حذر عدد من الشيوخ النساء عموماً من مغبة (عروق المحبة).
وقال الشيخ أنس : إن (عروق المحبة) ما هي إلا ضرب من ضروب (السحر) الذي تلجأ إليه بعض النساء ظناً منهن بأنه اللاعب الرئيسي في جعل الرجل ينجذب إليهن، وذلك من خلال سلب الإرادة إلا أن ذلك (السحر) يكون مؤقتاً، وينتهي بانتهاء صلاحيته، ورغماً عن ذلك تعتقد النساء بأنه يحفظ لهن الرجل من (الشلب)، ولا يعلمن أن الساحر لا يعدو كونه سوى دجال ومشعوذ، وكل ما يفعله هو تسلط (السحر) على الرجل المستهدف به لكي يتلبسه (الجن).
فيما قال شيخ اليسع : إن (السحر) يأتي بنتائج عكسيه على النساء، إذ أنه يجعل حال الأسر غير مستقرة مما يحدثه (الجن) من اضرار على الإنسان، والذي بدوره يشعر بأمراض كثيرة، فيلجأ إلى الأطباء إلا أن الفحوصات وتشخيص حالته الصحية لا تسفر عن نتيجة.
بينما قال الشيخ مجدي: إن (عروق المحبة) تقود إلى الشغف والمحبة بما يفوق الحب الذي ينشأ بصوره طبيعية، ما يجعل المحبوب لا يصبر على الفراق، ويكون في لهفة دائمة للالتقاء بالآخر، أي أنه يكون مطيعاً لهن طاعة عمياء، إلا أن (السحر) يحدث خلافات بين الرجل والمرأة خلافات بعد زوال مفعول السحر، والذي ما أن يزول إلا ويعود الطرفين إلى حياتهما الطبيعية، فالنساء اللواتي يلجأن للسحر تعتريهن هواجس تتمثل في إحساسهن بالفراق أو (الشلب)،
ولكن النتيجة لا تأتي بما يرمين إليه، وأمثال هؤلاء لا تعرفن أنه حرام، فالاتجاه للسحر لا يجوز شرعاً.
إن ما يسمى بالشيخ أو الساحر أو الدجال أو المشعوذ يطلب من النساء أثراً من آثار الرجل، ويتمثل الأثر في قطعة من ملابسه، ويشترط أن تكون فيها رائحته، ومن ثم ينسج منها سحره، ومن ثم يطلب المرأة أن تدفنه في مكان يحدده لها شرطاً أن يكون مكاناً (مهجوراً)، وفي كثير من الأحيان يؤدي (السحر) إلى المرض والكراهية.
وتقول خبيرة علم النفس ثريا محمد أحمد : أسباب اندفع النساء نحو (عروق المحبة) لإحساسهن بفقدان الرجل، وهذا الإحساس نابع من أن المرأة يتملكها إحساس بأن الرجل سيتزوج عليها، خاصةً وأن المرأة تأثرت بالإعلام البديل، والذي سهل التعارف مع الأشخاص الغرباء من خلال تطبيقات (العولمة) ووسائطها المختلفة.
تعتبر (عروق المحبة) ضرب من الاعتقاد القائم على علاقة بين الرجل والمرأة، والتي يجب أن تضع في حساباتها بأن الحب الصادق لا يؤثر فيه (السحر).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق