...........
*تبقي تجربة الحرب في الخرطوم من التجارب الأشد قسوة وإيلاما على سكان الخرطوم لما صاحبها من إنتهاكات، وجرائم ستظل خالدة في الأذهان على مر الأيام، الشهور والسنين، لأنها ستترك اثاراً إنسانية واقتصادية بالغة التعقيد، ولكن من فوائدها أنها كشفت حقائق مؤلمة جداً لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال ذلك، لأنها لم تكن تخطر على بال إنسان السودان إطلاقاً.*
*ليس من المنطق طرح فكرة أي تفاوض يفضي إلى إتفاق مع المليشيات لنفخ الروح فيها، وإعادتها إلى الحياة مجدداً، لذا يجب قطع الطريق أمام مفاوضات (جدة)، أو أي مفاوضات أخرى مع الدعم السريع وحاضنته السياسية أو أي قوات مسلحة اخري لا تتورع نهائياً من إرتكاب الجرائم المفتقرة للقيم، الأخلاق والإنسانية، فالمليشيات لا تحكمها خطوط حمراء، بدليل المجازر البشرية، والابادات الجماعية التى ارتكبتها في الخرطوم، دارفور وكردفان، وعليه فإن الشعب السوداني يواجه (سفاحاً) لا يجوز منحه صفة قانونية بالإنفاق معه، ومن ثم دمجه في وحدات القوات المسلحة، فأي تفكير من هذا القبيل سيدعه يستمر في الإنتهاكات والجرائم ضد إنسان السودان.*
*أثبتت تجربة الحرب في الخرطوم بأن الدعم السريع جماعة (إرهابية) لا يجوز أن تكون قوات نظامية بعد أن فشلت فشلاً ذريعاً في إثبات حسن النوايا خلال السنوات الماضية، إذ أنها لم تتعظ وتعتبر من ارتكابها مجازر في إقليم دارفور، كردفان (فض الإعتصام) بالخرطوم، وبالمقابل، فإن عقليتها وعقيدتها قائمة على القتل، التشريد، النهب، الاغتصاب والتدمير.*
*إن مليشيات الدعم السريع لا يمكن أن تصبح قوات نظامية ضمن المؤسسة العسكرية، لأنها عصابات تميز نفسها بالبزات العسكرية، والسلاح الذي مارست به كل أنواع (الإرهاب) منذ العام 2003م، وحتى لحظة إشعال (حميدتي) للحرب في 15 ابريل 2023م، وبالتالي فإنها تفتقر للقيم، الأخلاق، الأعراف والتقاليد التى يكتسبها الإنسان بالفطرة، وقطعاً لا تنفصل عن الديانة الإسلامية.*
*الناظر بمنظار فاحص إلى الدعم السريع سيجد أن السلاح لا يفارق عناصره حتى عند النوم، لأنه مكمل لشخصية الدعامي الذي يتسلط به على سكان الخرطوم، دارفور وكردفان، لذا من الصعب جعل المليشيات جزء من القوات المسلحة خاصةً ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق