الأحد، 3 يناير 2021

على خلفية ظاهرة (حفلات الطلاق).. فنان شاب سوداني تهدده أسرة تشادية بـ(الكلاشات) و(المسدسات).. دقلة : (حفلات الطلاق) تعود لـ(غبن) البيهقي : أرفض الغناء لـ(مطلقة)





ارجع عدد من السيدات والفنانين انتشار ظاهرة (حفلات الطلاق) إلى افتقار السيدات المطلقات لعقل واعٍ يقدس العلاقة الزوجية بعيداً عن الخلافات الأسرية، وقطعاً الخلافات تقود الزوجين للانفصال الذي يصبح وحده الحل الصحيح، وما أن يحدث الطلاق إلا وتعمد بعض السيدات إلى إقامة (حفلات الطلاق)، وسيما فإنها تؤثر تأثيراً (سالباً) و(سيئاً) في نفسيات الأبناء، الزوج، الزوجة، والأسرة، كما أنها لا تفسح المجال للأهل والأصدقاء للتدخل لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لإعادة الزوجين لـ(عش الزوجية) في المستقبل.
وفي السياق تري السيدة فاطمة بأن (حفلات الطلاق) أمر شخصي، ورغماً عن ذلك سبق لي وأن حضرت حفلاً إقامته احدي صديقاتي، ولاحظت خلاله أنها كانت ترتدي أزياء ملونة، وتعبر عن فرحتها بـ(الخلاص) من زوجها بصورة (هيستيرية)، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على أنها تسعي لخدش كبرياء زوجها السابق.
واسترسلت : ظاهرة الاحتفال بـ(الطلاق) تعود لعدم إدراك بعض السيدات المطلقات إلى أنه سلوك مخالف لـ(لشرع)، فالطلاق يحدث نتيجة اختلال في العلاقة الزوجية، وهذا الاختلال يكون سببه عدم الايفاء بمستلزمات المؤسسة الزوجية.
وأشارت ثريا محمد أحمد خبيرة علم النفس إلى أن ظاهرة (حفلات الطلاق) من الظواهر الدخيلة على المجتمعات الإسلامية، العربية والافريقية، ودائماً ما يكون سببها محاولة البعض مواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم الغربي، والذي يسعي لفرض عاداته، تقاليده وثقافاته لتغيير الأفكار من جيل إلى آخر، هكذا تنجرف بعض السيدات المطلقات نحو رغباتهن واهتمامتهن بتقليد المجمعات الغربية، وذلك لاعتقادهن بأن الاهتداء بها يجعلهن يواكبن التطور الذي افرزته (العولمة) ووسائطها المختلفة.
فيما تقول الهام عزالدين : إن تدخل أسرة الزوجين في حياتهما له تأثير (سالب)، وربما يؤدي فيما بعد للانفصال (المبكر)، لذلك على الأسر الابتعاد عن المؤسسة الزوجية للأبناء في سنواتها الأولي، وأن لا تتدخل مهما احتدم الخلاف بينهما، فمعظم هذه الخلافات يكون منحصراً في أشياء بسيطة، ولكن أي تدخل من طرف ثالث يعمقها، خاصة وأن هنالك اختلاف في وجهات النظر من سيدة إلى آخري، ومن زوج إلى آخر، وربما يفتقر احدهما للصبر والحكمة، لذلك سيكون طريق الوصول لـ(لانفصال) ممهداً.
وأضافت : في كثير من حالات الطلاق تحتفل السيدة بالانفصال على أساس أنها حظيت بحريتها بعد خلافات مع زوجها ربما وصلت بها إلى أروقة المحاكم بغض النظر عن أن الطلاق (أبغض الحلال)، وتري الكثير من النساء بأن انفصالهن عن أزوجهن ميلاداً جديداً.
وقال وليد فني ساوند سيستم : أصبحت حفلات الطلاق (موضة) في بعض المجتمعات، واتذكر انني كنت في الجارة الشقيقة (تشاد)، وأثناء ذلك تعاقد معي المطرب السوداني (فرج الحلواني) على إحياء حفل، ولم أكن أعلم أن هذا الحفل خاصاً بـ(الطلاق)، عموماً توجهت معه وفرقته الموسيقية إلى مكان المناسبة إلا اننا وفي الطريق إليها تفاجأنا بأسرة الزوج المقيم بأمريكا تعترض طريقنا بالأسحلة النارية (كلاشات) و(مسدسات)، ولولا العناية الإلهية لكنا الآن جميعاً في اعداد الموتي.
وتابع : مما لا شك فيه، فإن فكرة الاحتفال بـ(ابغض الحلال) قابلتها المجتمعات بالرفض منقطع النظير، وقطعاً مثل هذه الظاهرة افرزها الغزو الثقافي والفكري الغربي، والذي تأثرت به المجتمعات لدرجة الوقوع في (المحرمات)، لذا السؤال كيف للمطلقات أن يحتفلن بهدم أسرهن؟.
بينما قالت ام زينة عبدالله الشين إعلامية في قناة (النصر) الفضائية : لا أتفق مع السيدات اللواتي يقمن (حفلات الطلاق)، لأن سلوكاً من هذا القبيل (حرام)، ومهما كان الشعور بالطلاق مؤلماً نفسياً.
وقالت وجدان عباس : احتفال السيدة المطلقة بـ(الانفصال) مرفوضة بغض النظر عن نظرة المجتمع السالبة للطلاق، وعلى المطلقة أن ترضي بما كتبه لها الله سبحانه وتعالى، وأن لا تحتفل بـ(الخلاص) من زوجها، وأن لا تحاول إظهار نفسها بأنها غير متأثرة بـ(الطلاق)، لأن محاولة اخفائه تفرز ما يعتمل في دواخلها مهما سعت لإزالة النظرة (الشفقة) بإقامة (حفل الطلاق).
وتري الدكتورة عائشة الليبية بأن الاحتفال بـ(الطلاق) سلوك (سالب)، ولا يمت للمجتمعات الإسلامية، العربية والافريقية بصلة، وذلك من واقع أنه سلوك منافي للعادات والتقاليد الإسلامية والعربية، ودائماً ما ينبع عن مشاعر شخصية، وهذه المشاعر الشخصية لا تقتصر على المطلقة وحدها، بل تمتد لتطال أطراف آخري في أسرتها والمجتمع، مما يؤثر ذلك سلباً في مؤسسة الزواج المشروع الإنساني المقدس، وهذه القدسية تفرض على السيدة قضاء شهور (العدة)، وهذه الشهور الهدف منها منح المطلقة فرصة زمنية لمراجعة صحة قرارها، ولكن عندما تحتفل بـ(الانفصال)، فإنها تقطع طريق العودة إلى زوجها مرة ثانية حتي ولو أنجبت منه أبناء.
وتنصح زبيدة عبدالرحمن الزوجات المطلقات بالابتعاد عن فكرة إقامة (حفلات الطلاق)، وأن يلتزمن التزاماً تاماً بـ(الشرع)، وذلك لقوله سبحانه وتعالى : (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان).
وتذهب عوضية أحمد في ذات الإطار قائلة : على الزوجة المطلقة أن التفكير بحكمة وتروي، وأن لا تفكر إطلاقاً في الاحتفال به، فلربما يسعي الأهل أو الأصدقاء للتوفيق بينها وزوجها السابق حفاظاً على مستقبل مؤسسة الزواج.
وقال الفنان أيمن دقله : ظاهرة (حفلات الطلاق) من الظواهر الدخيلة، لذلك لا يقابلها الناس والمجتمع، إما الفنان الذي يغني حفلات من هذا القبيل، ويعلم إلى ماذا ترمي، فإنه سيكون شريكاً أساسياً في انتهاك (الشرع)، إما إذا كان لا يعلم فلا غبار عليه، وبالتالي عني شخصياً لا أغني أي حفل يشجع على تأصيل الظواهر (السالبة) في المجتمع خاصةً وأن مثلها تقود الفنان وفرقته الموسيقية وفني الساوند سيستم (مكبر-صوت) للخطر، والذي ربما يصل إلى حد التهديد بـ(القتل)، وهو ما حدث لفنان سوداني في احدي حفلات (ابغض الحلال)، فالطلاق في حد ذاته خصوصية بين الزوجين، ويلجأ إليه الطرفين في حال نشبت بينهما خلافات، وتطورت لدرجة يستحال العيش في ظلها تحت سقف واحد، لذا يجب أن يكون الانفصال في هدوء، وبعيداً عن الانتقام والتشفي.
وأضاف : لاحظت انتشار الظاهر في عدد من الدول، وطرق اذني أنها بدأت تظهر في بعض المجتمعات الإسلامية، العربية والافريقية، لذا على الجميع محاربة الظاهر خاصة وأن (حفل الطلاق) قائم على (غبن)، وهذا الغبن ناتج عن الانفصال، والذي تعمل في ظله المطلقة إلى إرسال رسائل (سالبة).
وتابع : أعتقد أن ظاهرة (حفلات الطلاق) من الظواهر (القبيحة) جداً، والتي يجب الوقوف ضدها بغض النظر عن أسبابها.
وفي ذات السياق قال الفنان البيهقي خليفة حسن: أرفض أن أغني أي حفل لسيدة مطلقة، لأن (حفلات الطلاق) تهدف للانتقام الذي تنسي إطاره الزوجة أن الطلاق (أبغض الحلال) عند الله، وعليه تجدها تفكر في إظهار نفسها بعد الانفصال غير متأثرة إلا أن تصرفاتها، سلوكياتها وعباراتها تؤكد أن وضعها الذي كانت تعيش فيه لا يطاق، لذا تريد التعبير عما يجيش في دواخلها بصورة لا تتناسب مع الشرع، الناس والمجتمع.

سراج النعيم يكتب : زوجات فـاشلات بسبب الأمهات



هنالك بعض الزوجات يعدن إلى عدم إعانة أزواجهن على بر أمهاتهم، بل يفعلن أكثر من ذلك بالإبعاد عن الأسرة عموماً، ومثل هؤلاء الزوجات يعتبرن فـاشلات في حياتهن لأن نظرتهن للمؤسسة الزوجية قاصرة على أن يكون الزوج حصرياً عليهن معتقدات أنهن بذلك يحققن ما يصبون إليه من سعادتهن، وبالتالي هن يقعن في معضلة شائكة من حيث مفهومهن للحياة، مما يقودهن للتفكير بصورة السالبة، فالراسخ في أذهانهن إقصاء أمهات أزواجهن مهما كلفهن ذلك الأمر، مما يجعل الأزواج أمام خيارات صعبة خاصة وأن أغلب الزوجات يجهلن معرفة الحق الشرعي للأزواج على أمهاتهم بحيث أنهن لا يتم تثقيفهن بالمعلومات المندرجة في هذا الإطار، والذي تجتهد فيه الزوجات في كيفية الإقصاء، ودائماً اتجاه هؤلاء أو أولئك الزوجات الجميلات يسبب الكثير من الإشكاليات للأزواج، فهنالك دراسة حديثة حذرت الرجال المقدمين حديثاً على الزواج من مغبة الانجراف وراء اختيار الزوجات الجميلات الفاتنات قبل اختبارهن عملياً في المحيط الأسري خاصة إذا كانت الأمهات على قيد الحياة لأنهن يعملن جاهدات على تعليق فشلهن على شماعة أسر أزواجهن خاصة الزوجات الجميلات اللواتي أكدت حولهن دراسة حديثة أنهن زوجات فـاشلات بكل المعايير والمقاييس، ولا يملكن حكمة أن تكون المؤسسة الزوجية سعيدة، وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة (شيكاغو) الأمريكية بواسطة الدكتور (كريستيان ماكليماس) إلى إن تأثير الجمال يمثل عاملاً سلبياً في الحياة الاجتماعية بعد الزواج، ولا سيما لو كان هذا الجمال (فاتناً)، فإنه بلا شك سيكون سبباً مباشراً في إيقاعهن في مشكلات زوجية واجتماعية كثيرة، وأغلبها تنحصر في أقارب الأزواج وعلى وجه الخصوص (الحماوات)، وأوضحت الدراسة أن ما يربو عن (80) سيدة جميلة تراوحت أعمارهن بين (25) و(45) عاماً يؤثرن في المنظومة الاجتماعية التي يعشن فيها، كما أن جمالهن الفاتن يؤدي إلى تزايد الشكوك حولهن، مما يحدث ذلك إشكاليات في المؤسسة الزوجية، وربما يقود في بعض الحالات إلى الوقوع في (الطلاق).
ومما ذهبت إليه من موروثات اجتماعية سالبة تتأثر بها مؤسسة الزواج، فالسيدات بصورة شبه عامة يضعن (الحماوات) في رأسهن منذ الوهلة الأولي، ومن ثم يرسمن سيناريوهات ملغومة بحقول من الألغام، وهكذا إلى أن يرسخن في المخيلات ما يصبون إليه، وكلما مر عليهن يوماً في عش الزوجية يحاولن ترسيخ مفهومهن، من واقع أنهن يعتبرن (الحماوات) عبارة قنابل موقوتة، وبالتالي قابلة للانفجار تحت أي لحظة، مما يفسد عليهن المؤسسة الزوجية، ولكن الأكيد هو أن تفكيرهن على هذا النحو السالب يحتاج إلى إعادة نظر لأنه مبني على نظريات غير سليمة، لذا يجب إزالته من الأذهان، فلا يعقل أن تسعي الأمهات (الحماوات) إلى (إفساد) حياة أبنائهن الزوجية.
فيما تؤكد بعض السيدات أن تدخلات والدات أزوجهن في حياتهن الزوجية غير مقبولة إطلاقاً، لأنها تكون سبباً رئيسياً في طلبهن للطلاق، وفي هذا السياق قالت لي احدي الزوجات الجميلات : إن تدخل (الحماوات) أمراً لا يحتمل إطلاقاً، فهي تريد معرفة كل ما يدور في حياتنا الزوجية، فهي حياة مليئة بالأسرار والإشكاليات التي تحدث بين الزوجين اللذين يحاولان حلها في نطاق ضيق دون تأثير أو تدخل خارجي، إلا أن تدخل (حماتي) يدعها تكبر سريعاً، وهو ما لم أتقبله نهائياً،
فمثل هذه التدخلات تؤكد أن بأن الزيجة قائمة على عدم التوافق، الانسجام والتعايش، مما ترك انطباعاً متأصلاً في أذهان الأجيال المتعاقبة جيلاً تلو الآخر، مما جعل الكثير من الزوجات يقعن في فخ اختيار الأزواج الذين لديهم مقدرة على توفير سكن منفصل عن الأسرة الكبيرة، تجنباً لتدخلات (الحماوات) في حياتهن الزوجية خاصة وأنهن يجتهدن في صناعة مملكتهن وفقاً لما يخططن له حاضراً ومستقبلاً، إذ أنهن يكن في بداية حياتهن حساسات ولا يقبلن النصائح من سيدات سبقهن في التجربة، وأن كانت النصائح صحيحة (١٠٠٪)، وهذا يعود إلى أنهن يعملن جاهدات لتأكيد أنهن يمضين في الاتجاه الصحيح، ولا سيما فإن الأبعاد النفسية تلعب دوراً كبيراً في إنتاج المشاعر السالبة، وذلك من واقع إحساس الأمهات (الحماوات) بأن زوجات الأبناء يستحوذن على الأبناء إلى ما لا نهاية، ومن خلال هذا الشعور تبدأ مرحلة الخلافات بين الزوجات و(الحماوات) اللواتي يحاولن فرض الوصايا على زوجات الأبناء.
إن المجتمع تأثر بالمتغيرات التي يشهدها يوماً تلو الآخر، وبالتالي فإن الأسرة الممتدة تحولت بسبب تلك المؤثرات إلى أسر قصيرة الأجل، إذ أن (الحماوات) يعتبرهن بعض الزوجات والأزواج ضالعات في عدم الاستمرارية.
وعندما ننظر لهذه المعضلة بمنظار فاحص نكتشف أن السيدات أكثر ارتباطاً بأسرهن، مما يعني أنهن يتأثرن أكثر من أزواجهن بالمتغيرات في حياتهن، وتتقبل من أسرتها كل ما توجهها به، وبالمقابل ترفض ذات التوجيهات من (الحماوات) أمهات أزواجهن، اللواتي يتخالجهن إحساساً بأنهن فقدن أبنائهن، ودائماً ما يكون خوف أسرة الزوجة، والرغبة في المحافظة على حياة ابنها هي الدافع في التدخل، بيد أنه في بعض الأحيان ينتج عنه آثار عكسية.زوجات فـاشلات بسبب الأمهات
هنالك بعض الزوجات يعدن إلى عدم إعانة أزواجهن على بر أمهاتهم، بل يفعلن أكثر من ذلك بالإبعاد عن الأسرة عموماً، ومثل هؤلاء الزوجات يعتبرن فـاشلات في حياتهن لأن نظرتهن للمؤسسة الزوجية قاصرة على أن يكون الزوج حصرياً عليهن معتقدات أنهن بذلك يحققن ما يصبون إليه من سعادتهن، وبالتالي هن يقعن في معضلة شائكة من حيث مفهومهن للحياة، مما يقودهن للتفكير بصورة السالبة، فالراسخ في أذهانهن إقصاء أمهات أزواجهن مهما كلفهن ذلك الأمر، مما يجعل الأزواج أمام خيارات صعبة خاصة وأن أغلب الزوجات يجهلن معرفة الحق الشرعي للأزواج على أمهاتهم بحيث أنهن لا يتم تثقيفهن بالمعلومات المندرجة في هذا الإطار، والذي تجتهد فيه الزوجات في كيفية الإقصاء، ودائماً اتجاه هؤلاء أو أولئك الزوجات الجميلات يسبب الكثير من الإشكاليات للأزواج، فهنالك دراسة حديثة حذرت الرجال المقدمين حديثاً على الزواج من مغبة الانجراف وراء اختيار الزوجات الجميلات الفاتنات قبل اختبارهن عملياً في المحيط الأسري خاصة إذا كانت الأمهات على قيد الحياة لأنهن يعملن جاهدات على تعليق فشلهن على شماعة أسر أزواجهن خاصة الزوجات الجميلات اللواتي أكدت حولهن دراسة حديثة أنهن زوجات فـاشلات بكل المعايير والمقاييس، ولا يملكن حكمة أن تكون المؤسسة الزوجية سعيدة، وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة (شيكاغو) الأمريكية بواسطة الدكتور (كريستيان ماكليماس) إلى إن تأثير الجمال يمثل عاملاً سلبياً في الحياة الاجتماعية بعد الزواج، ولا سيما لو كان هذا الجمال (فاتناً)، فإنه بلا شك سيكون سبباً مباشراً في إيقاعهن في مشكلات زوجية واجتماعية كثيرة، وأغلبها تنحصر في أقارب الأزواج وعلى وجه الخصوص (الحماوات)، وأوضحت الدراسة أن ما يربو عن (80) سيدة جميلة تراوحت أعمارهن بين (25) و(45) عاماً يؤثرن في المنظومة الاجتماعية التي يعشن فيها، كما أن جمالهن الفاتن يؤدي إلى تزايد الشكوك حولهن، مما يحدث ذلك إشكاليات في المؤسسة الزوجية، وربما يقود في بعض الحالات إلى الوقوع في (الطلاق).
ومما ذهبت إليه من موروثات اجتماعية سالبة تتأثر بها مؤسسة الزواج، فالسيدات بصورة شبه عامة يضعن (الحماوات) في رأسهن منذ الوهلة الأولي، ومن ثم يرسمن سيناريوهات ملغومة بحقول من الألغام، وهكذا إلى أن يرسخن في المخيلات ما يصبون إليه، وكلما مر عليهن يوماً في عش الزوجية يحاولن ترسيخ مفهومهن، من واقع أنهن يعتبرن (الحماوات) عبارة قنابل موقوتة، وبالتالي قابلة للانفجار تحت أي لحظة، مما يفسد عليهن المؤسسة الزوجية، ولكن الأكيد هو أن تفكيرهن على هذا النحو السالب يحتاج إلى إعادة نظر لأنه مبني على نظريات غير سليمة، لذا يجب إزالته من الأذهان، فلا يعقل أن تسعي الأمهات (الحماوات) إلى (إفساد) حياة أبنائهن الزوجية.
فيما تؤكد بعض السيدات أن تدخلات والدات أزوجهن في حياتهن الزوجية غير مقبولة إطلاقاً، لأنها تكون سبباً رئيسياً في طلبهن للطلاق، وفي هذا السياق قالت لي احدي الزوجات الجميلات : إن تدخل (الحماوات) أمراً لا يحتمل إطلاقاً، فهي تريد معرفة كل ما يدور في حياتنا الزوجية، فهي حياة مليئة بالأسرار والإشكاليات التي تحدث بين الزوجين اللذين يحاولان حلها في نطاق ضيق دون تأثير أو تدخل خارجي، إلا أن تدخل (حماتي) يدعها تكبر سريعاً، وهو ما لم أتقبله نهائياً،
فمثل هذه التدخلات تؤكد أن بأن الزيجة قائمة على عدم التوافق، الانسجام والتعايش، مما ترك انطباعاً متأصلاً في أذهان الأجيال المتعاقبة جيلاً تلو الآخر، مما جعل الكثير من الزوجات يقعن في فخ اختيار الأزواج الذين لديهم مقدرة على توفير سكن منفصل عن الأسرة الكبيرة، تجنباً لتدخلات (الحماوات) في حياتهن الزوجية خاصة وأنهن يجتهدن في صناعة مملكتهن وفقاً لما يخططن له حاضراً ومستقبلاً، إذ أنهن يكن في بداية حياتهن حساسات ولا يقبلن النصائح من سيدات سبقهن في التجربة، وأن كانت النصائح صحيحة (١٠٠٪)، وهذا يعود إلى أنهن يعملن جاهدات لتأكيد أنهن يمضين في الاتجاه الصحيح، ولا سيما فإن الأبعاد النفسية تلعب دوراً كبيراً في إنتاج المشاعر السالبة، وذلك من واقع إحساس الأمهات (الحماوات) بأن زوجات الأبناء يستحوذن على الأبناء إلى ما لا نهاية، ومن خلال هذا الشعور تبدأ مرحلة الخلافات بين الزوجات و(الحماوات) اللواتي يحاولن فرض الوصايا على زوجات الأبناء.
إن المجتمع تأثر بالمتغيرات التي يشهدها يوماً تلو الآخر، وبالتالي فإن الأسرة الممتدة تحولت بسبب تلك المؤثرات إلى أسر قصيرة الأجل، إذ أن (الحماوات) يعتبرهن بعض الزوجات والأزواج ضالعات في عدم الاستمرارية.
وعندما ننظر لهذه المعضلة بمنظار فاحص نكتشف أن السيدات أكثر ارتباطاً بأسرهن، مما يعني أنهن يتأثرن أكثر من أزواجهن بالمتغيرات في حياتهن، وتتقبل من أسرتها كل ما توجهها به، وبالمقابل ترفض ذات التوجيهات من (الحماوات) أمهات أزواجهن، اللواتي يتخالجهن إحساساً بأنهن فقدن أبنائهن، ودائماً ما يكون خوف أسرة الزوجة، والرغبة في المحافظة على حياة ابنها هي الدافع في التدخل، بيد أنه في بعض الأحيان ينتج عنه آثار عكسية.

أسراً تودع العام ٢٠٢٠ بالإقامة في الشارع العام بسبب الظروف الاقتصاديةأسراً تودع العام ٢٠٢٠ بالإقامة في الشارع العام بسبب الظروف الاقتصادية





أجبرت الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد أسراً إلى أن تودع العام ٢٠٢٠م بالإقامة في الشارع العام الذي اتخذت منه ملاذاً غير آمناً، إذ أنها اضطرها ظروف الحوجة إلى أن تلجأ إليه، وذلك يعود إلى عدم امتلاكها المأوي، خاصةً وأن استئجار المنازل أو الشقق في غاية الصعوبة، فالإيجارات مرتفعة بصورة تفوق كل التصورات، وظل هذا الوضع قائماً منذ جائحة (كورونا) الأولي، واستمر في موجتها الثانية الاشد قسوة وإيلاماً، مما ضاعف من معاناة إنسان السودان الذي بات محاصراً بأوضاع اقتصادية ضاغطة من جهة، و(الوباء) من جهة آخري، وهذه الضغوط سبباً رئيسياً في ذلك، وبما أن الأمر يمضي نحو تفكك بعض الأسر رأيت أن أقف عند ظاهرة بعض الأسر المتخذة من بعض الأماكن العامة، الأسواق، المواقف وغيرها مقراً للإقامة، وعليه وثقت للبعض منها بشارع الوادي، وللأسف الشديد فإن تلك الأسر تفترش الأرض وتتغطي بالسماء، وذلك في عز شتاء قارص، وبيئة تفتقر لادني مقومات الصحة، إذ أن الذباب يتحلق حولها نهاراً، والبعوض ليلاً، بالإضافة إلى ما تخبئه الأرض في باطنها وظاهرها، لذا تعيش تلك الأسر أوضاعاً أقل ما توصف بـ(الكارثية)، وتعتمد في أكلها وشربها على هبات يدفع بها الخيرين ما بين الفنية والاخري، وأكثر ما حز في نفسي ضياع مستقبل الأطفال الذين تضطرهم الظروف إلى مد أيديهم للمارة اعطوهم أو منعوهم، خاصة وأن الظروف الاقتصادية متزامنة مع جائحة (كورونا) الثانية.
إن إجراءات التدابير الاحترازية لجائحة (كورونا) في موجتها الأولي كانت قاسية جداً على المواطن لأنه لم يكن يدخر المال للصمود طويلاً، لذلك اجبرته للاتجاه لاتخاذ القرار الصعب جداً، والمتمثل في البيع والمقايضة لضمان شراء السلع الاستهلاكية، فلا حل أمامه غير ذلك للحصول على المال أو الغذاء، ناهيك عن التفكير في الدواء.
إن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها أغلب سكان السودان مذرية جداً، ولا تحتمل وقوف الحكومة الانتقالية مكتوفة الأيدي، وترك الحبل على القاب لتعبث به بعض الشركات، المصانع والتجار الذين لا يرعون لظروف محمد أحمد الغلبان.

سراج النعيم يكتب : من واقع قضية الشهيد (بهاء الدين نوري).. اختلاف تقرير تشريح (جمال) وعقيل يفتح ملف قضايا آخري.. لمن سلطة الاعتقال والقبض وإنشاء مراكز الحجز للمواطنين...



ما الذي جعل الدكتور جمال يوسف مدير مشرحة أمدرمان يصدر تقريراً طبياً غير حقيقياً ومضللاً للعدالة حول أسباب وفاة (بهاء الدين نوري)، في حين أثبت تقرير الدكتور عقيل سوار الدهب بعد إعادة تشريح جثمان شهيد (الكلاكلة) أنه توفي متأثراً بما تعرض له من تعذيب في معتقل قوات الدعم السريع، وبالتالي يكون مدير مشرحة أمدرمان غيب الحقيقة المنوط بها سير العدالة في مجراها الصحيح، مما دفع هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم إلى أن توصي بإيقافه عن مزاولة المهنة، وتحويله للجنة تحقيق، وذلك بعد أن اثبت إعادة تشريح جثمان (بهاء الدين نوري) أن فاته بعيدة كل البعد عن الأسباب الواردة في تقرير الطبيب جمال يوسف، خاصة وأن تقرير الدكتور عقيل سوار الدهب، مدير مشرحة (بشائر) أكد أن الوفاة ناتجة عن وجود (كدمات) تحت فروة الرأس، ووجود (تكدمات) في جانبي الصدر، وأن ظفر الأصبع الكبير للقدم اليسرى متكدم القاعدة، ومنزوع من مكانه الطبيعي، السؤال ألم يشاهد مدير مشرحة أمدرمان أثار الاعتداء على الشهيد بهاء الدين نوري أم أنه تعمد تجاوزها لأسباب يعلمها لوحده، وكيف بعد هذا الخطأ الفادح يمكن الوثوق في تقارير تندرج في هذا الإطار خاصة فيما يتصل بجرائم (القتل)، لأنها يتم من خلالها محاكمة المتهمين بـ(الإدانة) أو (البراءة)، ألا تطلب ذلك المراجعة وتشكيل لجان للتحقيق حول صحتها من عدمه، لأن أسباب الوفاة لاعباً رئيسياً في إظهار الحق.
إن اختلاف أسباب الوفاة في التقريرين للدكتورين (جمال) و(عقيل) يفتح خزائن الأسرار فيما يتعلق بتقارير الطب الشرعي، والتي تطال في ظلها يد القانون الجناة، لذا يجب محاسبة كل من يضلل العدالة بـ(تزوير) التقارير الطبية أو خلافها، كالذي حدث في حادثة الشهيد (بهاء الدين نوري)، وما حدث له يفتقر للإنسانية، ورغماً عن ذلك كتب الطبيب تقريراً يجافي الحقيقة، وهذا الخطأ الذي ارتكب يستوجب إعادة النظر في كل تقرير كتب حول هذا الوفاة أو تلك، وإعادة في سلطة الاعتقال أو القبض أو الحجز الذي يروح ضحيته مواطنين بالتعذيب كقضية الشهيد الأستاذ أحمد الخير، والذي أكد في إطارها تقرير الطب الشرعي بأن أساب الوفاة (تسمم غذائي)، وأن بدنه كان سليماً وخالياً من (الجروح) و(الكدمات)، وكان هذا التقرير مضللاً للعدالة، فهل مثل هذا التقرير شجع واغري للمزيد من تضليل العدالة، وبالتالي ما ذهب إليه الدكتور جمال يوسف في حالة وفاة الشهيد بهاء الدين نوري يحتاج إلى الاسراع في التحقيق وإظهار النتائج حتي يعرف الرأي ما الذي كان يريد ايصاله من خلال تقريره؟.
السؤال الذي يحتاج إلى إجابة من النائب العام، هل يحق لأي قوات نظامية اعتقال أو قبض أي مواطن دون أمر صادر من السلطات القضائية أو العدلية في البلاد، وهل يحق لكل قوات نظامية إنشاء مراكز اعتقال أو قبض في ولاية الخرطوم أو أي ولاية سودانية آخري ومن الحجز كيفما تريد وكيفما تشاء، وهل هنالك قانون يضبط سلطة الاعتقال والقبض والحجز، وما هو دور الحكومة الانتقالية لحماية المواطن من الانتهاك، وهل تشكيل اللجان يكفي، وهل هي كفيلة بحفظ حقوق الضحايا كاملة بغض النظر عن الجهة المنتهكة، ولماذا لا تفتح السلطات ملفات (الفساد) المتصلة بحقوق الإنسان؟، لذا يحب أن تطال يد العدالة كل منتهك لحقوق المواطن الاعزل، ألا يكفي إنسان السودان انتهاكات ظل يتعرض له على مدي ثلاثة عقود من عمر نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
مما أشرت إليه، فإن على السلطات المختصة مراجعة كل تقارير الدكتور جمال يوسف منذ أن تولي إدارة مشرحة أمدرمان، وإلى لحظة تقرير الشهيد (بهاء الدين نوري)، والذي يبدو أن جريمته ستكشف حقائق مذهلة حول تشريح الجثامين التي امتاز أغلبها بالأسرار والحكايات المثيرة.

الخميس، 31 ديسمبر 2020

*من خلف قضبان سجن أمدرمان.. قصة القبض على صاحب فكرة موقف (مواصلات الشهداء).. يوسف ابوعاقلة يكشف التفاصيل الكاملة لوقائع قضيته المثيرة*



.....
*التقاه : سراج النعيم*
.....
كشف يوسف ابوعاقلة مقترح مبادرة تطوير وتهيئة موقف الشهداء أمدرمان، والمواقف الأخرى المنتشرة بولاية الخرطوم، كشف التفاصيل الكاملة والمثيرة حول إلقاء القبض عليه، وإيداعه الحراسة بسبب سرقة (صكين) من دفتر شيكاته، والذي كان يضعه بين أوراق مبادرته، ووفقاً لذلك تم وضعه في سجن امدرمان (منتظراً).
وقال : بدأت قصتي المثيرة والأكثر غرابة منذ اللحظة التي تلقيت فيها اتصالاً هاتفياً من شخص ما وأعتقد أن هذا الشخص من فلول نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وهذا الاعتقاد الذي تخالجني ناتج عن تحرضيه لي بأن لا أطرح مبادرة تطوير وتهيئة موقف الشهداء أمدرمان، ومواقف المواصلات بولاية الخرطوم الأخرى، وعليه ظل يتواصل معي عبر الهاتف المحمول والرسائل بـ(الواتساب)، هكذا إلى أن وصلني في منزلي، وطلب مني أن اطلعه على مبادرتي، والتي كنت أضع وسط دفتر شيكاتي، وأثناء ما هو يقلب في صفحتها اذن اذان المغرب، فما كان مني إلا واستأذنته للصلاة، وما أن انتهيت منها وعدت إليه، إلا وتفاجأت بأنه غير موجوداً، ودفتر شيكاتي ملقياً على الأرض، وعندما رفعته وجدت أنه ذلك سحب منه (صكين)، واختفي في ظروف غامضة، مما استدعاني لفتح بلاغ، ومن ثم طلبت من إدارة البنك إيقاف (الشيكين)، إلا أنها
لم ينفذ طلبي، مما دفع إلى استخدام الصكين، وهو الأمر الذي أدي لفتح بلاغ في مواجهتي، وإلقاء القبض على وايداعي الحراسة، وبعد التحري حول البلاغ إلى المحكمة للنظر في القضية، ومن ثم تم وحبسي خلف قضبان سجن أمدرمان (منتظراً)، ومنذ ذلك الوقت
وإلى الآن مضي شهراً على بقائي داخل السجن.
وتفصيلاً قال : في العام ٢٠٠٢م بدأت أطرح في مبادرة تطوير وتهيئة موقف أمدرمان، وهو التاريخ الذي ارسل في ظله ذلك الشخص رسائل لشخصي عبر (الواتساب) مفادها أنه يطالبني بعدم طرح فكرتي، وأن أترك المواطنين يعانون من أزمة المواصلات، لذلك عندما أخذ الشيكين وهرب لم يعد يرد على مكالماتي ورسائلي، هكذا إلى أن أغلق هاتفه عني نهائياً، ومن ثم تفاجأت بالمباحث تلقي القبض على.
واستطرد : مبادرتي تندرج في إطار تطوير وتهيئة موقف حافلات الشهداء أمدرمان، وبقية مواقف ولاية الخرطوم، فلا مكان للطراحين، العشوائية والهمجية في كيفية (ركوب) و(نزول) الركاب من البصات والحفلات بالمواقف بمحليات ولاية الخرطوم.
واسترسل : تقدمت بالمبادرة لتطوير وتهيئة المواقف وصيانة الطرق بولاية الخرطوم، وهذه المبادرة تحتاج إلى ميزانية كبيرة إلا أن البلاد تمر بظروف اقتصادية صعبة جداً، لذلك تصب فكرتي في إطار أن يدعمها المواطن، وإذا تعذر إيجاد الميزانية للتنفيذ، فإنني أقترح فتح مناقصة للشركات ورجال الأعمال لتشييد المشروع، وتأجيره بنظام (البوت) لمدة خمسة سنوات لتسديد قيمة الإنشاءات، وبعدها يعود ريع المشروع لولاية الخرطوم.
وأضاف : هذه المبادرة قائمة على مكافحة (الطراحين) الذين يأخذون من البصات والحافلات قيمة تذكرة راكب، وللأسف فإن (الطراح) هو الذي يحدد قيمة تذكرة الراكب بحسب ما يتوافق مع ما يهدف لأخذه من السائق من تعريفة عالية جداً على المواطن حتي يكون نصيبه مقابل ذلك أعلي، وللأسف فإن (الطراح) لا ينتمي لأي (نقابة) أو جهة (حكومية)، ودخل متوسط الفرد منهم ما بين (٢٠٠٠) إلى (٣٠٠٠) ألف جنيه يومياً.
وتابع : هنالك الركشات والمركبات الخاصة التي تعمل كـ(تكاسي)، وتأخذ مبالغ كبيرة مقابل ترحيل الركاب من وإلى، وكثير منهم تراخيصه وتأمينه منتهي الصلاحية، وهذا يتطلب من إدارة شرطة المرور القيام بحملات لضبط المركبات المخالفة، والتشديد في العقوبات، فهنالك تحايل وتهرب من القانون، أنهم يلعنون الحكومة على أساس أنها لا تصين الطرق والمواقف، ويتناسون أن رسوم الترخيص، التأمين، والتجديد تدعم خزينة الدولة للاستفادة منها في صيانة الطرق والمواقف، ودعم شركة المواصلات العامة لتهيئة الورش وشراء قطع الغيار للبصات المعطلة.
ومضي : من الظواهر السالبة تبرز وتبول (الشماسة) داخل موقف المواصلات، تعاطي (الخمور)، (المخدرات)، (السلسيون)، (النوم) و(العادات السيئة).
وأردف : تحتاج مواقف البصات والحافلات إلى مكتب لمشرف من الشرطة، وكشك عند الدخول والخروج مكيف ومجهز بالحاسوب، إنشاء حمامات، صرف صحي ومصلي.
وأضاف : الفائدة من المبادرة تشغيل الشباب للحد من (العطالة) في التنظيم، وصيانة المواقف، ترقية السلوك الحضاري للمواطن، المحافظة على صحة الإنسان، العائد المادي المجزي، إلا أنه وللأسف تعاني ولاية الخرطوم من عدم النظافة، توفر المواصلات، وزيادة تعريفتها يوم بعد يوم، بالإضافة إلى أزمات(الوقود)، (الخبز) و(غاز الطهي)، وغلاء السلع الاستراتيجية وغيرها من المعاناة التي أرهقت المواطنين، والأهم افتقار ترقية السلوك الحضاري لإنسان السودان
وتوعية المواطن بكيفية (الركوب) و(النزول) عبر الأجهزة الإعلامية ووسائل الإعلام البديل المختلفة.

 

الأحد، 27 ديسمبر 2020

*سراج النعيم يكتب : بخل الأب مع سبق الإصرار*

 


...... 

يعتبر الإنسان (البخيل) مع سبق الإصرار، الترصد والتمادي (مكروهاً)، لأن من يتسم بصفته (منبوذاً)، فالبخيل لا يفرق بين (الحرص) و(البخل) حتي في نطاق الإنفاق على أسرته، والبخيل ربما يكون الأب، الأخ،  الصديق والزميل، وقد عرف علم النفس الشخص (البخيل) بالذي يمتلك المال ولا ينفقه على مواقف تحتاج له، أي أنه لا يخرج للاستمتاع به حتي لنفسه، وهذا يعود إلى أن كنز المال يكون همه الأول والأخير في الحياة، فالبخل من الصفات المتوارثة أو المكتسبة، وتلعب في إطارها (التربية) عاملاً رئيسياً، فإذا كانت (سوية)، فإنها تخرج للمجتمع إنساناً سوياً، هكذا يتأثر الطفل بما ينشأ عليه، فإذا نشأ على أن يكون بخيلاً فإنها ستلازمه في كل مراحل حياته، خاصة وأن البخيل يرتبط ارتباطاً قوياً بـ(الجبن)، والجبن في حد ذاته يمتاز به الإنسان في حالة الخوف مما يخبئه له الغد، ولا سيما فإنه يدفعه إلى (البخل) حتي في الصرف على نفسه.

إن الإنسان (البخيل) يصنف بالمريض النفسي، والذي يحرص على الانغلاق على نفسه،  وبالتالي لا ينفق على عليها مما يعرضه للدخول في إشكاليات يصبح في ظلها ضحية لـ(لبخل)، والذي بلا شك سيدفع ثمنه غالياً من خلال تعاملاته اليومية، والتي يصعب على أي إنسان أن يتعايش معه، لأن العلاقة الإنسانية قائمة على المصلحة، ودئماً ما تضطر المتعامل مع (البخيل) إلى تغيير سلوكه.

