا أنه على أهبة الإستعداد لبيعك للمرتزقه بابخس ثمن، ويتجلي غدره في

سراج النعيم يكتب : إطلالة (البرهان) في أمدرمان ترعب المليشيات وحاضنتها السياسية



........ 

*أحدثت إطلالة (البرهان) وسط جنوده ومواطنيه ضجة كبيرة في الأوساط السودانية، القنوات الفضائية والإعلام البديل بحكم أنها كانت ضربة قاضية للمليشيات وحاضنتها السياسية التى فشلت في صناعة محتوي يبعد (حميدتي) من شبح (فبركة) مقاطع الفيديوهات.*

*إن ظهور (البرهان) في أمدرمان دحض كل الافتراءات، ولم يترك مجالاً للتشكيك، لذا الأسئلة التى تطرح نفسها، أين (حميدتي)، شقيقه (عبدالرحيم) وقيادات الدعم السريع من الظهور مع قواتهم المتمردة؟ وهل سيواصل إعلام المرتزقة تضليل قناة (الحدث) الفضائية بالكذب الذي أفقدها مصداقيتها بمقاطع الفيديوهات القصيرة التى أطل من خلالها (حميدتي) مؤخراً، والتى يكتنفها الكثير من الغموض لادعاء مستشاري (حميدتي) سيطرة الدعم السريع على (90٪) من الخرطوم، في حين أن (البرهان) خرج من القيادة العامة بالخرطوم إلى أمدرمان، السؤال كيف خرج طالما أنه لا يستطيع الإبتعاد عن (البدروم)، وفي ذات الإطار هل يستطع (حميدتي)، أو أي قائد من المليشيات أن يظهر في المناطق التى يدعون سيطرتهم عليها، مثلما فعل القائد العام للقوات المسلحة السودانية.*

*عموماً مر الجيش السوداني بمراحل غاية في الصعوبة، وذلك منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع (عمر البشير)، وعليه ظل يتعرض للتآمر داخلياً وخارجياً، واشتد الأمر أكثر منذ العام 2019م، إلا أنه ظل صاعداً في وجه التحديات الجسام، والمخططات التآمرية التى حقق في ظلها أهدافه، واكمل مهامه العسكرية بثبات وثقة، وقطعاً لن يتنازل الجيش السوداني عن المحافظة على كيان الدولة السودانية التى تشهد تآمراً محلياً، إقليمياً ودولياً، وقطعاً يرمي إلى إضعاف القوات المسلحة السودانية.*

*واجه الجيش السوداني تحديات عسكرية وسياسية بسبب المليشيات، الحركات المسلحة، العملاء، السياسيين، النشطاء الذين شكلوا جميعاً مهدداً خطيراً للأمن القومي، وعرضوا إنسان السودان للقتل، التشريد، النهب والاغتصاب تحت تهديد السلاح.*

*وقف الجيش السوداني موقفاً قوياً أمام مخطط (حميدتي) الذي أشعل الحرب في الخرطوم، ثم انتقل بها إلى دارفور وكردفان، وذلك بالتزامن مع هجمات هنا وهناك يشنها قائد التمرد عبدالعزيز الحلو في جبهات مختلفة، ورغماً عن الحرب بين الجيش السو

سراج النعيم يكتب : تقارير المخابرات حذرت البرهان من حرب (حميدتي)



...... 

*سبق وكتبت محذراً من مغبة تواجد مليشيات الدعم السريع بالمواقع الإستراتيجية بالخرطوم، وهذا التحذير نابع من أن وجود المليشيات ينذر بمواجهات عسكرية ضد الجيش السوداني، وهو ما أكدته تقارير الإستخبارات العسكرية برئاسة الفريق ركن ياسر محمد عثمان، واللواء ركن الحاج نور، وذلك وفقاً لرصدهما تحركات مريبة، وحشد للدعم السريع في الخرطوم لإحداث إنقلاب على الحكومة الإنتقالية، وبدلاً من مكافأة (ياسر محمد عثمان) و(الحاج نور) تم إنزالهما من الخدمة، فضلاً عن أن كل المؤشرات كانت تؤكد تقارير المخابرات السودانية، وذلك منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير حيث اتجه (حميدتي) إلى تصعيد وتيرة الحرب يوماً تلو الآخر.*

*فيما كانت القوي السياسية تصب الزيت الساخن على النار، مما زاد من تعقيدات الأزمة بين الجيش السوداني، والدعم السريع الذي أشعل فتيل الحرب تحت غطاء حماية التحول الديمقراطي، والانتقال المدني، وإدعاء منع عودة (الكيزان) أو ما يسمي بالفلول لسدة الحكم مرة اخرى.*

*بينما تعود جذور الحرب الحقيقية إلى مطالبة الجيش السوداني للقوي السياسية بدمج الدعم السريع في صفوف القوات المسلحة السودانية، مما جعل المفاوضات تشهد توتراً، وهذا التوتر أدي إلى إيقاف التوقيع المقرر في الأول من إبريل، والذي بدأ في إطاره (حميدتي) يتحرك تحركات ماكوكية للايذان ببدأ الحرب في 15 ابريل*

*عموماً استطاع (حميدتي) الإستفادة من الصراعات السياسية في البلاد، وتطويعها لصالح المخطط التآمري، وذلك بعد أن زاد عدد مقاتليه من (25) ألف إلى أكثر من (120) ألف مقاتل، ومن ثم نشر المليشيات المنبثقة من (الجنجويد) في مختلف بقاع السودان.*

*شارك الدعم السريع في القتال في إقليم دارفور، جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق  في مطلع الألفية بتوجيه مباشر من البشير الذي يستخدمها ضد الحركات المسلحة منذ العام 2003م إلى أن تمت الإطاحة به في العام 2019م، ولا سيما فإن الدعم السريع تسبب في تشريد (2.5) مليون شخص على الأقل، وقتل 300 ألف، خلاف جرائم القتل، التشريد، النهب، الاغتصاب والتدمير الذي أحدثه في الخرطوم، دارفور وكردفان*

*واصل البشير منح المليشيات صلاحيات لاستثمارها في الهجرات غير الشرعية، وافسح لها المجال لإنشاء م

سراج النعيم يكتب : تعطل تطبيق بنكك.. وبنك الخرطوم لا يوضح الأسباب


....... 

*من المؤسف حقاً تعطل تطبيق (بنكك) من مساء يوم (الجمعة) الماضية، وحتى كتابة هذه السطور لم توضح إدارة بنك الخرطوم الأسباب، وعني شخصياً تلقيت شكاوي من بعض العملاء من إدارة البنك- فرع عطبرة الذي لم يراع مديره الظرف الاستثنائي للاجئين الذين شردتهم الحرب بين الجيش السوداني، ومليشيات الدعم السريع، ولم يعد أمامهم ملاذاً سوي تطبيق بنكك، وبالتالي أصبحت معاناة سكان الخرطوم، دارفور، كردفان والنيل الأزرق مضاعفة فالحرب من جهة، وتعطل تطبيق بنكك من جهة اخري، مما صعب أوضاع اللاجئين اقتصادياً، وبالمقابل فإن توقف التطبيق اضطر البعض للذهاب إلى بنك الخرطوم- فرع عطبرة، إلا أنهم لم يخرجوا بنتيجة إيجابية، ولم توضح إدارة البنك أسباب العطب،أو متى ستعود الخدمة، لذا شهد البنك اكتظاظاً بالعملاء دون إتمام معاملاتهم البنكية، مما اثار غضبهم وسخطهم بحكم أن الأغلبية العظمي تعتمد على تطبيق بنكك اعتماداً كلياً في معاملاتهم اليومية.*

*عموماً أصبح التطبيق طوقاً لنجاة الكثير من الأسر المتأثرة بالحرب بين الجيش السوداني، والدعم السريع الذي فرض على السكان مغادرة الخرطوم، دارفور وكردفان قسراً.*

*يعتبر تطبيق بنكك الرقمي من التطبيقات الهامة جداً لإنسان السودان الذي أضحى ينفذ من خلاله الكثير من الخدمات التى توقفت بشكل مفاجيء مساء يوم (الجمعة)، وعندما استفسرت شخصياً عن تعطل تطبيق بنكك جاءتني الإجابة بأنه يواجه مشكلة، وظل مثل هذه الإشكالية لا تبارح مكانها منذ إندلاع الحرب بين الجيش السوداني، والدعم السريع، بالإضافة إلى أن بعض العملاء يواجهون صعوبة في إستعمال الإصدار الجديد، وأن كانت هذه ليست المشكلة الأساسية، إنما المشكلة تكمن في توقف التطبيق من مساء يوم (الجمعة) الماضية، مما نتج عنه تعطل مصالح العملاء المرتبطة بالحركة البنكية الرقمية في بنك الخرطوم، لذلك سبب العطل انزعاجاً للكثير من العملاء داخلياً وخارجياً بعد أصبحوا يعتمدون على التطبيق في معاملاتهم المالية بشكل كامل، لذا على إدارة بنك الخرطوم الإسراع في إصلاح العطل، وإعادة تطبيق بنكك للخدمة.*

*فيما عبر عدد كبير من العملاء عن قلقهم إزاء توقف خدمة بنكك من مساء يوم (الجمعة)، وخروج التطبيق من الخدمة، مما اضطرهم الذهاب إلى بنك

سراج النعيم يكتب : مليشيات الدعم السريع (تترنح).. فماذا ينتظر البرهان.. كباشي.. العطا؟



....... 

*بات في حكم المؤكد إعلان الخرطوم خالية من مليشيات الدعم السريع قريباً جداً بعد أن أصبحت المليشيات (تترنح) وغير قادرة على الصمود، مما جعل البرهان يؤكد إنتهاء (الغزو الأجنبي)، وما تبقي عبارة عن (جيوب)، فماذا ينتظر هو، (كباشي) و(العطا) لاستخدام القوة المميتة للقضاء على (المرتزقة) المتمركزين في المستشفيات والمرافق الصحية ومنازل المواطنين، فالمليشيات تم إخراجها مؤخراً للمشاركة في مغامرات الدعم السريع بالمدرعات- الشجرة، ومن لا يرغب في القتال، فإنه يهرب بما نهبه  من أموال المؤسسات، الشركات، المصانع، البنوك، الأسواق والمنازل.*

*فيما ظلت المليشيات تتحرك هنا وهناك دون قطع خط إمدادها المعروف للبرهان، كباشي والعطا (كبري شمبات) الذي تسد من خلاله النقص في أعداد المقاتلين، وتجنيد الأطفال، عصابات النيقرز و(9- طويلة)، واستقطاب بعض الشباب للمشاركة في القتال ضد الجيش السوداني بالمال، لذا على قيادات الجيش السوداني الإستفادة من النقص الكبير في الآليات العسكرية، العتاد والمقاتلين، والذي ظهر جلياً في إستخدام المليشيات للسيارات والدراجات النارية المنهوبة من المواطنين في معارك سلاح المدرعات- الشجرة، مما يؤكد إنتهاء الدعم السريع، وما تبقي منه مجرد (جيوب) يجب قطع الطريق أمامها.*

*أصبحت المليشيات تخشى القتال في الخرطوم خوفاً من التعرض للقتل أو الإصابة بعد مغامراتها بالانتحار في المدرعات- الشجرة، فأي هجوم شنته في هذا الإطار رفع من حصيلة القتلي والجرحي، فضلاً عن أن الدعم السريع يعاني نقصاً حاداً في الأدوية رغماً عن احتلاله للمستشفيات والمرافق الصحية، وعلى سبيل المثال لا الحصر مستشفي الخرطوم بحري، حاج الصافي الرازي، الراقي، الساحة، المستشفي الدولي، مستشفي أمدرمان، الصيني، البان جديد، والتى يقدم من خلالها الأطباء الخدمات العلاجية للمليشيات بمقابل مادي، وعليه تم تخصيص المستشفي الدولي لخدمة جرحي عمليات الدعم السريع، بالإضافة إلى منزلين مجاورين للمستشفي.*

*من الملاحظ أن المليشيات نهبت آليات ثقيلة من شركات تعمل في إنشاء المباني، للإستفادة منها في مواراة الجثامين داخل المنازل غير المرصوفة بالسراميك في مناطق شمال بحري، بالإضافة إلى المدينة الري

سراج النعيم يكتب : على (البرهان) أن لا يفكر إطلاقا في التفاوض مع السفاح (حميدتي)*


........... 

*تبقي تجربة الحرب في الخرطوم من التجارب الأشد قسوة وإيلاما على سكان الخرطوم لما صاحبها من إنتهاكات، وجرائم ستظل خالدة في الأذهان على مر الأيام، الشهور والسنين، لأنها ستترك اثاراً إنسانية واقتصادية بالغة التعقيد، ولكن من فوائدها أنها كشفت حقائق مؤلمة جداً لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال ذلك، لأنها لم تكن تخطر على بال إنسان السودان إطلاقاً.*

*ليس من المنطق طرح فكرة أي تفاوض يفضي إلى إتفاق مع المليشيات لنفخ الروح فيها، وإعادتها إلى الحياة مجدداً، لذا يجب قطع الطريق أمام مفاوضات (جدة)، أو أي مفاوضات أخرى مع الدعم السريع وحاضنته السياسية أو أي قوات مسلحة اخري لا تتورع نهائياً من إرتكاب الجرائم المفتقرة للقيم، الأخلاق والإنسانية، فالمليشيات  لا تحكمها خطوط حمراء، بدليل المجازر البشرية، والابادات الجماعية التى ارتكبتها في الخرطوم، دارفور وكردفان، وعليه فإن الشعب السوداني يواجه (سفاحاً) لا يجوز منحه صفة قانونية بالإنفاق معه، ومن ثم دمجه في وحدات القوات المسلحة، فأي تفكير من هذا القبيل سيدعه يستمر في الإنتهاكات والجرائم ضد إنسان السودان.*

*أثبتت تجربة الحرب في الخرطوم بأن الدعم السريع جماعة (إرهابية) لا يجوز أن تكون قوات نظامية بعد أن فشلت فشلاً ذريعاً في إثبات حسن النوايا خلال السنوات الماضية، إذ أنها لم تتعظ وتعتبر من ارتكابها مجازر في إقليم دارفور، كردفان (فض الإعتصام) بالخرطوم، وبالمقابل، فإن عقليتها وعقيدتها قائمة على القتل، التشريد، النهب، الاغتصاب والتدمير.*

*إن مليشيات الدعم السريع لا يمكن أن تصبح قوات نظامية ضمن المؤسسة العسكرية، لأنها عصابات تميز نفسها بالبزات العسكرية، والسلاح الذي مارست به كل أنواع (الإرهاب) منذ العام 2003م، وحتى لحظة إشعال (حميدتي) للحرب في 15 ابريل 2023م، وبالتالي فإنها تفتقر للقيم، الأخلاق، الأعراف والتقاليد التى يكتسبها الإنسان بالفطرة، وقطعاً لا تنفصل عن الديانة الإسلامية.*

*الناظر بمنظار فاحص إلى الدعم السريع سيجد أن السلاح لا يفارق عناصره حتى عند النوم، لأنه مكمل لشخصية الدعامي الذي يتسلط به على سكان الخرطوم، دارفور وكردفان، لذا من الصعب جعل المليشيات جزء من القوات المسلحة خاصةً ب

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...