الجمعة، 30 أبريل 2021

ظهور اليهود في السودان يثير جدل واسع

 

سودانيون يخفون أنفسهم بسبب الأصول اليهودية

شكل عدد من السودانيين حضوراً طاغياً في ملتقي الأديان الذي شهده فندق (كورنثيا) بالعاصمة السودانية (الخرطوم)، شارك من خلاله ذلك اللقاء الجامع يهود السودان، والهدف من مشاركتهم نبذ الوصمة ورفض إعتراف الناس والمجتمع بهم، كما شارك فيه أيضاً حاخام، وشيخ من شيوخ الدعوة الإسلامية وبعض المنتمين للديانات الإسلامية، المسيحية والهندوسية. 

من جانبه، حمل الملتقى مضامين مبنية على التعايش السلمي وسط الناس والمجتمع، وجاءت فكرته بمبادرة من البرلماني السابق بالنظام المباد (أبو القاسم برطم)، وهي تعبر الدعوة الاولي الملتقي الأولي من نوعها في السودان، والمؤكدة بأن ليهود السودان حق في الإعلان عن أنفسهم، بعد أن ظلوا يتوارون عن الأنظار منذ سنوات وسنوات خلت، خاصةً في الثلاثة عقود من عمر نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، الذي كان له موقفاً واضحاً من تطبيع السودان مع إسرائيل، مما اضطر اليهود في الخرطوم والأبيض غرب السودان وعطبرة شمال السودان إلى اختفاء أنفسهم، ولم يجدوا فرصة للاطلالة في المشهد السوداني إلا بعد سقوط النظام السابق. 

إن الملتقي الذي تطرقت إليه قاد الكثير من يهود السودان للظهور علناً من أجل رتق نسيج مكونات الديانات الإسلامية، المسيحية، اليهودية والهندوسية، إلا أن بعض المناهضين اعتبروا الملتقى هدفاً لفرض التطبيع السوداني مع إسرائيل، والذي بدأه الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي. 

يمثل الملتقى الظهر الأول ليهود السودان، والذي ظهرت من خلاله سفيرة النرويج بالخرطوم، وألقت فيه كلمة تصب في ذات الإطار، كما شارك فيه أيضاً سفير المملكة الأردنية الهاشمية، وأعضاء من الجالية الهندية. 

فيما تم افتتاح الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم  وعلى غير العادة قدمت صلوات من الإنجيل، التوراة وبالإضافة إلى الديانة الهندوسية، وقدمت الصلوات اليهودية فتاة سودانية تنتمي للديانة (اليهودية)، وظلت تلك الفتاة مهاجرة لسنوات طوال، إلا أنها عادت قبل إنطلاقة مليونية السادس من أبريل2019م للمشاركة في الثورة السودانية اللاعب الوحيد في إسقاط نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وفي ذات السياق اعتبر عدد من المشاركين في الملتقي بأنه سيكون نوة للتعايش السلمي بين مكونات الديانات الإسلامية، المسيحية، اليهودية والهندوسية، خاصةً وإن البعض من المنتمين للديانة اليهودية أجبروا في وقت سابق على الهجرة من مسقط رأسم (السودان)، ومن بقى منهم لا يستطيع الظهور بصورة علنيه، لأن وصمة الناس والمجتمع تلاحقه، لذلك تأتي فكرة الملتقي لدعوة الناس والمجتمع لنبذ الأفكار السلبية القائمة على عدم الاعتراف بالآخر الذي ينتمي إلى الديانات المسيحية، اليهودية والهندوسية. 

وأشار بعض المناهضين للملتقي إلى أن الغرض من تنوعه عقائدياً، هو التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، وأن مدخل التعايش السلمي ما هو إلا لتاطير الفكرة في دواخل السودانيين، خاصة وأن الملتقي يترجم يعمق فكرة العلاقات السودانية - الإسرائيلية. 

ومنذ فبراير في العام 2020م بدأت تظهر على السطح فكرة التطبيع بين السودان وإسرائيل، وذلك بعد اللقاء الذي جمع بين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في مدينة (عنتبي) اليوغندية، وهو ما شجع على إقامة الملتقى، والذي حظي بشرعية رسمية من خلال مشاركة رجاء نيكولا عبدالمسيح عضو مجلس السيادة السوداني. 

هذا وقد خاطب الملتقي التعايش السلمي بين الأديان في السودان الحاخام ديفيد روزون، والقس إنغبورغ ميدتوم، واللافت للنظر مشاركة الشيخ عبدالرحمن حسن حامد رئيس مجمع الفقه الإسلامي السوداني السابق، مما أضفى عليه صبغة التنوع إلا أن الأصوات المعارضة للتطبيع بين السودان وإسرائيل أعلنت رفضها التام والراسخ في أذهان الشعب السوداني للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني. 

إن يهود السودان ظهروا في الملتقي لإزالة وصمة الناس والمجتمع الملازمة لهم طوال السنوات الماضية، والتي أكد في إطارها أحد المنتمين للديانة الإسلامية أنه لم يسلم من وصمة الناس والمجتمع نسبة إلى أصوله اليهودية، والتي تسببت في معاناته وحرمانه من الوظيفة، لذلك تجده يقف بقوة خلف المتلقي لنبذ عدم التعايش السلمي حتى يتمكن من جذورهم (يهودية) العيش دون هواجس أو خوف من وصمة الناس والمجتمع الذين يتعاملون معه وفقاً لخلفيته العقائدية السابقة. 

وتشير المعلومات إلى أن (150) أسرة يهودية سودانية اخفت نفسها عن الناس والمجتمع بسبب

 الإنتماء للديانة اليهودية.