إذا مارس رب الأسرة (البخل) مع زوجته وأبنائه بيقوله : (ما عندي)، فإنه لن يكون أمامهم حلاً، ولعل أشهر البخلاء على مر العصور (الجاحظ)، والذي على نهجه يمضي الكثير من البخلاء الذين يقولون عبارة : (ما عندي ابوالنوم)، السؤال كيف للسيدات والأبناء العيش في هذه الأوضاع الاقتصادية الطاحنة التي يكون من خلالها (الأب) بخيلاً؟، وعليه يكون متناقضاً في مشاعره، لذلك يكون غير (مرغوباً) فيه، فالنفس البشرية تميل إلى الإنسان المعطاء، ولا تحب الإنسان البخيل، لأنه يترك تأثيره السالب على الأسرة، والتي تجد نفسها أمام (شح) لا يمكن الصبر عليه، خاصةً وأن إستقرار أي أسرة قائم على إستقرارها في النواحي المالية!!. 

إن بخل رب الأسرة يقود إلى تفكك الأسرة، وهذا التفكك يعود لعدم الصبر على الصرف (الشحيح)، والذي يشعر أفراد الأسرة بأنهم خلف قضبان السجن الذي اسواره عالية وشائكة ومتشابكة، ومحاطة بحراسة أمنية مشددة، هكذا ترزح الأسرة تحت وطأة (البخيل)، وأمام الحرمان الذي يفرضه عليهم، مما يفقدهم أبسط مقومات حقوقهم في عيش الحياة بكرامة..!!. 

إن البخل يدفع أفراد الأسرة للانحراف عن الطريق القويم، أو مد اليد للآخرين، وإذا وجدوا من يعطيهم اليوم، فإنهم لن يفعلوا غداً، لذلك إذا كان الأب غير كريم مع زوجته وأبنائه، فإن عواقب وخيمة ستواجههم في الحاضر والمستقبل خاصةً إذا كان رب الأسرة ميسور الحال، إما أن كان فقيراً، فله العذر شرطاً أن لا يكون بخيلاً. 

عموماً لا يمكن إحتمال بخل والأب، الأخ، الصديق والزميل، فقلة ذات اليد لا يمكن احتمالها بأي صورة من الصور، لأنه ومن الصعب جداً إحتمال الإنسان (البخيل)، لأنه مهدد خطير جداً لتماسك أُسرته ومجتمعه، ودائماً ما تترتب على ذلك أشياء تصب رأساً في خانة عدم الأمانة، الكذب والسرقة، لذا لا يكون أي فرد من أفراد الأسرة المنتمية لأب (بخيل) صادقاً، ودائماً ما يحاول مكون الأسرة أخذ المال من خلال استقطاع ما يزيد عن شراء السلع الإستراتيجية كـ(الخبز)، (الوقود) و(غاز الطهي)، وهذا يعود إلى أنهم اكتشافوا حقيقة أن الأب بخيلاً لدرجة (الشح)، لذلك يصعب تحمله أو التعامل معه، أو العيش بالقرب منه، خاصة رب الأسرة الثري، لذلك لابد من إيجاد علاج ناجع، ولو اضطرت السلطات المختصة التدخل بتشريع قوانين تجرم رب الأسرة البخيل في حال ثبوت أنه (بخيلاً) مع سبق الإصرار والتمادي، فمن حق أسرته أن تعيش حياة كريمة دون التفكير في الحياد عن الطريق القويم، وذلك من خلال التشرد أو الولوج إلى عالم الجريمة بحثاً عن المال بأي بأي شكل من الأشكال.

*الفنانة سمية حسن تكشف أسباب مغادرتها السودان نهائياً.. بلد ما فيها دواء ولا أكل البقعدني فيها شنو.. أنا مريضة بالقلب وأدويتي غير موجودة في صيدليات الخرطوم*


..…..

*التقاها : سراج النعيم*

.......

كشفت الفنانة سمية حسن الأسباب التي استدعتها لمغادرة السودان نهائياً للاستقرار بالعاصمة المصرية القاهرة.

*رأيك بصراحة في قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع الحفلات والتجمعات بسبب جائحة (كورونا)؟*

من المفترض الالتزام بالتدابير الاحترازية الوقائية الصحية لفيروس (كورونا) المستجد، وذلك حفاظاً على الأرواح، خاصة وأن البعض لديه عدم وعي بخطورة الجائحة، وهنا تكمن الإشكالية فإذا كان هذا الأمر يتم بـ(جهل) فهذه مصيبة، وإذا كان يتم بإلمام فالمصيبة أكبر.

*ما دور الفنان الذي يجب أن يقوم به في ظل الموجة الثانية للجائحة؟*

يفترض في الفنان أن يكون له دوراً كبيراً في استشعار المسئولية اتجاه نفسه وأفراد المجتمع الذين من بينهم جمهوره، أي عليه أن يقودهم في الطريق الصحيح سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً، أن يبصرهم، يرشدهم ويوعيهم بماهية خطورة عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي في ظل الموجة الثانية لجائحة (كورونا).

*هل استقريتي بشكل نهائي في القاهرة؟*

نعم اخوي الغالي سراج النعيم، ولكن قلبي متعلق بالسودان.

*لماذا التفكير في الاستقرار نهائياً بمصر رغماً عن التغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة؟*

مما لا شك فيه، فإن الأوضاع الاقتصادية في السودان صعبة جداً، وابسط حقوق الإنسان مفقوده.

*ما ذهبتي إليه ربما يكون حقيقة، إلا أن الحراك الفني في البلاد يعول عليك كثيراً فهل من المتوقع عودتك بعد العلاج؟*

لا.. ولكن من خلال تواجدي بـ(القاهرة) سأعمل على إنتاج الكثير من الأعمال الفنية التي تخدم قضايا وهموم الوطن المكلوم.

*هل الاستقرار في القاهرة أفضل من الخرطوم في النواحي الاقتصادية؟*

أفضل بكثير، فعلى الأقل يجد الإنسان في مصر كل شيء بكل سهولة ويسر، أي كل ما تصبو إليه في متناول اليد، ولكن في السودان كل شيء غير متوفر حتى قرص (الأسبرين) و(البندول)، وعدم توفرها ربما يكون وراءه فاعل، بالإضافة إلى تجار الأزمات وضعاف النفوس الذين يتاجرون حتى في أرواح الناس، وذلك من أجل جني المال بمضاعفة الأسعار مع إشراقة كل صباح، وهذا النهج أدي إلى عدم توفر السلع الإستراتيجية والأدوية المنقذة للحياة.

