الأحد، 10 مارس 2024

سراج النعيم يكتب : تقارير المخابرات حذرت البرهان من حرب (حميدتي)



...... 

*سبق وكتبت محذراً من مغبة تواجد مليشيات الدعم السريع بالمواقع الإستراتيجية بالخرطوم، وهذا التحذير نابع من أن وجود المليشيات ينذر بمواجهات عسكرية ضد الجيش السوداني، وهو ما أكدته تقارير الإستخبارات العسكرية برئاسة الفريق ركن ياسر محمد عثمان، واللواء ركن الحاج نور، وذلك وفقاً لرصدهما تحركات مريبة، وحشد للدعم السريع في الخرطوم لإحداث إنقلاب على الحكومة الإنتقالية، وبدلاً من مكافأة (ياسر محمد عثمان) و(الحاج نور) تم إنزالهما من الخدمة، فضلاً عن أن كل المؤشرات كانت تؤكد تقارير المخابرات السودانية، وذلك منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير حيث اتجه (حميدتي) إلى تصعيد وتيرة الحرب يوماً تلو الآخر.*

*فيما كانت القوي السياسية تصب الزيت الساخن على النار، مما زاد من تعقيدات الأزمة بين الجيش السوداني، والدعم السريع الذي أشعل فتيل الحرب تحت غطاء حماية التحول الديمقراطي، والانتقال المدني، وإدعاء منع عودة (الكيزان) أو ما يسمي بالفلول لسدة الحكم مرة اخرى.*

*بينما تعود جذور الحرب الحقيقية إلى مطالبة الجيش السوداني للقوي السياسية بدمج الدعم السريع في صفوف القوات المسلحة السودانية، مما جعل المفاوضات تشهد توتراً، وهذا التوتر أدي إلى إيقاف التوقيع المقرر في الأول من إبريل، والذي بدأ في إطاره (حميدتي) يتحرك تحركات ماكوكية للايذان ببدأ الحرب في 15 ابريل*

*عموماً استطاع (حميدتي) الإستفادة من الصراعات السياسية في البلاد، وتطويعها لصالح المخطط التآمري، وذلك بعد أن زاد عدد مقاتليه من (25) ألف إلى أكثر من (120) ألف مقاتل، ومن ثم نشر المليشيات المنبثقة من (الجنجويد) في مختلف بقاع السودان.*

*شارك الدعم السريع في القتال في إقليم دارفور، جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق  في مطلع الألفية بتوجيه مباشر من البشير الذي يستخدمها ضد الحركات المسلحة منذ العام 2003م إلى أن تمت الإطاحة به في العام 2019م، ولا سيما فإن الدعم السريع تسبب في تشريد (2.5) مليون شخص على الأقل، وقتل 300 ألف، خلاف جرائم القتل، التشريد، النهب، الاغتصاب والتدمير الذي أحدثه في الخرطوم، دارفور وكردفان*

*واصل البشير منح المليشيات صلاحيات لاستثمارها في الهجرات غير الشرعية، وافسح لها المجال لإنشاء م

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...