سراج النعيم يكتب : التبشير بجائحة (كورونا)



إن عدم التبشير بجائحة (كورونا) تجلي في موجة أزمتها الأولى والثانية، مما كادت أن تعصف بالعالم أجمع، والتي على إثرها دب الخوف والهلع في نفوس سكان العالم، وسيطر عليهم الذهول عام كاملة، فأضحى البعض منهم يتعامل مع الجائحة على أساس أنها حقيقة وخطيرة على حياة الإنسان، لذلك التزموا بالاشتراطات الصحية المتمثلة في التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامات وغسل اليدين وتعقيمها بالمطهرات إلا أنه وفي ذات الوقت ينكر وجودها تماماً، لذلك لم يلتزموا بالتدابير الاحترازية الوقائية لجائحة (كورونا)، وهذا الإنكار ساعد في انتشار فيروس (كوفيد-19) المستجد، والذي زادت في ظله حالات الإصابة والوفيات بالمرض، هكذا تباينت حوله الآراء، واختلفت من شخص إلى آخر، فهنالك من يرى أن الوباء لا يعدو كونه سوى (خرافة)، أو حرباً (بيولوجية)، وهذا التشتت في الآراء جعل الأغلبية العظمي لا تعي المخاطر المحدقة بها من حدب وصوب، خاصة وأن المرض خطير، قاتل وخفي، وعدم إدراك جعل الجائحة تحصد عدداً من الأرواح في الفترة الأولي رغماً عن التشديد في اتخاذ التدابير الاحترازية الوقائية بالإغلاق الجزئي والشامل، والذي ما أن تم رفع قيوده وعادت الحياة إلى مجرها الطبيعي إلا وظهرت الموجة الثانية، وهي الموجة الأخف عن سابقتها رغماً عن التحذيرات شديدة اللهجة والمؤكدة أنها الأشد قسوة وإيلاماً. 

بالرغم من أن هناك دولاً عظمى تمتلك من الإمكانيات المادية والعلمية ما يؤهلها للقضاء على أي فيروس إلا أن قدراتها تضاءلت تماماً، ولم تستطع المقاومة أو القضاء على فيروس (كوفيد-19) المستجد، مما استدعي الكثير منها للإستسلام للوباء الفتاك، خاصةً بعد أن أثبت العلماء فشلهم في إيجاد علاج ناجع له، مما جعل مصير الإنسان مرهوناً للإصابة، وفي حال عدم مقاومته للفيروس بالعلاج المتاح من (بندول) و(أكسجين)، فإن مصيره المحتوم الموت. 

بالمقابل لا يوجد إعلام لتوعية وتبصير الإنسان بالمخاطر الناجمة عن الإصابة بالفيروس اللهم إلا بعد المبادرات ما بين الفينة والاخرى، وهذه المبادرات لم تكن في حجم ظهور وانتشار فيروس (كورونا) المسبب للموت في موجته الأولي والثانية، فالإعلام كان مركزاً على الصراعات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والفكرية هنا وهناك، ولم يلتفت إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية لمنع الإنتشار السريع لفيروس (كوفيد-19) المستجد، والأغرب في هذه الأزمة استغلال البعض لها من الناحية الاقتصادية وتطويعها لتصب في صالح الكسب الرخيص، والذي أطل في إطاره (تجار الأزمات) الذين نهشوا لحم المستهلك، مما اضطر الكثير من الأسر لبيع ومقايضة الاثاثات والأزياء مقابل الحصول على الغذاء والدواء.

إن ما جرى ويجري في إطار الأوضاع الاقتصادية، وفيروس (كوفيد-19) المستجد يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الحكومية الانتقالية ليس من اهتماماتها معاش الناس، ولا تستشعر ما يمر به من ألم ومرارة، فارتفاع الأسعار مع إشراقة كل صباح لا علاج لها، وكذلك الوباء، وبالتالي يجد نفسه محاصراً بالظروف الاقتصادية من جهة والفيروس من جهة أخرى. 

ووسط ذلك الرعب الذي يعيشه العالم ساد الناس ذهولاً وخوفاً لعدم قدرة السلطات المختصة على السيطرة على الجائحة بالتدابير الاحترازية الوقائية الحازمة والرادعة، ويضاعف من المخاوف الأوضاع الاقتصادية الطاغطة جداً لإنسان السودان. 

لا يدري كيف قررت ولاية الخرطوم فتح المدارس، ومنعت في ذات الوقت التجمعات، وإقامة الحفلات في صالات الأفراح والمرازع؟ هل هدفها الرئيسي حماية الإنسان من الفيروس رغماً عن الاستثناءات لأفراد دون آخرين!

يبدو أن قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بفتح المدارس وبمنع التجمعات وإقامة الحفلات، وهذه القرارات غير مدروسة من حيث إدراك الأوضاع الاقتصادية المذرية وخطورة فيروس (كورونا) القاتل، مما جعل إنسان السودان أمام اختبار حقيقي يتطلب التكاتف، التعاضد وتضافر الجهود من أجل تجاوز الأزمات المطلة في المشهد يوماً تلو الآخر، لذلك يجب أن لا تكون القرارات في مثل هذه الظروف أحادية، فالكل مسؤول على اختلاف الأجناس، التوجهات، والافكار حتى لا تقتصر القرارات المتعلقة بالعامة على مجموعة بسيطة، وهي التي تقرر في مصير الأغلبية بما تراه متماشياً مع سياستها، فما الذي يمكن أن يقدمه الإنسان لبلد تجاوز عطاؤه من يديره من فشل إلى آخر؟!

مما لا شك فيه، فإن البلدان ليست بحاجة لقرارات يصدرها هذا وذاك بقدر ما أنها في حاجة ماسة إلى أن تكون تلك القرارات متوافقة مع الجميع دون استثناء.

على خلفية اللجوء للسحر.. شيوخ يحذرون النساء من سلب إرادة الأزواج ب(عروق المحبة)



حذر عدد من الشيوخ النساء عموماً من مغبة (عروق المحبة). 

