.......
*بات في حكم المؤكد إعلان الخرطوم خالية من مليشيات الدعم السريع قريباً جداً بعد أن أصبحت المليشيات (تترنح) وغير قادرة على الصمود، مما جعل البرهان يؤكد إنتهاء (الغزو الأجنبي)، وما تبقي عبارة عن (جيوب)، فماذا ينتظر هو، (كباشي) و(العطا) لاستخدام القوة المميتة للقضاء على (المرتزقة) المتمركزين في المستشفيات والمرافق الصحية ومنازل المواطنين، فالمليشيات تم إخراجها مؤخراً للمشاركة في مغامرات الدعم السريع بالمدرعات- الشجرة، ومن لا يرغب في القتال، فإنه يهرب بما نهبه من أموال المؤسسات، الشركات، المصانع، البنوك، الأسواق والمنازل.*
*فيما ظلت المليشيات تتحرك هنا وهناك دون قطع خط إمدادها المعروف للبرهان، كباشي والعطا (كبري شمبات) الذي تسد من خلاله النقص في أعداد المقاتلين، وتجنيد الأطفال، عصابات النيقرز و(9- طويلة)، واستقطاب بعض الشباب للمشاركة في القتال ضد الجيش السوداني بالمال، لذا على قيادات الجيش السوداني الإستفادة من النقص الكبير في الآليات العسكرية، العتاد والمقاتلين، والذي ظهر جلياً في إستخدام المليشيات للسيارات والدراجات النارية المنهوبة من المواطنين في معارك سلاح المدرعات- الشجرة، مما يؤكد إنتهاء الدعم السريع، وما تبقي منه مجرد (جيوب) يجب قطع الطريق أمامها.*
*أصبحت المليشيات تخشى القتال في الخرطوم خوفاً من التعرض للقتل أو الإصابة بعد مغامراتها بالانتحار في المدرعات- الشجرة، فأي هجوم شنته في هذا الإطار رفع من حصيلة القتلي والجرحي، فضلاً عن أن الدعم السريع يعاني نقصاً حاداً في الأدوية رغماً عن احتلاله للمستشفيات والمرافق الصحية، وعلى سبيل المثال لا الحصر مستشفي الخرطوم بحري، حاج الصافي الرازي، الراقي، الساحة، المستشفي الدولي، مستشفي أمدرمان، الصيني، البان جديد، والتى يقدم من خلالها الأطباء الخدمات العلاجية للمليشيات بمقابل مادي، وعليه تم تخصيص المستشفي الدولي لخدمة جرحي عمليات الدعم السريع، بالإضافة إلى منزلين مجاورين للمستشفي.*
*من الملاحظ أن المليشيات نهبت آليات ثقيلة من شركات تعمل في إنشاء المباني، للإستفادة منها في مواراة الجثامين داخل المنازل غير المرصوفة بالسراميك في مناطق شمال بحري، بالإضافة إلى المدينة الري