*هل تعانين من مرض ولم تجدي له الدواء في السودان؟*

نعم.. فأنا مريضة بالقلب، وقبل أن أشد الرحال إلى مصر بحثت عن الدواء في كل صيدليات ولاية الخرطوم، وأدوية آخري تخص حالتي الصحية، إلا إنني لم أجدها، وهذا الأمر لا ينطبق على وحدي، بل أمثالي كثر، لذلك أبكي هذا الوضع الماسأوي، فإنني لا أفعل من أجل نفسي بقدر ما إنني أبكي على حال البسطاء، الفقراء والمساكين الذين لا يجدون العلاج، الأكل، والشرب.

*ألا تفكري في إنتاج عمل مشترك في مصر بمستوي (الحلم العربي)؟*

أتمني أن تتاح لي فرصة أخرى للمشاركة في عمل بمستوي العمل الرائع (الحلم العربي)، فلن أتواني ولو لكسر من الثانية في تنفيذه، لأن (الحلم العربي) كان محطة مشرقة في حياتي الفنية.

*ماذا عن أعمالك الغنائية المنتجة في السودان؟*

أرجو أن تسلط عليها الأضواء لكي تتم مشاهدتها والاستماع إليها، فأنا على أتم الاستعداد لاستيعاب كل الآراء حول أعمالي الفنية، إلا أنها حبيسة مكتبات الأجهزة الإعلامية المشاهدة والمسموعة.

*هل حبس أغانيك بمكتبات الفضائيات والإذاعات السودانية يتم عن قصد حتى بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير؟*

لا أعتقد أن هنالك  قصد، إنما إدارات الأجهزة الإعلامية بدأت في ترتب نفسها بعد عزل النظام البائد، وهذه الترتيبات ربما تأخذ وقت حتى تتمكن من تنسيق البث لكل فنان، وسيجد كل فنان فرصته في الإطلالة عبر الأجهزة الإعلامية المختلفة، والتي لها أهميتها ودورها المميز جداً.

*لماذا أنتي بعيدة عن الإعلام البديل الذي أضحي سريعاً في إيصال صوت الفنان أو الفنانة؟*

سأقطع وعداً لجمهوري بأن أطل عليهم من خلال وسائط التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتي الفنية إليهم.

*رأيك في ظاهرة أصوات نسائية جديدة تغني أغاني (المغارز) و(النقطة)؟*

ليس من المعقول أخي سراج النعيم أن يكون الغناء على شاكلة (كلبة ميته)، (الكونيكا) وغيرها من العبارات الخادشة للحياء العام  (دي نحن لم نتربي عليها)، فالسودانيين أكبر بكثير من هذه المفردات اللا أخلاقية، لذلك أنصح من يتخذ من الفن مهنة أن يستمع إلى من سبقوه، وعلى الأصوات النسائية الجديدة الاستماع إلى عائشة الفلاتية، مني الخير، فاطمة الحاج وأم بلينا السنوسي والقائمة تطول، فالمتلقي السوداني ذواق للفن الأصيل، لذلك يستحق منا كل الاحترام والتقدير وتقديم الفن الرصين، و(أقول للبنات البقنوا نوع الغناء ده أن يستغلن أصواتهن الجميلة في أغنيات تحترم ذوق المتلقي السوداني).

*ما الأصوات النسائية التي تعولين عليها لحمل راية الغناء في المستقبل؟*

بكل تأكيد إنصاف فتحي فهي صاحبة ملكة صوتية وذوق رفيع، بالإضافة إلى مكارم بشير والبنت الصغير ملاذ غازي، والأخيرة صوت مشبع بالأصالة خاصة في أغنيات الحقيبة، إلا أنها تحتاج لمن يتبناها فنياً.

*ما كيفية الخروج من مأزق تدني اختيار النصوص الغنائية المنحصرة في (المغارز) و(النقطة)؟*

يجب إعادة لجان الأصوات والألحان بالإذاعة السودانية لكي تكون قائمة على أمر الفن في بلادي، بالإضافة إلى تفعيل دور المصنفات الأدبية والفنية، وأن تكون هنالك شرطة خاصة بضبط المنتج الفني، وكل من تسول له نفسه الخروج عن المسموح به يعرض نفسه للمسألة القانونية.

*ماذا عن دور اتحاد الفنانين فيما يدور في الحركة الفنية من (فوضي)؟*

للأسف الشديد دور القائمين على أمر اتحاد المهن الموسيقية دور سلبي لأبعد الحدود، لذلك على الإنسان المتربع على هذا الكرسي الهام اليقظة، الحذر والمتابعة الدقيقة لما يجري في الحركة الفنية حتى نقضي على (الفوضي)، ويتم ضبط الساحة الفنية، والتي تطلب قليلاً من المجهود لتتعافي، ولكن البعض من أمر الفنون في السودان مشغولين بأنفسهم أكثر والمصالح الشخصية أكثر من المصلحة العامة.

*ماذا عن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية الذي شكل في ظل نظام البشير؟*

يجب أن يعاد النظر في تشكيل المجلس من جديد بدون (مجاملة).

*هل أنتي مع بقاء مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية بشكله الحالي؟*

بكل تأكيد لا وألف لا.

*ما اختراعك حول المجلس ولمن يجب أن تؤول قوانينه الخاصة بمزاولة المهنة؟*

الفن لغة رفيعة ومن خلاله ترتقي الشعوب وتتقدم، لذلك على كل إنسان يأنس في نفسه الكفاءة والخبرة أن يتقدم لهذه المهنة وفق بنود وشروط واضحة وبمسمي يرقي لمستوي المهنة وتحت إشراف مجموعة ضالعة في الفن والإنسانية لا سياسة ولا مسمي أخر.

*هل تعتقدي أن للنظام البائد دور في تكوين مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية لتقييد حركة الفنون في السودان؟*

طبعاً ليس ضالعاً فقط، بل هو الذي ضيع الثقافة والفنون في البلد.

*ما دور الفنان في ظل التغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة؟*

مهر الثورة كان غال جداً، وتمثل في دماء الشهداء الذين وهبوا أرواحهم فداء لهذا الوطن العزيز، لذا يجب على كل فنان حادب على مصلحة الوطن وآمنة واستقراره أن يطلق حنجرته دفاعاً عن هذه البقعة المباركة، وأن ينبذ القبلية، الفرقة والشتات، وأن يعمل جاهداً لترسيخ الأخلاق، القيم، العادات والتقاليد النبيلة في نفوس الناس وخاصة الشباب والنشء لأنهم أمل ووقود المستقبل المشرق الزاهر بإذن الله تعالى، وأن تغني جميعاً بشتي ألوان الطيف مع القامة عركي غنوا معانا غنوة العيد والفرح الليلة يوم ميلاد فرحنا.

 

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...