وقال الشيخ أنس : إن (عروق المحبة) ما هي إلا ضرب من ضروب (السحر) الذي تلجأ إليه بعض النساء ظناً منهن بأنه اللاعب الرئيسي في جعل الرجل ينجذب إليهن، وذلك من خلال سلب الإرادة إلا أن ذلك (السحر) يكون مؤقتاً، وينتهي بانتهاء صلاحيته، ورغماً عن ذلك تعتقد النساء بأنه يحفظ لهن الرجل من (الشلب)، ولا يعلمن أن الساحر لا يعدو كونه سوى دجال ومشعوذ، وكل ما يفعله هو تسلط (السحر) على الرجل المستهدف به لكي يتلبسه (الجن). 

فيما قال شيخ اليسع : إن (السحر) يأتي بنتائج عكسيه على النساء، إذ أنه يجعل حال الأسر غير مستقرة مما يحدثه (الجن) من اضرار على الإنسان، والذي بدوره يشعر بأمراض كثيرة، فيلجأ إلى الأطباء إلا أن الفحوصات وتشخيص حالته الصحية لا تسفر عن نتيجة.

بينما قال الشيخ مجدي: إن (عروق المحبة) تقود إلى الشغف والمحبة بما يفوق الحب الذي ينشأ بصوره طبيعية، ما يجعل المحبوب لا يصبر على الفراق، ويكون في لهفة دائمة للالتقاء بالآخر، أي أنه يكون مطيعاً لهن طاعة عمياء، إلا أن (السحر) يحدث خلافات بين الرجل والمرأة خلافات بعد زوال مفعول السحر، والذي ما أن يزول إلا ويعود الطرفين إلى حياتهما الطبيعية، فالنساء اللواتي يلجأن للسحر تعتريهن هواجس تتمثل في إحساسهن بالفراق أو (الشلب)، 

ولكن النتيجة لا تأتي بما يرمين إليه، وأمثال هؤلاء لا تعرفن أنه حرام، فالاتجاه للسحر لا يجوز شرعاً. 

إن ما يسمى بالشيخ أو الساحر أو الدجال أو المشعوذ يطلب من النساء أثراً من آثار الرجل، ويتمثل الأثر في قطعة من ملابسه، ويشترط أن تكون فيها رائحته، ومن ثم ينسج منها سحره، ومن ثم يطلب المرأة أن تدفنه في مكان يحدده لها شرطاً أن يكون مكاناً (مهجوراً)، وفي كثير من الأحيان يؤدي (السحر) إلى المرض والكراهية.

وتقول خبيرة علم النفس ثريا محمد أحمد : أسباب اندفع النساء نحو (عروق المحبة) لإحساسهن بفقدان الرجل، وهذا الإحساس نابع من أن المرأة يتملكها إحساس بأن الرجل سيتزوج عليها، خاصةً وأن المرأة تأثرت بالإعلام البديل، والذي سهل التعارف مع الأشخاص الغرباء من خلال تطبيقات (العولمة) ووسائطها المختلفة. 

تعتبر (عروق المحبة) ضرب من الاعتقاد القائم على علاقة بين الرجل والمرأة، والتي يجب أن تضع في حساباتها بأن الحب الصادق لا يؤثر فيه (السحر).

الخميس، 29 أبريل 2021

الممثل عباس وسراج النعيم







 

*قصص مؤثرة وحزينة حول مصابي ثورة ديسمبر.. عثمان : الحكومة منحت مصابي الثورة شيكات من ديوان الزكاة ولكن..!.. أموال تبرعت بها منظمة بأمريكا للمصابين وأسر الشهداء.. الثورة ستشتعل إذا لم تلفت السلطات للإصلاح*



..... 

*جلس إليه : سراج النعيم*

..... 

كشف الشاب عثمان مجدي عثمان الصديق، البالغ من العمر (٢٧) عاماً، خريج جامعة العلوم والتقانة، كلية (تقنية المعلومات)، من سكان حي ودنباوي- أمدرمان، كشف تفاصيل مؤثرة وحزينة حول عدم تلقي مصابي ثورة ديسمبر المجيدة للعلاج بشكل كامل، بالإضافة إلى الصراع الدائر بسبب تكوين (منظمتين). 

*في البدء ما هي قصتك؟* 

بدأت قصتي مع النضال الثوري منذ العام 2013م، وواصلت في ظله إلى أن أصبت في موكب 24/3/2019م بواسطة حهاز الأمن والمخابرات الوطني بقنبلة صوتية (قرنوف)، وعلى خلفية ذلك اسعفت على جناح السرعة إلى مستشفى (فضيل) بالخرطوم، والذي بتر فيه الأطباء جزء من يدي اليمني، فيما تركوا جزء منها لليوم التالي، فإذا وصله الدم لا يبتر، وإذا لم يصله يبتر، عموماً أراد الله أن لا يصل الدم إليه، فتم بتر الأصابع الأربعة، والأصبع الكبير من المفصل، بالإضافة إلى (الكف)، بينما تركوا عضلة الأصبع الأكبر من تحت (المفصل)، وصادف ذلك مبادرة دكتور ناظم (شارع الحوادث)، فتبني علاجي في مستشفى (فضيل)، ولم يكتف بذلك بل قام بتسفيري إلى (الهند)، وهناك أجريت لي عملية جراحية، وأخذوا من خلالها أصبعاً من رجلي الشمال، ووضعوه في اليد (المبتورة). 

*لماذا عدت من الهند قبل إكمال العلاج؟*

عدت بسبب ارتكاب مجزرة (فض الإعتصام) من أمام ساحة القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، ومجزرة الثامن من رمضان، وأحداث اخري مصاحبة للثورة، لذلك طلب مني الدكتور ناظم العودة للسودان نسبة إلى أن المصابين أصبحوا كثر، والبعض منهم حالته الصحية (حرجة)، وأكد إنني سأعود للهند بعد (6) أشهر من تاريخه، عموماً عدت إلى البلاد وصادفت عودتي إليها أوضاعاً اقتصادياً (ضاغطة) جداً، بالإضافة إلى ظهور وانتشار جائحة (كورونا)، وتدابيرها الاحترازية الوقائية، لذلك لم أشد الرحال مرة اخري للهند، وعندما طالبا بالعلاج قال لنا الدكتور ناظم : (قررت رفع يدي عن العلاج المصابين في الداخل والخارج بعد تشكيل حكومة الثورة). 

