الاثنين، 4 يناير 2021

*كمال كيلا في حوار استثنائي قبيل الرحيل المر.. ابوعركي البخيت اعاد ذاكرتي بحوار حول ذكرياتي الفنية.. حواري مع الدبلوماسي الأمريكي الرفيع سببه صورتي مع (مريم).. (ماكبا) شاركتني الغناء في أغنية المناضل نيلسون مانديلا.. الدكتور جون قرنق دعاني للغناء اثناء توقيع سلام (نيفاشا)*




...... 

*جلس إليه : سراج النعيم*

...... 

رحل فنان الجاز كمال الدين عثمان علي كيلا الشهير  بـ(كمال كيلا) عن عمر يناهز الـ(٧٣) عاماً، وذلك بعد صراع مرير مع المرض الذي عاني منه طوال السنوات الماضية، وعلى خلفية ذلك المرض تم اسعافه على جناح السرعة إلى المستشفى بسبب الوعكة الصحية التي ألزمته الفراش إلى أن انتقل للرفيق الأعلى أمس الأول.

يعتبر (كمال كيلا) من أميز وامهر فناني الجاز الذين ظهروا في العصر الذهبي للحراك الثقافي والفني في السوداني، والذي قدم على إثره درر الأغاني المناهضة لـ(لنزاعات) و(الحروب)، هكذا استطاع ايصال رسالته الغنائية داخلياً وخارجياً بالغناء باللغتين (العربية) و(الإنجليزية)، وذلك لإيمانه القاطع بأن الفن رسالة لا تحدها حدود جغرافية أو لغوية.

*في البدء من هو كمال كيلا؟*

أنا كمال الدين عثمان علي كيلا الشهير بـ(كمال كيلا). 

*ماذا عن حالتك الصحية؟*

بدأت قصتي مع المرض من خلال إصابتي بـ(صداعٍ حاد) جداً، ومن ثم تفاجأت بـ(فقدان البصر) تدريجياً، هكذا إلى أن أضحيت فيما بعد لا أشاهد أي شيء أمامي، ولم تتوقف معاناتي عند هذا الحد، بل امتدت إلى فقداني للصوت أيضاً، ومع هذا وذاك تدهورت حالتي الصحية سريعاً لدرجة أنها الزمتني فراش المرض، فما كان من أسرتي إلا وأن اسعفتني على جناح السرعة إلى الدكتور (أبشر حسين) اختصاصي أمراض (المخ) و(الأعصاب) بمدينة أمدرمان، وكان أن أجري لي الفحص المعملي وشخص حالتي الصحية، ومن ثم أكد بانني مصاب بثلاثة (جلطات) في رأسي، وهذه الجلطات سبباً رئيسياً في فقداني للذاكرة. 

*وماذا؟*

خضت تجربة طويلة من المعاناة مع المرض، وتلقيت في إطاره العلاج لدي عدد من الأطباء في العيادات والمستشفيات، ورغماً عن ذلك ظللت أعاني معاناة فائقة التصور من ألم (حاد) جداً، مما استدعي بعض الأصدقاء للتدخل للإسراع في علاجي، والذي اجريت في ظله الفحوصات والتشخيصات النهائية لحالتي الصحية، والتي على ضوئها منحت أدوية ظللت اتناولها إلى أن تحسنت حالتي الصحية.

*ما الذي أحدثه لك (فقدان الذاكرة)؟* 

لم أكن أستوعب أي شيء في حياتي، أي انني كنت غائباً عما يدور حولي تماماً، وذلك لدرجة عدم معرفتي بأهلي، أصدقائي وزملائي.

*كيف استعدت الذاكرة؟*

أثناء فترة مرضي زارني الفنان الإنسان أبو عركي البخيت، وتجاذب معي أطراف الحديث حول ذكرياتي في الحراك الثقافي والفني مع زملاء المهنة والأصدقاء، وظل يدير معي ذلك الحوار إلى أن تفاجأت باستعادتي لكثير أحداث شهدتها في الحركتين الثقافية والفنية، وعليه أصبحت أتذكر الأشياء يوماً تلو الآخر، وأحرص في ذات الوقت على مواصلة العلاج. 

*ما الذي اكتشفته من حقائق خلال الوعكة المرضية طوال السنوات الماضية؟*

اكتشفت عدم اهتمام الدولة بالفن والفنان، ولكن عزائي الوحيد أن الأهل، الزملاء والأصدقاء الذين طوقوني برعاية صحية، وهذه الرعاية اشعرتني بقيمتي.

*هل هذا يؤكد أنك لم تجد الاهتمام من الدولة؟*

نعم.. لم أجد أدني اهتمام منها بالرغم من إنني ظللت أقدم الغناء للمحبة والسلام على مدي (٤٠) ربيعاً. 

*هل إذا تماثلت للشفاء ستعود للغناء؟*

بكل تأكيد لا لأن سنوات عطائي الفني الممتد طوال السنوات الماضية لم تتم مقابلتها بما أستحقه من رعاية صحية، لذلك قررت أن لا أعود للغناء نهائياً حتي لو تماثلت للشفاء تماماً، لانني التمست عدم إحساس الدولة بما اعانيه من مرض،  وكل ما اظهرته من اهتمام هو أنها أرسلت لي شخصاً ليسألني عن ماذا أريد رغما عما قدمته من عطاء للوطن ولإنسانه الذي أحببته، فبادلني الحب باعمق منه. 

*من الذي قدم لك الدعوة للغناء بعد توقيع اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان؟* 

تلقيت الدعوة من الدكتور الراحل جون قرنق دي مبيور قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، وكان أن لبيتها، وصدحت بالغناء في كل مدن جنوب السودان، وتلقيت دعوة أيضاً من الحكومة، وذلك للغناء أثناء توقيع اتفاقية (نيفاشا). 

*ماذا عن شائعات وفيات المشاهير ونجوم المجتمع عبر وسائط التقنية الحديثة لمجرد انه مريض؟*

ليكون في علم من يطلق مثل هذه الشائعات أن الموت آت.. آت للجميع أن طال المقام أو قصر بهذه الفانية. 

*ماذا عن زيارتي لك برفقة الدبلوماسي الأمريكية (بوب كيون)؟* 

سعيد إيما سعادة بهذه الزيارة التي تهدف إلى رفع معنوياتي. 

*ما هو إحساسك بما وجدته من اهتمام من الدبلوماسية الأمريكية؟*

هذا الاهتمام اشعرني بتحسن في حالتي الصحية، لذلك أشكر السيد الدبلوماسي الأمريكي الرفيع (Bob gion)، كما أشكرك اخي العزيز (سراج النعيم). 

فيما دار حوار شفيف بين الدبلوماسي الأمريكي والفنان كمال كيلا حول الموسيقي كلغة تفهمها كل الشعوب على إختلاف سحناتهم، لغاتهم ولهجاتهم المحلية، وتجاذبا إشكاليات كثيرة تقف عائقاً أمام التطور الموسيقي في السودان.

*فيما لفت نظر الدبلوماسي الأمريكي (بوب كيون) صورة تجمع الفنان السوداني كمال كيلا بالفنانة الجنوب افريقية العالمية (مريم ما كبا)، والتي بموجبها طرح سؤالاً مفاده أين تم التقاط  صورتك مع المغنية (مريم ماكبا)، وما هي مناسبتها؟* فرد عليه كمال كيلا قائلاً : التقطت في الخرطوم لدي زيارة الفنانة العالمية مريم ماكبا للسودان قبل سنوات خلت. 

وهل شاركتك الغناء في الخرطوم؟

نعم.. شاركتي الغناء بأغنية ألفتها خصيصاً للمناضل الجنوب إفريقي الراحل (نيلسون مانديلا).

بينما أكد الدبلوماسي (بوب كيون) إهتمام الدبلوماسية الأمريكية بالحراك الثقافي والغني في السودان، وأن زيارته هذه تمت بدعوة من شخصي (سراج النعيم). 

من جهته، شكر (فنان السلام) كمال كيلا الدبلوماسي الأمريكي (Bob gion) على زيارتها له في منزله بمنطقة (الأزهري) بالخرطوم قائلاً : أولاً لابد أن أشكر الدبلوماسي (بوب كيون) والأخ العزيز (سراج النعيم) على اهتمامه بشخصي، وزيارتي في منزلي للوقوف على حالتي الصحية، وهذا أن دل، فإنما يدل علي أن الفن يؤثر في حياة الناس.

الأحد، 3 يناير 2021

*كتاب مثير حول اختفاء الصحفي سراج النعيم في ظروف غامضة*



....... 

*الخرطوم /العريشة نت*

...... 

عرضت مؤسسة أمريكية على الأستاذ الصحفي سراج النعيم طباعة مؤلفه الذي يعكف على تأليفه حول واقعة اختفائه ما بين ولاية الخرطوم وولاية نهر النيل (عطبرة) في ظروف غامضة، وذلك إبان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

فيما يتطرق المؤلف في أبوابه المثيرة والمؤثرة إلى قضايا لها ارتباط بوقائع اختفائه، وهي قضايا حساسة نشرها عبر صحيفة (الدار) والإعلام البديل. 

ويروي مؤلف الكتاب (سراج النعيم) قضايا لها أثر بالغ في الرأي العام داخلياً وخارجياً. 

ويشير المؤلف من خلال الأبواب إلى اتصالات هاتفية تلقاها من منظمات أمريكية وأوروبية تعبر من خلالها عن كامل تضامنها معه في خوضه معركة الحريات في السودان، فالحريات منتهكة بالاعتقال أو القبض أو الاعتداء على كل من يخالف وجهات النظر.

ويتواصل عرضنا إلى أبواب مؤلف الأستاذ سراج النعيم حيث أنه يتناول فيه بالتحليل ما كتبته صحافة الخرطوم الموالية لنظام ثورة الإنقاذ الوطني إلى جانب ما أوردته المواقع الاسفيرية المختلفة، بالإضافة إلى تقارير كتبتها منظمات حقوقية أمريكية وأروبية حول واقعة اختفاء الأستاذ سراج النعيم.

وأفرد باب كامل للتقارير التي تناوتها القنوات الفضائية العالمية والصحف السودانية.

ومن الأبواب المهمة جدا في هذا الكتاب الشامل انه يتناول القصة الضجة، ويفند تحقيقات جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وشرطة ولاية نهر النيل، وشرطة محلية كرري حول الاختفاء الذي لازال الرأي العام في الداخل والخارج يقف حائرا أمامه، ويتسأل هل هو اختفاء أم اختطاف، وما الذي جري في أيام الاختفاء في ظروف غامضة لم يفك طلاسمها. 

وعلمت من مصادر موثوق بها أن عدة جهات عرضت علي الأستاذ الصحفي سراج النعيم شراء هذا المؤلف ونشره على نطاق واسع داخل وخارج السودان، بالإضافة إلى أنها تدرس للصحفيين في الكورسات التي يقيمها اتحاد الصحفيين العالمي.

على خلفية ظاهرة (حفلات الطلاق).. فنان شاب سوداني تهدده أسرة تشادية بـ(الكلاشات) و(المسدسات).. دقلة : (حفلات الطلاق) تعود لـ(غبن) البيهقي : أرفض الغناء لـ(مطلقة)





ارجع عدد من السيدات والفنانين انتشار ظاهرة (حفلات الطلاق) إلى افتقار السيدات المطلقات لعقل واعٍ يقدس العلاقة الزوجية بعيداً عن الخلافات الأسرية، وقطعاً الخلافات تقود الزوجين للانفصال الذي يصبح وحده الحل الصحيح، وما أن يحدث الطلاق إلا وتعمد بعض السيدات إلى إقامة (حفلات الطلاق)، وسيما فإنها تؤثر تأثيراً (سالباً) و(سيئاً) في نفسيات الأبناء، الزوج، الزوجة، والأسرة، كما أنها لا تفسح المجال للأهل والأصدقاء للتدخل لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لإعادة الزوجين لـ(عش الزوجية) في المستقبل.
وفي السياق تري السيدة فاطمة بأن (حفلات الطلاق) أمر شخصي، ورغماً عن ذلك سبق لي وأن حضرت حفلاً إقامته احدي صديقاتي، ولاحظت خلاله أنها كانت ترتدي أزياء ملونة، وتعبر عن فرحتها بـ(الخلاص) من زوجها بصورة (هيستيرية)، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على أنها تسعي لخدش كبرياء زوجها السابق.
واسترسلت : ظاهرة الاحتفال بـ(الطلاق) تعود لعدم إدراك بعض السيدات المطلقات إلى أنه سلوك مخالف لـ(لشرع)، فالطلاق يحدث نتيجة اختلال في العلاقة الزوجية، وهذا الاختلال يكون سببه عدم الايفاء بمستلزمات المؤسسة الزوجية.
وأشارت ثريا محمد أحمد خبيرة علم النفس إلى أن ظاهرة (حفلات الطلاق) من الظواهر الدخيلة على المجتمعات الإسلامية، العربية والافريقية، ودائماً ما يكون سببها محاولة البعض مواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم الغربي، والذي يسعي لفرض عاداته، تقاليده وثقافاته لتغيير الأفكار من جيل إلى آخر، هكذا تنجرف بعض السيدات المطلقات نحو رغباتهن واهتمامتهن بتقليد المجمعات الغربية، وذلك لاعتقادهن بأن الاهتداء بها يجعلهن يواكبن التطور الذي افرزته (العولمة) ووسائطها المختلفة.
فيما تقول الهام عزالدين : إن تدخل أسرة الزوجين في حياتهما له تأثير (سالب)، وربما يؤدي فيما بعد للانفصال (المبكر)، لذلك على الأسر الابتعاد عن المؤسسة الزوجية للأبناء في سنواتها الأولي، وأن لا تتدخل مهما احتدم الخلاف بينهما، فمعظم هذه الخلافات يكون منحصراً في أشياء بسيطة، ولكن أي تدخل من طرف ثالث يعمقها، خاصة وأن هنالك اختلاف في وجهات النظر من سيدة إلى آخري، ومن زوج إلى آخر، وربما يفتقر احدهما للصبر والحكمة، لذلك سيكون طريق الوصول لـ(لانفصال) ممهداً.
وأضافت : في كثير من حالات الطلاق تحتفل السيدة بالانفصال على أساس أنها حظيت بحريتها بعد خلافات مع زوجها ربما وصلت بها إلى أروقة المحاكم بغض النظر عن أن الطلاق (أبغض الحلال)، وتري الكثير من النساء بأن انفصالهن عن أزوجهن ميلاداً جديداً.
وقال وليد فني ساوند سيستم : أصبحت حفلات الطلاق (موضة) في بعض المجتمعات، واتذكر انني كنت في الجارة الشقيقة (تشاد)، وأثناء ذلك تعاقد معي المطرب السوداني (فرج الحلواني) على إحياء حفل، ولم أكن أعلم أن هذا الحفل خاصاً بـ(الطلاق)، عموماً توجهت معه وفرقته الموسيقية إلى مكان المناسبة إلا اننا وفي الطريق إليها تفاجأنا بأسرة الزوج المقيم بأمريكا تعترض طريقنا بالأسحلة النارية (كلاشات) و(مسدسات)، ولولا العناية الإلهية لكنا الآن جميعاً في اعداد الموتي.
وتابع : مما لا شك فيه، فإن فكرة الاحتفال بـ(ابغض الحلال) قابلتها المجتمعات بالرفض منقطع النظير، وقطعاً مثل هذه الظاهرة افرزها الغزو الثقافي والفكري الغربي، والذي تأثرت به المجتمعات لدرجة الوقوع في (المحرمات)، لذا السؤال كيف للمطلقات أن يحتفلن بهدم أسرهن؟.
بينما قالت ام زينة عبدالله الشين إعلامية في قناة (النصر) الفضائية : لا أتفق مع السيدات اللواتي يقمن (حفلات الطلاق)، لأن سلوكاً من هذا القبيل (حرام)، ومهما كان الشعور بالطلاق مؤلماً نفسياً.
وقالت وجدان عباس : احتفال السيدة المطلقة بـ(الانفصال) مرفوضة بغض النظر عن نظرة المجتمع السالبة للطلاق، وعلى المطلقة أن ترضي بما كتبه لها الله سبحانه وتعالى، وأن لا تحتفل بـ(الخلاص) من زوجها، وأن لا تحاول إظهار نفسها بأنها غير متأثرة بـ(الطلاق)، لأن محاولة اخفائه تفرز ما يعتمل في دواخلها مهما سعت لإزالة النظرة (الشفقة) بإقامة (حفل الطلاق).
وتري الدكتورة عائشة الليبية بأن الاحتفال بـ(الطلاق) سلوك (سالب)، ولا يمت للمجتمعات الإسلامية، العربية والافريقية بصلة، وذلك من واقع أنه سلوك منافي للعادات والتقاليد الإسلامية والعربية، ودائماً ما ينبع عن مشاعر شخصية، وهذه المشاعر الشخصية لا تقتصر على المطلقة وحدها، بل تمتد لتطال أطراف آخري في أسرتها والمجتمع، مما يؤثر ذلك سلباً في مؤسسة الزواج المشروع الإنساني المقدس، وهذه القدسية تفرض على السيدة قضاء شهور (العدة)، وهذه الشهور الهدف منها منح المطلقة فرصة زمنية لمراجعة صحة قرارها، ولكن عندما تحتفل بـ(الانفصال)، فإنها تقطع طريق العودة إلى زوجها مرة ثانية حتي ولو أنجبت منه أبناء.
وتنصح زبيدة عبدالرحمن الزوجات المطلقات بالابتعاد عن فكرة إقامة (حفلات الطلاق)، وأن يلتزمن التزاماً تاماً بـ(الشرع)، وذلك لقوله سبحانه وتعالى : (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان).
وتذهب عوضية أحمد في ذات الإطار قائلة : على الزوجة المطلقة أن التفكير بحكمة وتروي، وأن لا تفكر إطلاقاً في الاحتفال به، فلربما يسعي الأهل أو الأصدقاء للتوفيق بينها وزوجها السابق حفاظاً على مستقبل مؤسسة الزواج.
وقال الفنان أيمن دقله : ظاهرة (حفلات الطلاق) من الظواهر الدخيلة، لذلك لا يقابلها الناس والمجتمع، إما الفنان الذي يغني حفلات من هذا القبيل، ويعلم إلى ماذا ترمي، فإنه سيكون شريكاً أساسياً في انتهاك (الشرع)، إما إذا كان لا يعلم فلا غبار عليه، وبالتالي عني شخصياً لا أغني أي حفل يشجع على تأصيل الظواهر (السالبة) في المجتمع خاصةً وأن مثلها تقود الفنان وفرقته الموسيقية وفني الساوند سيستم (مكبر-صوت) للخطر، والذي ربما يصل إلى حد التهديد بـ(القتل)، وهو ما حدث لفنان سوداني في احدي حفلات (ابغض الحلال)، فالطلاق في حد ذاته خصوصية بين الزوجين، ويلجأ إليه الطرفين في حال نشبت بينهما خلافات، وتطورت لدرجة يستحال العيش في ظلها تحت سقف واحد، لذا يجب أن يكون الانفصال في هدوء، وبعيداً عن الانتقام والتشفي.
وأضاف : لاحظت انتشار الظاهر في عدد من الدول، وطرق اذني أنها بدأت تظهر في بعض المجتمعات الإسلامية، العربية والافريقية، لذا على الجميع محاربة الظاهر خاصة وأن (حفل الطلاق) قائم على (غبن)، وهذا الغبن ناتج عن الانفصال، والذي تعمل في ظله المطلقة إلى إرسال رسائل (سالبة).
وتابع : أعتقد أن ظاهرة (حفلات الطلاق) من الظواهر (القبيحة) جداً، والتي يجب الوقوف ضدها بغض النظر عن أسبابها.
وفي ذات السياق قال الفنان البيهقي خليفة حسن: أرفض أن أغني أي حفل لسيدة مطلقة، لأن (حفلات الطلاق) تهدف للانتقام الذي تنسي إطاره الزوجة أن الطلاق (أبغض الحلال) عند الله، وعليه تجدها تفكر في إظهار نفسها بعد الانفصال غير متأثرة إلا أن تصرفاتها، سلوكياتها وعباراتها تؤكد أن وضعها الذي كانت تعيش فيه لا يطاق، لذا تريد التعبير عما يجيش في دواخلها بصورة لا تتناسب مع الشرع، الناس والمجتمع.

سراج النعيم يكتب : زوجات فـاشلات بسبب الأمهات



هنالك بعض الزوجات يعدن إلى عدم إعانة أزواجهن على بر أمهاتهم، بل يفعلن أكثر من ذلك بالإبعاد عن الأسرة عموماً، ومثل هؤلاء الزوجات يعتبرن فـاشلات في حياتهن لأن نظرتهن للمؤسسة الزوجية قاصرة على أن يكون الزوج حصرياً عليهن معتقدات أنهن بذلك يحققن ما يصبون إليه من سعادتهن، وبالتالي هن يقعن في معضلة شائكة من حيث مفهومهن للحياة، مما يقودهن للتفكير بصورة السالبة، فالراسخ في أذهانهن إقصاء أمهات أزواجهن مهما كلفهن ذلك الأمر، مما يجعل الأزواج أمام خيارات صعبة خاصة وأن أغلب الزوجات يجهلن معرفة الحق الشرعي للأزواج على أمهاتهم بحيث أنهن لا يتم تثقيفهن بالمعلومات المندرجة في هذا الإطار، والذي تجتهد فيه الزوجات في كيفية الإقصاء، ودائماً اتجاه هؤلاء أو أولئك الزوجات الجميلات يسبب الكثير من الإشكاليات للأزواج، فهنالك دراسة حديثة حذرت الرجال المقدمين حديثاً على الزواج من مغبة الانجراف وراء اختيار الزوجات الجميلات الفاتنات قبل اختبارهن عملياً في المحيط الأسري خاصة إذا كانت الأمهات على قيد الحياة لأنهن يعملن جاهدات على تعليق فشلهن على شماعة أسر أزواجهن خاصة الزوجات الجميلات اللواتي أكدت حولهن دراسة حديثة أنهن زوجات فـاشلات بكل المعايير والمقاييس، ولا يملكن حكمة أن تكون المؤسسة الزوجية سعيدة، وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة (شيكاغو) الأمريكية بواسطة الدكتور (كريستيان ماكليماس) إلى إن تأثير الجمال يمثل عاملاً سلبياً في الحياة الاجتماعية بعد الزواج، ولا سيما لو كان هذا الجمال (فاتناً)، فإنه بلا شك سيكون سبباً مباشراً في إيقاعهن في مشكلات زوجية واجتماعية كثيرة، وأغلبها تنحصر في أقارب الأزواج وعلى وجه الخصوص (الحماوات)، وأوضحت الدراسة أن ما يربو عن (80) سيدة جميلة تراوحت أعمارهن بين (25) و(45) عاماً يؤثرن في المنظومة الاجتماعية التي يعشن فيها، كما أن جمالهن الفاتن يؤدي إلى تزايد الشكوك حولهن، مما يحدث ذلك إشكاليات في المؤسسة الزوجية، وربما يقود في بعض الحالات إلى الوقوع في (الطلاق).
ومما ذهبت إليه من موروثات اجتماعية سالبة تتأثر بها مؤسسة الزواج، فالسيدات بصورة شبه عامة يضعن (الحماوات) في رأسهن منذ الوهلة الأولي، ومن ثم يرسمن سيناريوهات ملغومة بحقول من الألغام، وهكذا إلى أن يرسخن في المخيلات ما يصبون إليه، وكلما مر عليهن يوماً في عش الزوجية يحاولن ترسيخ مفهومهن، من واقع أنهن يعتبرن (الحماوات) عبارة قنابل موقوتة، وبالتالي قابلة للانفجار تحت أي لحظة، مما يفسد عليهن المؤسسة الزوجية، ولكن الأكيد هو أن تفكيرهن على هذا النحو السالب يحتاج إلى إعادة نظر لأنه مبني على نظريات غير سليمة، لذا يجب إزالته من الأذهان، فلا يعقل أن تسعي الأمهات (الحماوات) إلى (إفساد) حياة أبنائهن الزوجية.
فيما تؤكد بعض السيدات أن تدخلات والدات أزوجهن في حياتهن الزوجية غير مقبولة إطلاقاً، لأنها تكون سبباً رئيسياً في طلبهن للطلاق، وفي هذا السياق قالت لي احدي الزوجات الجميلات : إن تدخل (الحماوات) أمراً لا يحتمل إطلاقاً، فهي تريد معرفة كل ما يدور في حياتنا الزوجية، فهي حياة مليئة بالأسرار والإشكاليات التي تحدث بين الزوجين اللذين يحاولان حلها في نطاق ضيق دون تأثير أو تدخل خارجي، إلا أن تدخل (حماتي) يدعها تكبر سريعاً، وهو ما لم أتقبله نهائياً،
فمثل هذه التدخلات تؤكد أن بأن الزيجة قائمة على عدم التوافق، الانسجام والتعايش، مما ترك انطباعاً متأصلاً في أذهان الأجيال المتعاقبة جيلاً تلو الآخر، مما جعل الكثير من الزوجات يقعن في فخ اختيار الأزواج الذين لديهم مقدرة على توفير سكن منفصل عن الأسرة الكبيرة، تجنباً لتدخلات (الحماوات) في حياتهن الزوجية خاصة وأنهن يجتهدن في صناعة مملكتهن وفقاً لما يخططن له حاضراً ومستقبلاً، إذ أنهن يكن في بداية حياتهن حساسات ولا يقبلن النصائح من سيدات سبقهن في التجربة، وأن كانت النصائح صحيحة (١٠٠٪)، وهذا يعود إلى أنهن يعملن جاهدات لتأكيد أنهن يمضين في الاتجاه الصحيح، ولا سيما فإن الأبعاد النفسية تلعب دوراً كبيراً في إنتاج المشاعر السالبة، وذلك من واقع إحساس الأمهات (الحماوات) بأن زوجات الأبناء يستحوذن على الأبناء إلى ما لا نهاية، ومن خلال هذا الشعور تبدأ مرحلة الخلافات بين الزوجات و(الحماوات) اللواتي يحاولن فرض الوصايا على زوجات الأبناء.
إن المجتمع تأثر بالمتغيرات التي يشهدها يوماً تلو الآخر، وبالتالي فإن الأسرة الممتدة تحولت بسبب تلك المؤثرات إلى أسر قصيرة الأجل، إذ أن (الحماوات) يعتبرهن بعض الزوجات والأزواج ضالعات في عدم الاستمرارية.
وعندما ننظر لهذه المعضلة بمنظار فاحص نكتشف أن السيدات أكثر ارتباطاً بأسرهن، مما يعني أنهن يتأثرن أكثر من أزواجهن بالمتغيرات في حياتهن، وتتقبل من أسرتها كل ما توجهها به، وبالمقابل ترفض ذات التوجيهات من (الحماوات) أمهات أزواجهن، اللواتي يتخالجهن إحساساً بأنهن فقدن أبنائهن، ودائماً ما يكون خوف أسرة الزوجة، والرغبة في المحافظة على حياة ابنها هي الدافع في التدخل، بيد أنه في بعض الأحيان ينتج عنه آثار عكسية.زوجات فـاشلات بسبب الأمهات
هنالك بعض الزوجات يعدن إلى عدم إعانة أزواجهن على بر أمهاتهم، بل يفعلن أكثر من ذلك بالإبعاد عن الأسرة عموماً، ومثل هؤلاء الزوجات يعتبرن فـاشلات في حياتهن لأن نظرتهن للمؤسسة الزوجية قاصرة على أن يكون الزوج حصرياً عليهن معتقدات أنهن بذلك يحققن ما يصبون إليه من سعادتهن، وبالتالي هن يقعن في معضلة شائكة من حيث مفهومهن للحياة، مما يقودهن للتفكير بصورة السالبة، فالراسخ في أذهانهن إقصاء أمهات أزواجهن مهما كلفهن ذلك الأمر، مما يجعل الأزواج أمام خيارات صعبة خاصة وأن أغلب الزوجات يجهلن معرفة الحق الشرعي للأزواج على أمهاتهم بحيث أنهن لا يتم تثقيفهن بالمعلومات المندرجة في هذا الإطار، والذي تجتهد فيه الزوجات في كيفية الإقصاء، ودائماً اتجاه هؤلاء أو أولئك الزوجات الجميلات يسبب الكثير من الإشكاليات للأزواج، فهنالك دراسة حديثة حذرت الرجال المقدمين حديثاً على الزواج من مغبة الانجراف وراء اختيار الزوجات الجميلات الفاتنات قبل اختبارهن عملياً في المحيط الأسري خاصة إذا كانت الأمهات على قيد الحياة لأنهن يعملن جاهدات على تعليق فشلهن على شماعة أسر أزواجهن خاصة الزوجات الجميلات اللواتي أكدت حولهن دراسة حديثة أنهن زوجات فـاشلات بكل المعايير والمقاييس، ولا يملكن حكمة أن تكون المؤسسة الزوجية سعيدة، وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة (شيكاغو) الأمريكية بواسطة الدكتور (كريستيان ماكليماس) إلى إن تأثير الجمال يمثل عاملاً سلبياً في الحياة الاجتماعية بعد الزواج، ولا سيما لو كان هذا الجمال (فاتناً)، فإنه بلا شك سيكون سبباً مباشراً في إيقاعهن في مشكلات زوجية واجتماعية كثيرة، وأغلبها تنحصر في أقارب الأزواج وعلى وجه الخصوص (الحماوات)، وأوضحت الدراسة أن ما يربو عن (80) سيدة جميلة تراوحت أعمارهن بين (25) و(45) عاماً يؤثرن في المنظومة الاجتماعية التي يعشن فيها، كما أن جمالهن الفاتن يؤدي إلى تزايد الشكوك حولهن، مما يحدث ذلك إشكاليات في المؤسسة الزوجية، وربما يقود في بعض الحالات إلى الوقوع في (الطلاق).
ومما ذهبت إليه من موروثات اجتماعية سالبة تتأثر بها مؤسسة الزواج، فالسيدات بصورة شبه عامة يضعن (الحماوات) في رأسهن منذ الوهلة الأولي، ومن ثم يرسمن سيناريوهات ملغومة بحقول من الألغام، وهكذا إلى أن يرسخن في المخيلات ما يصبون إليه، وكلما مر عليهن يوماً في عش الزوجية يحاولن ترسيخ مفهومهن، من واقع أنهن يعتبرن (الحماوات) عبارة قنابل موقوتة، وبالتالي قابلة للانفجار تحت أي لحظة، مما يفسد عليهن المؤسسة الزوجية، ولكن الأكيد هو أن تفكيرهن على هذا النحو السالب يحتاج إلى إعادة نظر لأنه مبني على نظريات غير سليمة، لذا يجب إزالته من الأذهان، فلا يعقل أن تسعي الأمهات (الحماوات) إلى (إفساد) حياة أبنائهن الزوجية.
فيما تؤكد بعض السيدات أن تدخلات والدات أزوجهن في حياتهن الزوجية غير مقبولة إطلاقاً، لأنها تكون سبباً رئيسياً في طلبهن للطلاق، وفي هذا السياق قالت لي احدي الزوجات الجميلات : إن تدخل (الحماوات) أمراً لا يحتمل إطلاقاً، فهي تريد معرفة كل ما يدور في حياتنا الزوجية، فهي حياة مليئة بالأسرار والإشكاليات التي تحدث بين الزوجين اللذين يحاولان حلها في نطاق ضيق دون تأثير أو تدخل خارجي، إلا أن تدخل (حماتي) يدعها تكبر سريعاً، وهو ما لم أتقبله نهائياً،
فمثل هذه التدخلات تؤكد أن بأن الزيجة قائمة على عدم التوافق، الانسجام والتعايش، مما ترك انطباعاً متأصلاً في أذهان الأجيال المتعاقبة جيلاً تلو الآخر، مما جعل الكثير من الزوجات يقعن في فخ اختيار الأزواج الذين لديهم مقدرة على توفير سكن منفصل عن الأسرة الكبيرة، تجنباً لتدخلات (الحماوات) في حياتهن الزوجية خاصة وأنهن يجتهدن في صناعة مملكتهن وفقاً لما يخططن له حاضراً ومستقبلاً، إذ أنهن يكن في بداية حياتهن حساسات ولا يقبلن النصائح من سيدات سبقهن في التجربة، وأن كانت النصائح صحيحة (١٠٠٪)، وهذا يعود إلى أنهن يعملن جاهدات لتأكيد أنهن يمضين في الاتجاه الصحيح، ولا سيما فإن الأبعاد النفسية تلعب دوراً كبيراً في إنتاج المشاعر السالبة، وذلك من واقع إحساس الأمهات (الحماوات) بأن زوجات الأبناء يستحوذن على الأبناء إلى ما لا نهاية، ومن خلال هذا الشعور تبدأ مرحلة الخلافات بين الزوجات و(الحماوات) اللواتي يحاولن فرض الوصايا على زوجات الأبناء.
إن المجتمع تأثر بالمتغيرات التي يشهدها يوماً تلو الآخر، وبالتالي فإن الأسرة الممتدة تحولت بسبب تلك المؤثرات إلى أسر قصيرة الأجل، إذ أن (الحماوات) يعتبرهن بعض الزوجات والأزواج ضالعات في عدم الاستمرارية.
وعندما ننظر لهذه المعضلة بمنظار فاحص نكتشف أن السيدات أكثر ارتباطاً بأسرهن، مما يعني أنهن يتأثرن أكثر من أزواجهن بالمتغيرات في حياتهن، وتتقبل من أسرتها كل ما توجهها به، وبالمقابل ترفض ذات التوجيهات من (الحماوات) أمهات أزواجهن، اللواتي يتخالجهن إحساساً بأنهن فقدن أبنائهن، ودائماً ما يكون خوف أسرة الزوجة، والرغبة في المحافظة على حياة ابنها هي الدافع في التدخل، بيد أنه في بعض الأحيان ينتج عنه آثار عكسية.

أسراً تودع العام ٢٠٢٠ بالإقامة في الشارع العام بسبب الظروف الاقتصاديةأسراً تودع العام ٢٠٢٠ بالإقامة في الشارع العام بسبب الظروف الاقتصادية





أجبرت الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد أسراً إلى أن تودع العام ٢٠٢٠م بالإقامة في الشارع العام الذي اتخذت منه ملاذاً غير آمناً، إذ أنها اضطرها ظروف الحوجة إلى أن تلجأ إليه، وذلك يعود إلى عدم امتلاكها المأوي، خاصةً وأن استئجار المنازل أو الشقق في غاية الصعوبة، فالإيجارات مرتفعة بصورة تفوق كل التصورات، وظل هذا الوضع قائماً منذ جائحة (كورونا) الأولي، واستمر في موجتها الثانية الاشد قسوة وإيلاماً، مما ضاعف من معاناة إنسان السودان الذي بات محاصراً بأوضاع اقتصادية ضاغطة من جهة، و(الوباء) من جهة آخري، وهذه الضغوط سبباً رئيسياً في ذلك، وبما أن الأمر يمضي نحو تفكك بعض الأسر رأيت أن أقف عند ظاهرة بعض الأسر المتخذة من بعض الأماكن العامة، الأسواق، المواقف وغيرها مقراً للإقامة، وعليه وثقت للبعض منها بشارع الوادي، وللأسف الشديد فإن تلك الأسر تفترش الأرض وتتغطي بالسماء، وذلك في عز شتاء قارص، وبيئة تفتقر لادني مقومات الصحة، إذ أن الذباب يتحلق حولها نهاراً، والبعوض ليلاً، بالإضافة إلى ما تخبئه الأرض في باطنها وظاهرها، لذا تعيش تلك الأسر أوضاعاً أقل ما توصف بـ(الكارثية)، وتعتمد في أكلها وشربها على هبات يدفع بها الخيرين ما بين الفنية والاخري، وأكثر ما حز في نفسي ضياع مستقبل الأطفال الذين تضطرهم الظروف إلى مد أيديهم للمارة اعطوهم أو منعوهم، خاصة وأن الظروف الاقتصادية متزامنة مع جائحة (كورونا) الثانية.
إن إجراءات التدابير الاحترازية لجائحة (كورونا) في موجتها الأولي كانت قاسية جداً على المواطن لأنه لم يكن يدخر المال للصمود طويلاً، لذلك اجبرته للاتجاه لاتخاذ القرار الصعب جداً، والمتمثل في البيع والمقايضة لضمان شراء السلع الاستهلاكية، فلا حل أمامه غير ذلك للحصول على المال أو الغذاء، ناهيك عن التفكير في الدواء.
إن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها أغلب سكان السودان مذرية جداً، ولا تحتمل وقوف الحكومة الانتقالية مكتوفة الأيدي، وترك الحبل على القاب لتعبث به بعض الشركات، المصانع والتجار الذين لا يرعون لظروف محمد أحمد الغلبان.

سراج النعيم يكتب : من واقع قضية الشهيد (بهاء الدين نوري).. اختلاف تقرير تشريح (جمال) وعقيل يفتح ملف قضايا آخري.. لمن سلطة الاعتقال والقبض وإنشاء مراكز الحجز للمواطنين...



ما الذي جعل الدكتور جمال يوسف مدير مشرحة أمدرمان يصدر تقريراً طبياً غير حقيقياً ومضللاً للعدالة حول أسباب وفاة (بهاء الدين نوري)، في حين أثبت تقرير الدكتور عقيل سوار الدهب بعد إعادة تشريح جثمان شهيد (الكلاكلة) أنه توفي متأثراً بما تعرض له من تعذيب في معتقل قوات الدعم السريع، وبالتالي يكون مدير مشرحة أمدرمان غيب الحقيقة المنوط بها سير العدالة في مجراها الصحيح، مما دفع هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم إلى أن توصي بإيقافه عن مزاولة المهنة، وتحويله للجنة تحقيق، وذلك بعد أن اثبت إعادة تشريح جثمان (بهاء الدين نوري) أن فاته بعيدة كل البعد عن الأسباب الواردة في تقرير الطبيب جمال يوسف، خاصة وأن تقرير الدكتور عقيل سوار الدهب، مدير مشرحة (بشائر) أكد أن الوفاة ناتجة عن وجود (كدمات) تحت فروة الرأس، ووجود (تكدمات) في جانبي الصدر، وأن ظفر الأصبع الكبير للقدم اليسرى متكدم القاعدة، ومنزوع من مكانه الطبيعي، السؤال ألم يشاهد مدير مشرحة أمدرمان أثار الاعتداء على الشهيد بهاء الدين نوري أم أنه تعمد تجاوزها لأسباب يعلمها لوحده، وكيف بعد هذا الخطأ الفادح يمكن الوثوق في تقارير تندرج في هذا الإطار خاصة فيما يتصل بجرائم (القتل)، لأنها يتم من خلالها محاكمة المتهمين بـ(الإدانة) أو (البراءة)، ألا تطلب ذلك المراجعة وتشكيل لجان للتحقيق حول صحتها من عدمه، لأن أسباب الوفاة لاعباً رئيسياً في إظهار الحق.
إن اختلاف أسباب الوفاة في التقريرين للدكتورين (جمال) و(عقيل) يفتح خزائن الأسرار فيما يتعلق بتقارير الطب الشرعي، والتي تطال في ظلها يد القانون الجناة، لذا يجب محاسبة كل من يضلل العدالة بـ(تزوير) التقارير الطبية أو خلافها، كالذي حدث في حادثة الشهيد (بهاء الدين نوري)، وما حدث له يفتقر للإنسانية، ورغماً عن ذلك كتب الطبيب تقريراً يجافي الحقيقة، وهذا الخطأ الذي ارتكب يستوجب إعادة النظر في كل تقرير كتب حول هذا الوفاة أو تلك، وإعادة في سلطة الاعتقال أو القبض أو الحجز الذي يروح ضحيته مواطنين بالتعذيب كقضية الشهيد الأستاذ أحمد الخير، والذي أكد في إطارها تقرير الطب الشرعي بأن أساب الوفاة (تسمم غذائي)، وأن بدنه كان سليماً وخالياً من (الجروح) و(الكدمات)، وكان هذا التقرير مضللاً للعدالة، فهل مثل هذا التقرير شجع واغري للمزيد من تضليل العدالة، وبالتالي ما ذهب إليه الدكتور جمال يوسف في حالة وفاة الشهيد بهاء الدين نوري يحتاج إلى الاسراع في التحقيق وإظهار النتائج حتي يعرف الرأي ما الذي كان يريد ايصاله من خلال تقريره؟.
السؤال الذي يحتاج إلى إجابة من النائب العام، هل يحق لأي قوات نظامية اعتقال أو قبض أي مواطن دون أمر صادر من السلطات القضائية أو العدلية في البلاد، وهل يحق لكل قوات نظامية إنشاء مراكز اعتقال أو قبض في ولاية الخرطوم أو أي ولاية سودانية آخري ومن الحجز كيفما تريد وكيفما تشاء، وهل هنالك قانون يضبط سلطة الاعتقال والقبض والحجز، وما هو دور الحكومة الانتقالية لحماية المواطن من الانتهاك، وهل تشكيل اللجان يكفي، وهل هي كفيلة بحفظ حقوق الضحايا كاملة بغض النظر عن الجهة المنتهكة، ولماذا لا تفتح السلطات ملفات (الفساد) المتصلة بحقوق الإنسان؟، لذا يحب أن تطال يد العدالة كل منتهك لحقوق المواطن الاعزل، ألا يكفي إنسان السودان انتهاكات ظل يتعرض له على مدي ثلاثة عقود من عمر نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
مما أشرت إليه، فإن على السلطات المختصة مراجعة كل تقارير الدكتور جمال يوسف منذ أن تولي إدارة مشرحة أمدرمان، وإلى لحظة تقرير الشهيد (بهاء الدين نوري)، والذي يبدو أن جريمته ستكشف حقائق مذهلة حول تشريح الجثامين التي امتاز أغلبها بالأسرار والحكايات المثيرة.

الخميس، 31 ديسمبر 2020

*من خلف قضبان سجن أمدرمان.. قصة القبض على صاحب فكرة موقف (مواصلات الشهداء).. يوسف ابوعاقلة يكشف التفاصيل الكاملة لوقائع قضيته المثيرة*



.....
*التقاه : سراج النعيم*
.....
كشف يوسف ابوعاقلة مقترح مبادرة تطوير وتهيئة موقف الشهداء أمدرمان، والمواقف الأخرى المنتشرة بولاية الخرطوم، كشف التفاصيل الكاملة والمثيرة حول إلقاء القبض عليه، وإيداعه الحراسة بسبب سرقة (صكين) من دفتر شيكاته، والذي كان يضعه بين أوراق مبادرته، ووفقاً لذلك تم وضعه في سجن امدرمان (منتظراً).
وقال : بدأت قصتي المثيرة والأكثر غرابة منذ اللحظة التي تلقيت فيها اتصالاً هاتفياً من شخص ما وأعتقد أن هذا الشخص من فلول نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وهذا الاعتقاد الذي تخالجني ناتج عن تحرضيه لي بأن لا أطرح مبادرة تطوير وتهيئة موقف الشهداء أمدرمان، ومواقف المواصلات بولاية الخرطوم الأخرى، وعليه ظل يتواصل معي عبر الهاتف المحمول والرسائل بـ(الواتساب)، هكذا إلى أن وصلني في منزلي، وطلب مني أن اطلعه على مبادرتي، والتي كنت أضع وسط دفتر شيكاتي، وأثناء ما هو يقلب في صفحتها اذن اذان المغرب، فما كان مني إلا واستأذنته للصلاة، وما أن انتهيت منها وعدت إليه، إلا وتفاجأت بأنه غير موجوداً، ودفتر شيكاتي ملقياً على الأرض، وعندما رفعته وجدت أنه ذلك سحب منه (صكين)، واختفي في ظروف غامضة، مما استدعاني لفتح بلاغ، ومن ثم طلبت من إدارة البنك إيقاف (الشيكين)، إلا أنها
لم ينفذ طلبي، مما دفع إلى استخدام الصكين، وهو الأمر الذي أدي لفتح بلاغ في مواجهتي، وإلقاء القبض على وايداعي الحراسة، وبعد التحري حول البلاغ إلى المحكمة للنظر في القضية، ومن ثم تم وحبسي خلف قضبان سجن أمدرمان (منتظراً)، ومنذ ذلك الوقت
وإلى الآن مضي شهراً على بقائي داخل السجن.
وتفصيلاً قال : في العام ٢٠٠٢م بدأت أطرح في مبادرة تطوير وتهيئة موقف أمدرمان، وهو التاريخ الذي ارسل في ظله ذلك الشخص رسائل لشخصي عبر (الواتساب) مفادها أنه يطالبني بعدم طرح فكرتي، وأن أترك المواطنين يعانون من أزمة المواصلات، لذلك عندما أخذ الشيكين وهرب لم يعد يرد على مكالماتي ورسائلي، هكذا إلى أن أغلق هاتفه عني نهائياً، ومن ثم تفاجأت بالمباحث تلقي القبض على.
واستطرد : مبادرتي تندرج في إطار تطوير وتهيئة موقف حافلات الشهداء أمدرمان، وبقية مواقف ولاية الخرطوم، فلا مكان للطراحين، العشوائية والهمجية في كيفية (ركوب) و(نزول) الركاب من البصات والحفلات بالمواقف بمحليات ولاية الخرطوم.
واسترسل : تقدمت بالمبادرة لتطوير وتهيئة المواقف وصيانة الطرق بولاية الخرطوم، وهذه المبادرة تحتاج إلى ميزانية كبيرة إلا أن البلاد تمر بظروف اقتصادية صعبة جداً، لذلك تصب فكرتي في إطار أن يدعمها المواطن، وإذا تعذر إيجاد الميزانية للتنفيذ، فإنني أقترح فتح مناقصة للشركات ورجال الأعمال لتشييد المشروع، وتأجيره بنظام (البوت) لمدة خمسة سنوات لتسديد قيمة الإنشاءات، وبعدها يعود ريع المشروع لولاية الخرطوم.
وأضاف : هذه المبادرة قائمة على مكافحة (الطراحين) الذين يأخذون من البصات والحافلات قيمة تذكرة راكب، وللأسف فإن (الطراح) هو الذي يحدد قيمة تذكرة الراكب بحسب ما يتوافق مع ما يهدف لأخذه من السائق من تعريفة عالية جداً على المواطن حتي يكون نصيبه مقابل ذلك أعلي، وللأسف فإن (الطراح) لا ينتمي لأي (نقابة) أو جهة (حكومية)، ودخل متوسط الفرد منهم ما بين (٢٠٠٠) إلى (٣٠٠٠) ألف جنيه يومياً.
وتابع : هنالك الركشات والمركبات الخاصة التي تعمل كـ(تكاسي)، وتأخذ مبالغ كبيرة مقابل ترحيل الركاب من وإلى، وكثير منهم تراخيصه وتأمينه منتهي الصلاحية، وهذا يتطلب من إدارة شرطة المرور القيام بحملات لضبط المركبات المخالفة، والتشديد في العقوبات، فهنالك تحايل وتهرب من القانون، أنهم يلعنون الحكومة على أساس أنها لا تصين الطرق والمواقف، ويتناسون أن رسوم الترخيص، التأمين، والتجديد تدعم خزينة الدولة للاستفادة منها في صيانة الطرق والمواقف، ودعم شركة المواصلات العامة لتهيئة الورش وشراء قطع الغيار للبصات المعطلة.
ومضي : من الظواهر السالبة تبرز وتبول (الشماسة) داخل موقف المواصلات، تعاطي (الخمور)، (المخدرات)، (السلسيون)، (النوم) و(العادات السيئة).
وأردف : تحتاج مواقف البصات والحافلات إلى مكتب لمشرف من الشرطة، وكشك عند الدخول والخروج مكيف ومجهز بالحاسوب، إنشاء حمامات، صرف صحي ومصلي.
وأضاف : الفائدة من المبادرة تشغيل الشباب للحد من (العطالة) في التنظيم، وصيانة المواقف، ترقية السلوك الحضاري للمواطن، المحافظة على صحة الإنسان، العائد المادي المجزي، إلا أنه وللأسف تعاني ولاية الخرطوم من عدم النظافة، توفر المواصلات، وزيادة تعريفتها يوم بعد يوم، بالإضافة إلى أزمات(الوقود)، (الخبز) و(غاز الطهي)، وغلاء السلع الاستراتيجية وغيرها من المعاناة التي أرهقت المواطنين، والأهم افتقار ترقية السلوك الحضاري لإنسان السودان
وتوعية المواطن بكيفية (الركوب) و(النزول) عبر الأجهزة الإعلامية ووسائل الإعلام البديل المختلفة.

 

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...