*وماذا؟*

تلقيت اتصالاً هاتفياً من أخونا صابر فقيري، وهو أحد المصابين المقيمين بولاية (تكساس) الأمريكية، وقال من خلاله : (أخذت رقم هاتفك من خالد شقيق الشهيد (الوليد)، لانني أريد منك أن تجمع مصابي الثورة)، وبالفعل بدأت في ذلك، ومن ثم أصدرنا بياناً أعلنا من خلاله عن أنفسنا، ووضحنا بأننا تجمع مصابي ثورة ديسمبر المجيدة أو تجمع جرحي ومصابي الإنقاذ، وحتى تلك اللحظة لم تكن لدينا فكرة لعمل منظمة، إلا أن الحكومة الانتقالية طالبتنا بتكوين منظمة لأنها لا تستطيع التخاطب معنا كأشخاص، ومن بين المصابين الذين اتصلت بهم الصادق فتح الرحمن، وأكدت له بأننا نجمع في المصابين من أجل تكوين كيان للمطالبة بالحقوق، إلا إنني تفاجأت به يجمع أشخاصاً من المصابين، ومن ثم عقدوا بهم جمعية عمومية لمنظمة مصابي الثورة بدون الرجوع إلينا أو حتى الرجوع للأستاذ حذيفة المحامي الذي وضع دستوراً للمنظمة، المهم أنهم كونوا المنظمة، وأطلقوا عليها  اسم (أسود النضالات)، والاسم الذي اتفقنا عليه هو (نضالات) باعتبار أن الشعب السوداني ناضل أيضا، واصطفي الله منه البعض للشهادة والإصابة. 

*كيف بدأت الخلافات تسطو على السطح؟* اكتشفنا أن هناك منظمة ثانية تعمل باسم مصابي وجرحى الثورة، وهذه المنظمة تطالب بالحقوق منذ العام 1989م إلى لحظة سقوط النظام البائد، واتفق معي عدد من المصابين بالطعن فيها قانونياً، ولكن تراجعنا عن الفكرة على أساس أن القضية واحدة، وقبلنا بها على مضدد إلا إننا بدأنا نكتشف فيما بعد أن هنالك خلافات بين المنظمتين، وهذه الخلافات لا يستفيد منها المصابين. 

*هل الحكومة الانتقالية لم تدعمكم نهائياً؟*

في شهر رمضان الماضي أرسل لنا الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء خطابات شكر، بالإضافة إلى حقيبة رمضانية، وبعدها بفترة طويلة منحنا شيكات صادرة من ديوان الزكاة، فاعترضنا عليها باعتبار أننا اصبنا في الثورة، فلماذا يمنحنا ديوان الزكاة شيكات؟، إلا أن البعض كانت ظروفه الاقتصادية صعبة، وهذه الظروف وحدها اضطرتهم إلى أخذ الصكوك. 

*ماذا عن التأمين الصحي؟*

تم إيقافه بعد (7) أشهر تقريباً، وأصبحت المستشفيات المعنية به تقول لنا بأن هذا التأمين (أغلق). 

*كم كانت قيمة شيكات مجلس الوزراء؟*

قبل شهر تقريباً تم إستخراج شيكات من مجلس الوزراء،  واستلمت واحداً منها بقيمة (100) ألف جنيه، وتتفاوت بقية الصكوك في قيمتها المالية، وأكدوا لنا بأنه دعم اسعافي للمصابين، ورغماً عما أشرت له، فإنني ظللت أنادي بأن تكون الأولوية لعلاج المصابين. 

*ماذا عنك أنت شخصياً في إطار العلاج؟* 

أجريت قبل أيام عملية بمستشفى (فضيل)، والذي طالبته أن يمنحى تقريراً طبياً للعلاج من (الاعصاب) في الخارج.

*كيف هي أحوال من أصيبوا في الثورة؟* 

زرت قبل أيام الصديق المصاب عمر الطيب في عمارة تقع في شارع الستين، وهي ممنوحة للمصابين من لجنة إزالة التمكين، ولكن الإشكالية تكمن في أنها تفتقد إلى (الأثاث)، (المكيفات) و(المراوح)، بالإضافة إلى قطوعات التيار الكهربائي، فأنا عندما زرت هذا المقر اضطررت إلى دخوله من خلال إضاءة الهاتف المحمول، وعندما ضيفوني بكوب ماء، لم أستطع ارتشافه من الغبن الذي انتابني، فكيف لإنسان مصاب يعيش في بيئة غير صالحة، وتحتاج إلى تهيئة؟.

*ماذا عن اللجان الخاصة بمصابي الثورة؟* 

سبق وتم وضعي في لجنة إلا إنني اكتشفت أنها لا فائدة منها غير صرف النثريات، فالمصاب لا يحتاج للجان بقدر ما أنه يحتاج لتلقى العلاج في الداخل والخارج. 

*كيف تنظر إلى برتكول وزارة الصحة المصرية؟* 

البرتكول قرر علاج المصابين، إلا أن سافروا في إطاره لم تكن حالاتهم الصحية (حرجة) مثلما حالة مجيب الرحمن، عمر الطيب، متوكل وعهد السماني، فهم جميعاً مشلولوين، والبعض منهم يتحرك حركة (خفيفة)، لأنه وجد رعاية طبية قبلاً من مبادرة الدكتورة ناظم، واستشهد بحديثي مع والدة المصاب (عمر الطيب)، إذ قلت لها : (يا حاجة عندما بدأنا نتجمع كمصابين، كان هدفنا الوقوف مع بعضنا البعض، 

وإذا خيروني في السفر للعلاج خارجياً، فإنني بلا شك ساتنازل لعمر الطيب، لانني أستطيع الصبر على الجرح.

*ما هي رسالتك التي تبعث بها؟* 

رسالتي للشعب السوداني والحكومة الإنتقالية، وأؤكد لهم من خلالها بأن جزء من أموال علاج بعض المصابين تم إحضارها عن طريق منظمة بأمريكا تتبع لطلاب جامعة الخرطوم، وتلقى بها البعض العلاج جزئياً، وكان أملنا كبير في الحكومة الانتقالية بأن تقوم بهذا الدور، وتحسم وجود منظمتين باسم المصابين، لأن هذا الوضع غير الطبيعي ويعني الانقسام وسط المصابين، وإذا قبلنا به، فإننا سنجد نفس الأسماء لدى الطرفين.

*هل اوصلتم صوتكم إلى مجلس الوزراء؟*

نعم بوقفة احتجاجية خاطبها الأمين العام لمنظمة (أسود النضالات)، وتحدث بالإنابة عن الدكتور عبدالله حمدوك ممثلاً له، وتم وفق ذلك تكوين لجنة، ولكن دون فائدة. 

*هل تلقى المصابين الذين سافر إلى مصر العلاج؟*

معظم الذين سافروا إلى القاهرة لم يتلقوا العلاج بشكل كامل، 

وعادوا كما ذهبوا مثلاً خطاب، وهو أحد المصابين بهشاشة في العظام بسبب الإصابة بدوشكة في 8 رمضان، فهو سافر إلى القاهرة بحديد في الأرجل، وعاد منها بذات الحديد، وهو من أوائل الشباب الذين دخلوا ساحة الإعتصام، 

وكان أن ألقى القبض عليه، ومن ثم تم الاعتداء عليه ضرباً، وإذا شاهدت حالته، فإنك تقول إنه مصاب بشلل كامل، بالإضافة إلى كولا ومدثر البالغ من العمر (18) عاماً، والذي يرقد طريح الفراش بمستشفى (فضيل)، فقد مزقت (القرح) السريرية منطقة حساسة من جسمه. 

*ماذا عن ملف العلاج؟* كلما تم فتح هذا الملف تقرر السلطات المختصة تشكيل لجنة، وهكذا لجنة وراء لجنة بلا فائدة، وإلى هذه اللحظة التي اتحدث فيها معك أخي سراج النعيم لم يستفيد المصابين من اللجان، كما استفادوا قبلاً من مبادرة الدكتور ناظم. 

*ما الذي تريده بفتح ملف علاج المصابين؟* 

ان يتم تسفير المشلولين للخارج للبقاء في مراكز التأهيل إلى أن يقول الأطباء هذا آخر ما لدينا، ولنأخذ نموذج المصاب (خالد) الذي بترت يده بقنبلة صوتية في 30 يونيو 2021م في الإعتصام أمام ساحة البرلمان بمدينة أمدرمان، وخالد هذا إلى الآن لم يتلق العلاج، بالإضافة إليه (مجدي جعفر) الذي أصيب بقنبلة صوتية في ظل الحكومة الانتقالية، ورغماً عن ذلك لم تقدم له الرعاية الطبية اللازمة. 

*حول كم عدد المصابين في ثورة ديسمبر وما بعدها؟* أكثر من (500) مصاب من جميع أنحاء السودان، لذلك يجب أن لا تكون هنالك منظمتين لمصابي الثورة، علماً بأن الاهداف واحدة، لذلك يجب جمع المصابين عن طريق الحكومة الانتقالية، وأن تكون هي المعنية بعلاجهم، لذلك ظللت أسأل عن ملف العلاج منذ رمضان الماضي، وإلى الآن لا جديد فيه، بالإضافة إلى ظهور مبادرة لعلاج المصابين في الهند، مما سمعت بها مر عليها حوالي (4) أو (5) أشهر، وعندما نقارنها بمبادرة الدكتور ناظم تجد الفرق شاسع، فأنا شخصياً تم تسفري في إطارها للهند خلال يومين فقط.

*كيف أعرف أنك أصبت في ثورة ديسمبر المجيدة؟*

ادلل لك باستلامي لشيك مجلس الوزراء الاسعافي، والذي بعده تم فتح هذا الملف على أساس أن هنالك أناس لم يصابوا في الثورة، وأكدوا أنهم سيكشفون ذلك من خلال لجنة تكون مهمتها مراجعة الكشوفات والتقارير الطبية وتاريخ الإصابة، وأنا واحداً من الذين ايدوا هذا الاتجاه بشدة، فإذا ثبت أن هنالك من لم يصاب في ثورة ديسمبر المجيدة، فيجب محاسبته قانونياً، وإسترجاع ما أخذه باسم الإصابة، ولم يحدث هذا الأمر رغماً عن مرور شهرين تقريباً، والحكومة الانتقالية لا تحرك ساكناً رغماً عن أنها جاءت للسلطة بدماء الشهداء والمصابين، وأؤكد لها باننا لن نتنازل عن قضيتنا التي خرجنا من أجلها. 

*هل الحكومة الانتقالية مقصرة مع مصابي الثورة؟*

نعم مقصرة والتقصير واضح جداً، لذلك انتابني إحساس بأن ما يحدث معنا شبه (مقصود)، ويتخالجني إحساس ما بين الفينة والاخري بأن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير لم يسقط بعد، 

ودليلي على ذلك هو إننا حينما خرجنا ضده خرجنا من أجل التغيير، وهذا التغيير ليس ملموساً على أرض الواقع، فالوضع عموماً يمضي نحو الأسوأ، خاصةً في إطار المصابين والشهداء، فلماذا لا توليهم حكومة الثورة اهتماماً، وأن تعمل وفقاً لشعارات حرية، سلام وعدالة، وتلك الشعارات التي رفعناها لم تطبق على أرض الواقع إلى الآن، لذلك رسالتي إلى الدكتور عبدالله حمدوك تتمثل في أنه سبق وتحدثت عن قضية المصابين، وأكدت بأن علاجهم من الأولويات، ولكن بصراحة لا يوجد أي إهتمام. 

*هل زار أي مسئول في هذه الحكومة مصاب من مصابي الثورة؟*

الوحيد الذي زار مصاب من مصابي الثورة الدكتور أكرم علـي التوم، وزير الصحة السابق، وزيارة للمصابين الذين سافروا لتلقي في مصر. 

*أين اختفى من كانوا يبثون مقاطع الفيديوهات أيام الثورة؟*

معظمهم أصبح في السلطة، وليعلموا باننا خرجنا للتغيير، ولم نخرج من أجل (منصب) ، وإذا لم تلتفت هذه الحكومة للإصلاح، فإن الثورة ستشتعل مرة اخري، خاصةً وأن الناس خرجت للشارع بسبب الضائغة المعيشية وغيرها من الأسباب الأساسية. 

*ماذا عن اللجنة المكونة لعلاج المصابين؟*

ليست بالكفاءة لأن علاج المصابين لا يحتاج إلى لجنة، فالمصاب يحتاج للعلاج في الخارج، ولا يتجاوزون عددهم (100) مصاباً.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الأربعاء، 28 أبريل 2021

قصص مؤثرة وحزينة حول مصابي ثورة ديسمبر المجيدة


...... 










قصص مؤثرة وحزينة حول مصابي ثورة ديسمبر 

عثمان : الحكومة منحت مصابي الثورة شيكات من ديوان الزكاة ولكن..! 

أموال تبرعت بها منظمة بأمريكا للمصابين وأسر الشهداء 
 
الثورة ستشتعل إذا لم تلفت السلطات للإصلاح 

جلس إليه : سراج النعيم

كشف الشاب عثمان مجدي عثمان الصديق، البالغ من العمر (٢٧) عاماً، خريج جامعة العلوم والتقانة، كلية (تقنية المعلومات)، من سكان حي ودنباوي- أمدرمان، كشف تفاصيل مؤثرة وحزينة حول عدم تلقي مصابي ثورة ديسمبر المجيدة للعلاج بشكل كامل، بالإضافة إلى الصراع الدائر بسبب تكوين (منظمتين). 
في البدء ما هي قصتك؟ 
بدأت قصتي مع النضال الثوري منذ العام 2013م، وواصلت في ظله إلى أن أصبت في موكب 24/3/2019م بواسطة حهاز الأمن والمخابرات الوطني بقنبلة صوتية (قرنوف)، وعلى خلفية ذلك اسعفت على جناح السرعة إلى مستشفى (فضيل) بالخرطوم، والذي بتر فيه الأطباء جزء من يدي اليمني، فيما تركوا جزء منها لليوم التالي، فإذا وصله الدم لا يبتر، وإذا لم يصله يبتر، عموماً أراد الله أن لا يصل الدم إليه، فتم بتر الأصابع الأربعة، والأصبع الكبير من المفصل، بالإضافة إلى (الكف)، بينما تركوا عضلة الأصبع الأكبر من تحت (المفصل)، وصادف ذلك مبادرة دكتور ناظم (شارع الحوادث)، فتبني علاجي في مستشفى (فضيل)، ولم يكتف بذلك بل قام بتسفيري إلى (الهند)، وهناك أجريت لي عملية جراحية، وأخذوا من خلالها أصبعاً من رجلي الشمال، ووضعوه في اليد (المبتورة). 
لماذا عدت من الهند قبل إكمال العلاج؟ 
عدت بسبب ارتكاب مجزرة (فض الإعتصام) من أمام ساحة القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، ومجزرة الثامن من رمضان، وأحداث اخري مصاحبة للثورة، لذلك طلب مني الدكتور ناظم العودة للسودان نسبة إلى أن المصابين أصبحوا كثر، والبعض منهم حالته الصحية (حرجة)، وأكد إنني سأعود للهند بعد (6) أشهر من تاريخه، عموماً عدت إلى البلاد وصادفت عودتي إليها أوضاعاً اقتصادياً (ضاغطة) جداً، بالإضافة إلى ظهور وانتشار جائحة (كورونا)، وتدابيرها الاحترازية الوقائية، لذلك لم أشد الرحال مرة اخري للهند، وعندما طالبا بالعلاج قال لنا الدكتور ناظم : (قررت رفع يدي عن العلاج المصابين في الداخل والخارج بعد تشكيل حكومة الثورة). 
وماذا؟
تلقيت اتصالاً هاتفياً من أخونا صابر فقيري، وهو أحد المصابين المقيمين بولاية (تكساس) الأمريكية، وقال من خلاله : (أخذت رقم هاتفك من خالد شقيق الشهيد (الوليد)، لانني أريد منك أن تجمع مصابي الثورة)، وبالفعل بدأت في ذلك، ومن ثم أصدرنا بياناً أعلنا من خلاله عن أنفسنا، ووضحنا بأننا تجمع مصابي ثورة ديسمبر المجيدة أو تجمع جرحي ومصابي الإنقاذ، وحتى تلك اللحظة لم تكن لدينا فكرة لعمل منظمة، إلا أن الحكومة الانتقالية طالبتنا بتكوين منظمة لأنها لا تستطيع التخاطب معنا كأشخاص، ومن بين المصابين الذين اتصلت بهم الصادق فتح الرحمن، وأكدت له بأننا نجمع في المصابين من أجل تكوين كيان للمطالبة بالحقوق، إلا إنني تفاجأت به يجمع أشخاصاً من المصابين، ومن ثم عقدوا بهم جمعية عمومية لمنظمة مصابي الثورة بدون الرجوع إلينا أو حتى الرجوع للأستاذ حذيفة المحامي الذي وضع دستوراً للمنظمة، المهم أنهم كونوا المنظمة، وأطلقوا عليها  اسم (أسود النضالات)، والاسم الذي اتفقنا عليه هو (نضالات) باعتبار أن الشعب السوداني ناضل أيضا، واصطفي الله منه البعض للشهادة والإصابة. 
كيف بدأت الخلافات تسطو على السطح؟ اكتشفنا أن هناك منظمة ثانية تعمل باسم مصابي وجرحى الثورة، وهذه المنظمة تطالب بالحقوق منذ العام 1989م إلى لحظة سقوط النظام البائد، واتفق معي عدد من المصابين بالطعن فيها قانونياً، ولكن تراجعنا عن الفكرة على أساس أن القضية واحدة، وقبلنا بها على مضدد إلا إننا بدأنا نكتشف فيما بعد أن هنالك خلافات بين المنظمتين، وهذه الخلافات لا يستفيد منها المصابين. 
هل الحكومة الانتقالية لم تدعمكم نهائياً؟
في شهر رمضان الماضي أرسل لنا الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء خطابات شكر، بالإضافة إلى حقيبة رمضانية، وبعدها بفترة طويلة منحنا شيكات صادرة من ديوان الزكاة، فاعترضنا عليها باعتبار أننا اصبنا في الثورة، فلماذا يمنحنا ديوان الزكاة شيكات؟، إلا أن البعض كانت ظروفه الاقتصادية صعبة، وهذه الظروف وحدها اضطرتهم إلى أخذ الصكوك. 
ماذا عن التأمين الصحي؟
تم إيقافه بعد (7) أشهر تقريباً، وأصبحت المستشفيات المعنية به تقول لنا بأن هذا التأمين (أغلق). 
كم كانت قيمة شيكات مجلس الوزراء؟
قبل شهر تقريباً تم إستخراج شيكات من مجلس الوزراء،  واستلمت واحداً منها بقيمة (100) ألف جنيه، وتتفاوت بقية الصكوك في قيمتها المالية، وأكدوا لنا بأنه دعم اسعافي للمصابين، ورغماً عما أشرت له، فإنني ظللت أنادي بأن تكون الأولوية لعلاج المصابين. 
ماذا عنك أنت شخصياً في إطار العلاج؟ 
أجريت قبل أيام عملية بمستشفى (فضيل)، والذي طالبته أن يمنحى تقريراً طبياً للعلاج من (الاعصاب) في الخارج.
كيف هي أحوال من أصيبوا في الثورة؟ 
زرت قبل أيام الصديق المصاب عمر الطيب في عمارة تقع في شارع الستين، وهي ممنوحة للمصابين من لجنة إزالة التمكين، ولكن الإشكالية تكمن في أنها تفتقد إلى (الأثاث)، (المكيفات) و(المراوح)، بالإضافة إلى قطوعات التيار الكهربائي، فأنا عندما زرت هذا المقر اضطررت إلى دخوله من خلال إضاءة الهاتف المحمول، وعندما ضيفوني بكوب ماء، لم أستطع ارتشافه من الغبن الذي انتابني، فكيف لإنسان مصاب يعيش في بيئة غير صالحة، وتحتاج إلى تهيئة؟.
ماذا عن اللجان الخاصة بمصابي الثورة؟ 
سبق وتم وضعي في لجنة إلا إنني اكتشفت أنها لا فائدة منها غير صرف النثريات، فالمصاب لا يحتاج للجان بقدر ما أنه يحتاج لتلقى العلاج في الداخل والخارج. 
كيف تنظر إلى برتكول وزارة الصحة المصرية؟ 
البرتكول قرر علاج المصابين، إلا أن سافروا في إطاره لم تكن حالاتهم الصحية (حرجة) مثلما حالة مجيب الرحمن، عمر الطيب، متوكل وعهد السماني، فهم جميعاً مشلولوين، والبعض منهم يتحرك حركة (خفيفة)، لأنه وجد رعاية طبية قبلاً من مبادرة الدكتورة ناظم، واستشهد بحديثي مع والدة المصاب (عمر الطيب)، إذ قلت لها : (يا حاجة عندما بدأنا نتجمع كمصابين، كان هدفنا الوقوف مع بعضنا البعض، 
وإذا خيروني في السفر للعلاج خارجياً، فإنني بلا شك ساتنازل لعمر الطيب، لانني أستطيع الصبر على الجرح.
ما هي رسالتك التي تبعث بها؟ 
رسالتي للشعب السوداني والحكومة الإنتقالية، وأؤكد لهم من خلالها بأن جزء من أموال علاج بعض المصابين تم إحضارها عن طريق منظمة بأمريكا تتبع لطلاب جامعة الخرطوم، وتلقى بها البعض العلاج جزئياً، وكان أملنا كبير في الحكومة الانتقالية بأن تقوم بهذا الدور، وتحسم وجود منظمتين باسم المصابين، لأن هذا الوضع غير الطبيعي ويعني الانقسام وسط المصابين، وإذا قبلنا به، فإننا سنجد نفس الأسماء لدى الطرفين.
هل اوصلتم صوتكم إلى مجلس الوزراء؟ 
نعم بوقفة احتجاجية خاطبها الأمين العام لمنظمة (أسود النضالات)، وتحدث بالإنابة عن الدكتور عبدالله حمدوك ممثلاً له، وتم وفق ذلك تكوين لجنة، ولكن دون فائدة. 
هل تلقى المصابين الذين سافر إلى مصر العلاج؟
معظم الذين سافروا إلى القاهرة لم يتلقوا العلاج بشكل كامل، 
وعادوا كما ذهبوا مثلاً خطاب، وهو أحد المصابين بهشاشة في العظام بسبب الإصابة بدوشكة في 8 رمضان، فهو سافر إلى القاهرة بحديد في الأرجل، وعاد منها بذات الحديد، وهو من أوائل الشباب الذين دخلوا ساحة الإعتصام، 
وكان أن ألقى القبض عليه، ومن ثم تم الاعتداء عليه ضرباً، وإذا شاهدت حالته، فإنك تقول إنه مصاب بشلل كامل، بالإضافة إلى كولا ومدثر البالغ من العمر (18) عاماً، والذي يرقد طريح الفراش بمستشفى (فضيل)، فقد مزقت (القرح) السريرية منطقة حساسة من جسمه. 
ماذا عن ملف العلاج؟ كلما تم فتح هذا الملف تقرر السلطات المختصة تشكيل لجنة، وهكذا لجنة وراء لجنة بلا فائدة، وإلى هذه اللحظة التي اتحدث فيها معك أخي سراج النعيم لم يستفيد المصابين من اللجان، كما استفادوا قبلاً من مبادرة الدكتور ناظم. 
ما الذي تريده بفتح ملف علاج المصابين؟ 
ان يتم تسفير المشلولين للخارج للبقاء في مراكز التأهيل إلى أن يقول الأطباء هذا آخر ما لدينا، ولنأخذ نموذج المصاب (خالد) الذي بترت يده بقنبلة صوتية في 30 يونيو 2021م في الإعتصام أمام ساحة البرلمان بمدينة أمدرمان، وخالد هذا إلى الآن لم يتلق العلاج، بالإضافة إليه (مجدي جعفر) الذي أصيب بقنبلة صوتية في ظل الحكومة الانتقالية، ورغماً عن ذلك لم تقدم له الرعاية الطبية اللازمة. 
حول كم عدد المصابين في ثورة ديسمبر وما بعدها؟ أكثر من (500) مصاب من جميع أنحاء السودان، لذلك يجب أن لا تكون هنالك منظمتين لمصابي الثورة، علماً بأن الاهداف واحدة، لذلك يجب جمع المصابين عن طريق الحكومة الانتقالية، وأن تكون هي المعنية بعلاجهم، لذلك ظللت أسأل عن ملف العلاج منذ رمضان الماضي، وإلى الآن لا جديد فيه، بالإضافة إلى ظهور مبادرة لعلاج المصابين في الهند، مما سمعت بها مر عليها حوالي (4) أو (5) أشهر، وعندما نقارنها بمبادرة الدكتور ناظم تجد الفرق شاسع، فأنا شخصياً تم تسفري في إطارها للهند خلال يومين فقط.
كيف أعرف أنك أصبت في ثورة ديسمبر المجيدة؟
ادلل لك باستلامي لشيك مجلس الوزراء الاسعافي، والذي بعده تم فتح هذا الملف على أساس أن هنالك أناس لم يصابوا في الثورة، وأكدوا أنهم سيكشفون ذلك من خلال لجنة تكون مهمتها مراجعة الكشوفات والتقارير الطبية وتاريخ الإصابة، وأنا واحداً من الذين ايدوا هذا الاتجاه بشدة، فإذا ثبت أن هنالك من لم يصاب في ثورة ديسمبر المجيدة، فيجب محاسبته قانونياً، وإسترجاع ما أخذه باسم الإصابة، ولم يحدث هذا الأمر رغماً عن مرور شهرين تقريباً، والحكومة الانتقالية لا تحرك ساكناً رغماً عن أنها جاءت للسلطة بدماء الشهداء والمصابين، وأؤكد لها باننا لن نتنازل عن قضيتنا التي خرجنا من أجلها. 
هل الحكومة الانتقالية مقصرة مع مصابي الثورة؟
نعم مقصرة والتقصير واضح جداً، لذلك انتابني إحساس بأن ما يحدث معنا شبه (مقصود)، ويتخالجني إحساس ما بين الفينة والاخري بأن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير لم يسقط بعد، 
ودليلي على ذلك هو إننا حينما خرجنا ضده خرجنا من أجل التغيير، وهذا التغيير ليس ملموساً على أرض الواقع، فالوضع عموماً يمضي نحو الأسوأ، خاصةً في إطار المصابين والشهداء، فلماذا لا توليهم حكومة الثورة اهتماماً، وأن تعمل وفقاً لشعارات حرية، سلام وعدالة، وتلك الشعارات التي رفعناها لم تطبق على أرض الواقع إلى الآن، لذلك رسالتي إلى الدكتور عبدالله حمدوك تتمثل في أنه سبق وتحدثت عن قضية المصابين، وأكدت بأن علاجهم من الأولويات، ولكن بصراحة لا يوجد أي إهتمام. 
هل زار أي مسئول في هذه الحكومة مصاب من مصابي الثورة؟
الوحيد الذي زار مصاب من مصابي الثورة الدكتور أكرم علـي التوم، وزير الصحة السابق، وزيارة للمصابين الذين سافروا لتلقي في مصر. 
أين اختفى من كانوا يبثون مقاطع الفيديوهات أيام الثورة؟
معظمهم أصبح في السلطة، وليعلموا باننا خرجنا للتغيير، ولم نخرج من أجل (منصب) ، وإذا لم تلتفت هذه الحكومة للإصلاح، فإن الثورة ستشتعل مرة اخري، خاصةً وأن الناس خرجت للشارع بسبب الضائغة المعيشية وغيرها من الأسباب الأساسية. 
ماذا عن اللجنة المكونة لعلاج المصابين؟ 
ليست بالكفاءة لأن علاج المصابين لا يحتاج إلى لجنة، فالمصاب يحتاج للعلاج في الخارج، ولا يتجاوزون عددهم (100) مصاباً.

خلي بالك



________

كلمات : سراج النعيم

________

متين بنفرح بي قدومك

يا امل راجين غيومك

شان دعاش الريده يرجع

ولينا ترجع ما بنلومك

دي النجوم من يوم ما فتا

شاردة تسأل عن مكانك

والزهر يا قلبي برضو

زي بسأل عن حنانك

كيف تكون دنياي بعدك

ولسه في جواي زمانك

يوم ريدك فيني بكبر

معاهو تكبر امنيات

خلي بالك ابقي عارف

وأذكر الماضي اللي فات

كيف تسيب فرحتنا ترحل

وانت حبك باقي زاد

وغنوة بتحرك مشاعر

شايله من ذاتك صفات

يلا ارجع لي بتلقي

وردة راجياك وسنبلات

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...